اكنسوا الزبالة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2009, 07:46 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اكنسوا الزبالة

    http://ajrasalhurriya.net/ar/news_view_1180.html

    صحيفة أجراس الحرية » الأخبار » الراى


    اكنسوا الزبالة وأعيدوا "ملاحظ الصحة"
    بواسطة: admino
    بتاريخ : الثلاثاء 06-01-2009 10:50 صباحا

    زورق الحقيقة
    أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
    الشمس تملأ الأرجاء وتستدير كرغيف خبز في سماء صافية وتضرب سور المستشفى مما خلق ظل صغير في الناحية الشرقية لمستشفى ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض. وقف طفل يقضي حاجته غير مهتم بالمارة، هناك اغنام تأكل ما تبقى من أخضر العشب ويابسه وترفع أرجلها للسماء ليس تضرعاً ولكن علها تحظى بغصن مائل على السور وتميل كلما يميل الغصن وتحركهما الريح معاً وهي تقهقه وتكشح المكان بغبار كثيف. ما بين السور والباب الرئيسي للمستشفى عشرات الأمتار وفي الباب تجد كل أنواع البشر والماكينات من الرقشة إلى الكارو وبعض سيارات الأجرة القديمة والتي تئن وتشكو من القدم.

    هنالك بائعات جلسن على طوب الأرض ويعرضن شتى أنواع البضائع، وقف "صعيدي" مصري يبيع بعض أدوات الزينة دليل الإنفتاح العولمي الجديد، بينما السيارات المختلفة من التي يجرها حمار والتي تجرها ماكينة يابانية او كورية يفرغن حملوتهن من البشر القادمين لزيارة مريض او إحضار مريض والمغادرين للمستشفى. قلت في نفسي إن أهلنا لديهم ارتباط غريب بالمستشفى والمقابر وبيوت العزاء والذي يسمى "بيت الفراش" ولا ادري فراش ماذا وماذا يفرشون أو ربما لأن الناس يفترشون الأرض ولذلك سمي بيت الفراش، تتساوى درجة زياراتهم لتلك الأماكن وكأنهم في إنتظار مناسبة ما لتحلمهم لها.

    إذا نظرت للأرض قبالة المدخل الرئيسي للمستشفى هناك بعض الحجارة وبعض الحفر وكل أنواع الأوساخ من أكياس قديمة لأوراق شجر بالية وأوراق من كراسة طفل بعد أن إنقضى العام باعها لبائعة الحلوى لتلف فيها بضاعتها وقشر بصل جلبته الريح التي تعوي باستمرار في المكان مثل ذئب جائع يبحث عن ضحية. أيضاً وليس بعيداً عن المسشفى هناك من يبيعون "القش" لتأكله البهائم ليلاً وهناك كمية من النعاج والخراف تحوم بالقرب من المكان وهذه معروضة للبيع لمن يرغب في أكل لحم ضأن مما يشتهون. في تلك المناطق يعيش الناس والحيوانات الأليفة في إلفة من نوع غريب فتجدهم في الأسواق مع بعضهم بل بعض المنازل لا تخلو من الحيوانات.

    قلت أدخل في المستشفى فقد حدثوني كثيراً عنه وعن الخدمات، هنالك أشجار متفرقة ومتفرعة غمرت المكان بفحيح من صوت الريح وقد سقط بعضها على الأرض، جلست كل مجموعة تفترش الأرض وتجد كل الأعمار وبجانبهم أواني مختلفة باسطة زراعيها تلمع من شدة الشمس الساطعة عليها وبعض الأكل جف على أطرافها وزجاجات فارغة تحدث أصوات مع حركة الرياح وبقايا ماء بللت الأرض واصبحت ذات لونين. إذا نظرت وحتى بداخل السور وعلى الأطراف جلس شيخ يقضي حاجته ويقال إن دورات المياه متسخة جداً لذلك يفضل الناس أن يقضوا حاجتهم في الهواء الطلق والموضوع عادي ولا يلفت نظر أي أحد ولا حتى إدارة المستشفى.

    تعمقت داخل المستشفى ووصلت للعيادة الأولية التي تستقبل الناس، هناك منضدة خشبية تظن أنها استخرجت من الحفريات وتنتمى لقرن غير قرننا هذا وهناك حوالي ثلاثة ممرضين يستقبلون المرضى القادمين، هناك ستارة من قماش أبيض وبداخلها ممرض اظنه ينظف جراح شخص وهناك كنبة جلس عليها اشخاص كثر في انتظار دورهم وآخرين في الخارج. المكان تنبعث منه رائحة كريهة وكأنها تخرج من كل الأرجاء وظننت نفسي في سلخانة. حاولت الدخول لأحد العنابر ولكن المنظر لا يوصف المرضى مكومون في سرائر قديمة متهاكلة والزوار يملأون المكان والرائحة النتنة تملأ المكان. يبدو إن إدارة المستشفى اجتهدت كثيرا في تنظيف المكان ولكن الموضوع فوق طاقتهم.

    خرجت من المسشتفى وقلت اتجول في السوق وأيضا ما ينطبق على المسشفى ينطبق على السوق، الزبالة تملأ الشوارع وامام المحلات، المأكولات معروضة على الأرض، وقفت امام مكان لبيع الموبايلات وامامي مكان لبيع اللبن حيث وقف شخص واخرج كيس التمباك ووضع سفة وساعده آخر وصبوا اللبن على حلة كبيرة مكشوفة تسع عشرات الجوالين وقبل أن يصبوا اللبن ادخل هذا الشخص اصبعه في كل جالون لكي يتذوق اللبن وليتأكد من إنه صالح طبقاً لمواصفات مذاقه وليس مواصفات وزارة الصحة الإتحادية، هناك طوابير من الذباب تتجول حول المكان وتريد أن تحظي بشيء واخذت صورة لهذا الشخص واحتفظ بها. نظرت حولي فالشوارع تمتليء بالحفر وبما تبقى من ماء المطر ومن الماء الذي يصبه الباعة على الشوارع مما خلق مزيداً الاوساخ والزبالة.

    هذا المنظر تقريباً في كل مدن السودان وهناك مشكلة أساسية تتعلق بالصحة العامة وبصحة البيئة يجب التفكير بشكل جمعي في معالجتها والهدف من هذه القصة هو تذكير الناس بأوضاعنا وليس للإساءة لمن يديرون تلك البقاع ويجب أن نشكر التجار والصناع والأطباء الذين يعملون في تلك المناطق لأنهم يعملون في ظروف غير طبيعية ويبدعون أيما إبداع لتلبية حاجات الناس. في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات نتذكر في القرى والمدن الإقليمية كان هناك شخص يسمى "ملاحظ الصحة" وهو المسئول عن الصحة العامة في المنطقة ومعه "كناسون" ومهمة هؤلاء الـتأكد من صحة البيئة وكنس الشوارع واحراق الزبالة بعد أن ينظفوا الشوراع وكان ملاحظ الصحة يتجول على الجزارة ومحلات الخضار وينصح الناس ويرشدهم وفي فترة الخريف يحفرون المجاريء ويحاربون الناموس والحشرات بما تيسر لهم من سوائل يصبونها على البرك ويقال إن موضوع ملاحظ الصحة من الأشياء التي ورثناها من الإستعمار فأرجو أن نفكر في إعادة ذلك أو تفعيل عملهم.

    تحدثت مع بعض المسئولين في تلك المناطق وقال لي أحدهم إنهم إجتهدوا وهناك شاحنات لنقل النفايات واشتكى من المواطنين في إنهم لم يتعاونوا معهم وقال إن اكياس الزبالة امام المنازل هناك من يفرغ حمولة الزبالة ويسرق الأكياس وغيرها من حجج. فقلت له عليكم أن تبدعوا في طريقة أخرى فالعقاب والغرامات أو شراء عربات وتجولها لن يحل المشكلة، المشكلة في الإنسان نفسه، فذكرت له عندما تصدروا قررات يجب أن يصاحبها برنامج توجيهي ويكون من ضمن الخطة والميزانية لأنك لو لم تعدل سلوك البشر فسوف لن يتحسن الحال وضربت له مثل بأن حكومة ولاية فيرجينيا الولاية التي اسكن فيها في ضاحية واشنطن العاصمة واجهت مشكلة الذين يشربون في ليالي بعض الأعياد وبعد ذلك يقودون سيارتهم مما يتسبب في الكثير من الحوادث تكلف الولاية مبالغ ضخمة، لذلك وضعوا برنامج توجيهي في الأول، وبعد ذلك أنشأوا ادارة وارقام تلفونات، علي الفرد الاتصال ليحضروا له عربة أجرة تقله لمنزله وحتى يتفادوا الحوادث، وبالمقارنة مع ما يصرف على الحوادث فقد ساهم البرنامج في تقليل الحوادث في هذه الأيام ووفر للولاية ميزانية وفي نفس الوقت شددوا العقوبة على من يشرب ويقود السيارة فأصبح لا عذر له، فقد بدأو بالبرنامج التوجيهي حول خطورة الشراب والقيادة ووفروا البديل وبعد ذلك جاءت العقوبة في آخر المطاف. فقلت له هذا هو نوع الإبداع الذي يجب أن تفكروا فيه قبل العقوبة والجبايات.

    أيضا إذا أنشأت المحلية برنامج توجيهي وقادت حملة النظافة بنفسها وأشركت الطلاب والشباب والمنظمات وادارة المسشتفيات وأنشأت إدارة للصحة العامة تكون مهمتها رسم سياسة الصحة العامة وصحة البيئة واستطاعوا أن يوصلوا للناس إن الوقاية خير من العلاج وان 80 بالمائة من الأمراض التي تصيبهم والتي يشتكون منها نتيجة لتلوث البيئة وتلوث المأكولات وممارسة الإنسان الخاطئة لأقنعوا الناس بالإلتزام بالنظافة. وعليهم أيضا إجبار كل صاحب متجر بأن ينظف الشارع امام دكانه وعلى كل مواطن تنظيف الشارع امام منزله فإذا وضع لذلك رقابة ومتابعة ونزل المسئولون للشوارع لحلت المشاكل ولكن أن يجلس مسئول في مكتبه ويصدر قرارات وبعد ذلك يشتكي من الممارسات الخاطئة للمواطنين فتلك هي مشكلة وقلت لهم الشعب هو السيد وانتم خدام الشعب فعليكم بالصبر على الناس وتوعيتهم وقيادتهم وتلك هي مهمة الموظف العام.

    فحتى عاصمتنا الفتية إذا قارنها بالعواصم القريبة منا مثل أسمرا والقاهرة وأديس أبابا فتجد الفرق، فأسمرا مثلاً تظن انها عروس لا عطر بعدها وكأنما تغسل بالكلونيا بشكل يومي وتجد الشوراع نظيفة ويمكنك أن تنام عليها. لذلك يجب التفكير في إنشاء شبكة مجاريء دائمة للعاصمة والمدن وإنشاء دوراة المياه العمومية وتثقيف الناس ويجب أن يبدأ البرنامج من الروضة والمدرسة والجامعة وعبر الإذاعة والتلفزيون. فمدننا عبارة عن ريف كبير وكل الإهتمام بالمباني أما الشوارع والأزقة والنظافة والمجاريء فتلك قصة تحكي تخلفنا عن ركب الأمم.
                  

01-06-2009, 10:45 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    up
                  

01-06-2009, 10:51 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    ابو هريره شكرا على المقال العميق


    وعارف العاصمه دي انا شايفاها ميؤس منها
    بفترك حل مشاكلها بقى شبه مستحيل
    ياريت يفكر احدهم في عاصمه حديثه تخطط
    بنياتها الاساسيه قبل كل شيئ.
                  

01-06-2009, 11:50 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: Tragie Mustafa)

    زورق الحقيقة
    أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم
    الشمس تملأ الأرجاء وتستدير كرغيف خبز في سماء صافية وتضرب سور المستشفى مما خلق ظل صغير في الناحية الشرقية لمستشفى ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض. وقف طفل يقضي حاجته غير مهتم بالمارة، هناك اغنام تأكل ما تبقى من أخضر العشب ويابسه وترفع أرجلها للسماء ليس تضرعاً ولكن علها تحظى بغصن مائل على السور وتميل كلما يميل الغصن وتحركهما الريح معاً وهي تقهقه وتكشح المكان بغبار كثيف. ما بين السور والباب الرئيسي للمستشفى عشرات الأمتار وفي الباب تجد كل أنواع البشر والماكينات من الرقشة إلى الكارو وبعض سيارات الأجرة القديمة والتي تئن وتشكو من القدم.

    هنالك بائعات جلسن على طوب الأرض ويعرضن شتى أنواع البضائع، وقف "صعيدي" مصري يبيع بعض أدوات الزينة دليل الإنفتاح العولمي الجديد، بينما السيارات المختلفة من التي يجرها حمار والتي تجرها ماكينة يابانية او كورية يفرغن حملوتهن من البشر القادمين لزيارة مريض او إحضار مريض والمغادرين للمستشفى. قلت في نفسي إن أهلنا لديهم ارتباط غريب بالمستشفى والمقابر وبيوت العزاء والذي يسمى "بيت الفراش" ولا ادري فراش ماذا وماذا يفرشون أو ربما لأن الناس يفترشون الأرض ولذلك سمي بيت الفراش، تتساوى درجة زياراتهم لتلك الأماكن وكأنهم في إنتظار مناسبة ما لتحلمهم لها.

    إذا نظرت للأرض قبالة المدخل الرئيسي للمستشفى هناك بعض الحجارة وبعض الحفر وكل أنواع الأوساخ من أكياس قديمة لأوراق شجر بالية وأوراق من كراسة طفل بعد أن إنقضى العام باعها لبائعة الحلوى لتلف فيها بضاعتها وقشر بصل جلبته الريح التي تعوي باستمرار في المكان مثل ذئب جائع يبحث عن ضحية. أيضاً وليس بعيداً عن المسشفى هناك من يبيعون "القش" لتأكله البهائم ليلاً وهناك كمية من النعاج والخراف تحوم بالقرب من المكان وهذه معروضة للبيع لمن يرغب في أكل لحم ضأن مما يشتهون. في تلك المناطق يعيش الناس والحيوانات الأليفة في إلفة من نوع غريب فتجدهم في الأسواق مع بعضهم بل بعض المنازل لا تخلو من الحيوانات.

    قلت أدخل في المستشفى فقد حدثوني كثيراً عنه وعن الخدمات، هنالك أشجار متفرقة ومتفرعة غمرت المكان بفحيح من صوت الريح وقد سقط بعضها على الأرض، جلست كل مجموعة تفترش الأرض وتجد كل الأعمار وبجانبهم أواني مختلفة باسطة زراعيها تلمع من شدة الشمس الساطعة عليها وبعض الأكل جف على أطرافها وزجاجات فارغة تحدث أصوات مع حركة الرياح وبقايا ماء بللت الأرض واصبحت ذات لونين. إذا نظرت وحتى بداخل السور وعلى الأطراف جلس شيخ يقضي حاجته ويقال إن دورات المياه متسخة جداً لذلك يفضل الناس أن يقضوا حاجتهم في الهواء الطلق والموضوع عادي ولا يلفت نظر أي أحد ولا حتى إدارة المستشفى.

    تعمقت داخل المستشفى ووصلت للعيادة الأولية التي تستقبل الناس، هناك منضدة خشبية تظن أنها استخرجت من الحفريات وتنتمى لقرن غير قرننا هذا وهناك حوالي ثلاثة ممرضين يستقبلون المرضى القادمين، هناك ستارة من قماش أبيض وبداخلها ممرض اظنه ينظف جراح شخص وهناك كنبة جلس عليها اشخاص كثر في انتظار دورهم وآخرين في الخارج. المكان تنبعث منه رائحة كريهة وكأنها تخرج من كل الأرجاء وظننت نفسي في سلخانة. حاولت الدخول لأحد العنابر ولكن المنظر لا يوصف المرضى مكومون في سرائر قديمة متهاكلة والزوار يملأون المكان والرائحة النتنة تملأ المكان. يبدو إن إدارة المستشفى اجتهدت كثيرا في تنظيف المكان ولكن الموضوع فوق طاقتهم.

    خرجت من المسشتفى وقلت اتجول في السوق وأيضا ما ينطبق على المسشفى ينطبق على السوق، الزبالة تملأ الشوارع وامام المحلات، المأكولات معروضة على الأرض، وقفت امام مكان لبيع الموبايلات وامامي مكان لبيع اللبن حيث وقف شخص واخرج كيس التمباك ووضع سفة وساعده آخر وصبوا اللبن على حلة كبيرة مكشوفة تسع عشرات الجوالين وقبل أن يصبوا اللبن ادخل هذا الشخص اصبعه في كل جالون لكي يتذوق اللبن وليتأكد من إنه صالح طبقاً لمواصفات مذاقه وليس مواصفات وزارة الصحة الإتحادية، هناك طوابير من الذباب تتجول حول المكان وتريد أن تحظي بشيء واخذت صورة لهذا الشخص واحتفظ بها. نظرت حولي فالشوارع تمتليء بالحفر وبما تبقى من ماء المطر ومن الماء الذي يصبه الباعة على الشوارع مما خلق مزيداً الاوساخ والزبالة.

    هذا المنظر تقريباً في كل مدن السودان وهناك مشكلة أساسية تتعلق بالصحة العامة وبصحة البيئة يجب التفكير بشكل جمعي في معالجتها والهدف من هذه القصة هو تذكير الناس بأوضاعنا وليس للإساءة لمن يديرون تلك البقاع ويجب أن نشكر التجار والصناع والأطباء الذين يعملون في تلك المناطق لأنهم يعملون في ظروف غير طبيعية ويبدعون أيما إبداع لتلبية حاجات الناس. في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات نتذكر في القرى والمدن الإقليمية كان هناك شخص يسمى "ملاحظ الصحة" وهو المسئول عن الصحة العامة في المنطقة ومعه "كناسون" ومهمة هؤلاء الـتأكد من صحة البيئة وكنس الشوارع واحراق الزبالة بعد أن ينظفوا الشوراع وكان ملاحظ الصحة يتجول على الجزارة ومحلات الخضار وينصح الناس ويرشدهم وفي فترة الخريف يحفرون المجاريء ويحاربون الناموس والحشرات بما تيسر لهم من سوائل يصبونها على البرك ويقال إن موضوع ملاحظ الصحة من الأشياء التي ورثناها من الإستعمار فأرجو أن نفكر في إعادة ذلك أو تفعيل عملهم.

    تحدثت مع بعض المسئولين في تلك المناطق وقال لي أحدهم إنهم إجتهدوا وهناك شاحنات لنقل النفايات واشتكى من المواطنين في إنهم لم يتعاونوا معهم وقال إن اكياس الزبالة امام المنازل هناك من يفرغ حمولة الزبالة ويسرق الأكياس وغيرها من حجج. فقلت له عليكم أن تبدعوا في طريقة أخرى فالعقاب والغرامات أو شراء عربات وتجولها لن يحل المشكلة، المشكلة في الإنسان نفسه، فذكرت له عندما تصدروا قررات يجب أن يصاحبها برنامج توجيهي ويكون من ضمن الخطة والميزانية لأنك لو لم تعدل سلوك البشر فسوف لن يتحسن الحال وضربت له مثل بأن حكومة ولاية فيرجينيا الولاية التي اسكن فيها في ضاحية واشنطن العاصمة واجهت مشكلة الذين يشربون في ليالي بعض الأعياد وبعد ذلك يقودون سيارتهم مما يتسبب في الكثير من الحوادث تكلف الولاية مبالغ ضخمة، لذلك وضعوا برنامج توجيهي في الأول، وبعد ذلك أنشأوا ادارة وارقام تلفونات، علي الفرد الاتصال ليحضروا له عربة أجرة تقله لمنزله وحتى يتفادوا الحوادث، وبالمقارنة مع ما يصرف على الحوادث فقد ساهم البرنامج في تقليل الحوادث في هذه الأيام ووفر للولاية ميزانية وفي نفس الوقت شددوا العقوبة على من يشرب ويقود السيارة فأصبح لا عذر له، فقد بدأو بالبرنامج التوجيهي حول خطورة الشراب والقيادة ووفروا البديل وبعد ذلك جاءت العقوبة في آخر المطاف. فقلت له هذا هو نوع الإبداع الذي يجب أن تفكروا فيه قبل العقوبة والجبايات.

    أيضا إذا أنشأت المحلية برنامج توجيهي وقادت حملة النظافة بنفسها وأشركت الطلاب والشباب والمنظمات وادارة المسشتفيات وأنشأت إدارة للصحة العامة تكون مهمتها رسم سياسة الصحة العامة وصحة البيئة واستطاعوا أن يوصلوا للناس إن الوقاية خير من العلاج وان 80 بالمائة من الأمراض التي تصيبهم والتي يشتكون منها نتيجة لتلوث البيئة وتلوث المأكولات وممارسة الإنسان الخاطئة لأقنعوا الناس بالإلتزام بالنظافة. وعليهم أيضا إجبار كل صاحب متجر بأن ينظف الشارع امام دكانه وعلى كل مواطن تنظيف الشارع امام منزله فإذا وضع لذلك رقابة ومتابعة ونزل المسئولون للشوارع لحلت المشاكل ولكن أن يجلس مسئول في مكتبه ويصدر قرارات وبعد ذلك يشتكي من الممارسات الخاطئة للمواطنين فتلك هي مشكلة وقلت لهم الشعب هو السيد وانتم خدام الشعب فعليكم بالصبر على الناس وتوعيتهم وقيادتهم وتلك هي مهمة الموظف العام.

    فحتى عاصمتنا الفتية إذا قارنها بالعواصم القريبة منا مثل أسمرا والقاهرة وأديس أبابا فتجد الفرق، فأسمرا مثلاً تظن انها عروس لا عطر بعدها وكأنما تغسل بالكلونيا بشكل يومي وتجد الشوراع نظيفة ويمكنك أن تنام عليها. لذلك يجب التفكير في إنشاء شبكة مجاريء دائمة للعاصمة والمدن وإنشاء دوراة المياه العمومية وتثقيف الناس ويجب أن يبدأ البرنامج من الروضة والمدرسة والجامعة وعبر الإذاعة والتلفزيون. فمدننا عبارة عن ريف كبير وكل الإهتمام بالمباني أما الشوارع والأزقة والنظافة والمجاريء فتلك قصة تحكي تخلفنا عن ركب الأمم.

    الصحافة الجادة هي التي تطرح المواضيع بهذه الطريقة المتكاملة إذ تعرض المشكلة وتقدم حلولاً ومقترحات...

    شكراً لهذا المستوى من المقالات ..

    قبل فترة كنت اضطلع مقالات في الصحف ومقالات يقال ان الرقابة حذفتها وهي مقالات مضحكة لا تمتلئ إلا هتافية فارغة لا تقدم معلومة للقارئ ولا تقدم حل للمخاطَب ولا المشكلة تحت الضوء .. فيئست أن اجد صحفي يقدم حلول وهو يعني الاصلاح حقاً .. ولكنك كسرت لي القاعدة وبشرتني بصحفي جاد..

    نشد على يديك بالتهاني

    لك الود والتحايا
                  

01-07-2009, 01:52 AM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: القلب النابض)

    شكرا تراجي والقلب النابض
    في الحقيقة لست صحافي ولم اعمل يوماً في صحيفة ولا اعرف كيف اصيغ خبر ولكن هو مجرد احساس بمشاكل اهلنا وتأمل في الظواهر ومحاولة التفكير في علاجها عن طريق السياسية او الكتابة وبث الوعي وهذا كل ما في الأمر. اعتقد ان للمتعلمين والمثقفين دور كبير، فيقال إن المثقف رجل أو أمرأة تتسع همته او همتها لهموم آخرين، فإذا بذل كل واحد وواحدة منا جهدا وادخل في همته هموم الناس يمكن اصلاح المجتمع في خاتمة المطاف.
    بالنسبة للخرطوم فأمرها يحتاج لنقاش، هناك شركات عالمية تستثمر في البنيات التحتية بمقابل محدد ولعدد من السنوات فأتمنى أن يفكر الناس في إيجاد جهة تقوم بمشروع الصرف الصحي للعاصمة وللمدن الإقليمية.
    أبوهريرة
                  

01-07-2009, 03:28 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    الاخ ابو هريرة
    تحية طيبة
    كنت قد كتبت مقالا فى صحيفة الخرطوم عام 2005
    تطرقت لنفس ما تطرقت اليه
    واسميت المقال "ثقافة القبح "
    ذلك اننا غير معنيين بالجمال
    ومن يعنى به يدخل فى زمرة "المفلهم "
    تصور
    رايت بام عينى ناس راكبة عربات آخر موديل
    يفتحون زجاج سياراتهم ويرمون الزبالة الى عرض الشارع
    نفس هؤلاء الناس ومعظمهم "مغتربين "
    فى دول خليجية تحديدا
    الواحد منهم يتلفت الف مرة حين يريد ان يرمى عقب سيجارة
    لكنه فى السودان يقول
    ـ ما دا السودان
    طيب ليه السودان مفروض يكون وسخان ؟
    احكى ليك تجربة
    مرة كنت راكبة فى حافلة فى السودان فى عرض الكوبرى الجديد
    كوبرى الفتيحاب
    كان يجلس امامى رجل تدل ملامحه انه من شرق السودان
    يحمل سيفا يتدلى من خاصرته
    واخذ هذا الشخص بعد ان توغلت الحافلة وسط الكوبرى فى رمى
    كراتين كان يحملها
    بالحقيقة خفت ان تحدثت اليه عن ما بدر منه
    لانه شايل سيف عديل

    زمان يا صديقى كان فى العاصمة ومدنها الثلاثة وكل او معظم مدن السودان التى عشت فيها
    صناديق للزبالة معلقة على الاعمدة وبجى زول يشيلا
    ولفترة كان هناك براميل زبالة امام كل حى او مجموعة بيوت
    حتى فى المدارس كان الضرب هو رادعك ان رميت ورقة فى حوش المدرسة
    انتفت كل هذه المشاهد
    ولم تعد التربية الوطنية احد مقوماتنا
    فالذى كان يحدث فى المدرسة انتهى وكذا على مستوى الاحياء
    بصدق يا اخى العزيز نحتاج الى اعادة صياغة للانسان السودانى
    وهذا دوركم انتم الشباب
    تحية واحتراما
                  

01-07-2009, 04:57 AM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    Quote:

    كرغيف خبز في سماء صافية



    يا أبو عبيدة...
                  

01-07-2009, 10:06 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: المسافر)

    Quote: بالحقيقة خفت ان تحدثت اليه عن ما بدر منه
    لانه شايل سيف عديل

    والله ضحكتيني يا سلمى، قلتي سيف عديل ما سكينة وراكب مواصلات. أليس هذا معاقب وفق قانون العقوبات السوداني؟ أليس السيف سلاح باتر فتًاك، فالسيف أصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب؟!

    وأعود لأخونا ذو القلم الرشيق والمهموم بقضايا وطنه أبوهريرة...
    يا سيدي في كل زياراتي للوطن، خاصة مدينة الخرطوم وقد ساء حالهاأكثر من اللازم، أوساخ متراكمة، تراب عالق في الجو وفي الوجوه، أرض قاحلة قفر، وكأنك في صحراء الربع الخالي، وشوارع نصفها تعانق التراب وقوم يسيرون بالآلاف لا تدري الى اين يذهبون وحركة سير لا رحمة فيها للضعيف المار والعجوز وجيش من الشحاذين وخرفان تباع على قارعة طريق عبيد ختم وحمير تحمل ماء ....الخ

    أما الأقاليم، فحدًث ولا حرج، ودونك أقرب مدينة كالكاملين مثلا أو السقًاي أو قل حتى مدني او كوستي التي تفضلت بذكرها في مقالك، الحياة فيها اقل شأنا من حيوات من سبقونا في القرون الوسطى. والأعجب تبجح هذه الحكومة الأنقاذية الكاذبة بالتنمية والتطور! يااخي حتى أرقى الأحياء كالرياض والطائف والمنشية، تجد حولها الهوام والدواب والحُفر والمستنقعات؟؟

    ماذا دهانا حتى هرب منا الجمال؟ بالله تصور مدينة تقع في ملتقلى نيلين مثل الخرطوم تعيش في قفر وميادينها اطارات عربات. مرة التقيت باحد القائمين على تجميل العاصمة فسألته عن عدم تنجيل الميادين فقال لي مسألة امكانيات، فاقترحت عليه زراعة "الجرجير" الذي لا يكلف الكثير في كل ميادين العاصمة، لكي يقتات منها البشر والأغنام الهائمة وحتى الكلاب على قول حميد:

    فكًوا دربنا
    وجعتو قلبنا
    حتى كلبنا
    أكل جرجير!

    مع المودة الصادقة..
                  

01-07-2009, 01:35 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: عبدالأله زمراوي)

    شكرا استاذة سلمي والمسافر وشاعرنا الكبير عبد الإله زمراوي
    نعم موضوع النظافة وصحة البيئة وجمال المدن وسلوك الناس موضوع يحتاج لعمل كثير وسوف اعود.
                  

01-08-2009, 04:03 AM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    أنا سعيد جدا بهذه المداخلات، فموضوع المدن وجمال المدن وتخطيط المدن موضوع يحتاج إلى إعادة نظر بالإضافة لسلوك الناس والغريب عندما نخرج خارج الوطن نلتزم بسلوك الدولة التي نعيش فيها ولكن لا ادري لماذا كل ذلك.
    يبدو إن الموضوع مربوط بالتعليم وبالثقافة وبالتربية فقد كانت وزارة التعليم تسمى وزارة التربية والتعليم ويقولون التربية قبل التعليم واصبحت وزارة التعليم التجاري حيث تجد كل ثلاثة معلمين يستأجرون منزل ويقولون أن عندهم مدرسة خاصة فإنحطت العملية التربوية التعليمية وغابت حصص الفنون والجمال وحلت محلها الدروس الخصوصية والتعليم الخاص والذي لم يصبح خاصا كما كان ولم يصبح عاما كما كان التعليم العام قديما.
    الإهتمام الكبير بالأسمنت فاصبحت الخرطوم جبال صناعية من الأسمنت وتدخل الأحياء الجديدة حيث تجد المئات من العمارات الجديدة وقد غاب الجمال وباعوا الميادين الفسيحة وتحولت لعمارات واصبح الكل يعيش في قفص كبير يسمى الخرطوم.
    وبتركيز كل الخدمات الأساسية في العاصمة هاجر الناس للعاصمة وتريفت الخرطوم و"تخرطم" الريف في سلوك الخرطوم الجديد. على سبيل المثال النيل كان يجب أن يكون قبلة للزوار والسياحة ولكن الضفاف لم تعد هي الضفاف وسافر طير الصفصاف منها ورحل وحلت محل الجمال الطبيعي مزارع عشوائية واسواق قمة في الفوضى في بعض الأماكن.
    وحتى في مناطق في جنوب النيل الأبيض كانت الجروف وحدائق الليمون والجوافة والمانجو تشم منها عطور طبيعية في مواسم الإزهار ولكن يقولون كل شيء انتهى فحتى المزراع اخذت موقف وتعاطفت مع القضية وجف الزرع واسدلت زهور الريحان اجفانها ومات العطر في وروده بينما القطن اصبح لا ينجح فكنا نقول اينعت في الحقول زهرا فزهرا واصبحنا نقول اينعت في الحقول صحراء فصحراء اما البطيخ فيقال انه تم استيراد بزور محسنة ومات البطيخ ولم يعد ينجح ولا احد يعلم لماذا. كل شيء يتدهور، سلوك الإنسان يتدهور، الزراعة تتدهور. ذهبت للسودان الذي أعرفه و لم أجده فخمنوا معي أين ذهب وطني من الذي سرقه مني وسرقه منا، لم اجده في شاطيء النهر ولم اجده بين الأزهار ولم اجده في ريحة الجروف ولم اجده في القبة فحتى القبة سالت دموعها وهناك اخاديد على خدودها الفاتنة عبر التاريخ وعبقه، فبحثت عن التاريخ ولم اجده فقد تحول إلى جغرافيا تحول إلى جغرافيا فلماذا يا وطني ولماذا يا ابناء وطني.
    أبوهريرة
                  

01-08-2009, 11:02 AM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    مقال رصين ..

    أقرأ في هذا المقال سطر سطر وأشعر بأنني أتجول في تلك الأماكن ..
    لو أرادت البلديات الاهتمام بالنظافة كان يمكن أن تكون مؤشرات توحي إلى أن هناك جهود جارية لعمل شيء تجاه صحة البيئة .. ولكن هناك أي تطلع لهذه الأعمال الضرورية ..
    عندما تتجول في العاصمة أو في مدينة مني تحس أنك بحاجة إلى أن تغسل يديك أو تمسح وجهك باستمرار .. وقد أجد الحرج في إلقاء منديل الورق على الأرض رغم أن الأرض كلها تعتبر آنذاك مكب قمامة ..
    ليس هناك من يفكر في إصحاح البيئة .. الناس مهمومة بالمعايش أو نهب المال العام أو الكيد السياسي .. ليس هناك حملات وطنية يقودها الشباب لعمل شيء جميل .. ليس هناك أنشطة جماعية تساعد في تمتين تلاقي الشباب ولحم النسيج الشبابي ليكون سهل التجميع لعمل حملات عامة .. ليس هناك ماراثونات تقام في المناسبات ولا مسابقات ولائية مفتوحة لألعاب في الهواء الطلق .. والكثير والكثير من الأنشطة الشبابية التي يمكن أن تدعم النسيج الاجتماعي السوداني ..

    شكراً أخي أبو هريرة ..

    JAD
                  

01-08-2009, 03:03 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: JAD)

    Thanks JAD
                  

01-08-2009, 09:07 PM

ابوهريرة زين العابدين
<aابوهريرة زين العابدين
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 2655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اكنسوا الزبالة (Re: ابوهريرة زين العابدين)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de