دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة
|
بايوغرافى : ذات انسان الشمال السياسى و دارفور النازفة
مقاربات اولية
الشمال السياسى:
الذهنية السائدة و التى هى نتاج ثقافة اسلاموعروبية ظلت تدير شؤن البلاد و العباد منذ آماد بعيدة وبما ان الثقافة الاسلاموعربية فى الاصل ثقافة احادية قائمة على ثنائيات التضاد من حلال \ حرام – شرف\عيب فهى ثقافة احادية التكوين من حيث العقل المنتَج والمنتج ( الاولى بفتح التاء والثانية بكسرها) فالطبيعى ان نتاج هذه الثقافة فى اطار مشروعاتها التوسعية ان يكون جنينا مشوها متمثل فى حالة الفصام و التناغض , اذا كان هذا هو حال الثقافة الاسلاموعربية فى صميم مراكزها فكيف سيكون حالها حينما تكون فى اقاصى مراكزها و حينما تكون فى وضعية اثبات الذات بواسطة مكانيزمات الهيمنة والتعالى لهدفين :- اولهما التقرب زلفى الى مراكزها و ثانيهما ممارسة نوع من المعاوضة النفسية كرد فعل من حالة عدم القبول من المركز( الجزيرة العربية) حيث قحطان وجربان و غيرهم من اسماء الحجارة , لعل هذا ما يفسر ان الدولة الوحيدة التى تتبنى موقفا نفسيا اكثر منه دبلوماسية تجاه البعبع اسرائيل فى الوقت الذي يتقاسم فيه اصحاب القضية الطاولة مع الاسرائليين وبعضهم تجنس بل ودخل برلمان الدولة العبرية بالرغم من ان سلالتهم من حيث النسب لا شك فى تسلسلها و انحدارها من صلب محمد صاحب المعجزات الكونية . هذه الذهنية هى التى ظلت تحكم وتهيمن و تعمل على اذابة الاخر فى كينونتها عبر اليات القهر بكل صنوفه و عبر اليات اعادة الانتاج, و رغم كل ذلك لا تخفى سرا بان حملتها فى الارض هم الاعلوون فلا غبار عليهم. القهر الثقافى:- هو كل اشكال التعالى و التافف تجاه الثقافات الاخري و ليس هنالك فرق بين ان تقتل باسم الجهاد او العروبة او حماية المقدسات او حماية هيبة الدولة وبين ان تبدي امتعاضك لمجرد ان مجالسك فى البص يتحدث الى مزامله بلغة اهله, ينما يتحدث اثنان من ابناء المصارين البيض فى هذه الثقافة و يكسرون ما يشائون من كريمى و غيرها فهم ليسوا باصحاب لكنات اما ان يتم هذا من قبل كل الغبش و المهمشين فردة الفعل الاولى ان الخرطوم ازدحمت بناس الاقاليم و انهم تركوا الزراعة و ان البلد ستجوع و فى اقل من لمح البصر ستستجيب حكومتهم و بقرتهم الحلوب بحملات تفريغ العاصمة القومية سواء بمحاربة الباعة المتجولين عبر قانون النشاط الهامشى او بواسطة الزج بهم فى معسكرات الخدمة الالزامية, فى الوقت الذى يتمتع فيه ابناء المصارين البيض بكافة الصلاحيات و لا يتعرضون لمثل هذه الكشات فهم الثقاة وحماة المشروع التوسعى اعادة الانتاج: هو عملية معقدة و طويلة المدي, واهم وسائلة هو تنميط الاذواق و قولبة السلوك وفق منظار الذهنية المسيطرة التى ترسم وتحدد كل التفاصيل بما فى ذلك الغناء الهابط و الغناء الراقى, و الاعلام افضل من يقوم بذلك, ثانية الاسافى فى اليات اعادة الانتاج هى منهج و لغة التعليم التى فرضت فرضا على كل السودان لا ادري ماذا يعنى نشيد العلم الذى اوهمونا انه السلام الوطنى لدولتهم الفتية التى نحن فيها لا نتعدي ان نكون محض ديكور ان سمح لنا بالحياة, ماذا يعنى نشيد العلم الى اي من الذين العربية ليست بلغتهم بل هل هو حقيقة يعنى شيئا حتى للناطقين بها سواء مجموعة عبارات فارغة المحتوي اجبرونا على الاصطفاف و ترديدها كل صباح.
الوقائع اليومية:-
منذ اكثر من نصف قرن اي منذ بواكير ميلاد الدولة السودانية المستغلة والمستغلة( الاولى بكسر الغين و الثانية بفتحها) طوال هذه السنون و بعد خروج الانجليز تعلمت ذهنية الشمال السياسى ان تبدا بزرف الدماء كنتاج طبيعى لسياساتها التوسعية عبر الهيمنة المشروعة و المقننة بواسطة ما عرف بالدولة, دولة التى ليس لها واجبات تجاه المواطن سوي التحدث باسمه و سرقة ماله عبر ابناءها البواسل من خريجى مدارس الهمبتة الثقافية, هكذا كانت ضربة البداية ومنذ حينها دخلنا فى دوامة الحرب الاهلية التى هى باي حال و باي انواع المنطق المعتدل منه و المعوج ليس الا مآل منسجما مع واقع الحال. لم يتوقف الحال عند هذا بل اصبح الامر الطبيعى هو ان تنهض كل هذه الهوامش لتطالب بحقها الذى صمتت عليه كثيرا و الحق الذى تطالب به ليس كثيرا, فهو بالكاد لا يتجاوز الحقوق الطبيعية التى على راسها حق الوجود . بعد ان تم زبح و سلخ الجنوب و جبال النوبة و خرجت التقارير من منظمات تؤكد ان ضحايا الحرب الاهلية فى السودان وصل الى ما يقارب الاثنين مليون انا شخصيا كنت اتوقع ان تكون ردة فعل ذهنية الشمال السياسى هى التوقف ولو للحظة لتامل هذه الارقام التى هى ما يقارب العشرة فى المائة من جملة سكان البلاد , لم يحدث هذا ويبدو اننى كنت كثير التفاؤل بان بعض ضمائر هؤلاء المستعلوتية ستستيقظ سواءا كانوا حكومة ام معارضة , بل الادهى و الامر ان اصحاب هذه الذهنية حكومة و معارضة فهم سواء فى نظرتهم الى ارقام ضحايا الحرب مما يؤكد انهم يشربون من نفس المنهج و مسالة حكومة و معارضة هذى مسالة تبادل المواقع داخل منظمة الدولة التى هى ملك عضوض و حر لهم و لاباءهم و لابناءهم من بعدهم.
ماذا حدث وماذا يحدث ؟
على المستوي الشخصى نتاج هذه الثقافة حالة من الفصام النفسى المركب و المتقدم فى مستوياته الى درجة انه اصبح جزء من الممارسة اليومية التى لا تلفت انتباه كل منتجيها, تجد الشاب منهم تعلم و تخرج و ذهب الى حيث الشعوب التى لا تحمل مركباته و لا يمانع البتة فى الاستمتاع بخيرات تلك الشعوب و مميزاتها المادية و الثقافية فلا يتوانى من تكون له صديقة( قيل فريند) و لكن ما ان يحدث ان يري اخته او شابة سودانية مثله فى وضعيته حتى تفور دماءه و تثور ثورته و يبدأ فى القاء خطبة عصماء عن الاخلاق السودانية ؟, تحدثهم عن شعب من شعوب الارض لا يتوانى فى القاء الاحكام القطعية الاحادية (غير ملام فالذهنية المنتجة لا تتيح له ان يري افضل من ذلك) بل يفتى صاحبك عن ان هذا الشعب نساءه منحلات و ما الى ذلك من حديث فضفاض و حين تقول له ان السودان ليس افضل حالا من غيره فهذه حركة الوجود و التواصل الانسانى فى كافة مستوياته ياتى لك صاحبك بكل المببررات النظرية و العلمية عن ان هذا سلوك العبيد فى السودان ومن هم هؤلاء العبيد فهم نحن طبعا الذين عتقنا منذ بضعة ايام, حتى الغناء فى منظمة هذه الثقافة كان حتى وقت قريب الى المخنسين من رجالهم و الى بنات السرايا من ما ملكت ايمانهم من نسائنا فنسائهم لا تغنى فهذا شغل خدم من اخواتنا طبعا, بعد ان اكتشف اصحاب ذهنية الخم و البلطجة ان المسالة يمكن ان تكون ذات عائد مادي و ما الى اخره اصبحنا نري بعض من النساء البرتغاليات( لونا لا جنسا) يعتلين المسارح و يظهرن فى الشاشات . ذهنية نتاج دولة الصيارفة( اطال الله فى عمرك يا دكتور بولا) او الجلابة او الثقافة الاسموعربية او الشمال السياسى سمها ما شئت لم تعجز حيلة فى انتاج السيناريوهات المتواصلة من مسلسل البلطجة و الاستهبال السياسى و الثقافى فى كافة مستوياته وعبر مراحل التاريخ.
الاخلاق والقيم السودانية و حالة الفصام المتاخرة:-
لا ادري بالضبط ماهى المرجعية التى ينسب اليها هذا التعميم , و لكن طبعا السياق مفهوم تماما بالنسبة لانسان الشمال السياسى فكل ما ينسب الى السودان بالضرورة هو ما يملكه هو, فهو اصلا لم يري و لم يؤمن بوجود غيره فى هذه الدار, فيحدثونك عن الشعرالسودانى و الغناء السودانى و طبعا كل هذه هى عبارة عن منتجات الوسط والشمال السياسى و بالتالى فهى الوحيدة المؤهلة للتعبير عن اي شان سودانى طالما ان الاخر هذا تم نفيه وا بادته من الوجود, فى حوارات طويلة سابقة دارت بينى و مجموعة من الاصدقاء حول مفهوم وماهية الغناء الهابط و من هو البوليس الثقافى الذى يقوم بحماية الذوق العام ؟ ومن هو اصلا مخول له لانتاج و تحديد اسقف مذاجية محددة لهذا الذوق العام ؟ وغيرها من لجان الاختيار و لجان النصوص الى اخره من ادوات القرصنة الثقافية التى لا ادري ما هى الاسس و المعايير التى على ضوءها عملت و ستعمل طبعا كل هذه الحبكات تم تفصيلها لتلائم و تعبر عن مفهوم الدولة وفق منظومة الشمال السياسى و بناءا على المحددات الثقافية التى ما هى الا زيف كبير لا اول له ولا اخر يبدا بمعركة المثقف و المتصوف مع واقعه اليومى الذى ما هو الا سلسلة من التناغضات العرجاء.
الاعتقاد الخاطيء فى الذات:
كنتيجة طبيعية لحالة الفصام المركب و لمناهج التربية و التعليم الفارغة المحتوي والمضمون ان يعانى معظم السودانيين من مشكلة التعميم او ما يعرف بالاسكيلنق فى دهاليز البحث العلمى , فما ان ينبريء احدهم ليحدثك عن السودان او منتجاته فهو لا يري غير ما حدث و يحدث فى محيطه بل ليته يقف عند هذا الحد , فهو يعتقد جازما( ايضا غير ملاما) ان ما يقوله هو السودان ويجب ان ينطبق على كل مساحاته الجغرافية, بين صفحات العديد من المنابر و الصحف نقرأ يوميا ان الشعب السودان ( الذى طبعا هو شعب الشمال السياسى) شعب كريم و مضياف و شعب خدوم و شعب طيب و شعب حنين و ما الى اخره من حواديت وفوازير, انا عن نفسى كنت اصدق مثل هذه البرونويا و الاعتقاد المرضى فى الذات قبل عقد و نيف و لكن بعد ان قرأت تقارير ضحايا الحرب الاهلية بدات اتسائل اي شعب طيب هذا الذى يقتل اثنين مليون من بنيه و ما زال يعتقد و يعتقد انه شعبا متسامحا و اي تسامح هذا الذى يقتل كل هؤلاء البشر ربما سيكون وفقا لمعايير ذهنية الشمال السياسى ان يكونوا متسامحون الى ان يصل الرقم الى عشرة مليون . كل هذه الاعتقادات اليومية العبثية تتعرض لامتحان صعب ومحكات حرجة و الكثير الكثير سيتكشف ولكن بعد ان يقتل شوية ملايين من البشر .
دارفور و ذهنية الشمال السياسى:-
طبعا بعد انجزت هذه الذهنية سيناريوهاتها المطبوخة بكل دسامة فى تصفية و قتل و تشريد انسان جنوب السودان و من بعده جبال النوبة و بعد ان اعدت العدة الى الكيفية التى ستخترق بها هذه الحصون , فارسلت دعاتها الى جبال النوبة اثر توقيع الهدنة ليتزاوجوا و يمتلكوا الاراضى بنفس ذهنية اجدادهم من قدامى الجلابة و ذهنية عرابهم الزبير باشا, اعتقادا ان تتواصل عمليات اعادة الانتاج بالوسائط البيولوجية على ان لتعمل جنبا الى جنب مع بقية الاليات , ففى الجنوب رسم السيناريو على ان يتواصل مسلسل الموت , فقديما وحديثا كانت وما زالت ذهنية الشمال تجند ابناء الهامش للخدمة فى الجيش الذى 90% من قيادته من ابناء المركز و بما ان القاتل و المقتول فى هذه الحرب كان من ابناء الهامش , فكان من الطبيعى ان يندهش اعتى المثقفين المعارضين لهذه الحكومة ولا يتوانى فى تكذيب هذه الارقام, ببساطة هذه الحرب بانسبة لمثقفى ذهنية الشمال السياسى كانت تدور فى كوكب اخر ربما المريخ او بلوتو فكيف لهم ان يصدقوا تقارير بها اثنين مليون ضحية وهو لا يستطيع ان يعدد من بينهم اثنين فقط , فكان الهامش يحارب الهامش عبر اليات الدولة ليجلس مثقفى هذه الذهنية فى مكتبة البشير الريح و منتدي عبد الكريم ميرغنى يتحدثون حديث ذو شجون عن الحقيبة و عن الشاعر الكبير بازرعة و عن الخرطوم ايام زمان اما تلفزيونهم القومى كبيرهم الذى علمونه السحر فكان يبث برنامجا يسمى العودة الى الجزور باعتبار ان هذه الجذور هى ضواحى كريمى و مركز مروي و يتغنون بالطمبور و يتسامرون و يبدون حنينا جارفا الى امسيات البلد و قيزان الرمل و قصص الغرام و حكايات بعض المغتربين الذين قطعوا انياط قلوب بعض المحبين من طلاب الثانويات بعودتهم الميمونة لخطف اجمل النساء, هذه هى حالهم فالحرب ليست حربهم فهنالك من يقاتل بالوكالة هم هامش فى هامش وليسوا ممن يدخلون فى حسابات هذه العقلية الاستعلائية فهم ان ولم يموتوا بالحرب فهم مجرد عبيد غلف ياكلون الفطيسة و يشربون المريسة و يا حليلة المريسة التى انعدم حتى الذرة ويا حليل رائحة المشك ( وللذين لا يعرفون المشك بضم الميم والشاء , فهو ما يتبقى من الذرة المطحون بعد ان تتم التصفية) الان بعد ان استيقظت دارفور من ثباتها وبعد ان استوعبت درس عقلية الاستهبال و البلطجة السياسية التى هى واحد من حيث الجوهر وان اختلفت المنظمة السياسية فحزب الامة لم يكن يري فى دارفور الا اصوات ناخبين تصدر نواب الى برلمان دولتهم الديمقراطية , اما الجبهة الاسلامية فلم تري فيهم سوي محاربين و وقودا الى الحرب فى جنوب البلاد اهو بالمرة عصفورين بحجر, اما الحكومات المتعاقبة فهى و ان اختافت مسمياتها و تنظيماتها الا انها كلها كانت تعبر عن نفس الايدولوجيا فى نظرتها الى الشمال السياسى الذي يولد مولوده وفى فمه معلقة من ذهب( سلام عليك يا بشاشا يوم ولدت ويوم تموت و يوم تبعث حيا طبعا هذا ان نجوت من مؤامرات هؤلاء الاقصائيين الذين ربما لا يدعونك تبعث لتري كتابك ) هكذا هو الحال الان فى دارفور مثلما كان فى جبال النوبة وفى الجنوب و فى النيل والازرق وكما سيكون فى شتى بقاع السودان فى قريب من الزمان, تغتصب الفتاة ثم تقتل فحتى بعد ان حكم عليها بالموت فلابد ان تقدم خدمة قبل ريحلها و تبقر بطون الحوامل و يقتل الذكور و تؤخذ الحسان جواريء والصبية و الغلمان خدم فى حاشية الجنجويد, اي جنجويد هذا الذى يقول البعض ان الحكومة جندتهم , بربكم هل هنالك جنجويد اكثر من الحكومة و الذهنية التى انتجتها و انتجت غيرها حتى فى صفوف المعارضة ليس هنالك حوجة الى التجنيد, فهذا عمل من صميم تركيبة هذه الذهنية الفصامية , فهى لا تحتاج الى ان تتعلم ايدولوجيا للقتل فهذا بناءها النظري القائم على القتل و الاستعلاء فليس هنالك من شيئ سواء انهم جلبوا بعض من الماجورين لتنفيذ هذه السياسة. فى الوقت الذى يتحدث العالم عن ارقام الضحايا فى دارفور تخطت الخمسون الفا و ستصل الى مائة الف بنهاية العام لم تأل الحكومة جهدا سوي ان يقول قائد جنجويدها السياسى طفلها ووزير خارجيتها ان عدد القتلى لم يتعد الخمس الف وان من يري غير ذلك فلياتنا باسماءهم و قبورهم و كانى به يقول ان هؤلاء الخمس الف ليسوا بالرقم الكبير فى سلم الانسانية, الحقيقة هى اننا لا نطالب من لا ضمير له بان يري فى ذلك وخذ لضميره بل لو ان لوزير الخارجية ضمير فلياتى بقائمة من قاموا بقتلهم و ان يدلنا على قبورهم و لينشر قائمة باسماءهم , و لكن تجليات ذهنية الشمال السياسى لم تقف عند حدود الحكومة فعتاة المعارضين لها المنضوون فى تنظيمات سياسية وممن يقولون انهم الممثلين للشعب السودانى اي التجمع الوطنى امتلك الجرأة على اصدار بيان لادانةاعتقال عبد العزيز خالد وهو نفس التجمع الذى كان فى اجتماعه المنعقد فى يونيو الماضى فى اسمرا لم يكن قادرا على ان يقول للحكومة ان ما تفعلينه فى دارفور هو امر غير مقبول بكل المعايير الاخلاقية والانسانية ففى دارفور تباد قري باكملها و لكنها لا توجع التجمع الذى ما هو الا امتداد لذهنية الشمال السياسى و لكن توجعه قضية اعتقال عبد العزيز خالد. و حتى لا يفهم كلامنا بالمقلوب من قبل متلقيٍ الحجج فى هذا الفضاء , انا شخصيا من حيث المبدأ ليس مع اعتقال اي كان دون توجيه تهم قانونية واضحة, و ارفض الاعتقال من اساسه فى ظل وجود دولة بلا قانون فهذه العصابة هى اصلا خارجة عن القانون الدولى وليس قانون السيد الصادق المهدي بتفيذها للانقلاب, فهى لا تحترم اي ارادة دولية و لا تقر بها , فقضية اعتقال عبد العزيز خالد مبدئيا مرفوض بالنسبة لى تماما مثله مثل رفضى التام لا عتقال ابناء دارفور العشوائى و الذين تئن بهم سجون الخرطوم مع احتفاظى بالحق التام فى الاختلاف مع الرجل من خلال معايشتى له لسنوات طويلة سواء كان حيا حرا طليقا او معتقلا او ميتا فما فعله الرجل اري انه جريمة اكبر مما تفعله الحكومة تجاهه الان , فلَم لم يتكرم التجمع و بقية اصحاب ذهنية الشمال السياسى حتى بذكر كلمة عن هؤلاء المعتقلين فى كتاباتهم وفى مواقعهم التى صمموموها خصيصا لتفعيل حملة عبد العزيز خالد الذى لم يشنق بعد ولست بهذا اتمنى شنقه بداهة , ولكن لم يحرك موت سبعين الف فى دارفور اي من البرك الساكنة فى نخب و مثقفى الشمال السياسى, بل حتى وحين نظم اسبوعا للتضامن مع اوضاع مواطنى دارفور احتج البعض بان ان الامر لا يستدعى ان تحول كل البوستات الى دارفور, عجبى كيف لم يضق صدر اي من هؤلاء بان يتحول البود باكمله الى حافلة بوستات لا تقول شيئا سوي التضامن مع اعتقال عبد العزيز خالد. و كانما ما يحدث فى دارفور الان هو فى كوكب الزهرة و كانما ان معتقلى ابناء دارفور فى السجون هم ليسوا من من المذكورين فى قائمة البشر حينما تم تصنيف الناس الى درجات ولست ادري هل كانت ستقام هذه الهيلمانة لو أن المعتقل كان دكتور شريف حرير او الاستاذ دريج. هكذا تحبرنا عقلية الشمال السياسى الاقصائى المفصوم حتى فى مبادءه التى يدعى الدفاع عنها , فى حقيقة الامر لم اكن اتوقع ان يحدث غير الذى حدث, فالعميد خالد هو من ابناء المركز بل من صميم ابناء المصارين البيض وهو رمز التضحية و النضال لاصحاب هذه العقلية وهو بالكاد جون قرنق الشمال فى اسطورة الوجود لبعض من يعتقدوا انهم يعارضون هذه الحكومة وهم فى المفاهيم و الذهنية المنتجة لا يختلفون عنها مثقال ذرة , هذا هو الذى يجعلنى انا شخصيا اتامل و اعيد فى قراءة دفاتر الصراع فى السودان( تسلم صديقى ابكر ادم) الف مرة و كرة لاعادة تعريف لبعض الاشياء التى كانت بمثابة البدهيات: من هم المختلفون مع هذه الحكومة اصلا؟ هل يكفى ان تكتب بعض المقالات لتكيل سيل من النبذ على الحكومة و تكون تفكر بنفس ذهنيتها و نفس الذهنية التى انتجت ما قبلها و ستنتج ما بعدها ما لم ؟؟؟؟ وما هو الفرق بين ان تكون امينا على خطاب الحكومة وانت فى المعارضة افتراضا وهل ستفضى مثل هذه المعارضة الى شيء سوي ان تنتج نظاما بنفس الذهنية؟ اي ضمير هذا الذى لا تهزه حرائق جبال النوبة و حرائق الجنوب التى بدأت الان مرة اخري و لا تهزه حرائق دارفور و تصفيتها ولكن تهزه و بكل مؤسساته و افراده قضية اعتقال فرد واحد , و هو بالضبط يؤكد و يوطد ما يقوله السودانيين فى امثالهم " الجنس للجنس رحمة" فطوبى لكل ابناء المركز حكومة ومعارضة بتضمانهم الفسيح الرحب فى خدمة اجناسهم على ان لا يتم هذا من منظور اخلاقى و انسانى وما الى ذلك من حلو الكلام فى قضايا الانسانية اما شعب دارفور فان قلبى عليك وانت تموت جوعا و قهرا و اغتصابا و تصفية و فوق ذلك يقال فى دواوين وصالات مثقفى ذهنية الاستعلاء ان اسرائيل هى التى حركتهم, ليتنى اجد سبيلا الى هذه الاسرائيل البعبع فاذا كانت هى من حرض انسان الجنوب على الثورة من اجل رفض الظلم و اذا كانت هى من حرض شعب البجا و اذا كانت هى من حرض شعب النيل الازرق و اذا كانت هى من حرض شعب جبال النوبة و اخيرا حرضت و مولت ودعمت شعب دارفور لرفض الظلم فهذا بكل تاكيد يؤكد ان هذه الاسرائيل زول كويس و جدير بالاحترام طالما انها تقف مع المظلوم فى نكبته, و ليتها تاتى الان لتغيث هذا الشعب المنكوب المغلوب على امره بعد ان امضى موسم الصيف فى العراء و امضى الخريف والامطار تهطل على راسه و هاهو سيمضى ما تبقى من الشتاء فى السهول والاودية , ليت هذه الاسرائيل تاتى لتوقف هذه الموت اذا كان فى مقدورها. فلا جديد فى سيناريوهات هذه الذهنية , فبدلا من ان يتقدم بعض المتطوعين الى العمل فى المجال الانسانى طالما ان حمل السلاح ليس بالفعل الكريم فى نظرهم كنا نتنمنى ان يفتح الله عليهم ببعض السطور من حين لاخر كاضعف الايمان من نخبة و مثقفى الشمال مدعى المعرفة و الوعى و الانسانية والذي لا اري فيه الا زيفا ونتاجا منطقيا لعقلية البلطجة و الاستهبال السياسى لست مبرئا نفسى من ذلك فانا لست افضل من اي من هؤلاء المفصومين.
لماذا نقل الحرب الى اي موقع فى السودان هى بداية الحلول الناجعة لمشكل السودان
من كل من سردناه من حقائق ومفاهيم يبدو ان اقصر الطرق الى اقناع هذه الذهنية بسوء الحرب و بلعناتها هو ان تتذوق طعمها فى فاصل قصير يؤكد لهم ان لون الدم احمر قانى و ان التشرد فى العراء امر مرير و ان الاحساس بالطمانينة من اهم الخصل الانسانية التى تجعل الحياة ممكنة التعاطى وان فى ظرف الحرب ستنهار كل هذه القيم المزيفة و انه من الممكن ان تري اختك و زوجتك و والدتك تغتصب فى مراي عينك و ان الاحساس بالعجز و عدم القدرة على فعل شيء يجعلك ربما تذكر اسرائيل قبل الله اذا كانت ستحلصك من هذا الجحيم. لم يكتفى نخب و مثقفى الشمال السياسى بان يسمعوا بموت اثنين مليون فظلوا يكذبون و يغالطون الوقائع على السواء حكومة و معارضة و حينما انفجر الوضع فى دارفور و قيل لهم ان الموت بالجملة ظلوا يكذبون و يشككون و بدلا من ان يبحثوا عن ادوات لتاكيد الحقيقة انصرفوا للبحث فى الاسباب التى جعلت المجتمع الدولى يهتم بهذا الامر, ففى تقديرهم المخل ان هؤلاء الغرابة لا يستحقون هذا العناء الانسانى و انه لمن الاولى ان تاتيهم هذه القروش ليتم صرفها على مشاريع و بناء مستشفيات حتى يتم سرقتها فى عطاءات و تذاكر سفر وهمية و تشيد غابات الاسمنت فى احياء الفردوس والرياض و الطائف و عدن و لا ادري لماذا لم يسموا لنا حيا سكنيا جديدا بقريش او غفار او شيء من ذلك حتى يتم تطعيم ميثيلوجيا العبث هذي بشيء من الاصالة. ربما يقول قائل لماذا مزيدا من الدماء فاالعاقل من اتعظ بغيره و يكفى ما سكبت من دماء و هذا قول يصدر من بعض من طيبيٍ النفوس الحالمون بعالم جميل به خبز و حليب و حديقة خضراء و اطفال يمرحون و حبيبة يلامس كتفها الكتف و قبلة تختلس فى بداية الغروب, ولكن فى مثل تجربة السودان لا اري ان هنالك عاقل ليتعظ بغيره بل هنالك فاعل مغرور يعتقد فى ذاته و يري انه لابد ان يسود و ان الاخرون ما هم الا دمى فى حظيرته البشرية المسيجة و هنالك مفعول بهم هم المهمشون و المغضوب عليهم و المعذبون فى الارض وفى السماء ليس لهم الحق في الحياة والحق فى الحلم و التطلع الى شمس و ظل وشجرة ابنوس. اما الفعل الذى فعل بهم فهو ما زال مغمورا و مكذبا و مشكوك فيه و لا اري ان هنالك سبيل ليصبح هذا الفعل غني عن التعريف ما لم تصل هذه اللعنة الى اي بيت من بيوت السودان و ان تكون هنالك صور لشهداء من الاخوة والاصدقاء و الحبيات الذين ماتوا جميعا برصاص طائش و اطفال فى ربيعهم السابع حين تصبح هنالك صور و شموع تضاء فى ذكري هؤلاء سيكون هنالك معنى وقيمة للسلام و التاخى و قبول الاخر و الاعتراف بحقه فى الحياة الكريمة و المنافسة الشريفة و سيكون كل منا احرص من الاخر على الحفاظ على هذا النسيج لانه ثمرة دماء احباء غاليين نحتفظ بذكريات خصبة جمعتنا بهم. اما ما يتم الان فهو تجارة سياسة دولية و بلطجة و استهبال لكسب وقت و العودة الى ترتيب الصفوف ومن ثم الانغضاض من جديد, بالرغم من اننى اؤمن بالنسبية و لا اري وجود لاي حتميات فى اي مجال كان الا انه من الواضح لدي ان السودانيين لا يملكون ارادة لفعل هذا التغير و هذه الارادة من المؤسف لا تشتري من السوق أو تقطف من الشجر هى فعل ديناميكى ينتج عن تجارب تؤكد الرغبة و تدعمها بالقدرة على التضحية , فمن اين للحكومة و ذهنيتها المنتجة ( بكسر التاء) اللولبية اللزجة و من والها و اعيا ام غير واعى حتى وان ظن انه فى مربع ضدها. يعتقد الكثير من السودانيين ان المشكلة هى فى هذا النظام وهذا صحيح و لكن يكون جلنا حالمون لو اننا اعتقدنا ان بزواله ستستقر الامور و ستاتى هذه العوالم الجميلة المصورة فى اخيلتنا الى ارض الواقع. شكل اي سلطة هو انعكاس طبيعى و مباشر الى التركيبة الاجتماعية والثقافية السائدة و تغير شكل الدولة و اعادة هيكلتها مشروط بتوفر التغيير فى البنيات المنتجة لهذه السلطة , للاسف عملية التغيير هذه عملية ميكانيكية معقدة تحتاج الى الوقت و الجهد و القانون و الرغبة و الارادة والتى ايضا غير متوفرة حتى لدي المعارضين , فاصحاب هذه الذهنية الممثلين( لغالبية هذا البورد الاقصائى كما يقول بشاشا رضي الله عنه) لا يتورعون فى مجالسهم الخاصة مثلهم مثل بقية المثقفين من ترديد اقوال العبيد ديل دايرين شنو ما خلاص اخذوا اي حاجة يقصدون الجنوبيين و حينما تفجر الوضع فى دارفور اصبحوا يرددون الغرابة ديل دايرن شنو, لست مطالبا بذكر اسماء سمعت لكن مثل هذا الكلام بام اذنى من اعضاء قاديين فى قيادة التجمع الوطنى الديمقراطى ه و سمعته من عشرات المثقفين النخبويين و يسمعه و يردده معظمكم, فبربكم قولى اين هى الارادة التى ستبنى هذه الحديقة العامرة التى فى مخيلاتنا.
بكري الجاك القاهرة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Khalid Kodi)
|
الاخ خالد
مرحبا بك فى هذا العالم الذي تاخرت عنه كثيرا, وجودك بلا شك اضافة معرفية الى هذا المنبر
اعتذر فى تاخري للترحيب بك , و احييك على المجهود و التقييم الباسق لحالة الانقسام الذى مر به التحالف, كنت اتمنى ان يسعفنى الوقت للحوار معك فقد تمكنت بالكاد من قراءة المداخلة الرئيسة فى البوست, ولكن ظروف قاهرة تمنعنى من ذلك, ولكن على وعد ان نواصل كل هذه القصاصات المتناسرة فى اقرب فرصة ممكنة
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
العزيز بكري شكرا على الكتابة وشكرا على محاولاتك المتكررة للتحرر من الطواطم وعلى اهتمامك للوطن
آخذ عليك التعميم فيما تكتب وعدم دقة المصطلح بالأضافة الى بعض الأخطاء النحوية والإملائية مما يصعب على القارئ الفهم وسأتعرض لهذا تباعا أثناء محاولتي لتفكيك والرد على ما تكتب لأجل المصلحة العامة حيث أحس إتفاقا نسبيا في إتجاه التفكير عندما أقرأ لك أولا مصطلح الشمال السياسى لا أعرف ما هو المقصود بالضبط أهو السوداني ذو الأصول العرقية العائدة الى شمال السودان و طريقة تفكيره بالسياسة أم السياسات التي يتبعها السودانيون من أصول عرقية عائدة الى شمال السودان أم أن الأمر برمته لاعلاقة له بالسودان وإنما بشمال ما آخر متعلق بالسياسة علما بأنني خلال دراستي للعلوم السياسية لم أصادف هذا المصطلح ولكنني عندما أحاول تقريب معنى المصطلح أعلاه تمتلكني حيرة أكبر ففي الفقرة الأولى تتحدث عن (الذهنية السائدة و التى هى نتاج ثقافة اسلاموعروبية ) وهذا تعميم أكثر غموضا فعن أي ذهنية تتحدث يا بكري وأين هي سائدة هل تدعي أن جميع السودانيين من أصول عرقية شمالية تسيطر عليهم طريقة التفكير (الإسلاموعربية) والذي بدوره مصطلح ركيك فالإسلام ليس مرتبطا دائما بالعروبة والإسلام السياسي جذوره الفكرية لم يكن أصحابها في التاريخ الحديث عربا مثل جمال الدين الأفغاني على سبيل المثال والذي كان أحد روافد حسن البنا الفكرية بل على العكس إرتبطت العروبة والقومية العربية في التاريخ السياسي الحديث دائما بالإشتراكية كما في التجارب الناصرية والبعثية هذا التعميم المطلق على أهل الشمال لا ينطبق على قيادات الحزب الشيوعي الذين تم إعدامهم وكانوا غالبا من الشمال اللوم ليس على (الإسلاموعربية) بقدر ما هو على التغييب الناتج من القيادات الدينية التقليدية والتي بدورها كانت القوى المسيطرة سياسيا بإعتبار الدين يتداخل مع الحياة اليومية بشكل يصعب معه فصل الدين عن الدولة في السودان لأسباب كثيرة أهمها جهل العامة بحقوقهم و واجباتهم كمواطنين وإذعانهم المطلق للقيادات الروحية الدينية التي سيطرت بفضل هذا على مقاليد السياسة منذ أمد بعيد وأعني بالعامة الجميع المسلم بما في ذلك دارفور والتي تأريخيا كانت مركزا لإنتشار الإسلام في السودان الغربي الممتد حتى السنغال
التعالي الثقافي وهذا أيضا مصطلح غير موفق الي حدما حيث أجدني أسمي ما تحاول شرحه بالتمييز الثقافي CULTURAL DISCRIMINATION وهذا الأمر غير قاصر على سكان دارفور وسكان الشمال إذ أنه يوجد حتى بين الشوايقة والجعليين و لا أعرف عمن تتحدث بالضبط عندما قلت ( ستستجيب حكومتهم و بقرتهم الحلوب بحملات تفريغ العاصمة القومية سواء بمحاربة الباعة المتجولين عبر قانون النشاط الهامشى او بواسطة الزج بهم فى معسكرات الخدمة الالزامية) فالحزب المسيطر شموليا على مقاليد الحكم منذ 1989 ليس مبنيا على أساس عرقي ويكفي أن السودان كان مركز تدريب لمسلمي الجزائر وأنه حمل على أرضه بن لادن وأن علي الحاج كان قياديا بارزا في الحزب !!!!
ثم أن المقال يا بكري حافل بأخطاء إملائية مخجلة
مثلا منذ اكثر من نصف قرن اي منذ بواكير ميلاد الدولة السودانية المستغلة والمستغلة( الاولى بكسر الغين و الثانية بفتحها) هل كنت تقصد الإستقلال و الإستغلال هنا زبح هل كنت تقصد ذبح هنا استيقظت دارفور من ثباتها لعلك تقصد سباتها أي نومها وغير هذا كثير
أجدني متفقا معك في حديثك عن حالة الفصام النفسي كما أسميته بالذات في هذا المقطع تجد الشاب منهم تعلم و تخرج و ذهب الى حيث الشعوب التى لا تحمل مركباته و لا يمانع البتة فى الاستمتاع بخيرات تلك الشعوب و مميزاتها المادية و الثقافية فلا يتوانى من تكون له صديقة( قيل فريند) و لكن ما ان يحدث ان يري اخته او شابة سودانية مثله فى وضعيته حتى تفور دماءه و تثور ثورته و يبدأ فى القاء خطبة عصماء عن الاخلاق السودانية
كنتيجة طبيعية لحالة الفصام المركب و لمناهج التربية و التعليم الفارغة المحتوي والمضمون ان يعانى معظم السودانيين من مشكلة التعميم أنت بمقالك هذا تضرب مثلا جيدا للتعميم في هذه الفقرة بالذات لا يمكنك الحكم على مناهج التعليم في السودان بهذه البساطة
لن أستطيع التطرق بنفس التفصيل لكامل المقال ولكنني أجدني بقرآتي له أقرأ موضوعا إنشائيا ملئ بالمفردات الرنانه والخاوية وبالتحليل الفطير والغلطات الإملائية ثم محاولة غريبة لقتل المزيد من السودانيين بنقل الحرب الى مناطق أخرى ليكتشفوا أن لون الدم أحمر قاني
كان الله في عون السودان
FADLABI
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تاني جيتك كما وعدتك (Re: وليد محمد المبارك)
|
الاخ محمد
اشكرك على التداخل و ابداء الملاحظات القيمة التى هى محل تقدير عندي بلا شك
الاخطاء النحوية و الاملائية لا تنعدم فى اي مشاركة فى هذا البورد وهذا ليس تشجيعا الى استمرارها خصوصا اذا كانت تؤدي الى غموض و لبس فى المعانى المقصودة, ارجو ان تطمئن الى اننى سابذل ما استطيع لتجاوز بعضها
اما فيما يخص ارائك حول المنهج و المصطلحات التى تري انها غير عملية فى شرح الفكرة فساعود للتوضيح و الحوار ما اوتيت الى ذلك سبيلا,
اما قولك عن التعميم, فاعتقد انك هنا تجافى الحقيقة و تتمسك بالايدولوجيا بشكل يجعلك تحاول ان تفعل ما فعله احد عتاد الماركسيين حينما وصف اراضى وارسو بانها رجعية لانها جيولوجيا لا تصلح الى بناء انفاق ارضية, فعن اي منهج تربوي تتحدث , افيدك باننى قضيت عاما كاملا فى الفترة من 95 الى 96 منغبا فى كل المناهج التى تدرس فى السودان منذ المرحلة الاولية والى منهج العلوم السياسية الذى تتحدث عنه, و خلصت الى نتائج ربما كان الاولى ان اعرض شيء من الدراسة قبل ان اقفز الى النتائج و لكن بمرور سريع , اي مناهج هى التى لم تخرج سوي قتلة و عنصريين بما فى ذلك الرموز التى تتحدث عنها. ليتنى املك من الوقت ما يكفى لمحاورتك الان ولكنى حتما ساعود
اما قولك عن ان المقال مليء بالعبارات الرنانة الفارغة فهذا راي ايضا محل احترام كبير عندي, واتمنى ان لا يكون ما منعك من رؤية جوهر ما اردت قوله الايدولوجوجيا بكافة اشكالها, فاذا انت تري ان يدين التجمع الشمالى الذهن سياسيا اعتقال عبد العزيز خالد و لا يستطيع ان يفتح الله عليه بكلمة فى شان دارفور بامر من العبارات الرنانة فنحن يا صديقى يا فادلا ليس متفقون نسبيا بل نحن على طرفى نغيض.
اما الحرب التى تعتقد انها ربما تكون آمال و تطلعات شذاذ الافاق من امثالى فهل لك ان تخبرنا باسبابها و توسعها و تمددها و هل لك ان تصور لنا السيناريو الذى يمكن ان تنتهى به, مع العلم ان هذه الحكومة التى تتحمل اوزار الفشل فى السودان الان ما هى الا نتاج ومحصلة منطقية لما كان سائدا حتى فى اروقة اكثر المنظومات تقدمية كما تعتقد.
اثرت قضايا مهمة اود الحديث حولها ولكن ساكتفى بهذا القول الى حين ان اجد الوقت
الاخ و ليد
السؤال حول بماذا ادين ليس ذو اهمية فى هذا الوقت فانا ان كنت كافرا او من بنى قريظة او كنت ابو لهب او اي شيء فهذا سوف لن يغير من طبيعة الاشكال . وعليه ارجو ان لا تسعى الى حرفى عن الموضوع الذى اردت القاء بعض الاضاءات حوله
لا عليك فى مناداتى سواء بقولك صاحب الورقة او بعنصري او بما ملكت ايمانكم فالامور فى السودان تجاوزت مرحلة الزعل فى المجاملات الصغيرة والكبيرة نحن الان فى بركة من الدماء فماذا سيضيرنى ان ناديتنى باي شيء تشاء.
لكم الشكر واتمنى ان يتواصل الحوار الى حين عودتى
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تاني جيتك كما وعدتك (Re: Bakry Eljack)
|
العزيز بكري شكرا على أهتمامك لتعليقي على مقالك وعلى سعة صدرك وفي إنتظار المزيد الذي وعدت به قلت يا بكري
Quote: اما قولك عن التعميم, فاعتقد انك هنا تجافى الحقيقة و تتمسك بالايدولوجيا بشكل يجعلك تحاول ان تفعل ما فعله احد عتاد الماركسيين حينما وصف اراضى وارسو بانها رجعية لانها جيولوجيا لا تصلح الى بناء انفاق ارضية, |
أجدني في حيرتي القديمة بالذات عند النظر الى عبارة مثل (تتمسك بالايدولوجيا ) هل تقصد يا بكري علم الأفكار أم تقصد آيدلوجيا معينة وما علاقة هذا بحديثي عن التعميم .. ما تحدثت أنا عنه تثبته أنت في كل سطر جديد تكتبه إذا حاولت فقط تحليل الفقرة أعلاه سأجد ما أحاول أن أوضح لك أنه مضر بالتفكير وبالكتابة هذه العبارة خالية تماما من أي معنى والأكثر خواء الجملة التي تلتها فما دخل هذا الماركسي بالأمر وما علاقتي بعتاد الماركسيين(الصحيح عتاة الماركسيين فالعتاد معناه المؤونة أو العدة)وأنا لم أصف أحدا بأي صفة هنا أنت من خلق مصطلحات ليست عندك القدرةالآن على تبريرها وأنت من يرى أن مشكلة دارفور حلها يكمن في نقل الحرب الى أجزاء أخرى من السودان .. وبهذا تكون المشكلة محلولة أليس غريبا أن تسخر من ذلك الماركسي قلت يا بكري (افيدك باننى قضيت عاما كاملا فى الفترة من 95 الى 96 منغبا فى كل المناهج التى تدرس فى السودان منذ المرحلة الاولية والى منهج العلوم السياسية الذى تتحدث عنه) الصواب منقبا بمعنى باحثا وهذا أمر مستحيل يا بكري بكل المقاييس أي المناهج قمت بتمحيصها وما هي معايير حكمك عليها وأين كان هذا وكيف توفرت لك كلها هكذا منذ المرحلة الأولية حتى العلوم السياسية كما قلت طيب إذا صدقنا ماهي العيوب في كتاب الجغرافيا للصف الثاني الثانوي .. لماذا لم يرضي ما تبحث عنه ماهي المشكلة في كتاب الإنجليزية للصف السابع في مرحلة الأساس وأرجو شاكرا مدي بما لم يعجبك في منهج النظم السياسية بالنسبة للصف الثاني الجامعي و مشاكل كتاب التشريح للسنة الثالثة كلية الطب
يا بكري هذا هو التعميم الذي قصدته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ بكري سلامات نعم كم هو محبط ومحرج هو هذا الوطن الذي تكتب عنه والذي نضن عليه وعلي أنفسنا بالخروج الي فضاءات أرحب من القيم الانسانية وكأنا لانتعلم شيئا من تجارب الشعوب ولا من تجربتنا خلال نصف قرن من الزمان هذا الوطن الذي يخرج بنوه منددين بامريكا لضربها العراق وباسرائيل لقتلها محمد الدرة او احمد يسن وفيه يموت يوميا مئات الدرر واحمد يسن,هذا الوطن الذي يفاخر بنوه بأن عاصمته كانت هي عاصمة اللااءت الثلاث في حين أن هذه اللااءت كان يجب أن تكون لا للتمييز, لا للقهر, ولا للقتل.
ومع ذلك ياصديقي أري ان الورقة بها شئ من التعميم مما يجعل من الهامش هامش جغرافي وكذلك المركز مما يدخلنا في حصبيص, ولمعرفتي بك أعتقد أنه كان بإمكانك التجويد أكثر من ذلك.
عارف وينك يامان ليك شوق والله مني ومن شمبات .
وحتما سأعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: بشري الطيب)
|
يا محمد الفاضلابى
بصراحة كده لايوجد مانديلا فى السودان حتى يغفر اخطاء الماضى
بدلا عن البحث فى الاخطاء الاملائية لتعكس اولوياتك فى هذا الحوار كان حريا بك أن تكون أمينا مع نفسك وليس شخص اخر لأن السودان نتيجة للعنصرية التى فيه يمتلئ بالدماء محاربة العنصرية فى السودان هو واجب أخلاقى لمثقف وشاعر مرهف مثلك يجب أن يتقدم الصفوف الامامية ويكشف عنها أينما كانت وحيثما وجدت حتى لو كانوا من بنى عشيرته وقبيلته. وليس الاسترخاء تحت مظلة التدقيق الفكرى والترفع العاجى ....الخ والاستمتاع بأصطياد بوستات مثل بوست بكرى. نتحدث هنا يا محمد عن عنصرية فى السودان اصبحت تمثلاتها الحالية تعنى الحق فى الحياة فى أن تكون أو لا تكون. قد يكون تحليل بكرى لا يروق لك لكن هل تروق لك القاذورات العنصرية التى تشكل نفسيات بعض عضوية هذا البورد وماهو موقفك منها؟ أو أين هو موقفك منها؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: أحمد أمين)
|
أحمد أمين موقفي من العنصرية واضح جدا ولو سأل بكري بهذا الوضوح لأجبت بمثله لكن ما رأيك أنت في أن ننقل الحرب الى مناطق أخرى في السودان لحل المشكلة أنا لست أتحدث من برج عاجي ولكن واحدة من أكبر المشاكل في السودان عدم المنهجية والعاطفية التي بها نتصدى للأمور إذا تحدث الواحد عن أمر ما فمن المهم جدا أن يعرف تماما ما الذي يتحدث عنه أو فليصمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: وهنا اود سؤال الكاتب عن معتقده ، وهل هو(مسلم ،مسيحي،يهودي، وثني ، لاديني ) |
الكوز الجديد وليد مرحب. او بي ياتو حق سماوي ولا ارضي تفتش في معتقدات الناس؟ ثم اسلامكم بتاع "محمد هذا حينما يكتب او يلفظ اسمه تسبقه كلمة النبي او سيدنا وتعقبه الصلاة والسلام" خلاصتو علي مستوي الممارسة كان شنو، مجسد في سلوك الكيزان، او ناس طالبان اوغيرهم من خفافيش الظلام لمن كمان للان حايم تبشر بيهو، او كمان بلا خجلةبتحاكم بيهو؟
عشان اوقع ليك كلامي، الدين المعاملة، مامجموعة طقوس او عبارات محددة تردد، كدليل علي اسلام الفرد كما تتوهم!
الاخ محمد الفاضلابي تحياتي.
حتي التعميم فيما اتصل بالذهنية لايعبر بي صورة كافية عن واقع الحال. لاابد، ده نظامك الاجتماعي كلو والسياسي كلو والاقتصادي كلو مغزول غزل من صوف الذهنية العربسلامية الاستعلائية الجلابية دي وهاك الدليل:
اجتماعيا: الجلابي اي الشمالي يولد صاحب حظوة بالميلاد، كسيد او غيرو عبيد او فروخ اولاد وبنات غلفة.
ده حاصل ولا ماحاصل؟
سياسيا: جمهورية بلاد السودان "افتراضا" معلنة وبنص الدستور، عربية. كذلك الدولة واجهزتها بالكامل ضيعة جلابية خالصة. كذلك الدولة وبواسطة جيشها النظامي وباسم العمق العربي وحماية ظهر مصر تدير محرقة تطهير عرقي ضد غير الشماليين.
الناجين من محرقة التطهير، يعيشون في ارض اجدادهم، كمواطنين من الدرجة الثانية في الشرق، الثالثة في الغرب، والرابعة في الجنوب والجبال.
اقتصاديا:
اقلية الجلابة تهمين علي اكثر من 70% من الدخل القومي ونسبتهم لاتتعدي بضعة عشرين في المائة. ولهذا لايمكن ان تري جعليا مثلا يعمل كخادم لدي دينكاوي في جوبا، بينما الشلك والفور والنوبة مستعبدين الي هذا التاريخ في اقصي الشمال!
شفت كيف تعميم بكري قاصر عن التعبير عن واقع القهر الواقع علي رؤوس غير الشماليين ومن مئات السنيين، حيث امتهن جلابة الشمال حرفة النخاسة جلبا لغير الشماليين، مصفدين في الاغلال، ليباعو كما البغال والابقار، في مصر والحجاز وعاصمة الخلافة الاسلامية نفسها؟
في الختام هل تغييب اوغياب واقع بهذه الضخامة عن وعيكم، صدفة؟
قطعا لا!
ده تعبير عن موقف لامحالة!
الفي يدو القلم مابكتب روحو شقي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bashasha)
|
بشاشة يبدو أنك لم تقرأ ما كتبته أنا جيدا أنا أعترض على التعميم لا غير .. أعترض على أن نتناول مشاكل بهذه الحساسية بهذا القدر من اللامبالاة .. ثم أن ما تحاول إيصاله لي ليس غائبا عني ولكنك متسرع في إصدار الأحكام كحكمك على وليد مثلا منذ السطر الأول بأنه كوز لأنه طالبك بإحترام عقيدته وهو حق تكفله له الديمقراطية التي تدعو أنت إليها كما يتحتم عليه إحترام معتقدك بالمثل وليس في الأمر ما يشين هذا الذي يعاني منه السودان هو نتاج تاريخ طويل ملئ بالأغلاط بدأ منذ إتفاقية البقط و ربما قبلها ولن يحل أبدا بسياسة النفس الحار هذه .. وإنما بتوصيل فداحة هذا الممارس للعقول وتعرية عورته حب السلطة والإمتلاك غريزة في صميم النفس البشرية لن يمكنك تخليص أحدا منها هكذا و إنما عليك تغيير دواخله وعليه هو تغيير نفسه وبالتالي تغيير المجتمع وكي لا تسئ فهمي تعال نتفق على أن العنصرية شئ بغيض و أمتلاك الإنسان لأخيه الإنسان أبغض و فرض معتقد أو دين على الناس أمر لا يقبله حر ... أنا ضد هذا تماما ولكن الأمر غاية في التعقيد لن تستطيع أن تطلب من أحدهم أن يتنازل عن سيارته لأنه يملك أكثر من غيره من أصحاب الأعراق الأخرى .. إذا كان مقتنعا أنه كسبها بجده وإجتهاده تماما كما لن يمكنك أن تقنع أحد الأمريكان السود بالتنازل عن أملاكه لصالح قامبيا مثلا نحتاج الى الكثير من العمل متضمنا الصرامة والدقة فيما نكتب وفيما نعتقد هذا هو الأمر كله فلا تسئ فهمي إحترامي فاضلابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
الأخ بكري الجاك تحية طيبه،
أجد أنه قد آن الأوان لمراجعة حصاد العقد ونصف العقد الماضي، و اعني بالتحديد الفتره التي صعدت فيها الي أدبياتنا السياسيه والاجتماعيه مفردات التهميش، الهيمنة، المركز والاطراف، السودان القديم ومقابله الجديد، التنوع الثقافي التوازن في توزيع الثروة و السلطه. و مناط المراجعه هنا هو مساءلة وعينا الجمعي، عما افرزه في هذه الحقبه من تطور،و الذي يأتي كله في سياق رد الفعل علي بلوغ الحيوف الاجتماعية و الاقتصاديه اقصي ما بلغته في تاريخ الدوله الوطنيه منذ الاستقلال. و رد الفعل كما هو معلوم يأتي مساو في المقدار و مضاد في الاتجاه. فالعنف الممارس من قبل الدوله ولد عنفا في الاتجاه المعاكس من المعارضه بلغت مداه في حالة الحرب التي صارت مصاحبه للخطاب السياسي والثقافي السوداني. فسياق التناول كله حتي الان هو سياق قراءة رد الفعل والذي يأتي جزء مقدر من منجزنا الفكري مؤخرا في اطاره. وسأشرح هذا تفصيلا.و لكن اود أن اشير الي نقاط مهمه إفتتاحيه وهي ما يتعلق بمجموعة من الأحكام والتصنيفات و المصطلحات،التي صار انتقالها سهلا و تداولها اكثر سهولة برغم ما تشي به طياتها من التباسات. خطورة المصطلحات، ليست في إجتراحها، و لكن في مدي مقدرتها علي تحمل ثقل المعني، ومتي ما عجزت عن تحمل ثقل المعني، فسد الاستدلال بها. ومن هنا يأتي الحذر في استخدامها. وسأتي لاحقا الي تناول المصطلحات والثنائيات التي وضعتها كلوازم و محددات للحديث عن وضعيه معينه- تعتمد فيها تسمية الثقافه الاسلاموعربيه- أو يمكن إجمالا وصفها بوضعية الخلل السياسي و الاجتماعي في السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
السمؤل تحياتي.
قبل ماتفصل، مالاحظته في كلامك، حساسية عالية، تجاه، حتي مجرد التعبير بالكلام المكتوب، مش السونكي ولا جحيم الانتنوف المتساقط، علي رؤوس العجزة الاطفال والنساء.
تفتكرو لو الحاصل في دارفور ومن قبلو اعالي النيل والجبال، كان مسرحو شندي ولا مروي ولا دنقلا ولا عبري، كان ده ياهو الحال من حيث الاحتجاج علي المفردات الاصلا عاجزة عن حمل عشر المعني؟
بعد اكثر من قرن في المنبر ده الناس بتعزي بعض في ضحايا "كتلة" المتمة!
ممايعني جمرة المرارة، علي ماحدث منذ اكثر من 100 سنة لازالت حية في النفوس!
لو كده ليه بس تبلد الاحساس المتمثل في الاحتجاج الضمني حتي علي حق التعبير بي مفردات غاية في البرود لي درجة التضليل من جانب بكري.
مافي موقف وسطي هنا.
الواحد ياضد للطيش، ويعبر عن هذا بجرأة، يامع والسلام. فقط اتمني ماتاخد كلامنا ده، بي صورة شخصية، وشكرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: omar ali)
|
سلام كل الاخوة المتداخلين وشكرا بكرى الجاك على هذا السرد والتحليل الواضح ، لفت نظرى برضو قصة غناء الحقيبة وما ادراك فى التلفزيون حقيقة فى حاجات تطمم يعنى تلقى مقدم البرنامج على الضيف عايزين يتقوقعوا فى الماضى ، ويا حليل زمان وحاجات فارغة زى دى ، نقول شنو بس الناس مشت ويين ونحن لسع واقفين ويين وده كله بسبب تمجيد الماضى وونحن اسياد وحاجات لا بتودى لا بتجيب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Sinnary)
|
الاخ بكري الجاك و الاخوة المتداخلون التحية للجميع كلام بكري واضح ام مشاكل السودان هو الظلم هل هناك مصطلح اخر و الاسوأ من الظلم هو التمادي فيه احيانا بخلطه بممورفين معسول الكلام و احيانا بالحديد و النار و كلمات بكري تصرخ بمرارة لا يعرفها الا ضحايا الظلم و نفس هذه المرارة التي ستجعل ابن الجنوب يقطع اي صلة "بالجلابة" في اول سانحة و سيتبعه ابن دارفور و دي كلارك كان اوعي و احكم و التقي الابيض و الاسود طوعا و الا فما هي القدسية في وحدة قسرية؟
الوليد اكاد لا اصدق انك تريد ان تصلب بكري لانه لم يصل علي النبي (ص) و هناك اكثر من سبعين الفا من المسلمين قتلوا بيد "مسلمين"!!!!!
اخ محمد الفاضلابي ربما تجد جزء او كل ما كتبته غلط في غلط نحويا و املائيا و بينيا و لكن سوف لن اصمت لانني لدي تصريح من سلطات اعلي منك .. و يمكنني الجهر بالقول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخ بكري الجاك تحية طيبة أأسف لهذه الملاحظة التي تخرج قليلاً و ليس كلياً عن النص فقد قرأت للشواويش فرقع التالي:
Quote: Mohamed Suleiman اخ محمد الفاضلابي ربما تجد جزء او كل ما كتبته غلط في غلط نحويا و املائيا و بينيا و لكن سوف لن اصمت لانني لدي تصريح من سلطات اعلي منك .. و يمكنني الجهر بالقول
|
فراجعت تعقيبات الأخ محمد الفاضلابي ووجدته قد كتب الآتي للأخ بكري الجاك:
Quote: العزيز بكري شكرا على الكتابة وشكرا على محاولاتك المتكررة للتحرر من الطواطم وعلى اهتمامك للوطن
آخذ عليك التعميم فيما تكتب وعدم دقة المصطلح بالأضافة الى بعض الأخطاء النحوية والإملائية مما يصعب على القارئ الفهم وسأتعرض لهذا تباعا أثناء محاولتي لتفكيك والرد على ما تكتب لأجل المصلحة العامة حيث أحس إتفاقا نسبيا في إتجاه التفكير عندما أقرأ لك أولا مصطلح الشمال السياسى |
هسي يا فرقع الدخلك بين البصلة و قشرتة شنو "نأسف على الوصف يا شباب" شيء محير فعلاً.
بعدين إذنك دة من علي الحاج ولا من خليل ؟؟؟ لأنو ديل تجب عليهم الصدقة و هم غير قادرين علي تسيير أمورهم ناهيك عن إعطاء الإذن بالجهر بالقول ، بعدين يا فرقع شايفك بقيت تستخدم رطانتك في البورد أرطن بكيفك و هاك الإذن دة من الجنجويد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: علاء الدين يوسف علي محمد)
|
بكري وبقية الاصدقاء وعدت بالعوده لانني وجدت عدة افكار نثرها بكري هنا ,صحيح انا ايقاع كتابة بكري كان حارا وفيه من العمق التحليلي وواقعية الاحداث التي تفرض لغتها طالما نتحدث عن السياسة وتجلياتها علي الواقع في عموميات المسالة لدينا اطار نظري لتحديد الاخفاقات التاريخية للازمة في السودان وهذا بالضرورة ملزم بالنمهج في اطار نظرة كلية للازمة ساكون مباشرا في اخذ افكار بكري هنا التي يسانده فيها بشاشه واخرين انا من ضمنهم طبعا منحي تحليلي اخر وهنا ساقوم ببعض التوضيحات المنهجية لمن يطالب بذلك وربما سقطت من بكري بحكم انه اعتبرها من البديهيات (وشرح البديهيات مضني كما قيل) فباب المصطلحات العلمية ليس مغلقا الان يا اخ فاضلابي ولا تعتقد انك منذ درست العلوم السياسية واتجهت الي منحي اخر في الحياة انك ستاتي بعد عشرين عاما وتجد مصطلحاتك (هي هي )مؤكد ان العلم في عملية تجديد مستمره ويحدث ما يسمي بالقطيعة المعرفية او الابستمولوجية ان شئيت,هذا كلام عام لكن ايضا معروف انه يجوز للباحث ان يشتق اي مصطلح جديد شرط ان يقوم بتعريفه ويؤخذ في اطار ما عرفه به لاغراض البحث العلمي في هامش ما كتب هذه ملاحظات اجرائية ملزم بكري باتباعها وملزم انت بالانفتاح عليها في كل الاحوال دون ان تلوي ماعرف به موضوعهلاغراض التمويه او المغالطة هذه الملاحظات تدخلنا مباشرة في لب المسالةالتي قصد بكري وفهمتها انا واخرين وهي ان افتراضا اوليا بان ما تجلي من سلوك سياسي ظاهره وباطنه التهميش السياسي والثقافي والاقتصادي الذي مارسته الدولة السودانية في مرحلة تكونها الاول(او ماسمي بالدولة الحديثة التي ورثت الاستعمار)هو تجلي في الحقيقة لذهنية ما (هل توافقون علي ذلك )اذ ان السياسة تعد من كفكر اجرائ داخل حقل العلوم الاجتماعية صحيح هناك نظريات سياسية عامة لكن هي محكومة باليات التطبيق ايضا وبالتالي فان المنطق يقول انك تفكر من خلال موجهات ثقافة حاكمة وبيهيا انت تفكر من خلال ثقافة ما اذا سلمنا بهذا الافتراض نظريا هناك تجليات لسلوك سياسي امتدت حقبته من الاستقلال وحتي الان هذا السلوك نتج عن تفكير والتفكير ليس هو الفكر ولا يعنيه وانما هو العقل الفاعل الذي قام بعملية التفكير نفسها وفي كل الاحوال فان العقل محكوم بقيم ومنطلقات ثقافية محدده راجع كتابات الجابري نقد العقل السياسي والفيلسوف لالاند لشرحه لطبيعة عمل العقل نعود الان لفرضيات ما قال به بكري وهو ان ميكنزمات التهميش في السودان تعمل وظلت كذلك تعمل لصالح ايلوجيا الثقافة العربية الاسلامية وهو الايلوجيا التي اختارتها فئة الجلابة الحاكمة في السودان لتمتين نظرية الحكم والسيطرة وقد تحركت هذه الايدلوجية منذ الاستقلال في مسارات متعدده لكنها ليست متناقضة باي حال من الاحوالفهي ايدلوجيةالطائفة وتبعاتها من ريعية الاقتصاد وتوريث السلطة وفي جانب اخر هي ايدلوجية الانصهار الثقافي كعملية التذويب و الانصهار الحضاري لثقافة الوسط التي بدات بسنار وانتهت بامدرمان,ثم تجلت الايدلوجية اخيرا في اخر منعطفاتها في مشروع اعادة الصياغة للجبهة الاسلامية القومية وفي كل هذه المراحل هناك اتصال وجداني وعاطفي مع المرحلة الشئ الذي نستبعد معه اي قطائع بين مرحلة واخري وساعود لتوضيح ذلك
شكرا بشاشة علي المداخلة الجيده وارجومزيد من المساهمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: عارف الصاوي)
|
الاخت رودا
شكرا على المرور و الترحيب, اتمنى ان اسمع صوتك فى هذا المأتم الفكري الو طنى
الاخ محمد الفادلا
احييك مرة اخري على مواصلة ابداء الملاحظات, وهو حقيقة يسعدنى و يجعلنى اراجع نفسى الف مرة. ارجو ان لا ترهق نفسك فى البحث عن الاخطاء الاملائية و النحوية لانى يا محمد العربى ده مفروض على منذ ان ولدت وممكن يكون ما لغتى الاساسية.
ما زلت مندهشا من ان الله ( او الايدولوجيا) لم يفتح عليك بكلمة فى شأن حملة البورد الشمالى الذهن هذا فى الدفاع عن عبد العزيز خالد, فى حين انه لم نري اجتهادا للحديث عن القتلى فى دارفور او حتى الاعتقال العشوائى الذى مورس و يمارس ضد ابناء دارفور الان فى الخرطوم و الذى بسببه علقت المفاوضات ليلة البارحة
ما زلت على وعدي بالعودة فى اقرب سانحة ممكنة
الاخ بشري الطيب
لك التحية و الشكر على المداخلة و الملاحظات
الاخ احمد امين
هكذا هو حال المثقف السودانى , الاستعداد لممارسة اي نوع من الترف الفكري حتى فى الحديث حول العلاقة بين الجرجير و العجور, هذا ليس تشكيكا فى ضرورة الضبط العلمى و الصرامة المنهجية , انا و غيري مطالبون بذلك خصوصا اذا التبس المعنى. و لكن دعنا نتسائل هل بالفعل التبس المعنى ام ان غشاوة الايدولوجيا التى فى العيون هى التى تمنع من لا يود ان يري الا الذى يريح خاطره و مزاجه الاخ بشاشا
قلت ما كنت ساقوله. الا اننى فى مداخلتك اري بوضوح انك فعلا تؤذن فى مالطا, و ان حديثك عن غياب الارضية المشتركة اراه يمشي على الارض بين البوستات, فالسؤال هو اي منهج و صرامة منهجية نحن مطالبون بتحقيقها لنستوفى شروط البحث العلمى, هى بكل تاكيد شروط المركزية الاوروبية و التى شئنا ام ابينا لابد ان نسلم بانها تراث انسانى يجب ان نحتفى به و نعمل على توظيفه لرؤية و اقعنا لا ان نقلدها بالكربون.
الاخ سمؤال
شكرا على المقدمة الانيقة , و لكن هل تري ان هنالك مخرج غير حصاد هذا الفشل بكل فعله و رد فعله و التعامل معه و اخضاعه للتحليل و التشخيص و من ثم وصف الاعلاج.
الاخ عمر
سلامات و تحايا , هكذا عدا عمر الذى اعرفه, كنت قد حزنت ايما حزن الى المعركة التى خضتها قبل اسابيع.
اما حديثك عن اجتراح المصطلح و شحنه بالدلالات وتوظيفه فهو عين المنطق, و لكن هل يمكن ان تتم هذه العملية بعيدا عن الثقافى الذى نشا ووظف فيه هذا المصطلح حتى وان توفرت شروط الموضوعية العلمية وفق المنطق الصوري الذى ما زال يعجب البحاثة الى يومنا هذا.
الاخ تهراقا
شكرا على المداخلة و الحديث عن احباطات الا جهزة الاعلامية فى السودان لا نهاية له, و قديما كنت اظن ان الامر هو عدم دراية و عدم معرفة و جهل بادوات العمل الاعلامى و لكن يبدو اننى كنت مخطىء فهذا على ما يبدو عمل منظم لخدمة المشروع الثقافى للشمال السياسى.
الاخ سناري
شكرا
الاخ محمد سليمان شكرا وارجو ان تبقى مشاركا
الاخ علاء الدين يوسف
لك التحية, هذا فضاء للتثاقف فاكتب اينما حطت رحال قلمك و اتمنى ان نسمع اسهامك فى المواضيع المطروحة بكل لونها الدموي.
الاخ عارف
واصل و انحت و احفر ما تشاء فى هذه الذهنية المريضة التى تملك من القدرة على التحوصل والالتفاف على كل المعانى بشتى ادوات البلطجة و الاستهبال السياسى.
شكرا لكم جميعا احبتى
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: عارف الصاوي)
|
Quote: المصطلحات العلمية ليس مغلقا الان يا اخ فاضلابي ولا تعتقد انك منذ درست العلوم السياسية واتجهت الي منحي اخر في الحياة انك ستاتي بعد عشرين عاما وتجد مصطلحاتك (هي هي )مؤكد ان العلم في عملية تجديد مستمره ويحدث ما يسمي بالقطيعة المعرفية او الابستمولوجية ان شئيت,هذا كلام عام لكن ايضا معروف انه يجوز للباحث ان يشتق اي مصطلح جديد شرط ان يقوم بتعريفه ويؤخذ في اطار ما عرفه به لاغراض البحث العلمي في هامش ما كتب |
أولا ما أختلفنا بل على العكس متفقين جدا لو
Quote: شرط ان يقوم بتعريفه ويؤخذ في اطار ما عرفه به لاغراض البحث العلمي في هامش ما كتب هذه ملاحظات اجرائية ملزم بكري باتباعها |
ثم أنني أحاول فهم ما كتبه بكري ليس إلا لأسباب أهمها إهتمامي بهذا الشأن وهمي بالسودان الذي عندي فيه نفس الحقوق وتجاهه نفس الواجبات
Quote: دون ان تلوي ماعرف به موضوعهلاغراض التمويه او المغالطة |
غرضي هو التوضيح وهو مناقض تماما للتمويه مؤلم جدا الحكم المسبق الذي أنت تصدره وتقف ضده في آن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: omar ali)
|
Quote: المصطلحات لا تنزل من السماء ، بل تنحت فوق الارض
يبقي السؤال :هل نقبل ان ينحت بكري الجاك مصطلحا؟؟ هذا هو السؤال؟؟؟؟ |
نعم طالما كان دقيقا وعنده القدرة على تبريره
Quote: حديث بكري الجاك يدور حول الذهنية الشمالية ومحمولاتها من الثقافة العربية الاسلامية الاستعلائية التي تري نفسها في مرآة ذاتها علي ان الشماليين من امة هي خير الامم ودين هو خير الاديان وتم تثبيت هذا المفهوم في نشيدهم المسمي بالوطني.. |
أنا ضد هذا منذ نعومة أظفاري ولكن ماهو الحل العلمي الدقيق وليس الإنفعال العاطفي وردود الأفعال التي تعقد المشكلة
Quote: وشكرا لبكري الجاك فما كتبه رؤوس موضوعات تصلح لكتاب ضخم |
إتفقنا هي رؤوس أفكار وليست أفكار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
بكري تحياتي. عارف ياحبيب، ناس تحليل علمي، تعميم، نقاش هادئ- تمثل بحق مجموعة "كودات" تحتاج لي فك الشفرة، لانها معبرة عن اشياء دفينة، خلاصتها دفاع سلبي عن الذات الجلابية ومكتسباتها، الجارية بالميلاد..نعم بالميلاد!
عارف لمان اراجع شريط ذكريات المعارك الحضرتها، لي اهلنا الافارقة الامريكان، الفكرية، ضد البيض-بلقي تطابق عجيب مابين ذهنية البيض والجلابة! طبعا ذنوجة الشمال "حيريلو" من الانبساط لي تشبيهم بالبيض! من ذلك محاولات الارهاب الفكري، بعدم الموضوعية، العاطفية، العنف اللفظي، او اللاعلمية باختصار. الغائب عن وعي الناس ديل هو ان هذا صراع بقاء، باسلحة اخري، لا يختلف عن صراع الموت والحياة في الميدان، في اي شئ.
لهذا وفي غياب ارضية مشتركة، فترف الحوار "الراقي" مستحيل تماما، لانو الايدو في النار ماذي الايدو في الموية! وابلغ دليل علي ايد الجلابة الفي الموية، هوواقع هذا الفضاء، كمرتع لي سبق الحمير الحساني، من حيث الانصراف الكلي والكامل عن واقع الموت والقهر الفي بلدنا، حيث الاحتفاء بي موسيقي باخ او بيتهوفن، وعولمة دريدا البديلة، للمطارحات الشعرية، والغنائية..الخ.
شخصيا مافي شئ بفور دمي، ذي دعوات نقاش هادئ، راقي، والدم للركب! لكن نمشي او نجي، او نقول كما يقول المثل:جلدا ماجلدك، جر في الشوك!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bashasha)
|
يا بشاشة ازيك و شكرا على التصنيف
اكان الدفاع عن معتقد واستيضاح حقائق بقى كوزنة اي انا كوز وما كوز جديد كوز قديم
وهو بالله الاسلام خلاص ارتبط بالكيزان والترابي وتاني مافي مسلم غيرهم
نجح الترابي ولبس الاسلام الكبير توب الجبهة الضيق الماعندو علاقة بالاسلام وكل من قال لا الله الا الله اتكوزن ، وبقى مجرد الدفاع عن النبي انشاء الله نبي بتاعي براي كوزنه يا بتاع الدمغراطية
اما عن سوالك: "او بي ياتو حق سماوي ولا ارضي تفتش في معتقدات الناس؟ " بي حق ارضي بي حق اني ارد عليه ولا الرد حكر عليك براك عاوز اعرف بناقش منو وفهمو شنوعشان ارد ليهو يمكن عاوز اكتب ليهو ايات ويطلع هو زاتو ما مقتنع فيهاولا مقتنع في النبي الجابها او في الرب النزلها والقالها اكون كتبته كلام ساكت ويجي يقول لي انا ربك ده ما بعرفوا ونبيك ده ما بخصني
وبعدين انت زعلان مالك اكان سيد الورقة رده بي زوق
ولينا الله انحنا في البلد دي الكيزان مصنفننا شيوعيين والزيك ديل مصنفننا كيزان وتصنيف الزول بالكوزنة بقت العصاية البتوقف اي زول من الرد ياخي وصفك ده ما بخوفني ولو بخاف كان خفتى من الكيزان الهارشنك وعملوا ليك لوع وبقيت تشوف ضلك كوز عشان ماشي بوراك ما ماشي جمبك التقول البلد حقتكم براكم انتو وهم
يا بشاشة يا ما كوز
بكري انشاء الله كويس وفي نعمة قلتا لي السؤال حول بماذا ادين ليس ذو اهمية فى هذا الوقت فانا ان كنت كافرا او من بنى قريظة او كنت ابو لهب او اي شيء فهذا سوف لن يغير من طبيعة الاشكال . وعليه ارجو ان لا تسعى الى حرفى عن الموضوع الذى اردت القاء بعض الاضاءات حوله
مع انو معتقدك بهمني وحا ابني عليهو ردي ليك لكن ما مشكة ننطه ونشوف غيروا "بس عليك الله النبي بتاعي انا براي ده خت ليك قدامو سيدنا او اكتب سيدكم لو امكن يعني "
يا محمد سليمان ازييك كلامك الوليد اكاد لا اصدق انك تريد ان تصلب بكري لانه لم يصل علي النبي (ص) و هناك اكثر من سبعين الفا من المسلمين قتلوا بيد "مسلمين
الله ما جاب صلب انت يعني او ما الزول بقول رايو بتخوفوه عشان يسكت
ياخي فلنفرض انا الكلام الفات ده كلو ما بهمني شمال وجنوبي وغرباوي هماني الحته بتاعت النبي دي ما عندي الحق اناقشها مع بكري ولو اتكلمت فيها اكون اجرمت وكوز والذي منو
ونفرض انو في 700 الف ما 70 قتلو بيد مسلمين ده معناتا انو الاسلام ماتمام وانو سيدنا محمد نبي كلام فاضي طلع مجموعة من القتلة بي دينو الجابو لينا ده وبعدين مالماتو من المسلمين بايدي غير اسلامية اكتر من كده وقدامك العراق
ما نطلع من موضوعنا
ماتخوفونا خلونا نناقشكم كان كنا كيزان ولا شياطين حمر وبعدين شايف موضوع دارفو دا بقى زي معاداة السامية اي زول يتكلم ويسجل اعتراض على اي جزئية حتى لو ما كان ليها صلة بالموضوع المباشر
خلاص هو زول معادي للدارفورية
يا جماعة والله انا عاوز اناقش بي جد ماتهرشونا عندنا معتقداتنا زي ما عندكم معتقدات وعندنا راي زي ما عندكم راي يمكن يكون بسيط وسطحي لاكن برضو راي ولا الناس البسطا الزي ديل لمن تمرقوا الكيزان وتجو البد دي حا تحرقوهم زي ما عمل هتلر عشان ما بعرفو يناقشو البرقراطية والبرغماتية والداجورية اللذي منو
ومافي زول احسن من زول
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bashasha)
|
بشاشة يبدو أننا لن نصل لشئ لأنك تصر على المضي في درب مسدود ياخي لو عندك حق عند زول طالب بيه عشان تاخده لأنو الكلام لو بدأ بإنعل أبوك ما حتلقاه و حتاكل علقة فوق حقك الرايح لأنو الشمال مسيطر على الموارد و القروش و السلاح يبقى الحوار الهادئ الإنت كارهو ده هو بابك الوحيد ما تفور دمك ساكت إستغل الطاقة دي للوصول لمراميك وصدقني الوجعة واحدة لكن الوسائل مختلفه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: أنور أدم)
|
الصديق بكري تحية طيبة أعتقد أن ما ترمي إليه من خلال إيراد مصطلح "الشمال السياسي" هو الاستقطاب الذي نتج حول "ذهنية" تم بناؤها على مر سنين طويلة تفوق ما ذهبت إليه بأن بداياتها نشأت من استقلال السودان، فالحقيقة أن الأثر المحسوس والنافذ لهذه الذهنية يرجع إلى قرون خلت جرى خلالها تكوين "عقل جمعي" متمحور حول "العروبة" وربطها بشكل مشوّه بـ"الإسلام" ما أفرز نمطا "إسلامو عروبي" كما أفهم المصطلح. وكنت ناقشت هذا المصطلح سابقا مع الصديق الدكتور أبكر، وهو مصطلح لا يمكن بحثه ولا إسقاطه خارج بيئته السودانية الصرفة بحسب أن هذا المصطلح يمكن أن يشكل "مقاربة" فكرية للوضع السوداني إلا أن لا يصلح للنظر البتة في مجمل "الثقافات" العربية والإسلامية من حولنا كـ"ثقافات" تتلاقى وتختلف صانعة خصوصيات في كل مكان بحيث لا يمكن دمجها في اطار واحد حين معاينتها وبحثها. أكاد أتفق معك في غالب ما طرحته وفقا لهذا الفهم، وكنت كتبت سابقا في هذا المنبر -نقلا عن مقالات نشرتها في الزمان اللندنية- مستغربا من ردود الفعل "الباردة" من قبل عقلنا الجمعي على مقتل 2 مليون، هذه الخاصية العنفية التي استمرت في دارفور من دون أن تخلف أية "صدمة" على العقل السوداني. وما لاحظته -أنت- بذكاء من انصراف عدد مقدر من المثقفين السودانيين لقضايا غير ذات بال في زمن يموت فيه الناس بالملايين، لهو مدعاة لبحث في "العقل السوداني". ومرة ثانية سأنوّه إلى أنني كنت كتبت محاولا لفت الانتباه لضرورة دراسة "العقل السوداني" ناظرا بعين الاعجاب لمجهودات الجابري في المغرب وجمال حمدان في مصر. والحق يا بكري أن ثمة حاجة ملحة تبرز لتنسيق جهد فكري مكتوب يضطلع به عدد من الباحثين والمهتمين في شكل حوارات فكرية تعالج هذا الخلل في "تفكيرنا" الجمعية، ودعني اقترح البدء في هذا المشروع الثقافي ليرى النور قريبا في شكل كتب يمكن أن ترفد المكتبة السودانية بمرئيات نقدية أمينة و"صادمة" في آن بمقدورها أن تحفر وتؤسس لنظرة جديدة هي العنصر الوحيد الذي يمكن أن يفتح أمامنانوافذ الأمل في بناء فكري جديد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: يبدو أننا لن نصل لشئ لأنك تصر على المضي في درب مسدود |
الفاضلابي تحياتي. خلاص وقع ليك ماافتكرتو تعميم، وهو نظام حياة بي اكملو؟ اما الطريق المسدود، فهو قديمك، والدليل الملايين الراحو شمار في مرقة حواركم "الراقي"، الترفي والانصرافي وعلي مدي نصف قرن.
فياعزيزي خلينانتفق: في غياب ارضية مشتركة، لايتبقي غير الدواس. لذلك ماصدفة، كلامي مع بكري ولا رودا مثلا، غيرو مع عادل عبد العاطي ولا اي من الكيزان مثلا. بعدين ياحبيب الشمال حيتنازل والجمال شايلات. هي لي منة ولا فضل ذاد، ماكانو مقهوري السودان ماتو بالملاييين!
علي ذنوجة الشمال الغشما، تقدير استعداد خصومهم علي الموت بالملاييين في سبيل الخلاص، لو عندهم ذرة من العقل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bashasha)
|
Quote: طبعا ذنوجة الشمال "حيريلو" من الانبساط لي تشبيهم بالبيض |
بشاشا والله ضحكت لمن دمعتا .. او ريلتا . طيب ممكن سؤال : انا مثلا .. شخصى الضعيف.. مولود فى الشمال كيف اعرف نفسى اذا كنت مواطنا سودانيا عاديا .. ولا زنجى شمالى اقصائى استعلائى ود لذينا ؟ بمعنى : هل الالقاب التى تنعم بها علينا كل شويتين ( مكتسبة بالميلاد ) ام يلزمها سلوكيات معينة و attitude معين ؟ -- الاخ بكرى .. سلامات .. بيننا علاقة لا استطيع الكشف لك عنها الان . ربما قريبا .. اذا لم يفعلها احد اصدقاءنا المشتركين . .. اضافة الى انى لا اريد ان يتاثر ردك بمعرفتى كما فعلت انا . بكرى سؤالين 1- ما رايك ازاء ان يصبح كل من ساندك من الشماليين و تبنو قضية دارفور باعتبارها قضيتهم الشخصية و ليست قضية تضامن ..اهدافا محتملة لثورتك القادمة هم و اهلهم و يتامتهم و اراملهم ؟ وهل تملك اطروحاتك اى آلية لاحلال من يتاجرون فى القضية من ابناء دارفور - و الذين تعرفهم جيدا - مكانهم ؟ * " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة " اعتبرها اجابة . 2- اظن ان الشماليين قد بدأوا ايضا بحمل السلاح - قرفا - ارجو ان توضح لنا كيفية العلاقة بينك و بينهم .. باعتبار ما سيكون . .. حتى نفهم حرف .. فى هذا البلد الطلسم . مع شكرى .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bashasha)
|
الاخوة الاصدقاء فاضلابى بشاشا عارف وليد انور ود آدم الصديق خالد عويس
ما تطرحونه يجعلنى امور غيظا ( دي صاح ولا غلط يا فاضلابى) من ان وقتى اللعين و ظرفى اللئيم يمنعنى من المشاركة و دفع الحوار , فى رقبتى دين بالعودة الى التعليق للاخ محمد, و فى قناعتى ان ما يقوله الاخ خالد عويس يستحق النظر و التدقيق و الاخذ بعين الجدية, وفى قناعتى ان للاخ وليد الحق فى ان يسأل كيفما شاء و اينما ووقتماشاء و ليس علينا سوي الرد وهذا ينطبق على و على صديقى بشاشا الذى تعود كاتبا و محدثا ان يقول ما يراه صحيحا سوي اغضب محدثه او قارئه, وعلى دين بشكر الاخ انور ادم ووفيه الان بتكرمه بالتداخل و دفع الحوار , وعلى دين بالحوار والتداخل مع الصديق الصدوق عارف بن الصاوي رضى الله عنه و ارضاه, و فى رقبتكم دين جميعا انتم و قراءنا الكرام الذين اكتفوا بالمطالعة بان تجيبوا على اسئلتى هل تصعيد حملة اعتقال عبد العزيز خالد كان صدفة و هل موقف التجمع الشمالى منها كان صدفة و هل- اذا افترضنا اذا حق لنا ان نفترض ان دكتور شريف حرير او الاستاذ دريج فى مكان عبد العزيز خالد- كان سيكون مماثلا ؟؟ كل هذه الاسئلة اطالبكم فى البحث عن اجابات لها وانا مطالب بدوري بتكثيف البحث فى المقاربات المنهجية و العمل على اثبات ان ما نجرته من مصطلحات مؤهل للتعبير عن الوضعية التى تحدثت عنها بمعنى لن هل مصطلحاتى استطاعت ان تاخذ بعدها الدلالي و التبيؤي لتعبر عن حالة السودان فى الخمسين عاما الماضية؟ طالما ان بعضكم يري غير ذلك و يطالبنى بتجنب التعميم المخل فانا ابحث عن اللحظة التى استطيع بها الاستجابة و تاخري فى الرد ليس تعنتا و لكنه ظرف قاهر كجل ظروفكم, و عدم التدقيق الاملائى و النحوي ليس ناتجا من عدم قدرتى على فعل ذلك و لكن من ضيق ذات الوقت بالرغم من ان هذا لا يكفى لان يكون سببا كافيا بتضليل القراء بارتكاب الكثير من الاخطاء التى تزعجنى اينما اعدت قراءة ما كتبت بعد نشره فى هذا الهواء الطلق. و لكن دعونا نتفق ان لبحث كل منا دين مطالب بالبحث و التنقيب عن اجابات . فهلا عدتم و اسعفتمونى بارائكم حتى اتمكن من الفهم قبل ان اسلم بان استناجاتى العجولة (كما ظن بعضكم) صحيحة و حينها ستكون بداية الكوارث اذ سيكون جل من هم فى مثل حالى قد خلصوا الى نتيجة ما قبل التدقيق والفحص العلمى و المنهجى الدقيق, فهلا بادرتم باجتراح بعض الاجابات دون ان يمنعنا او يسلبنا جميعا حق ترك الحمار و التمسك بالبردعة كسياق عام يحكم نمط تفكير مثقفى الشمال السياسى حسب تجربتى معهم( وهذا ايضا تعميم يا محمد الفاضلابى) و لكنها وسائل كسب المعرفة التجارب الذاتية الموثقة ومسنودة بمنهج ورؤيا.
لكم جميعا خالص شكري و جزيل احترامى الى ان يسعفنى القوت اللعين ببعض شيء اوفى به دينى
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: omar ali)
|
الاخ بكري شكرا و سأظل متابع لهذا النقاش و مشارك ايضا
الاخ محمد الفاضلابي أنا كتبت:
Quote: اخ محمد الفاضلابي ربما تجد جزء او كل ما كتبته غلط في غلط نحويا و املائيا و بينيا و لكن سوف لن اصمت لانني لدي تصريح من سلطات اعلي منك .. و يمكنني الجهر بالقول |
و كان ردك:
Quote: الكلام ده ما فهمته ممكن توضح أكتر |
ما قصدته ان ما اتبعته في تناولك لموضوع بكري هو تكتيك يرمي في النهاية اما الي اسكات صاحبه و جعله هو الموضوع او الي اضعاف الموضوع (موضع النقاش) برمته و التقليل من اهميته بعد اشارتك لتلك الهنات. فاذا كانت هناك اخطاء (مطبعية كانت ام املائية) فأن خطأك هو الافدح لطريقة تصويبه. و بتركيزك علي الطار دون الجوهر اردت له ان يتردد في المرة القادمة و ينكمش و ينطوى و ..يصمت . لذلك اتيتك من الآخر.
و قلت لبشاشا:
Quote: لأنو الشمال مسيطر على الموارد و القروش و السلاح |
و هذه يا محمد انها مسألة وقت فقط و "حتستعدل" كل الموازين.
الاخ الوليد ازيك انت كتبت:
Quote: ياخي فلنفرض انا الكلام الفات ده كلو ما بهمني شمال وجنوبي وغرباوي هماني الحته بتاعت النبي دي ما عندي الحق اناقشها مع بكري ولو اتكلمت فيها اكون اجرمت وكوز والذي منو
ونفرض انو في 700 الف ما 70 قتلو بيد مسلمين ده معناتا انو الاسلام ماتمام وانو سيدنا محمد نبي كلام فاضي طلع مجموعة من القتلة بي دينو الجابو لينا ده وبعدين مالماتو من المسلمين بايدي غير اسلامية اكتر من كده وقدامك العراق |
عندي سؤال بسيط يا وليد: اذا قمت لصلاة العشاء و جابو العشاء, الدين بيبيح ليك تبدأ بياتو فيهم؟ الاولوية للحياة ام لطقوس الدين؟ و انت ما سمعت ب "من لم يهتم بنا فليس منا"
لو القنابل دى كانت بتسقط في كريمة و ليس في كبكابية, في شندي و ليس في فوراوية لا اعتقد ان موقفك سيكون مطابقا.
الاخ برهان تاج الدين كتبت:
Quote: - ما رايك ازاء ان يصبح كل من ساندك من الشماليين و تبنو قضية دارفور باعتبارها قضيتهم الشخصية و ليست قضية تضامن ..اهدافا محتملة لثورتك القادمة هم و اهلهم و يتامتهم و اراملهم ؟ وهل تملك اطروحاتك اى آلية لاحلال من يتاجرون فى القضية من ابناء دارفور - و الذين تعرفهم جيدا - مكانهم ؟ |
و هنا تتضح عقلية "نحن" و "هم" و عندما نطلب برفع الظلم يجأر البعض "عنصري" "جهوي" "انفصالي" اما عن التجارة بقضايا السودان و السودانيين فحدث ولا حرج و يكفي ان احد ابطال السودان هو ..الزبير باشا رحمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
بكري تحياتي، يازول ماتشتغل كتير بالتنظير الاكاديمي، لانو ده ابدا مامقامو. هنا الغرب، لمان دايريين يسخروا من الكلام المثالي او ماعملي، بينعتوه بي انو اكاديمي، من باب السخرية! لو تابعت المناظرات بتاعة الرئاسة حتعرف، المحك وين!
اليوم التنجرف فيهو ورا المصطلحات اوغيرها، فاكد طرورك ياهو الصوب، والجماعة ياهم الضحكو سنسن!
شوف كيف اساطين الصرامة العلمية بالمنبر، لمان الكلام يدخل الحوش في زي موضوع الجلابي د.ع.ع.ابراهيم، الجماعة بسدو الفرقة كيف! فالحق في ساحة مجزرة، والحق للفاس والرجال! امشي اقرا كلام فاغان في بوست فايز، او شوفو دغري او to the point كيف! فواصل كفاحك، او خليك حريص من "العطشجية"، مايغيرو خط السير، تلقا روحك بدل عطبرة، مرقتها في هيا! كل المطلوب اقامة الدليل علي كلامنا، او بس!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: و هنا تتضح عقلية "نحن" و "هم" و عندما نطلب برفع الظلم يجأر البعض "عنصري" "جهوي" "انفصالي" |
يا عزيزى .. موضوع البوست اساسا (نحن) و (هم) . يمكنك مراجعة العنوان . و محور النقاش هو التعميم . اما هؤلا (البعض) .. ارجو شاكرا شرح العلاقة بين كلامى و بينهم . او بين عقليتى ( التى اتضحت لك ) و بين جأرهم .
Quote: اما عن التجارة بقضايا السودان و السودانيين فحدث ولا حرج و يكفي ان احد ابطال السودان هو ..الزبير باشا رحمة |
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ دة علاقتو شنو ؟ اخى ارجو الا تحشر الكلام فى فمى , دونك ما كتبت و بوضوح . هل تملك اجابة ؟ اذا لا .. شكرا على مداخلتك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: بمعنى : هل الالقاب التى تنعم بها علينا كل شويتين ( مكتسبة بالميلاد ) ام يلزمها سلوكيات معينة و attitude معين ؟ |
برهان تحياتي يعني حنضحك علي بعض يابرهان؟ ماانت عارف وانا عارف، والكل عارف، انو في السودان، في ناس اولاد ناس اولاد بلد، احرار بالميلاد، اوغيرهم غرابة حاقدين، فروخ او عبيد بالميلاد!
في شنو في الكلام ده، غريب ولا جديد عليك؟
يابرهان ليه دايما محتج او معترض حتي علي مجرد الوصف بالكلمات؟
كنت حتعمل شنو لماكنت شمالي محظوظ، لاعشت في كرتون كسلا، ولا قضيت طفولتك تكوي اوتغسل سخرة ساكد، من دون ماتعرف درب لي ام ولا ابو!
لوده ماواقع، تفتكر ليه في الجنوب ماتو 2,000,000 واتشردو 4,000,000 وفي دارفور قرابة ال 100,000 في ايام بعمر الشعوب، وهم زيك يشهدون ان لا اله الا الله؟
بس جاوبني، ليه يابرهان الموت ده كلو، لو المسألة مجرد تعميم؟
والله عيب عديل، ذي تبلد احساسك ده!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ بشاشا.. تحياتي ..و شكرا علي الملاحظات
أرجو أن تهدئ قليلا من نبرة إحتكار الألم و المظلمات التاريخيه و أدب جون ازبورن و" أنظر خلفك في غضب"، فكلنا في الهم هامش. أري أن لديك غني في المعلومه، و لكن مع سوء كيل و تسرع. فتريث حتي نفيد من غناك. في ما يخص مساهمتي هنا أتمني ألا اضيع وقتك ولا وقت الاخ بكري ، ولا وقتي فيما نحن متفقون حوله. ملاحظاتي حول المفردات هي ملاحظاتي سواء كان مسرح ما يحدث هو شندي أو جديد السيل، لأنها قائمه لِهمِّ واحد في كل الاحوال، فأرجو أن لا تحاول وضع ما اقصد اليه في زاوية ما تريد، كما يظهر في تعليقك اللطيف، Quote: الواحد يا ضد للطيش و يعبر عن هذا بجرأة ، يا مع والسلام |
. أنها تبدو لي كما لو كانت، مكارثية جديده، تقوم فقط علي المع والضد، لأقتناص كل مفردة تحمل في ظلالها فيروس الإسلاموعربيه- حسب التعريفات التي أخاف من الاستخدام المجاني لها- علي أشرعة المركزيه الأفريقيه – الموجهه- لتقضي بعض حاجتها باسم الوطن، و الجنوب و دارفور و بكائيات التهميش و جلد الذات. دعنا نجلس علي مهل و نتفق ماذا لدينا و ماذا يغيب. و أعفني لعدم مقدرتي علي تحمل وزر الجبهة الاسلاميه أو تحمل مخازي بعض السودانيين لأنني لست شريكا في هذا الإرث. أعود مرة اخري الي ملاحظاتي حول حديث الاستاذ بكري، والذي وصف – مشكورا- هذه الملاحظات بالأنيقه، وهي أناقة أتمني أن تجد موقعها من المعني وهو ما يهم. برزت عقب وصول الجبهة الاسلاميه القومية الي الحكم أدبيات سياسية جديدة و هي مفردات كان لمثقفين وطنيين اسهاما كبيرا في صياغتها، قبل أن تجد طريقها الي الخطاب السياسي للمعارضه. لم تكن خلفيات هذه الادبيات غائبة، وإنما كانت موجودة و بقوة و مثلت جزءا كبيرا من ارثنا الثقافي والادبي والابداعي و دار حولها ما دار من جدل و صراع، ولكن في سياق ما يمارسه المثقفون عادة و هو بالطبع ما يخرج عن اهتمام الناس بشكل عام، فلم يكن أحدا يحس بأهمية ما تضعنا امامه من صورة!. بعد الانقلاب، كان الناس في حاجة الي مخرج من المأزق التاريخي الذي دخلته البلاد. مخرج يكون مناسبا و بدون تغيير غير مستحب.و كانت، ومازالت هناك تيارات لا يستهان بها تتمني لو أن هناك مخرج لا يكلف الناس ما ليس لهم قبل به. ولكن لم يكن ثمة من مهرب. فالنظام السياسي الحاكم، بعقيدته السياسيه الدينيه، عمل علي استنفاد كل الفرص أمام عودة الي وضعية سابقه، وحرق كل الخيارات المشابهة فصار الناس يتطلعون الي السودان الجديد، و يتأملون توصيفاته في أجندة القوي السياسيه، بما في ذلك إتجاهات داخل الاسلام السياسي نفسه. و لكن.. إذا كانت وضعية رد الفعل هي حقيقة ما تمثله هذه الانتقالات في الاجندة و في الطرح، فإن رد الفعل يفتقد دائما الي الاستقلاليه، و الاصاله، فهو رد فعل. و بالتالي تنقصه المقدره المؤسسية، تنقصه الاراده، و ينقصه الفكر المتئد وينقصه قبل هذا و ذاك الحكمه، لانه مبنِ علي الغبينه وليس علي العقل. تقول
Quote: و لكن هل تري ان هنالك مخرج غير حصاد هذا الفشل بكل فعله و رد فعله و التعامل معه و اخضاعه للتحليل و التشخيص و من ثم وصف الاعلاج. |
أنا لست مدافعا عن هذا الفشل ولا اختلف معك في ضرورة العلاج و لكن لا انظر الي المسألة بنفس السهولة التي تنظر بها اليها، كما أن تراتبية التحليل التشخيص والعلاج، هذه لا نملك لا جيلنا ولا الجيل الذي من بعدنا وصول مرحلتها الاخيرة وهي الشفاء، وهو فكل ما علينا هو وضع اسس صحيحه، و لنفعل ذلك بصدق دون ان تستغرقنا المعارك الصغيره والغبن. لنمثل في هذا جانبا مما كان يقوله المفكر الايطالي انتونيو قرامشي، برغم مرارته، و هو أن نكون سمادا للتاريخ و لا اعتقد أن اي فعل ارادوي يمكن ان يقلب الامور بين ليلة وضحاها. تريد حصاد الفشل كما تقول بفعله ورد فعله، و لكنك اتيت بقول قد يحصدك انت قبل أن يحصد شيئا أخر، وأعني ب"أنت" ما تمثله من وعي أو كينونه اجتماعيه أو ما تعبر عنه إذ ليس ثمة تحديد و تعريف دقيق للمقصود بقول الثقافة الاسلاموعربيه، ولنقل أن الجاك أسم يعبر عن قطاع كبير من جلابة الشمال، و الاسم كما تعلم ذو دلالة، فهو اسم محمل بجرثومة الاسلاموعربية و مفاهيم الجلابه، هكذا!! و أرجو ألا تتهمني بالمبالغه لأنني احاول أن أتأمل الي اي مدي سيقودنا رد الفعل حينما يتدجج به المثقفون، و يؤسسون عليه مفاهيم ونظم كامله، وبالتالي سياسات. اخذت، مسلّما، مسميات جزافيه، كلها في حاجه الي مساءله و لكنك لم تسائلها بل اعتمدتها لخوض معركة العدو فيها لا أحد أو أي احد!؟ فهل العدو في معركتك هو X ؟ مثال، فرضا تواضعنا علي تعريفك للثقافة الاسلاموعربيه ، تمثلها ذهنية الشمال السياسي، هل هناك حكم جازم اسمه الشمال السياسي؟ وهل تتفق هذه المجموعة التي تمثل هذا الشمال السياسي، في سلوكيات تجمعها كلها برغم تباين اتجاهاتها السياسيه من اقصي اليسار الي اقصي اليمين، و السؤال المهم هل هذه المميزات لا تشاركها فيها اي مجموعة اخري و لنقل الجنوب السياسي كمقابل؟؟ أو الغرب السياسي، أو الشرق السياسي؟ هذه أمثله لمحكات ينبغي ان يعالجها توليد المصطلح قبل أن يُدشن. الأمثلة التي اشرت اليها حول القهر الثقافي و اعادة انتاج المفاهيم و نقد مفهوم الشرف ..الخ لا تعدو كونها انطباعات لا اختلف معك في أنها راودتني كثيرا و تساؤلات لاشك انها لازمت أي متأمل، و كنت اري ان بأمكانك قول أكثر من هذا في تجليه كسلوك متخلف اجمالا لا من حيث كونه اسلاموعربي، ببساطه لانه اذا طبقناه سودانيا فسوف يتفق حوله الاسلاموعروبي مع الاسلاموأفريقي مع الوثنوأفريقي. فكرة التمايز القبلي، و مفاهيم الشرف مؤسسة عميقا في وعينا الكلي كمجتمع علي تنوعه و ليست فقط لصيقة بثقافة إسلاميه أو عربيه. ولك ان تحاول إثبات العكس. هناك قانون مركزي يحكم هذه الاشياء، بدلا من اضطراد ردود الفعل بكل ما تحمل من شظايا، وهو قانون، و مفهوم الهيمنه الثقافيه، و هو مفهوم بقدر ما يحمل من دلالات تسلطيه، الا انه يعمل وفق قوانين التطور التاريخي و الجدل. و السودان ليس استثناء عن بقية البقاع في العالم التي تشهد تداعيات الهيمنه الثقافيه. إن ما قصدت اليه، ليس التغاضي عن نقد وضعية مختله ولا الدفاع المخاتل عن أوضاع مزريه وبائسه يعيشها بعض ابناء الجلده الواحده بينما يتفرج البعض الاخر، إن ما قصدت اليه هو تأسيس رؤانا التي نعتقد بصحتها علي نقد المفاهيم و القيم التي انتجت هذا الواقع، و التأسيس لقيم مختلفه علي أساس مخاطبة العقل و ليس علي اساس التقسيمات الجهوية أو العرقيه، او الدينيه. ويالاستفاده من منجز الانسانيه في هذه المسأله وليس بالإنفعال و الرفض السلبي. إن التقسيمات الجزافيه الي شمال سياسي ( وفيه مافيه) و اسلاموعربيه( و تحمل ما تحمل) فهي بجانب كونها مؤسسه علي الغبينه ، فهي مضلله و تؤسس لوعي زائف سرعان ما يفضحه التطور الطبيعي للأشياء واحتدام التناقضات التي يؤسس لها.
** و عليك أن تصعد فوق شرفات جرحك... كي تري ما لا تراه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: أرجو أن تهدئ قليلا من نبرة إحتكار الألم و المظلمات التاريخيه و أدب جون ازبورن و" أنظر خلفك في غضب"، فكلنا في الهم هامش. |
سمؤل تحياتي.
هو المي ده لولقيت اقسمو، لما بدي لك كاحتكار!
ماقدامك المنبر وقدامك السودان علي مدي نصف قرن. وينو الالم ده، هنا في الصفحة الاولي ولا في "هنا امدرمان"مثلا؟
هو لوفي احساس كافي بالالم، كان ده الحال؟
فالاحتكار قايم علي صد الاخرين او منعهم، بينما البوار ينم عن عدم الاكتراث!
فواضح انا وانت جايين للموضوع من اتجاهين مختلفين، بدليل اختزالك للامر في الاسلام السياسي والنظام، الي اخر مفردات ادب الصراع السياسي مابين نخب الشمال.
اللي هو في نظرنا، ترف ذهني والسلام!
فهامش الالم العند بعض ليبرالية الجلابة، موجود ربما باكثر منو لدي بعض من اصحابي المكسيكان في كالفورنيا، من الحاصل في دارفور، من دون مايعرفوا السودان ذاتو واقع في الخرطة وين!
دليل اخر، كلامك عن المكارثية الفي غير موضعو، ممايؤكدمنطلقك الليبرالي الانساني، واللامنتمي والغير ملتزم اصلا!
والا لما رايت غضاضة في تعبيرنا عن الرفض الكامل للتطهير العرقي، باي لغة وباي كيفية.
ليه؟
لانو اي كان طريقة تعبيرنا، في الاخر هو مجرد حروف مرصوصة، لاتسوي اي شئ مقارنة بالحاصل علي ارض الواقع، من قهر وقتل واستعباد، وعلي مستوي الدولة نفسها.
بناءا عليه، اختلاف منطلقاتنا، وبالتالي غاياتنا، اكبر من الظاهر بي كتير، كما مضمن في نظرتك لي نظرتنا!
لذا لزم التوضيح مع خالص الشكر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: omar ali)
|
أخي الفاضل .. بكري تحياتي .. شكرا للبوست لأننا لم نري فيه (أخطاء) كما تبين للبعض .. ويبدو ان (طق الحنك) لذوي الأمتياز مستمر في بيئة البوست .. لكن .. للذين لم يدرسوا (العلوم السياسية) في دارفور .. طريقة أخري للحوار يفهمها نظام الأنقاذ .. النموزج (للعربواسلامية) .. و ( الشمال السياسي ) .. لذلك قد (حفت)أقدامهم لهثا وراء أبوجا ..
** وهذه تحية لبشاشا .. مع التقدير ..
ثُوار دارفور ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
أهلاً بكري الجاك بعد هذه الغيبة. لي كثير من الملاحظات لكن العين بصيرة والوقت قصير. ولكن قبل أن أعود لإبداء ملاحظاتي لي كلمة للصديق محمد الفاضلابي. لا أعترض يا محمد على المساهمة في تقويم أداء بعضنا البعض سواءً على مستوى تقويم الفكرة أو تقويم اللغة. وطالما أشهرت قلم التصحيح، فأرجو منك أيضاً أن تستله كلما دخلت في بوست من البوستات التي تشارك فيها وتجد كاتب أو كاتبة الموضوع تأتي أو يأتي بأخطاء من نوع: أنتي، لكي، رائك، رائي، فالنكتب، لم تنال ، الزكريات، طيأت، لم يبقى، غلياء (بدلاً من: أنتِ، لكِ، رأيك، رأيي، فلنكتب، لم تنل، الذكريات، طيات، لم يبق، غلواء)، وغير ذلك من الأخطاء التي تنصب وتجر الفاعل، ولا تُعمِل أدوات الجزم ولا النصب ولا الجر. والقائمة تطول. وفي مواضيع تُنسب عنوةً للأدب. بينما لم يدّع بكري الجاك الكتابة الأدبية. وإذا ما أردت يا فاضلابي أن تكون عادلاً في مسألة انتقاد الأخطاء اللغوية، فإن المسألة ستكون جد عسيرة وستجر عليك وابلاً من العداء. فليس الجميع بمثل رحابة صدر بكري التي تراها الآن.
تحياتي للجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
بشاشا ازيك مشتاقين .. قلت لى عيب ؟ طيب هاك العيب الجد . و الله يا بشاشا لو اتيتنى مصطحبا شيخك ديوب فى يدك اليسرى و شيخك مانديلا فى يدك اليمنى لن تستطيع تحميلى ما لم اقترفه .. و ما وقفت ضده . والابتزاز دة زمنو ولى .. فهمتنى يا حبة عشان كدة ثقافة الدروشة بتاعتك دى ما بتعمل ليك التكتح .. و الطقيع يمين و شمال و تختى و تصيب دى ختها رف . قلتى لى كرتون مايو ؟ كدى امشى مرزوق و ادخل اى حلة شوف الاسياد بالميلاد عايشين كيف . انصحك تبدا بى برمودا .
بعداك تعال شوف الخرتوم ... الخدامين جنوبيين .. و البحفروا الادبخانات شماليين .. و الفراشة - بتشديد الراء (هاف كاست ) .. و الاسياد هم الاسياد و عشان الفكر ( الغبى) الفى راسك دة .. ح يظلوا اسياد المبرد قلبى .. الثوار الحقيقين العندهم قضية .. و شايلين السلاح .. وعارفين دايرين شنو . لكن جنس نضمك دة .. بخلينى ذاااتى عندى حق عندك . ونخليهوا وقود للدورة الجديدة .. فى السودان الجديد . الجو كيف فى امريكا ؟ .. بالله اتغطوا كويس من البرد .. قالوا فى نزلة اسيوية حايمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: برهان تاج الدين)
|
الي الجميع يا اخوانا في ميزة في الموضوع المطروح وحقو ما نودر اجتهاد بكري بالرقص خارج الحلبة نرجع للموضوع وفق الافكار الاتية: هل هناك ذهنيه او قل عقل متسيد يصيغ برنامج الهيمنه الثقافية والسياسية ؟ هل هذه الذهنية تجد مرجعيتها في الثقافة العربية الاسلامية ؟ هل ما تجلي من سلوك سياسي يتحدد بالثقافة ام الايدلوجيا وطبعا فرق بين الثقافة العربية الاسلامية وايدلوجيا الثقافة العربية الاسلامية هل تروا ان الثقافة العربية الاسلاميه يمكن ان تستنهض نفسها الي مشروع مدني حضاري جديد فيه امكانية لقبول الاخر ؟وهل هي تاريخيا كانت تستعد وتعمل لهذه النهضة الداخلية بالمقابل هل الحل في خلق مركزية جديده ؟ام في تكوين كتله تاريخية تتكون من كل الثقافات المهمشة اضافة للمستنيرين من ابناء الثقافة العربية الاسلامية ونستمر في طرح الاسئلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ عارف .. لكل مقام مقال .. و بشبش له لغة واحدة يفهم بها ... عشان كدة ..! نرجع لى الموضوع : العرب طعمهم شنو ؟ الافارقة طعمهم شنو ؟ نحن سودانيون .. و الثقافة التى تصاغ الان ثقافة غير شرعية لانها وليدة حكم غير شرعى .. عربية كانت او فارسية . لذا لى جدوى من نقاشها ما لم تكتسب نوع من الشرعية . يا ريت نبدا من حتة نحن سودانيين دى ... خليط من الثقافات .. يجب على كل منا القبول بالاخر و القبول بثقافته .. دون اى وصاية او احتواء . ولا رايك شنو ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: برهان تاج الدين)
|
الاخ بكري
نورت المنبر ( وما تغيب كده تاني)
طبعا الاسلاعروبيون ، او بالاحري ( حكام دولة التركيه الثانيه) في السودان، نضب معينهم من الكذب لايجاد مببرات لحربهم القذره في دارفور، ولم يكن مستغربا ان يلجاوا ( للعرق) في محاوله يائسه اغتقدوا انها يمكن ان تكون سببا كافيا لشن حرب علي اهلنا في دارفور ( راجع تصريحات العنصري الطيب مصطفي، وتصريحات وزير خارجية حكومة الجنجويد عن عدد القتلي والضحايا في دارفور). اود فقط ان اعلق علي قول محمد الفاضل حول معني وتعريف الشمال السياسي وعدم وضوح المصطلح: من وجهة نظري المتواضعه اعتقد ان الشمال السياسي هو:
مجموع منظومة السلوكيات والممارسات الحكوميه والديوانيه التي طغت علي او صبغت وميزت سياسات الدوله السودانيه التي قامت في 1956.تشمل هذه شن الحرب علي المواطنين بدون مبرر، سياسات التعريب القسري من خلال السيطره علي النظام التعليمي واجهزة الاعلام، تبني سياسات فصل عنصري وتهميش قصدي يتخذ من الفساد منهجا،تسييس الخدمه المدنيه وتحويلها لخدمة المجموعه ذات الحظوه عن طريق ( الاختيار المنضب Depleted Selection )
اي اعتماد الواسطه والمحاباه للوظائف التنفيذيه العليا في الدوله وفي الوزات المهمه ( الخارجيه والجيش - مثلا) لصالح ابنائها إن لم يكن احفادها.
ارجو ان يكون هذا مدخلا وفاتحه لمحاوله لتعريف هذا المصطلح بصوره اكثر دقه. اعتقد ان المهمشين في السودان في حوجه ماسه لتطوير قاموسهم ومصطلحاتهم قبل ان يقوم العروبيون بسرقتها وتحويرها لافراغها من مضمونها كما يسرقون مواردهم الان.
اشكرك مره اخري لهذه الروائع التي تتحفنا بها، وارجو ان لا تغيب كثيرا، وقد اتضح ان الإسلاعروبيون في رمقهم الاخير يستخدمون اخر ما لديهم وهو العرق في محاولة مستميته للحفاظ علي دولتهم المتهالكه.
كل الود
عسكوري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: كدى امشى مرزوق و ادخل اى حلة شوف الاسياد بالميلاد عايشين كيف . انصحك تبدا بى برمودا |
برهان سلامي. اولا فيما تعلق بي لغة بشاشا، فانت ماقدرها، اوعشان كده خليك مادي كرعيك علي قدر اللحاف! حصل شفت بشاشا، بكي ذي مابكيت، ولا اشتكي ذي ما اشتكيت يابرهان؟ هسي حتسوي، شغل ضربني بكي!
اما السيد بالميلاد، صاحبك بتاع مرزوق، وبغض النظر عن عيشتو ولا تعليمو ولا اخلاقو، ووفقا لي System الجلابة امثالك، يظل سيد!
لانو الوضعية المميزة دي، تورث ولاتكتسب او تفقد علي الاطلاق!
حتي او هو في قبرو يظل سيد، وامثال د.قرنق وبكل مؤهلاتهم يفضلو عبيد، وبالميلاد، وحتي في الممات!
يعني النوباوي ولو رئيس جمهورية، فهو غير مؤهل لاخذ يد كريمة صاحبك بتاع مرزوق، لانوالعبد عبد، وان طالت عمامته!
ولا مش كده؟
لاحظ البيت ده اصلا قيل في جلابي ذي برهان، مافي نوباوي!
فتك بي عافية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bashasha)
|
الاخوة:- المتداخلون\ات و القراء\القارءات اسعدتم مساء او صباحا. هانذا اسرق بعض من الوقت لارد و اعقب و اوضح بعض التساؤلات المشروعة التى وردت فى مداخلات بعض المشاركين\ات . كم هو صعب و قاسى و مستشكل كما يعلم جلكم ان نسترق لحيظات للكتابة فى مثل هذه الموضوعات الكبيرة التى يصعب استصدار احكام اولية و نهائية فى ظل هذه الوضعية التى اعى مقدرا انها تحرم الكثير من المثقفين و المبدعين من رمينا باشراقاتهم . و الى الردود التعقيب التى سابدأها تسلسليا حسب ورودها فى البوست , الاسئلة و الملاحظات المتشابهة سارد عليها فى مداخلة واحدة مع الاشارة اليها اينما تكررت فى مداخلات لاحقة.
الاخ الفاضلابى كتبت
آخذ عليك التعميم فيما تكتب وعدم دقة المصطلح بالأضافة الى بعض الأخطاء النحوية والإملائية مما يصعب على القارئ الفهم وسأتعرض لهذا تباعا أثناء محاولتي لتفكيك والرد على ما تكتب لأجل المصلحة العامة حيث أحس إتفاقا نسبيا في إتجاه التفكير عندما أقرأ لك
حسنا لنري اين هذا التعميم المخل بالمعانى و الدلالات
أولا مصطلح الشمال السياسى لا أعرف ما هو المقصود بالضبط أهو السوداني ذو الأصول العرقية العائدة الى شمال السودان و طريقة تفكيره بالسياسة أم السياسات التي يتبعها السودانيون من أصول عرقية عائدة الى شمال السودان أم أن الأمر برمته لاعلاقة له بالسودان
اعتقد انك اخى فاضلابى ارتكبت احد الاخطاء الجوهرية التى يرتكبها العديد من المثقفين الذين لا يرون فى الكلمات اي دلالات لان الدلالات التى يرونها هى ليست بالشيء الذى يسعون الى رؤيته. فانا كتبت
الذهنية السائدة و التى هى نتاج ثقافة اسلاموعروبية ظلت تدير شؤن البلاد و العباد منذ آماد بعيدة وبما ان الثقافة الاسلاموعربية فى الاصل ثقافة احادية قائمة على ثنائيات التضاد من حلال \ حرام – شرف\عيب فهى ثقافة احادية التكوين من حيث العقل المنتَج والمنتج ( الاولى بفتح التاء والثانية بكسرها) فالطبيعى ان نتاج هذه الثقافة فى اطار مشروعاتها التوسعية ان يكون جنينا مشوها متمثل فى حالة الفصام و التناغض , اذا كان هذا هو حال الثقافة الاسلاموعربية فى صميم مراكزها فكيف سيكون حالها حينما تكون فى اقاصى مراكزها و حينما تكون فى وضعية اثبات الذات بواسطة مكانيزمات الهيمنة والتعالى لهدفين
هذا جزء من محاولاتى الاولية لمقاربة معنى الشمال السياسى لمصطلح سعيت ( وربما فشلت) فى توظيفه لتحليل وضعية تاريخية ما و محاولة جادة للفهم فما اسواء ان لا افهم . هذا فى صدر المقاربة الاولى اما فى عجز مقاربتى فى المحاولة لتاسيس مداخل الموضوع فاوردت هذا القول فى الاجابة على سؤال ماذا حدث وماذا يحدث. ذهنية نتاج دولة الصيارفة( اطال الله فى عمرك يا دكتور بولا) او الجلابة او الثقافة الاسموعربية او الشمال السياسى سمها ما شئت لم تعجز حيلة فى انتاج السيناريوهات المتواصلة من مسلسل البلطجة و الاستهبال السياسى و الثقافى فى كافة مستوياته وعبر مراحل التاريخ.
ورغم كل ذلك اذا لم تنجح كل هذه العبارات فى تقديم تعريف مفهوم للشمال السياسى فهذا ناتج من احد الاسباب الاتية كما قيل قديما فى ادوات التواصل البشري
1\قد يكون المعنى ملتبسا وان المفردات لم تستطع تحمل المعنى المراد لها 2\ ان المتلقى لا يود ان يفهم هذا الحديث بهذا الشكل لاسباب تتفاوت فى تاثيرها 3\ ان يكون المتلقى غير قادر على فهم هذا الموجه له و ايضا لاسباب تتعدد وتتفاوت فى تاثيرها
انا عن ذات نفسى ارجح ان الحالة الاولى هى التى ادت الى حدوث هذا الالتباس, فليس لى من القرائن ما يكفى لا تشكك فى سوء فهم الاخ الفاضلابى و من شاركوه الراي كما لا استطيع ان اجزم بعدم رغبتهم فى فهمه هكذا وان كان عاريا حافيا وداميا. ولذلك اكرر ثانيا مفهوم ا لشمال السياسى كمصطلح هو مجموعة العوامل التى ظلت توجه مسارات السودان منذ ان خرج الانجليز بمزاجهم من السودان و تم الاعتراف بهذه الدولة فيما عرف بالامم المتحدة الان, اذن ما هى هذه العوامل التى صنعت الشمال السياسى حتى اصبح ذهنية و نمط واسلوب تفكير وتعاطى مع اليومى و المستقبلى؟ فى تقديري ان جهاز الدولة فى السودان منذ العام 53 ظل حكرا على مجموعة محددة تنحدر من شمال السودان جغرافيا من حيث الاصول و تدين بدين الاسلام و تحمل ثقافة اسلاموعربية( ساعود للحديث عن هذه الاسلاموعربية). لست معنيا فى هذه اللحظة بالذات للحديث عن الاسباب التى جعلت هذه المجموعة و ثقافتها هى السائدة و بواسطة جهاز الدولة و غيره من الحديث عن ان ابناء هذه المجموعة هم الذين تعلموا فى مدارس الاستعمار لذا هم الذين كان لهم السبق فى الاخذ بالامور. النتيجة كانت ان اصبح للسودان لغة رسمية وكان يمكن ان تكون هنالك لغتان و اصبح السودان عضوا فى جامعة الدول العربية و اصبح السودان موجها وجدانيا للتعاطف مع القضايا العربية و اصبح واصبح, مع العلم انا لو اجملنا عدد السودانيين الناطقين بغير العربية من حيث العدد هم بلا شك يفوقون عدد الذين ينطقون بها تقديريا وحتى هذه اللحظة برغم عمليات اعادة الانتاج التى اضاعت الكثير من اللغات المحلية التى كان يمكن ان نعمل على تطويرها و كتباتبها بدلا من توجيه النقد الى انها غير قادرة على التفاعل مع العالم من حولنا و كان يمكن ان نجعل منها على الاقل مطلبا اجباريا للتخرج من الجامعة لنشر روح احترام الاخر والاعتراف به بدلا من ذلك الحشو الذى لا نهاية له عن ثورة عبد القادر الجزائري و عمر المختار و الخ هذا الترف الذى لم يفد اي منا بل لم يجنى ثماره حتى عرابوه. ليس بالضرورة ان يكون الانتماء الى ذهنية الشمال السياسى هذه الانتماء الى الشمال جغرافيا فهنالك بعض ممن تمت اعادة انتاجهم هم ناشطون فى هذه الذهنية و هنالك الانتهازيين المتحالفون مع هذه الذهنية , و التحالف مع هذه الذهنية تم عبر العديد من منظومات الدولة و احزابها السياسية التى اثبتت معظم تجارب انقساماتها الاخيرة انها تحمل اما ضمنيا ام مباشرة كتاكيد على ان تنظيمات المجتمع المدنى هى نتاج تجارب بشرية مغايرة وان الحديث عن منظمات مجتمع المدنى فى واقع السودان الحالى هى مسالة تحتاج الى اعادة نظر و فحص وتفحيص عميق قبل الخوض فى مسميات فارغة لا تنتج الا انعكاس للواقع المتجزء والمبنى اصلا على هذا التمايز الثقافى. اذن هنالك نمط تفكير ظل سائدا فى طريقة رؤية الدولة الى ذاتها منذ الاستقلال بغض النظر عن طبيعة الحكومات التى ظلت تتعاقب التى هى كانت عبارة عن تبادل المقاعد بين نتاج هذه الذهنية اذ لا فرق من حيث الرؤية لواقع السودان بين النميري و سوار الذهب و المهدي و الخ. تجليات هذه الذهنية هى التعريف الاحادي للسودان شعرا و فنا و فكرا و ثقافة , فظل غناء و شعر و ثقافة الشمال السياسى هى اشياء السودان و ما دونها لا يجد الاعتراف حتى بالوجود ناهيك عن حقه فى التعبير عن لون آخر من الوان السودان التى تم طمسها مع سبق الاصرار والترصد. فظل الاعلام و التوظف و كل شيء يمكننا تخيله هو الشمال السياسى الى درجة ان بعض دول الجوار كانت تعتقد ان السودانيين هم فقط سوداني هذا الشمال اذ سؤلت الاكثر من مره وفى اكثر من بلد عن هل هنالك اناس فى السودان ذوو بشرة سوداء مثل التى احمل فكنت اقول ان غالبية السودانيين هم من السود و لكن كيف لا يعجب هؤلاء القوم اذا كانت كل الوسائل التى تعبر بها الشعوب عن ذاتها و تقدمها للاخر هو فقط من نتاج الذهنية الشملية فليعدد لى منكم كم من السفراء الذين انتشروا و يتشرون الان فى كل العالم لرفع علم السودان هم من غير ابناء الوسط بل حتى الرياضة لاحقا اصبح العالم يعى ان فى السودان لغيبة يحملون اسماء مثل ادوارد جلدو وريتشارد بل البعض يتسائل ان لماذا اسمائهم غريبة . وهكذا تمت عمليات الهمبتة السياسية على جهاز الدولة فاصبحت هنالك مؤسسات بكاملها مغلقة فى التوظيف لابناء مناطق بعينها من نتاج الشمال السياسى مثل مشروع الجزيرة و الخ سلسلة الفوضى الضاربة , فحتى الذين حاولو التقرب ذلفى الى هذه الذهنية من ابناء الهامش السياسى بالانتماء الى منظومات الوسط الحزبية لم يجدوا من الاعتراف و الاحترام و ظلوا برغم كل قدراتهم فى مؤخرة سلم التراتبية بما فى ذلك المؤسسة العسكرية . ارجو ان اكون قد قلت شيئا ليس انشاء و عبارات فضفاضة يا فاضلابى .
كتب الفاضلابى
وإنما بشمال ما آخر متعلق بالسياسة علما بأنني خلال دراستي للعلوم السياسية لم أصادف هذا المصطلح ولكنني عندما أحاول تقريب معنى المصطلح أعلاه تمتلكني حيرة أكبر ففي الفقرة الأولى تتحدث عن (الذهنية السائدة و التى هى نتاج ثقافة اسلاموعروبية ) وهذا تعميم أكثر غموضا فعن أي ذهنية تتحدث يا بكري وأين هي سائدة
هى سائدة فى اي مكان داخل الحدود الجغرافية للدولة المسماة السودان يا فاضلابى و ارجو ان تنظر حولك لتري اكثر اين هى سائدة.
كتب فاضلابى
هل تدعي أن جميع السودانيين من أصول عرقية شمالية تسيطر عليهم طريقة التفكير (الإسلاموعربية) والذي بدوره مصطلح ركيك فالإسلام ليس مرتبطا دائما بالعروبة والإسلام السياسي جذوره الفكرية لم يكن أصحابها في التاريخ الحديث عربا مثل جمال الدين الأفغاني على سبيل المثال والذي كان أحد روافد حسن البنا الفكرية بل على العكس إرتبطت العروبة والقومية العربية في التاريخ السياسي الحديث دائما بالإشتراكية كما في التجارب الناصرية والبعثية هذا التعميم المطلق على أهل الشمال لا ينطبق على قيادات الحزب الشيوعي الذين تم إعدامهم وكانوا غالبا من الشمال
الاسلام يافاضلابى كان و ما زال و ظل و سيظل الى قرون عتيدة مرتبطا ارتباطا عضويا بالثقافة العربية, واذا لم يسعفك منهج العلوم السياسية فى فهم هذه المعضلة اذن انت فى ورطة عظيمة و امر جلل لابد لك ان تتداركه وعاجلا. فهذا الاسلام لم ينزل بكتابه المقدس فى جزر الكناري بل نزل فى الجزيرة العربية مخاطبا شعوب الجزيرة العربية بلسانهم, بل ان قمة معجزات القرآن انه تحدي العرب فى موضع قوتهم اي بلاغتهم, فاتى بليغا يهزم كل بلاغتهم. فما قال به الاسلام من مجموعة قيم اولية هى فى الاساس اتت لتشذيب مجتمع الجزيرة العربية فمثلا الحديث عن تحريم وأد النساء هو ظاهرة كانت موجودة فى الجزيرة العربية ففى نفس التوقيت التاريخى الذى كان يسعى نبى الاسلام محمد بين العرب ليعلمهم ان المرأة يجب الا توأد كانت المراءة ملكة و سيدة فى مجتمعات اخري فى مناطق اخري فى ذاك العالم. تخيل لو ان محمد كان قد ذهب الى ما تبقى عن شعوب الانكأ فى حوض الامازون الذين كانوا بقيا مجتمعا اموميا ليقنعهم بضرورة اعطاء المراءة حق الحياة بلا شك كانوا سيضحكون ملء فمهم فكيف لشعب يتسمى بامهاته ان تحدثه عن ايقاف قتل المرأة بل كانت ستكون الاضحوكة اكبر لو كان السبب هو الحديث عن انها تجلب العار و ما الى هذا من بقية تخاريف شعوب العرب. ما ذكرته ما هو الا محض مثال يمكنك بشيء من الحصافة ان تأتى بالملايين مثله, فالاسلام هو مقدس الثقافة العربية و هو قمة نتاجها الحضاري و التاريخى و هو ما تملكه اليوم لتتباهى به فى سوق حضارات العالم. هذا هو مربط الفرس وانا هنا اتمنى ما افترضته انت افتراضا جزافيا ان يتخلص هذا الاسلام من جنسيته الثقافية ليخاطب شعوب العالم ليصبح رسالة عالمية بمقدورها التاثير الايجابى فى حركة التاريخ لا بالارهاب و القتل و رفض الاخر. فحينها سيكون الاسلام قد اجريت له كل عمليات الملائمة الثقافية و يكون قد وطن بالرغم من أن جزءا من هذا تم تاريخيا فى تجربة الانقسام الذى يسمى افتراضا انه مذهبى فى قضية الشيعة و السنة, فما حدث فى تلك الفترة ان الفارسيين قاموا باستيعاب الاسلام و تبيئته فى ثقافاتهم و سمى بالسنيين فهل لك ان تفسر ضعف وجود التيارات الشيعية فى المجتمعات العربية مع العلم ان الشيعة( الفارسيين) هم من اسس الازهر الذى يعتبر احدي معالم الحضارة الاسلاموعربية, السيء فى امر الشيعة ولظروف السياقات التاريخية انهم لم ياخذوا بروح الدين و يكملوا عمليات التبيئة الى اخرها فقاموا باتباع نفس التقاليد العربية فى تبيئة الاسلام وفق منظومة ثقافة العرب فقلدوا فى كل شيء بما فى ذلك السلسلة الذهبية لرواة الاحاديث كثانى باب التشريع فى الاسلام. اذا اتى اليوم الذى يكون فيه السنغاليين مسلمون على مذهبهم ولبسوا على مذهب ابى حنيفة النعمان او مالك او بن حنبل او غيره فحينها يمكنك ان تتحدث عن ان فك الارتباط بين الاسلام كدين و بين الثقافة العربية قد تم و لكن يبدو ان هذه امرا عسيرا و مستشكل فما زالت المركزية العربية المتحكمة ترفض حتى الاعتراف بان ترجمة القرآن هى قرآن , فى بعض الدول التى رايتها قابلت بعض المسلمين يحفظون و يقرأون الكثير من القرآن و لا يستطيعون الحديث بالعربية لمدة دقيقة , ارأيت يا صديقى يا فاضلابى هذا الارتباط العضوي بين الاسلام والعروبة , وعليه يصبح بانه لا توجد ثقافة عربية اليوم بمعنى انها طريقة العرب فى تعاطى الحياة بل هى من الفها الى يائها ترتبط بالاسلام .
حديثك عن شعارات القومية العربية التى لم تتحدث عن الاسلام بل تحدثت عن العروبة هو تاكيد على عدم المامك بتاريخ نشؤ هذه التيارات , فمؤسسى و منظري هذه التيارات امثال ميشيل عفلق هم من لم يجدوا لنفسهم استيعاب فى منظومة الثقافة الاسلاموعربية بحكم ديانته المسيحية فالحديث عن العروبة اشمل من الحديث عن الاسلام , و لكن دعك عن ذلك فماذا فعلت القومية العربية التى حاولت ان تاتى بخطاب مغاير لخطاب الاسلامويين فى ذلك الزمان انها عادت و تقاطعت مع نفس هذا الخطاب فى المرامى و الاهداف , فكان ان اضيفت كلمة الله اكبر الى علم الدولة العراقية فى عام 90 حينما لاح خطر الحرب الامريكية فى المنطقة, و كنا قد تحدثنا عن ذلك فى اوائل التسعنيات عن تقاطع و تلاقى خطاب الاسلامويين و العروبيين فى المنطقة ولم تمضى ايام فما كان الا ان عاد تيسير مدثر الى احضان الاسلامويين فى الخرطوم اثر موقف الخرطوم الاسلامية مع العراق القومية العلمانية فى محنتها الاولى , الادهى و الامر هل لك ان تفسر ارسال الاخ الرئيس الارعن نميري قوات سودانية لتحارب فى العراق ضد الايرانيين الذين هم مسلمون ايضا, و لما لم يتم ارسال هذه القوات الى الجانب الايرانى؟
يا فاضلابى ليس القوميين العرب وحدهم بل الكثير من الماركسيين العرب عادوا الى مربعاتهم سالمين , فماذا كتب الماركسيين العرب منذ عام 90 اي عام سقوط الامبراطورية الشيوعية فى روسيا, اتمنى ان تكون قد قرات ما يقول به الطيب تزيينى و زملاءه فقد تحولو الى فقهاء حداثويين يتحدثون عن تفسير معاصر للقرآن و الى اخر القصة , فمقدس هذه الثقافة هو النهاية الطبيعية الى كل مناهضيها, اما فى واقع السودان فما اكثر الماركسيين و الشويعيين التائبين سواء كانوا من شويعي الموضة ام من المؤمنين والعارفين بالماركسية فمبدأ التوبة والعودة الى حصون المقدس هو فكرة تعيش فى دواخل جل المثقفين اليساريين الملتزمين و غير الملتزمين و اقرار بعضهم انهم كانوا فى خطيئة بمجرد ايمانهم بما آمنوا به من افكار. حديثك عن الشويعيين الذين اغتالتهم انظمة القدر فى تاريخ السودان هم محل تقدير واحترام عنجدي لشجاعتهم و استعدادهم للدفاع عن ما امنوا به حتى ولو كانت ارواحهم الا ان ذلك سوف لن يشفع لهم فى تقرير حالة المشكل السودانى فماذا قالوا عن حالة التهميش و عن حالة الانحراف المركب الذى تعيشه الدولة السودانية و توجهها الاحادي فماذا فعلوا حينما كانوا على راس الدولة لمدة عام باكمله او ربما يزيد , بدأو بالتأميم , هذا ليس حقلهم و لا يستطيعون رؤيته و هذه هى ازمة الايدولوجيا يا صديقى يا فاضلابى فما يملكونه من منهج و بالمناسبة المنهج يعمل بمثابة المايكروسكب الذى يسهم فى رؤية الواقع فى كشف خبايا الواقع الذى لا يري بالعين المجردة, فللاسف ان منهجهم لا يؤهلهم الى رؤية ما نتحدث عنه الان مثلهم مثل القوميين العرب الذين تحدثت عنهم , فهؤلاء القوميين لا يرون فى قضايا السودان يتحدثون عن قضايا الاقليات باعتبار ان الاقليات هم الذين من غير المنتمون ثقافة ووعيا الى العربية , و لا ادري باي حق اسموها اقليات فى حالة السودان و مورتانيا اذا كانت هذه الاقليات تمثل اكثر من نصف السكان, اما الوجه الاخر للمأساة يا اخى يا فاضلابى هو ان نمط هذا التفكير هو الاصرار على انكار وجود ازمة بمثل الابعاد التى تحدثنا عنها لأنهم لا يملكون قدرة على رؤيتها باي شكل كان لا لشيء الا لانها لا تفى متطلبانه المنهجية.
و كتب ايضا الفاضلابى
اللوم ليس على (الإسلاموعربية) بقدر ما هو على التغييب الناتج من القيادات الدينية التقليدية والتي بدورها كانت القوى المسيطرة سياسيا بإعتبار الدين يتداخل مع الحياة اليومية بشكل يصعب معه فصل الدين عن الدولة في السودان لأسباب كثيرة أهمها جهل العامة بحقوقهم و واجباتهم كمواطنين وإذعانهم المطلق للقيادات الروحية الدينية التي سيطرت بفضل هذا على مقاليد السياسة منذ أمد بعيد وأعني بالعامة الجميع المسلم بما في ذلك دارفور والتي تأريخيا كانت مركزا لإنتشار الإسلام في السودان الغربي الممتد حتى السنغال
لا يا صديقى يا فاضلابى , اللوم ليس على هذه القيادات الدينية المغلوب على امرها بل اللوم على الذين سمحوا بوجود هذه القيادات الدينية فى الاساس , و حتى وان سمح بوجودها فمن اين له ان يملكها الخطاب الذى يجعلك لا تولمها انت الان بمجرد نقرة على الكى بورد. فيما يتعلق بجهل العامة هذا ان وجد عامة حسب تعبيرك بحقوقهم فانا حسب تقديري هنالك من صنع هؤلاء العامة و ظل باصرار مستميت على ان يظلوا عامة, فكيف لهؤلاء البسطاء من يتعلموا حقوقهم وواجباتهم وانت تنكر وجود مخطط بتجهيل ابناءهم حين يجدون الفرصة الى الذهاب الى المدسة التى تعلمهم كل شيء الا فهم كيف تدار الامور . كتب الاخ فاضلابى
التعالي وهذا أيضا مصطلح غير موفق الي حدما حيث أجدني أسمي ما تحاول شرحه بالتمييز الثقافي CULTURAL DISCRIMINATION وهذا الأمر غير قاصر على سكان دارفور وسكان الشمال إذ أنه يوجد حتى بين الشوايقة والجعليين و لا أعرف عمن تتحدث بالضبط عندما قلت ( ستستجيب حكومتهم و بقرتهم الحلوب بحملات تفريغ العاصمة القومية سواء بمحاربة الباعة المتجولين عبر قانون النشاط الهامشى او بواسطة الزج بهم فى معسكرات الخدمة الالزامية)
لا ادري ماذا تقصد بقول عن التمييز الثقافى كمقابل للهمينة الثقافية وشتان ما بين المبداين معني و فكرا و واقعا , فالتمييز الثقافى هو يعنى الاعتراف بوجود التنوع و التعدد و من ثم التمييز او التميز اما الهيمنة فتعنى افتراض ان ما عندك هو الافضل و انه يجب ان يسود و ان يظل فى قمة الهرم الثقافى و ليته توقف عند ذلك بل مضى الى نفى الاخر و تذويبه و اعادة انتاجه, اذا لم تكن تؤمن بوجود هيمنة ثقافية لمصلة الشمال السياسي او الثقافة الاسلاموعربية او لمصلحة من يعتقدون انهم من الاصول العربية فحتما انت لا تود ان تري الا ما تود ان تراه, الحديث عن الفروقات بين الجعليين و الشايقية و غيرهم من بديرية و مسلمية هو حديث داخلى منظومة ثقافية واحدة فمهما اختلف الشايقى و الجعلى من حيث اصالة كل منهما و شجاعة كل منهما لكن ليس بينهم من يعتقد ان الاخر عبدا او ليس حرا مهما وصل الاختلاف الذى هو من باب المنافسة اكثر منه من باب التميز الثقافى الذى عنيت. و لكن لنري الوجه الاخر للمعادلة فجعليك هذا و شايقيك هذا لا يختلفان ان الجنوبى عب يأكل الفطيس و ان الغرابى هذا من عبد و يقوم بعاتى بما فى ذلك الجنجويد الذين هم ما الا اداة توظف من قبل اساطين ذهنية الشمال السياسى ولكن الى حين.
وكتب فاضلابى فى مسيرته
فالحزب المسيطر شموليا على مقاليد الحكم منذ 1989 ليس مبنيا على أساس عرقي ويكفي أن السودان كان مركز تدريب لمسلمي الجزائر وأنه حمل على أرضه بن لادن وأن علي الحاج كان قياديا بارزا في الحزب !!!!
هذه هى المأساة يا فاضلابى , ان تري ان الازمة و كانها بدأت فى عام 89 و هذا و كأنما الازمة بدأت مع الحزب الحاكم الشمولى, السؤال هو ما هو الفرق بين الحزب الحاكم و بقية الاحزاب التى كان وان وصلت الى السلطة بشكل او باخر ولم تأت بشيء مغاير لمن سبقوها خصوصا فيما يتعلق بمسألة القضايا الثقفاية. اما على الحاج فهو مثله مثل نهار واخرون فى تنظيمات اخري قد تكشف لهم انهم لم يكونوا الا لعبة طويلة فى مسلسل الاستهبال السياسى الذى لم يبدا بعلى الحاج و لم ينته بمسار, فما زال فى السينا ريو بقية. وكنت قد المحت الى طبيعة الانقسامات فى معظم البنيات السياسية فى تعقيبى اعلاه.
و كتب فاضلابى
ثم أن المقال يا بكري حافل بأخطاء إملائية مخجلة
مثلا منذ اكثر من نصف قرن اي منذ بواكير ميلاد الدولة السودانية المستغلة والمستغلة( الاولى بكسر الغين و الثانية بفتحها) هل كنت تقصد الإستقلال و الإستغلال هنا زبح هل كنت تقصد ذبح هنا استيقظت دارفور من ثباتها لعلك تقصد سباتها أي نومها وغير هذا كثير
هنا كنت قد قلت سابقا ان الاخطاء الاملائية كثيرة و لا أول ولا اخر لها, فارجو ان تساعدنى بحصافتك اللغوية بتصحيح اي منها متى ما وقعت عينك على بعضها فانا معذورا فقد اقحمت فى لغة الاسياد هذا بعد ان تم استعباد جدي كعبد للسادة من ذهنية الشمال السياسى و حينها فقد ضاعت عنى لغتى و لم اجد نفسى فى لغة الاسياد.
كتبت يا فاضلابى
لن أستطيع التطرق بنفس التفصيل لكامل المقال ولكنني أجدني بقرآتي له أقرأ موضوعا إنشائيا ملئ بالمفردات الرنانه والخاوية وبالتحليل الفطير والغلطات الإملائية ثم محاولة غريبة لقتل المزيد من السودانيين بنقل الحرب الى مناطق أخرى ليكتشفوا أن لون الدم أحمر قاني
كان الله في عون السودان
هنا اعتقد انك قد جافيت المنطق باي ادواته يا فاضلابى, فانت لم تجب على اي من تساؤلاتى فى محاولة الفهم فى كيف تأتى الى هذا الشمال السياسيى بتسيير حملة و تصميم موقع لاعتقال عبد العزيز خالد و لم يحرك ساكنا بكل ما يعج به من مثقفين بالحديث عن معتقلى دارفور وعن ضحايا الحرب الاهلية جنوبا وغربا. بل اري انك بدأت شيئا من العنف اللفظى تجاهى لا اري له مبررا, فانت لم تقدم اي اجابة بافتراض اننى لم اقدم شيئا مفيدا سوي انشاء و عبارات رنانة , ماذا قدمت لى انت حتى استطيع ان افهم ماذا و لماذا و كيف و لما ؟ حتى فى ردودك هذه و بكل حذاقة تهربت من الموضوع الاساسى و تمسكت بالبردعة كبقية خلق الله من عضوية هذا البورد. اما قولك عن لون الدم و ما الى ذلك, فهذه ليست من تمنياتى المريضة و لكنها قراءة لما ستؤول اليه الامور طالما ان المثقفين من امثال محمد الفضلابى و غيره متمسكون برؤية شجرة واحدة فى الغابة و ترك بقية الغابة بكاملها. فانت هل لك ان تصور لى ما هى النهاية المنطقية التى يمكن ان تنتهى عليها الامور فى السودان اذا استمرت الامور على ما هى عليه و استمرت وضعية الاستعلاء و التهميش و الهيمنة الثقافية. هل تفترض ان تأتى حلول من السماء , هل تري ان تسمتر هذه الوضعية التاريخية الى الابد؟ قل لى حتى لا يكون الله فى عون السودان ليكون السودان فى عون نفسه و شعبه قبل عون الله او بعده فصلها كيفما تشاء.
فى مداخلتك الثانية كتبت
أجدني في حيرتي القديمة بالذات عند النظر الى عبارة مثل (تتمسك بالايدولوجيا ) هل تقصد يا بكري علم الأفكار أم تقصد آيدلوجيا معينة وما علاقة هذا بحديثي عن التعميم .. ما تحدثت أنا عنه تثبته أنت في كل سطر جديد تكتبه إذا حاولت فقط تحليل الفقرة أعلاه سأجد ما أحاول أن أوضح لك أنه مضر بالتفكير وبالكتابة هذه العبارة خالية تماما من أي معنى والأكثر خواء الجملة التي تلتها فما دخل هذا الماركسي بالأمر وما علاقتي بعتاد الماركسيين(الصحيح عتاة الماركسيين فالعتاد معناه المؤونة أو العدة)وأنا لم أصف أحدا بأي صفة هنا
قصدت بحديثى عن الايدولوجيا برغم من اننى كتبت متمنيا ان لا يكون ذلك, و كنت قصدت بذلك ان لا تكون قد وقعت فى منظومة الشمال السياسى مما حجبك من القدرة من شوف ما قصدت قوله. انت لك كل الدخل بتفكير الماركسى الذى ضربت به المثل فوجه الشبه بينه وبينك ان خاب رجائى هو انك مثلك مثله فى مغالطلتك فى قضايا الواقع و دفاعك عنه رغم موضوعيته التى لا يمكن ان تفهم فى سياق الايدولوجيا . لا اعتقد اننى فى حوجة بتذكيرك ان تعريف الايدولوجيا يقف عند حدود علم الافكار كما افهموك ابان دراستك للعلوم السياسية فانتمائك الثقافى و امتداداته اذا ما التعبير عنها من خلال مواقف هو موقف ايدولوجى و ساعود الى ذلك فى مشاركاتى اللاحقة , اتمنى ان تكون قد استوعبت ما عنيته بقول العمى الايدولوجى الذى لا يؤهل صاحبه من رؤية واقعه اذا لما يتماشى هذا الواقع وما يحمل من افكار.
اما فى قولك
أنت من خلق مصطلحات ليست عندك القدرةالآن على تبريرها وأنت من يرى أن مشكلة دارفور حلها يكمن في نقل الحرب الى أجزاء أخرى من السودان .. وبهذا تكون المشكلة محلولة أليس غريبا أن تسخر من ذلك الماركسي
هذا صحيح نسبيا, باعتبار اننى خلقت هذه المصطلحات لدور ثانوي متمثل فى مساعدتى فى فهم قضايا الواقع المعقد, ولكن قطعيتك فى عدم قدرتى على تبريرها هذا امر خاضع للمسائلة العلمية و المنطقية من خلال ان هنالك اخرون ممن فهموا ما ارمى اليه دون الخوض فى تفاصيل تمسكك بالبردعة و تفاصيل حجب شجرة من رؤية الغابة الذى دخت فيه انت . ثم لست انا الذى يري ان حل مشكلة دارفور يكمن فى نقل الحرب الى اي بقعة من بقاع السودان, فا ذا لم تسعفك حصافتك العالية فى معرفة ما رميت الى قوله ان هذا احتمال نظري قائم فى الفضاء المعرفى فى تشخيص مآلات المشكل السودانى اذا استمر الحال على ما هو عليه, وهذا احتمال شرطى يسمونه فى الانكليزية بالكونديشنال ستيتس بمعنى انه مالم يتحقق وضع بعينه فان هذا اكثر امكانية فى الحدوث, فاذا استمر المثقفون و السياسيون من اصحاب ذهنية الشمال السياسى بما فى ذلك شخصك الكريم بانكار قضايا الواقع ومسك العصايا من النص مثل قول انك ظللت ترفض العنصرية منذ نعومة اظافرك, فان النتيجة المنطقية هى استمرار حالة الاحتراب الى ان تصل الى عقر دارك لتجعل قادرا الى ان تري طالما ان كل هذه الملايين لم تقنعك بان هذا الموت امر سيء, ولكن بافتراض ان من يموتون عم ليسوا من ذوي اهتماماتك فسيصبح من الضروري ان يموت من هم من ذوي اهتمامك حتى تعى بسوء هذا الموت. اما حديثك عن موقفك من الهيمنة و العنصرية فهو ليس بذي معنى فى واقع الحال بالرغم من انه يحقق لك كثير من التوازن النفسى كشاعر و كتشكيلى, فماذا فعلت انت و انا و بقية المثقفين من الشمال السياسى من اجل الحديث عن امر دارفور و غيرها, مثلا تم تصميم العديد من البتيشن لتوقيع على عرائض على اطلاق سراح معتقلين كمثل التى صممت الى الدفاع عن اتحاد الكتاب السودانيين لكنى لم ار اي بيتشن للتوقيع للتضامن مع ضحايا الحرب فى دارفور او اسر ضحايا الحرب الاهلية من المليونين الذين قتلوا. هل تعتقد ان هذا تم اعتباطيا و ليس له تفسير منطقى و اجرائى, انا انسان عادي يبحث عن اجابات على هذه الاسئلة الحائرة اما انت فتعترض على حقى فى التساؤل لاننى لم اعرض تساؤلى فى القالب الذى يروق لك , وارجو ان اكون مخطئا حتى فى هذا.
كتبت
قلت يا بكري (افيدك باننى قضيت عاما كاملا فى الفترة من 95 الى 96 منغبا فى كل المناهج التى تدرس فى السودان منذ المرحلة الاولية والى منهج العلوم السياسية الذى تتحدث عنه) الصواب منقبا بمعنى باحثا وهذا أمر مستحيل يا بكري بكل المقاييس أي المناهج قمت بتمحيصها وما هي معايير حكمك عليها وأين كان هذا وكيف توفرت لك كلها هكذا منذ المرحلة الأولية حتى العلوم السياسية كما قلت طيب إذا صدقنا ماهي العيوب في كتاب الجغرافيا للصف الثاني الثانوي .. لماذا لم يرضي ما تبحث عنه ماهي المشكلة في كتاب الإنجليزية للصف السابع في مرحلة الأساس وأرجو شاكرا مدي بما لم يعجبك في منهج النظم السياسية بالنسبة للصف الثاني الجامعي و مشاكل كتاب التشريح للسنة الثالثة كلية الطب
الاخ الفاضلابى, اذا لم تكن اسئلتك اعتباطية, فانا بالفعل قمت بمراجعة هذه المناهج التى تدرس فى االمدارس من الابتدائية و حتى مرحلة الشهادة السودانية, و ذلك ببساطة لاننى عملت كمعلم لمدة عام و نصف فى المدارس الثانوية و كان لى اخوات و اخوان يدرسون فى مرحلة الاساس , فتكذيبك لهذا الامر هو ليس بشيء من غرائب الامور, فاذا لم تكن قد القيت شيئا من الاهتمام على هذه المناهج فستكون قد جنيت على نفسك بعدم المعرفة, فهذه المناهج لا تدرس شيئا يملك معرفة او عقل جدلى, او تدرس شيئا يمكن الطالب من اننا نعيش فى بلد له امتدادات مع العديد من الشعوب الافريقية فليس فى تدريسنا الى تاريخ الشعوب العربية اي حكمة فاي طالب يمر فى الطريق يعرف جيدا عن تونس و معادنها و تاريخ استقلالها ولكنه بكل تاكيد لا يعرف اين تقع بورندي جغرفيا فى الخريطة ناهيك عن ناريخها ومن استعمرها.
عيوب المناهج التى تحاصرنى على الاجابة على ما جاء فيها انها انجبت لنا عقليات لا تفعل شيئا سوي ان تغالط الواقع, وخير مثال لها ما تأتى به انت من مغالطات لا ترمى الى شيء سوي الاحراج لا الى تقديم اجابات منطقية لطبيعة الاشكالات, فاي نجاح تراه الى هذه المناهج حتى و ان لم اكن قد اعديت عنها بحثا كما ادعيت.
الاخ سناري
أراك تمارس قدر مخيف من التعميم ، أتمني أن يسعفني الوقت لشرح ما أرمي إليه وإثراء النقاش ...وبالعدم فيسعدني المشاركة في نقاش داير في أطر مشابهة في بوست بشاشا عن المركزية السودانية
التعميم وما الى ذلك هو امر ثانوي بل لك ان تقول اللامنهجية فى طرح القضايا او ان تقول القفز على النتائج دون تقديم المقدمات النظرية واسنادها منطقيا, و لكن انت ما زلت تحوم حول القضايا دون ان تقول جملة مفيدة فى جوهر الموضوع , الى متى ستظل سناري, بلا اشك انا الذى ساسعد بمشاركتك فى هذه المشاركة المتواضعة. مع ايمانى بان بقائك فى هذا الحوار سيضيف له كثيرا . مع فائق احترامى
كتبت فاضلابى
بشاشة يبدو أننا لن نصل لشئ لأنك تصر على المضي في درب مسدود ياخي لو عندك حق عند زول طالب بيه عشان تاخده لأنو الكلام لو بدأ بإنعل أبوك ما حتلقاه و حتاكل علقة فوق حقك الرايح لأنو الشمال مسيطر على الموارد و القروش و السلاح يبقى الحوار الهادئ الإنت كارهو ده هو بابك الوحيد ما تفور دمك ساكت إستغل الطاقة دي للوصول لمراميك وصدقني الوجعة واحدة لكن الوسائل مختلفه الفاضلابي
اراك هنا قد سلمت بفهم ان الشمال هو الذى يسيطر, الغريبة فى الامر انك تتسائل فى مشاركتك اعلاه عن اي ذهنية هى المسيطرة وفى اي بلاد مسيطرة , و لكن لا ادري هنا تقدم هذا الاعتراف المجانى بفهمك لما رميت قوله, اذن لما ظللت تمارس هذه المماحكات النظرية طوال هذا الوقت لتأتى لترمى بها هكذا بكل بساطة فى ردك على بشاشا و تامينك على ان الهم واحد و ان الزسائل مختلفة, انا هاهنا اسائل هذه الوسائل المختلفة و لما هى مختلفة اساسا؟؟؟ وهل اختلاف هذه الوسائل امر ببعيد عن الواقع الثقافى المستشكل القائم على التراتبية الثقافية لا التراتبية الطبقية. امنياتى العظام فى ان اكون مخطئا فى تعليقى هذا لاننى كنت وما زلت اري فيك مثقفا نيرا يحتاج الى الشجاعة الى تسمية الاشياء باسمائها, بالرغم من اننى لا املك الحق للحديث عن من يمتلك الشجاعة ومن لا يمتلكها.
و سنواصل فى ردودنا على بعض المداخلات
بكري الجاك
(عدل بواسطة Bakry Eljack on 12-16-2004, 08:23 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
بكري الجاك المهموم وإيانا بالسودان يحزنني إصدارك المسبق للأحكام وعدم خروجك من دائرة التعميم منذ الفقرة الأولى من ردكم المقدر كيف لك ببساطة تقديم أمر كهذا بتسليم من يعتقد في أنه حقيقي
Quote: ارتكبت احد الاخطاء الجوهرية التى يرتكبها العديد من المثقفين الذين لا يرون فى الكلمات اي دلالات |
بل وتبرير عدم رؤيتهم للدلالة عنهم
Quote: لان الدلالات التى يرونها هى ليست بالشيء الذى يسعون الى رؤيته |
يا راجل ... كمان عرفت ما الذي يسعون بالضبط لرؤيته? إذن متى تمكنوا من إكتساب هذا اللقب (مثقفين) إذا كانوا لا يرون سوى ما بودهم أن يروا .. كيف أكتسبوا ثقافتهم المتعددة المشارب وكيف رأوا ما قصد مثقفوهم (بكسر الكاف)
Quote: فما اسواء ان لا افهم |
(أسوأ يا بكري)
Quote: ورغم كل ذلك اذا لم تنجح كل هذه العبارات فى تقديم تعريف مفهوم للشمال السياسى فهذا ناتج من احد الاسباب الاتية كما قيل قديما فى ادوات التواصل البشري |
Quote: 1\قد يكون المعنى ملتبسا وان المفردات لم تستطع تحمل المعنى المراد لها |
وده كلام سليم
Quote: 2\ ان المتلقى لا يود ان يفهم هذا الحديث بهذا الشكل لاسباب تتفاوت فى تاثيرها |
وده ما حاصل لأن سؤالي يدل على رغبتي في الفهم وتوسيع مداركي والإنتفاع بعلمكم
Quote: 3\ ان يكون المتلقى غير قادر على فهم هذا الموجه له و ايضا لاسباب تتعدد وتتفاوت فى تاثيرها |
إحتمال وارد خصوصا إذا كانت الكتابة صعبة الفهم لأسباب إملائية ولتعميم يصعب معه معرفة المقصود
Quote: ( اطال الله فى عمرك يا دكتور بولا) |
آمين فالرجل أحد موارد السودانيين المعرفية
Quote: فى تقديري ان جهاز الدولة فى السودان منذ العام 53 ظل حكرا على مجموعة محددة تنحدر من شمال السودان جغرافيا من حيث الاصول و تدين بدين الاسلام و تحمل ثقافة اسلاموعربية |
شكرا جزيلا إتفقنا
Quote: الاسباب التى جعلت هذه المجموعة و ثقافتها هى السائدة و بواسطة جهاز الدولة و غيره من الحديث عن ان ابناء هذه المجموعة هم الذين تعلموا فى مدارس الاستعمار لذا هم الذين كان لهم السبق فى الاخذ بالامور. النتيجة كانت ان اصبح للسودان لغة رسمية وكان يمكن ان تكون هنالك لغتان و اصبح السودان عضوا فى جامعة الدول العربية و اصبح السودان موجها وجدانيا للتعاطف مع القضايا العربية و اصبح واصبح, مع العلم انا لو اجملنا عدد السودانيين الناطقين بغير العربية من حيث العدد هم بلا شك يفوقون عدد الذين ينطقون بها تقديريا وحتى هذه اللحظة برغم عمليات اعادة الانتاج التى اضاعت الكثير من اللغات المحلية التى كان يمكن ان نعمل على تطويرها و كتباتبها بدلا من توجيه النقد الى انها غير قادرة على التفاعل مع العالم من حولنا و كان يمكن ان نجعل منها على الاقل مطلبا اجباريا للتخرج من الجامعة لنشر روح احترام الاخر والاعتراف به |
جميل و صحيح و واضح
Quote: بدلا من ذلك الحشو الذى لا نهاية له عن ثورة عبد القادر الجزائري و عمر المختار و الخ هذا الترف الذى لم يفد اي منا بل لم يجنى ثماره حتى عرابوه. |
الحديث عن حركات التحرر الإنساني ليس حشوا بل أمر جدير بالإحترام والمعرفة أيا كان موقعها الجغرافي
Quote: ليس بالضرورة ان يكون الانتماء الى ذهنية الشمال السياسى هذه الانتماء الى الشمال جغرافيا فهنالك بعض ممن تمت اعادة انتاجهم هم ناشطون فى هذه الذهنية و هنالك الانتهازيين المتحالفون مع هذه الذهنية , و التحالف مع هذه الذهنية تم عبر العديد من منظومات الدولة و احزابها السياسية التى اثبتت معظم تجارب انقساماتها الاخيرة انها تحمل اما ضمنيا ام مباشرة كتاكيد على ان تنظيمات المجتمع المدنى هى نتاج تجارب بشرية مغايرة وان الحديث عن منظمات مجتمع المدنى فى واقع السودان الحالى هى مسالة تحتاج الى اعادة نظر و فحص وتفحيص عميق قبل الخوض فى مسميات فارغة لا تنتج الا انعكاس للواقع المتجزء والمبنى اصلا على هذا التمايز الثقافى. اذن هنالك نمط تفكير ظل سائدا فى طريقة رؤية الدولة الى ذاتها منذ الاستقلال بغض النظر عن طبيعة الحكومات التى ظلت تتعاقب التى هى كانت عبارة عن تبادل المقاعد بين نتاج هذه الذهنية اذ لا فرق من حيث الرؤية لواقع السودان بين النميري و سوار الذهب و المهدي و الخ. تجليات هذه الذهنية هى التعريف الاحادي للسودان شعرا و فنا و فكرا و ثقافة , فظل غناء و شعر و ثقافة الشمال السياسى هى اشياء السودان و ما دونها لا يجد الاعتراف حتى بالوجود ناهيك عن حقه فى التعبير عن لون آخر من الوان السودان التى تم طمسها مع سبق الاصرار والترصد. فظل الاعلام و التوظف و كل شيء يمكننا تخيله هو الشمال السياسى الى درجة ان بعض دول الجوار كانت تعتقد ان السودانيين هم فقط سوداني هذا الشمال اذ سؤلت الاكثر من مره وفى اكثر من بلد عن هل هنالك اناس فى السودان ذوو بشرة سوداء مثل التى احمل فكنت اقول ان غالبية السودانيين هم من السود و لكن كيف لا يعجب هؤلاء القوم اذا كانت كل الوسائل التى تعبر بها الشعوب عن ذاتها و تقدمها للاخر هو فقط من نتاج الذهنية الشملية فليعدد لى منكم كم من السفراء الذين انتشروا و يتشرون الان فى كل العالم لرفع علم السودان هم من غير ابناء الوسط بل حتى الرياضة لاحقا اصبح العالم يعى ان فى السودان لغيبة يحملون اسماء مثل ادوارد جلدو وريتشارد بل البعض يتسائل ان لماذا اسمائهم غريبة . |
متفق جدا معك
Quote: هى سائدة فى اي مكان داخل الحدود الجغرافية للدولة المسماة السودان يا فاضلابى و ارجو ان تنظر حولك لتري اكثر اين هى سائدة. |
هذا ما قصدته بالتعميم فأنا مثلا شمالي عرقيا وأحمل إسما مسلما وعربيا لكن موقفي من قضايا التهميش والتفرقة العنصرية والدينية والثقافية لا يشبه ما قلته
Quote: الاسلام يافاضلابى كان و ما زال و ظل و سيظل الى قرون عتيدة مرتبطا ارتباطا عضويا بالثقافة العربية واذا لم يسعفك منهج العلوم السياسية فى فهم هذه المعضلة اذن انت فى ورطة عظيمة و امر جلل لابد لك ان تتداركه وعاجلا |
دراستي للعلوم السياسية علمتني التمييز بين الإسلام كدين والإسلام السياسي الذي كان أبرز رموزه و ملهمي قواده الحاليين جمال الدين الأفغاني و الأمام الخميني وعلمتني أن لا تنهي عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم فطريقة حديثك عن الإسلام فيها الكثير من التعالي على الآخر وإلغاءه وهذا ما تحاول محاربته أنت قليل من الإحترام لمعتقدات الغير لا يضيرك بقدر ما يساعدك على توصيل مراميك حديثك عن شعارات القومية العربية التى لم تتحدث عن الاسلام بل تحدثت عن العروبة هو تاكيد على عدم المامك بتاريخ نشؤ هذه التيارات , فمؤسسى و منظري هذه التيارات امثال ميشيل عفلق هم من لم يجدوا لنفسهم استيعاب فى منظومة الثقافة الاسلاموعربية عبد الناصر كان أكثر ثقلا وتأثيرا وليست عنده هذه المشاكل
Quote: يا فاضلابى ليس القوميين العرب وحدهم بل الكثير من الماركسيين العرب عادوا الى مربعاتهم سالمين , فماذا كتب الماركسيين العرب منذ عام 90 اي عام سقوط الامبراطورية الشيوعية فى روسيا, اتمنى ان تكون قد قرات ما يقول به الطيب تزيينى و زملاءه فقد تحولو الى فقهاء حداثويين يتحدثون عن تفسير معاصر للقرآن و الى اخر القصة , |
هل قرأت أنت لمحمود محمد طه? أليس فيما كتب حلا لمشكلة الإرهاب الحالية مثلا
Quote: اما فى واقع السودان فما اكثر الماركسيين و الشويعيين التائبين سواء كانوا من شويعي الموضة ام من المؤمنين والعارفين بالماركسية فمبدأ التوبة والعودة الى حصون المقدس هو فكرة تعيش فى دواخل جل المثقفين اليساريين الملتزمين و غير الملتزمين و اقرار بعضهم انهم كانوا فى خطيئة بمجرد ايمانهم بما آمنوا به من افكار. |
Quote: حديثك عن الشويعيين الذين اغتالتهم انظمة القدر فى تاريخ السودان هم محل تقدير واحترام عنجدي لشجاعتهم و استعدادهم للدفاع عن ما امنوا به حتى ولو كانت ارواحهم الا ان ذلك سوف لن يشفع لهم فى تقرير حالة المشكل السودانى فماذا قالوا عن حالة التهميش و عن حالة الانحراف المركب الذى تعيشه الدولة السودانية و توجهها الاحادي فماذا فعلوا حينما كانوا على راس الدولة لمدة عام باكمله او ربما يزيد , بدأو بالتأميم , هذا ليس حقلهم و لا يستطيعون رؤيته |
يا بكري البرنامج الذي إتبعوه ليس منزلا وقابل للتغيير وأحداث كهذه تعلم منها شيوعي اليوم لست بهذا أتبنى موقفهم فعندي ما عندي من المشاكل التي أراها بوضوح في الحزب الشيوعي وفي الإشتراكية حتى فالمراحل التأريخية التي بنيت عليها التحليلات السياسية المنظرة للشيوعية لا تشبه الواقع السوداني أو الإفريقي عموما
Quote: اللوم ليس على هذه القيادات الدينية المغلوب على امرها |
هل الميرغني مغلوب على أمره? هل المهدي كذلك? راجع نفسك يا صديقي
سأعود لاحقا للتعليق على ما تبقى شكرا لإهتمامك ولوقتك الذي بذلته للرد علي
الفاضلابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bashasha)
|
الاخ خالد عويس اعتذر عن تأخري فى الرد على مداخلتك الرشيقة الواضحة فقد كتبت
أكاد أتفق معك في غالب ما طرحته وفقا لهذا الفهم، وكنت كتبت سابقا في هذا المنبر -نقلا عن مقالات نشرتها في الزمان اللندنية- مستغربا من ردود الفعل "الباردة" من قبل عقلنا الجمعي على مقتل 2 مليون، هذه الخاصية العنفية التي استمرت في دارفور من دون أن تخلف أية "صدمة" على العقل السوداني.
لكم جيد هو ان اجد ان يتفق معى اناس من امثالك صديقى خالد فانا قد قاربت على الجنون فى فهم لماذا يدور ما يدور و يحدث ما يحدث و اري الناس تقوم وتقعد فى تصميم موقع و تصعد حملات لاطلاق سراح فرد لا لشيء الا لانه ينتمى ثقافيا و عرقيا الى نفس مربعاتهم , كم اتمنى ان اكون مخطئا فى فهمى الى هذا الامر بهذه الشاكلة ولكن كل القرائن و الاحوال تسوقنى فى هذا الاتجاه.
وا ضفت
وما لاحظته -أنت- بذكاء من انصراف عدد مقدر من المثقفين السودانيين لقضايا غير ذات بال في زمن يموت فيه الناس بالملايين، لهو مدعاة لبحث في "العقل السوداني". ومرة ثانية سأنوّه إلى أنني كنت كتبت محاولا لفت الانتباه لضرورة دراسة "العقل السوداني" ناظرا بعين الاعجاب لمجهودات الجابري في المغرب وجمال حمدان في مصر. والحق يا بكري أن ثمة حاجة ملحة تبرز لتنسيق جهد فكري مكتوب يضطلع به عدد من الباحثين والمهتمين في شكل حوارات فكرية تعالج هذا الخلل في "تفكيرنا" الجمعية، ودعني اقترح البدء في هذا المشروع الثقافي ليرى النور قريبا في شكل كتب يمكن أن ترفد المكتبة السودانية بمرئيات نقدية أمينة و"صادمة" في آن بمقدورها أن تحفر وتؤسس لنظرة جديدة هي العنصر الوحيد الذي يمكن أن يفتح أمامنانوافذ الأمل في بناء فكري جديد.
خالد عويس
اما فى هذا يا صديقى يا خالد فانا اتفق معك فى حوجتنا الى تنسيق هذا الجهد, و اتمنى ان تكون انت من المبادرين و قائدي هذا العمل لقدرتك و موقعك الاعلامى حتى نبدأ بتصحيح ما ظل خطأ لاعوام طويلة.
الاخ برهان تاج الدين
سلامات .. بيننا علاقة لا استطيع الكشف لك عنها الان . ربما قريبا .. اذا لم يفعلها احد اصدقاءنا المشتركين . .. اضافة الى انى لا اريد ان يتاثر ردك بمعرفتى كما فعلت انا .
الاخ برهان لا شك عندي باننا قد تكون لنا علاقة تختلف فى مستوياتها و لكن انت ادري بما فعلته و تفعله فينا السنون و التشرد فى بقاع الارض, ارجو ان تعرفنى انت بهذه العلاقة عبر ماسنجري الخاص فى سودانيز اون لاين او عبر عنوانى البريدي
[email protected]
اما بخصوص اسئلتك
بكرى سؤالين 1- ما رايك ازاء ان يصبح كل من ساندك من الشماليين و تبنو قضية دارفور باعتبارها قضيتهم الشخصية و ليست قضية تضامن ..اهدافا محتملة لثورتك القادمة هم و اهلهم و يتامتهم و اراملهم ؟ وهل تملك اطروحاتك اى آلية لاحلال من يتاجرون فى القضية من ابناء دارفور - و الذين تعرفهم جيدا - مكانهم ؟ * " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة " اعتبرها اجابة . 2- اظن ان الشماليين قد بدأوا ايضا بحمل السلاح - قرفا - ارجو ان توضح لنا كيفية العلاقة بينك و بينهم .. باعتبار ما سيكون . .. حتى نفهم حرف .. فى هذا البلد الطلسم . مع شكرى .
برهان تاج الدين
السؤال الاول حقيقة و للامانة لم افهمه جيدا, ولكن فنقل انك قصدت تقول انك تتخوف على و على اطلروحاتى من الانتهازيين و من بعض بقايا منتسبى المؤتمر الشعبى الشق المهزوم من الجبهة الاسلامية, اذا صح افتراضى هذا, فاعتقد انك لم تحسن قراءة ما اردت قوله او ربما انا اسئت قوله, انا اتحدث عن ما حدث فى دارفور هو امتداد و نتاج منطقى متزن و طبيعة اشكال السودان الذى بدأ و مازال بسيادة ذهنية الشمال السياسى منذ بواكير الاستغلال وهذه قصدتها كما وردت و ليس الاستقلال كما فهم الاخ الفاضلابى, فتاريخ هذه الدولة هو تاريخ استغلال و ليس فيه اي شيء من الاستقلال.
السؤال الثانى ايضا سيسوقنى الى تضليل اكبر وكن بتبسيط شديد اقول اننى ل اتحدث عن الشماليين بمعنى انتمائهم القبلى و الجغرافى انا تحدثت عن الذهنية الى الوضعية التاريخية التى ظلت فيها السيادة الى نتاج ذهنية الشمال السياسى على امور ومقاليد الدولة, فاذا ثارت ثورة بعض من منتسبى الشمال الجغرافى على منهج و فلسفة هذه الذهنية فان هذا سيسعدنى و سيجعلنى ذو امل اعظم فى ان الوعى بالمظالم قد تجاوز حدود الانتماء الجغرافى و الثقافى و ان هؤلاء كان بامكانهم ان يكونوا من ذوو المتع الخاصة فى دولة الشمال السياسى لو اناموا ضميرهم فقط ولو للحظات , مع رجائى الا تكون ثورتهم هذي مثل ثورة عبد العزيز خالد الذين ظنوا انهم يمكن ان يكونوا مشروع للبلطجة السياسية فى ثوب جديد وتظيف للهامش فى شكل جديد من اجل تحقيق اهداف ذاتية تسوقهم الى مصاف البطولات و اظنه قد نجح فى ذلك و لكن الثمن كان دماء بعض ابناء الهامش و اصحاب القضايا الحقيقية الذين ما فتئوا يجدون لك يوم منقلب جديد من ثعابين هذا الشمال السياسى.
اما فى قولك
2\يا عزيزى .. موضوع البوست اساسا (نحن) و (هم) . يمكنك مراجعة العنوان . و محور النقاش هو التعميم .
هنا لا ادري كيف قفذت الى هذه النتيجة التى مفادها ان موضوع البوست هم و نحن, فمن هؤلاء الهم و من هم هؤلاء النحن, جل حديثى و جوهره عن حالة تاريخية مستعصية وصفتها فى تسيد ذهنية بعينها فهل لك ان تخبرنا اين هم هؤلاء ال هم و ال نحن و المع و الضد..
الا خ محب لك الشكر اجزله بمرورك و تذكيرنا بما خطه قلمك فى زمن ما من اوقات هذا المشكل.
الاخ سمؤال كتبت
أنا لست مدافعا عن هذا الفشل ولا اختلف معك في ضرورة العلاج و لكن لا انظر الي المسألة بنفس السهولة التي تنظر بها اليها، كما أن تراتبية التحليل التشخيص والعلاج، هذه لا نملك لا جيلنا ولا الجيل الذي من بعدنا وصول مرحلتها الاخيرة وهي الشفاء، وهو فكل ما علينا هو وضع اسس صحيحه . لا ادري من اين اتيت بهذه النظرة فى وصفك الى محاولتى المتواضعة بانها نظرة بسيطة و كيف ستكون بسيطة و البلاد تخوض فى بحيرة دماء و اكثر من ستة ملايين لاجيء, ومن اين اتيت بقولك اننى من الحالمين ان يحل هذا الامر بمجرد كتابتى لهذه السطور, و انا قد تحدثت عن ديناميكية التغيير الاجتماعى التى وصفتها بانها معقدة و تحتاج الى ازمان طويلة لمعالجتها, وانا هنا لا اقدم حلولا جاهزة بل اتسائل مثلى مثل غيري باعتيبار ان هذا التساؤل هو بوابة فتح الجروح والنظر الى عميقها
و مضيت كاتبا
و لنفعل ذلك بص دق دون ان تستغرقنا المعارك الصغيره والغبن. لنمثل في هذا جانبا مما كان يقوله المفكر الايطالي انتونيو قرامشي، برغم مرارته، و هو أن نكون سمادا للتاريخ و لا اعتقد أن اي فعل ارادوي يمكن ان يقلب الامور بين ليلة وضحاها. تريد حصاد الفشل كما تقول بفعله ورد فعله، و لكنك اتيت بقول قد يحصدك انت قبل أن يحصد شيئا أخر، وأعني ب"أنت" ما تمثله من وعي أو كينونه اجتماعيه أو ما تعبر عنه إذ ليس ثمة تحديد و تعريف دقيق للمقصود بقول الثقافة الاسلاموعربيه، ولنقل أن الجاك أسم يعبر عن قطاع كبير من جلابة الشمال، و الاسم كما تعلم ذو دلالة، فهو اسم محمل بجرثومة الاسلاموعربية و مفاهيم الجلابه، هكذا!! و أرجو ألا تتهمني بالمبالغه لأنني احاول أن أتأمل الي اي مدي سيقودنا رد الفعل حينما يتدجج به المثقفون، و يؤسسون عليه مفاهيم ونظم كامله، وبالتالي سياسات. اخذت، مسلّما، مسميات جزافيه، كلها في حاجه الي مساءله و لكنك لم تسائلها بل اعتمدتها لخوض معركة العدو فيها لا أحد أو أي احد!؟ فهل العدو في معركتك هو X ؟ مثال، فرضا تواضعنا علي تعريفك للثقافة الاسلاموعربيه ، تمثلها ذهنية الشمال السياسي، هل هناك حكم جازم اسمه الشمال السياسي؟ وهل تتفق هذه المجموعة التي تمثل هذا الشمال السياسي، في سلوكيات تجمعها كلها برغم تباين اتجاهاتها السياسيه من اقصي اليسار الي اقصي اليمين، و السؤال المهم هل هذه المميزات لا تشاركها فيها اي مجموعة اخري و لنقل الجنوب السياسي كمقابل؟؟ أو الغرب السياسي، أو الشرق السياسي؟ هذه أمثله لمحكات ينبغي ان يعالجها توليد المصطلح قبل أن يُدشن. الأمثلة التي اشرت اليها حول القهر الثقافي و اعادة انتاج المفاهيم و نقد مفهوم الشرف ..الخ لا تعدو كونها انطباعات لا اختلف معك في أنها راودتني كثيرا و تساؤلات لاشك انها لازمت أي متأمل، و كنت اري ان بأمكانك قول أكثر من هذا في تجليه كسلوك متخلف اجمالا لا من حيث كونه اسلاموعربي، ببساطه لانه اذا طبقناه سودانيا فسوف يتفق حوله الاسلاموعروبي مع الاسلاموأفريقي مع الوثنوأفريقي. فكرة التمايز القبلي، و مفاهيم الشرف مؤسسة عميقا في وعينا الكلي كمجتمع علي تنوعه و ليست فقط لصيقة بثقافة إسلاميه أو عربيه. ولك ان تحاول إثبات العكس. هناك قانون مركزي يحكم هذه الاشياء، بدلا من اضطراد ردود الفعل بكل ما تحمل من شظايا، وهو قانون، و مفهوم الهيمنه الثقافيه، و هو مفهوم بقدر ما يحمل من دلالات تسلطيه، الا انه يعمل وفق قوانين التطور التاريخي و الجدل. و السودان ليس استثناء عن بقية البقاع في العالم التي تشهد تداعيات الهيمنه الثقافيه. إن ما قصدت اليه، ليس التغاضي عن نقد وضعية مختله ولا الدفاع المخاتل عن أوضاع مزريه وبائسه يعيشها بعض ابناء الجلده الواحده بينما يتفرج البعض الاخر، إن ما قصدت اليه هو تأسيس رؤانا التي نعتقد بصحتها علي نقد المفاهيم و القيم التي انتجت هذا الواقع، و التأسيس لقيم مختلفه علي أساس مخاطبة العقل و ليس علي اساس التقسيمات الجهوية أو العرقيه، او الدينيه. ويالاستفاده من منجز الانسانيه في هذه المسأله وليس بالإنفعال و الرفض السلبي. إن التقسيمات الجزافيه الي شمال سياسي ( وفيه مافيه) و اسلاموعربيه( و تحمل ما تحمل) فهي بجانب كونها مؤسسه علي الغبينه ، فهي مضلله و تؤسس لوعي زائف سرعان ما يفضحه التطور الطبيعي للأشياء واحتدام التناقضات التي يؤسس لها.
الاخ سموؤل لا يوجد اي رد فعل فى قولى هذا, و لا توجد اي غبائن كما بدأ لك, بل بالاحري توجد اشكالات عويصة حاولت جل جهدي على اجراء بعض الحفر فى تفاصيلها المستشكلة و استشهدت ببعض من التجليات لهذا الو اقع المستشكل بحديثى عن ظاهرتين هما ان تثور ثورة التجمع باصداره بيان لادانة النظام لاعتقال عبد العزيز خالد و هو التجمع الذى لم يكن قادرا على ان يخط سطرا فى شان دارفور حتى فى اخر اجتماعاته فى اسمرا مما ادي الى انسحاب الدكتور شريف حرير من اللجنة المكلفة من قبل رئيس التجمع لاصدار موقف للتجمع مما يحدث فى دارفور, المسالة الثانية هى تحول البورد الى حافلة بوستات تتحدث عن اعتقال العميد خالد و تخلو من الحديث عن المعتقلين من ابناء دارفور كما تخلو من الحديث عن ما حدث و يحدث فى دارفور , والمسالة الثالثة كانت فى مواقف المثقفين المنتمين الى الشمال السياسى ذهنيا من ضحايا الحرب الاهلية. فهل لك ان تقول لى ماذا اتى بغرامشى و صحابه الميامين الى حلبة تساؤلاتنا هذى مع تامينى التام على الدور العظيم الذى لعبه هؤلاء الفلاسفة و المفكرين فى تاريخ البشرية جمعاء و ان بحثهم و حفرهم عن الحقيقة هو ارث انسانى يسمو فوق الحدود الجغرافية و الثقافية.
اما قولك الاخير
** و عليك أن تصعد فوق شرفات جرحك... كي تري ما لا تراه.. السموؤل
اتمنى ان اصعد فوق شرفات جرحى لاري ما لم اره و لكنى فى نفس الوقت اصرخ فى وجه من يحمل خنجرا و من يموله بالرأسمال الرمزي ( الثقافة و الايدولوجيا) بالتوقف عن تقطيع ما تبقى عن اوصالى , فقولى لى بربكم كيف سيتم ذلك فى ثوب انيق و قالب فكري معطر يسعد القراء و يبسط عين الناظرين, فانا بمداخلاتكم هذه بدأت اتوه اكثر و بدأت اري ما لم اكن اتوقع ان اراه, فمحاولتى الى التسامى فوق جراحى و جراح الملايين قد جعلتنى اسائل ضمائركم و استجدي عقوكم لتعيننى على فهم ما لم استطع فهمه, وهانت تاتى لتلقننى درسا فى كيفية التعاطى مع المشكل و لكنك لم تقدم لى بديلا لما اراه بل و لم توصف لى الطريق الاخر الذى به ورود و حدائق و مياه تجري ليقودنى الى النور( على وزن قودونى الى النور فى المجلات العربية) حتى اتجنب هذا الظلام و حتى لا اكون رد فعلا لمئات السنين من القهر و الاستعباد , هل لكم ان تنجروا لى فلسفة من عند قرامشى لو لوكاتش او فوكو او دريدا او ادوارد سعيد, لتفسروا لى لماذا حدث و يحدث ما يحدث والى متى سيستمر هذا الحال و كيف هى هذه المخارج المخضرة بالازاهير.
الاخ سيف الدين
كتبت
العزيز بكري الجاك البعض يميز بين مثقف ساكن ومثقف متحرك، الأول لا دور له في مجتمعه والثاني ينهض بدوره في المجتمع، وبين مثقف منغلق ينتج ثقافة الجمود ومثقف منفتح ينتج ثقافة التجديد، الأول يعيش خارج الزمن فمسيرته إلى التوقف والثاني يواكب الزمن ويعيش فيه فمسيرته إلى النمو، ويميز بين مثقف النخبة الذي يعيش بعيداً عن الناس ويتحدث بخطاب القلة أو النخبة فقط ومثقف الجمهور الذي يعايش الناس ويتحدث بخطابهم خطاب الجمهور والكثرة، ويميز بين مثقف مستبد يتحول قلمه إلى رفض الآخر كما وضح من خلال فهمك لماهية الثقافة واللغة، واراك لا تتحدث الا بلغة الرفض والنفي والإقصاء الذى يعود بنا الى نقطة متأخرة لماهية وعينا فى أن نفرق بين الارث الوطني كما جاء فى استدلالك فى السطور التالية عن نشيدنا الوطني:
عن اي مثقف تتحدث وترغى و تزبد اخى سيف, اي صنوف من صنوف المثقفين الذين تحدثت عنهم, وبا مكانى ان اضيف اليك ما يحوي دور المثقف الفاعل او المثقف العضوي كما ورد عند الدكتور محمد عابد الجابري, و لكن اي كان تصنيفك و تعريفك لهؤلاء المثقفين فالحال لا جديد سيدي العقيد ( هذه رواية لا احد يكاتب الكولنيل لماركيز وليس سخرية او اشارة الى اي شخص) و محلك سر . اما وصفك لى بالمثقف المستيد فهذا من باب التجليات و الاوصاف المجانية, فاين لى بحق الحياة حتى استبد, انا ابحث عن حق الملايين الذين انا احدهم مشرد ( افضل من ميتا طبعا) بلا وطن و بلا احلام, كيف لى ان اكون مستبدا, الذي بيده القدرة على الاستبداد هو الذى بيده مقاليد الامور بعضها او جلها, بربك قل لى ماذا املك سوي كومة لحم من الفقراء و الجوعى و والمشردون, او كبد خاوية تبحث عن ما يقيتها صباح مساء او جلدة تبحث عن ما يقيها شر البرد. حديثى عن نفى الاخر و مالى ذلك يمكن تلخيصه هل انا اصلا وصلت الى مستوي ان اكون ذاتا حتى اجعل من دونى آخر, صديقى سيف انا و من يشملهم خطابى نحن بالكاد نسعى الى تاهيل نفسنا الى ان نكون أخر الى منظومة الثقافة العربية الاسلامية ولا نملك فى هذه الفانية و لا حتى قوت ربع يوم ناهيك عن اداوت ثقافية لنفى الاخر و قهره و سحقه, ارجو ان تلبس النضارة اذا لم تستطع ان تري الاشياء واضحة.
و مضيت قائلا:-
ماذا يعنى نشيد العلم الى اي من الذين العربية ليست بلغتهم بل هل هو حقيقة يعنى شيئا حتى للناطقين بها سواء مجموعة عبارات
1
اولآ دعني أعطيك نبذة صغيرة عن هذا النشيد(العلم). هو من نظم الشاعر، وأستاذ الأجيال الاستاذ أحمد محمد صالح عليه رحمة الله، وهو من الجيل الذى جاء لنا بالاستقلال، وقد تبؤ عضوية أول مجلس للسيادة بعد نيل السودان لاستقلاله. ألا تتفق معى ان اي آمة او جماعة سياسية او عرقية او جهوية لها شعارها او رأية يلتفون حولها. أن كل الامم والشعوب المتحضرة تلتف وراء علمها بل يصل فى بعض الاحيان الى مرحلة التقديس، وتحضرني هنا سائرة جماهير الهلال عندما قام حمد الجريف برمي الفنلة التى تحمل شعار الهلال و وطأ عليها بقدمه فما كانت من ادارة الاهلال الأ ان قامت بشطبه من كشوفات النادي تحت ثورة الجماهير الغاضبة من هذا الفعل.
شكرا على اعطائى نبذة ( نبذة دى صاح يا فاضلابى اوعى اكون عملتها نبذه بمعنى اساءة , انا اصلا من زمان كنت باخذ اعد فى الاملاء) عن نشيد العلم وان كنت اعرف ما اتيت به, كنت اتوقع ان تكون نبذتك عن التاثير الذى يمكن ان يلعبه نشيد العلم هذا فى جعل السودانيين يلتفون حول قيمة ما فى حياتهم, دع عنك الذين لا يجدون اي انتماء فى هذا النشيد الذين انا من بينهم , قل اكاد اجزم ان 90 % من عضوية هذا المنبر ربما ستخطى فى التمييز بين علم السودان و علم فلسطين من حيث التشكيل, اما من حيث الكلمات فلا اعتقد انها تحمل اي قيمة او معنى سواء كان كاتبها الا ستاذ احمد محمد صالح او عبد الرحمن الريح او عتيق, فهذه ليست القضية مع احترامنا الى كل هؤلاء المعلمين العظماء. يبدو انك لم تري ما اردت قوله , فيا صديقى يا سيف الدين دعنا نفترض ان اليوم قد تم اجراء استفتاء وسط السودانيين بكافة مشاربهم و تشعباتهم حول نشيد العلم هذا ليقولوا ماذا ينتابهم حين سماعه,و انا افتراضا و لعوامل جهل اكثر من نصف سكان البلاد بفحوي ما يقول افترض انه لا يعنى لهم شيئا و ربما لا يميزون بينه وبين اي اغنية لسميرة دنيا بل اكاد ان ارجح ان اي اغنية لمحمود عبد العزيز قد تكون اقرب الى خيالهم من نشيد العلم هذا, اما بالنسبة للناطقين بالعربية فاعتقد انه لخواء المعانى فى كلمات هذا النشيد فلا اظن اي منهم سيري فيه اي فائدة , و ارائى هذه جزافية فقط من خلال قراءة عجولة الى السودانيين بشكل عام ولكنى اعتقد فى صحتها الى ان يثبت عكسها.
كتب الاخ سيف
أخى بكري عندما نتناول قضايا مصيرية كتلك التى طرحتها يجب ان نجمع لها كل ادوات الوعي السياسي والثقافي، بعيدآ عن حصر قضايانا فى أشياء هلامية، لا تخدم قضايانا المصيرية التى ناضل ابائنا واجدادنا من اجلها كل حسب وعيه وتفاعله مع الاحداث فى ذلك الزمان، لذلك يجب علينا نحن جيل اليوم أن نقرا الأحداث بمنطق اليوم، لأ منطق الامس، وأن نبتعد عن المصطلحات الهلامية التى تسير الضغائن، والعداوات الطبقية والجهوية. التى ترجع بنا الى دائرة التفاخر بالانساب والقبيلة وهلم جر.... فى هذه اخى سيف قمت بقلب الهوبة, عن اي قضايا مصيرية تتحدث, هل القضايا المصرية هى ان يتحول هذا البورد الى الصراخ للمطالبة باطلاق سراح العميد خالد, ام ان يتبنى التجمع الوطنى بمجمله قضية اعتقال فرد واحد, و انا لا اعتراض عندي فى يتم اي منهما و لكن هل قام البورد او التجمع ولو بنصف الفعل فى قضية دارفور ليس هنالك من له قدرة الفعل, فهل هنالك من قام بدور الكلمة. الذى يثير الضغائن و يجلب الفتن هو ما يقوم به مثقفى الشمال السياسى النتاج المختل للوضعية التاريخية المنحرفة لمشكل السودان وانت لست مبرءا من هؤلاء , و ليس ما اقوم به انا, دع عنك ما اتفوه به من ترهات , هل لك ان تجول لى القضايا المصيرية فى السودان من حيث الاهمية و اسهام كل منا فيها. اما قولك أتفق مع الاخ محمد فى انك عممت مسائل فى غاية الاهمية ولم توجذ او تعطى المتلقى او القارئ خلاصة ما تريد ان تصل أليه، بالتحديد فى نظرتك لماهية الثقافة كانت نظرة هلامية، خطابية كما ولوأنك تخطب فى ركن للنقاش، فالثقافة عند جمهور الفلاسفة مثلآ: يبين ابن منظور في لسان العرب أن معنى ثَقَفَ: جدّد وسوّى، ويربط بين التثقيف والحذق وسرعة التعليم. ويعرف المعجم الوسيط الثقافة بأنها (العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق سيف الدين جبريل
فى خصوص اتفاقك مع الاخ محمد حول التعميم يمكنك مراجعة تعقيبى على ملاحظات الاخ محمد فى بداية هذه المشاركة. اما بقية قولك ففيه الكثير من التجنى و العنف اللفظى الذى ليس لاي منا حوجه له فى هذا الوقت بالذات, فقولك لنظرتى للثقافة كانت هلامية فهذا حديث غير جاد و به الكثير من عدم احترام اجتهاد الاخر و هذا وصف مجانى رخيص يمكننى الرد عليه باربع نقرات فى هذا الكى بورد بان ما اتى فى مداخلتك فارغا لا يستحق الرد. ربما قد اكون ارحت ضميري لكننى بكل تاكيد سوف اكون قد اعقت حركة الحوار فى هذا الشان الذى اتمنى ان يستمر الحوار حوله لذا ستجدنى مترفعا من وصف ملاحظاتك بهذا الوصف حتى وان بلغ بك الامر الى شتمى شخصيا. لك ان تفترض اننى اقف فى ركن نقاش, فقد سبق وان وقفت فى اركان النقاش لاكثر من خمسة اعوام وفى اي جامعة سودانية و اعتقد انها كانت تجربة مليئة بالفعل التثاقفى بما فيها من سلبيات, فهذا البورد و الركن كلاهما وسيلة لتوصيل الافكار يتحاور حولها الناس بشكل او باخر سواء كتابة او شفاهة فهذا هوالفرق فكان الاجدي بك ان تفند حججى و تبين ضعفها بدلا من ان توصفها بانها تشابه ما يتم فى اركان النقاش لان ذلك ليس اضعافا لها و لكن تعضيدا لها من حيث لا تدري. التعريفات الكثيرة و المتعددة التى اتيت بها حول مفهوم و ماهية الثقافة هى اجتهاد جيد منك محل تقدير عندي, و يمكننا ان نستمر فى جلب التعريفات حتى صبيحة يوم الحشر, فانا ساضيف لك تعريفين اخرين ان الثقافة هى مجمل العادات و التقاليد و طرق فهم و تناول وعيش الحياة من الميلاد الى الممات بما فى ذلك فهم حركة الكون والوجود. او باختصار هى ما يبقى فى الذهن عندما يتم نسيان كل شيء ( الدكتور الجابري) كلا التعريفين هو مضمن ضمن التعريفات العديدة التى جمعتها انت بنفسك و لكن اذا كان هنالك خطأ فيما اوردته ليس فى اننى لم آتى بتعريف للثقافة حتى تاتى لتذكنى به, بل هو افتراضى الى انه لا يوجد من بين اعضاء و قراء المنبر من هو فى حوجة الى تعريف ماهية الثقافة , باعتبار انها من البدهيات , وهذا ما يسمى بالمصادرة, فانا قد صادرت حقك انت اخى سيف فى فهم ما قصدته بالثقافة بالرغم من اننى لم افهم ضرورة اتيانك بكل هذه المصطلحات و تكليف نفسك عناء البحث فما قد اتيت به هو ما كنت قد عنيته و انت لم تناقشنى فى كيفية وصفى و توظيفى لهذا المفهوم بل قمت باعطاءنا محاضرة جيدة عن تعريف الثقافة من خلال ايرادك الى تعريفات سوف لن تفيد نفسها فى شيء اذا كتبت هكذا سواء فى كتب او فى هذا المنبر بل هى فى حوجة الى توظيف يخرف بها دائرة المعانى الى دائرة التجليات العملية و قد ضربنا عدة نماذج وامثال فى ردنا على الفاضلابى اعلاه ارجو ان تقراءه جيدا.
الاخ حامد هاجر
أخي الفاضل .. بكري تحياتي .. شكرا للبوست لأننا لم نري فيه (أخطاء) كما تبين للبعض .. ويبدو ان (طق الحنك) لذوي الأمتياز مستمر في بيئة البوست .. لكن .. للذين لم يدرسوا (العلوم السياسية) في دارفور .. طريقة أخري للحوار يفهمها نظام الأنقاذ .. النموزج (للعربواسلامية) .. و ( الشمال السياسي ) .. لذلك قد (حفت)أقدامهم لهثا وراء أبوجا ..
حامد هاجر
شكرا اخى حامد على هذا المداخلة و بالرغم من اننى كنت احاول ان اقارب الصورة فى اذهان المثقفين سالخى النملة و محبى دريدا و ادوارد سعيد بان اقول ان هنالك خطأ ما فى هذا المكان فهلا اعملتم معنا شيئا من جهدكم , ولكن هكذا كانت النتيجة كما رايت ترك الحمار و التمسك بالبردعة.
الاخت دكتور نجاة
أهلاً بكري الجاك بعد هذه الغيبة. لي كثير من الملاحظات لكن العين بصيرة والوقت قصير
نجاة محمد علي
شكرا عميقا على مداخلتك التى اعتبرها اولية على امل عودتك, اقدر ظرف اي من يعانى ضيق ذات الوقت لاننى عن نفسى قضيت اكثر من ست ساعات الى كتابة هذه الردود و لا اعتقد اننى ساقوم بقراءتها وتصحيحها املائيا ناهيك عن نحويا لاننى فى حوجة الى ان انام بعض من الوقت حتى افعل شيئا اخر. لك التحية و للدكتور الاستاذ بولا الذى كم تمنيت ان تجمعنا بعض الحوارات و لكنها لعنة الانجيرا( الانجيرا هى الكسرا الارترية) و انا استخدمها عادة فى سياق كسب العيش . لك التحية الى ان اراك ثانية
الاخ عارف
الي الجميع يا اخوانا في ميزة في الموضوع المطروح وحقو ما نودر اجتهاد بكري بالرقص خارج الحلبة نرجع للموضوع وفق الافكار الاتية: هل هناك ذهنيه او قل عقل متسيد يصيغ برنامج الهيمنه الثقافية والسياسية ؟ هل هذه الذهنية تجد مرجعيتها في الثقافة العربية الاسلامية ؟ هل ما تجلي من سلوك سياسي يتحدد بالثقافة ام الايدلوجيا وطبعا فرق بين الثقافة العربية الاسلامية وايدلوجيا الثقافة العربية الاسلامية هل تروا ان الثقافة العربية الاسلاميه يمكن ان تستنهض نفسها الي مشروع مدني حضاري جديد فيه امكانية لقبول الاخر ؟وهل هي تاريخيا كانت تستعد وتعمل لهذه النهضة الداخلية بالمقابل هل الحل في خلق مركزية جديده ؟ام في تكوين كتله تاريخية تتكون من كل الثقافات المهمشة اضافة للمستنيرين من ابناء الثقافة العربية الاسلامية ونستمر في طرح الاسئلة
عارف الصاوي
الاخ عارف اضم صوتى الى صوتك فى حصر النقاش فى القضايا المطروحة , كما اتمنى ان يسعى بعض المجتهدين فى البحث عن اجابات الى استشهاداتى فى شان التجمع والبورد من قضية عبد العزيز خالد فى الوقت الذى كان فيه الحال صمتا على اكثر من اثنين مليون لاجى فى الجنوب , وصمت على محرقة جبال النوية و صمت على سبعين الف قتيل فى دارفور و صمت على اكثر من خمسة مليون لاجيء و صمت على الاعتقال اليومى العشوائى لابناء دافور فى الخرطوم . ة رغم كل ذلك تثور ثائرة القوم لمجرد ان هنالك فرد واحد من الشمال السياسى قد اعتقل من بنى جلدته.
الاخ الصديق بشاشا
اما انت يا صديقى فواصل فتعبيراتك تختصر لى الكثير من العناء. و ليس لى ان استمتع بقراءة مداخلاتك القصيرة الممتعة و الواضحة.
و لكم جميعا احترامى وفائق تقديري على تكبدكم المشاق فى مشاركتنا لهذا المأتم الفكري الوطنى
بكري الجاك
(عدل بواسطة Bakry Eljack on 12-16-2004, 08:19 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ عسكوري
شكرا بكل رحابة على طلتك البهية و اعمالك الى معولك و فى الحفر المعرفى لتقديم صورة اخري لمقاؤبة مفهوم الشمال السياسى, اتمنى ان يكون ظرفى لا يمنعنى عن الغياب و لكن. ساسعى بكل جهدي ان اوصل هذه الحوار الى افاق معرفية و مواجهة مع الذات علها تكون احدي اللبنات الكثيرة المتناثرة فى نقد و رفض هذه الواقع الذي نحصد ثماره مشردين و لا جئين و موتى بالملايين و فى الضفة الاخري جماعة تستمتع ببؤس عدم الاحساس و الاستعداد لمسائلة الذات. فليتنى اسهم فى ذلك و لو بمثقال ذرة
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: برهان تاج الدين)
|
Quote: اولا فيما تعلق بي لغة بشاشا، فانت ماقدرها، اوعشان كده خليك مادي كرعيك علي قدر اللحاف! حصل شفت بشاشا، بكي ذي مابكيت، ولا اشتكي ذي ما اشتكيت يابرهان؟ هسي حتسوي، شغل ضربني بكي! |
قاليك ... بشاشا يهدد اها الارشيف قدامك .. ورينى اشتكيت وين خليهو البكا . انا كان بشكى من الزيك كان لى هسع بقيت دفتر شكيات . بعدين لحافى دة انت ما عارفو قدر شنو .. عشان كدة ارح .. ختِّر النوريك ليهو .. اما باقى كلامك .. فكالعادة .. لا جديد .. لعب و نطيط عيال فى السهلة . فتك بى عافيتين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: وليد محمد المبارك)
|
الاخ الوليد
اعتذر و اتأسف غالية الاسف اذا فهمت الامر هكذا, وبالرغم من ذلك فانا رددت عليك فى اول مداخلة لى عقب ردك مباشرة ارجوان تراجع البوست اعلاه قبل ان تصدر الاحكام. فقد قلت لك و بالحرف الواحد ان سؤالك عن بماذا ادين ليس له محل من الاعراب فى هذا الموضوع, و قد قلت لك انه باننى سواء كنت من بنى قريظة لو من بنو القينقاع او من جملعة ابو لهب فان هذا سوف لن يغير من خارطة الاشياء شيئاالذي يمكن ان يغير هو ان تقرا كل هذا المقال و لا تجد فيه شيئا سوي ان لشعب دارفور رب يرعاهم و كفى و ان تخرج بسؤالك المعجزة بماذا يدين كاتب الورقة او المقال او العبارات الفضفاضة كما اسماها البعض, و كان يمكن ان يحتفى بنفس هذه المصطلحات الكثير من الناس لو انها صدرت من دريدا او بن ماجة بعيدا حتى عن مسائلتها و محاكمتها.
اما اذا كنت تري انك اثرت سؤالا لم اجب عليه فهل لك بأن تلفت انتباهى له.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: برهان تاج الدين)
|
الاخ وليد كلنا نعلم بأن أم درمان كرش الفيل لمت الكل وفيها ايضاً التمايز واضح بين مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية وفيها حي العرب وفيها حي القراقير ..ألم تلاحظ هذا الغيض من الفيض .. ثانياً ليس من حق أي انسان مسائلة أي انسان عن ديانته ولكن من حق أي فرد محاكمة ما يكتبه الاخر فلك الحق أن تتسائل عن ما أكتب وليس بما أدين
الاخوان بشاشا وبرهان شكراً لإستجابتكما
الاخ شارو لك التحية على أمل أن نسمع صوتك
وللجميع الشكر على المساهمة
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
بــكري الجاك سلامات يامان
من الصعب الممتنع تغير ذاتية الشمال سياسسيا وإجتماعيا ودونك مداخلات بعض تلك الذاتيه. الأمر ياود الجاك عايزلو تنوير معاه كرباج(صوط) الفرد مسئول والجميع كلو مسئول عن أداة تلكم التنوير. والعصا لمن عصي الناس كلياتهم في السودان يجب أن يكونوا شركاء لا أجراء(أولاد مصارين بيض) وفي الهوا سوا..تفتح التلفاز تشاهد أبكر, ملوال ,عثمان والجزلي مذيعين تجد رقصة الجنوب ,رقصة المردوم..بجانب الطنبور أجدادنا غشوهم زي ما بيقول المثل: الجلابي إستهبل عليهم.. ودا زمانو فات وغنايو مات دارفور قادرة علي تنويع ذلك النزيف والآن كل قطرة محفوظه بمعمل إستاك ..لازم القصر الجمهوري يخضب أناملو بتلك الدماء وتترسم علي كفو حقول نرتتي ومرتقلي وقلول..وغدا لناظره قريب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Mohamed Adam)
|
الاخ معروف
لك العذر فى ان تعانى من الكسل فى قراءة الموضوع بكامله فصعوبات لحياة تجعل فى كثير من الاحيان صعوبة ايجاد زمن الى القراءة و ان وجد الزمن فسلم الاولويات ليس له حدود. لعل نفس موانعك التى تجعلك كسلا من قراءة الموضوع باكمله هى ما تجعلنى ارد على المشاركين فى دفعات اي بالجملة كما قال صديقى بشاشا. فليس باليد حيلة فى مسالة ضيق ذات الوقت هذي. فالاستعباد الاختياري و القسري يلازماننا اينما صوبنا انتباهنا.
الاخ وليد
شكرا على مثابرتك و صبرك فى هذا البوست
رايك حول عدم الاشارة الى اي دين لاننى لم ارد عليك حول بماذا ادين هو فى غير محله, و ببساطة لان هذا الاديان بما فيها الدين الاسلامى ليست ملك لاحد سواء من المعتقدين فيها بتطرف او باعتدال , اعتقد ان هذا امر بدهى بل انت كمسلم يجب ان يكون من باب سعادتك ان تسمع اراءا حول ديانتك سواءا اكانت هذه الاراء ايجابية ام نقد او اي كان و تحتفظ بحق الرد فى اي وقت تشاء لكن على ان تتبع الاسلوب الذى اتبع معك فى الحوار ليس كما فعل غوغاء المسلمين من حكومات و ما يسمى بالعلماء مع سلمان رشدي و تسنيمة نصار ة نفيسة صادق والخ عقد المنفيين قسرا من بلادهم بسبب اراءهم. اما فيما يخص مسالة ايرادي لاسرائيل فانت استوعبت جيدا لما اتيت به و ايضا لك الحق فى ان تدلى برايك بانه استشهاد و استدلال فى غير محله دون ان تلزمنى بالاخذ به تحت اي ظرف كان . اما عن راي فى فلسطين و ما الى ذلك فهو ايضا قراءة خاطئة للاستشهاد و انا لست مطالبا بابداء راي فى الوقت الراهن وفى هذا البوست حول فلسطين و ذلك بكل بساطة لان محور النقاش ليس القضية الفلسطينية, لكن دعنى اقول لك ان قولك عن فلسطين لا يعدو ان يكون سوي جزء من حالة الاستلاب الطويلة التى يعيشها سودانيى الشمال السياسى فمن منكم لم يتبرع للقضية الفلسطينية او البوسنةاو الهرسك بعد ان وصل الهوس قمته لكن لم يحدثنا اي من كهنة الشمال السياسى يوما عن ثورة الزنوج فى هاييتى او عن معاناة الهوتو فى رواندا , بل دعك عن ذلك كله هنالك مدن باكملها شيدت و اسميت بقري النازحين فى اطراف الخرطوم , حدثنى ماذا فعلت انت و جلابتك فى سبيل مساعدة هؤلاء النازحين , بالتاكيد هنالك من يذهب الى شراء العرقى و كله تبسم بعد ان امتلات بطنه و لكنه لايسائل نفسه كيف يعيش هؤلاء الناس و على ماذا يقتاتون و لكنه و برعاية الدولة على استعداد لان يبكى حر الدمع لاطفال العراق و اطفال فلسطين دون ان تهزه صور الملايين الحفاة العراة لشعب دارفور و هو يفترش الارض و يلتحف السماء وهؤلاء المفترشون للارض هم الناجين من عذاب الجنجويد فبؤسهم افضل من موتهم فهل اهتز كيانك او كيان غيرك لموتهم او لبؤس احيائهم مثلما يعتز كيانك الى اطفال العراق و فلسطين. هذه هى المأساة اخى وليد و ليست بماذا يدين بكري الجاك و لماذا يكتب عن الثقافة الاسلاموعربية, رؤية الذات فى مرآة الواقع اليومى لا تكشف عن شيء سوي عورة الحقيقة البائسة ان الشمال السياسى ظل و مازال يخطط لاستمرار هذا المسلسل الجهنمى. و لم يتسال الكثيرون عن لماذا و كيف و لما و الى متى؟
الاخ محمد آدم لك التحية , اذا لم يستطع هذا الشمال عن التمييز و الفهم و من ثم تبع ذلك بمواقف مبدأية تجاه قضايا السودان فالنتيجة المنطقية هى ان تري الحرب فى اي ركن من اركان السودان, والذين يتحدثون عن تقسيم السودان كحل لتفادي هذه الدماء هم فى تقديري ايضا مخطئون ففك الارتباط هذا سوف لن يتم هكذا و ببساطة سوي وجدت منظمات دولية او غيرها. فالخيار الان امام هذه الذهنية فى ان تراجع حصاد مشروعها فى الخمسين عامل الماضية او ان تستعد الى صيف و شتاء من الاقتتال الذى سوف لن يسعد احدا ولكنه سيكون صدقا للقول ان غير العاقل هو من يتعظ بنفسه.
و لكم جميعا شكري و تقديري
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
ليه يا بكري بتقول
"حدثنى ماذا فعلت انت و جلابتك "
لااتذكر انو عندي جلابي بتاعي ولا اتذكراني اتخذت معاك الاسلوب نفسه مع انو خربشة الكتابة وعضعضة الحروف بنعرف ليها وما بتغلبنا
ركز معاي يا حبه وخاطبني زي ما بخاطبك
بالمناسبة بعد زواجي اشتريت لي بيت في المناطق العاوزة دعم وبتتكلم عنها في اطراف الخرتوم وعاوز ابنيهو وما لاقي قروش عشان اسورو واسوي لي راكوبه ارحل انا ووليداتي
وبعدين انت سافرت القاهر بالطايره اظنك
لانو لو سافرتا بالقطر كان فكرتك اختلفت وشفت شفع عمر 8 لحدي 12 ساكين القطر وبكوركو جيب ... جيب
عشان تجدع ليهم فتات رغيفك
والغريبة انهم في مناطق انت وصفتها بالمصارين البيض اراضي الجعلين وجزء من اراضي الرباطاب الشوايقة
ومساء الخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: وليد محمد المبارك)
|
اما حديثك عن الدين والحقوق العامة واني لازم افرح لمن يتحدثوا عن ديني
بقول ليك صاح الدين حق عام ومن حق اي زول يتكلم وانا ما قلتا ليك ما تتكلم بس من اداب الكلام تعرف نفسك بالكامل عشان تدي الناس فرصة تنتقدك ويمكن ياخ العلة بتكمن فيما تعتنقه وانت ما شايف ونبصرك بيها، ويمكن دينك هو المديك الصورة الغاتمة دي عن الشمال واهله واذا كان من المفرح الحديث عن دين الفرد فياخ انحنا عندنا حيث بقول حب لاخيك كما تحب لنفسك
انا عاوزك تفرح زي لمن اتكلم عن دينك وانتقدو عشان الفرح يبقو فرحين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: محمد أبوجودة)
|
الاخ
محمد ابو جودة
شكرا كثيرا على المداخلة و اثراء الحوار, اتمنى ان يسعفنى الوقت للتعقيب على بعض الجوانب التى اثرتها حول احتمالات التحول السلمى, وهذه فى المستوي السياسى كخيار اللاخيار للحكومة نموذج هذه الذهنية اما فى مستوي التغيير الاجتماعى فالحراك ساخذ زمنا طويلا حتى تتم خلخلت الكثير من الثوابت والمسلمات. سادعك تكمل ومن ثم ساحاول التعقيب و توضيح بعض النقاط
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Quote: دحين الحروف البتكتب بيها دي ما عربية؟؟ |
Quote: وهنا اود سؤال الكاتب عن معتقده ، وهل هو(مسلم ،مسيحي،يهودي، وثني ، لاديني ) حتى استطيع الرد عليه وعلى حسب فكره وهواه |
Quote: عندنا معتقداتنا زي ما عندكم معتقدات وعندنا راي زي ما عندكم راي يمكن يكون بسيط وسطحي لاكن برضو راي ] |
Quote: انا عاوزك تفرح زي لمن اتكلم عن دينك وانتقدو عشان الفرح يبقو فرحين |
Quote: والغريبة انهم في مناطق انت وصفتها بالمصارين البيض اراضي الجعلين وجزء من اراضي الرباطاب الشوايقة |
وليد يا اخوي في وطننا السودان: انا لي خمس ايام بنتظر انك تقول رايك الوعدتنا انك تدلي بيه عندما تعرف ديانه الاخ بكري و بعد داك اتكلمت عن الفرح اللي ممكن يجي عند انتقادالاديان....المصارين البيض المشكله الاحنافيها كسودانيين اكبر و تتطلب مشاركتنا بالاافكار لحلها.... طرح الاخ بكري يعتبر قطره مساهمه في خور كبير فيها من السلبيات والايجابيات.... ارجو التركيز علي الجوهر.... و لي قدام
70 الف قتلوا في 18 شهر 3388 في الشهر 130 في اليوم 5 في الساعه 1 كل 20 دقيقه
قبلها: موتى الجنوب وجبال النوبة 2,000,0000 فى العام 126,667 فى الشهر 10,555 فى الأسبوع 2,436 فى اليوم 366 فى الساعة 14
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
.
الأخ العزيز بكري الجاك سلام وتحية افتقدنا كتاباتك لفترة من الزمن، كمحرك أساسي للركود الفكري الذي يصيب المنبر كل فترة، وبالتأكيد لخطابها المغاير. أحييك كثيراً علي جهدك، ومسعاك للإمساك بالأطراف الكثيرة والمتشعبة للعديد من القضايا. أرجو أن تسمح لي بإلقاء تعليق بسيط أثاره بعقلي الجزء التالي من كتابتك:
Quote: تجد الشاب منهم تعلم و تخرج و ذهب الى حيث الشعوب التى لا تحمل مركباته و لا يمانع البتة فى الاستمتاع بخيرات تلك الشعوب و مميزاتها المادية و الثقافية فلا يتوانى من تكون له صديقة( قيل فريند) و لكن ما ان يحدث ان يري اخته او شابة سودانية مثله فى وضعيته حتى تفور دماءه و تثور ثورته و يبدأ فى القاء خطبة عصماء عن الاخلاق السودانية ؟ |
أولاً شكراً لإضاءة هذا الجانب الهام الذي تمنيت لو أقرأك تكتب المزيد عنه-رغم علمي بصعوبة تغطية كل شيء في مقالك أعلاه- كما سعدت جداً بتأكيدك عليه وبلورته في خيط الأستاذة إشراقة حول نقد الذهنية التي تجرم النساء المهاجرات (بجرة قلم). ما وددت أن أقوله هو من معايشتي اليومية وملاحظاتي، رأيت مثل هذا السلوك يتكرر وسط جماعات من أصول قبلية مختلفة -شمالاً وجنوباً إن جاز التمييز- وعندما حاولت تحليلها، وجدتني أميل إلي أنها نتاج لعقلية المجتمع القبلي والعشائري، والذي بداخله يستخدم الفرد سلطة المجموع - بما فيها المفاهيم الدينية، والأبوية وغيرها- لتحجيم، ثم عقاب وردع المرأة. وتتشابه في ذلك كثيراً مناطق مختلفة في داخل السودان، لكني أجد السلوك يرتبط ارتباطا وثيقا بالثقافات الجمعية والعشائرية لتلك المجموعات. (لا أظنني أحتاج توضيح موقفي السلبي تجاه السلوك في حد ذاته، أيا كانت المجموعة التي تمارسه بالتأكيد، وليس بحديثي تبرئة لذهنية الشمال التي تمارسه بالتأكيد (علي العكس)، لكني أحاول هنا إخضاعه للتحليل، وتدهشني حقيقة الآليات التي يتم استدعاءها بواسطة الرجال لاستيفاء ذلك الغرض- آليات نابعة بالتأكيد من ثقافة كل منطقة أو مجموعة).
لك تحياتي وشكري مرةً أخري أقدِّر كثيراً جهدك برغم ضيق زمنك، وآمل ألا أكون قطعت تسلسل أفكارك إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: إيمان أحمد)
|
الاخ الغالى شو دورشيد
اشكرك على المواظبة و المتابعة فى قراءة هذا البوست فى كل اركانه المتشعبة كما اشكرك على كل اضافتك الى نشرة اخبار الموت الزمنية فى كل ساعة و كل ثانية من عمر تلك البلاد التى اسموها السودان, وكنت قد اسميتها القتلكان.
الاخت العزيزة دكتورة ايمان
افتقدنا كتاباتك لفترة من الزمن، كمحرك أساسي للركود الفكري الذي يصيب المنبر كل فترة، وبالتأكيد لخطابها المغاير. أحييك كثيراً علي جهدك، ومسعاك للإمساك بالأطراف الكثيرة والمتشعبة للعديد من القضايا.
ليت الامر كما اشتهى, كنت ستجدينننى بين لحظة واخري احمل معولى للاسهام فى احدي القضايا المحورية فى واقعنا السودانى المأسوف عليه و المؤسف حقا.
أولاً شكراً لإضاءة هذا الجانب الهام الذي تمنيت لو أقرأك تكتب المزيد عنه-رغم علمي بصعوبة تغطية كل شيء في مقالك أعلاه- كما سعدت جداً بتأكيدك عليه وبلورته في خيط الأستاذة إشراقة حول نقد الذهنية التي تجرم النساء المهاجرات (بجرة قلم). ما وددت أن أقوله هو من معايشتي اليومية وملاحظاتي، رأيت مثل هذا السلوك يتكرر وسط جماعات من أصول قبلية مختلفة -شمالاً وجنوباً إن جاز التمييز- وعندما حاولت تحليلها، وجدتني أميل إلي أنها نتاج لعقلية المجتمع القبلي والعشائري، والذي بداخله يستخدم الفرد سلطة المجموع - بما فيها المفاهيم الدينية، والأبوية وغيرها- لتحجيم، ثم عقاب وردع المرأة. وتتشابه في ذلك كثيراً مناطق مختلفة في داخل السودان، لكني أجد السلوك يرتبط ارتباطا وثيقا بالثقافات الجمعية والعشائرية لتلك المجموعات. (لا أظنني أحتاج توضيح موقفي السلبي تجاه السلوك في حد ذاته، أيا كانت المجموعة التي تمارسه بالتأكيد، وليس بحديثي تبرئة لذهنية الشمال التي تمارسه بالتأكيد (علي العكس)، لكني أحاول هنا إخضاعه للتحليل، وتدهشني حقيقة الآليات التي يتم استدعاءها بواسطة الرجال لاستيفاء ذلك الغرض- آليات نابعة بالتأكيد من ثقافة كل منطقة أو مجموعة).
حتما ساكتب المزيد عنه يوما ما , فعلاقتى بهذا التناغض بدأت ابان فترة الدراسة بجامعة الخرطوم اذا قمنا كمجموعة من الاصدقاء باجراء بحث مبسط عن طبيعة فهم الرجل والمراءة عن الكيفية التى يود ان يجد بها شريكته الحياتية, و قمنا بطرح الاسئلة على مائة وطالب و طالبة فى جامعة الخرطوم فى ذلك الزمان عن هل ان الشاب على استعداد بالزواج من انسانة سبق لها ان عاشت تجارب جنسية سابقة فكانت النتيجة عبارة عن صدمة , وفى نفس الوقت اقر اكثر من 90 % من الشباب المشاركين فى الدراسة والبالغ عددهم خمسين وجود تجارب جنسية سابقة فى حياتهم , اقرا هؤلاء بعدم استعدادهم حتى على التفكير فى هذا الامر, اما الفتيات فكانت الغالبية تقول بانهن سوف لن يجرأن بالحديث عن هذا الموضوع لان الشاب السودانى و شريك الحياة ليس على استعداد على تفهم مثل هذه القضايا, و عليه فهن يفضلن الصمت, سواء اكان لهن تجارب سابقة ام لا. كانت هذه بداية التامل فى شان وواقع الشاب السودانى الذى بدأت فيه بنفسى , حيث وجدت التناغض فى كل شيء , فهو له الحق فى فعل كل شيء و لكن ليس لشريكة حياته الحق فى ذلك دون ان يساءل نفسه مع من ستكون هذه التجارب , اولم يفكر لحظة فى ان من ستكون شريكته فى التجربة هى ايضا تنظر شابا مثله. و عليه بدات عمليات الاسئلة الكبري . و اعتقد ان الامر له جيوب و اعماق فى اسلوب التربية و الثقافة فى جل ثقافات السودان باختلاف جذورها و ان كانت المشكلة تتعاظم فى اوساط ذو الثقافة الاسلاموعربية, فالرجل لا عيب عليه , بل ناهيك عن عيب الرجل فالعيب فى منظومة القيم اصلا قائم على معايير الجنس اكثر منه فى اي شيء اخر, فالسرقة لم تكن عيبا بل نوعا من الرجولة حتى وقت قريب فى كثير من مناطق السودان, المذهل انه حتى لدي المتيدنين اداءا ازمة منهجية فى التعامل مع هذه المشكلة, فجريمة السرقة هى الاسوأ فى الاسلام و الاكثر عقابا و لكن اذا ما ارتبط الموضوع بالجنس و المراءة والحمل و ما الى ذلك فلاتوجد جريمة تسمى السرقة اصلا مقابل هذه . المشكلة فى العقل المنتج( بكسر التاء) و فى الثبات العميق الذى تتوقف عنده الاشياء فى هذا البلد و فى عدم الوضوح فى النقاش حول هذه المسائل, اعلم ان فى ثقافات كثيرة فى الجنوب ان الرجل الذى يجروء على فض بكارة اي عذراء يطالب بدفع عدد معين من البقر و هو ما يسمى كسر باب , و لا ياخذ الجرم اي قيمة اخلاقية تقلل من حق المراءة فى الحياة ولا يحرمها حقها فى الزواج و غيره, نفس المصطلح يتم استخدامه فى ثقافات اخري وفى معانى مختلفة, المشكلة هى فى ثقافة الشمال السياسى التى تنتج هذه الكوارث و تعظم من المشكلة و تصور منظومة القيم والاخلاق برمتها في فرج المراءة و اعضاءها التناسلية , بهذا يصبح الثالوث المقدس و المحرم لهذه الثقافة هو المراءة و الجنس و الدين, و بقليل من التمعن سنجد ان المراءة هى العامل المشترك ما بين الدين القائم على نظرية ان المراءة غاوية و من عند بابها يدخل الشيطان و بين الجنس الذى هو مفتاح شرف القبيلة , وعليه تصبح المراءة هى الامر الرابط بين هذا الثالوث و ضحيته فى نفس الوقت. فى فجر احد الايام اتصلت بى صديقة عظيمة اكن لها احتراما لا حدود له و اؤمن انها من قلائل النساء اللائى تحررن من سجن الجهل و التخلف و محاولة الحصار اليومى, وقالت لى انها اضطرت ان تغادر المدينة التى كانت بها الى مدينة اخري فى بلد مهجرهل او لجؤها بالاحري, و خبرتنى انها تقيم مع صديق و قالت لى طبعا بقيت مضطرة اوضح انو صديق عادي اينما اضررت الى تقديم عنوانى المؤقت لان شبابنا الذين لا يتوانون فى تغيير الصديقات من خلاسياست و برازيليات و غيره سوف لن يتكوننى و شانى لمجرد اننى اضررت للاقامة مع صديق لبضع ايام الى حين ترتيب اوضاعى" اذن هكذا هو الحال الرجل لا عيب عليه ان اتخذ من الخليلات او الزيجات مثنى و ثلاث و رباع, بل حتى وان كان متزوجا فلا غبار عليه من ان يتمتع ببعض من الحرية و الحسان, اما المراءة فهى قبل ان تكون زوجته فهى لا حق لها حتى فى التفكير بالامر و بعد ان تصبح زوجة ما عليها الا ان تتفرج فى سلوك زوجها(بعلها) , اعرف العديد من النساء اللائى يعلمن نهارا جهار بخيانة ازواجهن و لكنهن قد اجبلن على اعتبار ان هذا من حقوق الرجل و افضل قول تاتيك به السيدة انها مضطرة الى تربية عيالها, المستوي الاخر من السلبية هى ان تفعل كل ما فى وسعها حتى تفلس زوجها حتى لا ينظر الى ما دونها سواْءا بالزواج او بدونه وهن فى ذلك يبذلن كل جهد الى حماية بيوتهن باسوأ السبل التى غالبا ما تؤدي فى نهاية الامر الى كارثة اسرية شهدنا العديد منها.
هكذا هو الحال و ان تم تجميله و تنميغه باي لغة كان .
شكرا اختى ايمان على المداخلة اتمنى ان اكون قد اضفت شيئا جديدا فى هذا الشأن
ساحاول اقصى جهدي بان ابقى قريبا للمشاركة من وقت لاخر
و لكم جميعا عميق احترامى.
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ وليد التحيات الطيبات دائماً ما أقف كثيراً على من يكيلون الامور بمكيالين .. وأتعجب أشد العجب لمن تثور ثائرته على كلمة وردت في موضوع ما دون أن تكون هي أساس المكتوب ، ويحمّل الالفاظ على ما غير هي دالة عليه ، وما ثورتك على الدين الذي تراه محور كتابتي ( وما هي عن الدين ) ، ولا تثور في نفس الوقت على من يحكمون بإسم هذا الدين ويطبقونه بصورة أقل ما نقول عليها هي إجحاف وتنفير لهذا الدين.. ولا نراك تحرك ساكنا ولو بكلمة من الاستنكار ، حتى وكأنما كلماتي هي ما ستهد هذا العماد ولقد كتبت في موضوعي و بالحرف الواضح لمن يرى ويعقل :
الذهنية السائدة و التى هى نتاج ثقافة اسلاموعروبية ظلت تدير شؤن البلاد و العباد منذ آماد بعيدة وبما ان الثقافة الاسلاموعربية فى الاصل ثقافة احادية قائمة على ثنائيات التضاد من حلال \ حرام – شرف\عيب فهى ثقافة احادية التكوين من حيث العقل المنتَج والمنتج ( الاولى بفتح التاء والثانية بكسرها) فالطبيعى ان نتاج هذه الثقافة فى اطار مشروعاتها التوسعية ان يكون جنينا مشوها متمثل فى حالة الفصام و التناغض
فيا أيها الوليد عد لهذا الموضوع مثنى وثلاث ورباع إن شئت ، تجد أن كل ما أقوله .. الثقافة الاسلاموعربية .. وهذا المفهوم قد تختلف وقد تتفق معه ، ولكنه بعيداً كل البعد عن الدين بما هو دين ، بمعزل عن أيّ تجلي إجتماعي له ..وبالطبع أنت قد تدرك الفرق كل الفرق بين الثقافة والدين ، أقله على المستوى المنهجي.. فقد كانت الثقافة العربية موجودة قبل الدين الاسلامي .. ولك أن تقرأ هذا المفهوم( الثقافة الاسلاموعربية ) الوارد في الموضوع ، بصورة أكثر توضيحاً وشمولاً في هذا البوست الذي يسير على نفس الدرب:
المستعلواتية.. مواصلة لبوست حوار مع السنجك
وإن كنت تريد نقداً لاهوتياً للدين الاسلامي فعليك بالرجوع لكتابات الدكتور محمد أركون ، والماضي على طريقه بوجل نصر حامد أبو زيد .. ألخ وهذا ما ليس يتسع له المجال هنا.
أما قولك :
هو بتكلم عن الشمال وعنصيرته وانا مختلف معاهو هنا
ياعزيزي ما تتحدث عنه أنت بهذه الصيغة ، هو الشمال الجغرافي وهذا بعيد كل البعد عما ورد في المقال ، فهل لك أن تأتيني بمفردة الشمال هكذا منفردة .. فقبل أن تسابق الكلمات لتصل لما تريد ، عليك أن تنظر ما تحمله الكلمة من دلالات وفي سياقها الموضوعة فيه ، فما تحدثت عنه هي ( ذهنية الشمال السياسي ) ، وهذا المفهوم الذي أختلف معي فيه العديد من المساهمين ولهم الحق في ذلك .. فرؤيتي له أنه أكثر إجرائية من كثير من المفاهيم الخادعة والمضللة ، وهو بالضرورة مرتبط إرتباطاً عضوياً بمفهوم الثقافة الاسلاموعربية ، بمعني أن مفهوم الثقافة الاسلاموعربية السائد والذي يقع السودان على هامشه وتمثل الجزيرة العربية مركزه ، لا بد أن يكون لهذا الهامش مركز داخله يحركه في إتساق مع المركز ،المركزالاكبر.. مركز الهامش الذي بدوره يقوم بإعادة إنتاج هوامشه هو الاخر ، ولك أن ترجع لتعريف إعادة الانتاج في الموضوع .. وما وجود أمثال علي الحاج وأشباهه إلا من أعيد أنتاجهم ( ويمكنك أن ترجع لمحاضر أجتماعات أبوجا الاولى لترى أن على الحاج كان أشدعنصرتاً من الشماليين الموجودين - يقول المثل التركي ولا المتروك - وعلي الحاج كان المتورك ).. ولك أن تعبر هذا البحر الاحمر شرقاً بكل الفصاحة العربية والاسلام الذي لا تشوبه شائبة، ولا تصل لصديقي بشاشا في غربه، لتجد أنك وكل الجعليين والشوايقة والفور والزعاوة والدينكا.. والخ ماإلا يصفوكم بكلمة واحدة ، هل عرفتها ؟ تلك هي ما يصفون بها أخوانهم في هوامش السودان .
الاخ وليد أقدرلك حقاً ما بذلته من مجهود مقدر في الرجوع للأصول الدارفورية لأنسابها المؤسطرة، للإرتفاع بمكانتهم الاجتماعية في ظل هذا الوطن الذي تلعب فيه الانساب دوراً فاعلاً ، ولكن برغم هذه الانساب ،ألا تري أن لهم مكان محدد في سلم التراتب الاجتماعي ؟؟؟ قد تكون مؤمناً بأن الناس سواسية وأنا أشاركك هذا الرأي .. ولكن أليس في هذا الواقع السوداني ما يدحض هذا الرأي ويكذبهإن لم نقل يحاربه ؟؟ فما عليك إلا النظر لبعض البوستات ، بدون أن أقولها لتعرف في أيّ عالم نحيا ، وما في هذا البورد إلا قلة قليلة، لم تسقط علينا من السماء ، ولكن لهم جذور إجتماعية أنتجتهم بالتأكيد، سواء بصورة شعورية أو لا شعورية، بل جذور راسخة الاقدام إن لم أكن متجنياً كما تراى .
الاخ وليد
قد تكون النقاط التي أثرتها في مداخلاتك جد مهمة وتحتاج لإفراد بوستات خاصة بها ، ولكن فلنكن صرحاء هل تراها هي المحور الجوهري وما قصدت في هذا البوست بالذات ؟ إن كانت الاجابة نعم.. فياعزيزي نحن كل منا في وادي لا يجمعنا شيء ، وإن كانت الاجابة لا .. فما عليك إلا بالعودة للقراءة مرةً أخرى وبتأني هذه المرة .
ولك الشكر على هذه المداخلات
بكري الجاك
ً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
Dear Waleed;
I will try to go through your comments in English, as it will take me three hours to write one line in Arabic.
Quote: ما انا عارف انو جميع القبايل في دارفور بتنسب روحها الى العرب والجزيرة العربية اللهم ماعدا الفور وحتى الفور بيقول انهم انصهروا وتصاهروا مع العرب |
This the dilema of most Sudanese if not most africans with Islam background, from the northern Sudan as the biggest example to the rest of the sudan. It will need a lot of researches to answer that.
Quote: هسع المطلوب شنو اقول خلاص انو اولاد الشمال هم المتعنصرين على باقي الاتجاهات الجغرافية في السودان] |
The interpretation of North Sudan should be dealt with as the cultural element of what is known as the SLAMO-ARABIC DOMINATION which by no means point to the geographical region of the Northern sudan.
Quote: ولا اسلم بانو الاسلام من اسباب العنصرية السودانية |
Again.. It is the SLAMO-ARABIC domination. It may not be the Islam.... You already knew that Darfur is 100% muslims, yet when it comes to today, you can see the other factors that added up to the complication.
Quote: وهسع اضفتا ليها انت من ياتو قبيلة؟؟؟ |
As I always insisted, neither knowing the faith nor the tribe will help our dilema. We have to read Bakri's article from an angle of assessment that might lead us toward finding solutions to the problem we are in now.
Best Regards,
Mahjob
Bakri;
Thanks for your continuous struggle to help in narrowing the differences between all Sudanes
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بايوغرافى : ذهنية الشمال السياسى و دارفور النازفة (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ بكري الجاك ،،
أرجو أن تسمح لي باستهلال مداخلتي هذي بدءا من الفقرة الأخيرة في موضوعك (بايوغرافي : ذهنية الشمال السياسي ودارفور النازفة) حيث ورد بها : (شكل اي سلطة هو انعكاس طبيعى و مباشر الى التركيبةالاجتماعية والثقافية السائدة و تغير شكل الدولة و اعادة هيكلتها مشروط بتوفرالتغيير فى البنيات المنتجة لهذه السلطة , للاسف عملية التغيير هذه عملية ميكانيكية معقدة تحتاج الى الوقت و الجهد و القانون و الرغبة و الارادة والتى ايضا غير متوفرة حتى لدي المعارضين .. ) إلخ ... ففي رأيّ أن هذه الفقرة الأخيرة تعتبر "خلاصة" لرتل الافكار والتحليلات التي لاتنقصها الجرأة وبعض الصواب ، تلك التي تضمنـّها صلب المقال ؛ حيث انّ الاقرار بأنّ " شكل أيّ سلطة هو انعكاس طبيعي ومباشر الي التركيبة الاجتماعية والثقافية السائدة "، يحرّض علي طرح أســئلة من قبيل : هل هذه التركيبة وليدة اليوم الاول من يناير 56 ومابعده فقط ؟ وهل هي النتاج الحصري للقلّة المأزومة والمفصومة ( ذهنية الشمال السياسي ) ، تلك الذات الموسومة ، إجمالا، بأنها ذاهلة عن واقع الحال ..؟ ما مدي إسهام المهمّشين (المغلوبين علي أمرهم) ، هؤلاء ال " كثرة " المغبونة الحقوق نتيجة تسـيـّد ذهنية الشمال السياسي ؟؟ و كذلك : ما مدي الاثر السلبي علي "تركيبتنا الاجتماعية والثقافية " هذي ، جرّاء التراكم التاريخي للظلامات العديدة ، كتغوّل الشمال الاستعماري الكلونيالي منذ بدايات القرن التاسع عشر ؛ وأيضا ظلامات الامبريالية الناشئة منذ القرن الثامن عشر في ترويج تجارة العبيد وأثرها العميق علي العنصر الزنجي في أفريقيا المكلومة وانتشار الفهم المغلوط الذي يوحي بارتباط العبودية بالعنصر الزنجي أينما كان ؟؟؟.. وإلي أيّ حدّ يمكننا ان نتبيّن الجانب السالب في الموروث التاريخي لـهذه التركيبة بمختلف كياناتها المتعددة ، منذ انبلاج عصر " السلطنة الزرقاء " والحلف الفونجي العربي في القرن السادس عشر الميلادي و خراب " سوبا " عاصمة العنج في عهد مملكة علوة المسيحية ؟ مرورا بالتركية السابقة والثورة المهدية والاستعمار البريطاني فالاستقلال ؟ ومابعده من حكم وطني ؟
في اعتقادي أنّ النظر في أمثال هذه الأسئلة ومحاورتها ، يفيد في دحض التسليم بأنّ العنصر (العربـســـلاموي) ، في السودان ، هو أصل البلاء أولا وأخيرا ، وهو الطارئ ! علي البلاد وليس له من حق في الكينونة بها ؛ بل وانّ أفراده ، بالطبيعة - حكومة ومعارضة- ليس فيهم من أمل بالتوافق مع بني وطنهم في التنازل عن ظلمهم والتراضي علي شكل حكم تسوده العدالة! ذلك أنّ ثقافتهم علي حدّ قولك يا اخي بكري : (هى ثقافة احاديةالتكوين من حيث العقل المنتَج والمنتج - الاولى بفتح التاء والثانية بكسرها- فالطبيعى ان نتاج هذه الثقافة فى اطار مشروعاتها التوسعية ان يكون جنينا مشوها متمثل فى حالة الفصام و التناقض , اذا كان هذا هو حال الثقافة الاسلاموعربية فى صميم مراكزها فكيف سيكون حالها حينما تكون فى اقاصى مراكزها و حينما تكون فى وضعية اثبات الذات بواسطة مكانيزمات الهيمنة والتعالى لهدفين :- اولهما التقرب زلفى الىمراكزها و ثانيهما ممارسة نوع من المعاوضة النفسية كرد فعل من حالة عدم القبول من المركز " الجزيرة العربية" حيث قحطان وجربان و غيرهم من اسماء الحجارة .. ) إنتهي الاقتباس من مقالك ../ وإذن ، فإن " شكل السلطة السودانية منذ مئات السنين وحتي اليوم ، ما هو إلآ انعكاس لهذه التركيبة الاجتماعية الثقافية السائدة ، والتي بدورها ، ما هي إلآ نتاج طبيعي لكل " زرع وحصاد " الكيانات المتعددة التي تكوّن السودان ، بكل تعدّده الإثني والديني والجهوي في سـيرورته " البطيئة " من أرضيات التخلّف إلي مراقي التطوّر السياسي المرغوب ..ولعلّ اختلال معيار التمثيل الكائن الآن في هذه الحكومة (رئيسها ونائبه الاول ووزراء دفاعها وخارجيّتها وداخليّتها وماليـّتها وثقافتها ونائبها العام ومدير هيئة إعلامها المسموع والمرئي ، بل وغالب رؤساء هيئاتها العامة وسفرائها وأمناء أحزابها وقادة منظمـّاتها الفئوية ..إلخ ، والذين ينحدرون – للأسف – من كيان عرقي جهوي واحد ! وإن بدا في ظاهره دليل هيمنة العنصر " العربسلامي" ، إلآ أنّه – جوهرا – إنعكاس طبيعي للتركيبة الإجتماعية الثقافية – المتخلّفة - للسودان بكل ألوان طيفه التعدّدي . والكل مسؤول عن اختلال هذا المعيار التمثيلي .. بلا شك ، أنّ الحكم الحالي ، مدفوعا بمزاعمه في بزوغ عصر حضاري رسالي ، ومسنودا بضعف المعارضة السياسية ، قد أوغل في حدة الاستقطاب الديني/الهويوي للسودان ، ممّا زاد من لهيب الحروب الاهلية وخسائرها المليونية في إزهاق الأرواح والنزوح واللجوء وما إلي ذلك من مظالم ؛ ولعلّ في هذه الحدة، وعلي الرغم ممـّا صاحبها من مآسي كبيرة ، بعض فائدة في تسريعها وتيرة التعاطي السياسي الايجابي للناشطين السودانيين في مجالات التصالح علي إعادة هيكلة شكل الدولة السودانية ، علاوة علي بروز التدويل كعامل أساس في قسر السودانيين علي التوافق علي حلّ مــــــا ، بعد تطاول عبثية الحرب السودانية الأهلية ..وقد أثر عن " دانفورث " قوله ( علي السودانيين أن يعلموا بأن العالم شريك لهم في إدارة هذا الوطن الممتد !!) .. فالسياق السياسي للعصر الذي نعيشه حاليا ، لايأبه بتراتبية الاعراق او المفاضلة بينها في الدولة الحديثة بقدرما يتطلـّب توافر شرط " المواطنية " كمعيار أساسي للحقوق والواجبات في النظام الدستوري لكيان الدولة الحديثة .. فقد انتهي عصر الممالك العشائرية والقبلية ، وتعالت رايات حقوق الانسان ، بل وقد أظلـّنا " زمان العولمة " العابرة للقارات متجاوزة كل السدود الجيوسياسية من أعراق و ثقافات محلية وخصوصيـّات وطنية .. وتجدر الاشارة هنا ، أنّ المفاوضات الجارية الآن بين الحركة الشعبية ونظام الخرطوم الاسلاموي ، تعتمد معايير " المواطنية " وحقوق الانسان بحسب ما تنص عليها المواثيق الدولية ..
ولكم التحايا ،،/
| |
|
|
|
|
|
|
اخر كلام (Re: محمد أبوجودة)
|
الاخ الكريم بكري الجاك بعد التحية
هو موضوع فتح للنقاش ، ومن ثم تداخلنا كل حسب رؤيته ووجهة نظره ، ولا اعتقد ان الاتفاق في وجه النظر يخدم للنقاس قضيه ، بل انه ما من داع للنقاش مع اتفاق وجهات النظر ، عليه ارجو منك ان تكون كريم وان يتسع صدرك لمن هم فيم مثل فهمي البسيط غير المبحر في دهاليز اللغة واللعب بالفاظها والسياسة والجري في ميادينها ، وساحاول جاهدا مجاراتك في الكتابه الواضحة المنمقة الزاخره بالمصلحات المبهرة لعلى اوفق في ايصال ما اردت ايصاله . فيما يختص وسياسة الكيل للامور بمكيالين اخبرك اني ثائرعلى من يحكمون باسم الدين اذا اعبرت نقاشي معك ثورة ، فانا اتناقش مع افرادهم في محيطي واخبرهم بانهم في واد والدين في وادٍ اخر، وها انا الان استنكر وادين امامك كل ما يفعله الحزب الحاكم باسم الدين ، اما هذا الدين فهو ثابت لن يُهَد ، لا بكلماتك ولا بكلمات اي بشري اخر طبعت ما تفضلت بكتابته وحملته معي الى المنزل بغرض مذاكرته ومراجعته وقراءته بتأني وروية مثناً وثلاثاً رباع كما اسلفت القول .. منذ اليوم الاول ولو تذكر انا اول الداخلين على هذا البوست .. ، ووجد اني لي اكثر من نقطة خلاف معك ، فحددت النقاط ورقمتها حسب الاولوية لدي ، وكانت الاولوية للحديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعها معرفة شخصية كاتب الورقة ، من نفس المنطلق الذي حللت انت ومن اشرت اليهم ، في تحليل الفرد الشمالي او الساسة الشماليين كما تفضلت ، الا وهو الخلفية التاريخية الدينية الاثنية الجغرافية .
ان كان الحديث هو عن الساسة الشمالين او (ذهنية الشمال السياسي) كما قلت فلماذا ا لدعوه لنقل الحرب الى مناطق اخرى واعني الشمال تحديدا، الى اناس لم يحكموا ولم تكن لهم فرصة الذهاب الى دارفور ناهيك عن القتال فيها والاغتصاب ....
وهذا هو كلامك
لماذا نقل الحرب الى اي موقع فى السودان هى بداية الحلول الناجعة لمشكل السودان
من كل من سردناه من حقائق ومفاهيم يبدو ان اقصر الطرق الى اقناع هذه الذهنية بسوء الحرب و بلعناتها هو ان تتذوق طعمها فى فاصل قصير يؤكد لهم ان لون الدم احمر قانى و ان التشرد فى العراء امر مرير و ان الاحساس بالطمانينة من اهم الخصل الانسانية التى تجعل الحياة ممكنة التعاطى وان فى ظرف الحرب ستنهار كل هذه القيم المزيفة و انه من الممكن ان تري اختك و زوجتك و والدتك تغتصب فى مراي عينك و ان الاحساس بالعجز و عدم القدرة على فعل شيء يجعلك ربما تذكر اسرائيل قبل الله اذا كانت ستحلصك من هذا الجحيم. لم يكتفى نخب و مثقفى الشمال السياسى بان يسمعوا بموت اثنين مليون فظلوا يكذبون و يغالطون الوقائع على السواء حكومة و معارضة و حينما انفجر الوضع فى دارفور و قيل لهم ان الموت بالجملة ظلوا يكذبون و يشككون و بدلا من ان يبحثوا عن ادوات لتاكيد الحقيقة انصرفوا للبحث فى الاسباب التى جعلت المجتمع الدولى يهتم بهذا الامر, ففى تقديرهم المخل ان هؤلاء الغرابة لا يستحقون هذا العناء الانسانى و انه لمن الاولى ان تاتيهم هذه القروش ليتم صرفها على مشاريع و بناء مستشفيات حتى يتم سرقتها فى عطاءات و تذاكر سفر وهمية و تشيد غابات الاسمنت فى احياء الفردوس والرياض و الطائف و عدن و لا ادري لماذا لم يسموا لنا حيا سكنيا جديدا بقريش او غفار او شيء من ذلك حتى يتم تطعيم ميثيلوجيا العبث هذي بشيء من الاصالة
هل من اجل لفت نظر الساسة الشمالين ، لم تجد غير اغتصاب اخواتنا نحن ، وهل من العدالة اخذ انسان بجريرة انسان اخر ، كان من الممكن الاتفاق معك واعتبار دعوتك مقصود منها التعديل في المفاهيم السياسية والثقافية للانسان السوداني ان لم تكن تتضمنها هذه الدعوة الى الحرب
الاسلمو عربية
اختلف معك انت ومن وضع هذا المصطلح وارفضه تماماً (هذا على الصعيد الشخصي واعلم انه شي يخصي وليس بملزم للناس)
وانا لا اري اي اختلاف ما بين الثقافة والدين ، والثقافة في نظري هي السلوك العام للفرد من كل النواحي (من مفرداته اللغوية ... حتى كيفية امساكه بالمعلقة عند الاكل ) والدين هو احد السبل التي تهذب الانسان كفرد او كمجتمع ، لذلك لا ارى اي فرق ما بين الدين والثقافة ، قد نختلف ايهم هو الاصل والاخر فرع ، هل الدين هو الاصل في تشكيل سلوك الفرد والثقافة فرع ، باتساعها وضيقها تحدد درجة تدين الانسان ( لانو مدين مثقف اكيد افيد من متدين جاهل ) ام الثقافة هي الاصل في تشكيل السلوك والدين هو الفرع وايضا باتساعه وضيقه تحدد درجة ثقافة الانسان ( لانو برضو مثقف متدين افيد من متقف لا وازع لديه ) واعني بالدين هنا ، الدين ايما وكيفما كان ، يهودي مسيحي اسلامي بوذي مجوسي ....
انا مؤمن تماما بان الناس سواسية ، واعلم ان الشخصية السودانية اكرر الشخصية السودانية وليس الشمالية فقط ، شخصية ربيت على الفخر والاعتزاز بدون تحديد للفرق مابين الفخر في اعلى درجاته وتحوله الى الغرور والاعتزاز الذي لايرى الا الانا والنحن في المحيط الشخصي ( الفرد ثم الاسره ثم الحي ثم القبيلة واخيرا المجتمع) واعيد اليك دعوتك بالنظر الى كل البوستات وليس بعضها ، لتجد انه لا احد مستثنى من التعنصر الى اتجاهه او لونة او حزبه وبدون مراعات للاخر.
ياخي نحنا لي هسع ما بنعرف تعتزر او نشكر ، فلسفة الاعتزار والشكر فلسفة فردية في مجتمعاتنا زي لعبنا لكرة القدم قائمة على المهارات الفردية ، ما بنعتزر شفاهة يمكن ان نعدل او نغير او نعبر عن الاعتزار بصورة ضمنية لاكن الاعتزار قولا لانجيده وان فعلناه فبمشقة ، وكذلك الشكر ...
اعيد القول بانني قد قسمت ما كتبته الى نقاط وكنت اود المناقشة فيه على التوالي حسب الاهمية لدي ،
واسف ان كنت وبدون قصد قد عرجت بالبوست وحدتُ به عن الغرض الذي فتح من اجله
اكرر الاعتزار وادعك لقضيتك
وفي عون الله
وليد محمد المبارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اخر كلام (Re: وليد محمد المبارك)
|
الاخ shao dorsheed
لك الشكر على المساهمة في هذا البوست والمتابعة
الاخ محمد جودة
شكراً لدفعك للحوار في هذا البوست نحو تلمس للقضايا الملحة للنظر
الاخ وليد
لا داعي للاعتذار فتلك آراء تتباين بين الناس .. ولك الشكر للمواصلة وهذا الصبر
مع خالص تقديري لكل من ساهم معنا بالحوار
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
|