دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخ امجد تحية
كنت قد ادرت قبل عدة سنوات ؛ حوار مماثل مع الاستاذ الخاتم عدلان؛ عبر قائمة السودان الجديد للحوار والتراسل؛ وساقوم بنشره في البورد
اسئلتي للاستاذ الخاتم:
1- قرات في مقال لك مؤخرا ؛ انك سوف تتجه للعمل الفكري؛ وان لا اتجاه لك للعودة للسودان للعمل السياسي هناك ؛ فهل نفهم انك ستترك ممارسة السياسة التقليدية ؛ وتتنازل عن رئاسة اللجنة التنفيذية لحركة حق ؛ وهل هذه الخطط قد تم نقاشها في داخل الحركة ؛ ام هي قرارات خاصة بك ؟
2- يطرح البعض ان حركة حق قد فشلت في القيام بالمهمة التي التها الي نفسها؛ وهي قيام تنظيم ديمقراطي يساري لا شيوعي؛ يكون له دور حاسم في السودان ؛ ما هو تقييمك لهذا الطرح ؛ وهل فشلت حق فعلا؛ ام انها تستعد لجولات جديدة ؟
3- كنتم قد طلبتم ؛ كحركة حق؛ عضوية التجمع مرة ورفضت ؛ ما هي القوي التي وقفت ضد دخولكم التجمع في وقتها ؛ حسب معلوماتك وتقديرك ؟
4- الاحظ ان لكم ثقة كبيرة بالحركة الشعبية لتحرير السودان؛ الا تلاحظوا ان هذه الحركة معادية للديمقراطية؛ وذات طبيعة نخبوية عسكرية؛ وتتجسد فيها كل امراض السودان القديم ؛ من الغموض الفكري والبرامجي؛ والتسلط الفردي؛ وانتهاك حقوق الانسان؛ واهمال طموحات وحقوق المواطن ؛ والانتهازية السياسية والتقلبات في التحالفات ؛ وهل يمكن ان تؤتمن حركة كهذه علي مستقبل النظام الديمقراطي ؟
5- ما هو رأيك في الطرح الهادف الي قيام حزب ديمقراطي سوداني راسخ ؛ ببديل فكري وبرامجي متميز وواضح ؛ وهل يمكن ان تحلوا حركتكم؛ وتندمجوا مع الاخرين في اطار انشاء مثل هذا الحزب ؛ في خطوة تهدف الي اعادة الاصطفاف السياسي ؛ واحداث فرز علي اسس برامجية وفكرية واضحة؟
6- هل نشرت للخاتم عدلان؛ اي اعمال فكرية وسياسية باسمه ؛ غير مساهمته في التنظير والتاسيس الفكري والسياسي ضمن حركة حق؛ وهل هناك اي نية لاعمال فكرية مثل هذه ؛ لتخرج للنور قريبا؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
1- دعوتم في بيانكم حول اتفاق الميرغني/طه الى قيام تحالف شعبي حقيقي ، فما هي القوى التي سوف يضمها التحالف ؟ وما هو برنامجه ؟ واهدافه في تصوركم؟ وماهي مساهمتكم في قيام التحالف؟
2- اذا كانت قوى التحالف الشعبي الحقيقي هي ذاتها قوى البرنامج الوطني الديمقراطي ، الا توافقني الرأي ان تنظيمات البرنامج الوطني الديمقراطي تحتاج للتمتين والتحديث وان حالات الانقسام والانسلاخ تضعفها وان المعارك الجانبية بينها ترهقها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
العزيز الأخ امجد, سلام وشكراً لهذه المبادرة.... كنت على وشك أن أبتدر أسئلتى للأستاذ الخاتم, الذى سعدت بوجوده, بالمنبر, بنفس السؤال الذى تفضل به الأخ عادل عبد العاطى, حول مافهمته, على الأقل, من المقال الذى نشر, وقراءته, مؤخراً, عن رغبة الأستاذ الخاتم فى تركيز اهتماماته المستقبليّة, على العمل الفكرى.ولا أعرف ان كان ذلك يعنى , بالضرورة, هجرة السياسة, بمعناها اليومى, وبشكلها التنظيمى والعضوى المعروف ام لا؟ فان كان ذلك صحيحاً-أى مافهمته- أم غير صحيح, ألا تعتقد معى, استاذ الخاتم, أن السياسة, - أو قل ان شئت, الخطاب السياسى للدقة-, قد أهدرت كثيراً من جهد المثقف, على ضوء العلاقة القلقة, باستمرار, بين الخطاب الثقافى والخطاب السياسى, وبالتالى بين المثقف والسياسى, فى كل تاريخ ومراحل الصراع الاجتماعى المعقّدة والقاسية. هذه العلاقة التى كثيراً ماشغلت غرامشى, وعدداً من المفكرين, ولا تفوتنى هنا مساهمات فيصل دراج النيّرة فى هذا الخصوص, وقد ظلت دائماً موقعاً للنقاش والبحث. وعلى كل, فالأستاذ الخاتم مثقف, وأكاديمى رصين, فجاز لى أن أعتبره عينة ممتازة, لما تصورته لهذه الوضعيّة. أى وضعيّة المثقف, والسياسى. فكيف تنظر, أستاذ الخاتم, لهذه العلاقة, أى علاقة المثقف, والسياسى بداخلك على ضوء ممارستك السياسية الطويلة, فى كل مراحلها؟ ولك كل مودتى عثمان حامد
(عدل بواسطة Osman Hamid on 12-11-2003, 09:41 PM) (عدل بواسطة Osman Hamid on 12-11-2003, 09:44 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الاستاذ الخاتم بعد الترحيب سؤالي الاول يعتبر شعار الاصلاح الحزبي في من القضايا التي تطرق وبعنف في ساكن ومتحرك الاحزاب السودانية وتتولاها العديد من المجموعات والافراد بمشارب ورؤي مختلفة منها ماهو مهموم بالاستقرار السياسي وتطوير الحياة الحزبية في السودان يتقاسم هذا الاتجاه اكاديميون ومنظمون حزبيون وعلي النقيض منه هنالك تيار قلة متمايز ولكنه يباشر هذه القضية من منطلقات تخريبية تعمل علي تصفية خصوماتها الشخصية والحزبية برفع شعار الاصلاح الحزبي علي اسنة رماحها الاسنة لابد كذلك من الاشارة الي اتجاه ليس بلامكان افضل مماكان .بعد هذه المقدمة الطويلة ارجو تو ضيح رؤيئك للقضية من اي المواقع التي تفضلها من واقع تجربة الحزب الشيوعى او حق بحسبان ان ظاهرة الانقساات في الاحزاب السودانية /المغادرة الفردية والجماعية للاحزاب القت بظلال كثيفة حول الشعار سلبا وايجابا واعتقد جازما انه خلال تجوالك في هذا البورد لمست كيف ان هذاالمقصدالنيل يتم التلاعب به في حروب تنتفي فيها صفة الاخلاص له, افادتك حول الامر من واقعك تجربتك ستثري الجانب الموضوعي قي المساهمات لديكم مساهمة سابقة لتبني شعار العدالة الاجتماعية من قبل حزب للفئات الوسطي من المجتمع في ظل العديد من الدعوات الي انشاء احزاب وسط وصدور العديد من البرامج في هذا الشان كيف تري هذه القضية هل كان الشعار من الاسس الاساسية داخل برامج هذه التكوينات مافيها حق وانعكاس تعدد الكيانات علي فاعلية الشعار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخ امجد المحترم شكرا لك علي هذا المجهود وشكرا للاستاذ الخاتم علي الاستجابه . لقد كلفني الصديق هيثم بسؤال الاستاذ حيث انه غير مشارك ولكنه متابع جيد للبورد . والسؤال هو : انطلاقا من الفقره الاخيره من بيان الحركه حول اتفاق الميرغني طه , فقد دعا البيان بعد تشييع التجمع لقيام تحالف شعبي عريض لقياده المعارضه , ومن المداخلات وافق اخرون علي ذلك ممن لهم خلافات مع حق امثال الصديق ابوساندرا , وحتي لانغمد ابوساندرا حقه فقد طالب بذلك قبل البيان . المهم ماهي رؤية حق ومساهمتها لانجاح هذا المشروع ؟ واذا لم تتبلور هذه الرؤية حتي الان ماهي روية الاستاذ الخاتم شخصيا . نيابة عن صديقي هيثم اشكرك يامجد واشكر استاذي الخاتم بهاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
تحية طيبة
الأخ أمجد
نحتاج حقا الي مثل هذه الحوارات وسوف اكتب اسئلتي لاحقا ولكناريد التنبيه الي شيئ قد يربك الحوار الذي سيتم مع الاستاذ الخاتم .. فقد تم الاعلان عن أن الحوار سيبدا السبت 20 ديسمبر .... وفي ذات الوقت أعلن الأخ بكري عن اغلاق المنبر للصيانة في 23 ديسمبر ... ولم يحدد المدة ..
فأقترح اذا تأجل رد الأستاذ الخاتم الي أول سبت بعد عودة المنبر الحر ... حتي لا يتم مقاطعة الحوار ... وبكل تأكيد حتي اذا تم اغلاق المنبر سنواصل حوارنا معه ولكن لا اود حوارا مبتورا ...
مع تحياتي أبو آمنة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
سلام جميعا الاخ ابو آمنة تحية طيبة اقتراحك عملي جدا لكن هناك ظروف تجعل من الصعب تنسيق مثل هذا اللقاء، و افضل ان نبداء الحوار لان تأجيله قد يقود الى الغائه في المرحلة الحالية و في وقت لاحق سأشرح لك الاسباب، و قد اتفقنا مع الاخ الخاتم ان نعمل اللقاء و نحاول ان نحفظه في الكومبيوتر ثم ننشره لاحقا، أيضا سأسال الاخ بكري ان يرجع لقاء الاخ الخاتم مرة اخرى بعد اعادة فتح المنبر لاحقا. شكرا لك على الاقتراح على كل حال
هنا اسئلة الاخ أبو ساندرا و التي اوردها من صديق عبر البوست الاخر و انا أدرجها هنا مرة اخرى لتسهيل الاجابة عليها
التحا ور مع الخاتم عدلان له وضع خاص باعتبارة انسان لازال فى نفس الموقع ولكن فى الجهة الاخرى احنرم فيه انه لازال يحنرم تاريخه السياسى ولم يتنكر او يسى لناريخ الاخرين أو يحاول ان يبنى مجدا زايفابالافتراءات والاكاذيب وقد كان بامكانه ان يبيع النفس والمعلومة او يتاجر بها عبر الجرايد والمجلات والاننرنت ايمانا منه ان الود لازال موصول وان طال الزمن والخانم يدرى نماما ان الترحيب الذى لقاه من الشيوعيين واليمقراطيين لايعبر عن مداهنة او جبن او مهادنة فسيكون الحوار معه ساخنا كماكان و لكنه حوار من تجمعهم اهداف جوهرية كم قال الخاتم وقد سرني نرحيب الرفاق السابقين وبشدة لكونه نرحيب حقيقى وصادق ويدل على ان التاريخ النضالى للشخص لن يزول بسبب إختياره طريق اخر وان حبال الود والصداقة موصولة وان مايقال عن ان الزميل الفلانى تعرض لاغتيال شخصية او مسخ مجرد اكاذيب وان كنت لا انكر بعض الانفلاتات فى بعض الاحيان والخانم نفسه أظنه مازال يعانى من نفس المشكلة ومازال يحتفظ برايه نحو احمد سليمان و معاوية ا براهيم وغيره بعض الشئ حول كبج و عمر مصطفى المكى ولكن لة راى حول الحاج وراق الذى قاد انقساما ضده وانا ارى ان وجود كبج فى لجنة اسنقبال فاطمة دليل على ان هناك انفراجة تجاهه من قبل الحزب الشيوعى------------- فهل هذه مجرد خواطر لا ادرى---------------------------------------------عزيزى الخاتم 1- هل لازلت ترى ان الورقة النى كتبتها قبل اكثر من عشرة اعوام صالحة للاصلاح رعم الاحداث والمتغيرات العميقة النى مرت على السودان ام ان اقكارك تحتاج الى قراءات جديدة 2- هل لازلت على قناعة ان خروجك ونكوين حزب جديد كان عملا صحيحاوخصوصا انك فى اخر مقال فهمنا انك تنوى الانجاه نحو العمل المدنىام ان البقاء والعمل من داخل الحزب هو الاقضل باعنبارك وحسب رايك نيار وبالطبع كان لك مؤيدين ولكن اخنلقوا معك فى خروجك من البيت 3- هل تتفق ان الحزب الشيوعى فى حقيقته حركةوليس حزب وان تحوله الى حزب بدلا عن ذلك الجسم العريض الحركة السودانية للنحرر و الجبهة المعادية للاسنعمار اضر به كثيرا وان ذلك ساهم فى ان يركز الحزب عمله فى المدن و يهمل الريف بكل مجموعاته الاثنية وثقافاته المنعددة و اعراقه وبالتالى كانت قضابا المهمشين خارج المركز محل اهتمام ضعيف بالمقارنة مع عمال المدن و برجوازيتها الصغيرة وان الحركة الشعبية النقطت القفاز من الحزب رغم تجربة الحزب فى بناء مؤتمر البجا وانحاد جبال النوبة و جبهة نهضة دارفور و اتحاد ابناء دنقلا وقد تمذلك فى الخمسينات ومابالك فى نجربة اوائل السبعينات فى العمل الريفى وابداع اجسام عريضة كطلائع النخيل فى الشمالية و جبل الدامبير فى كردفان وغيرها من الاشكال 4- أهمل الحزب الريف والهامش رغم ان الكناب الماركسيين كانت لهم الريادة فى الكنابة عن المركز والهامش بدا من اندرية قلندر فرانك و ا نتهاء بسمير امين والغريب فى الامر ان بعض الكناب المنتسبين للاتحادى والامة استوعبوا هذه الكتابات ولذلك ماخذى عليك انك عندما اعلنت حزبك اعلنته حزبا للقوى الحديثة ناسيآ انها لا تمثل 5% وبعد سياسات الجبهة الاسلامية اصبحت حوالى 1% اى لا شى فبدات من حيث انتهى الحزب الشيوعى ويتفوق عليكم الحزب الشيوعى فى انه فتح باب الحوار فى تلك المواضيع بينما جعلتم القوى الحديثة هدفا ، فاى مواعين ضبقة مواعينكم ام ماعون الحزب 5-الا تتفق معى ان ظاهرة ا لانقسامات الكبيرة والصغيرة التى حدثت فى تاريخ الحزب تعبر حقيقة عن تيارات ورؤى متجزرة لم تجد المنابر التى تستوعبها ؟ واذا اتفقت معى على صحة ذلك فان اكبر خطا ارتكبته هو خروجك و تكوينك منظمة جديدة بدات من حيث انتهى الحزب الشيوعى وناسيا ان التربة السودانية ومن التجارب انها لاتقبل احزابا جديدة او انقسامات وارجع للتاريخ ولنبدا باليسار ---------------اين هم اللذين انقسموا عن الحزب او الجبهة الديمقراطية اين حزب االعمال و الفلاحين اين انحاد القوى الوطنية الذى كونة انقسامى 70رغم انة يضم اذكى العناصر ولهم تجارب وخبرة قوية فى العمل السياسى والنقابى و الجماهيرىامثال عمر مصطفى المكى كبج الحاج عبدالرحمن امال عباس عزيزى الخاتم 6- لعلك ننفق معى ان الخروج من الحزب قد يكون لاسباب ننعلق بالبرنامج او التكتيك او السياسات وقد يحصل بعد ذلك شد و جذب بين بعض اعضاء الحزب وبين الخارجين وقد لا تخلوا من التجريح ولكنها لا تمثل سياسة حزبية رسمية الا اذا اكنشفت قيادة الحزب ان الشخص الذى انقسم كان عميلا لاجهزة الامن و هنا من حق اجهزة الحزب ان تكشفه للعضوية والجماهير و ما يسمى باغتيال الشخصية اتهام لايسنده دليل و تخمينات تصب فى خانة العداء للحزب وهناك الكثيرين الذين انقسموا او خرجوا اصبحوا ساسة كبار او وزراء او قيادات حزبيةوهنا اذكرك ببعض الاسماء احمد زين العابدين و عبد الماجد ابو حسبو وزراء و قادة فى الحزب الاتحادى بدر الدين سليمان مهدى مصطفى الهادىو كامل محجوب قادة فى الاتحاد الاشتراكى وهناك شخصيات انقسمت و لكنها معروفة فى المجتمع السوداني امثال امال عباس و كبج و محسى و سؤالى هل تعرضت لاغتيال شخصية و اذا كانت الاجابة نعم فاثبت ذلك بوثيقة رسمية او حدث بشهود و ليس بعبارة حدثنى من اثق به او ان فلان قال لفلان وحقيقة لم اسمع ان الخاتم روج لهذة الكذبة ولكن لنخرس عاطلى الذهن ,شذاذ الافاق ,ناكرى الجميل , فاقدى الرؤية و القضية المؤمنين ان مجدهم الشخصى يبنى على جرح و نبش الاخرين .و هذه تجربة احمد سليمان الذى رفض من الحزبين الانحادى و الامة لرئاسة البرلمان وانتهى بة الامر مهيض الجناح منبوذا من الجناحين والخلاصة------------------------------------انك لم تاتى بجديد عندما كونت حق و استخدمت نفس المفهوم الماركسى قوى الانتاج اوالقوى الحديثة هى القوى التى تقود النغيير بدلا عن الطبفة العاملة وقد كان منظرى الاتحاد الاشتراكى يقولون تحالف قوى الشعب العاملة وليس هناك قرق بين مكونات الجانبين فالقوى الحديثة هى نفسها قوى الشعب العاملة يعنى نفس افكار الاتحاد الاشنراكى مع بعض التعديلات.---------------------------------------------------------------------والحزب الشيوعى تاريخيا هو حزب القوى الحديثة وفق منهج لينينى – غرامشى لينينى بتبنيه الحزب اللينينى القائم على اساس المركزية الديمقراطية , لجنة مركزية ,مكتب سياسى,الخ , اما الجانب الغرامشى فنجده فى المنظمات الديمقراطية التى حول الحزب مثل الجبهة الديموقراطية , رابطة الاطباء الاشتراكيين, رابطة المعلمين الاشتراكيين و الجبهة الديمقراطية للمحامين و اساتذة الجامعات والموظفين و المنظمات الجماهيرية الاخرى كاتحاد الشباب السودانى , الاتحاد النسائي ,ربات البيوت ,ووالمنظمات المدنية التى كان للحزب السبق و الريادة فى انشائها مثل جمعيات انصار السلام وجمعيات الصداقة مع الشعوب. والمؤسف انكم لم تبتدعوا جديدا فاخذتم من الحزب الشيوعى اللينينية ومن الاتحاد الاشتراكى تحالف قوى الشعب العامل تحت مسمى تحالف القوى الحديثةو كانكم استرشدتم بميثاق العمل الوطنى للاتحاد الاشتراكي فى مصر و السودان و الذى كتبه ماركسيين ذوي بعد واحد هو حاكمية الحزب الواحد وانت حسمت الامر بحاكمية القوى الحديثة واخر ين حسموها بالحاكميةلله اما نحن الذين لازالوا فى قلب المناقشة كتيار تجديدى يرى ان الحاكمية تكون للحزب الذى يلبى تطلعات الجماهيربمختلف طبقانها وفئانها ومجموعاتها الاثنية والعرقية والمهمشين الراغبيين فى التغيير الاجتماعى المفضى الى الاشتراكية النى لانعرف نموذجها فهى مسئولية جيل اخر و راى الشخصى ولكى يتحول الحزب الى حزب جماهيرى عليه ان يلغى من قاموسه كلمة حزب ويتحول الى حركة تجمع جسد الحزب بالمنظمات الديمقراطية و الجماهيرية التى انشائها عبر السنين لتصبح جزاء اصيلا من مؤتمره العام وبالتالى يجمع هذا الجسد الجديد كل قوى التغيير الاجتماعى بمختلف الرؤى و الافكار من ماركسين واشتراكيين و ديمقراطيين ووطنيين يرون فى هذا البرنامج الوطنى المرحلى الحل. فهل اذا طبق الحزب ذلك سنكون الحركة الشعبية هى الرهان لتوحيد قوى اليسار و الديمقراطية ام الحزب بتراثه وتجاربه السياسية والتى لاتملك الحركة الشعبية كثيرا فيها فالعمل المدنى والجماهيرى اصعب مليون مرة من ان ترفع بندقية و كتيرا ما انتقد الخاتم الحزب لسياسات التحالفات وعدم العمل لوحدة اليسار و قبل نقاش ذلك فهل يتفق معى الخاتم ان سياسة العزلة التى كان عليها الحزب فى الستينات هى التى ادت الى حله فقد تميز خطابه السياسى بالحدة والهجوم المتواصل على الحزبين التقليديين مستفيدا من قوة تنظيمه وشعاراتة السياسية الجذابة وظروف المد الثورى التى اجتاحت المنطقة فى تلك الفترة وقد اجج ذلك ال صراع التيار الذى ساند انقلاب مايو دون هوادة ادت سياسة العزلة و الصراع الحاد الى ان يتجاهل الحزب تماما في ان داخل تلك الاحزاب قوى مستنيرةو ديمقراطية علمانية وماسميناه لاحقا قوى انتفاضة فقد فقد كانت موجودة و لكننا تجاهلناها فكبف كان سيكون الحال لو خلقنا اشكالا من التحالفات و التفاهمات مع قوى الانتفاضة فى نلك الاحزاب فى ذلك الوقت فقد كنا تجاوزنا العزلة ولتجاوزنا كارثة الحل و انقلاب مايو بل لما كوننا الجبهة العربضة لليسار و على رئاستها العروبى الانقلابى بابكر عوض اللة. فبظروف السودان الحالبة و ضبابية كلمات مثل بمين , بسار, وسط تضيع مع وجود قضابا متشابكة تهم شعب السودان و تتعلق بمصيرة و حباتة فقضايا مثل الدولة المدنبة الديمقراطية و الدسنور الديمقراطى الذى يوفر حقوق المواطنة للجميع بغض النظر عن الدين و الجنس ,التنمية ثم قضايا التنمبة المتوازنة ذات المفاهيم المتعددة فقد يبرى البعض الاقتداء بتجربة امريكا حيث تم القتل و تشريد الالاف من ديارهم وقد مارست الجبهة الإسلامية ذلك فى مناطق حقول البترول وقد يرى اخرون ضرورة مشاركة الدولة بينما البعض القطاع الخاص ,و قضابا مجانبة التعليم و الصحة, ودعم السلع وهذا القضايا اصبحت محل خلاف داخل القوى اليسارية هذة قضايا لا يصلح فيها التحور و النكور وانما التحالفات لانجازها و الحزب الشيوعى بمفردة لا بستطبع انجازها فهل هناك عيب فى ان نتحالف مع الاخرين اما عن البسار وتشرذمة فما هى معايير و مواصصفات ان هذا يسارى وهذا يمينى و هذا وسط فى ظل ظروف السودان الحالية فهل الحركة الشعبية حركة يساريه وماهى الاحزاب اليسارية المتشرزمة اهم البعثيون بشقيهم التكريتى القبلى و الطائفى السورى, ام العروبى الناصرى و انا شخصيا و مبدئيا ارفض فكرة ان يتحالف الحزب مع احزاب ترفع شعارات العروبة الا فى اطار واسع لكل احزاب السودان ولذلك ارى انك الان اسير المواعين الضيقة عندما تنادى بوحدة اليسار بدلا عن البقاء داخل الحزب والنضال من داخلة لتوسيع المواعين والرؤى و الافكار هذه افكارئ و رؤاى الشخصية و اتحمل طرحها لعلمى التام ان جو النقاش اليمقراطى هو السائد وان كثيرآ من الكلمات البائرة قد ذهبت فهل حزمت حقائبك للعودة باعتبارك تيار لة رؤاه و قد يكون مفيدا فى ذلك الجسم الذى سيكون عريضا اقول لك احزم حقائبك لعلمى انك لم تسئ شخصيا لاحد خصوصا القادة الذين ضحوا بالمال والبنون بل بالدنبا كلها احزم حقائبك و عد لانك لم تبع النفس و المعلومة لاجهزة الامن او الجبهة الاسلامية لاغراض المال او اللشهرة او لارتزاق عبر ا لصحف او الانترنت هذا عصر المعلومة والشريف هو من يحفظ المعلومة حول رفاقة السابقين ارحب بك و احترم خباراتك عبد الرؤوف ابراهيم جميل
وصلتني المساهمة أعلاه من الصديق عبدالرؤوف جميل والتي تعبرعن نفسها ، حاثآ أياي ان انشرها مساهمة منه في الحوار الدائر مع الاستاذ الخاتم عدلان ، وقد أعتذر لي في الإيميل عن الأخطاء والتنسيق والتداخل ، ولم استطع التصحيح وعشمي في نباهتكم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخ أمجد شكرا على هذه الفرصة الجيدة للتحاور مع الاستاذ الخاتم ، وكثيرة هي الاسئلة التي يمكن أن توجه لشخص بقامة الاستاذ الخاتم بحثا عن تسليط الضوء على كثير من المواقع المعتمة والمظلمة في الحركة السياسية السودانية ، ولكن تدور بعض التساؤلات الاولية الان في الذاكرة منها: 1. كثر الحديث في فترة ما عن علاقتكم بما عرف بالوسطية الاسلامية ورعاية الاجهزة المخابراتية السعودية لهذه الحركة وتلقيكم بعض الاموال منها ما هي حكاية الوسيطة الاسلامية هذه وعلاقتكم بها؟ 2. توقع الكثيرين حدوث تقارب كبير يقود للتوحد مع اطراف مختلفة من تنظيمات القوى الجديدة وعلى رأسها قوات التحالف السودانة والحركة الشعبية عبر جناحها (الشمالي) لواء السودان ، لماذا فشلت في تقديركم هذه التحالفات وماهي الشروط الموضوعية لوحدة هذه القوى الجديدة؟ ولكم تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: حقوقي)
|
الأخ أمجد لك التحية أسئلتي للأستاذ الكبير الخاتم عدلان
1- ما هي أوجه الإختلاف في المرتكزات الفكرية بينكم وبين حق الأخرى؟ 2- هل هناك نقاط إلتقاء أو تقارب فكري بينكم وبين تنظيمات أخرى تعمل في الساحة السياسية السودانية.. وإن وجد ذلك فما هي تلك التنظيمات؟ 3- هل لديكم نية لعقد تحالفات إستراتيجية في الفترة المقبلة؟ ومع من؟ 4- سؤال ربما يكون مكرر... ما هي عيوب تطبيق النظرية الماركسية على المجتمع السوداني.. وهل تعتقد في ظل نظام العولمة أن فرص نجاح هذا الفكر ربما تكاد معدومة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
أنقل هذه الاسئلة وهي موجهه للاخ الخاتم وقد نقلتها من بوست الترحيب الي هذا البوست كمال
أرحب بالاستاذ الخاتم عدلان بيننا والرجل مسيرة حافلة من النضال ضد الانظمة الشمولية الفاشية في الوط ن ضد جماعات الهوس الديني والاسلام السياسي ومن هذا المنطلق أرجوه أن يحلل الوضع السياسي الراهن في مسلسل الاتفاقات والتسويات الجارية وموقعه من ما يجري كذلك رؤيته للتحالفات السياسية وما أنتهي عمره الافتراض منها والجديد الذي سيبرز بعد حالة المخاض هذه وحالات اعادة الاصطفاف وتغير المواقع بأختصار سيعاد ـ شك ـ الكتشينة السياسية وتوزيع أوراقها من جديد فكيف سيكون شكل أوراق اللعب؟ وهل ستحل هذه ا لاتفاقات جذور الشكل السوداني؟؟ ماهي المتغيرات والثوابت المتوقعة في طرح اليسار السوداني في المستقبل في ظل الزلازل والهزات التي حدثت علي المستوي النظري والعملي ؟؟؟ هل تتفق في مع صحةاالرهان علي الحركة الشعبية في تبني وطرح والدفاع عن الاجندة الوطنية العامة في ظل ضغوط أقليمية ودولية تحصرها في دائرة الجنوب ؟؟ ولك الشكر كمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
قبل الدخول إلى القاعة والجلوس على الكرسي: أبدأ بالتحية وأشكركم على الأسئلة وعلى المتابعة. أسئلة كثيرة وردت خلال الأيام الماضية، وهي أسئلة جادة ومهمومة بالجقيقة وبالمستقبل. سأرد عليها حسب ترتيب ورودها، لما في ذلك من العدالة، مخاطبا القول من خلال القائل، لما في ذلك من اللياقة، ومتجنباالتكرار بإحالة الأسئلة الشبيهة اللاحقة إلى إجابات ربما تكون قد سبقت. أفعل ذلك وأنا مدرك تماما أنني لست المتحدث الوحيد ولا المتحدث الأخير، وأن ما أقول هو الحق من زاويتي، وليس الحق في إطلاقه او كماله. ومع أنني لا أنظر بعين طائر، لأنني أستخدم عينيّ كلتيهمافي نفس الوقت، إلا أن كثيرا من جوانب الصورة يمكن أن تغيب عني، ولذلك فإن مساهمتي تستدعي مساههمات الآخرين ولا تستبعدها. أي أنني أبتدر الحوار وأحاول أن أفتح له بعض الإفاق، وأن أخرج بإجابات تشيع قدرا من اليقين، وتحث على الفعل، في نفس الوقت الذي تثير فيه مزيدا من الاسئلة. كثرة الأسئلة ستجبرني على الإختصار حتى أغطيها جميعا، أو أغلبها، رغم ما ينطوي عليه ذلك من الإبتسار والخلل والقصور عن شفاء الغليل. هناك أسئلة وجهها لي مجهولون يستخدمون الأسماء المستعارة، ولا أقول الحركية، لما أراه من إنعدام الضرورة، في منبر وفي زمن نريد أن نؤكد فيه جميعا حقوقنافي التعبير واستعدادنا لتحمل مسؤولياته. فكرت في البداية ألا ارد على هذه الأسئلة، لأنها تضع أصحابهافي مأمن من نوع معين من الحجج، مثل حجة التناقض الشخصي، أي أن أقول لك، مستندا إلى معرفتي بك، أنك تفعل الشيء نفسه، فلماذا تسأل عنه أو تنهى الآخرين عن فعله، وهو معنى أشار إليه الشاعر بقوله: لا تنه عن فعل وتاتي بمثله عار عليك إذا فعلت ذميم. ولما في هذه الممارسة من الكافكوية المثيرة للضيق. ولكني فضلت أن أجيب، مع التنويه إلى ضيقي، لان ذلك أفيد للآخرين، مفترضا أن هذه الأسئلة وجهت إلى من أشخاص آخرين. كنت اود أن أرجع إلى بعض الوثائق، ولكنني لم أتمكن لأن الاسبوع الماضي كان مثقلا بالأحداث الشخصية التي شغلتني عن ذلك. وأتمنى أن أفعل ذلك في المستقبل. ولنبدأ إذن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Khatim)
|
الأخ أمجد شكراً لهذه المبادرة الطيبة ،،
الأستاذ القدير الخاتم عدلان ، تحية طيبة ، وبعد
هل من الممكن أن يفرد الحزب الشيوعي جهازه أو سكرتاريته أو مؤسساته الدعائية لتقوم (فقط) بتوجيه اتهامات للخارجين عنه وتكيل لهم الشتائم والشاءعات ، وتترك برامجها وخطابها الدعائي لمناضلة النظام الديكتاتوري الحاكم بكل أزماته ومشاكله ؟؟
ولك مني خالص التحايا بمناسبة قرب أعياد الميلاد المجيد
أحمد هارون محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: أم سهى)
|
الأستاذ الخاتم عدلان لك التحية وأيضا ترحيبا بك :
السؤال : جميع قادة الأحزاب في السودان / كحالة تخصنا الآن / من أقصى اليمين الى أقصى اليسار وحتى الحركات والتتنظيمات التي تتأسس حديثا، يظل القادة أو الرؤساء مستقرين في مواقعهم، رغم ما يتم من وسائل منوط بها احداث هذا التغيير، مثل مؤتمرات أو مؤتمرات استثنائية، او انتخابات داخلية .. الى آخره، مما يتم الاستناد عليه كذريعة لاستمرار هذه الأبدية، لكن تظل النتيجة واحدة، والآن أتعامل معك انت كشاهد لقراءة هذه الحالة وأنت جزء منها حينما أصبحت قائد تنظيم، منذ تأسيس حق ظللت في هذا الموقع وفي تقديري هذا الحال واحد من أسباب عديدة تقود الى الانشطارات التي تحدث في الأحزاب السودانية وواحد من عناصر الركوض التي تقود الى تراكم في الاختناقات وتراكم في الاختلافات وتراكم في وجهات النظر الرافضة مما يقود الى الكثير من السلبيات والمشاكل في داخل التنظيمات السياسية السودانية ... اذن كيف تنظر أنت لهذا الأمر كحالة كلية رغم انها ظلت وصمة توجه فقط لحزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطية مع أنها حاضرة بنفس التكريس في كل التنظيمات ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Adil Osman)
|
استاذ الخاتم...
بغض النظر عن نقاط احتلافكم مع حزب سابق.و.الذى قاد للانشقاق ..كيف تقيم الا نشقا قات الحزبيه فى وقوعها بين هدر للطاقات .الديمقراطيه...وتفعيلها...خاصه والاحداث فى الساحه السياسيه اليوم على اسخن احوالها.. وفى بالنا ان المواطن السودانى قد اصيب بخيبات امل متواليه من فرط الذى اصابه من التخبط فى السنين الاخبره...من خيارات و تحديات.؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Tumadir)
|
الأستاذ والمفكر والصديق الخاتم عدلان لا زالت أذكر تلك الأمسية التي أجتمعنا فيها وأسئلتي التي أستمرت لنصف نهار لا زالت تدور في رأسي وردودك وسعة صدرك والزمن الذي أفردته لي وأنا الذي أتيتك لا أمثل إلا شخصي الضعيف تعبيرا كافيا عن أصالتك ومتانة معدنك... أختلفنا في أشياء وأتفقنا في أشياء ولكن ما أختلفنا حوله تضائل أمام ما أتفقنا فيه .. لا أريد أن أسئل .. ولكنى أحتفظ بحقي في الأسئلة .. لك الود مسيج بأحترام عميق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
أستاذ الخاتم.
ما هي فرص الوحدة والسلام في السودان اليوم؟ إذا آخذنا في الاعتبار الممارسات التي تمت من قبل الحكومات التي مرت على البلاد منذ الاستقلال, خصوصاً من قبل حكومة الجبهة الإسلامية. ونجد أيضاً ركود سياسي غريب من قبل القوة الديمقراطية التقدمية في السودان, فهي قد كانت أحد الأسباب الرئيسية التي أقنعت أهل الجنوب بوحدة البلاد. لكن نجدها اليوم تائهة ومختلفة في كل الاتجاهات تاركة الساحة لأحزاب ذو توجهات غريبة وجديدة على السودان أنا أقصد هنا حزب الأخوان المسلمين. كما أري أن الصادق المهدي قد بلع الطعم وصار في نفس الاتجاه ونصب نفسه إماماً, فكيف يكون حال سودان المستقبل إذا تم حكمه بواسطة إمام؟
Deng.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Raja)
|
استاذ خاتم تحية واحترام من المذكور اعلاه اسال محمد عثمان الميرغني كاذب كما اوردت في سردك للاحداث الا تعتقد انه قد يكون( سيدي) قد كذب عليك ايضا في انه يرجع الي الحزب الشيوعي في موضوع حق . لماذا سكت عن الذين صمتوا عند تحويل الاجندة او رفعها الا تري انهم اضروا اكثر بصمتهم؟ نعم ان حق لم تتكون من الخارجين من الحزب فقط لكن ايضا تكونت من اشخاص تعاملوا مع الحزب الشيوعي بعداء ومرارات وكان لقادة حق دورا في نكت تلك المرارات ومحاولة استخدامها كعامل في جذب عضوية لها وان هذا الحزب لايصلح لهم فهل تعتقد ان هذا التصرف كان سليما حينها لحركة تطرح نفسها كحركة جديدة ترفض ممارسات الاحزاب؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
استاذ الخاتم عدلان الاترى ان الانشقاقات فى الاحزاب مصنوعة امنيا باختراق الجبهة الاسلامية للاحزاب وبشكل اخر كيف يمكن التمييز بين الانشقاق كنتيجة لتكلس الحزب او تخريب العدو المشترك الجبهة الاسلامية اذا كان الخروج من الحزب الشيوعى لاسباب ادارية لماذا التخلى عن النظرية الجدلية اساس الفكر المادى هل الاحزاب السودانية لاتحتمل حقيقة الاصلاح من الداخل ماهو الاساس النظرى لجماعة حق وهل هى حركة فكرية ام برامجية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ الخاتم،
التحيات الطيبات لك والشكر لثورة المعلوماتية التى جعلت هذا التواصل ممكنا. كتبت فى هذا الموقع قائلا" وقد نتج ذلك عن صفقة بين الميرغني وممثلي الحزب الشيوعي، بأن يقف الحزب مع الميرغني في تحجيم الصادق المهدي وعدم إعطائه الدور الذي يطالب به في التجمع مقابل قيام الميرغني بقفل أبواب التجمع في وجوهنا". هل ماذكرته تقرير لحادثة حقيقية يمكنك اثباتها، أم أنه من باب الرأى والاستنتاج؟ موقف التجمع من كثير من القوى الراغبة فى العمل معه موقف غير مسؤول وغبى فى نفس الوقت، بل مناقض لفكرة التجمع الأساسية المتمثلة فى توحيد قوى المعارضة الديمقراطية فى منازلة النظام الفاشى. حرصنا البالغ على وحدته سيورده موارد الهلاك ان لم نحرص على نقد مسيرته بنفس المستوى.
ترددت فى طرح هذا التسآؤل الآن قبل فراغك من الرد على كل الآسئلة، ولكننى تشجعت بحسبان أن عنوان الموضوع "نقاش مفتوح.."
خالص الود،
عدلان أحمد عبدالعزيز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
اخي العزيز الفنان المجدد الموهوب موصلي: أتمنى أن تكون أنت وأسرتك بألف خير، كما نتطلع إلى سماع الجديد المغني للروح. نقاط الإتفاق مع الحزب الشيوعي هي الوطن، الديمقراطية، الحداثة، الغيرية والتضحية. وكدت أقول العلمانية لولا أن كلمات الأستاذ محمد إبراهيم نقد عن قبول الحزب لقوانين دينية أنتصبت أمامي وقطعت عليّ الطريق، مع أني أعلم أن الحزب به أغلبية علمانية، ولكن الأغلبية لا تحدد خط الحزب الشيوعي، بل يحدده وحده، السكرتير العام. وإلا فأي مؤتمر للحزب قرر قبول أمر خطير كهذا؟ والاختلاف معه هو الوسائل لكل ذلك، والغايات النهائية التي يبتغيها المجمتمع. فالديمقراطية بالنسبة لحق، هي نظام إنساني ذو ملامح محددة، وطبيعة فوق طبقية، أي أن الديمقراطية الحالية، ليست ديمقراطية البرجوازية، بل هي ديمقراطية الطبقات كلها والناس أجمعين. وقد وجدت لتبقى، وتتطور من داخلها، لا أن تلغى ويستعاض عنها بدكتاتورية البروليتاريا أو ديمقراطيتها. ولا يمكن لأحد أن يقول لي أن الحزب لم يعد يؤمن بدكتاتورية البروليتاريا، لأن الحزب لم يصدر أي قرار من مؤتمر معروف،تداولي أو استشاري أو غيره، يتخطى تلك الصيغة. وفي الحقيقة كانت تلك واحدة من القضاياالجوهرية، التي أخرجتني من الحزب الشيوعي. وصحيح أن البرجوازية تستفيد من هذه الديمقراطية أكثر من سواها من الطبقات، ولكن تعديل هذا الواقع، من خلال الترقي السلمي في مدارج العدالة الإجتماعية، كفيل بتغيير هذه المعادلة الظالمة. ونختلف كذلك في المركزية الديمقراطية، التي ترقت فصارت الديمقراطية المركزية، في مشروع اللائحة الجديدة، دون نغيير جوهرها، وهذا من قبيل الإستهبال الفكري، الذي لا يغير من طييعة الأمور، وقد أسميت هذه البنية التنظيمية الصماء " داء الحزب العضال" ولا أعتقد أن القيادة الحالية للحزب، قادرة نظريا على تخطي هذه البنية حتى إذا غيرت إسم الحزب.أقول ذلك لأن المركزية الديمقراطية ( وقلت أيضا أن الديمقراطية موجودة هنا كخادمة ذلول لمعبودتها المبجلة التي هي "المركزية" وليس كصفة أو نديد) مرتبطة بالمشروع كله، أي ضمان قيادة الطبقة العاملة للوصول إلى المجتمع الشيوعي ومحو الطبقات. فإما أن يكون التغيير شاملا أو لا يكون. الشيئ نفسه يقال عن الحداثة، وهي انها بالنسبة لنا غاية في حد ذاتها، لخدمة الإنسان الذي هو غاية في حد ذاته، وليست وسيلة لإنتاج الطبقة العاملةب الجملة، وتغليبها في المجتمع، وتمكينها من الإطاحة بالنظام الديمقراطي وتخطيه إلى التيه الإجتماعي المسمى بالمجتمع الشيوعي. نختلف كذلك حول العلاقة مع قوى السودان القديم، وإلى متى نظل تابعا ذليلا لها، وإلى متى نتملقها للحصول منها على صكوك الوجود، الذي تقلص فأصبح وجودا شخصيا لا غير. وأحيلك إلى بيان الحزب الشيوعي حول أتفاق الميرغني طه ( أو إتفاق طه- الميرغني، كما صححني أخي مروان الرشيد) تجد أنه لا يشير مطلقا للطريقة التي أهان بها الميرغني كل أطراف التجمع، عندما وقع الإتفاق دون أن يرجع آليها، ناسفا بذلك نسفا قاسيا كل الأساس الذي يقوم عليه التجمع. وهو يقول للميرغني من طرف خفي، يا ريس سر بعون الله، ولكن اسمح لنا بكلمتين، نرضي بهما أتباعناالقلائل الهبل هؤلاء. هكذا هان الحزب الشيوعي على نفسه وعلى الناس. وهكذا صار ذيلا ذليلا، وهرا بائسا، وقد كان الأسد الهصور الضرغام عندما كان يقوده عبد الخالق وجوزيف والشفيع. هذه نقاط لا تستوفي سؤالك الكبير حقه من الإجابة،ولكنه خيط أرجو أن نلتقطه مرة أخري. ودمت لأخيك، خاتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ العزيز الشريف، وجود النظام القمعي الدكتاتوري، والأدوات الفعالة للنضال ضده، كان هو اس الخلاف. ألا ترى معي أن الحزب الشيوعي، وهو الأكثر استقامة في العداء للنظم العسكرية، قد صارت مساهمته في إسقاطها تتناقص طرديا مع شراسة هذه النظم؟ أي أن دوره في إسقاط نظام عبود كان أكبر من دوره في إسقاط نميري، ودوره في إسقاط نميري صار أكبر من دوره في النضال ضد السلطة الحالية. ألا يدفعك هذا إلى التساؤل عن مدى كفاءة الأساليب المستخدمة؟ اليس إحجام الحزب عن إصدار تقييم للسلطة الحالية من حيث مصالحها ونواياها، هو إحجام عن تغيير أساليبه في منازلتها؟ أو ليس ذلك نوعا موغلا في الجمود والإحتفاظ بأساليب عفا عليها الزمن: الإختفاء والبيان ودفع الآخرين للتظاهر، في زمن أصبحت الملايين تحصد فيه بالبنادق والمدافع والطائرات؟ ألا ينطلق الحديث عن محاربة الجمود من قلعة حصينة أفرخ فيها الجمود وباض؟ اختلافنا حول كل ذلك هو الذي دفعنا إلى القول: أن الحزب الشيوعي لم يعد أداة مناسبة لفعاليتنا، بل صار سجنا كبيرا لها. أما الغياب عن العمل الجماهيري، فهي نقطة صحيحة، نقر بها، وقد حاولت شرح بعض أسبابها في إجابات سابقة. لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ العزيز عثمان حامد، أثرت موضوعا هاما هو العلاقة بين السياسة والثقافة. ولا أعتقد أنني يمكن أن أوفي هذا الموضوع حقه في مثل هذه المناسبة. ولكن دعني أورد نقاطا عامة أرجو أن تكون جديرة بالمناقشة. أعتقد أن الخطوة الأهم هي تغيير العلاقة القائمة حاليا بين الثفاقة والسياسة، وتأسيس فضاء مستقل للثقافة، متعال على السياسة، وغير منفصل عنها في نهاية المطاف. وإذا كانت السياسة، في أحسن معانيها، هي توفير الحقوق وصيانتها، فإن واجبها نحو الثقافة هو توفير أفضل الشروط للإنتاج الثقافي، ويأتي على رأس ذلك الحرية والحماية من الغوغاء ومن المؤسسات المتخلفة والقائمين عليها،وضمان العائدات المجزية للمنتجات الثقافية وتوسيع الفضاء البشري المستهلك لها والمتذوق لثمراتها الفريدة. وإذا أنطلقنا من مقولة أن الإنسان خلاق بطبعه، وأن الظروف هي التي تجهض العبقرية، فإن توفير مثل تلك الشروط، جدير بخلق العباقرة. واذكر هنا مقولة لفرجينيا وولف، التي تعرفت عليها مؤخرا، وأقرأها الآن بمتعة خاصة وبدرجة كبيرة من الخجل لنقصي وغفلتي، بفضل أحد زملائي في العمل، هو الأستاذ رضا الظاهر، قالت فيها أن عبقرية النساء لا تقل عن عبقرية الرجال، ولكن ظروف النساء لا تسمح بظهور هذه العبقرية وقد أفترضت أن شكسبير له شقيقة إسمها جوديث، لا تقل عنه عبقرية، ولكن الظروف السائدة في القرن السابع عشر تدفع تلك الفتاة العبقرية، العاشقة مثل أخيها للمسرح إلى الإنتحار في النهاية دون أن تكتب حرفا واحدا. فكم أختا لشكسبير نقبرها في تراب السودان وكم أخا؟ وأذكر كذلك عبارة يكررها الطيب صالح دائما عندما يتحدث عن ابن عمه، وهي أنه أفضل منه. كنت أعتقد أن الطيب صالح يبالغ ويتواضع. ولكني أنتبهت في النهاية إلى المعنى الأعمق في كلامه: وهو أن أبن عمه لو كان حصل على التعليم الذي حصل عليه الطيب، وتوفرت له الظروف التي توفرت للأديب الكبير، كان من الممكن ان ينتج أدبا لا يقل عنه. ولنقل ذلك عن عشرات الآلاف من بنات السودان المشغولات بجلب الماء وأنتزاع اللقمة من براثن العدم، وإلى أبناء السودان، المشغولين بالحرب والقتل والمجاعة، ولنقدر كم شاعرا قبرنا وكم مبدعاأخرسنا صوته إلى الأبد؟ توفير هذه الشروط يمهد لظهور المثقف والمفكر والعالم، المعتدين بأنفسهم، والمتعالين بأدائهم الخلاق عن كل النشاطات الأخرى، بما فيها الوزارة. ويوم يظهر الإنسان الذي يرفض الوزارة لأنه يرى أنه أنفع للتدريس في الجامعة، وللبحث في المعمل، وللظهور على المسرح وللتفرغ للكتابة، عندها تكون العلاقة قد أصبحت صحيحة ومعافاة. إرتياد المثقفين للآفاق الجديدة وتوسيعهم للفضاء المعرفي، وإجتراحهم للرؤى الخصبة الجريئة، يرشح، على المدى البعيد، في كل مسام المجتمع، ويثقف السياسة نفسها شاءت أم أبت. الثقافة أعظم من السياسة ولكن كيف تعرف ذلك عن نفسها؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
ألاستاذ الخاتم وصلتني المساهمة أدنه من الاستاذ عبدالرؤوف إبراهيم جميل
أبو ساندرا
يا عبد الرحمن لك التحية بخصوص الماركسية قال ماركس لست ماركسيا وهو كلام له مدلوله حتى لا نؤلهه وإستخدم ماركس المنهج الجدلى بقوانينه فى تحليل التاريخ بدءآ من المجتمع الشيوعى البدائى الى الراسمالى ولذلك لابد ان نفرق كثيرا بين اقوال و استنتاجات وتنبؤات و تصورات ماركس وبين االمنهج الجدلى ، وتظهر قوة هذا المنهج فى استخدامه بواسطة كثير من العلماء و المفكرين و اساتذة الجامعات وخصوصا هنا فى امريكا وكل هؤلاء لا علاقة لهم بالحزب الشيوعى وقد اثبتت الاحداث فشل الكثير من تنبؤات و تصورات ماركس و يعزى ذلك الى فشله فى استخدام المنهج الجدلى و هو مبدعة والامثلة كثيرة فقد تفوق علية قرامشى مثلا فى نعريف المثقفين وكثيرا ماتفوق الطلاب على اساتذتهم ، ولذلك فإن سقوط النماذج التى تسمى اشتراكية لا يعنى سقوط المنهج الجدلى و لذا فان سقوط نظام الجبهة لا يعنى سقوط الاسلام واذا سقطت الصهيونية لا يعنى سقوط اسرائيل. اما قولك ان الماركسية ترى ان الاقتصاد هو العامل الوحيد فى تفسير التاريخ ليس صحيحا فقد كرر ماركس و انجلز ان الاقتصاد هو العامل الحاسم الهناك
عوامل اخرى واذا عندك دليل قدمه لان هذا حوارا جادا . أما البرنامج الوطنى الديموقراطى فقد اصبح يحتاج الى تعديلات كبيرة فى المفاهيم و التصورات و لكن الاسس والمبادى العامة لازالت موجودة و حتى برنامج حق لايختلف كثيرا عن عن برنامج الحزب الشيوعى اما عن الشيوعية والاشتراكية فهل سمعت يوما ان الشيوعيين طلعوا يوما مطالبين الحكومات السبابقة من يمينها ووسطها الى مايو اليسارية بتطبيق فورى للاشتراكية وقد وقف جناح عبدالخالق و رفاقه و كنت احدهم ضد قرارات التاميم والمصادرة والحزب الواحد و تطبيق تجربة مصر المسماة اشتراكيةو كذلك رفض تجارب سوريا و الجزائر والعراق و قد لعب فكر عبد الخالق محجوب دورا كبيرا فى كشف الكثيرين داخل الحزب وقد كانوا معجبيين بتجربة مصر و الجزائر و لذلك كان النضال الاساسى لنجاح البرنامج الوطنىالديمقراطى و ليس لتطبيق الاشتراكية التى ارى انها حلم بديل للراسمالية والتى يناضل ضدها الكثير ين والتى انجزت الكثير فى كل المجالات الاقتصادية والتكنولوجية ولعلنا متفقين على سحب كلمة حتمية و سقوطها ولكن لنتفق ان من حق البشرية ان تدخل تعديلات جوهرية فى النظام الراسمالى او تنقلب عليه او تواجهه بالمظاهرات كما يفعل المتظاهرون ضد العولمة لانجاز البرنامج الوطنى ، شيء طبيعى ان تظهر قوى اخرى وفئات جديدة ومفاهيم و تصورات جديدة هم الذين يحددوا النموذج الاقتصادى والاجتماعى الذى يريدونة وسؤالى هل توءمن ان البشرية من حقها ان تجد نظام بديل للراسمالية الاشتراكيى
عبدالرؤوف إبراهيم جميل الولايات المتحدة كلورادو
__________________________________ Do you Yahoo!? New Yahoo! Photos - easier uploading and sharing. http://photos.yahoo.com/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
أخي عماد الأمين، قضية الإصلاح الحزبي من القضايا الكبيرة التي تحدثنا عنها وكتبنا فيها. إختصارأ أقول أن فرص الإصلاح الحزبي في السودان محدودة، حتى لا نمني النفس الأماني.إمكانيات إصلاح الأحزاب الطائفية محدودة لواقع موضوعي، هو وجود الطائفة في قلب الحزب، ووجود زعيم الطائفة في قيادته. الولاء الطائفي كما تعلم ليس ولاء ديمقراطيا، أي أنه جامد وغير قابل للنقل خارج إطاره المحدد، لارتباطه بالزعيم الطائفي واستناده إلى تأسيس غيبي أصلي يجعل القداسة تنداح في ذرية الرجل الصالح، وفق قانون للهندسة الوراثية لم يكتشفه العلم حتى الآن. صارع ما شاء لك الصراع، وما جرت في دمائك العافية، ولن تغير في هذا الأمر إلا القليل. وفي خضم هذه العملية النفسية المعقدة، ستكتشف غالبا أنك أنت، وليس الحزب، الذي تم إصلاحه، بقبولك للأمر الواقع. وقد حدث هذا المصير الحزين للكثيرين من دعاة الإصلاح. أما إذا ألتقطت العين البصيرة للزعيم أنك غير قابل للإصلاح فسيلفظك لفظ النواة. وتجارب الكثيرين أيضا تشير إلى هذا الواقع الجالب للكدر. الأحزاب العقائدية مثل الحزب الشيوعي مثلا، غير قابلة للإصلاح إلا قليلا، وذلك لأنها بنية متكاملة إما أن تقبل منطقها أو ترفضه. وقد ضربت مثلا لذلك بالمركزية الديمقراطية، المرتبطة بالمشروع اللينيني حول قيادة الطبقة العاملة وبناء المجتمع الشيوعي. فإما أن تغير هذه الأحزاب أيديولوجيتها كلها وتعيد النظر في مشروعها بتفاصيله، وتصبح غير عقائدية بالتالي، وإما أن تقبلها هكذا مع تغييرات طفيفة في الإسم أو المسميات،ولكن ليس في الطبيعة أوالممارسة. النقطة الوحيدة التي تدفع في أتجاه الإصلاح من الداخل، بدلا عن الخروج وتكوين التنظيمات الجديدة، هي المحافظة على الإرث الماضي لهذه الأحزاب. وهذه نقطة جديرة بالنظر والحوار. فهل لهذه الأحزاب إرث إيجابي يستحق القتال من أجل تبنيه ووراثته؟ وما دمت أرى أن المحافظة على المؤسسة الطائفية في قلب الحزب، تمثل إجهاضا دائما لكل فرص الإصلاح، فإنني أفترض أن أولئك الذين يحاولون إصلاح هذه الأحزاب لديهم الإستعداد للتصالح مع هذا الواقع بدرجة أو بأخرى. وبهذا يهزمون إصلاحهم بأيديهم. أختصر فأقول أن هذه الأحزاب، وعلى عكس ما زعم تروتسكي، عندما قال أنك لا تغير الحزب إلأ من داخله، لا تتغير إلا من خارجها. اي بوجود تحدي وجودي يتمثل في ظهور قوى سياسية أخرى، تتحداها على جماهيرها وتهددها بالفناء، وحينها ستكشف عن كل (أسلحة الدمار الشامل) التي تملكها، والخاصة بتدمير العقول!! وحينها نستطيع أن نبتسم!! أما فيمايتعلق بالعدالة الإجتماعية فإحيلك على أجابتى على أبو ساندرا حول هذه القضية، وأركز فقط على أننا نعتقد أن كل أوجه العدالة الإجتماعية، النوعية، الإقتصادية، الإثنية، الثقافية وغيرها، يجب معالجته على أرضيته الخاصة، وليس اتباع منهج شمولي كسول، يقول بأن حل المشاكل الإقتصادية سيؤدي تلقائيا إلى حل القضايا الاخرى. وهذا هو الوجه الأساسي لاختلافنا مع الماركسة وتخطينا لها نظريا. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الخاتم عدلان سلام لم يبقى سؤال لم يسأل هناالا هذا قلت
Quote: وهذا هو الوجه الأساسي لاختلافنا مع الماركسة وتخطينا لها نظريا.
|
و السؤال الظريف هو: ياخى تدخلنا الحزب و تجى هسى تقول لى اختلافى مع الماركيسيةكيت و كيت!! ما انت رضعتنا ماركسية ياعزيزى مش قت ليك سؤال ظريف على فكرة آمنة الكارب خالتى.. عشان تتاكد من خفة دم السؤال تمنياتى لك يالتوفيق فى هذا الجهد الفكرى و فى الردود على اسئلة البورداب التى لا تنتهى و حقيقى حوارات جميلة لك الياسمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ أبو ساندرا: دعوتك لتوحيد قوى البرنامج الوطني الديمقراطي، هي نفس دعوتنا، مع الإختلافات التي أشرت إليها في ردي عليك. وجوهرها أننا لا نتعامل مع هذاا لبرنامج كمرحلة دنيا لمرحلتين لاحقتين. هذا فارق جوهري يجب أن تتأمله بدقة. أما إذا تعامل معه الحزب الشيوعي كبرنامج منفصل عن تصوره الأيديولوجي، غير الديمقراطي جوهريا، لأنه يحدد مسيرة التاريخ وخيارات المجتمع،بصورة مسبقة، فإن آفاق الإتفاق يمكن أن تنفتح بعد أن أحكم عليها الرتاج. وهناك شيئ آخر هو أنك تتحدث عن جهة لم يعرف عنها أنها ترغب في التوحد مع قوى أخرى للبرنامج الوطني الديمقراطي، أو برنامج النهضة الوطنية الشاملة، كما نسميه، أو برنامج السودان الجديد، كما تسميه الحركة الشعبية وتسير نحوه. البرنامج الوطني الديمقراطي بالنسبة للحزب الشيوعي، إحتكار يتم بقيادته التي يسميها قيادة الطبقة العاملة. ولا يمكنك في الحقيقة الحديث عن مواقف جديدة للحزب، إذا لم يكن السكرتير العام قد أعلن ذلك، وهو لم يفعل. وبالطبع فإن وجود أحزاب ديمقراطية مثل حزب العمال والمحافظين في بريطانيا، أمر مرغوب فيه وقد قلت ذلك في مرات سابقة، ولكنها صيحة في واد يا صديقي مما نحن فيه. وقد تحدثت كثيرا عن خروجي الطوعي من الحزب الشيوعي، ولم أتحدث عن أنني دفعت دفعا ايضا. وقد كان آخر حدث حزبي يتعلق بي قبل خروجي، هو تكوين لجنة تحقيق لتحقق معي حول خرقي للأئحة وعدم إلتزامي " بالقنوات الحزبية" في نشر افكاري. وبطبيعة الحال رفضت المثول أمام تلك اللجنة،مع إحترامي لأعضائها، لأنني لن أحاكم وفق لائحة أعتقد أنها أس البلاء في بنية الحزب والسبب المباشر في عجزه وعقمه. وها أنت تتحدث عن المنابر داخل الحزب. إنني أخشى عليك يا صديقي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
<الأخ عبد الرؤوف، التحايا لك، أثرت نقاطا كثيرة لا أستطيع للاسف أن أتعرض لها جميعا، لأنها تشمل التنظير والتاريخ والتصورات والأحلام وغير ذلك، واسمح لي أن أركز على نقاط أراها جوهرية، علها تكون بداية للحوار معك. أولأ: أنالم أشارك في إغتيال شخصية أحمد سليمان أو غيره من الخارجين أو المنقسمين عن الحزب الشيوعي. وإذا كنت قد أدنت موقف أحمد سليمان الإنقلابي، وكشفه لاسرار الحزب، والتحاقة بالسلطة من أجل مصالحه الشخصية ثم إنضمامه اللاحق للجبهة الإسلامية، وخدمته في أعلى المناصب للإنقلاب الجبهوي الدموي، فأنا لم أغتل شخصيته، بل هو نفسه الذي اغتالها. فما ذكرته عن أحمد سليمان هنا وقائع ثابتة، لا ينكر هو إلا بعضها، وبالتالي فأنا أقول الحق عندما أذكر عنه هذا الكلام. إغتيال الشخصية هو أن تنسب للشخص ما يشينه وتكون كاذبا وأنت تفعل ذلك. فإذا قلت عن شخص خرج من الحزب أنه عميل لجهاز مخابرات دولة ما وأنت تعرف أن ذلك مجرد اختلاق، أو قلت عنه أنه اختلس أموال الحزب وهو لم يفعل، أو طعنت في سلوكه الشخصي من قبيل التجني، فأنت متورط فعلا في إغتيال شخصيته. وعليه أطلب منك أن تعدل مفهومك عن إغتيال الشخصية، حتى لا تتهمنا بما ليس فينا. ثانيا:كتبت في رد سابق أن ورقتي كانت موجهة لإصلاح الحزب الشيوعي. ومهمة إصلاح الحزب الشيوعي لم تعد من مهامي منذ أن خرجت منه. وأنا على كل حال لم آخذها معي، وهو مبذولة لكم تأخذون منها ما تشاءون، وتحددون إن كانت تصلح أم لا. ثالثا: تريد للحزب الشيوعي أن يرجع حركة كما كان أيام الجبهة المعادية للإستعمار، وأنا أيضا لا أستطيع مساعدتك في هذا الأمر. أطرح رؤاك على الحزب الشيوعي وحاول الوصول معه إلى أتفاق حول هذا الأمر. فقط أنبهك أن هذا دونه خرط القتاد لأن معناه تغيير طبيعة الحزب، وأنا لم أكن أطالب باكثر من ذلك. أي أن يصير الحزب حزبا لكل قوى النهضة و الحداثة وقد حدثت المفاصلة وكانت تلك واحدة من القضيايا الرئيسة ووصفت منطلقاتي بأنها فكر البرجوازية الصغيرة يريد أن يلطخ نقاء الفكر البروليتاري الذي يحمله الحزب الشيوعي. رابعا: قلت أننا دعونا إلى توحيد القوى الحديثة ولم نأت بجديد مقارنة بالحزب الشيوعي أو الإتحاد الإشتراكي. وهذا فهم خاطئ تماما من جانبك. نحن دعونا إلى توحيد القوى الجديدة، وقلنا أنها كل القوى التي كانت غائبة عن مسرح السياسة وصناعة التاريخ، واستيقظت الآن، لتضع بصماتها البارزة على خارطة السودان وفي تحديد مستقبله. وقلنا أن هذه القوى تشمل، بالإضافة إلى القوى الحديثة بمفهومها الذي أشرت إليه، الحركة الشعبية لتحرير السودان، مؤتمر البجا، الإتحاد الفيدرالي وكل التنظيمات التي تخلقها الجماهير المهمشة لتدافع عن مصالحها عنفا أو سلما. والغريب انك تدعو دعوتنا نفسها، ولكن بعد أن تزحزحنا عنها لتحتل مكاننا، وهذا نوع من الحجاج لا يفيد أن تستمر فيه. أما تشبيه دعوتن بالإتحاد الإشتراكي، التنظيم السلطوي الذي نشأ من مواقع السلطة، لتبرير الدكتاتورية العسكرية قمع التنظيمات الأخرى وتمكين بعض الناس من المشاركة في نهب البلاد، فهو من قبيل الإساءة التي أساءت إلى مساهمتك قبل أن تسيئ إلينا. خامسا: تسألني أين هم الذين انقسموا عن الحزب؟ وأقول لك أنهم موجودون وأنت نفسك ذكرت بعضهم، يواصلون نضالهم ويساهمون قدر طاقاتهم. بمعنى آخر ما قصده الحزب من تصفيتهم سياسيا لم يحدث، وإن لم يتمددوا ليصبحوا حزبا جماهيريا. وأسالك أنت بدورك أين الحزب الشيوعي نفسه؟ أين هو مما كان عليه من النفوذ والإنتشار والفعالية والريادة السياسية والفكرية؟ أرجو أن تنظر إلى هذه المآلات ففيها عبرة كبيرة. وعلى كل حال أنا قلت أنني لم أنقسم عن الحزب، وشرحت الفرق بين المقولتين. سادسا: أنا تعرضت لمحاولات لاغتيال الشخصية، منهاالإتهام بالعمالة ومنها الإختلاس ومنها التآمر وغيرها مما يعف اللسان عن ترداده. وقد حدث ذلك من أناس كنت أحسبهم أصدقاء. ولكني لا أريد أن أخوض في ذلك حاليا، لأن الأفاق التي فتحها هذا النقاش أوسع من جلسات الليل وما يدور فيها من لغو القول. وعلى كل حال لم يعد من الممكن للحزب الشيوعي أن يغتال شخصية أحد حتى لو أراد، لأن إغتيال الشخصية نفسه يحتاج إلى درجة معينة من المصداقية، كما يحتاج أن يكون الحزب المعين صانعا للراي العام، كما كان الحزب الشيوعي في يوم من الأيام، وهي فترة إنتهت دون أن يشعر الحزب الشيوعي بذلك. وعلى كل حال يمكن ان نناقش هذا الموضوع بعيدا عن البورد إذا كنت تنشد الحقيقة فعلا. سابعا: قلت أن الحزب يمكن أن يجمع كل قوى التغيير، والسؤال هل ترغب كل قوى التغيير في دخول الحزب؟ إذا كان ذلك ممكنا، فالإشكال وين؟ كما كان يقول عمر الطيب الدوش؟ أنت تتعامل مع المشكلة، وهي أن الحزب لا يريد أن يعبر عن كل قوى التغيير،وأن قوى التغيير لا تريد أن تسجن نفسها في مشروع الحزب الذي يغطي بالوهم كل المكان والزمان الإنسانيين، باعتبارها الحل، وهذه مشكلة منهجية كبيرة. والمشكلة المنهجية الأخرى أنك تطرح وجهة نظر شخصية ربما لا أختلف معك حول بعض اوجهها، وتحاسبني على أساس أنني اختلفت فيها مع الحزب الشيوعي، وهي لم تكن وجهة نظر الحزب الشيوعي وليست وجهة نظره حاليا، وهذا خلط غير عادي. ولا يقدم النقاش كثيرا. ثامنا: العنف اللفظي الوارد في صدر رسالتك مرفوض من جانبي جملة وتفصيلا وأرجو ألا تصفي أية حسابات تخصك من خلالي او تفترض تواطئي معك بالصمت. فعبارات مثل: " ولكن لنخرس عاطلي الذهن، شذاذ الآفاف، ناكري الجميل، فاقدي الرؤية والقضية، المؤمنين أن مجدهم الشخصي يبنى على جرح ونبش الآخرين" تمثل بالضبط ما تنفيه عن نفسك من المشاركة في إغتيال الشخصية. ولن أرد على أية رسالة منك إذا وردت فيها مثل هذه العبارات التي تشير من طرف خفي إلى شخص بعينه هو أبعد من أن يكون عاطل الذهن أومن شذاذ الآفاق وفاقدي الرؤية والقضية، إلى آخر ما جاء في خطابك العدواني السام. ويعرف أنه صاحب رؤية وقضية،كل من في هذا البورد وفي غيره من المنابر الكثيرة التي شارك فيها مشاركات مميزة. أرجو أن أكتفي بهذا كما أرجو أن تتاح فرص أخرى للنقاش.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الاخ اسامه المحترم لقد مازحت الاستاذ الخاتم , ولكنك كنت جادا جدا وانت تطرح واحد من اهم الاسئله . انا معك ولنسال معا الاستاذ الخاتم عن المسؤليه الاخلاقيه لقاده الراي عندما تتبدل مواقفهم وافكارهم , هل من حق الجماهير وبقول الجماهير علي اطلاقها وليست جماهير الحزب الشيوعي , هل من حقها ان تعرف لماذا الخاتم هو ماركسي اليوم وعلي خلاف مع الماركسيه غدا ؟ مع العلم ان الاستاذ الخاتم استقطب للحزب مجموعات عامله الان , وخرجت قبل الان واستشهدت اثناء ذلك . ولك الود عزيزي وللاستاذ الخاتم ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Khalid Eltayeb)
|
الاستاذ الخاتم
تحية طيبة ومعذرة علي اضافة سؤال جديد -سانتظر طبعا في الصف بهدؤء -
ذكرت ان حزب الامة قد دعم طلب دخولكم للتجمع ؛ وقلت انه حاول بهذا ان يقوي مواقعه في هذا التنظيم
والسؤال هو : لماذا افترض حزب الامة ان دخولكم سيقوي مواقفه ؛ وهل لو دخلتم ؛ كنتم ستتحالفوا مع حزب الامة ؟ وهل لكل هذا علاقة -لاحقا - بالانقسام في حق ؛ وتحالف الحاج وراق مع حزب الامة من بعد؟؟
اي السؤال الصريح : هل كان حزب الامة من البداية ؛ راغبا في وعاملا علي تدجين حق واستخدامها في صراعاته ؛ وهل فات عليكم وقتها خبث وعدم مبدئية ذلك التكتيك ؟؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Abdel Aati)
|
الاستاذ الخاتم لست متشائماً ولكن وكما يقول اهلنا الروس Pessimist is the well informed optimist فكيف يمكن إنشاء حزب جديد مهما انفقت عليه من دعاية أما إذا قلت بانه ليس حزباً فسيدمغ في النهاية بكونه حزب وسيحصل على جزء من الكوته المحدودة للمتعلمين السودانيين وسيدمغ بالشيوعية لعقدين من الزمان كما إنه وبعد نصف قرن سيحصل على مقاعد لا تتعدى العشرة في البرلمان . نحن في سفينة متخلفة يا سيدي وأحزابنا كلها الذي في موقع البحارة منها والذي يقترب من موقع القبطان والذين بين دارجة المسافرين يصيبهم في كبدهم هذا التخلف. الدعوة لتجميع القوى بالصورة التي درجت عليها حق وكل الكيانات الجديدة وتلك التي في طور التكوين مثل الحزب الوسطي الليبرالي الذي يدعو له الاخ عادل عبدالعاطي تقود إلى تكون كيانات حزبية او فكرية أشبه بالغشاء الذي تشير إليه الفيزياء الحديثة membrane تقول إحدى نظريات الفيزياء الحديثة أن الوجودعبارة عن أكوان عديدة غير منظورة وكل كون يسبح في غشائه ونحن نعيش في غشائنا هذاالمنظور جزئياً ذي الأجرام والنجوم . وهكذا فإن غشاء كل جماعة داخل حق سيعمي تلك الجماعة عن الهدف المباشر الذي تطلقون عليه النهضة الشاملة. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن هناك بنوداً بعينها هي المطلوبة للسودان الراهن وأقصد بنود صياغة قانون ملزم للشعب باسره يحقق عدالة توزيع الثروة والخدمات للصنائعي وللوزيرويتم على اساسه رد المظلم بالإضافة إلى توصيل الخدمات الاساسية لمنتهاها الحديث كما في الغرب بناء المدرسة الحديثة والسكك الحديدية والمستشفيات ليس خبط عشواء كما يتم ولكن بعلم وترك العيش لخبازه مع ضرورة التسريع . السودان الذي اتصوره يجب أن يعمل بنوه مثل ما تعمل دوائر الساعة كل يدور في آن بحيث لا ننتظر بناء الصناعات الثقيلة كما فعل الروس . والاحزاب التقليدية الطائفية ستظل مهما وجهتم لها من نقد صحيح لنصف قرن ويزيد وهي تملك قدرات لتغيير جلدتها في كل حين بحيث تصبح الطائفية فيها بعد ربع قرن أشبه بالعلمانية الدوغمائية الحاليةولا حاجة لنا بالتنبؤ بأن تلك الطائفية ستصبح فلكلوراً لكننا معنيون بالبناء الحالي للوطن أسفلت لخشم البيوت ومستشفيات لعلاج الجاسلين في الحر بسلهم وإيقاف الغيدز الزاخف . هذا البورد وانا واثق من هذا يمكنه أن يسمي مائة بند مطلوبة للنهوض بالوطن وإذا مررنا هذه المائة وانا واثق على كل الاحزاب الديمقراطية ستوافق عليها فما هي المشكلة إذن ؟ المشكلة في التنفيذ مع التسريع والتجويد. .والحل في نظري ليس تكوين أحزاب أو جبهات جديدة فتدمغ بالبرابافوندا الجاهزة من شيوعية وإلحاد إلى آخر السكباج بل السعي لتكوين كتلة من المتعلمين السودانيين والقوة الجيدة نفسها لا في هيئة حزب او جبهة ببرامج بل في هيئة كتلة ضغط هائلة لتطبيق بنود البرامج الإبتدائية من قانون وبنيات وخدمات مما أشرت إليه وهذه الكتلة يمكنها أن تصوت كلها لحزب تشير الدلائل انه سيفوز في الإنتخابات وتلزمه ببرنامجها هي الذي هو حالياً برنامج جميع الاحزاب الديمقراطية جوازاً . هذه الكتلة سترجح بنتيجة الإنتخابات والسعي لتكوينها أسهل من السعي لتكوين أحزاب أو كيانات جديدة . وما تلبث الكتلة أن تنفض بعد الإنتخاب مباشرة على نحو ما تفعل الاحزاب الديمقراطية الغربية فالحزب الجمهوري أو الديمقراطي الأمريكي أو حزب العمال البريطاني يصبح اعضاؤه كتلة أيام الحملات الرئاسية والإنتخابية ثم ينفض السامر . لست حالماً لكني أرى ان تسجيل المواقف على صحته لن يبني شوارعنا ولا يوقف تدهور حالنا . بل يجب الإستعانة على دحر التخلف السياسي بالضغط على قياداته بالتكتل لا بالمنافسة . والبنود التي اشرت إليها مع بذر للتنمية تكفي كبرنامج لعقدين اما ما هو وراء العقدين فلا يمكن التنبؤ به ويترك للاجيال القادمة. زبالمناسبة لا تكفي الغقدان لإحصاء السكان وتأمين الضروريات لهم بالمفهوم الحديث لذلك التوفير وسن وتطبيق القوانين الكفيلة بتنظيم مجتمعهم. ولا بد من الإستعانة بالعلم الحديث لتخقيق العدالة في السودان.مع فائق المودة وأرجو ألا تدمغني بالحالم . السودانيون يجب ان يجيئوا للعمل العام للإتفاق على الحد الأدنى وبعد ذلك فليظل كل في فلك يسبحون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Bushra Elfadil)
|
معذرة استاذ الخاتم لكن لا بد من مداخلة تعليقا علي الخط الفكري والسياسي الذي يطرحه الاستاذ بشري الفاضل
اعتقد ان طرح الاستاذ بشري الفاضل ينطلق من مواقع الحتمية الانهزامية ؛ مما يتضح في قوله : --------- استاذ الخاتم لست متشائماً ولكن وكما يقول اهلنا الروس Pessimist is the well informed optimist فكيف يمكن إنشاء حزب جديد مهما انفقت عليه من دعاية أما إذا قلت بانه ليس حزباً فسيدمغ في النهاية بكونه حزب وسيحصل على جزء من الكوته المحدودة للمتعلمين السودانيين وسيدمغ بالشيوعية لعقدين من الزمان كما إنه وبعد نصف قرن سيحصل على مقاعد لا تتعدى العشرة في البرلمان --------
وهي انهزامية تجاه القديم ومحاربة لبناء الجديد كما في قوله :
------- والاحزاب التقليدية الطائفية ستظل مهما وجهتم لها من نقد صحيح لنصف قرن ويزيد وهي تملك قدرات لتغيير جلدتها في كل حين بحيث تصبح الطائفية فيها بعد ربع قرن أشبه بالعلمانية الدوغمائية الحالية ------------
والاستاذ بشري يطلب منا ان نترك العمل الحزبي او العيش لخبازه - حتي لو اكل نصفه ؛ ونكف عن دعواتنا لاصلاح الحياة السياسية ؛ ومن بينها تنظيم انفسنا وفق ما نرتئ من رؤي ومؤسسات ؛ كما في قوله :
------ والحل في نظري ليس تكوين أحزاب أو جبهات جديدة فتدمغ بالبرابافوندا الجاهزة من شيوعية وإلحاد إلى آخر السكباج بل السعي لتكوين كتلة من المتعلمين السودانيين والقوة الجيدة نفسها لا في هيئة حزب او جبهة ببرامج بل في هيئة كتلة ضغط هائلة لتطبيق بنود البرامج الإبتدائية من قانون وبنيات وخدمات مما أشرت إليه وهذه الكتلة يمكنها أن تصوت كلها لحزب تشير الدلائل انه سيفوز في الإنتخابات وتلزمه ببرنامجها هي الذي هو حالياً برنامج جميع الاحزاب الديمقراطية جوازاً . ------
لو سمع مؤسسي الحزب الشيوعي؛ والحركة الشعبية ؛ وحركة تحرير السودان ؛ هذه الاقوال ؛ لما كانوا ؛ ولما ايدهم - علي خجل مرات - ضمن تاييده للاحزاب الطائفية ؛< بشري الفاضل ؛ ولو سمعها مؤسسي الاحزاب الطائفية نفسها في الاربعينات ؛ لما كانوا ولا كانت الحركة السياسية لاحزابهم ..
بشري الفاضل يريد ان يكون كتله تصوت لحزب قائم ؛ وينسحب بعد ذلك ؛ ونحن لا نثق في هذه الاحزاب القائمة ؛ وخصوصا الاحزاب الطائفية منها ؛ فهل يكون من الامانة والشرف والمسؤواية ؛ ان نتخلي عن واجبنا في طرح البدائل السياسية والفكرية والتنظيمية عنها ؛ لمجرد ان ذلك امر صعب ؛ كما يقول بشري الفاضل : ----- هذه الكتلة سترجح بنتيجة الإنتخابات والسعي لتكوينها أسهل من السعي لتكوين أحزاب أو كيانات جديدة . -----
ليست احزابنا القائمة مثل الحزبين الجمهوري والديمقراطي ؛ وانما هي احزاب تسلطية انتهازية متامرة ولا يهمها الشان العام ؛ فهلا كون الاستاذ بشري الفاضل كتلته للضغط والتاييد والانسحاب؛ وترك للاخرين حق ان يجاولوا تاسيس البدائل التي يؤمنوا بضرورتها ؛ فان نحجوا كان لهم اجران؛ وان فشلوا كان لهم اجر الاجتهاد ؛ حتي ياتي من هم اكثر تصميما واحتهادا وتاهيلا منهم ؛ فيكمل ما بداؤاه من جهد ؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ حقوقي: أشكرك على ملاحظاتك وأسئلتك.جلست صباح أمس للإجابة على أسئلتك فوجدت المنبر الحر مغلقا للأرشفة، ولم أنتبه أنني يمكن أن أدخل إلى الإرشيف وأكتب من هناك، فضاع علينا يوم نتيجة لجهلي، فمعذرة لكم جميعا. وأحب في البدايةأن أشير إلى بعض الأفكار التي دارت في رأسي عندما قرأت سؤالك الأول. سألت نفسي أولا: من هو حقوقي الذي يوجه لي هذا السؤال؟ وما هو مقصده؟ وهل هو من اؤلئك الذين شنوا علينا هجوماكاسحا قبل عدة سنوات؟ وأتهمونا بأننا وهابيون جدد جاءوا لاقتلاع ما تبقى من الشيوعية في السودان؟ ثارت هذه التساؤلات في رأسيي لأن الإجابة، كما تعلم، تتأثر، قليلا أو كثيرا، بالسياق. ومن أهم عوامل السياق هوية ومقاصد ذلك الذي يطرح الأسئلة ويثير الإتهامات. وطرأ لي إعتبار آخر، وهو أن المسألة عندما تتعلق بالإتهامات والمحاكمات، وأفترض أنك اخترت الإسم المستعار لأنك من أهل القانون، وربما ترتاح أكثر للإضطلاع بأدوار الإدعاء أكثر من الدفاع، فينبغي أن تكون الحيثيات كلها واضحة:المتهم، التهمة، الإدعاء والقاضي وربما المحلفين. ولذلك أشعر ببعض الضيق وأنا ارد على شخص يكمن وراء أكمة الأسماء المستعارة. وهو شيئ شبيه بما كان يشعر به جوزيف كي، في رواية المحاكمة لفرانتس كافكا. ولكني عزيت نفسي بأنني افضل من جوزيف كي، لأن التهمة،على الاقل، واضحة. وافترضت شيئا كثيرا من حسن النوايا، وهذه عادتي وطبيعتي، التي تصل في كثير من الأحيان إلى درجة السذاجة، كما يقول لي أصدقائي. وقد أتاني من حسن نيتي كثير من العناء. وتلك قصة أخرى على كل حال. ابدأ بسؤالك الأول حول الوسطية الإسلامية والصلة بأجهزة الأمن السعودية. أبدأ بالمنطق وأنتقل إلى التقرير، وأنتهي بألإتهام، لأني، مثلك تماما، أميل في بعض الأحيان إلى لعب دور الإدعاء، لكثرة المتهمين في بحر السياسة السودانية الأجاج. المنطق: كيف أكون داعية للوسطية الإسلامية، وقد عرفت بأنني أكثر المعارضين للدولة الدينية، في كل أشكالها وتظاهراتها، استقامة وإنسجاما ومثابرة؟ يمكنك الرجوع إلى كتاباتي، وإلى محاضراتي، وإلى مساهماتي في المنابر العامة، الفضائية وغير الفضائية، فتجد أن مواقفي، منسجمة ومتصلة في معارضة الدولة الدينية. بل ونفخر نحن في حق أننا من القليلين الذين ندعو، باستقامة ومثابرة أيضا، ليس لفصل الدين عن الدولة، وحسب، بل ندعو إلى فصل الطائفة عن الحزب، باعتبار ذلك وجه من الوجوه الهامة لخلط الدين بالسياسة في السودان. وسندعو لذلك حتى يستبين الناس صحة موقفنا هذا، لأن أحد الأبواب الاساسية لفساد الحياة السياسية السودانية، واستعصاء إنسراب ضياء الديمقراطية إلى البنية الحزبية التقليدية، هو وجود هذا الجسم الأصم، ذي الولاءات العمياء سياسيا، أو قل العمشاء إذا أردت، في قلب الحزب السياسي،مما يمدد الولاء الطائفي إلى غير الطائفيين، ويصلحهم قبل أن يصلحوا الحزب! كيف أكون أنا وهذا كتابي، وكيف تكون حق وهذا بيانها، داعية للوسطية الإسلامية، باعتبارها شكلا من أشكال الدولة الدينية، كما أثارها المرجفون؟ هل تدعو إليها في السر؟ هل تحاربها في العلن، ثم تدعو إليها في الخفاء؟ هل تحاربها نهارا وتحتضنها ليلا وتعتذر لهاعن عقوق النهار؟ أعتقد أن ذلك كله من قبيل اللامعقول، ومن قبيل الإشانة والديمونايزيشن لحركة صغيرة حسبها الآخرون عملاقا يهم بابتلاعهم.وذلك للوساوس التي تستبد بعقولهم وتصور لهم أن هناك عقرب تحت كل حجر، فيكثروا من أعدائهم الوهميين، مع أن أعداءهم الحقيقيين ليسوا فئة قليلة أو ضعيفة. ومع ذلك دعني اقول لك على سبيل الإستطراد، أنني شخصيا أدعو إلى الإصلاح الديني، وفق رؤية فلسفية ومنطقية، طرحتها في كثير من المنابر وأعمل على تطويرها وتوسيعها حاليا. والمبدأ الذي أطرحه لضرورة الإصلاح الديني هو التالي: المجتمع الإنساني متغير، ومتطور، وسائر إلى الأمام في كل مناحى الحياة الإنسانية: الفكرية، الإقتصادية، السياسية، الثقافية، الإجتماعية وغيرها. هذه الفعالية الإنسانية الممتدة المقتحمة للآفاق، لا يمكن إيقافها، ولو قاومتها بعض فئات المجتمع لبعض الوقت، بصورة عنيفة أو سلمية. وهذه الفئات عندما تقاوم فإنها تكون مدفوعة إما بمصالحهاالآنية أو بمحدودية افاقهاالمعرفية. ولكنها أجبرت في كل مرة على قبول الجديد، لا لتسير مع المتواصل التقدمي، ولكن لتقيم متراسا جديدا يقطع عليه الطريق ويحصره في مرحلة واحدة من مراحله. وقد كان ثمن إخضاع أو خضوع هذه الفئات، فادحا كما تعبر الحروب التي نشبت على أسس دينية ومحاكم التفتيش التي أقيمت والعقول التي أحرقت واضطهدت. ومن المهام الكبيرة المطروحة على الفكر والمفكرين تقليل هذا الثمن الفادح التي تدفعه الإنسانية عند مشارف كل منعطف معرفي جديد. تقليل هذا الثمن الفادح، وتيسير سبل الحداثة على مجتمعاتناالتي تتخذ من الدين معيارا لمواقفها من الأشياء والظواهر، مهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر ولكنها ضرورية ولازمة، فضلا عن كونها ممكنة. وهي ممكنة بالمنطق الديني نفسه وليس بمنطق مفروض عليه من الخارج أو معارض له وساع إلى إستئصاله. وهناك موقفان واضحان هنا: الموقف الأصولي الذي يجمد الدين في لحظة واحدة من لحظاته، وهي لحظة ماضية، ويعتقد أن التطور الإنساني، الذي يسميه البعد عن الدين، هو الخطأ، وأن واجب الدعاة هو رد المجتمع كله إلى تلك اللحظة التي يجب أن يتجمد عندها الزمن. ونحن نعلم أن هذا لا يمكن أن يحدث إلا بإبادة ثلثي البشرية أو أكثر من ذلك. وهذا هو الشر الكامن في المشروع الأصولي وهو سر عدائه للإنسانية، وعدم منطقيته إزاء الفعالية الإنسانية الخلاقة. الموقف الثاني هو موقف منسجم منطقيا مع ذاته ويمكن اختصاره فيما يلي: الدين أزلي، موغل في القدم، وسائر مع الزمن، ومستمر في المستقبل. ولكنه لا يحقق أزليته إلا من خلال الإنسان، ومن خلال المجتمع الإنساني. وإذا كان الإنسان والمجتمع الإنساني متطوران بالصورة ألتي أشرنا إليها، فيجب أن يكون الدين حاملا في ثناياه ما يناسب هذه المراحل المختلفة في مسيرة المجتمع البشري. لأن غير المتغير لا يوافق المتغير ولا يعبر عنه كما نعرف في المنطق. ولذلك يجب أن يكون هناك متصل ديني يوافق المتصل الإنساني. ومهمة المفكرين، ولا أحصر الأمر في رجال الدين او نسائه، أن يكتشفوا في هذه الثنايا ما يناسب عصرهم. وأن ينتبهوا إلى أن هناك لحظات في المتصل الديني كانت تناسب مراحل سابقة في المتصل الإنساني ولكنها لم تعد كذلك. ولكن تلك اللحظات لا ينبغي الخلط بينها وبين الدين ككل، كما يفعل الغلاة على الناحية الأخرى من التطرف الفكري، بل ينظر إليها في سياق أزلية الدين التي لا تتحقق إلا من خلال نسبية إنبساطه وتفتحه، ونسبية التعاطي الإنساني معه. هذا منطق صلب لا يمكن القفز فوقه. ومع انني لست جمهوريا إلا أنني أعتقد أن الأستاذ محمود محمد طه نفذ إلى جوهر هذه المسألة عندما تحدث عن آيات الأصول وآيات الفروع، وعن الإسماح والإكراه وعن الوصاية و الرشد. ولكن منطقي كما يسهل على القاريئ أن يتبين، مختلف عن منطق الأستاذ، وإن كان الإتفاق كبير وخصب. ومن أنا حتى أتحدث عن الإصلاح الديني؟ سؤال يمكن أن يثيره " حقوقي نفسه" أو يثيره آخرون. واجيب عليه فأقول، ان الدين مكوّن اساسي من مكونات الوعي، في مجتمعنا، وعامل حاسم في تحديد مواقف الأكثرية من الناس، ومؤثر مباشر على حياة المجتمع، بكل افراده، وبصرف النظر عن موقفهم الديني أو موقفهم من الدين. وما دام الأمر كذلك، فإن من حق الجميع، متدينين أو غير متدينين، أن يدلوا بدلائهم الفكرية في نصوص وممارسة تحكم حياتهم شاءوا ذلك أم ابوا، وتؤثر عليهم سلبا إذا سادت التفاسير الأصولية للدين، كما حدث في بلادنا على يد السلطة الحالية ومفكريها، كما يؤثر إيجابا إذا سادت التفاسير العقلانية التي ندعو إليها، لأنها تمهد سبل التقدم وتشيع الإنسجام في العلاقات الإجتماعية. وأنا على كل حال ملم بما أتحدث عنه و مطلع عليه ومنصرف لدارسته باستمرار. وقد عرفت مؤخرا أنني أكثر علما بالدين من الشيخ الدكتور حسن الترابي، لأنني كنت أعرف منذ صباي المبكر أن القرآن يعطي الإنسان الخيار في أن يؤمن أو يكفر، مع أن الترابي، صاحب القراءات السبع، لم يكتشف هذه المسألة إلا بعد سجنه الأخير وتبحره في دراسة القرآن من جديد، أو كما قال!! هذا موضوع ضخم أرجو أن نطرحه بصورته المتكاملة في المستقبل، بوسائط تتسع له. عذرا للإستطراد. ودعني أنتقل إلى الشق الآخر من سؤالك حول تعاملنا مع جهاز الأمن السعودي. لقد أوضحت كثيرا من الأشياء عند إثارة هذه المسألة أواخر عام 1996. وأذكر لك حاليا ما يلي: تلقينا في حق دعوة لزيارة السعودية وبحث إمكانيات إقامة تحالف جديد بين بعض قوى المعارضة، لإسداء خدمة للشعب السوداني في محنته الحالية كما عبروا. ناقشنا الدعوة في الجنة التنفيذية، بعد استفسارات واسئلة عديدة حول طبيعة هذا التحالف. وكانت الحيثيات التي استندنا إليها في قرارنا هي التالية: أولا: قال السعوديون أن المواثيق التي تتفقوت عليها أنتم كسودانيين لا دخل لنا بها ولا راي لنا فيها، بل هو أمر متروك لكم، تصوغونه كيفما تشاءون. ثاينا: كان النظام الحاكم في الخرطوم معاديا للسعودية عداء سافرا وذلك منذ لحظاته الأولى، وموقفه إلى جانب صدام في غزوه إلى الكويت. وترن في آذان المسؤولين السعوديين الهتافات في شوارع الخرطوم، ايامها،والتي تندد بآل سعود، وتقول لن يسود أل سعود، وتهددهم بمفردات أقسى من تلك التي وجههتها إلى دول الإستكبار العالمي وإلى أمريكا التي دنا عذابها. كما صرح الترابي بأن السعودية ليست دولة إسلامية وأنه آن الأوان لتغيير النظام هناك. ثالثا: اصبح السودان بؤرة لتجمع الحركات الإسلامية المعادية للنظام السعودي، وعلى رأس أولئك أسامة بن لادن، الذي أعلن حربه على الأسرة الحاكمة وشرع من الخرطوم في وضع خططه ضد الحكم السعودي. توصلنا من خلال هذه الحيثيات وعلى خلفية تعهد السعوديين بالا دخل لهم فيما نتقف عليه من مواثيق، وبحثا عن سبل فعالة للمعارضة بعد ان تبينا أن التجمع عاجز وغير فعال، وعلمنا ان منازلة سلطة مثل سلطة الجبهة الإسلامية يحتاج لامكانيات لا نملكها، قررنا تلبية الدعوة السعودية. وقدمنا نحن صيغة مشابهة في كل نقاطها الأساسية لوثيقتنا التأسيسية التي قبلت من قبل الآخرين دون تغيير تقريبا. وفي نقاش النقطة الخاصة بموقفنا من الدين، وبنفس الكلمات الواردة في وثيقتنا الأساسية، والتي تقول أن الدين يجب أن يبتعد عن السياسة ويبقى ملهما للفعالية السياسية ولاحما للنسيج الإجتماعي ، وبعيدا عن الإستفلال الرخيص من قبل ذوي الاغراض الدنيوية المموهة... ألخ، اقترح أحد الحضور أن نضيف عبارة، وهذا ما ندعوه الوسطية الإسلامية. وقد رفضنا هذا الإضافة جميعا، وانتهى الموضوع على هذا الأساس. ذهبنا السعودية وقابلنا المسؤولين هناك وشرعنا في تعاون لم يستمر لاسباب عديدة لا أستطيع الخوض فيها هنا. وأعتقد أن أولئك المسؤولين كانوا من وزارة السياحة السعودية، لأن الجهة التي تتعامل مع الحركات المعارضة من الدول الأخرى، هي عادة وزارة السياحة كما تعلمون. وزارة السياحة الأميركية هي التي تتعامل حاليامع التجمع الوطني الديقراطي، ومع الحركة الشعبية والحكومة السودانية. وهي نفسهاالتي جاء ممثلوها إلى الخرطوم وفتحت لهم الدولة السودانية كل الملفات الأمنية وزودتهم بالمعلومات التي طلبوها وبغيرها من المعلومات التي لم يطلبوها. ووزارة السياحة المصرية كما يعلم القاصي والداني،كانت هي التي تتعامل مع المعارضة السودانية وتنظم لهم الرحلات إلى الأهرام والأقصر والقناطر الخيرية. كما أن وزارة السياحة الأرترية التي أنشئت حديثا هي التي كانت تشرف على شؤون المعارضة السودانية في أسمرا وطوقان وتسني. ونفس الشيء يمكن أن يقال عن وزارة السياحة الأثيوبية والكينية واليوغندية والليبية. كما يمكن أن يقال عن وزارة السياحة السودانية في تعاملها الطويل مع الارتريين، لاجئين كانوا أو سياسيين. نحن أيضا، ومثلنا مثل الآخرين كلهم، تعاملنا مع وزارة السياحة السعودية. والمدهش أننا وجدنا أن المعارضة السودانية، ولأ أسثني أحدا، لا أستثني أحدا، سبقتنا إلى هناك. مما بزال البعض يواصل الزيارات. مالكم كيف تحكمون؟ سؤالك الثاني حول تحالفات القوى الجديدة تعرضت له في إجابات سابقة فأرجو أن تكون قد اطلعت، عليها، وإلا فيمكنك الرجوع إليها ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Khatim)
|
فضلاُ يا عادل لا تستصحب معك كلمات مثل انهزامية وغيرها في نقدما أوردت للاستاذ الخاتم من افكار . اريد ان اوضح لك انني ومنذ سنوات تتعدى الخمس أصبحت خارج الاحزاب ولن اعود للعمل الحزبي بمعناه الذي شهدت سواء اكانت هذه الاحزاب حديثة أو جديدة او جبهات. لا استعلي على العمل العام لكن هذا الطريق لا يؤدي . ما قصدته هو التعامل مع الواقع الراهن ليس بالافكار الصحيحة المبالغ في دقة قراءتها لمفارقات الواقع السياسي بل بالضغط على هذا الواقع الساسي المتخلف بواسطة كتلة من خارجه وهذه الكتلة لا يجب الاستهانة بها ويمكنها التصويت لحزب كبير لكنها تلزمه بنتفيذ برنامج الحد الادنى الذي هو تقريباً برنامج الاحزاب الديمقراطية غير الدينية على ما فيها من تخلف او طائفية. لم أقل كتلة مثقفين بل متعلمين وهؤلاء كثيرون. يمكنك ان تمضي في تاسيس الحزب الليبرالي ومن يمنعك لكن ستعود بعد ربع قرن بحفنة نواب في البرلمان وسيحفظ لك التاريخ ولزملائك الشفافية والحس الوطني الرفيع وتسجيل المواقف الناصعة والدفاع عن الديمقراطية لكنك ستذهب غلى بيتك بنفس طرق الاسفلت المتآكلة وسيدرس احفادك بنفس المناهج التي انتقدها اجداد اجدادهم وربما في نفس البروش واشباه المدارس وفي الريف الذي سيظل كما هو ستكون المدارس غباش مدارس كالروب تماماً. ما عنيته على سذاجة ما يبدو من طرح هو البحث عن سبل للتسريع اخرى غير تقديم النموذج الحزبي الراقي . فالشعب السوداني سيحترم نموذجك دون شك وسيفضله في أذهانه عن كل النماذج الطائفية لكنه وسعياً وراء سبل عيشه سيظل في مربع هذه الاحزاب لما يزيد عن ربع القرن. كما إن هذه الاحزاب ستتغير لحاجات في نفس زعمائها دون ريب بما يزيد التمويه التباسا ونحن ما علينا حسبنا ان نطغط لتنفيذ ما نستطيع من برامج.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Bushra Elfadil)
|
الاستاذ بشري الفاضل
اذا لم تعجبك كلمة الحتمية الانهزامية ؛ فانا اسحبها؛ ولكن ماذا اسمي موقفك ؛ وانت تقول مثل هذه العبارات : ------ اريد ان اوضح لك انني ومنذ سنوات تتعدى الخمس أصبحت خارج الاحزاب ولن اعود للعمل الحزبي بمعناه الذي شهدت سواء اكانت هذه الاحزاب حديثة أو جديدة او جبهات
وكذلك : ------------ لا استعلي على العمل العام لكن هذا الطريق لا يؤدي . ---------- وختمك : ------- لكنك ستذهب غلى بيتك بنفس طرق الاسفلت المتآكلة وسيدرس احفادك بنفس المناهج التي انتقدها اجداد اجدادهم وربما في نفس البروش واشباه المدارس وفي الريف الذي سيظل كما هو ستكون المدارس غباش مدارس كالروب تماماً. -------
انت في نظراتك هذه ؛ تنطلق من نظرة حتمية ؛ دعنا نقول انها متشائمة ؛ وليست منتصرة قط لقضايا التجديد ولشفافية والحس الوطني الرفيع وتسجيل المواقف الناصعة والدفاع عن الديمقراطية؛ بدليل انك تطلب من تعتقد بانهم يعبروا عن ذلك ؛ ان يدعوا ما يعملوا عليه ؛ وان يقولوا "ونحن ما علينا حسبنا ان نطغط لتنفيذ ما نستطيع من برامج."
نحنت علينا الكثير ؛ ولو تركنا جهدنا ومحاولاتنا التي اتفق معك في صعوبتها وانها مثل الحفر في الصخر - ليس اقلها الحوار والرد علي من كانوا في نفس خندق هذه القيم والدعوة التجديدية - فان التاريخ لن يحفظ حتي ان هناك من عمل من اجل قيم "الشفافية والحس الوطني الرفيع وتسجيل المواقف الناصعة والدفاع عن الديمقراطية"؛ ولن نملك حتي "عشر نواب" مؤهلين ومقتنعين بالديمقراطية وعاملين من اجل الصالح العام ؛ وستديننا الاجيال القادمة ؛ كما نحن ندين الاجيال الفائتة ؛ وخصوصا مثقفيها الذين عملوا كمجموعات ضغط ؛ علي المؤسسات الخربة القائمة ؛ ولم يؤسسوا لنا بديلا فكريا واجتماعيا وتنظيميا نبني عليه ؛ وننطلق من تراثه
ازعم ان منطقك يميل للحتمية الانهزامية ؛ لانك لا تري قط امكانية لبزوغ قوي جديدة تنافس وتنجح ؛ وانت هنا تكرر بصورة اخري كلمات نقد ؛ غير العلمية وغير التاريخية ؛ والذي زعم فيها بانه لا يري مستقبلا لحزب لم يعايش تجربة الاستقلال !! فما رايه في ان الغالبية العظمي من السودانيين ؛ لم تعايش تجربة الاستقلال ؛ حيث هم شباب دون الاربعين عاما .. كما ان نقد وحضرتك لم تجيبوا علي السؤال حول الحركة الشعبية ؛ وهل كان تاسيسها خطأ ؛ او الم يمكن من الافضل ان يمارس مؤسسوها عملهم كمجموعة ضغط ويقلووا ما علينا ونحن مالنا حسبنا ان يحقق لنا البعض جزء من برنامجنا ؟
تحقيق البرامج يا استاذ بشري الفاضل يتم بالاصالة لا بالوكالة ؛ وبرنامجي انا مثلا مناهضة الطائفبية ؛ فمن من الاحزاب الكبيرة "الديمقراطية " حسب قولك ؛ ينبغي ان ادعم لكيما تحقق لي برنامجي في رايك ؟ كل يحقق برنامجه؛ والذي يعبر عن مصالحه وتطلعاته ورؤاه ؛ ولذلك فان موقف مجموعة ضغطك المقترحة ؛ لن يزيد عن ان تحقق ما يرغب في تحقيقه حقا من تضغط عليهم ؛ اما اذا كان برنامجك مختلفا عن رؤاهم ؛ او مناقضا لمصالحهمم ؛ لن يحققوه لك مهما ضغطت واستجديت ؛ فليس هناك من يتنازل عن امتيازاته ومصالحه طوعا ؛ وفي تجربة الحركة الشعبية مع حكومات المرطز - علي علاتها - درس كبير
اقول لك انا ايضا امض في تكوين مجموعة ضغطك ومن يمنعك ؛ لكن سيمضي الوقت وسنجد اهل هذه المجموعة قد تدجنوا تماما لمن ارادوا الضغط عليهم ؛ ونحن سنمضي في طريقنا ولا يهمنا ان نحقق الكثير او القليل ؛ ما دمنا نمشي في الطريق الصحيح ؛ ونرفع برامج سليمة ؛ الامر الذي لا تنفيه انت ؛ كما اننا في النهاية نعمل ونجتهد ونعرف باننا سنحقق الكثير مما لا تتصوره ؛ وانت صاحب الخيال الفذ؛ لانك حكمت علي عقلك بالانهزام ؛ وعلي خيالك بالقيد ؛ وعلي قلبك بالتشاؤم ؛ في سراديب الحتمية واليأس من انتصار الجديد؛ التي دخلت فيها ؛ او ادحلت نفسك فيها
مع مودتي
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Abdel Aati)
|
معذرة يا اخ امجد ويا استاذ الخاتم علي "التسلبط " في البوست ؛ ولكن القضايا التي يثيرها الدكتور بشري الفاضل؛ هي من لب القضايا التي يعالجها هذا الحوار .. استكمل رايي ؛ بنشر جزء من رسالة كتبتها هذا الصباح ؛ الي صديق اتحدث فيها عن مشروعنا ؛ اعتقد ان فيها ما يلامس ما يطرحه دكتور بشري :
---------------------------- ..................... الحقيقي يا عزيزي ؛ وذو الاهمية القصوي؛ هو خلق مبادرة ؛ ومشروع فكري - سياسي - اجتماعي جديد ؛ قد نضجت كل الظروف الموضوعية له ؛ مما نراه من انهيار الحركة السياسية والحزبية السودانية ؛ والنهوض به علي اسس جديدة ؛ وان يتم بناؤه بايادي عناصر جديدة؛ اثبتت جديتها وحرصها علي العمل العام ؛ وما عادت تقبل ان تترك احلامها وعملها للاخرين ؛ ممن يخونوا الاحلام ويحولوها الي كوابيس؛ ويستغلوا العمل العام لمآربهم الخاصة . هذه الاسس الجديدة كما تعرف ؛ هي اسس الشفافية والوضوح ؛ والعلمية في العمل والتخطيط قصير وطويل الامد؛ والمؤسسية ؛ والانفتاح علي الشباب والمراة ؛ والابتكار في اساليب العمل ؛ والنظرة الجديدة للذات والاخرين والاشياء؛ واحترام فردية الانسان؛ وعمله وجهده ؛ والالتزام دائما جانب المواطن؛ لا جانب السلطة؛ اي هي الاسس المغايرة تماما ؛ لما تمثله الحركة السياسية السودانية ؛ كما تعبر عنها الاحزاب القائمة . اما العناصر الجديدة ؛ فهي عناصر من الشباب العصامي والطموح ؛ والذي اثبت قدرته علي العمل والانجاز ؛ بسهر الليالي والعمل الشاق ؛ في مختلف المجالات .. هؤلاء الناس تستخدمهم البنية السياسية القديمة كتروس حية لادارة مكنتها الخربة ؛ او قل تمضغمهم لتاخذ ما فيهم من لب؛ ثم تلفظهم كما النواة بعد ان تاخذ كل ما فيهم من طاقة وحلاوة؛ وهذه قسمة ضيزي ما في ذلك شك . نسعي نحن بخلق منبر لمثل هؤلاء؛ ان يكون لعمل الفرد عائده ؛ علي المستوي الخاص او المستوي العام؛ فلا يعقل ان يكون ........................؛ بينما هم يحصدوا النتائج ؛ ولا تقف وراء كونهم زعماء وحاصدين؛ اي خبرات ولا ابداع ولا عمل؛ الا التملق للرؤساء واستغلال عمل الاخرين . الي متي يا ......؛ نضع احلامنا وامالنا واعمالنا تحت رحمة الاخرين ؛ ممن اثبتوا المرة تلو الاخري؛ انهم ليسوا في موقع المسؤولية ؛ وليس فيهم من حرص علي القضية العامة ؛ ولا احترام لتضحيات المواطنين ؛ او عمل ونضال المناضلين والنشطين ؟ لقد مررنا يا ....... بنفس المنعرجات تقريبا؛ وان باشكال مختلفة؛ من دعم الحركة اليسارية ؛ ثم قوات التحالف؛ ووضعنا في ذلك مجهودا خطيرا؛ كرسنا له بعضا من اجمل سنين عمرنا؛ ووقتا لو كنا استثمرناه في كسب المال؛ او في السياحة في الارض؛ او في التعلم واكتساب مهارات جديدة؛ لاتي اكله .. ولكننا خرجنا من تلك التنظيمات كما اتينا لها؛ عارين الا من شرفنا؛ وفقيرين الا من ايماننا؛ وهي وان بنت مجدها - الذي كان - علي عمل من هم مثلنا؛ فهي لم تحترم جهدنا واخلاصنا ؛ ولا جهد وتضحيات عموم المواطنين. ما هو الحل؟ هل الحل يتم بالابتعاد وترك السياسة الي ناسها ؛ او كما يقول بشري الفاضل ترك العيش لخبازه؛ وهل هم خبازين ناجحين؛ وهل اكل شعبنا الا التراب من ورائهم ؛ بينما تمتعوا هم ليس بالعيش الذي اكلوه كله؛ وانما بالحلوي والكيك الشهي ؟؟ هل توقفت امكانياتنا وقدراتنا وايماننا بما نحمله من مبادئ وقيم ؛ بحيث نرفع الراية البيضاء مستسلمين؛ ونترك الساحة السياسية والفكرية والاجتماعية للطحالب والضفادع والطفابيع ؟ اعتقد ان لنا حقا؛ بما قدمناه وما اثبتناه من جهد وحرص علي القضايا العامة؛ ثم علينا واجبا؛ هو واجبنا تجاه من وثق بنا؛ وتجاه من لم يحظ بما حظينا به من تجارب وخبرات بالعالم والامور فيه ؛ ان نتقدم خطوة الي الامام ؛ وان نمسك قضيتنا في يدنا؛ وان نكف عن الانكسار امام رجال منكسرين في ذواتهم؛ قد كلسهم التسلط والهزيمة ؛ وان نكون قدر المهمة التي القاها التاريخ ؛ ثم القيناها نحن؛ بخروجنا مرة الي العمل العام ؛ علي عاتقنا. .............؛ ولكني اعلم ان النبل مرات يكون ضد الانسان؛ وان الرجل مهما حاول؛ لا يمكن ان يكون مؤسسة ؛ وسيسقط عاجلا او آجلا تحت تاثير الارهاق والضغط ؛ ولذلك فنحن نريد ان نجمع مع النبل الحصافة ؛ وان نؤسس المؤسسة التي تدعم عمل كل منا؛ وتجعلنا نتخصص ونتعاون؛ ولا نسقط متعبين او مضغوطين؛ ثم هي تحترم من بعد انجاز كل منا؛ ولا تغمط ذو حق حقه ؛ ولا تعطل موهبة ؛ ولا تقف في طريق تطور فرد ما .. ............... ------- والمعذرة لصاحب الرسالة والذي ربما لا يكون قد قرأها بعد
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Abdel Aati)
|
عزيزي عادل مقاطعتنا هذه لا تتحسس منها لن تضير الخاتم بل تريحه من رهق الجلوس لساعات للإجابة على الاسئلة المتراكمة. ارجوك لا تقولني ما لم اقله فانا لست فقط ضد الطائفية بل ظللت عمري كله ضد طروحاتها. ويا عادل ما قصدته ليس التخلي عن العمل السياسي من أجل مخرج لأزماتنا بل تحديد بنود قليلة فاينايت منتهية بغقد أو عقدين منبنود هذه الازمات والعمل على تنفيذها بهدف التسريع وإذا قدر لى تنفيذ ما أعني اواضرب مثلا عمليا فسأطلق مجموعات العمل لبناء الفكر والثقافة وحماية الديمقراطية وفي هذا الجانب نجد ان المفكرين السودانيين أمثال الخاتم وغيره هم الأقدر على سد الذرائع لكن من ناحية اخرى سأنقل العاصمة القومية وبسرعة أبني الخرطوم عاصمة الثقافة السودانية التي ينقطع عنها فجأة تنافس الطفيليين على الاراضي حيث سيرحل هؤلاء للعاصمة الجديدة ابني مترو الانفاق والمسارح وأغسل المدن واكويها هذه مجرد امثلة فلا تذهب بعيدا في الخيال لكن ذلك يجب أن يتم بتسريع حيث الخباز الذي اعنيه المهندسون والتشكيليون للإعمار والخبازون للخبز والمفكرون للافكار وناقرو الطار لطارهم . والقضاة الحفاة لمحاكمة الفساد بحيث يتم ذلك بتسريع ينأى بنا عن حالة بقل وعينو الزايد في محاكمات عبدالرحمن عبدو لرموز مايو ارجو ان اكون قد نقلت لك رايي القاضي بالتسريع فلا وقت لتكوين حزب يصارع من اجل إثبات وجوده ثم يصارع من اجل الفوز ودونه خرق القتاد. . نبداً بالبرامج التي لا زالت غليظة لكن هل تتوقف عقولنا عن التفكير أو قلوبنا عن الخفقان فلماذا تدمغني بالتشاؤم لمجرد إيراد تلك الصورة التهكمية . نحن يا عادل نجىء لفهم مداخل التغيير من جهات مختلفة . دعني أحكي لك هذه الحكاية . كانت هناك سيدة إنجليزية جاءت لندوة عن الكون كان الفيزيائي المحاضر يتحدث عن المجرات والثقوب المظلمة ذا بلاك هولز واتساع الكون فانبرت له السيدة لتقول _ هل تريد ان تقنعني بان الأرض قائمة هكذا ككرة سابحة في الفضاء؟ وسالها العالم وانت ماذا تظنين ؟ قالت الكرةالارضية مستندة ألى ظهر سلحفاة وسالها العالم وإلى ماذا تستندتلك السلحفاة؟ فردت السيدة _ تمتدالسلاحف على طول إلى ما لانهاية.There are turtles all over there رواها العالم الفيزيائي هودجكن. وما قصدته يا عادل أن النتيجة مشابهة في فهم هذه السيدة الامية والعالم الفيزيائي في فهم الكون . وبهذا فادعوك لان تفهم ما ادعو إليه . فلتنتظم الافكار باكثر مما كانت في بلادنا ولتقم الاحزاب والتكتلات هذا ليس يقلقني لكنني اعتبره جهداً ضائعاً طالما ان كون المشاكل السودانية يمكن الدخول غليه بواسطة السلاحف لا نظريات الفيزياء المققة والبرامج المطولة . عندما يفوز حزبكم يا عادل فهل هناك بنيات اساسية او افكار تختلف مما يوقل به الخاتم أو الشيوعيون أو الجمهوريون او الإتحادي الديمقراطي او حق الاخرةآ او حزب الامة فيما يتعلق بالبنيات الاساسية وحكم القضاء والديمقراطية في حدودها التي تم الغتفاق عليه في برنامج القضايا المصيرية . أما ان تحدثت عن أفق اكبر من هذا فكمن تبشر بالإشتراكية وهذا امر تهتم به الاجيال القادمة قبولا أو رفضاً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Bushra Elfadil)
|
العزيز بشري
شكرا لك علي الحوار الراقي ؛ وستكون هذه اخر مساهمة لي تقريبا في هذا الاسبوع ؛ حيث ساغيب لدةاعي السفر ؛ واتمني ان احصل مدخل للانترنت في اثناء هذه المدة ..
نقول : ----------- إذا قدر لى تنفيذ ما أعني اواضرب مثلا عمليا فسأطلق مجموعات العمل لبناء الفكر والثقافة وحماية الديمقراطية وفي هذا الجانب نجد ان المفكرين السودانيين أمثال الخاتم وغيره هم الأقدر على سد الذرائع لكن من ناحية اخرى سأنقل العاصمة القومية وبسرعة أبني الخرطوم عاصمة الثقافة السودانية التي ينقطع عنها فجأة تنافس الطفيليين على الاراضي حيث سيرحل هؤلاء للعاصمة الجديدة ابني مترو الانفاق والمسارح وأغسل المدن واكويها هذه مجرد امثلة -----------
انت تعرف وانا اعرف يا دكتور بشري ؛ انك لن تكون تنفيذيا ؛ ولن يستطيع احد ان يحقق شيئا ؛ الا من باب السياسة والعمل السياسي والسلطة ؛ حتي ولو كانت منظمات مجتمع مدني ؛ فهي تتاثر بالسياسة والنظام السائد الخ الخ ؛ يبقي السؤال الاساسي مطروحا : كيف تستطيع ان تحقق برامجك هذه ؛ دون حزب سياسي ؛ ودون ممارسة سياسية ؟؟
الاجابة طبعا بالنفي ؛ لا يمكن ان تطبق اي من هذه البرامج ؛ دون ادوات سياسية ؛ اذن ماذا يفترض ان نعمل ؛ انت تقترح مجموعات ضغط علي الاحزاب ؛ الامر الذي ازعم انه غير ذا جدوي؛ لعدم اهتمام وجاهزية الاحزاب القائمة لتحقيق برامجك - ومجمل برامج الشعب السوداني - ؛ ونحن نعمل لتكوين بديل سياسي فكري تنظيمي ؛ يحمل علي عاتقه بالاصالة لا الوكالة ؛ وبادوات العمل السياسي المعروفة والديمقراطية ؛ واجب تنفيذ برنامجه وما نعتقد انه يلبي تطلعات المواطن ؛ والذي هو الحكم في النهاية امام صندوق الانتخاب
التسريع لا يمكن ان يتم ؛ بدعم قوي هي ذات مصلحة في استمرار الوضع علي ما هو عليه ؛ سواء الاحزاب الطائفية التي تسميها انت بالديمقراطية ؛ ويسميها ود قاسم بالليبرالية ؛ او النظام والحركة الشعبية ؛ الذان يبغيان قسمة السودان فيما بينهما ؛ بعيدا عن راي الشسعب وحقوقه ؛ وانت تري التسريع في الضغط علي من انتجوا الازمة ؛ ونحن نري التسريع في بناء البدائل السياسية والتنظيمية والفكرية ؛ التي تكفل ازاحة من انتجوا الازمة ؛ فمن منا الواقعي هنا يا تري ؟؟
اختلافنا يا دكتور بشري جوهري ؛ وهو نابع من اختلاف اهمق ؛ وهو الاختلاف في تقييم الاحزاب القائمة ؛ وخصوصا الاحزاب الطائفية ؛ حيث نعتقد نحن انها غير قابلة للاصلاح ؛ ويجب مناهضتها وهزيمتها ديمقراطيا ؛ الامر الذي يفرض علينا بناء الحزب والمؤسسات السياسية البديلة عنها ؛ بينما تعتقد انت انها احزاب ديمقراطية يمكن بقليل من الضغط ان تحقق البرامج الديمقراطية ومطالب الشعب
في حالة كهذه ؛ فليس من الغريب ان يكون لنا تكتيكان مختلفان؛ ليس في التعامل مع هذه الاحزاب فحسب ؛ وانما في العمل السياسي عموما؛ ولن يجدي هنا نصحك لنا ؛ ولا نصحنا لك ؛ فالامر اعمق من مسالة التسريع الاجرائي ؛ والصعوبة والسهولة ؛ انه امر خيارات اساسية ؛ يحددها كل منا بوعي تام ..
ما يطرحه حزبنا لا يحتلف كثيرا عما تطرحه حق ؛ او تيار وسط الجمهوريين ؛ ولذلك سنعمل علي الوحدة معهم ؛ ما استطعنا سبيلا ؛ لكن لا يجمعه شي مع دجل الامة وممارساته وبنيته التسلطية وطبيعته الاسرية وحرصه علي مصالح الاسرة الخ الخ ؛ ولذلك فلا يمكن لنا ان ندعمهم ؛ او نضغط عليهم سواء بمنافستهم في ما يتصورونه دوائر مغلقة لهم ؛ حتي ينهزموا ؛ او يتطوروا ...
وفي كل الحالين يكون لنا في ذلك يد ...
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Abdel Aati)
|
فهمت أن البوست هو حوار مع السيد عدلان..فكففت...و قرات بين السطور في حوار عبد العاطي - بشرى كم هو عميق الخلاف المثقف- المثقف.أتفق مع عبد العاطي في أن الاحزاب التقليدية بالية و غير مجدية و لا بديل عن تنحيها تماما عن الساحة السياسية . و هي تثبت فشلها يوما بعد يوم في المعارضة أو الحكم. اوليست كل تنظيماتناالسياسية؟؟!!
نحن كشباب لا نعول ألا على تنظيمات جديدة مبتكرة نابعة من واقع مشكلاتنا .. كحركة القوى الجديدة و غيرها.
سؤال لـ" الخاتم عدلان": ما هي نظرتكم لمستقبل حركة حق. في ظل التطورات الراهنة ؟
لكم الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
شكرا لك على الأسئلة: أولا: أوجه الخلاف بيننا وحق الأخرى كثيرة وقد أوردناها في كتابنا: حركة حق إلى أين تتجه، الذي صدر عن مؤتمر الحركة عام 2000 بالقاهرة، وقد نشرنا الكتاب،و لكن كانت نسخه محدودة تتناسب ومقدراتناالمالية. ولكن مادة الكتاب وجدت تغطية واسعة من خلال المقالات العديدة التي نشرها بصحيفة الخرطوم عضو الحركة النشط ازهري طه،الموجود حاليا بأميركا. وأتمنى أن تحصل على نسخة من ذلك الكتاب. ولكن أجمل لك الخلافات فيما يلي: - النقطة الأولى تتعلق بالتنكر للعهود والمواثيق. فقد اتفقنا في مؤتمر الحركة بأسمرا، ديسممبر-يناير 1996 -1997، والذي شارك فيه وفد من الداخل مكون من سبعة أشخاص، برئاسة الأستاذ الحاج وراق، وأرجو أن يكون في هذه النقطة رد على من يقولون أن الحركة كانت في الأصل حركتين، أجزنا فيه الخط السياسي للحركة وهو المشاركة الفعالة في عمل المعارضة، السلمي والعسكري. وقد تعهد مندوبو الداخل بإرسال أعداد كبيرة من المناضلين للإنضمام إلى عمل الحركة بالخارج وحددت الأعداد المتوقعة ووضع الجدول الزمني. ولم يكن ذلك يعبر عن إملاء من قبل الخارج، بل جاء بعد إلحاح شديد وحماس للعمل العسكري من قبل الداخل، ربما فاق، في بعض الأحيان، حماس الموجودين بالخارج. ويدل على ذلك تركيبة وفدهم ذاته. والتفاصيل هنا كثيرة ولا داعي للخوض فيها. ولكن الداخل لم يف بعهوده، بل سار في إتجاه معاكس تماما، وبدأ يصدر إدانات للعمل العسكري اتخذت أشكالا عديدة، أخطرها أنه شن حربا غير معلنة على كل أعضاء الحركة الذين كانوا ينادون بضرورة الجد في تنفيذ ما طرحته الحركة من برامج وخاصة المتعلق منها بمحارية السلطة. - هذا يقودني إلى نقطة الخلاف الأخرى التي تمثلت في المذابح التنطيمية والطرد بالجملة لأعضاء الحركة الذين أبدوا اعتراضهم على التراجع عن الخط الأصلي، وعلى أساليب إدارة الحركة التي كشفت عن كثير من مظاهر الإعتباط والتسلط القيادي. وقد ألصقت بهؤلاء جميعا تهمة واحدة هي العمالة إما لأجهزة الأمن أو للحزب الشيوعي. والغريب أن أكثر من عشرين فصلوا من جامعة واحدة، بدعوى أنهم عملاء للأمن! ونذكر من هؤلاء، على سبيل المثال لا الحصر،نايل الطيب، وعصمت الدسيس ووائل خلف الله ومعروف سند، وآخرين يضر بهم ذكر أسمائهم. وقد برأنا هؤلاء جميعا من التهم الجزافية التي ألصقت بهم بعد المناقشات التفصيلية التي جرت مع الكثيرين منهم، لاعتبارات مبدئية تتعلق بحماية الأفراد وحقوقهم، وحقائق سياسية هي أن هؤلاء هم الذين قامت الحركة على أكتافهم في الجامعات وفي أنحاء مختلفة من العاصمة. وهذه هي بالضبط النقطة التي تنبهنا عندها إلى أن أمرا خطيرا وخطأ فادحا يرتكب بالداخل، لأنه من غير المنطقي أن يكون هناك عشرون عضوا في فرع واحد من فروع الحركة عملاء للأمن. ونحن نعرف أن الأمن لا يعمل بهذه الطريقة وإلا لكان جهازا غير كفء وفاشلا في أداء مهامة القمعية، إذ يخصص عشرين من كوادره، ليس لحركة صغيرة ولكن لفرع واحد من فروعها. والتهمة جائرة ايضا لان المتهمين من الوسط الطلابي الذي يصعب فيه إخفاء الإنتماءات الفكرية والسياسية للناس، لمعرفتهم اللصيقة ببعضهم البعض، ولصدقهم وحماستهم في إبداء مواقفهم والدفاع عنها. ومن المفهوم بالطبع أن يدس الأمن عنصرا من عناصره وسط تنطيم حديث ليعرف حقيقته ولكن تجنيد أكثر من عشرين شخصا، أمر لا يقبله العقل. ويضاف إلى كل ذلك أن الإتهامات كانت جزافية، بمعنى أنها لم تكن تستند إلى اية وقائع محددة أو حيثيات مقنعة، بل لم تتخدها هيئات، بل اتخذها فرد بعينه يصحو اليوم فيقرر أن فلانا خالفه في الراي، إذن هو في الأمن. وقد طالبنا نحن بالخارج بإيراد حيثيات تثبت هذه التهم وتقنعنا بأن شيئا غريبا مثل هذا قد حدث بالفعل، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث. وقد التقينا فيما بعد بالكثيرين الذين ألصقت بهم هذه التهم وعرفنا دوافعها الحقيقية، وهي الخروج على التوجه السياسيي الذي ارتضيناه في المؤتمر وإخراس السنة الذين لم يقتنعوا بمبررات التراجع. وعندما نقول ونردد أن بعض ممارسات القوى التي تدعي الجدة والحداثة أكثر تخلفا في بعض الأحيان من ممارسات القوى التقليدية، فإنما نشير إلى مثل هذه الممارسات الظالمة والضارة ابلغ الضرر بحقوق الافراد وسمعتهم والمدمرة لشخصياتهم،و لو إلى حين. - التخلي عن التوجه السياسي، كان يمكن أن يحدث بصورة صحيحة وديمقراطية. فوفد الداخل، كما أشرت، لم يكن يقل حماسا للعمل العسكري، من ممثلي الخارج، ولم تذكر كلمة واحدة تعبر عن خلاف حول هذه المسألة. ولكن يمكن بالطبع أن يغير الأفراد، أو حتى الهيئات مواقفهم، من قضية أجازها مؤتمر. والإجراء الديمقراطي في هذه الحالة هو صياغة الموقف الجديد بكل حججه ومبرراته والتشاور حوله، وربما عقد مؤتمر إستثنائي لحسمه. ولكن قيادة الداخل لم تختر هذا السبيل. بل إستعانت على قضاء حاجتها بالكتمان والتضليل، والمناورة، وسارت فيما اعتزمت ناشرة حوله غبارا كثيفا من الإتهامات، التي امتدت فشملت حتى أعضاء خارج السودان، خرجوا بعد أن تعرفوا على أساليب عمل قيادة الداخل، فخشيت هذه أن يفضحوها، فاستبقت ذلك بدمغهم بالتهمة ذاتها وهي العمالة للأمن. - بدأت قيادة الداخل، ودون علمنا وقتها، عقد لقاءات مع المؤتمر الشعبي ( الموحد ) أي قبل سقوط الترابي عن السلطة، مؤسسة لموقف عروبي إسلامي، يرفع راية الخوف من الإجتياح الزنجي للسودان، ممثلا في الحركة الشعبية والحركات الأفريقية الأخرى التي تركز على هوية السودان الإفريقية. وكان ذلك أساسا جيدا للتفاهم مع تنظيم السلطة. وظهرت تصريحات من الأمين العام للحركة بالداخل تحاول أن تؤسس نظريالهذا التوجه. وامتدح في ثناياها حسن الترابي باعتباره مجددا دينيا وقوة من قوى التجديد الديني والحداثة. ولكن هذا الخيط إنقطع للخلاف داخل المؤتمر الشعبي، كما انقطع لظهور بديل يمكن أن يكون مقبولا أكثر من الترابي، كان في هذه الحالة هو الصادق المهدي. - إتصلت قيادة الداخل بالصادق المهدي الذي كان وقتها موجودا بالقاهرة وأبدت له رغبتها في العمل المشترك تحت رايته. وطرحت عليه إقتراحابصياغة مذكرة وحملة توقيعات، سميت الحملة المليونية، تعبر عن معارضة السلطة من مواقع الصادق المعروفة. وقد رحب الصادق، بطبيعة الحال، بالمبادرة، وربما اندهش لها لأننا كنا على اتصال به، وكتب نص المذكرة التي طافت بها قيادة الحركة بالداخل على كل القوى السياسية للحصول على توقيعاتها. ورفضت أي تعديل حتى ولو بكلمة واحدة وأعلن أمين الحركة، أن هذه المذكرة كتبها السيد الصادق ولن نغير فيها كلمة واحدة. وقد اعرض كل الذين عرضت عليهم المذكرة عن المشاركة فيها وسارت مسيرة متواضعة من قبل المقتنعين بالخط الجديد من أعضاء الحركة. حدث كل ذلك ونحن لا علم لنا به إلا من الصحف. وأضيف الخروج على قواعد التنظيم، إلى الخروج على خطه السياسي. وإذا كنا نحن نقصد أن نقيم تنظيما تابعا لحزب طائفي أو زعيم طائفي، هو الأطول باعا في إضاعة فرص السودان التاريخية في التقدم وفي ترسيخ الديمقراطية، فلماذا كل هذا الجهد، ولماذا كل هذا الطنين عن القوى الجديدة والمشاريع الجديدة؟ - في مواجهة هذه الخلافات الكبيرة حول المنطلقات والخط السياسي، قررنا عقد مؤتمر تطرج فيه هذه الخلافات وتحسم لصالح وحدة الحركة. ولكن قيادة الداخل رفضت ذلك وأغلقت كل قنوات الإتصال بيننا وبينهم. ولكننا احتلنا إحتيالا حتى نوصلهم مقترحاتنا حول عقد المؤتمر، وإمكانية تفادي إنشطار في الحركة تكون نتائجه سليية جدا عليها في مراحل نموها تلك. وهنا اشترطت قيادة الداخل شروطا تجعل عقد المؤتمر أمرا لا طائل من ورائه. وهو أن نوفر نحن كل نفقات المؤتمر، ويأتي خمسة مندوبين من الداخل، على أن تكون قرارات المؤتمر غير ملزمة!! وقد توصلنا إلى أن قيادة الداخل رافضة رفضا كليا، لأية إمكانية في رأب الصدع. ومضت تلك القيادة في التحضير لمؤتمر للداخل يجيز توجهاتها الجديدة، بعد أن خليت لها الساحة من كل المعارضين. وقد حدث هذا بالفعل في فبراير عام 2000. والذي كان منحاه الأساسي المفاصلة مع الخارج، للدرجة التي وصلت إلى تغيير الإسم. فصارت " حركة القوى الحديثة" بدلا عن " الجديدة". وهذا يهزم رسالة الحركة كليا، لأنها تتحدث عن القوى الجديدة وهي وأن كانت تمشل القوى الحديثة إلأ أنها تتخطاها إلى حدود بعيدة. وكان الهدف كذلك ضرب أية إمكانيات للتقارب أو التعاون مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وما دمنا نحن قد عقدنا مؤتمرنا ألذي كشفنا فيه كل ذلك وأعلنا المفاصلة مع مجموعة الداخل، في ابريل من عام 2000، أي بعد شهرين من مؤتمرهم، فإن اي حديث عن فصلنا لهم في ذلك المؤتمر، ليس سوى فرية تكذبها الوقائع والتواريخ. وأرجو أن تراجع في ذلك، فضلا عن الكتاب الذي أشرنا إليه، مقالات محمد سليمان الممتازة في صحيفة الصحافي الدولي في مارس 2000، عن تفاصيل ذلك الخلاف، فمحمد سليمان كان هو المكلف بالصلة بالداخل من قبل اللجنة التنفيذية وكان أحرصنا على ألا يحدث مثل ذلك الشرخ. - هذه كلها اسباب قوية للمفاصلة، ولكن دعني أغوص قليلا إلى ما وراء الظواهر. أعتقد أن السبب العميق الذي حرك كل تلك الخلافات وهز كل تلك القناعات هو إستباق معارك على القيادة توهمتها قيادة الحركة في الداخل، وفضلت أن تحسمها على طريقة " الحل النهائي " بدلا عن المنافسة الديمقراطية. وهو منهج في العمل السياسي شبيه تماما بتقاليد " قتل أشقاء الملك " التي كانت سائدة في بعض مراحل المملكة السنارية وفي أنحاء كثيرة من أوروبا في العصور الوسطى. فعندما ينصب الملك، يكون همه الأول، وهم وزرائه وحاشيته، القضاء على اية إمكانية للمنافسة أو المطالبة بالعرش، وخاصة من أشقائه، الذين يملكون نفس مؤهلاته، وربما يفوقونه في بعض الأحيان. وكانت تصاحب تنصيب الملك عادة هذه المطاردة الشرسةالقاسية، لأشقائه لإبادتهم جميعا، على طريقة ما حدث لعائلة بونديا في رواية ماركيز الاسطورية"مائة عام من العزلة " تلطفت هذه الممارسة عبر الحقب، وظلت تمارسها بأشكالها الملطفة هذه، ولكن بأشكالها العنيفة الحرفية أيضا، بعض تنظيمات القوى الجديدة. وفي ممارسات قوات التحالف، عبرة لمن يعتبر. تنصيب "الأمين العام" في مؤتمر فبراير 2000 كان هو نقطة البداية لتلك المطاردة، ولكنها لم تأت ثمارها لأن المملكة وهمية والصراع وهمي والملك يكاد أن يكون بلا حاشية. وهذا سبب آخر يجعلنا نقول أن بعض ممارسات القوى الجديدة ليست أقل تخلفا من ممارسات القوى التقليلدية التي تعتزم إزاحتها والجلوس على عروشها. وهو ما يجعلنا نشير إلى أن وعيها الديمقراطي فج وسطحي إلى أبعد الحدود، إن لم يكن معاديا للديمقراطية بالفعل، مصادقا لها بالأقوال، التي تصبح في هذه الحالة هراء كالكلام بلا معاني كما قال ابو الطيب المتنبي. - تحالف القوى الجديدة الذي ندعو له واسع ومفتوح. قواه كبيرة ولكن مداخله متعسرة. وهذه هي المشكلة، فالتنظيمات التي تقوم من مواقع القوى الجديدة تعتقد قيادة كل منها أنها الأصل والنواة وأن ماعداها إما أن يتبع لها أو يموت وتذكر ما أوردته سابقا من عبارة عبد العزيز خالد لوفد حركتنا: نحن نتعامل معكم كأفراد، ونقبل من نقبل ونرفض من نرفض،بعد الفحص، و... Once in never out وقد نسيت أن أذكر وقتها أن أحد أعضاء وفدنا علق على هذا الموقف بأننا ربما نكون غرقى ولا نعرف ذلك، كما لا نعرف أن السفينة الوحيدة القادرة على إنقاذنا هي سفينة عبد العزيز خالد. وإلا فما الذي يغرينا بقبول عرض كهذا. تقوم هذه التنظيمات وتفصل على مقاس الأمين العام، أو الباشا، أو السكرتير العام، وتبدأ بمجرد تنصيبه عملية مطاردة الأشقاء وقتلهم. وهذه آفة من آفات الوعي وسطحية العلاقة بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تداس دوسا غليظا في الممارسة. ولا أمل لهذه التنطيمات بدون تخطي هذه المرحلة. وعملية التخطي شاقة وعسيرة وهذا ما يدفعنا أيضا إلى التركيز بصورة خاصة على مهمة التنوير العقلاني وتعميق مفاهيم الديمقراطية وتوسيع مفاهيم القيادة، بالتركيز على محدوديتها الزمانية وقصور ظل صلاحياتها، المسؤولية فيها أمام التنطيم، فضلا عن إتساع التنطيم لعدد لا يحصى من القادة، المؤهلين دوما للإنتصار على فناء الافراد، باستمرار الجماعات. ولعلك تربط كل ذلك بما قلته سابقا عن دور الفكر والمفكر. بقي أن اقول أن نجاح أي حركة للقوى الجديدة تتمثل في جذب أعداد معتبرة من المستقلين المتعالين على الأحزاب القائمة أو الخارجين منها، فضلا عن فتح قنوات واسعة للجماهير المسحوقة في المدن والأرياف وفي كل بقاع السودان. في هذا الإطار ظلت الحركة الشعبية حليفا موضوعيا لنا، أي أنها بعملها على زلزلة بنية النظام الحالي، وسعت الفرص أمام هذه القوى لتعمل وتنشط وتمتد، وهذا معروف يجب أن يذكره الناس دائما. ويبقى أن تتحول الحركة إلى حليف ذاتي، تحكمه المواثيق المكتوبة والممارسات الديمقراطية والشفافية والإحترام لهذه القوى ولتجربتها وتاريخها، صرف النظر عن وزنها الحالي. ولتفعل ذلك فإن الحركة تحتاج إلى إعادة النظر في كثير من اساليب عملها وفي صيغها المقترحة للتعاون، في ظل ظروف مختلفة تماما عما ألفته في السابق. كما أن على هذه القوى نفسها أن تتغلب على كثير من شكوكها وتحاملاتها، وأن تقوي من أوزانها حتى يكون التحالف معها أمرا ذا مردود. ولا أريد أن أدخل في تفاصيل ربما تكون سابقة لأوانها حول الإتصالات التي نجريها ويجريها الآخرون معنا، فكثيرا من هذه المجهودات ينفرط عقدها بالحديث عنها قبل الأوان. - تحدثت عن سقوط المشروع الماركسي للتغيير الإجتماعي أعلاه، ولا اريد أن أدخل في اية تفاصيل لا تحتملها طبيعة هذه المشاركة. دمت ودام لك الود.
| |
|
|
|
|
|
|
مجموعة ضغط ام حزب سياسي (Re: Amjad ibrahim)
|
الي الاستاذ/ عادل عبد العاطي والدكتور/ بشرى البفاضل، تحية،
الموضوع محل النقاش بينكم موضوع اساهم بفتح بوست خاص ليه، وذلك للآتي: ♣ الموضوع مهم للغاية، والوطن يمر بمرحلة اظننا نتفق في خطورتها.
♣ الموضوع يمس اتجاهات مختلفة في الرأي العام السوداني، ويبحث في كيفية للخروج من ازمة تمددت لحوال نصف القرن عانى فيها الوطن والمواطن مختلف صنوف العذاب.
♣ لن اتحدث هنا إلا عن مقررات اسمرا باعتبارها ورؤى القوي الموقعة عليها من اقصى اليمين الى اقصى اليسار السوداني- عدا الجبهة. وبكل ما حملته تلك المقررات يتبقى سؤال اظنه مهم وهو: اين نحن الآن بعد حوالي العشرة سنين من توقيع تلك الاتفاقيات، والأهم: لماذا ؟
♣ الميدان الذي يدور فيه الحوار الآن- بوست الحوار مع الاستاذ/ الخاتم عدلان- ميدان مخصص لموضوع محدد، وان كان لا يختلف نوعا، الا انه يناقش موضوع محدد.
♣ اعتقد ان ذلك لن يمكن الكثيرين من الادلاء بدلوهم في الموضوع محل النقاش بينمكا. فلا استطيع ان اقول ما اريد في الموضوع وانا اعرف ان قارئ البوست اصلا منحصر في متابعة الحوار الاصلي في البوست، او اعتقد انه لا يجوز تشتيت افكاره.
♣ صحيح ان المادة هنا سترفد المادة هناك والعكس بالعكس، لكن دعونا نفصل المادتين. ودمتم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مجموعة ضغط ام حزب سياسي (Re: adroub)
|
الأستاذ الخاتم تحية لقامة فكرية شابة تستحق الاحترام والتقدير أسئلتي : * هل ينشأ في تقديركم فارق كبير بين قوى تدعى مجازا (تقليدية ) وأخرى (حديثة) طالما أن الوعي السياسي والاجتماعي بحد ذاته يعاني من ضمور وتهتكات هذا ان لم ينسحب عليه اتهام بعدم التطور في ضوء هيمنة قبلية وجهوية وانتماءات بدائية تشكلّت بشكل أو بآخر في شكل حديث (حزب سياسي) الا أنها بقت في مفاصلها الأساسية كما هي ، فضلا عن عبادة الكاريزمات السائدة ، وغلبة الذهنيات التقليدية في قيادة الأحزاب مجملا وعدم كفاية استعدادها للتغيير ؟! * ما الذي يمكن أن يحفره هذا الجيل _ جيلنا _ في الفكر والسياسة والثقافة مؤسسا رؤية تصب لجهة تفكيك جماعي للكاريزمات والمفاهيم المرفوضة ، وقيم القبيلة والجهة و(التخندقات) ، كيف نؤسس لحوار وطني (شفاف) يردم الهوات الشاسعة ، ويرتضي ثقافة (قبول الآخر ) واستيعاب قيم الديمقراطية ؟! * لاحظت أن الحراك الفكري في السودان بشأن مفاهيم بدهية ينبغي أن تناقش وبجدية كافية ، غائبة عن سجالاتنا ( أو يحوم حولها ) وبمقدوري تلخيصها اجمالا في _ الدولة / المفهوم / الحقوق والواجبات _ المواطنة _ المواطنية _ الدستور ( مكانيزماته / مرونته في الحفاظ على حقوق الغالبية والأقلية / تصميمه بشكل قابل للتعديل والتطوير) وغيرها ، هل كنت صادقا في ملاحظاتي في تقديرك ، وكيف نعمل على سد هذه الثغرات _ ان وجدت _ ليس نقلا عن الأمريكيين أو الفرنسيين وانما بسودنة ومقاربة هذه المفاهيم ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
أحاول اليوم، الجمعة، وغدا السبت أن أغطي جميع الأسئلة، لأن الوقت طال في حوار لم أكن أتوقع له كل هذا التنوع والثراء. وأعلن على أهل هذا البورد أنني ذاهب في الأسبوع الأول من يناير إلى السودان، وغالبا ما يستغرقني التحضير كل الوقت. ومع أنني سأحاول متابعة أية إستجابات جديدة، إلا أنني لن أتمكن من الإجابة على اية اسئلة جديدة، إذا وجدت، إلا بعد عودتي من السودان في فبراير المقبل. فمعذرة. أوردت خلفية فكرية مختصرة كثيرا لفداحة الإنسلاخ عن الحزب الشيوعي من زاوية اللينينية ومن زاوية القيادة الشيوعية عموما، وقيادة الحزب الشيوعي السوداني في حالتنا هذه. وأقول أن الخوف من هذا السقوط يكاد أن يصبح طبيعة ثانية بالنسبة لعضو الحزب، فيخشاه خشية الموت. وما دامت القيادة هي التي تصدر الأحكام في هذه الحالات، فإن الخوف من السقوط يصبح خوفا من القيادة مانحة الألقاب وموزعة الصكوك، المحصنة بعصمتها وبحيازتها للحقيقة المطلقة، وبكونها مصدرا للهداية والإستقامة و الثبات. وإذا كان كل خروج يمثل نوعا من السقوط، ويكون مصحوبا دائما بالإنحياز إلى معسكر الأعداء، (ويعبر مصطلح " الإنحرافات " اليمينية واليسارية، عن مجرى السفينة التي تمخر عباب الصراع الطبقي، صيغة أخرى للظاهرة نفسها)، فإن من الطبيعي أن يعبيء الحزب طاقاته كلها من أجل " تصفية" الإنقسام والمنقسمين. وربما تصل هذه المسالة إلى درجة البرانوياالفكرية والتنظيمية، فتحارب القيادة " ظلال الافكار" المنحرفة، قبل أن تظهر للعلن حتى لأصحابها. وهذه العبارة صكها عبد الخالق محجوب، على أعتاب إنقسام عام 1970. وقبلناها جميعا، وأعجبنا بها، لأنها تدفعك إلى التدقيق الفكري في كل ما يقوله الآخرون، دون أن نستبين جانبها التنظيمي، والذي يتمثل في جهاز الرقابة الحزبية، أو في جهاز الرقابة الفردية المركب في كل عضو حزب، والذي يدفعه إلى رفع " البلاغات " عن الزملاء نتيجة لكلمة تفوهوا بها في حالة من حالات الإسترخاء. مما يشيع داخل الحزب في النهاية أجواء شبيهة بأجواء رواية جورج اورويل، 1984، وعين الأخ الكبير التي لا تخطئ ظلال الأفكار وهي تنبت غضة في الدماغ. الإنقسامات التي وقعت في الحزب، وقد رصدها تجاني الطيب في محاضرة مكتوبة كان يقدمها بفرح خاص، وشعور طيب بالنجاة، إلى اعضاء الحزب الجدد، صنفت كلها ضمن مقولة " إنحرافات البرجوازية الصغيرة " المعروفة بالتطويح يمينا ويسارا. هكذا كان انقسام عوض عبد الرازق، ويوسف عبد المجيد، ومختار عبيد، وأحمد سليمان وآخرون،والخاتم عدلان وآخرون. وكانت المهمة في كل هذه الحالات هي تصفية الإنقسام، وإعلان الحرب الدائمة ضده حتى آخر فرد من أفراده. ولكن عدة الحزب التحليلية المماهية بين الإنقسام والسقوط، تجعله عاجزا عن استبانة حقيقة الأشياء، وتجعله عاجزا عن استبانة الاسباب الحقيقية الكلية للإنقسامات، أو على وجه التحديد دور القيادة نفسها، وطريقة عملها وطبيعة اشخاصها، فضلا عن اية خلافات نظرية حقيقية وليست مفتعلة، في دفع الكثيرين خارج الحزب، سواء أعلنوا ذلك وهم الأقلية، أو انسحبوا بهدوء خوفامن التشهير وهم الكثرة الغالبة. أقول أن الأخطاء كلها ليست دائما في جانب المنقسمين، وأقول أن الحقيقة والإستقامة والعزم والجلد، ليست دائما في صف القيادة. وهذا ما يستحق المراجعة الشاملة من قبل الشيوعيين، ذوي الوعي الديمقراطي الحقيقي، لأن ذلك من شأنه أن يعيد لبعض الناس اعتبارهم ويعيد للحياة السياسية بعض عافيتها. وأطرح تحديدا ما يلي: " الإنتهازي عوض عبد الرازق" وهو الإسم الحزبي، لرجل عظيم، لم يكن إنتهازيا بأية حال من الأحوال. بل هو رجل عاش فقيرا، ونبيلا، ومات فقيرا وحيدا حزينا في غرفة واحدة من فندق كان يملكه صديقه. كان عوض عبد الرازق، ضحية ما أسميته " قتل اشقاء الملك " لأن عبد الخالق محجوب، العائد لتوه من مصر، وبتكليف من الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني " حدتو"، الشيوعية المصرية،لقيادة الفرع السوداني للحركة، كان مستعجلا للإستيلاء على دفة القيادة بأسرع ما يمكنه. وليست لديّ أية شكوك في أن عبد الخالق محجوب كان أكثر تأهيلا لقيادة الحزب الشيوعي من عوض عبد الرازق، ولكن الطريقة التي تبناها في الصعود كانت خاطئة وميكيافيلية، وصمت هذا الرجل الكريم بما لم يكن فيه، وعزلته عن حركة دفع الكثير من أجلها. وقد أجبره نبله ألا ينبس ببنت شفة عن هذا الظلم الفادح الذي وقع عليه، وليته لم يفعل ذلك.ليته دافع عن نفسه إلى درجة الإستماتة،كما فعلنا، وليته نازع الحزب على قلوب وعقول الناس بإعلانه عن الأسباب الحقيقية لذلك الصراع. ويمكن لكل من يراجع كتاب " لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني" الذي كتبه عبد الخالق محجوب أن يستبين بالنظرة المدققة الظلم الذي حاق بعوض عبد الرازق. ومن قبيل قتل أشقاء الملك أيضا ما حدث اوائل الستينات لقاسم أمين، الذي أبعد، بمكيدة مدبرة، من السودان، وأتهم بأبشع التهم في ذلك الوقت، وأرسل إلى براغ "للعلاج" من داء يتعلق بالأخلاق!! وأذكر أنه في المؤتمر التداولي في أغسطس عام 1970، الذي عقد لحسم الموقف من سلطة مايو، أن عبد الخالق محجوب، إقترح تكوين لجنة لتقييم الكادر، إستعدادا للمؤتمر الخامس، وهو لم يعقدحتى الآن بالمناسبة، وتأهبا للإنقسام الذي كان يراه ماثلا أمامه، فما كان من الشيخ الأمين محمد الأمين، القائد الأشهر لاتحاد المزارعين، وعضو اللجنة المركزية للحزب، إلأ أن صاح فيه دون أن يطلب إذنا بالكلام: ياخي إنت الله، تقتل الرجل وتحييه؟ ولم يعره عبد الخالق أدنى إنتباه، ولم أكن أنا شخصيا ادري عم يدور الحديث. إنقسامات يوسف عبد الرازق ومختار عبيد لم تكن إنحرافات، بل كانت إختلافات في الرؤى والتصورات، ولو كان ماعون الحزب واسعا، لاستوعبها واستوعبهم وهو ما لم يحدث. إنقسام 1970 كان مختلفا. وقد قلت في مساهمتى نيابة عن فرع الطلاب، الذي كان موقفه إجماعيا من رفض مقولات معاوية سورج حول الموقف من السلطة وقتها، أن ما يردده تيار معاوية من إتهامات شخصية لعبد الخالق، يمكن أن يكون صحيحا كما يمكن أن يكون خاطئأ،ولكن لا علاقة له بالموقف المبدئي من السلطة. ولم يكن البعض راضيا عن إيراد عبارة " يمكن أن يكون صحيحا " كونها ظلا لفكرة غير مستقيمة. صحيح أن إنقسام 1970 لم يكن من الممكن تلافيه، ولكن صحيح أيضا أن المنقسمين لم يكونوا كلهم إنتهازيين، بل كان بينهم مناضلون مستقيمون تماما، من الرجال والنساء، وكانوا يرون في قيادة عبد الخالق عيوبا كثيرة لم تكن معروفة لدى عضو الحزب العادي، بينما كانت معروفة لديهم. أخلص من كل ذلك لأقول أن الحزب الشيوعي، ومهما كانت الصيغة الجديدة التي سيظهر بها بعد حين، مطالب بالمراجعة الشاملة لموقفه من المنقسمين والإعتذار علنا وكتابة للذين ظلموا منهم، تبرئة للذمة، وإحقاقا للحق، وسعيا لإشاعة العافية في بعض أوصال الحياة السياسية السودانية. * خروجي قيل اكتمال المناقشة العامة، وأحتمال أن يكون ذلك الخروج قد أجهضها، استنتاج لا اوافق عليه. ولمصلحة القراء، فإن المناقشة العامة، وهي تطرح للنقاش كل المنطلقات النظرية والسياسية والتنظيمية، دشنت داخل الحزب الشيوعي عام 1991.أي أنها ظلت مستمرة طوال 12 عاما ولم تحسم حتى الآن، اية قضية من القضايا. وقد مات كثيرون ممن شاركوا في هذه المناقشة دون أن يعرفوا نتيجتها. وأنا لا أعرف اية تجربة حزبية مشابهة لما يحدث حاليا في الحزب الشيوعي السوداني. ثمة مناقشات لا تقل أهمية عن هذه، دارت في أحزاب شيوعية أخرى وحسم أمرها في وقت قصير لا يتعدى العام أو العامين. ودعني أكون صريحا معك: إستمرار المناقشة العامة كل هذه الفترة، التي تذكر بأهل بيزنطة ودجاجتهم وبيضها، يحقق لقيادة الحزب عدة أهداف. فهو يبقيها في مكانها لأطول فترة ممكنة، ويحبط العناصر التي تميل إلى التغيير الجذري والناجز، فتخرج أو تنزوي، ويميع القضايا من خلال أخذ ورد ومماحكة لا تنتهي، ويجعل الحصيلة النهائية هي بالضبط ما يريده ويرضاه السكرتير العام للحزب، الذي لا يريد أن يترك المبادرة الفكرية لأحد، حتى ولو كانت هذه المبادرة أمرا واقعا لا يمكن أخفاؤه باية الاعيب أو حيل. ودعني أقول لك شيئا أخر: إن الإستطالة الأسطورية لهذه المناقشة، تعبر عن جبن فكري عميق، تتميز به القيادة الحزبية، التي ما تزال تنتظر أن يظهر " مركز " شيوعي ما، في مكان ما من العالم ، ليصدر فتاواه حول مآلات الشيوعية العالمية، ويكفيها شر التنظير، ويقيها شر " الإنحرافات " اليمينية واليسارية. وقد عبر عن هذا التوجه خير تعبير الدكتور محمد سليمان محمد، عندما قال في الرد علىّ اطروحتي، في اجتماع في لندن، أن مسألة حسم هذه المسائل النظرية أكبر من أمثالي، وأن هناك جهات عالمية تتوفر الآن على دراسة هذه الظواهر لتخرج منها بالراي السديد. وهذا هو الحل البيروقراطي القديم للقضايا الفكرية، الذي لا استغرب صدوره عن أمثال محمد سليمان، كما لا أستغرب تبني قيادة الحزب الشيوعي له و إن لم تصرح بذلك. خروجي لم يتسبب في إجهاض المناقشة، بل إن إجهاض المناقشة العامة، برفض ورقتي وتصنيفها بأنها إنحراف آخر، هو واحد من العوامل التي أخرجتني وأخرجت الكثيرين ممن لم يعلنوا خروجهم. * ليس واردا رجوعي إلى الحزب الشيوعي ومناشدات الدكتور كدودة يشكر عليها ولكنها لا تعبر عن الرأي الرسمي للحزب. وبدلا عن رجوعي إلى الحزب الشيوعي أريد للحزب الشيوعي أن يخرج من سجنه الإختياري ويطرح دون تردد ما ظل يكبل مسيرته من القيود الأيديولوجية الثقيلة، ويحرر إرادة مناضليه ومناضلاته الذين يبقون داخله صبرا ووفاء، ولبس إقتناعا وإمتلاء. * أرجو إعفائي من الإجابة على مجموعة الأسئلة الخاصة بموقف الحزب الشيوعي مني بعد خروجي، والذي انطوى على الكثير من الأكاذيب،ومن الفسالة، فالمجال لا يسمح بالدخول في مثل تلك التفاصيل، وأرجو أن أفرد لذلك حيزا آخر في المستقبل، أركز فيه على أهم القضايا. أحب أن اقول فقط أنني عندما خرجت من السودان في رحلة وافقت عليها سكرتارية اللجنة المركزية، وأنكرت ذلك فيما بعد، أخذت من مالية الحزب ثلاثمائة دولار، كانت ثمن التذكرة إلى العاصمة التي قصدتها، ودبرت كل الاشياء الأخرى وحدي. وفي الحقيقة اقترحت أنا إعطائي 320 دولارا، وتوقعت أن يذكر الآخرون أن هذاا لمبلغ لا يمكن أن يكون كافيا، ولكنهم لاذوا بالصمت المطبق. وعندما قابلت المسؤول المالي قال لي " مافيش فكة" ولذلك ساعطيك 300 دولار فقط وكنت أرى في يده ورقة من فئة الخمسين دولارا، وقلت له " مافيش مانع أكتفي بالثلاثمائة". أخذت كذلك 20 الف جنية سوداني، وهي تعادل وقتها 100 دولار( كان الدولار وقتها يساوي 200 جنية أو أكثر قليلا ) لزوم بعض التحضيرات الأخرى. هذا هو كل ما أخذته من الحزب، من الأموال التي بلغت الملايين. وهي مسالة مضحكة ومؤلمة وتافهة إلى اقصى حدود التفاهة، وتوضح كيف يمكن لقيادة الحزب أن تسقط عموديا في أمتحان الحقائق والأخلاق. واصدقكم القول ايضا: لست بالسذاجة التي تجعلني اقوم برحلة مثل هذه بثلاثمائة دولار، وقد دبرت أموري وحدي على خير ما يكون، فإن لم اضع كل الضمانات الممكنة لسلامتي الشخصية، وإن لم |ستعد للطوارئي، وقد حدثت طوارئي مزعجة، فماهوالذي يؤهلني للقيادة؟ بقي شيئ آخر: كنت أجرى مشاورات واسعة مع أعضاء وعضوات الحزب حول قضية التغيير. وقد طرحت تصوراتي على قائدة حزبية، في عدة لقاءات، وكانت موافقةعليها جميعا.( أقول عرضا أنها تخلت عن كل ذلك فيما بعد،كما فعلت أخريات وآخرين) وأخطرتها برحلتي والغرض منها فتحمست لها، وسألتني في نهاية احد هذه اللقاءات عن رقم حساب زوجتي في لندن، فاعطيتها له. ومع أنه كان واضحا بالنسبة لي انها ستحول لي بعض المال، لحاجة لا تخفى على أحد، إلا أن ذلك كان مسألة شخصية لا علاقة لها بالحزب ومالية الحزب. وقد كانت عند وعدها وحولت لي 2000 دولار في حساب زوجتي في لندن، ولم أكتشف حجم المبلغ إلا بعد لقائي بتيسير في القاهرة أواخر عام 1993. وقد شكرت الأستاذة على معروفها الشخصي، ولكني فوجئت بالإشاعات تقول أنني أخذت 5000 دولار من الحزب ومولت بها خروجي منه. وهي فرية يصدقها كل الشيوعيين الذين التقيتهم. ولك أن تتخيل كيف يمكن للصراعات أن تنحدر. وقد اعتبرت هذا المبلغ، اي مبلغ ال 2000 دولار، دينا شخصيا، ارجو أن أعيده لصاحبته يوما ما، وبفوائده إن أستعطت إلى ذلك سبيلا. عندما روج التجاني والشفيع لهذه الفرية المخزية، قال لهم أحد قادة الأحزاب: مش عيب عليكم ، بالله لو خاتم ده أخذ خمسة ملايين، مش خمسة آلاف، مش شوية عليه!! وأنا لا أوافقه مطلقا على مقولته تلك فالمكافأة المالية لم تكن من ضمن شروط إنتمائي، ولكني أكتفي بأن مثل تلك الممارسات صارت تسيء إلى المروجين لها قبل أن تسيء لمن توجه ضدهم. * أوضحت أوجه الخلاف مع مجموعة القوى الحديثة في موضع سابق فأرجو أن يراجعها الناس هناك. كما تعرضت في موقع سابق إلى قضية توحيد قوى السودان الجديد. معذرة للإطالة التي أعرف أن البعض يعتبرها إبتسارا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ نهار، نعكف حاليا على إعداد بيان حول أحداث دارفور. وصدقني أن ما يقال عن تحريك المؤتمر الشعبي لأحداث دارفور، في إطار مكايدات بينه وبين الحكومة، يشوه رؤية الكثيرين لهذه الحركة. وقد كان البيان الذي صدر عن الحركة بالأمس خطوة موفقة ارجو أن تتبعها خطوات في تمييز حركة يمكن أن تعبر عن المظالم التاريخية لإقليم حيوي من أقاليم السودان، عن الطموحات الشخصية للشيخ الترابي وأتباعه، والذين لن يتورعوا عن بيع الحركة في أول منعطف إذا اقتضت مصالحهم ذلك. سيصدر بياننا قريبا. ومعذرة للتأخير، فموقفنا من المظالم التاريخية التي عانت منها شعوب السودان معروفة للقاصي والداني. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
font size=4> شكرا لك كمال عباس على الكلمات الطيبات. يعاب على التسوية الحالية أنها ثنائية. وربما يكون هذا صحيحا ولكن طرحه هكذا دون ذكر الخلفيات التي أدت إلى ما آلت إليه الأمور، ليس من الحكمة والصدق في شيئ. صارت هذه التسوية ثنائية لعدة أسباب، أهمها ما يلي: مبادرة الإيقاد الأصلية كانت ترمي إلى إجراء مفاوضات والوصول إلى اتفاقات بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية، ولم تجد المنظمة مبررا حتى الآن لتغيير هذه الطبيعة الجوهرية للمفاوضات. والسبب الثاني هو أن القوى العالمية التي تدخلت لدفع المفاوضات بالهراوة الثقيلة المرفوعة فوق الرؤوس، تعمل وفق قاعدة معروفة، هي أن من يصنع الحرب هو نفسه الذي يصنع السلام. ولذلك فإن إستثناء التجمع الوطني الديمقراطي من المفاوضات المباشرة، يرجع إلى كونه لم يثبت فعاليته في صناعة الحرب ضد السلطة، ولم يبرهن بالتالي على أهمية دوره في صناعة السلام. ولا يلومن التجمع إلا نفسه في عجزه وفشله، المرتبط مباشرة بتهميشه والقفز فوقه إن لم يكن وطأه بالنعال. ذكرت التدخل الأجنبي مع أن الطرفين المتفاوضين ينفيان حقيقته، وربما تدفعهما إلى ذلك مقتضيات اللياقة السياسية، ولكن كل متابع للشأن السوداني يعرف حقيقة ما يدور. ومايمتنع الطرفان عن الإعتراف به، لاعتبارات مختلفة بالنسبة للطرفين، يجب أن نقوله نحن، لنصل من خلاله إلى الإستنتاجات الصحيحة، وأولها أن عالم اليوم، والحضارة المعاصرة، لا تسمح للنظم السياسية، مهما كانت الرايات التي ترفعها، دينية أو قومية أو ايديولجية، أن تستبد بشعوبها، وتنكل بها، وتدفعها إلى غياهب الماضي ومتاهات الأوهام والجهالة. فهناك حقوق للإنسان يجب أن تصان، ومقتضيات للديمقراطية ينبغي أن تراعى، ومواقف من الإرهاب والإسترقاق والإتجار في المخدرات والإنخراط في شبكات الجرائم العالمية، يجب أن تكون ملزمة لجميع النظم السياسية على وجه هذا الكوكب. هذا هو أساس " الإستكبار" الإنساني على الطغاة، وعليهم أن يعوا الدرس جيدا. المخاوف التي يعبر عنها الناس من إنفراد الحكومة والحركة بالسلطة والثروة لها أساس قوي، على الاقل فيما يتعلق بالسلطة، التي عرفوهاشرهة لا تشبع ونهابة لا تقف عند حد، طوال سني حكمها.كما أن الطبيعة العسكرية للحركة يمكن أن تغريها بالمسايرة. بالنسبة للسلطة فهي لم تغير طبيعتها، بل ترى في السلام فرصة لتأخذ باليد اليسرى ما أعطته للجنوب وبعض الأقاليم المهمشة باليد اليمنى، من خلال شركاتها ورؤوس أموالها المتراكمة التي تبحث عن سوق جديد لاستثمارها، ومن خلال التعاقدات التي يمكن أن تجريها مع الشركات العالمية التي ظلت تتعامل معها طوال أكثر من عقد، فضلا عما تراه من ضعف الحركة الشعبية في هذه الجوانب وافتقارها إلى الخبرات والأموال. وأعتقد أن هذا هو فعلا الجهاد الأكبر بالنسبة للحركة، في صراعها المستمر مع السلطة الذي إن تغير شكله فقد بقي جوهره. وأعتقد كذلك أن تحول الحركة الشعبية إلى تنظيم ديمقراطي، بأجندة وحدوية واضحة، يمكن أن يساعد كثيرا على انتصارها، وأنتصار القوى الوطنية الأخرى في هذه المواجهة الشرسة. تبني الحركة لأجندة وحدوية واضحة سيقويها سياسيا ويجلب لها حلفاء ظلوا بعيدين عنها، كما يمكنها من التعامل الواسع مع الراسمالية الشمالية غير الجبهوية، وهذا تعاون يمكن أن يكون بالغ الخصوبة. وتحولها إلى تنظيم ديمقراطي واسع الإنتشار سيمكنها من مواجهة السلطة على المستوى السياسي وهو أمر حاسم، وهي خيارات مفتوحة على كل حال، أمام الحركة الشعبية، ولكنها تبقى مع ذلك خيارات، لا جبر فيه ولا حتم. القوى الأخرى، وبدلا عن البكاء على المقاعد الوزارية التي فقدتهأ، يجدر بها أن تلتفت إلى التقاط الخيوط التي تساقطت واهترأت بينها وبين جماهيرها، وأن تجدد برامجها لتتفق مع المواثيق التي التزمت بها، وخاصة في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، والتي جاء أوان تطبيقها بالفعل، وأن تراجع بناها التنظيمية في ضوء الوعي الديمقراطي الجديد بعقد مؤتمراتها وتجديد قياداتها وتحديث وسائل أدائها والتهيؤ والإستعداد من خلال كل ذلك للإنتخابات العامة، حيث تكرم الأحزاب أو تهان. هذه صورة مثالية، لا نعتقد أنها ستحدث هكذا بحذافيرها في الواقع، والحياة السياسية السودانية ظلت بعيدة على الدوام من استيفاء شروط المثال والنموذج. وأعتقد أنه سيحدث إصطفاف جديد حول المحورين الأساسيين في المسرح السياسي السوداني حاليا، وهما الحركة الشعبية والحكومة السودانية. وهو اصطفاف لا يمكن التنبؤ بتفاصيله مطلقا. ولكن يمكن القول أن التحالفات القديمة ستنفض، وستنحاز بعض القوى الى السلطة وبعضها الآخر للحركة، ولا استطيع أن أغامر بأكثر من ذلك. أجندة ما أسميته بقوى اليسار، وهي قوى التغيير والنهضة الوطنية الشاملة، بالنسبة لنا، ملزمة بأن تكون واقعية، وأن تكون أجندتها مرتبطة بمقدراتها، ومقدرات الحركة الجماهيرية، وممكنات الوضع القائم. والقضايا المركزية هنا هي تصفية آثار الحرب بكل ما ينطوي عليه ذلك من إعادة النازحين وتوطين اللاجئين وخلق البنيات الاساسية من تعليم وصحة وغيره، وفق أولويات متفق عليها، ثم قضايا وحدة السودان، ورسوخ النظام الديمقراطي، ومقرطة الحياة السياسية كلها، وصياغة الدستور، والمراجعة الشاملة لأوضاع الأجهزة الأمنية ومحاسبة كل مرتكبي الجرائم داخلها، وتغيير بنيتها لتتوافق مع النظام الديمقراطي، وإعادة صياغة الجيش السوداني بصورة تبعده تماما عن التدخل في السياسة، وإلغاء القوانين السائدة حاليا. وضمان حريات التعبير والتنظيم والصحافة واستقلال القضاء وحرية مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني. ثم قضايا العدالة الإجتماعية ورفع الحيوف الفادحة التي وقعت على أقوام بكاملها، من حروب إقليمية ومجاعات واحتراب اهلي. وتحسين مستوى الخدمات الأساسية في المركز والاقاليم، ثم قضايا السياسة الخارجية وتحسين العلاقات مع دول الجوار وغيرها من الدول والهيئات والمؤسسات العالمية ألخ وهو برنامج لا يمكن وصفه بأنه برنامج يساري، بل هو برنامج مطروح لكل قوى التغيير، ومن هنا إمكانية التحالفات الواسعة مع القوى المختلفة التي تملك الإستعداد لتبني مفهوم للسياسة يقوم على خدمة الناس وليس التحكم فيهم واستغلالهم. التعامل مع الحركة الشعبية واجب لازم، لكل من يريد أن يدلي بدلو في تحقيق وحدة السودان على أسس جديدة، وكل راغب في بناء سودان جديد، يتخطي المفاهيم العروبية الإسلامية للسودان وذلك رغما عن اية تحفظات حول طبيعة أداء الحركة وبنيتها وممارساتها، وربما بسبب ذلك قبل كل شيء وبغرض المساهمة في تغييره. فعملية التحول الوحدوي والديمقراطي الشامل للحركة واجب يمكن أن يشارك فيه كل السودانيين. وكلما فعلوا ذلك كلما احاطوا وحدة بلادهم وإمكانيات تقدمها، بسياج قوى متين. ربما لا تكون أجابة شافية كافية، ولكن شيئ خير من لا شيئ. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
شكرا لك أم سهي: المكانة الحاسمة لخيارات البشر في ظل سيادة المفاهيم الديمقراطية في عصرنا، تجعل الحديث عن الحتمية التاريخية أمرا غير وارد، بل هو مسيئ لهذه الخيارات البشرية. ومن الخطأ كذلك أن نقول أن الناس وهم يتصرفون بحرية، إنما ينفذون دون أن يعلموا إرادة التاريخ المتعالية التي تفعل من خلالهم شاءوا أم ابوا. ومن الخطأ كذلك أن نضع نهاية مسبقة للتاريخ تقوده بفعل قاهر من مرحلة تاريخية إلى أخرى. ومن الخطأ كذلك ان نضع نهاية للتاريخ بحلول المجتمع الشيوعي او غيره. ومن الخطأ أن ننظر للبشرية وكأن مهمة التنظير مقصورة على " أنبياء " فكريين، يمارسونها نيابة عنا جميعا. أما بالنسبة للمادية الجدلية، فقد دخلت هي الأخرى في السياق العام لتطور المعارف البشرية، وكحلقة من حلقات تطور الفكر، وقد صارت من العمومية بحيث لا تنتج فكرا لوحدها. كما أنها ليست بديلا لمناهج العلوم المختلفة، والمتخصصة، سواء كانت علوما طبيعية، أجتماعية او تكنولوجية. وأصبح التمسك بها باعتبارها ذلك البديل نوعا من الرجعية الفكرية الضارة بأصحابها. وأذكر أن أنجلز، وهو المسؤول عن صياغة " قو انين " الجدل أكثر من ماركس، قال في كتابه إنتي دوهرنغ، أن الفلسفة الإغريقية احتوت في طياتها، وبصورة جنينية، على كل العلوم اللاحقة. ولكن لو أن العلوم اللاحقة اكتفت بالفلسفة والعلم اليونانيين، لما تقدمت مطلقا. الشيئ نفسه نقوله حاليا على المادية الجدلية. وقد آن الأوان لنتقدم إلى الأمام، مع هذه الفعالية الإنسانية الجبارة، التي لا يحدها قانون أو قانونين، وخاصة إذا كانت على هذه الدرجة من العمومية التي لا تعني شيئا كثيرا، مثل نفي النفي، وتحول الكم إلى نوع وصراع الأضداد. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
شكرا أخ نصار على سؤالك وتعليقك: نعم ظاهرة الثبات القيادي، والتي تنبيء عن ركود وجفاف الحياة الداخلية لهذه الأحزاب، ليست مقصورة على حزب الأمة والإتحادي الديمقراطي، بل تطال بدرجة أو أخرى كل أحزابنا. هناك قيادات ظلت ثابتة في مقاعدها منذ الخمسينات والستينات والسبعينات. بل هناك قيادات يرجع تاريخها إلى منتصف الاربعينات. وهذا الواقع يشمل بالإضافة إلى الأمة والإتحادي،الجبهة الإسلامية، الحزب الشيوعي والحركة الشعبية وحزب البعث والناصريين واتحاد القوى والفيدرالي وقوات التحالف وحق وغيرها. ومع أنه لا يمكن المساواة بين هذه الاحزاب والحركات جميعا، لأنها مرت بظروف متباينة إلى اقصى مدى، إلا ان الظاهرة واحدة، وهي تشير إلى هذا الركود المخيف في الحياة السياسية والفكرية، وإلى إنعدام الحراك على كل المستويات. ونسبة لصعوبة تغيير الاشياء كلها بضربة واحدة، فيمكن أن يتوقف الطموح حاليا بأن تتبنى هذه الأحزاب مناهج ديمقراطية حقا في أدائها. فإذا عقدت مؤتمراتها المنتظمة المراقبة من قبل القوى السياسية الأخرى والممثلة حقا لكل التيارات الموجودة داخل الحزب المعين، وإذا حدد عدد دورات القيادة، ومورست المؤسسية في إدارة الحزب وأتخاذ قراراته المصيرية، وسادت الشفافية في موارده المالية وفي التصرف فيها، و فصلت الطائفة عن الحزب، والزعامة الطائفية عن القيادة الحزبية، واستبعدت اساليب الإستخارة والكهنوت، ومزقت عصمة السكرتير العام او الامين العام، فإننا نكون قد تقدمنا كثيرا إلى الأمام. أما بالنسبة لنا في حق، فقد أوضحت أنني مستعد للإستقالة متى ما نقلنا عملنا بكامله إلى الداخل، وألا أشارك في القيادة إلا إذا قررت العودة إلى السودان بصورة نهائية، وأسندت لي مهام بطريقة ديمقراطية معلنة ووفق صلاحيات معروفة، وهذه مسألة لا اريد أن أبت فيها حاليا. وقد أوضحت أولوياتي على كل حال. ودمت خاتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
ألاخ العزيز على أدروب، أعتقد أنني علقت على أسئلتك كلها. ما عدا السؤال الخاص عن مؤتمر البجا وأنت ترى أنني لست في وضع يؤهلني للحديث عنه، لأنني لا أعرف عنه الكثير، حقيقة. وأعتقد، وربما أكون مخطئا، أن ابتعاد المثقفين من أبناء البجا عن التنظيم اضر به كثيرا، كما أن خضوعه لحسايات قبلية في بعض الأحيان، لا يساعده على استيعاب كل الطاقات. أرجو أن نتحدث فيما بعد بصورة تفصيلية عن وحدة قوى السودان الجديد، لأني أراك مهتما بها إهتماما عظيما، ومن ا لمهم أن نعمل سويا لتحقيق هذا الهدف. دمت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
أخي عادل عثمان، النشر تجارة راقية، ولكنها تجارة في نهاية المطاف تنطبق عليها كل شروط السوق. ولذلك فإن من ينشيئ دارا للنشر، حتى وإن كان بشرى الفاضل، لا يكون، بصفته تلك قاصا وشاعرا، وإنما يكون تاجرا للكتب. هذه هي الحقيقة التي ربما لا نرضى عنها ككتاب. إنشاء دور النشر كان متوقعا أن يقوم به رأسماليون مستنيرون، ولكن المؤسف في السودان، أن الراسماليين، المستنير منهم وغير المستنير، يفكر في كل المشاريع، إلا المشاريع المتعلقة بخدمة الثقافة. ويفضل الكثيرون الإستثمار في السلخانات على الإستثمار في الكتب. ولا أرمي بكلامي هذا الى التثبيط ولكني أشير إلى حقائق لا يمكن تجاهلها. وإذا اتفق الناس على إنشاء دار للنشر فإنني ساساهم فيها بقليل من الأسهم، ربما تكون مساوية لما يساهم به بشرى أو النور رحمة أو مروان الرشيد، أو مصطفى آدم، أو غيرهم من الفقراء. ولكني أفضل أن يكون ذلك في ظل رأسمالي مستنير، يعرف السوق والربح المشروع، لا يستعجل الأمور. ولا نريد أن نرى مبدعا تبتلعه السوق، كما لا نريد أن يكشف المبدعون صفحتهم، لضربة قاصمة من فك مفترس تقضي على أخضرهم واليابس. أرجو ان تكون قد وجدت في هذا شعاعا خافتا من الضياء. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخت العزيزة تماضر، صدقيني أن التعليق على ملاحظاتك مع التزامي بالترتيب، كان واحدا من الدوافع التي جعلتني أسرع قليلا في التعليقات حتى أصل إلى حيث تقفين، ولكن دون أن أغمط حق أحد. الإنقسامات تهدر الطاقات، وهي إجهاض هائل بحق. وهي أبغض الحلال في السياسة. وربما أكون اقدر على الإجابة على تساؤلك لو سألت نفسي، ليس عن الأسباب التي تجعل الناس يتخلون عن الأحزاب، بل عن الاسباب التي تجعلهم ينتمون إليها؟ فالإنتماء إلى الحزب، في أفضل صوره، بالطبع، يكون سببه الأساسي الإيمان برسالته. وإذا اتضح لك أن هذه الرسالة لم تعد تستحق الجهد، أو أن الحزب ليس جادا في خدمتها وتطبيقها، فإنك تكتشف أن وجودك نافل، في ذلك الحزب، ولا معنى له مطلقا إلا إذا كنت راغبا في إضاعة وقتك، وهو حياتك في هذا الحالة، أو وجدت أنك من هواة البكاء على الأطلال، ولا تستطيع أن تغادرها وإن أصبحت بالية، أو لم يبق داخلك من طاقةالحياة وشعلة المبادرة ما يجعلك قادرا على إجتراح طريق جديد. المهم أن أستبانة الخطل في الرسالة الحزبية يتبعه بالضرورة الخروج عليه، إذا فشلنا في إقناع الحزب نفسه بتغيير رسالته، وهذه حالتي تحديدا. وفي أوروبا الشرقية والإتحاد السوفيتي، صوت الناس بأرجلهم، وهجروا نظامهم وأحزابهم بالملايين، لأنهم استبانوا أن ما كانوا مستعدين للدفاع عنه بدمائهم وأرواحهم، لم يكن سوى نوع أخر من العبودية المعاصرة وإن أختار لنفسه أجمل الصفات والأسماء. وأنت لا تستطيعن أن تلوميهم، بل ينبغي أن يتوجه لومك للقوة الطاردة التي اضطرتهم لهذا الهروب الجماعي. هدر نعم. هدم، نعم. ولكن في بعض الأحيان لا ينشأ البناء الجديد إلا على الأنقاض. تحدثت عن الإصلاح الديمقراطي في الأحزاب السياسية وعلى مستوى الدولة، وأتمنى أن تكوني قد اطلعت على ذلك في حينه. بقي أن اقول لك أنني معجب بكتاباتك جدا، وأجد فيها عقلا لماحا، وروحا ذكية، وحسا راقيا بالفكاهة، ونفاذا مدهشا إلى الجواهر. ولا غرو فأنت الفنانة الطويلة الباع. أرجو أن تضعي ذلك أمامك كلما ناشتك رماح صدئة أو حاول أن يحط من قدرك وجدان شائه قديم. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
عزيزي دينق: شكرا لك على أسئلتك ذات الأهمية الإستثنائية. وحدة السودان تتعرض لامتحان حقيقي، ويقف السودان حرفيا على مفترق الطرق. ومع أن الوحدة ممكنة إلا أن الإنفصال وارد الآن بقوة لم تحدث في كل تاريخ السودان. ومن المؤسف أن كل القوى السياسية الشمالية لا تتعامل مع هذه المسالة بالجدية المطلوبة. أهم العوامل التي يمكن أن تجعل الإنفصال حقيقة واقعة هي، في نظري، التالية: 1- وجود قوانين دينية في شمال السودان وأخرى علمانية في الجنوب. ولأ اعتقد أن الإغلبية الساحقة من الجنوبيين، سترضى العيش تحت ظل قوانين تؤبد وضعهم كمواطنين من الدرجة الثانية، كما أعرف شماليين كثيرين يفضلون علمانية الجنوب على شريعة الجبهة الإسلامية. 2ـ فشل برامج رفع المظالم عن الجنوب وإزالة آثار الحرب، و الإحجام عن الشروع الجدي في إعادة الإعمار والتنمية. 3- الفشل في ابتدار تحولات ثقافية حقيقية تنحو في اتجاه المساواة وتحارب العنصرية والإستعلاء وتحاصر النزعات الإقصائية المستندة إلى العروبة والإسلام، والإعتراف بهوية البلاد المتعددة، والمتساوية الجزئياتا المكونة، مع إيجاد مواعين وطنية وثقافية تزدهر فيها مقولة الوحدة في إطار التنوع. 4- الفشل في الوصول إلى المواطن الجنوبي من قبل كل القوى الوطنية، وطرح رسالة موحدة بقدر الإمكان حول أستحقاقات الوحدة ومتطلباتها دون أن يكون ذلك دعاية إنتخابية رخيصة. 5- الفشل في التعامل الحسن القائم على الندية، مع الجنوبيين العاديين الموجودين في شمال البلاد، وهم بالملايين، فلا يمكن أن تسيء معاملة هؤلاء وتحسن التعامل مع البعيدين في الجنوب. 6- محاصرة وفضح التيار الإنفصالي الشمالي والتصدي للآخر الجنوبي، بالحجة والمقارعة القوية. ويمكن لآخرين ان يضيفوا إلى ذلك ما شاءت لهم الإضافة. هذا كله لا يمكن أن يؤتي ثماره إلا بأن تتوحد قوى الوحدة على هذا الأساس الجديد، وإذا لم يقم تحالف حقيقي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، كأكبر أداة تعبير عن إرادة أهل الجنوب مع عدم إهمال القوى الجنوبية الأخرى خارجها. أعتقد أن المحافظة على وحدة السودان تمثل جهدا جبارا، ولكنه ليس مستحيلا. وفي سبيل ذلك يجب التغاضي عن كل الخلافات. لك الود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Khatim)
|
لك جليل الثناء على..اهتمامك بالرد على..بعد مداعبتى لك..بنفاذ الصبر..لكنى فى انتظار ردك على قد استمتعت جدا بمتابعه تسلسل الافكار عندك اثناء قيامك بالرد على الاخرين. لاشك ان ردودك الذكيه العميقه...تدلل على الوقت والجهد الذى تبذله من اجل سودان "اخير"...وكيفما..جاءت النتائج...نشهد لك بخلوص النيه..والهمه الايجابيه...لك التوفيق...
واشكرك على ملاحظتك الاخيره...وهى وقد جاءت من مفكر فى مثل قامتك..فستعرف طريقها..الى روحى المعنويه..وربما اصبت من جرائها بغرور مؤقت...فاعمل حسابك..واخلو الشوارع من الماره...ههههه..
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
التحية لك يا عبد الرحيم، موقف الحزب الشيوعي من دخول حق عبر عنه الدكتور الشفيع خضر في الخطاب الصادر عن المكتب التنفيذي والذي اوردناه ضمن كتابنا عن التجمع الوطني الديمقراطي،والذي نشر في هذا الموقع. كما عبر عنه التجاني الطيب الذي قال في أحد إجتماعات التجمع، تدخل حق من هنا، وأشار إلى أحد الأبواب، يخرج الحزب الشيوعي من هنا، وأشار إلى باب مقابل. ودعني أسألك سؤالا مباشرا: ما هو موقف الحزب الشيوعي من دخول حق إلى التجمع؟ وهل لدى الحزب راي منشور أو شفاهي حول أحقية حق بنيل عضوية التجمع؟ هذا هو السؤال الذي يجب الا بتفاداه كل من يتعرض لهذه القضية. وهل تعتقد أن الحزب يمكن أن يدعو إلى سياسة " تصفية الإنقسام" ويسمح لحق بالإنضمام إلى التجمع الوطني الديمقراطي ونيل شرعية الوجود السياسي هكذا دون مقاومة؟ أما كوننا ندعو الناس إلى دخول حق، وأن الحزب الشيوعي لا يناسبهم، فقد جاء في إطار الأسئلة التي تراكمت عليناأول خروجنا عندماكنا نطرح مسوقاتنا للخروج، ونحاول أن نكشف للرومانسيين أن الصور التي يحمولنها عن الحزب لا أساس لها في الواقع، وهي ربما كانت صحيحة في يوم من الأيام، خلال ما اسمتيه الفترة البطولية في عمر الحزب، ولكنها أصبحت أثرا بعد عين على يد القيادة الحالية. ومن الطبيعي أن ندعو الناس إلى دخول حركتنا دون أن نحمل هراوة لأحد. وقد دعوناك أنت شخصيا، ولكنك آثرت البقاء، وهو خيار يلقى احترامنا وتقديرنا وقد أثبتنا في تعاملنامعك أن اختلاف الراي لا يفسد للود قضية. ودمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
العزيز زمراوي: إستنتاجك بأن إنشقاقات الأحزاب تمت بفعل إختراقات من قبل الجبهة الإسلامية، غير موفق، في نظري. وكأنك تقول لي، ما دمت أحد هؤلاء "المنشقين"، ألا ترى أنك أداة من أدوات الجبهة الإسلامية في اختراق الحزب الشيوعي، على سبيل المثال؟ وهو كما ترى قول غير موفق. الإنشاقاقات، كما أوضحت في إجاباتي على كثير من الأسئلة، لها عوامل كثيرة منها الموضوعي ومنها الذاتي، وأخص منها أخطاء الحزب المعين وجموده وانعدام الديمقراطية داخله، كماتحركها في بعض الأحيان مطامح المنشقين أنفسهم، سواء كانت مشروعة أو غير ذلك. وقد اوضحت وجهة نطري في كل ذلك فأرجو أن تراجعها في مكانها. أقول ذلك دون أن انفي أن الحبهة تحاول بالفعل إختراق كل الأحزاب، وربما تكون قد نجحت في حالات كثيرة. ولكن أدوات الإختراق، البشرية، هي عناصر تتعاون مع الجبهة من داخل الحزب المعين، لكشف اسراره وكوادره وأساليب عمله، وهذه لا تكون لها قيمةإذا انشقت، فهي لا تستطيع أن تؤدي دورها إلا ببقائها داخل هذه الأحزاب. أي أن الإختراق يسير في الإتجاه المعاكس تماما للإنشقاق، إذ يحاول المخترق أن يصعد في مراقي الحزب ليطلع على مزيد من الأسرار، بينما يخرج المنشق لأنه يعرف أن القبة خالية من الفقيه. ولكن دعنا نعترف بشيء، وهو أن الوجود " الموضوعي " للجبهة الإسلامية في الحكم، كان امتحانا عسيرا لهذه الأحزاب، أبان نقاط ضعفها وعقم أساليبهاوسقوط مشاريعها، وأجج الصراع داخلها، ويمكن ان تكون الإنشقاقات نتيجة غير مباشرة لكل ذلك، ويكون وجود الجبهة الموضوعي في الحكم عاملا، ضمن عوامل أخرى كثيرة، تؤدي إلى الإنشقاقات. * أبنت وجهة نظري حول المادية الجدلية، ولم اقل بسقوطها، بل قلت أنها صارت من العمومية بحيث لم تعد منتجة للمعرفة. ما أعلنا سقوطه هو الشمروع الماركسي للتغيير الإجتماعي، وهذا يدخل في بابي المادية التاريخية وأشكال الصراع الطبقي. * تحدثت عن حق ومنطلقاتها في موقع سابق فأرجو المراجعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ المسافة: مرحلة العمل المسلح لإسقاط السلطة الحالية انتهت. قلعت الأوتاد والخيام وأغلقت الحدود وعاد المقاتلون إلى الخرطوم. وتدور المفاوضات حاليا لإحداث تغيير سلمي جوهري في السلطة، بين الحركة الشعبية والسلطة القائمة. الإتفاق الذي ستتمخض عنه هذه الإتفاقات، وأشكال الحكم التي تقوم غلى اساسه، ليست محمية فقط من قبل الأطراف المتفاوضة، بل محميةكذلك من قبل المجتمعين الدولي والإقليمي. ولذلك فالفترة المقبلة هي ، كما أوضحت في مكان سابق هي فترة العمل السلمي الجماهيري، وهي فترة تجديد الأحزاب جميعا لصلاتها بالجماهير، وتجديد بنياتها وقياداتها ومشاريعها. وهي فترة الإستعداد للإنتخابات المقبلة، التي تكرم فيها أحزاب وتهان أخرى، وتظهر فيها قوى جديدة، وتحالف جديدة، وتتوارى أخرى وتنفض تحالفات قديمة. ما يدور الآن من صراع مسلح في الغرب، لن تكون نتيجته بأية حال من الأحوال، إسقاط السلطة في الخرطوم، بل هو ضغط مسلح لتحقيق مطالب محددة وأعتقد انه، بصورة أو بأخرى، سيحقق بعض هذه المطالب، وليس كلها، فمنها ما يتعلق بمظالم تاريخية لن تزول بين ليلة وضحاها، وسيصل إلى تسوية ما مع السلطة في نهاية المطاف. علينا إذن أن نستعد لهذه المرحلة الجديدة وأن نشحذ أدواتنافي صراع ديمقراطي نحاول أن نوسع مواعينه بكل وسائل الضغط. وقد أوضحت وجهة نظرنا في العلاقة مع الحركة الشعبية، وقلت أن كل القوى الراغبة في وحدة السودان يجب أن تتعامل مع الحركة الشعبية، بدرجة تناسبها من درجات التعامل. وهذا هو رأينا. نحن نسعى إلى التحالف مع كل من يرضى التحالف معنا، على اسس برامجية واضحة، ولكننا نعلم في نفس الوقت ان العمل المنفرد المتجه إلى الناس مباشرة، ممكن هو الآخر، إذا انعدمت الخيارات الأخرى. لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
العزيز عدلان: التحية لك ولنازك وأطفالكما. لا أستطيع إثبات ما قلته عن إتفاق الميرغني وممثلي الحزب الشيوعي، أمام المحاكم. فمثل هذه الإتفاقات لا تدون ويوقع عليها وتودع في مكتبة الوثائق المركزية. بل هي أتفاقات شفاهية غالبا، لأن اصحابها يعرفون أنها غير مشروعة اصلا، ومشينة. والنتيجة هي أن الصادق المهدي، الذي اقترح في الإجتماعات الأولى التي حضرها تكوين "تاسك فورس " برئاسته لإنجاز مهام محددة، لم يستطع أن يحصل على مايريد، ووقف الحزب الشيوعي ضمن آخرين ضد اقتراحه. وكان ذلك، ضمن عوامل اخرى، ما أخرجه من التجمع في النهاية. كما أننا نحن، وبعد الوعودالمغلظة من رئيس التجمع، لم ننل عضويته. ما ذكرناه من وقائع هو التالي: خطاب الدكتور الشفيع خضر، نيابة عن المكتب التنفيذي، بعدم قبول طلبنا، وقراره الشخصي بألا يرفع الأمر إلى هيئة القيادة، مع أنها الجهة الوحيدة التي تبت في الطلبات. ثم تصريح التجاني الطيب في اجتماع للتجمع بأن حق إذا دخلت من هذا الباب، فإن الحزب الشيوعي سيخرج من الباب المقابل. وأضيف إلى كل ذلك أن محتوى الإجتماع بين تجاني والشفيع، والميرغني، قد نقل إلينا. وهو أمر معروف لبعض قادة التجمع، وقد حكيت أن الأستاذ ميارك الفاضل قال لي أن الميرغني لن يقف معنا، حتى ولو وعدنابذلك في لندن. وعلى كل حال، وبدلا عن المطالبة بالأدلة الدامغة الموثقة لشيء يعلم الجميع أنه لا يوثق، بمكن للحزب الشيوعي نفسه أن يصدر بيانا بموقفه ويقول أنه كان يؤيد دخول حق في التجمع ولكن الأطراف الأخرى رفضت ذلك. ونحن سنقبل هذا البيان، حتى ونحن نعلم أنه لن تترتب عليه اية خطوات عملية، لأننا تخطينا مرحلة المطالبة بعضوية التجمع. ولا شك انك تعرف أكثر مني، عن حملة تصفية الإنقسام ومحاربة الوهابيين الجدد. وأنا أقبل كل ما قلت حول نقد التجمع، الذي يريد البعض أن يضفي عليه قداسة جديدة، بل يتحدث بعضهم، مدفوعا بغفلته وعجزه، عن أن التجمع سيخوض الإنتخابات كحزب واحد بمافيه الحركة الشعبية! ونخشى أن يكون أوان النقد نفسه قد فات. لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
العزيز اسامة، التحايا لك ولوالدتك ووالدك وأخواتك وإخوتك، وخالاتك العزيزات وخالك الدكتور محمد. أثرت بالفعل، وكما نوه الصديق بهاء بكري، نقطة مهمة إلى ابعد الحدود. وقد كنت أنا اشعر بالمسؤولية الكبيرة نحو أعضاء الحزب الشيوعي جميعا، ولكن خاصة نحو أصدقاء وأجيال دخلوا إلى الحزب الشيوعي بتأثير مباشر أو غير مباشر لما كنت أقوله وأفعله. وهؤلاء كثيرون جدا. ولذلك لم أتسلل خارجا من الحزب، ناجيا بنفسي، ولائذا بركن ما. بل نشرت على الناس، رؤيتي كاملة لطريقة الإصلاح والنجاة، وأشرت بصورة بارزة إلى باب الخروج، في مساهمتي: آن أوان التغيير، والتي أرجو أن تكون قد اطلعت عليها. أما إذا لم تطلع عليها فإنني مستعد لإرسالها لك، ومناقشتك حولها، وحول ما استجد بعدها من قضايا، إذا كنت راغبا في ذلك. هذا من جانب. من الجانب الآخر، وبصرف النظر عن اية مؤثرات تكون قد لعبت دورا في قبولك النظرية الماركسية أو أية نظرية أخرى، ودخولك الحزب الشيوعي أو اي حزب آخر، فإنك باختيارك هذا، تكون قد سلكت طريقا مستقلا، لا يتطابق بالضرورة مع مواقف من اثروا عليك في البداية. وهناك بعض الذين دخلوا الحزب الشيوعي عن طريقي ما يزالون داخله، وفيهم من كان أكثر شراسة في العداء من الآخرين. وليست لدي أية مشكلة مع هؤلاء أو غيرهم. المسألة في النهاية تتعلق بالخيارات، وأنا احترم خيارات الناس. أريد أن أطلب منك شيئا صغيرا: لا تدخل حق من فضلك، لأنك يمكن أن تلدغ من نفس الجحر مرتينّّ!! خفيف الدم صحيح، بس مش براك، يعني! الود كله لك والياسمين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السبت 20 ديسمبر نقاش مفتوح مع الاستاذ الخاتم عدلان في المنبر الحر (Re: Amjad ibrahim)
|
الأخ العزيز فتحي الصديق: لا استطيع التعليق على المسألة في صورتها الشخصية هذه، خاصة وأنك تركز على المثالب دون غيرها. أعتقد أننا لو نظرنا إلى قضية المحجوب في سياق أعم هو توجه التيارين الرئيسين في مؤتمر الخريجين (أي الشوقيين والفيليين ) إلى الزعامات الطائفية وإرتمائهم في أحضانها، بعد أن قدموا مذكرتهم الشهيرة تلك، لخرجنا باستنتاجات أفضل في محاولاتنا الحالية، والمتواضعة جدا كما ترى، لتحرير الأحزاب من قبضة الطائفية، وفصل الطائفة عن الحزب. وقد قلت في غير هذا المكان، أن واقعة رفع الخريجين لتلك المذكرة كانت تؤهلهم ليكونوا محور الحركة الوطنية كلها، ويجذبوا إلى مواقعهم الجماهير أولا والزعماء الطائفيين أنفسهم في نهاية المطاف، ولكن وفق شروطهم وليس وفق شروط الزعماء التقليديين. وهو ما لم يحدث على كل حال، ولا بد أن أياد خفية كثيرة دفعت المتنافسين داخل مؤتمر الخريجين في تلك الإتجاهات. عندما ارتمت المجموعتان في أحضان الزعيمين الطائفيين، كانتا تؤسسان لعملية طويلة ومعقدة هي زحف المؤسسة الطائفية، لتحتل موضع القلب والراس من أحزابنا الحالية. ولم تحدث تلك العملية دون مقاومة بالطبع، ولكن كانت كفة الطائفية هي التي ترجح باستمرار على حساب رافضيها. ونذكر دور الأزهري، والمحجوب، في هذا الإطار. وربما كان دور الأزهري في المقاومة أكبر من دور المحجوب، ولكن النتيجة كانت واحدة في الحالتين. مقاومة المحجوب انتهت بتلك الطريقة المأساوية التي حكاها في كتابه " الديمقراطية في الميزان " عندما جاءه وفد من أسرة المهدي، يطالبه بإخلاء مقعد رئيس الوزراء للصادق المهدي الذي كان قد بلغ لتوه الثلاثين. ولم يجده حينها بلاؤه لصالح ذلك البيت، ولم تجده سيرته وخبرته وتميزه، كما لم يجده سيفه البتار، ألذي قال أنه استبدل بسيف من خشب! كما يمكن معالجة إنضمام الدكتور منصور خالد إلى الحركة الشعبية، أيضا، في سياق أوسع، هو موقف الشماليين من جيله ومن الأجيال اللاحقة، من الحركة الشعبية. وخير من يمكن أن يعالج هذه القضية هو الدكتور منصور خالد نفسه، وقد علمت أنه عضو بهذا البورد، فلماذا لا تضعونه على هذا الكرسي ليجيب على أسئلتكم حول هذه القضية وغيرها، وحينها يمكن أن ندلي بدلونا.
| |
|
|
|
|
|
|
|