الحكومة تلقي القبض على المواطنين بتهمة «خلق مناخ تشاؤمي يعيق التنمية» وغيبة رقابة برلمانية حقيقية و

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2016, 01:07 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحكومة تلقي القبض على المواطنين بتهمة «خلق مناخ تشاؤمي يعيق التنمية» وغيبة رقابة برلمانية حقيقية و

    01:07 PM September, 29 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    حفلت الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول بالكثير من الأخبار والموضوعات التي تهم فئات متعددة من الشعب لاتصالها بمصالحهم، لأن واقع البلاد يؤكد أنه لا اهتمام بالقضايا السياسية، لدرجة أن انتهاء عملية انتشال كل الغارقين في مركب الهجرة غير الشرعية لم يلفت انتباه الأغلبية رغم المأساة، واستمرت في عدم تعاطفها مع الضحايا وأسرهم رغم كثرة المقالات التي تبرر لهم الهجرة لسوء الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
    وركز أصحاب المنشأة السياحية والعاملون فيها وهم بالملايين اهتمامهم باستقبال الرئيس لوزير النقل الروسي، الذي أكد الاطمئنان على إجراءات الأمن في المطارات المصرية، وقرب استئناف الرحلات إلى مصر. بينما أهتم العاملون في مجال تصدير الحاصلات الزراعية لروسيا على انتهاء أزمة وقف روسيا استلامها بعد حل أزمة القمح.
    واهتم مهربو البضائع بين مصر وليبيا بالهجوم الجوي الذي شنته القوات الجوية على قافلة بضائع مهربة إلى ليبيا في جنوب غرب واحة سيوة تضم خمس عشرة سيارة وتدمير ثمان منها تدميرا كاملا، وتعطيل الباقي والقبض على الأحياء. وبث الجيش صور الهجوم. وآخرون متورطون في قضايا فساد اهتموا بجدية الدولة في محاربته والقبض على عاطف المسمى بـ«حوت السكر» لاستيلائه على سكر من شركة النوبارية الحكومية ثمنه مئة وثلاثون مليون جنيه، بالتواطؤ مع العضو المنتدب لشركة النوبارية الحكومية، واهتمام فئات أخرى كثيرة من لصوص المال العام والمتاجرة بمشاكل الشعب بدأ الخوف يتسرب إليها.
    وهو ما أخبرنا به أمس زميلنا الرسام في «الأخبار» الحكومية هاني شمس بأنه شاهد يد مافيا الفساد وهي تحرك الفساد في الاستيراد والهجرة غير الشرعية وتجارة العملة وتجارة الأعضاء البشرية والأراضي والدواء والدروس الخصوصية.
    واهتم محدودو الدخل بما أعلنته الحكومة من ضخ المزيد من السلع في المجمعات الاستهلاكية ومنافذ الجيش ووزارتي التموين والزراعة، بأسعار أقل من أسعار السوق مع قيام جهاز الرقابة الإدارية بشن حملات تفتيش على المجمعات. وجماهير الزمالك وهم بالملايين لا يهمهم إلا الاستعدادات للمباراة المقبلة مع نادي صن داونز الجنوب أفريقي على بطولة أندية أبطال الدوري في أفريقيا. أما جماهير الأهلي وهم أكثر عددا فقد اهتموا بإلقاء الشرطة القبض على خمسة عشر عضوا من التراس الأهلي وإحالتهم للمحاكمة أمام محكمة جنح قصر النيل بتهمة دخول النادي عنوة والاعتداء على الشرطة، وهكذا الحال كل فئة لا يهمها إلا ما يخصها أما السياسة فالأغلبية ودعتها. وإلى بعض مما عندنا.

    الفساد في البحر

    وإلى أبرز ردود الأفعال على غرق المركب «موكب الرسول» أمام سواحل مدينة رشيد وغرق أكثر من مئة وخمسين شخصا واشتعال المعارك حول الحادث وردود أفعال الحكومة أيضا، التي قال عنها يوم الاثنين زميلنا فهمي عنبة رئيس تحرير «الجمهورية» في بابه «على بركة الله»:
    «لم يعد كافيا مجرد الإعلان عن مبادرات لمساعدة الباحثين عن فرصة عمل، لأنه من تكرار الحديث عن مبادرات ولا يتم تنفيذها فإن اليأس والإحباط تملَّك الشباب، ولم يعد يثق في الحكومة لذلك فالمطلوب هو سرعة العمل وبدء التفكير في حزمة مشروعات تتكامل مع بعضها وتفتح الباب أمام ملايين الشباب مرة واحدة لكي يستعيدوا الثقة في أنفسهم وحكومتهم ووطنهم، فهم يريدون شيئا ملموسا وليس مجرد وعود أو كلام في الهواء. وبالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ففي كل مدينة صناعية جديدة تستقطع مساحة يتم تقسيمها لتكون مصانع أو ورشا لإنتاج قطع الغيار أو مستلزمات إنتاج المصانع الكبيرة، وشاهدنا ذلك في الصين والهند وكوريا الجنوبية وغيرها. فوسط المدن الصناعية الكبرى توجد مساحة كبيرة مقسمة لهذه المشروعات لا تزيد على 100 م2 وتمنح الشاب أو مجموعة يقومون بإنتاج ما تحتاجه المصانع».

    خالد إمام: كن إنسانا ولا تشمت

    والمعروف أن «الجمهورية» تصدر عن مؤسسة دار التحرير التي تصدر «المساء» أيضا والتي قال فيها رئيس تحريرها الأسبق زميلنا خالد إمام في عموده اليومي «وماذا بعد»، مواصلا إبداء تعاطفه مع الغرقى وأسرهم: «من هنا أقول لجميع من تناول أو يتناول هذا الموضوع: كن «إنسانا» قبل أي شيء، يجب أن تراعي حالة أم ثكلى وزوجة ترملت وطفل ابتلعته المياه أو أصبح يتيما بلا عائل. تناولوا الكارثة بضمير حي لمنع تكرارها لكن لا يشمت أحد ويقول «يستاهلوا»، فكما أنه لا شفاعة في الموت فإنه أيضا لا شماتة فيه لأنه الحقيقة الوحيدة على الأرض المعرض لها كل كائن حي ،نريد نقدا موضوعيا وإجراءات حاسمة وحازمة ونصوصا قانونية رادعة فعلا تقتص من كل مجرم يضحي بأرواح البشر طمعا في مال حرام، ومن ثم فإن القانون الجديد لمكافحة الهجرة غير المشروعة إذا لم ينص فيه بوضوح على أن تكون عقوبة من يدير هذه الهجرة هي المؤبد وتصل إلى الإعدام إذا تسببت في موت فإننا نكون «بنهرج» ولن نصلح شيئا لقد استوقفني تعبير صادم أطلقه أحد الناجين من الكارثة قال: «لو جاءتني الفرصة فسوف أسافر مرة أخرى» وأنا بدوري أسأله: لماذا تصر على أن تموت؟ أليس هذا انتحارا أعلم إجابته سيقول: هنا موت وهناك موت لكن إذا نجاني الله فسوف أعيش في الجنة».

    ضحايا لحكومات فاشلة

    وإذا تركنا «الجمهورية» و«المساء» وتوجهنا في يوم الاثنين نفسه إلى «اليوم السابع» سنجد موقفين مختلفين لاثنين من محرريها الأول لزميلنا عبد الفتاح عبد المنعم الذي هاجم الدولة قائلا: «خلّف غرق مركب الهجرة غير الشرعية في رشيد حزنا على هؤلاء الضحايا، إلا أننا يجب أن نشير هنا إلى أنهم ذهبوا إلى هذه الرحلة وهم على دراية كاملة بأن مصيرهم الموت، ومنهم فضلوا الموت على الجلوس في منازلهم من دون عمل فهم أيضا ضحايا لحكومات فاشلة منذ عهد مبارك وحتى الآن، حكومات لم تضع خطة تشغيل حقيقية لاستيعاب هؤلاء الشباب الذين أيضا أغرتهم عصابات تهريب البشر بأن الجنة في انتظارهم على الحدود الأوروبية، وأنهم بمجرد نزولهم إلى شواطئ أوروبا سوف يجدون المن والسلوى في بلاد العم سام وبلاد أوروبا، وهو الحلم الذي لا يتحقق الآن لأن الموت أو السجن في انتظار الهجرة غير الشرعية، وهو ما يجعلني على يقين بأن الدولة مسؤولة بشكل مباشر عن تفشى هذه الظاهرة، فالمعلومات التي لدينا تؤكد أن هذه المراكب قد نجحت في إرسال أكثر من ألفي رحلة جميعها نجحت ولم يتم القبض على مافيا الهجرة غير الشرعية التي تعمل بشكل علني».

    الباحثون عن حلم الثراء

    أما زميله عادل السنهوري فقد هاجم المهاجرين بقوله: «اختلف كثيرا مع الرأى القائل إن الذين يقومون بمحاولات الهجرة غير الشرعية عبر السفن والمراكب في البحر المتوسط هم من الفقراء أو الباحثين عن فرص عمل غير موجودة في مصر، وهذا غير صحيح بالمرة، ربما باستثناءات قليلة للغاية ونادرة من هذه المناطق والقرى الواقعة على شاطئ البحر المتوسط مثل برج رشيد وبرج مغيزل والجزيرة الخضرا، أو القادمين من المحافظات الأخرى القرى المنتشرة على شاطئ البحر ليست من القرى الفقيرة وجل أبنائها سافروا عبر الطرق غير الشرعية إلى الساحل الأوروبي بحثا عن حلم الثراء وليس الغنى أو «الستر»، بنوا قصورا وفيلات وتعاملوا باليورو وليس بالعملة المحلية هو حال بعض القرى في المحافظات غير الساحلية أيضا التي هاجر أبناؤها».

    تواطؤ الشرطة مع سماسرة الموت

    وفي «الأهرام» عدد يوم الاثنين نفسه كان هناك هجوم غير مسبوق ضد الشرطة واتهامها بالتواطؤ مع سماسرة الموت والهجوم شنه زميلنا أشرف أبو الهول في بابه «حديث اليوم» وقال فيه: «مهما تعددت مبررات كارثة غرق مركب على بعد 12 كيلومترا من السواحل المصرية في البحر المتوسط يوم الأربعاء الماضي فإن وزارة الداخلية تظل المسؤول الأول عن هذه الكارثة، التي راح ضحيتها ما يزيد على 160 مهاجرا غير شرعي، والتي ما كانت لتحدث لو أدى الأمن عمله بجدية، لأن المهربين معروفون للجميع وبعضهم يعمل من خلال الإنترنت والفيسبوك، كما أن مراكب التهريب معروفة بالاسم علاوة على أن طالبي الهجرة غير الشرعية لا يرتدون «طواقي الإخفاء» عندما يذهبون للمراسى التي تنطلق منها الرحلات وهم بالطبع ليسوا سائحين يذهبون لزيارة معالم قرى التهريب في كفر الشيخ ورشيد. والحقيقة أنه حتى من دون أن يصدر مجلس النواب قوانين جديدة لتغليظ عقوبات تهريب البشر، فإن الداخلية بإمكانها أن تمنع هذه الكارثة وغيرها لو تحركت مبكرا لاعتقال المهربين وفرض الرقابة على أماكن انطلاق المراكب المشبوهة، ولكن يبدو أن هناك بعض رجال الشرطة المحليين يتواطأون مع عصابات التهريب كما يحدث في بقية الأنشطة الإجرامية التي تجد من يغطيها من داخل الشرطة، ويقوم بإبلاغ العصابات عن تحركات زملائه لاعتقالهم، فإحكام السيطرة على عمليات الهجرة غير الشرعية لا يحتاج إلى إمكانات كبيرة، ولكن يحتاج إلى السيطرة على الشاطئ، خاصة نقاط تجمع طالبي الهجرة وانطلاق المراكب، خاصة في أماكن مثل الجزيرة الخضراء القريبة من مطوبس وعزبة البرج وغيرهما».

    الهجرة إلى إيطاليا

    وفي أخبار الثلاثاء أخبرتنا زميلتنا الجميلة ميرفت شعيب بالحكاية التالية في عمودها «عطر السنين» عن تحقيق سابق لها منذ أكثر من عشر سنوات في قرية تطون القريبة من مدينة الفيوم: «مدينة الفيوم وعلى امتداد الطريق شاهدت البنايات العصرية على الطراز الإيطالي التي بنيت على حساب أجود الأراضي الزراعية ليتباهي بها من سافر لإيطاليا وحقق ثروة وأصبح النموذج الذي يجري خلفه كل الشباب، حتى تحولت القرية إلى مدينة تفاخر رئيسها في ذلك الوقت بأن ولديه في إيطاليا وفوجئت أن كل الجالسين معه أرسلوا أولادهم أيضا. ولما سألت لماذا إيطاليا بالذات؟ أجابوا لأنها قريبة وسبقنا إليها الأقارب والبلديات. لا أنسى حواري مع أحد العائدين في إجازة وكان يرتدي جلبابا حريريا ويجلس بكل عظمة أمام بيته الأنيق، وأكد أن شباب القرية قسمان النصف سافر بالفعل والنصف الثاني يجلس على المقاهي في انتظار الفرصة، والبلد كله يعرف السماسرة ويدفعون لهم من بيع القراريط القليلة التي يملكونها أو بيع مصوغات الأم لتزداد الأسرة فقرا على فقر، وإذا ما غرق أحد أولادها ترسل الابن الأصغر ليجرب حظه».

    النفق المظلم

    ولو توجهنا إلى «المصري اليوم» سنجد أن الدكتور محمد أبو الغار الأستاذ في كلية الطب والرئيس السابق للحزب المصري الاجتماعي والسياسي البارز يوجه نقدا للرئيس وفي الوقت نفسه يقدم له عذرا في حجم المشاكل الرهيب وقال في مقاله الأسبوعي: «هذه الحادثة الطارئة أيقظت الكثير من الشجون عند الناس والغضب واليأس عند البعض، فمن يرمي نفسه مع أولاده في المحيط بالتأكيد مستعد أن يفعل أي شيء كارثي آخر في المجتمع. يبدو أننا جميعا نعيش في برج عاجي ولا نعرف بدقة حجم المأساة، هل هناك ستار حديدي يحيط بالرئيس الآن ويقول له كله تمام يا أفندم وتحت السيطرة؟ أنا لا أعرف ماذا يمكن أن يفعله الرئيس بمشاكل في هذه الضخامة أنا لا أعرف، ولا أستطيع أن أطلب منه طلبا محددا لأنني أعلم أننا في طريق غلاء كبير، سواء أردنا أم لم نرد، فالأمر لم يصبح بأيدينا تماما إننا نزيد أكثر من 2 مليون نسمة كل عام، ولا أحد يفعل شيئا، الحل الوحيد الذي قد يؤدي إلى الخروج من النفق المظلم هو أن يتوقف الرئيس عن استشارة القوات المسلحة فقط ويعود إلى الخبراء الوطنيين المدنيين لعلهم يخرجون بفكرة عبقرية تخرج أحسن ما في المصريين وتفجر طاقاتهم للعمل والصبر والتفاني، ويلزم لنجاح أي مشروع حماس الشعب كله، المناقشة المجتمعية للمستقبل أمر ضروري وطريقة إعلان قرارات من دون أخذ وجهات النظر المختلفة وإطلاع الشعب عليها أمر كارثي».

    تقديم الأبناء قرابين من أجل المال

    ومن أبو الغار في «المصري اليوم» إلى «جمهورية» اليوم نفسه وزميلنا محمد منازع الذي قال في عموده «عزف على حرف» ساخرا ومندهشا: «فقد الأب ولده الأكبر الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين من عمره غرق في البحر مع مَن غرقوا في رحلة هجرة غير شرعية «منذ أكثر من عام» توجه السمسار ليقدم له العزاء ويعيد إليه مبلغ العشرين ألف جنيه التي دفعها ابنه مقابل تهريبه حتى لا يكون الأمر موتا وخراب ديار، لكن الغريب والعجيب وغير المتصور أن الأب «المكلوم» لم يتعلم الدرس ورفض استرداد المبلغ ليس تعففا ولا تأثرا بما حدث وإنما طلب من السمسار أن يحتفظ بالمبلغ مقابل تسفير ابنه الثاني الذي لم يجاوز العشرين من عمره وهو يعرف ويعلم أنه يلقي به إلى التهلكة وكأنه يقدم أبناءه قرابين من أجل المال».

    معارك الأقباط والمسلمين

    وإلى المعارك الدينية التي شملت الأقباط والمسلمين وبدأها من الجانب القبطي صديقنا العزيز والكاتب السياسي جمال أسعد عبد الملاك في مقاله الأسبوعي يوم الثلاثاء في «اليوم السابع» باتهام الدولة بتكريس الوضع الطائفي من خلال الدستور ومنح الأزهر والكنيسة سلطات تنفي مدنية الدولة بقوله: «المادة السابعة تحدد اختصاصات الأزهر الشريف وأنه المرجع الأساسي في العلوم الدينية والإسلامية فهل ومنذ وجود الكنيسة وإنشاء الأزهر هناك مرجعيات دينية رسمية غير الأزهر والكنيسة؟ ولكن تحديد مواد دستورية تتحدث عن مسلمين ومسيحيين يعد في حقيقة الأمر بداية لإرساء قواعد دستورية طائفية، وتمهيدا لأرضية تنبت قسمة وتنتج فرزا طائفيا، لذا وبناء على ذلك وجدنا المادة 244 من الأحكام الانتقالية تتحدث عن نسبة مقررة للأقباط كأحد مكونات المجتمع، مع العلم أن المكونات الطبقية تشمل الجميع مسلمين ومسيحيين، ولكن الحديث عن الأقباط يؤسس لقسمة بين مسلمين ومسيحيين ناهيك عما يكون قادما من نوبيين وبدو. وإذا كانت الضغوط الكنسية استطاعت الحصول على المادة 3 وحتى تكون هناك فوارق مع دستور الإخوان، ولكن الأهم أن هذه المادة جعلت الكنيسة تتصور أنها تمتلك وصاية ليست دينية فقط على الأقباط، ولكن أصبح الأمر مدسترا لواقع مرفوض كان قبل 25/30 قد رسخ في الضمير الجمعى أن الأقباط طائفة تابعة للكنيسة وهي مسؤولة عنهم، بل تمثلهم دينيا وسياسيا، وللأسف فإن الواقع أثبت ذلك على الرغم من أن الآمال كانت كبيرة بعد 25/30 . ووجدنا الكنيسة بلا مواربة تخاطب الأقباط كشعبها «وكأننا أصبحنا شعوبا» ليخرجوا لاستقبال السيسي في أمريكا الشيء الذي حدد الصورة الطائفية وأكد الفرز بين المصريين. كما أن المادة الثالثة أعطت الكنيسة الحق في أن تسيطر على الأقباط كما تريد كاسرة الدستور ومسقطة القانون الذي يساوى بين المصريين ويحمى حقوقهم، وكأن الدولة تركت الأقباط للكنيسة تمارس عليهم استبدادها، خاصة في موضوع الزواج، فوجدنا الأوامر والتعليمات للتحكم والسيطرة فيما يسمى دورات التأهيل للزواج، فمن لم ينجح في الامتحان بعد هذه الدورات ويحصل على 70٪ لا يحق له الزواج ويحرم من حق طبيعي ودستوري وقانوني سبحان الله».

    آفة الظلامية

    ثم نتحول إلى جريدة «عقيدتي» الدينية التي تصدر كل ثلاثاء ومعركة أخرى خاضها زميلنا رئيس تحرير «المساء» الأسبق مؤمن الهباء ضد المتطرفين الدينيين والعلمانيين في عموده «عين العقل» بقوله عنهم: «هناك ممن ينتسبون للإسلام جماعات ظلامية تحتكر الحقيقة لنفسها وترفض مبادئ الحرية والتسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام حقوق الإنسان، وترى أنها وحدها التي تمتلك اليقين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتسوغ لنفسها أن تأخذ الناس بالشدة والعنف وتسخر من دعوات الحوار والجدال، التي جعلها الإسلام السبيل الوحيد للتواصل مع الآخرين. وقد أضرت هذه الجماعات الظلامية بالدعوة الإسلامية أيما ضرر وشوهت صورة الإسلام أيما تشويه ووفرت لأعدائه أسبابا مبررة لمحاربته والصد عنه وتخويف الناس منه واختلاق الافتراءات الكاذبة على رسوله «صلى الله عليه وسلم « وعلى كل من ينتسب إليه وتسويق نمط واحد مزور ومزيف عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام.
    أما العلمانيون الذين يدعون اتخاذ موقف حيادي تجاه الدين ويطالبون ليل نهار بفصل الدين عن الدولة حتى لا يضار الدين ولا تضار الدولة، فقد كانوا أشد وطأة على الإسلام والمسلمين وأظهروا منذ نشأتهم ظلامية تضارع ظلامية الفريق الأول إن لم تتفوق عليه في ادعاءات احتكار الحقيقة ورفض مبادئ الحرية والتسامح والتعايش وقبول الآخر واحترام حقوق الإنسان. والحقيقة أن آفة الظلامية التي تمتع بها هؤلاء وهؤلاء تكمن في الرغبة الجامحة لاقصاء الآخر بكل السبل، من دون وازع من ضمير واختراع المبررات التي تسوغ لهم ذلك حتى لو انطوى الأمر على سياسات وممارسات استبدادية تخالف كل القواعد الأخلاقية التي جاءت بها الشرائع السماوية وتوافق عليها الضمير الإنساني، خصوصا في ما يتعلق بالعدل والرحمة والعفو».

    لا يعرف المرض إلا من يكابده

    وأبرز ردود الأفعال على خطاب الرئيس السيسي عند افتتاح مشروع إزالة العشوائيات في منطقة غيط العنب في الإسكندرية وقال عنه يوم الثلاثاء في «المصري اليوم» زميلنا وصديقنا حمدي رزق في عموده اليومي «فصل الخطاب»: «لا يعرف المرض إلا من يكابده ولا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل. وشهادة لوجه الله يشهد بها قبل كاتب هذه السطور مرضى فيروس «سي» وذووهم أنهم ما حلموا بالشفاء الذي كان بعيدا بعيدا أقرب إليه الموت إلا بعد التفاتة السيسي إلى كارثة تفشي هذا الفيروس الذي صار كالوباء، كارثة صحية غفلت عنها الحكومات المتتابعة وغضت الطرف عن وباء صامت أقرب لجائحة اجتاحت البلاد من أقصاها إلى أقصاها. بلغ حجم الإصابات المؤكدة مليونين و400 ألف مصري والمتوقعة 14 مليونا. أرقام تعجز عن تخيلها فضلا عن علاجها دولة تترجى الله في قرض الصندوق. كان التحدي رهيبا وكان القرار الرئاسي مصيبا تقرر علاج مليون مصاب بالفيروس على نفقة الدولة، علاجا مجانيا شاملا بالكامل. قرار أقرب إلى الخيال الولايات المتحدة بجلالة قدرها تعالج فقط ربع مليون. أوروبا جميعها تجتهد لعلاج 200 ألف وبكلفة رهيبة يعجز عنها التأمين الصحي في بريطانيا العظمى علاجات فيروس سي حتى ساعته وتاريخه خارج منظومة التأمين الصحي في أوروبا وأمريكا».

    رسائل تبعث الأمل

    وفي العدد نفسه من «المصري اليوم» قال زميلنا وصديقنا محمد أمين في عموده اليومي «على فين»: «في كل ظهور رئاسي سوف تعرف رسائل لم يعلن عنها الرئيس بنفسه لكنك سوف تقرأها على ملامح وجهه، وبالتأكيد كان الرئيس أمس في قمة معنوياته ليس لأنه يفتتح مشروعا أشبه بالحلم عند الفائزين به، ولكن لأنه عائد من رحلة ناجحة حتى بمقاييس من توقفوا أمام الزفة وحدها. ومن غيط العنب وصلتني رسائل تبعث على الأمل من جديد بينما كان هناك من يلطم الخدود! وبالأمس يبدو أن الرئيس وفريقه وجدوا حلا لزيادة الأسعار فلا يكفي أن تكون السلع موجودة في كل مكان وهي حقيقة، الأهم أن تكون متاحة للناس بالأسعار المناسبة فهل وجد الرئيس حلا؟ مؤكد حين يقول الرئيس لا زيادة في الأسعار رغم سعر الدولار فإنني أصدقه. مؤكد عنده حل مؤكد هناك بدائل فهل لدى الرئيس الخطة «ب»؟ أظن بالفعل أن لديه خططا وليس خطة واحدة!».

    هجوم همجي

    لكن هذا التأييد لخطاب الرئيس لم يحظ بمثله في جريدة «المقال» أمس الأربعاء إذ قال زميلنا سامح عيد: «أثار حديث الرئيس في افتتاح عمارات غيط العنب كثيرا من التساؤلات من أهمها موضوع انتشار الجيش في مصر خلال ست ساعات، ما الذي يجعل الجيش ينتشر في مصر خلال ست ساعات؟ هذا معناه ليس ثورة متحضرة مثل الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني ولا حتى الثلاثين من يونيو/حزيران ولكنه هجوم همجي على المنازل والبيوت وتكسير للسيارات وهجوم على الأسواق، ولقد حذرنا من ذلك كثيرا. الآن أتضح أن الأجهزة السيادية وضعت هذا الاحتمال موضع الجد لا الهزل ووضعت حظر التحرك السريع لحماية المواطنين وربما الضرب في المليان وهل هذا هو الحل؟ وماذا ستكون النتائج بعد موت الآلاف جراء حركة عشوائية من هذا النوع؟ ألا يمكن أن نستبق هذا الأمر بإجراءات علاجية لأن توابع الأمر الآخر ستكون كارثية؟ وماذا بعد انتشار الجيش والضرب في المليان؟ هل أكل الجوعى؟ هل شرب العطشى؟ هل هدأت الأوضاع ؟ هل نشر الرئيس روح التفاؤل بدلا من المناخ التشاؤمي الذي يبثه الآخرون؟».

    الفقراء لا يعرفون الجبن الرومي

    أما زميله عمرو بدر فقد اختار الهجوم على الرئيس بسبب صورة تناوله طعام الإفطار مع أسرة استفادت من مشروع غيط العنب وقال: «الفقراء لا يعرفون الجبن الرومي ولا الزيتون أصلا. إن الغرام بالصورة استمر طيلة حكم الرئيس السيسي والغرام بالصورة هو جزء من طبيعة الأنظمة السياسية المشابهة لنظامنا الحالي، فهناك هوس بفكرة الزعيم أو المسؤول الذي يعبر بصورة عن الانحياز إلى الفقراء والتطلع للبناء والتواصل مع الشباب. وأضاف عمرو أيضا الرئيس الأسبق حسني مبارك ظهر في يوم من الأيام وهو يتناول الشاي مع من قالوا وقتها أنه فلاح ثم اكتشفنا بعد ذلك أنه مواطن يعمل في وزارة الداخلية، وأن الأمور كلها مرتبة لمجرد التقاط صورة الرئيس مع البسطاء».

    الرئيس يحب الفلافل من غير سمسم!

    ولم يكن عمرو بدر يدري ما ينتظره على الصفحة الثالثة من اليوم السابع في التو واللحظة على يد الحاجة نادية فقد أجرت زميلتنا الجميلة أسماء علي بدر من الإسكندرية حديثا مع الحاجة نادية توفيق قالت فيه: «انتهزت فرصة تفقد الرئيس السيسي لشقتنا وأول ما دخل الشقة طلبت منه أن يتناول معنا الفطار علشان يبقى عيش وملح ولم يرفض وجلس معنا على الطاولة وكان في قمة التواضع وتحدثنا عن أوضاع الغلابة وطلبت منه مخبزا لـ«العيش» في المنطقة لعدم وجود فرن وبالفعل طلب من وزير الدفاع توفير الطلبات. الرئيس كان في قمة التواضع والإنسانية أثناء حديثه معنا وقسمت الرغيف بيني وبينه وطلبت منه أن يأخذ باله من الغلابة علشان أحنا همه». وأن الرئيس رد عليها بعد أن انتهى من الطعام معهم حيث سألته الأكل مش عاجبك؟ فرد أنا مش باكل الفلافل بسمسم ولما أجيلكم المرة الجاية أعمليها من غير سمسم».

    قيمة الأمن تتغلب على قيمة الحرية

    أما صديقنا الفقيه القانوني الدكتور نور فرحات فقد نشرت له «الشروق» أمس الأربعاء حديثا أجرته معه زميلتنا الجميلة دينا فرحات قال فيه عن أمنيات الرئيس: «كثير من تلك الأمنيات لم تقترب من التحقق رغم الآمال الواسعة التي أحيطت بالسيسي لدى وصوله للحكم قبل عامين بأغلبية كاسحة في انتخابات لا يمكن التشكيك فيها، الآن غلبت قيمة الأمن كما يراه رجال أمن مبارك الذين ما زالوا في السلطة على قيمة الحرية التي من أجلها قامت الثورة. لقد قدم الرئيس السيسي وعدا بتحقيق نهضة اقتصادية غير مسبوقة في مصر مع انتهاء ولايته الأولى المفترض أن تنتهي في 2018 ولكننا لا نسمع الآن إلا عن اقتراض من صندوق النقد الدولي ومشروعات لم تعرض جدواها على الشعب وارتفاع غير مسبوق في الأسعار وضرائب تفرض على الطبقات الفقيرة في غيبة رقابة برلمانية حقيقية وفاعلة.. المشهد كما يراه فرحات وبدون مواربة هو مشهد تختلط فيه عوامل القلق السياسي والاقتصادي والتغول الواضح للسلطة التنفيذية وتراجع حظوظ الإعلام المستقل وانكماش دور المجلس النيابي وتراجع عن الالتزام بالدستور، خاصة فيما يتعلق بحماية الحقوق والحريات، وهذه كلها، كما يقول الرجل بحزن «أمور لا تدعو إلا للقلق كتعبير متواضع عما تجيش به الصدور، خاصة أنها تستمر من دون أي إشارة لاحتمال حقيقي للمراجعة، بل وفي ظل إصرار على مواصلة النهج القائم بالأساس على الانفراد بالقرار بما في ذلك القرارات الاقتصادية باهظة الكلفة التي يتم اتخاذها من دون حتى دراسات جدوى معلنة ومن دون نقاش مجتمعى جاد».
    ويقول فرحات نحن نقدر للجيش دوره في حماية الأمن ومكافحة الإرهاب وننحني إجلالا لأرواح شهدائنا ونقدر دوره في تحديث البنية الأساسية وإقامة شبكات الطرق، ولكن تفعيل دور المؤسسات والحق في المشاركة السياسية واحترام الدستور وإطلاق الحريات ودولة القانون العادل هي الدعامات الحقيقية لبناء الأوطان».

    معارك سريعة

    وإلى المعارك الخاطفة التي بدأها يوم الثلاثاء في «الأخبار» زميلنا عبد القادر محمد علي في بروازه اليومي «صباح النعناع» بقوله: «عبارة «لا مساس»‬ من التراث اللغوي الحكومي الكريه وكان الوزير يستخدمها لتسكين أوجاع الناس بالكذب و«الأونطة» وبصفة خاصة عند التمهيد لرفع سعر سلعة يعني مثلا كان يرد على أسئلة المذيعة قائلا بكل حسم: «‬لا مساس بسعر الكرنب» ثم يفاجأ الناس بارتفاع سعر الكرنبة إلى الضعف في اليوم التالي. هذه الصفحة من التراث الحكومي قفزت إلى ذهني عندما سمعت الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي أثناء زيارته لجامعة بنها أول أمس وهو يؤكد: ‬لا مساس بمجانية التعليم!».

    «الصحة الحمد لله بمب»

    والمعركة الثانية في «اليوم السابع» يوم الثلاثاء فقد سخر زميلنا محمد صلاح العزب من الحكومة بقوله: «مصر جميلة والدولار العبيط بنص جنيه والشوارع فاااااضية والاقتصاد واقف على حيله إيه تقولش أسد؟! وعجلة التنمية بموتور مش ببدال والتعليم جميل أحسن من ألمانيا ولا الصحة الحمد لله بمب. ولا تتكلم أبدا عن الفساد مستحيل تلاقي فاسد واحد في مصر ويا أخي تمشي في الشوارع إيه النظافة دي؟! تقولش مغسولة بمسحوق أوتوماتيك؟ «الحكومة تلقي القبض على المواطنين بأحدث تهمة» وهي: «خلق مناخ تشاؤمي يعيق التنمية».
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de