تحتاج كلية الموسيقي والمسرح الى تغيير نهجها فيما يختص بتعليم الموسيقى حتى ترتقي المواهب السودانية العالية والكنوز الغالية التي نملكها الى مستوى مصقول بديع وحتى ذلك الحين فان مستقبل تطور الموسيقى السودانية يكمن خارج السودان (1) هذه سلسلة مقالات تبين ماخفي من مواهب صقلت نفسها بالعلم والتدريب الشاق وتفتقدها بلادنا أعني هنا (السودان) . أمثلة فيها نلقي الضوء على من يمكن الإعتماد عليهم في الخروج بموسيقانا من الوهدة التي تعانيها الى عالم أرحب خصوصا في مجال الاداء الاوركسترالي أو التطور الأكاديمي. ما سأسوقه هنا ليس من قبيل التقليل مما يحدث في بلادنا ولكنه من قبيل التنوير لما ينبغي أن يحدث في مجال الإبداع الموسيقي. لقد ظل السودان ومنذ زمن طويل يعاني من افتقاره الى وجود عازفين مؤهلين على المستوي العالمي وذلك لقصور كبير في اتاحة التدريب الملائم للموهوبين من المبدعين في السودان و هذا آدى ببعض ممن يؤمنون باهمية دور الفن في بناء المجتمعات الراقية والارتقاء بها الى الاضطلاع بادوار فردية وهذا آضعف الايمان في هذا الجانب.
اخر العنقود يحي محمد حامد شداد بالمرحله الثانوية العالية
(عدل بواسطة Elmosley on 12-22-2012, 07:14 PM) (عدل بواسطة Elmosley on 12-22-2012, 07:15 PM)
11-03-2012, 01:27 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
وكان لابد لي من آن آنقل الدهشة التي عقدت لساني عندما شاهدت آبناء الفنان التشكيلي محمد حامد شداد يعزفون قطع من آمهات الموسيقي
الرومانتيكية والكلاسيكية والحديثة ببراعة لاتقل عن العازفين المهرة في الغرب وفي آوروبا باية حال من الاحوال. فمحمد حامد شداد نفسه فنان تشكيلي معتبر وعالمي لذا فهو يعرف تماما من آين تؤكل كتف الابداع وكيف تتم رعاية مثل هذه المواهب الخلاقة فترك كل شيئ ومكث بالقاهرة يرعى آبنائه بان جلب لهم الاساتذة المختصين بمنزله بالهرم ثم آلحقهم بكنسورفتوار القاهرة وهو من آعلى معاهد الموسيقي في الدول العربية مستوى ان لم يكن آعلاها ويقيني انه الاعلى وإلا لما وفد اليه الطلاب من كل الدول العربية ولما كان الاشهر من بين المعاهد العربية في العالم. السودان يتمتع بمواهب فذة وخلاقة في مجال الابداع ولكن ينقصها التدريب الكافي والصقل المتين وهذا ما وجده آبناء المبدع التشكيلي محمد حامد شداد هم اربعة حفظهم الله ولدان وبنتان وسنتناولهم وفق آعمارهم وانجازاتهم..
11-03-2012, 05:45 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
حامد محمد حامد شداد هو شاب يتمتع بذهنية وقادة وقد حاز على بكلاريوس كونسرفتوار القاهرة بتقدير ممتاز في الة الكلارنيت ثم حاز على دبلوم الدراسات العليا بتقدير امتياز لنفس الالة وبعد ذلك بدا في المشاركة في الاوركسترات السيمفونية مثل اوركسترا القاهرة السيمفوني واوركسترا آوبرا القاهرة والاوركسترا الفلهارموني للشباب وشارك في رباعي الكلارنيت د. م. حمدي ثم التحق بعدد من فصول الامتياز لعدد من الخبراء الاجانب ثم عزف كصوليست مع آوركسترا كونسرفتوار القاهرة وقدم العديد من الحفلات الصولو وموسيقي الحجرة وعلمت بانه تم قبوله للدراسات العليا باميركا كمنحة دراسية نظرا لبراعة ابداها في اختبار القبول.
11-03-2012, 06:23 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
عازفي الكلارنييت ريمون فوزي وحامد شداد فى حفل جمعية الشب كتبت هبة شعيب
تنظم دار الأوبرا المصريه حفل موسيقي لجمعية الشباب الموسيقي المصري بمشاركة عازفي الكلارنييت ريمون فوزي وحامد شداد في الثامنة من مساء الأحد الموافق 19 أبريل علي مسرح الجمهورية .
يتضمن برنامج الحفل باقه من أروع أعمال كبار المؤلفين والموسيقيين العالميين أمثال " روبرت شومان، أيجور سترافتسكي، روسيني، بوكي، مندلسون " بالإضافة إلي مؤلفات كلامن" رمزى صبري " و " خالد شكري".
يذكر أن عازف الكلارنيت ريمون فوزي عزف كصوليست مع كل من أوركسترا كونسرفتوار القاهرة وأوركسترا الشباب العربي الفلهارموني كما قدم العديد من الريستالات وموسيقي الحجرة في دار الأوبرا المصرية و المراكز الثقافية الأجنبية في مصر أما عازف الكلارنييت حامد شداد شارك بالعزف مع عدة أوركسترات كما عزف كصوليست مع أوركسترا الشباب بالجزائر قدم العديد من الريستالات بدار الأوبرا المصرية.
فهي عازفة فلوت تتميز باسلوب خاص بها ومعبر رأيت فيها قوة الشخصية والعزم والتصميم حينما كنت استمع اليها باهتمام مركزا علي قدرتها على التعبير الداينميكي مما يعني في الموسيقي التعبير الموسيقي من حيث الشدة واللين فوجدتها ماشاء الله ما آن تعزف بلين رقيق معبر والا آن تآخذك بقوة التعبير الى مرافئ ثورية فالموسيقى هي تعبير عن هذه الحياة هي شئ ليس متقيد بالاستاتيكية ولكنه يتميز بالدايناميكية وامنة ببراعتها العزفية على الفلوت تآخذك الى مرافئ امنة في السماع. اكاديميا فقد حازت امنة على بكلاريوس كونسرفتوار القاهرة, ثم حازت على دبلوم الدراسات العليا بامتياز وقد درست على يد الاساتذة آ.د ايناس عبد الدائم عميد الكونسرفتوار ومدير اوبرا القاهرة الحائزة على جائزة الدولة لتقديرية وتتلمذت على يد د. مها جرانة ود. آماني سليمان اللتين تلقيتا دراساتهما بكل من فرنسا والمانيا وشاركت امنة ايضا في عدد من فصول الامتياز بالمانيا بعدة مدن منها فرايبورج اما في العزف فقد شاركت كثيرا مع اوركسترا كونسيرفتوار القاهرة وهي الان على وشك الحصول على درجة الماجستير في العزف على الة الفلوت كما أنها حاليا معيدة بكونسرفتوار الاسكندرية.
11-04-2012, 00:35 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
شكرا يا عزيزي استاذ موصلي على هذه الإضآءات وعلى ربطنا بأحباب أعزاء (آل شداد) حاجة تعجب عندي صور لحامد وآمنة وثالثتهما ثريا وهم أطفال آمل أن أعثر عليها وأثبتها في هذا البوست تحية لهم كثير سلامنا لهم ولوالدتهم مواهب ووالدهم وكل الأسرة شكرا يا موصلي
11-04-2012, 09:39 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
هي آنموذج لانتقال العبقرية توارثا فهي تشدك منذ اللحظة الاولي التي تضع فيها اناملها على
البيانو وبرغم آنها نحيفة رقيقة الا آن قوة التعبير عندها آثناء العزف فهي في نظري أشبه بقوة سيف عنتره ولكنها قوة مشبوبة بجمال غاية في الرقة (ماشاء الله تبارك الله) استمعت اليها فعبر بي شغف السماع الى افاق خيالية وعبرت بي الاشواق آن آرى ابناء وطني في هذا المستوى الرفيع وآن آرى كلية الموسيقى به تهبنا مثل هذا المنتوج وثريا التحقت بالكونسرفتوار منذ المرحلة الابتدائية تخصص بيانو وكانت محظوظة آنها تتلمذت على يد اساتذة مرموقين آمثال آ.د محمود القلعاوي, د علاء الوكيل, الخبير الروسي روباشوف، وهي حاليا مع د. آمال الشاهد آما مشاركاتها العزفية والادائية وهي في هذه السن الصغيرة فهي مدهشة فقد شاركت في مهرجان القاهرة الدولي للبيانو كما شاركت بالعزف مع اساتذة الكونسرفتوار بحفل موسيقي شوبان بدار الاوبرا المصريه وشاركت بفعالية في نوفمبر 2010 في مسابقة شوبان الدولية الاولي بمصر وحازت على الجائزة الثانية. آما الخبرات التي اكتسبتها فهي كثيرة بحمد الله فقد حازت على فصول امتياز مع الخبير السوري الزركلي والخبير الاميركي دوجلاس ديكس والخبير الاميركي جون فيرجسون كما آنها تلقت تدريبا خاصا بالمانيا.
11-04-2012, 01:38 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Mussorgsky: Pictures at an Exhibition [Gampel, piano] متتالية صور في معرض ذات الثيمة الاساسية الخماسية لموزورسكي نتمنى آن نسمعها قريبا من النابغه ثريا حفظها الله
11-04-2012, 04:58 PM
Elbagir Osman
Elbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469
شكرًا يا موسيقار علي كونك كنت رسول لإبداع هؤلاء الشباب الوراثين للفن والإبداع من اسره يسكنها الجمال كابر عن كابر كل منهم مجود في مجاله وبحق اسرة شداد بأصولها من الأباء وامتدادا لحامد وامنه وثريا ويحي ومحمود الذي لابد انه مسكون بنفس الألق، جميعهم يستحقون الدراسة ، ولو كان السودان يرعي أبنائه المبدعين لنعمنا جميعا بتلك الثروة الفنية التي تسمو بالبلد وسمعتها في المحافل الدولية. ربنا يحفظ وليدات شداد وأبوهم صديقي الجميل ولمواهب والدتهم بأسمها المميز التهنئة. بثينة تروس
11-05-2012, 06:30 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: شكرًا يا موسيقار علي كونك كنت رسول لإبداع هؤلاء الشباب الوراثين للفن والإبداع من اسره يسكنها الجمال كابر عن كابر كل منهم مجود في مجاله وبحق اسرة شداد بأصولها من الأباء وامتدادا لحامد وامنه وثريا ويحي ومحمود الذي لابد انه مسكون بنفس الألق، جميعهم يستحقون الدراسة ، ولو كان السودان يرعي أبنائه المبدعين لنعمنا جميعا بتلك الثروة الفنية التي تسمو بالبلد وسمعتها في المحافل الدولية. ربنا يحفظ وليدات شداد وأبوهم صديقي الجميل ولمواهب والدتهم بأسمها المميز التهنئة. بثينة تروس
العزيزه بثينه لا فض فوك كل سنه وانتي طيبه كيف اخبار بتنا الفلوتابية؟؟؟
11-05-2012, 11:34 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
وهو صغير السن يدرس بالمرحلة الاعدادية الان, الا آنه التحق بالكونسيرفتوار منذ المرحلة الابتدائية تخصص كمان وقد سمعته ورايت المستقبل المشرق يطل على انامله الفتية بام عيني. صغير مهذب وفعلت الموسيقي فيه فعل سحر التهذيب والهدوء وقد تتلمذ على يد د منى جرانة الا آنه برغم صغر سنه فقد عزف عدد من الكونشرتات والصوناتات والمقطوعات لالة الكمان ومنها على سبيل المثال لا الحصر كونشرتو باخ للكمان (La min) فالحمد لله آولا على هذه النعمة التي حصل عليها سوداننا والشكر للاستاذ الفنان التشكيلي القدير الذي وهب ما تبقى من عمره المديد لكي يهب لهؤلاء الشباب المتطلعين الى آعالي الابداع وقته كله تاركا شهرته العريضة في الرسم وتساعده في ذلك زوجته الكريمة متفقان على مساعدة ابنائهما تساندهما اسرتهما الكبيره من ال شداد لذا فانني اقدر هذه الاسرة منذ صغري بالخرطوم غرب وهي اسرة دوما تهب بلادنا مبدعا ما في مجال من المجالات في السياسة والعلوم والرياضة والتشكيل وهاهي تهبنا الان هذه المواهب العظيمة في الموسيقى حفظها الله.
11-05-2012, 03:28 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Bach - Violin Concerto in A minor BWV 1041 - 1st movement كونشرتو باخ للكمان على مقام لا الصغير الحركة الاولى باخ مؤلفاته للفايولين غاية في الصعوبة لحركتها السريعة وتعرجاته السلمية والحانه المضادة التي تعتمد على (الكاونتربونطية أكثر من الهارمونية)
(عدل بواسطة Elmosley on 11-05-2012, 03:29 PM) (عدل بواسطة Elmosley on 11-05-2012, 03:34 PM)
11-05-2012, 03:31 PM
وليد محمد المبارك
وليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313
عزيزي يوسف الموصلي شكراً على هذه المعلومات والإفادات والتحية عبرك لهؤلاء الشباب الرائعين الدارسين المثابرين ، الغرس الجميل في الموسيقى كفن وعلم من أجل بناء صروح أكاديمية سودانية في الموسيقى عندما ينهض السودانيون المهنيون المستنيرون بها عندما تعود الديمقراطية من أجل بناء مؤسسات التعليم النوعي في كل مجال.بلدنا بحاجة إلى كونسورفتوار عالمي ترعاه الدولة ومعاهد موسيقى أخرى ومدارس موسيقى إعدادية ومعاهد مسرح ومسارح عالمية في مدنه المختلفة ..الخرطوم ،ام درمان ،الخرطوم بحري ،بورتسودان ، مدني ،الأبيض، الفاشر، نيالا ،كوستي،دنقلا كما هو بحاجة لمعاهد للعلوم والرياضيات واللغات.
11-05-2012, 07:59 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: عزيزي يوسف الموصلي شكراً على هذه المعلومات والإفادات والتحية عبرك لهؤلاء الشباب الرائعين الدارسين المثابرين ، الغرس الجميل في الموسيقى كفن وعلم من أجل بناء صروح أكاديمية سودانية في الموسيقى عندما ينهض السودانيون المهنيون المستنيرون بها عندما تعود الديمقراطية من أجل بناء مؤسسات التعليم النوعي في كل مجال.بلدنا بحاجة إلى كونسورفتوار عالمي ترعاه الدولة ومعاهد موسيقى أخرى ومدارس موسيقى إعدادية ومعاهد مسرح ومسارح عالمية في مدنه المختلفة ..الخرطوم ،ام درمان ،الخرطوم بحري ،بورتسودان ، مدني ،الأبيض، الفاشر، نيالا ،كوستي،دنقلا كما هو بحاجة لمعاهد للعلوم والرياضيات واللغات.
حبيبنا بشرى صدقت تماما فيما قلت والغريبة انا عندي مشروع الكونسرفتوار مكتوب وجاهز ولكنني سأقوم بتوصيف المشكلة الحالية وعلاجها الاني ثم تأتي المرحلة الثانية وهو ضرورة اقامة كونسيرفتوار لك الود
12-27-2012, 00:18 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: بعد كده يجي السؤال هل تطوير المعهد الذي اصبح كلية التقصير فيه يقع على الحكومة / أم ادارة الجامعة / أم ادارة الكلية / أم الاساتذة أم الطلاب؟؟؟؟
انا بالأحرى ساستبعد عنصرين هما الاساتذة والطلاب وأحصر الموضوع في العناصر الثلاثة التالية 1. الحكومة 2. ادارة الجامعة 3.ادارة الكلية استثنيت الفئتين الاولتين لانهما عبد المأمور فليس على اي منهما حرج فهما تتعاملان بواقع عبد المأمور وفق الإمكانات المتاحة ونواصل
استاذ الموصلي شكرا لهذه المادة الجيدة التي اكرمتي بالإطلاع عليها قبل ثلاث اشهر تقريبا.. التحية للاستاذ الكريستالي شداد صاحب لوح التلج في معارضه التي كان يقيمها في ميدان ابو جنزير في السبعينات..وهو مؤسس المدرسة الكريستالية مع زميلته الفنانة التشكيلية كمالا اسحق.. التقينا بشداد في مصر وكان منزلنا يشهد الحوارات من الليل حتى التاسعة صباحا..واتذكر محاورته للاستاذ شمس الدين ضو البيت حول الاسلام والتصوف ولقد رتب لها الصديق قصي مجدي سليم وجلسنا نستمع للمحاورة حتىى الصباح. شداد خرج من آل شداد وبالمناسبة آل شداد نموذج للاسر التي خرجت النابغين في العلم والرياضة والسياسة والتعليم وليس غريبا ان يأتي ابناء الاستاذ محمد حامد شداد بمثل هذا التفرد الموسيقي.. تحية لك يا موصلي وتحية للصوفي المتبتل محمد حامد شداد وهو أكثر خلق الله تواضعا وحياء وأيامها كان صعبا العثور عليه فهو يقضي جل يومه في السيدة زينب ومرة السيدة عائشة وبقية الاضرحة وهو يعمل لوجه الله على رعايتها وتنظيفها والتحية لأبنائه الفنانين.
11-06-2012, 06:27 PM
محمد زكريا
محمد زكريا
تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 4909
استاذنا وحبيبنا يوسف الموصلى سلام وتحايا والتحية والتقدير للفنان التشكيلى محمد حماد واسرته المبدعة وحفظهم الله لنا ذخراً ومثالا يحتذى ويدعو للتفاؤل باننا يمكن ان نرى مستقبل مشرق ومشرف لموسيقيينا السودانيين
ولا اسكت الله لك قلم ومن هنا يبداء الكلام وكنت احتاج اليك منذ زمن بعيد لان تبتديه ولابد من سبر غور المشكلة بشكل جاد وحجج منطقية وعلمية معضلتنا الموسيقية واسباب تخلفنا اين تكمن الاسباب وما هى الحلول عزيزى ادرى اننا نتفق فى الكثير ولكن يجب التوثيق والعمل ومن هنا يبداء التوثيق واراء امثالك مهمة باعتبارك شخصية لها وزنها الاكاديمة والعطاءالموسثقى والتجارب العالمية فهيا انطلق ولا تتوقف وستجدنا من خلفكم ومعكم ان شاءالله
====== تحياتى
11-07-2012, 02:31 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: والتحية والتقدير للفنان التشكيلى محمد حماد واسرته المبدعة وحفظهم الله لنا ذخراً ومثالا يحتذى ويدعو للتفاؤل باننا يمكن ان نرى مستقبل مشرق ومشرف لموسيقيينا السودانيين
ولا اسكت الله لك قلم ومن هنا يبداء الكلام وكنت احتاج اليك منذ زمن بعيد لان تبتديه ولابد من سبر غور المشكلة بشكل جاد وحجج منطقية وعلمية معضلتنا الموسيقية واسباب تخلفنا اين تكمن الاسباب وما هى الحلول عزيزى ادرى اننا نتفق فى الكثير ولكن يجب التوثيق والعمل ومن هنا يبداء التوثيق واراء امثالك مهمة باعتبارك شخصية لها وزنها الاكاديمة والعطاءالموسثقى والتجارب العالمية فهيا انطلق ولا تتوقف وستجدنا من خلفكم ومعكم ان شاءالله
====== تحياتى
الزميل العزيز محمد زكريا لك التحايا اتفق معك تماما في وجوب ان نضع مبضعنا لنعالج معظم القضايا العالقة بالنسبة لموسيقاناوالتي يجب أن نناقشها بشفافية دون تجريح أو تقليل من الجهود السابقة التي بذلت باخلاص وهمة بيد ان هذا لا يمنعنا من كشف مواضع الضعف وتقديم الروشتة اللازمة لعلاجها عسى أن يقوم رب العائلة بدفع تكاليفها لك التحية
03-03-2013, 01:36 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: استاذ الموصلي شكرا لهذه المادة الجيدة التي اكرمتي بالإطلاع عليها قبل ثلاث اشهر تقريبا.. التحية للاستاذ الكريستالي شداد صاحب لوح التلج في معارضه التي كان يقيمها في ميدان ابو جنزير في السبعينات..وهو مؤسس المدرسة الكريستالية مع زميلته الفنانة التشكيلية كمالا اسحق.. التقينا بشداد في مصر وكان منزلنا يشهد الحوارات من الليل حتى التاسعة صباحا..واتذكر محاورته للاستاذ شمس الدين ضو البيت حول الاسلام والتصوف ولقد رتب لها الصديق قصي مجدي سليم وجلسنا نستمع للمحاورة حتىى الصباح. شداد خرج من آل شداد وبالمناسبة آل شداد نموذج للاسر التي خرجت النابغين في العلم والرياضة والسياسة والتعليم وليس غريبا ان يأتي ابناء الاستاذ محمد حامد شداد بمثل هذا التفرد الموسيقي.. تحية لك يا موصلي وتحية للصوفي المتبتل محمد حامد شداد وهو أكثر خلق الله تواضعا وحياء وأيامها كان صعبا العثور عليه فهو يقضي جل يومه في السيدة زينب ومرة السيدة عائشة وبقية الاضرحة وهو يعمل لوجه الله على رعايتها وتنظيفها والتحية لأبنائه الفنانين.
نعم حبيبنا صلاح شعيب فما فعلة محمد حامد شداد الاستاذ الخلوق المتبتل الفنان العجيب لم يقدم عليه الا عمنا محمد عبد المجيد طلسم والد البلابل عليه الرحمة التضحية والاقدام ونكران الذات في شداداشياء جدير بنا أن نقف عندها ونتأمل بعمق كل الود
(عدل بواسطة Elmosley on 11-06-2012, 06:58 PM) (عدل بواسطة Elmosley on 11-06-2012, 06:59 PM)
11-07-2012, 12:31 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
لنبدأ بالحكومة وحتى لايذهب الظن بأن المقصود هو الحكومة الحالية فقط فانني ساوسع الموضوع ليشمل كل الحكومات التي عاصرت هذه المؤسسة الاكاديمية منذ أن كانت معهدا الى أن صارت كلية عندما كانت المؤسسة معهدا فهذا يرجع تأريخه الى 1969 في أواخر العهد الديمقراطي ماقبل نميري حيث كان الراحل اسماعيل الازهري رئيسا لمجلس السيادة والصادق المهدي رئيسا لمجلس الوزراء وكان الراحل عبد الماجد أبو حسبو وزيرا للثقافة والذي أصبح المعهد بعد تأسيسه تابعا لوزارته ولولا تبعية ذلك المعهد لوزارة الثقافة لصار يتيما بلا أم أو أب ولمات مبكرا (شكرا لذلك العهد)على التأسيس برغم فطريته وكان العميد وقتها الاستاذ الماحي اسماعيل ونواصل
عزيزي الأستاذ صلاح شعيب اعتقد أن زميلة محمد حامد شداد في المدرسة الكريستالية كانت التشكيلية نايلة لا كمالا.كمالا استاذة فنون كانت بالكلية وقتها.وقد تعرضت مدرسة الكريستالية ومعرض الواح الثلج الشهير لانتقادات واسعة من زملاء شداد التشكيليين وقتها عبر صفحات ألوان الفن التي كان يحررها حسن موسى في الفترة ما بعد منتصف السبعينات.
11-08-2012, 11:37 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: لنبدأ بالحكومة وحتى لايذهب الظن بأن المقصود هو الحكومة الحالية فقط فانني ساوسع الموضوع ليشمل كل الحكومات التي عاصرت هذه المؤسسة الاكاديمية منذ أن كانت معهدا الى أن صارت كلية عندما كانت المؤسسة معهدا فهذا يرجع تأريخه الى 1969 في أواخر العهد الديمقراطي ماقبل نميري حيث كان الراحل اسماعيل الازهري رئيسا لمجلس السيادة والصادق المهدي رئيسا لمجلس الوزراء وكان الراحل عبد الماجد أبو حسبو وزيرا للثقافة والذي أصبح المعهد بعد تأسيسه تابعا لوزارته ولولا تبعية ذلك المعهد لوزارة الثقافة لصار يتيما بلا أم أو أب ولمات مبكرا (شكرا لذلك العهد)على التأسيس برغم فطريته وكان العميد وقتها الاستاذ الماحي اسماعيل ونواصل
ثم جاء انقلاب 25 مايو بقيادة جعفر محمد نميري واعتقد بان الذي تولى العمادة خلف الماحي سليمان د يوسف عايدابي وخلفه د خالد المبارك أو العكس ثم تلاهما محمد المكي سيد أحمد فا لفاتح الطاهر واخرون ما يهمني في الموضوع هو انه قد حدث هناك تطويرا وقفزة عينية في عهد نميري وفترة الديمقراطية التي تلته فقد أسهم الكوريون بطربقة مؤثرة وفعالة في تطوير الاداء الموسيقي والغنائي بشكل مهيب وكان حماس الطلاب غير مسبوق وادى ذلك على صعيد الاداء الفني في الساحة الفنية الى عودة ظافرة لكل من عثمان حسين وابراهيم عوض الى الساحة الفنية حيث وضح بأن أغنياتهم تتميز بقوالب عندما تعزف بتفكير حديث فانها مهولة وقطعا وردي استفاد وعركي ومحمد الامين والثنائي عمر الشاعر وزيدان ونواصل
العزيز صبري لك التحايا ولازال لساني وقلبي يلهثان بالشكر لكرمكم في جيرسي موضوع افراد للمبدع المتبتل محمد حامد شداد أمر لابد منه --- شرفني هو بدعوتي لزيارة ابنائه بالهرم وكم كانت دهشتي كبيرة بما رايت من الابناء ومن والديهما هذه أسرة لانملك الىن الا وأن ندعو لها بالامان والحياة السعيدة الملأى بالجهد العظيم والامل المضيئ تحياتي
11-13-2012, 10:56 PM
انس العاقب
انس العاقب
تاريخ التسجيل: 03-30-2008
مجموع المشاركات: 264
أستاذنا الموصلى تحية وسلاما كان من المفروض أن أكون أول المتداخلين بحكم علاقتى التاريخية بالمعهد منذ أول أعلن فيه عن مشروع إنشاء المعهد قى عام 1968 مرورا بإنعقاد المعاينات لحوالى 400 متقدما للإلتحاق بأول دفعه والتى كان مقرها دارالمرشددات بأم درمان ( الفنون الشعبيه الآن) وكنت أحد المتقدمين الذين (عصرتهم ومصرتهم) اللجنه التى كان يرأسها الخبيرالمصرى الموسيقار يوسف شوقى وانتهت بإختيار ال 20 الأوائل وكان على رأس القائمة الطالب عثمان مصطفى سليمان وكنت أنا الثانى وهى الدفعة التى ضمت الماحى سليمان والجيلانى الواثق وعبدالله الكردفانى وأحمد بريس وحسين جاد السيد رحمه الله وزملاء آخرين وأما على ميرغنى رحمه الله ومحمد ميرغنى فقد إنضما للدراسة منتدبين من وزارة التربية والتعليم بلا معاينات ليكونا نواة لوضع مناهج وتدريس الموسيقى فى مرحلة الأساس وقد صار المعهد بعد ذلك يقبل عددا محدودا من منتدبى وزارة التربية ...ثم إمتدت علاقتى المتوتره بالمعهد إما لعدم حصولى على إنتداب من وزارة التجارة حيث كنت أعمل ضابط أسعار أو فصلى من المعهد لوقوفى مع إنقلاب هاشم العطا عام 1971 ثم عودتى للدراسة بعد أن أصر مدير المعهد أن أمتحن كل مواد دفعتى التى إنتقلت للصف الثالث شريطة عدم الرسوب فى مادة واحدة أو أعيد الصف الثانىوالحمد لله نجحت ولذلك قصة طريفه فى مادة الطرق الخاصة التى لم أدرسها مطلقا سأتعرض لها لاحقا وبينما نحن فى بداية الصف الرابع جاء الخبراء الكوريون نعمة هبطت علينا من كوريا الشماليه فقد تمكنوا فى أسابيع قليلة من إعادةصياغة وترتيب الدراسة فى المعهد وساعدهم فى ذلك إستعداد الطلاب والطالبات ومثابرتهم فقد كانت الدراسة العمليه والنظري تتم يوميا نهارا والأوركسترا والكورال يوميا 3 ساعات عصرا.... الكوريون أدخلوا كل آلات الأوركسترا السيمفونى فكان قسم الخشبيات كاملا يضم ( الفلوت / الأبوا/ الكلارينيت/ الباصون) كما ضم قسم النحاسيات (الترمبيت / الهورن / الترومبون)وضم قسم الإيقاعيات (الدرم ست / التمبانى / الرق/ المثلث/البياتى/ والبنقوزالسودانى كإضافه) وأما قسم الغناء فقد قسمه الكوريون إلى ثلاثة أنواع هى( التينور بنوعيه الأول والثانى/والباريتون/الباص) وقسموا الطلبه إلى مغنين صولو ومجموعات غنائية صغيره والبقية كانوا كلهم كورال بنفس أقسام الأصوات البشريه وأخيرا قسم الوتريات كان مكتملا لأول مره فى تاريخ الموسيقى السودانيه بمجموعاته الأربع(كمان أول وثانى/ فيولا/ شيللو/كنترباص) نعم يا يوسف أنا شاهد على أهم مرحلة من عصر المعهد الذهبى طالبا فيه ثم معيدا ومحاضرا وقدشهدت أنت بنفسك وشاركت فى أواخر تلك الأيام لقد بدا العد التنازلى الحقيقى فى وزارة الدموقراطية الثالثه التى رأسها السيد الصادق المهدى إلى أن جاء إنقلاب الإنقاذ 1989 الذى قضى على المعهد بأسلوب ناعم ومرتب جيدا المعهد فقد البوصله تماماإداريا وأكاديميا وقد وصل الإنحدار حدا صار فيه عميد المعهد الدكتور الكبير عازفا فى فرق السماعى خلف فنانين من الدرجة إياها فتخيل هونفسه الذى درس معك فى كونسرفاتوار القاهره وتخرج فيه أبناء أستاذنا الفنان الشيخ محد شداد حفظهم الله ..... المعهد (الكليه )مات ولا حياة لمن تنادى ..... مالك يا يوسف نكأت الجراح فاسمح لى ضيفا على بريدك الجميل لنواصل النقاش بصوت مسموع ...تحياتى
Quote: أستاذنا الموصلى تحية وسلاما كان من المفروض أن أكون أول المتداخلين بحكم علاقتى التاريخية بالمعهد منذ أول أعلن فيه عن مشروع إنشاء المعهد قى عام 1968 مرورا بإنعقاد المعاينات لحوالى 400 متقدما للإلتحاق بأول دفعه والتى كان مقرها دارالمرشددات بأم درمان ( الفنون الشعبيه الآن) وكنت أحد المتقدمين الذين (عصرتهم ومصرتهم) اللجنه التى كان يرأسها الخبيرالمصرى الموسيقار يوسف شوقى وانتهت بإختيار ال 20 الأوائل وكان على رأس القائمة الطالب عثمان مصطفى سليمان وكنت أنا الثانى وهى الدفعة التى ضمت الماحى سليمان والجيلانى الواثق وعبدالله الكردفانى وأحمد بريس وحسين جاد السيد رحمه الله وزملاء آخرين وأما على ميرغنى رحمه الله ومحمد ميرغنى فقد إنضما للدراسة منتدبين من وزارة التربية والتعليم بلا معاينات ليكونا نواة لوضع مناهج وتدريس الموسيقى فى مرحلة الأساس وقد صار المعهد بعد ذلك يقبل عددا محدودا من منتدبى وزارة التربية ...ثم إمتدت علاقتى المتوتره بالمعهد إما لعدم حصولى على إنتداب من وزارة التجارة حيث كنت أعمل ضابط أسعار أو فصلى من المعهد لوقوفى مع إنقلاب هاشم العطا عام 1971 ثم عودتى للدراسة بعد أن أصر مدير المعهد أن أمتحن كل مواد دفعتى التى إنتقلت للصف الثالث شريطة عدم الرسوب فى مادة واحدة أو أعيد الصف الثانىوالحمد لله نجحت ولذلك قصة طريفه فى مادة الطرق الخاصة التى لم أدرسها مطلقا سأتعرض لها لاحقا وبينما نحن فى بداية الصف الرابع جاء الخبراء الكوريون نعمة هبطت علينا من كوريا الشماليه فقد تمكنوا فى أسابيع قليلة من إعادةصياغة وترتيب الدراسة فى المعهد وساعدهم فى ذلك إستعداد الطلاب والطالبات ومثابرتهم فقد كانت الدراسة العمليه والنظري تتم يوميا نهارا والأوركسترا والكورال يوميا 3 ساعات عصرا.... الكوريون أدخلوا كل آلات الأوركسترا السيمفونى فكان قسم الخشبيات كاملا يضم ( الفلوت / الأبوا/ الكلارينيت/ الباصون) كما ضم قسم النحاسيات (الترمبيت / الهورن / الترومبون)وضم قسم الإيقاعيات (الدرم ست / التمبانى / الرق/ المثلث/البياتى/ والبنقوزالسودانى كإضافه) وأما قسم الغناء فقد قسمه الكوريون إلى ثلاثة أنواع هى( التينور بنوعيه الأول والثانى/والباريتون/الباص) وقسموا الطلبه إلى مغنين صولو ومجموعات غنائية صغيره والبقية كانوا كلهم كورال بنفس أقسام الأصوات البشريه وأخيرا قسم الوتريات كان مكتملا لأول مره فى تاريخ الموسيقى السودانيه بمجموعاته الأربع(كمان أول وثانى/ فيولا/ شيللو/كنترباص) نعم يا يوسف أنا شاهد على أهم مرحلة من عصر المعهد الذهبى طالبا فيه ثم معيدا ومحاضرا وقدشهدت أنت بنفسك وشاركت فى أواخر تلك الأيام لقد بدا العد التنازلى الحقيقى فى وزارة الدموقراطية الثالثه التى رأسها السيد الصادق المهدى إلى أن جاء إنقلاب الإنقاذ 1989 الذى قضى على المعهد بأسلوب ناعم ومرتب جيدا المعهد فقد البوصله تماماإداريا وأكاديميا وقد وصل الإنحدار حدا صار فيه عميد المعهد الدكتور الكبير عازفا فى فرق السماعى خلف فنانين من الدرجة إياها فتخيل هونفسه الذى درس معك فى كونسرفاتوار القاهره وتخرج فيه أبناء أستاذنا الفنان الشيخ محد شداد حفظهم الله ..... المعهد (الكليه )مات ولا حياة لمن تنادى ..... مالك يا يوسف نكأت الجراح فاسمح لى ضيفا على بريدك الجميل لنواصل النقاش بصوت مسموع ...تحياتى
دكتور "أنس العاقب " وتواضع العلماء
(13) بين أيدينا كتابه دفق حنين ، وإحساس بالوفاء وتواضع جمّ . نعرف أن بربر مسقط رأسه كانت حاضرة الدولة التركية ، أنجبت العلماء الذي تناسل من جينتهم .علاقة التصوف الإسلامي منذ ينابيعه التي امتدت ستة قرون وتزيد . في بيئة أنجبت " إبراهيم ود الفراش " الشاعر منذ التركية السابقة . من هذا العبق جاء سيدنا " أنس " لدوحة الغناء والموسيقى ، ثم اجتذبته الأكاديميات فصار علماً في رأسه أنوار . وقد أثلج الجينة الحية من الإرث القديم ، فطفق في مباحثه للنهل من عجائب هذا التُراث الصوفي ، الغني بالإيقاعات والألحان . مازجت بين دين الشعب ، في تلونه . خليط من أشجان جلبت الغناء منذ الدوحة المحمدية : طلع البدرُ علينا من ثنيات الوداع ، وإلى " القبة التلوح أنوارا "... وأرخبيل الذي تغنوا بالمدائح . ما أطللت علينا سيدي ، بل سجلت سخاء من نور في معية المبدعين . أسبلت عليهم رموشك بالرقة وأدب التقدير وتثمين العطاء أياً كان . سيأتي اليوم الذي نحاول أن نوفيك حقك ، ففي مرابع وجداننا جميعاً : الكثير الذي دونه المبدع " أنس العاقب " وشغلتنا الدنيا أن نوفيه حقه من التقدير . ليأتينا ببنانه و يكتب ، ما أجملنا به خير أنيس في الزمان : كتابه مفتوح وبئره تمور بالمياه النقية للشاربين . تمجدت سيدي وكل سنة وأنت بألف طيب *
11-14-2012, 03:59 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: <من هذا العبق جاء سيدنا " أنس " لدوحة الغناء والموسيقى ، ثم اجتذبته الأكاديميات فصار علماً في رأسه أنوار . وقد أثلج الجينة الحية من الإرث القديم ، فطفق في مباحثه للنهل من عجائب هذا التُراث الصوفي ، الغني بالإيقاعات والألحان . مازجت بين دين الشعب ، في تلونه . خليط من أشجان جلبت الغناء منذ الدوحة المحمدية : طلع البدرُ علينا من ثنيات الوداع ، وإلى " القبة التلوح أنوارا "... وأرخبيل الذي تغنوا بالمدائح . ما أطللت علينا سيدي ، بل سجلت سخاء من نور في معية المبدعين . أسبلت عليهم رموشك بالرقة وأدب التقدير وتثمين العطاء أياً كان . سيأتي اليوم الذي نحاول أن نوفيك حقك ، ففي مرابع وجداننا جميعاً : الكثير الذي دونه المبدع " أنس العاقب " وشغلتنا الدنيا أن نوفيه حقه من التقدير . ليأتينا ببنانه و يكتب ، ما أجملنا به خير أنيس في الزمان : كتابه مفتوح وبئره تمور بالمياه النقية للشاربين . تمجدت سيدي وكل سنة وأنت بألف طيب
لافض فوك استاذ الشقليني لو اكتفى د أنس بليل الشجن فقط لجعل ذلك شمس ابداعه تشرق على مر الالامان ناهيك عن الدرر الاخرى
11-14-2012, 11:42 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: نعم يا يوسف أنا شاهد على أهم مرحلة من عصر المعهد الذهبى طالبا فيه ثم معيدا ومحاضرا وقدشهدت أنت بنفسك وشاركت فى أواخر تلك الأيام لقد بدا العد التنازلى الحقيقى فى وزارة الدموقراطية الثالثه التى رأسها السيد الصادق المهدى إلى أن جاء إنقلاب الإنقاذ 1989 الذى قضى على المعهد بأسلوب ناعم ومرتب جيدا المعهد فقد البوصله تماماإداريا وأكاديميا وقد وصل الإنحدار حدا صار فيه عميد المعهد الدكتور الكبير عازفا فى فرق السماعى خلف فنانين من الدرجة إياها فتخيل هونفسه الذى درس معك فى كونسرفاتوار القاهره وتخرج فيه أبناء أستاذنا الفنان الشيخ محد شداد حفظهم الله ..... المعهد (الكليه )مات ولا حياة لمن تنادى ..... مالك يا يوسف نكأت الجراح فاسمح لى ضيفا على بريدك الجميل لنواصل النقاش بصوت مسموع ...تحياتى
الحبيب د انس العاقب يسلم يومك ياخ فحضورك هو حضور البحث والتدقيق لا انسى اننا درسنا على يديك القواعد والتاريخ وكان معك مجموعة معتبرة منهم الماحي سليمان ود محمد سيف ياسين ووقتها انبهرنا بعلاقة جيلكم مع الكوريين فانا كنت اسكن بالخرطوم غرب في قشلاق البوليس الغربي وكان المعهد حينها قرب بيت ال شداد ويا للمصادفة ------ حاشية لم يدرس بالكونسيرفتوار الا ثلاثة من مبعوثي المعهد ١- عثمان مصطفى ولم يكمل حينها لظروف مرضية ٢. عثمان عبد الله (فلوت) ولم يكمل لظروف خاضة وكان يسير سيرا حسنا ٣. شخصي وقد نلت ماجستيرهم بحمد الله ولكنهم وجودوا الفرق من حيث التحصيل بيني وبين طلابهم بحكم المناهج والزمن ٤سنوات وطلبوا مني دراستها قبل الالتحاق بقسم الدراسات العليا ولكنني طلبت منهم السماح بامتحان كل سنتين في سنة فوافقوا ووفقني الله في اجتياز تلك التجربة الصعبة وكل الاخرين من مبعوثي المعهد لم يوفقوا في الالتحاق بالكونسرفتوار لنفس الاسباب التي واجهتني فالتحقوا بالمعهد العالي للموسيقي العربية وليس قي ذلك عيب علينا جميعا فقد اتيناهم وقد درسنا خمس سنوات فقط لندرس للماجستير مع من درسوا ١٢ سنة وهنا فالمقارنة ظالمة لك الود يادكتور واكيد البيت بيتك والمكان (هولك) بل ننتظر مساهماتك بشغف محبتي
الاخ المسيقار الموصلي لك الود حقيقه انا زهلت من مستوي الابداع الفني الذي وجدته في منزل الاستاذ محمد شداد المتمثل في ابداعات الاستاذ محمدشداد في رسوماته وابداعه في تربيت ابنائه (ما شاءالله تبارك الله وربنا يحفظم) وتنميه المهارات الفنيه فيهم وصقلها بالمعرفه والعلم وقد تزامنت زيارتي لهم سنه 2007 بمشاركه ابنتهم أمنه (عازفت فلوت )في مهرجاني المسيقي العالي ممثله لجمهوريه مصر العربيه
لمحات تاريخية عن الموسيقى والغناء بالسودان تم نشره بمجلة المؤتمر العلمى السابع بجامعة حلوان كلية الزمالك الموسيقية ديسمبر 2003م د.الفاتح حسين أ/مشارك / كلية الموسيقى والدراما/الخرطوم
يعتبر السودان من اكبر الاقطار في القارة الإفريقية، هذه المساحة الجغرافية الكبيرة والموقع الاستراتيجى فى قلب القارة الافريقية ميز السودان عن بقية الدول الاخرى و التى تقع فى القارة الافريقية وذلك بتنوعه الثقافي والمتباين ما بين كل اقليم واقليم اخر والذى نتجت منه الثقافة السودانية المميزة وتشكلت منه ثقافة الوسط .
سكان السودان عبارة عن مجموعات عرقية وقبلية ومدنية نتجت عن التماذج والانصهار فيما بينها بينما نجد بعض المجموعات العرقية لازالت منحصرة ومنغلقة في مناطقها ،
الموسيقى والغناء:-
لكل مجموعة من تلك المجموعات عاداتها وتقاليدها وثقافتها الخاصة بها ، هذه الخاصية الثقافية المتعددة تلاقحت وانصهرت فيما بينها ونتجت عنها الثقافة السودانية المتنوعة والتى شكلت وبمرور الزمن وجدان كل الشعب السودانى . فمن الناحية الموسيقية نجد ان شمال السودان يتميز بالة الطمبور(1) الشعبية والايقاعات المركبة والغناء الرقص الجماعى وغناء الدلوكة(2) والدوبيت . و يعتبر الدوبيت من أهم المراحل الغنائية فى تاريخ الغناء والموسيقى فى السودان . كما نجد فى شرق السودان انواع غنائية متعددة اكثرها انتشاراً غناء الدرفولى لدى قبائل البجا كما تنتشر أغاني الدوبيت والمناحة ومن أكثر الآلات الشعبية انتشاراً في شرق السودان هي آلة الباسنكوب التى تشبه الة الطمبور فى الشكل وتختلف معه فى الحجم والدوزنة . أما جنوب السودان فقد حافظ على عرقه واصله الافريقى الذى يتميز بالغناء الجماعي والذى عادة ما يكون مصحوب بطقوس ورقصات معينة وضربات الطبول ومن اكثر انواع الغناء انتشار عند قبيلة الدينكا باعتبارها اكبر قبيلة فى السودان هى أغاني أقر وأغاني اللور وأغاني أودور كما نجد ان قبيلة الزاندى والتى تنتشر على الحدود السودانية مابين يوغندا وكينيا والكنغو من اكثر القبائل الجنوبية حباً للموسيقى وتنتشر فيها الآلات الشعبية مثل الة- البالمبو والكربى والكوندى (3)- وتتعدد فيها الأنماط الغنائية كما نجد أن الموسيقى ارتبطت بالحياة الاجتماعية والطقوسية لدى قبائل البرتا والذين يقطنون منطقة جنوب النيل الازرق فنجد عندهم -ابواق الوازا ومزامير القنا والة الجنقر (4)- والتى تشبة الة الطمبور ولكنها اكبرحجماً وصوتها اغلظ ولكل الة من هذه الالات وقت معين للاستخدام ومرتبط بطقوس معينه. أما غرب السودان تتعدد فيه الأنماط الغنائية والتى عادة ما تكون مصحوبة بالرقص و الغناء الجماعي المصاحب بالصفقة و الضرب على النقارة(5) كما تستخدم الة الربابة وهى شبيه لالة الطمبور والة ام كيكى(6) ذات الوتر الواحد والقوس وتعبر اغانى الجرارى والمردوم و الجالسة هى الاكثر انتشاراً بالمنطقة .
شكل الغناء المنتشر بالسودان وما قبل الهجرات العربية كان افريقى الطابع وتمارس فيه الطقوس الخاصة بكل مجموعة ويغلب عليه الأداء الجماعي وبعد انتشار الدين الإسلامي في الممالك الكبيرة مثل مملكة الفونج (1504-1820م) ومملكة تقلى (1570 -1827م) وسلطنة الفور (1637-1875 م ) و قيام الثورة المهدية فى عام 1885م وبمرور الزمن انصهرت وتلاقحت تلك الثقافات المتعددة فى بوطقة واحدة تحمل كل الالوان الغنائية والموسيقية والتى تمثل كل القبائل التى شاركت فى الثورة المهدية وكونت ما نسميه الآن بثقافة الوسط وبسقوط الثورة المهدية فى عام 1898م وقع السودان تحت الحكم الثنائى الانجليزى المصرى واصبح السودان مصدر للمواد الخام مما جعله مرتبطاً بالسوق الخارجى بالتالى ارتبط بالتطور القائم على الخبرات الغربية بعيدا عن الاعراف والتقاليد القبلية الكانت متبعة وسائدة فظهرت المدن الكبرى واصبحت تلك المدن مراكز تجارية تمركزت بها كافة الثقافات ومن بينها الموسيقى والغناء واصبحت الخرطوم هى العاصمة القومية لكل البلاد حيث كان لها دور واضح وهام فى الحياة الموسيقية والغنائية والتى اخذت الطابع القومى. فظهرت عدة انواع غنائية متنوعة منها الدوبيت وأغاني الطنابرة(7) بجانب المدائح النبوية ، هذه الأنماط نتجت عنها أغنية الحقيبة في بداية العشرينات من القرن الماضي والتى اعتمدت على النص الشعرى و اللحن الدائرى المتبادل مابين المغنى وترديد الكورس معه بدون مصاحبة الة موسيقية ما عدا الالات الايقاعية منها الرق والمثلث ، ويعتبر فن الحقيبة هو المرحلة التأسيسة الاولى للغناء والموسيقى فى السودان وحتى اليوم .
فى بداية الثلاثينات من القرن الماضي ظهرت مرحلة جديده فى شكل الغناء الا وهى دخول الالة الموسيقية مثل العود والكمان و تم توظيفهما فى مكان الكورس المصاحب للمغنى و فى عام 1947م تكونت أول فرقة موسيقية تابعة لاذاعة امدرمان استخدمت العود والكمان وصفارة الابنوس والاكورديون واصبحت الة العود هى الالة المسيطرة ويعتمد عليها المؤلف فى التأليف .
التعليم الموسيقى:-
اعتمد الموسيقيين الاوائل وخاصة المدنيين عند تعلمهم العزف على الالات على التلقين والمهارة الفردية والاستعداد الفطرى حيث ارتبطت دراسة الموسيقى بشكل تخصصى فى تلك الفترة بفرق موسيقى الجيش والتى كان يشرف عليها اساتذة متخصين من الجيش الانجليزى الى ان تم افتتاح اول مدرسة موسيقية عسكرية فى عام 1925م وتم تأسيس فرقة موسيقية باسم موسيقى الحدود ثم تحول الاسم الى موسيقى قوة دفاع السودان وانتشرت المدارس العسكرية والخاصة بالمجندين فى الجيش فى بقية المدن الكبرى الاخرى ثم اصبحت كيان قائم بذاته ضمن القوات المسلحة السودانية واصبح يطلق عليها سلاح الموسيقى وذلك بعد ان نال السودان استقلاله عام 1956م .
ويعتبر كل من احمد مرجان ومحمود عثمان ومحمد اسماعيل بشير من اوائل السودانيين الذين نالوا دراسات موسيقية بفرق سلاح الموسيقى على يد الخبراء الانجليز وظلت اسهاماتهم واضحة وحتى اليوم على الحركة الموسيقية بالسودان ففى اوائل الستينات بدأت تظهر المعاهد الموسيقية الخاصة والتى تعتمد على المجهودات الفردية ويتعلم فيها ذوى الرغبة والاستعداد الفطرى لتقبل دراسة الموسيقى و يقودها اساتذة سودانيين منهم من تلقى دراسات موسيقية على ايدى الخبراء الانجليز بداخل قوات الجيش امثال احمد مرجان ومنهم من المدنيين من تلقوا كورسات موسيقية خارج السودان امثال اسماعيل عبد المعين .
على الصعيد العسكرى نجد ان احمد مرجان قام بتأسيس معهد لتدريس الموسيقى والعلوم النظرية بام درمان ووجد الدعم والتشجيع من رئاسة الدولة وقتئذ و كانت الدراسة بنظام الكورسات وتستمر لمدة ثلاث سنوات تدرس فيها العلوم الموسيقية مثل القواعد والصولفيج و مختلف الالات الموسيقية وفق مناهج يقوم احمد مرجان بوضعها مستفيداً من خبرته وما تلقاه من دراسات موسيقية على ايدى الانجليز وتمنح شهادة للطالب المتخرج.
اما على الصعيد المدنى وفى بداية الستينات نجد ان اسماعيل عبد المعين وهو من اوائل الموسيقيين الين تعلموا العزف على العود فى بداية الثلاثينات وتلقى بعض الكورسات الموسيقية بفرنسا قد انشأ فصلاً لتدريس الموسيقى بداخل مبانى اذاعة ام درمان اطلق عليه اسم معهد الاذاعة كانت مدة الدراسة فيه اربعة سنوات ، واتبع اسماعيل عبد المعين المنهج الفرنسى فى التدريس النظرى اما الجانب التطبيقى كان يعتمد على المنهج الايطالى والذى يقوم بتدريسه أوزو مايسترلى وهو خبير موسيقى ايطالى اجبرته ظروفه الصحية وحسب نصائح الاطباء له بالعيش فى المناطق الحارة فاختار اثيوبيا وبعدها استقر به المقام بالسودان و عمل بتدريس قواعد الموسيقى الغربية والة الكمان بفرقة الاذاعة فى الاربعينات ويقوم مستر فورمر بتدريس مادتى قواعد الموسيقى النظرية والهارمونى كما يقوم المعهد بمنح دبلوم الموسيقى للمتخرجين.
اعتمدت فرقة الاذاعة فى بدايتها فى عام 1947م على التلقين والترديد مع المغنى بالالة الموسيقية الا وبعد فترة بسيطة ابتدأت الفرقة تستفيد من بعض الخبرات الموسيقية وخاصة المصرية والتى كانت تحضر للسودان ضمن البعثة التعليمية المصرية بالسودان وكانت لهم اسهاماتهم الواضحة فى تدريب فرقة الاذاعة امثال حسنى ابراهيم والذى كان يقوم بتدريس الموسيقى بشكل عام وخاصة قراءة النوتة الموسيقية ثم بعده مدرس مصرى اخر تابع لنفس البعثة اسمه محمد شعلان وبعد انتها فترة انتدابه بالبعثة التعليمية واصل كل من احمد مرجان ومحمد اسماعيل بادى ثم ظهر فيما بعد وفى فترة الخمسينات مصطفى كامل كاحد اعضاء نفس البعثة التعليمية المصرية بالسودان وهو عازف قانون بارع وواصل مع فرقة الاذاعة حيث كان يدون الموسيقى ويشرف على البروفات ويشارك الفرقة بالة القانون فكانت بصماته واضحة ولازالت حتى اليوم فى كل التسجيلات القديمة باذاعة ام درمان .
بالرغم من عدم توفر فرص الدراسة وغياب المعاهد التخصصية المعتمدة من قبل مؤسسات الدولة واعتماد المؤلفين والموسيقيين والمطربين على مقدراتهم ومهاراتهم الفنية فى ذلك الزمان إلا أننا نجد وخاصة جيل تلك المرحلة من الموسيقيين والمطربيين والشعراء قد اثرى الساحة الفنية وأسسوا لمدارس فنية اصبحت كمرجع للموسيقى والغناء بالسودان ابتداء من مطربى الحقيبة امثال سرور وكرومة وخليل فرح الى مرحلة دخول الالة الموسيقية امثال السر عبدالله عازف الكمان واسماعيل عبد المعين و ابراهيم الكاشف وحسن عطية واحمد المصطفى والتاج مصطفى وعثمان حسين وسيد خليفة واخرين مبدعين لازالت مؤلفاتهم خالدة فى وجدان الشعب السودانى بل اصبحت مدارس فنية معروفة ويرجع الفضل ايضا الى الموسيقيين فى تلك الفترة فى محاولاتم لتكوين فرق موسيقية وادراج الالات الجديدة ولولاهم لاصبحت الموسيقى السودانية وحتى اليوم تقف على مدرسة فن الحقيبة واعتماد المغنى مع الكورس.
مرحلة تأسيس معهد الموسيقى والمسرح:-
فى عام 1968م ولاول مرة قامت الحكومة بتأسيس اول معهد تخصصى فى دراسة الموسيقى والدراما وكان يسمى معهد الموسيقى والمسرح والفنون الشعبية تتبع ادراته الى وزارة الثقافة والاعلام أشرف على تأسيسه وادارته البروفيسور الماحى اسماعيل وبدأت الدراسة به فى عام 1969م ثم بعدها تحولت ادارته الى وزارة التعليم العالى وفى العام 1998م تحول الى كلية واصبحت ادرته تابعة الى جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا .
فى عام 1972م وعن طريق التبادل الثقافى مابين السودان وكوريا الشمالية وصلت بعثة تضم ثلاث خبراء من الموسيقيين الكوريين لتقوم بتدريس الموسيقى بمعهد الموسيقى والمسرح وفى نفس الوقت كان يقوم بالتدريس وخاصة الة الكمان الايطالى اوزو مايسترلى واعتمدت الدراسة على القواعد الغربية والمناهج الكورية وخاصة مادة الصولفيج وكانت تدرس الة البيانو والكمان والكونترباص والشيلو والاكورديون والجيتار وبعض الات النفخ مثل الفلوت والطرمبون والساكسفون بالاضافة الى التأليف الموسيقى .
فتكونت ولاول مرة اوركسترا وكورال اكاديمى تابع لمعهد الموسيقى والمسرح يقوم بالاشراف والتوزيع الموسيقى والقيادة الاساتذة الكوريين حيث تم اختيار بعض الاعمال الخالدة والمعروفة للسودانيين لتنفذ من خلال تلك الاوركسترا ، تعتبر هذه الفترة مرحلة متطورة فى تلك الفترة ، إذ ان الموسيقى السودانية خضعت للتوزيع الموسيقى وللاتجاه العلمى الصحيح والذى يضمن سلامتها فى التطوير، تخرجت من المعهد دفعات من الطلاب المميزين من السودانيين وتم استيعابهم فى هيئة التدريس ومنهم من اتيحت له الفرصة للتدريب بالخارج وخاصة بالاتحاد السوفيتى سابقا ً وجمهورية مصر وانجلترا وايطاليا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا وكان هذا اول كادر سودانى يقوم بالتدريس بجانب الخبراء الكوريين وكانت هذه بداية حقيقية لتأهيل معهد يعتمد على كوادره السودانية كما نلاحظ وفى السنوات الاخيرة ادرجت بعض المواد السودانية فى مادتى الصولفيج والتاريخ قام بوضعها الاساتذة السودانيين واصبحت تدرس ضمن المناهج وعلى الصعيد العملى والتطبيقى تمت دراسات من بعض الاساتذة الممتخصصين فى المجال وتم وضع مناهج تعتمد على الموسيقى السودانية منها على سبيل المثال الة الشيلو والجيتار والكمان والفلوت والبيانو والكونترباص والاكورديون بجانب ذلك نجد ان الطلاب وخاصة المتخرجيين منهم يقدمون بعض المؤلفات الموسيقية السودانية وتحت اشراف اساتذتهم ضمن برنامج امتحانات نهاية العام او التخرج.
المعهد والى ان اصبح كلية تخرج منه طلاب موسيقيين ومطربين اثروا الساحة الفنية باعمالهم من خلال مشاركاتهم الداخلية والخارجية واضافوا لوناً جديداً على الموسيقى السودانية يعتمد على الاكاديمية وكان ذلك واضحا منذ بداية الثمانينات حيث ظهرت فرقة الفنان محمد وردى والفنان محمد الامين وظهرت معهم فرق وكلهم من طلاب او خريجى معهد الموسيقى والمسرح وكانت هذه بداية لنقلة كبيرة فى مجال الاداء الموسيقى المصاحب للمطربين. كما ظهرت فرق موسيقية وغنائية فى النصف الثانى من الثمانينات مؤسسيها من خريجى معهد الموسيقى والمسرح مثل فرقة السمندل الموسيقية والتى اهتمت بالاداء الموسيقى والتأليف والتوزيع وفرقة عقد الجلاد الغنائية والتى اهتمت بالغناء والاداء الجماعى ، اعتمدت كل من الفرقتين على التراث الموسيقى والغنائى السودانى الشعبى منه والحديث وهذا بدوره ساعد على نجاحهم جماهيرياً واضاف لونية غنائية وموسيقية جديده احدثت نقلة كبيرة فى حركة الموسيقى والغناء السودانية وظهرت فرق جديدة متأثرة بنفس النهج.
) الطمبور الة شعبية منتشرة فى كل السودان وخاصة شمالة وتختلف فى الاحجام والدوزنة ولها عدة تسميات منها الباسنكوب فى شرق السودان والربابة فى غرب السودان وتوم فى جنوب السودان وتتكون من خمسة اوتار وصندوق رنان يجلد بجلد الاغنام .
(2) الدلوكة الة ايقاعية شعبية تصنع من الفخار وتجلد بجلد الاغنام وتنتشر بشكل اكبر فى سط السودان ويتم العزف عليها بواسطة الضرب بكف اليد اليسرى واليمنى .
(3) البانمبو الة شعبية تصنع من الخشب باطوال متفاوتة تثبت فى قاعدة خشبية مستطيلة ويتم العزف عليه بواسطة طرق الاخشاب بواسطة اليد اليمنى واليسر.
*-الكوندى الة شعبية لها صندوق خشبى تثبت عليها شرائح ممن الحديد متفاوتة فى الطول ويتم العزف عليها بواسطة اصابع اليد اليمنى واليسرى فى وقت واحد.
*-الكربى الة شعبية تنتشر عند قبائل الزاندى بجنوب السودان لها صندوق رنان يصنع من جلد الابقار وعمود طويل يثبت عليه اوتار تصنع من امعاء الحيوانات تتراوح مابين ستة الى ثمانية اوتار وهو شبية بالة الهارب الاوربية من ناحية الشكل.
(4) الوازا عبارة عن ابواق تتراوح فى الطول والحجم تصنع من نبات القرع وكل بوق يصدر صوتا واحداً .
*- مزامير القنا عبارة عن انابيب اسطوانية صغيرة الحجم والطول تختلف فى الطول وكل انبوبة تصدر صوتا واحدا.
*- الجنقر شبيه بالة الطمبور ولكنه كبير الحجم وغليظ الصوت ويتكون من خمسة اوتار تصنع من امعاء الحيوان.
(5) النقارة الة شعبية منتشرة فى كل السودان وخاصة غربه شكها اسطوانى حلزونى وتصنع من جذوع الاشجار وتجلد بجلد الاغنام او البقر ويتمم العزف عليها بواسطة القرع بعصى صغيرة ولها عدة احجام.
(6) ام كيكى الة شعبية منتشرة فى غرب السودان لها صندوق رنان يصنع من نبات القرع يجلد بجلد الاغنام ولها وتر مثيت فى عمود ويستخدم فيها القوس.
(7) اغانى الطنابرة هى غناء جماعى يعتمد على الحنجرة و كان منتشراً ماقبل فترة الحقيبة فى عشرينات القرن الماضى
مراجع:-
1-الفاتح الطاهر دياب – انا ام درمان- 1993م الخرطوم
2-جابر محمد جابر – التنوع الثقافى والتداخل اللغوى فى السودان- 2000م الخرطوم
3-جمعة جابر الموسيقى السودانية ،تاريخ،تراث،هوية،نقد- 1986م الخرطوم
4-عثمان احمد عبد الله –حول التاريخ وقبائل العرب بالسودان 1949م الخرطوم
5-على الضو وعبدالله محمد عبدالله –الالات التقليدية السودانية الخرطوم
Quote: ثم جاء انقلاب 25 مايو بقيادة جعفر محمد نميري واعتقد بان الذي تولى العمادة خلف الماحي سليمان د يوسف عايدابي وخلفه د خالد المبارك أو العكس ثم تلاهما محمد المكي سيد أحمد فا لفاتح الطاهر واخرون ما يهمني في الموضوع هو انه قد حدث هناك تطويرا وقفزة عينية في عهد نميري وفترة الديمقراطية التي تلته فقد أسهم الكوريون بطربقة مؤثرة وفعالة في تطوير الاداء الموسيقي والغنائي بشكل مهيب وكان حماس الطلاب غير مسبوق وادى ذلك على صعيد الاداء الفني في الساحة الفنية الى عودة ظافرة لكل من عثمان حسين وابراهيم عوض الى الساحة الفنية حيث وضح بأن أغنياتهم تتميز بقوالب عندما تعزف بتفكير حديث فانها مهولة وقطعا وردي استفاد وعركي ومحمد الامين والثنائي عمر الشاعر وزيدان ونواصل
أعتقد أن من أوائل عمداء معهد الموسيقى ( الماحي إسماعيل ) وأتمنى تصحيحي إن كان غير ذلك ، أما ( الماحي سليمان ) لاحقاً .
*
11-09-2012, 02:21 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
حبيبنا الشقليني انت صاح ونص وخمسه د الماحي سليمان لم يكن عميدا للمعهد قصدت أن أكتب الماحي اسماعيل ولكنها جات (كده) ولثقتي لم انتبه لها حتى --- شكرا لجلبك ماكتبه د الفاتح حسين فهو شخص غاية في الدقة فضلا عن نباهته كموسيقار تحياتي
11-09-2012, 02:07 PM
صلاح شعيب
صلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 04-24-2005
مجموع المشاركات: 2954
شكرا د بشرى للتصحيح ولكن الحقيقة أن كمالا اسحق هي من مؤسسي المدرسة الكريستالية في التشكيل ولما كنت أعمل منذ عقدين في مبحث عن التشكيل السوداني كنت على يقين من أن كمالا هي من ضمن أعمدة هذه المدرسة التي اثارت جدلا وقتها وما يزال الناس يتذكرون معرض ابو جنزير ومرفق أدناه بيان المدرسة الكريستالية والاستاذ محمد حامد شداد وآخرون ضمن الموقعين عليه. ولك التحية
بيان المدرسة الكريستالية
البيان الكريستالي جريدة الأيام 21 / 1 / 1976
مقدمة :- إن الإنسان نفسه مشروع وموضوع كريستاله تمتد فى داخله الى مالا نهاية ويتم هذا بمعزل وبغير معزل عن الأشياء الأخرى فى آن واحد وأننا لمعتقدون أن ( التناقضات اللصيقة بمقولة أن الكون متناهى ليست بأقل من التناقضات اللصيقة بمقولة أن الكون غير متناهى ) . وأمام هذه الأزمة تبرز الفكرة الكريستالية إذ أن الكون فى حقيقته متناهى وغير متناهى فى آن واحد وأن الأشياء ذات طبيعة مزدوجة وحينما نقول مزدوجة فإننا لا نعنى أنها متناقضة بل أننا نذهب أبعد من ذلك ونقول أن الحقيقة نفسها ذات طبيعة مزدوجة . وحينما نقول أنَّ الحقيقة مزدوجة فأننا لانعنى أنها متعددة , والكم البسيط لايسع هذه المسألة ولكن قد يسعها الكم الغائى وهو اللذة . .
التنظير :- إنَّ الحقيقة نسبية وإطلاق الطبيعة رهين بالإنسان كأطروحة محدودة والصراع بين الإنسان والطبيعة يسير دائماً لإيجاد الصيغ والمقولات التى تجعل العكس أى الإنسان المطلق تجاه المؤسسات والصيغ الطبيعية المحدودة والتى هى من صنع الإنسان نفسه . فإذا كانت الجدلية فى الفكر الكلاسيكى الحديث يعبر عنها بـ( ليست هنالك ظاهرة معزولة ) ( وأن معرفة الإنسان بالمادة هى معرفته بأشكال حركة المادة ) .. فإننا وفق فكرة الكريستالة لا نتوانى ونقول أنَّ الجدلية بديل عن الطبيعة نفسها . إنَّ المنطلق الأساسى للفكر الكريستالى أو اللبيرالية الحديثة هو نفى الصفة الجوهرية عن الأشياء إذ أنَّه أصبح من الواضح أن أى جوهر ما هو سوى مظهر لجوهر آخر . وفى الماضى يقال أنَّ الذرة كانت هى الجوهر الأخير ثم كانت النواة والإلكترونات والبروتونات عالم كامل بداخلها وهكذا ينطبق القول على جزيئات الذرة وجزيئات جزيئاتها بل ينسحب على كل موجودات الكون الغير محدودة . وما صراع الإنسان مع الطبيعة سوى الإنتقال من المظهر الى الجوهر الذى هو فى الحقيقة مظهر لجوهر آخر وهكذا يسير فض التناقض بصورة سرمدية وهذا ما نعبر عنه قائلين تحويل المعتم الى شفاف أى إزالة الحجب المتراكمة , كما أن إكتشاف الذرات لايلغى الوجود الظاهرى للأشياء ومن هنا جاءت التسمية للمدرسة الكريستالية بمعنى تواجد الأثنين معاً المظهر أو الصيغة الموجودة عليها الكريستالة بالإضافة الى الأبعاد والأطياف الداخلية المدركة . وفى الماضى كان الإنتقال من المظهر الى الجوهر ثم المظهر إلخ يعتبر فى عداد الفكر المثالى وكان الإعتراض القائم ( أليس هنالك إختلاف بين المظهر والجوهر الا يتضمن هذا أيضاً بدايات ونهايات ؟ ) غير أننا نقول هذا خلاف على منهج البحث وليس على الموضوع نفسه على أن التمايز بين المظهر والجوهر هو أيضاً خاضع لنفس السلسلة اللامتناهية أى المظهر والجوهر ثم المظهر والجوهر . ولكن مراعاة لعدم جر الآخرين الى مجازفات خطيرة فإنَّنا نتوخى التبسيط ونقول أنَّ العملية تكون كالآتى :- إنَّما الإنتقال من المظهر النسبى الى الجوهر النسبى الذى يكون مظهراً نسبياً آخراً يتضمن جوهراً جديداً وهكذا يسير فض التناقض . غير أنَّ الفكرة نفسها بالإضافة الى الإعتراضات القائمة عليها ليست فى النهاية سوى تجسيد محتمل للكريستالة بأطيافها الغير متناهية ومظاهرها والتى هى أيضاً خاضعة للانهائية فمن البدهى القول أنَّ الكتاب الذى أمام صاحبه ما هو سوى مظهر لجوهر أعمق ولكن الذى نضيفه هنا القول بأنَّ الكتاب نفسه جوهر لمظهر يحيط به , بمعنى أنَّ الكرستالة لاتسير الى الأمام فقط فهى تتمدد الى الخلف أيضاً ولكن على وجه الدقة تسير فى الإتجاه كله أو المكان أو إن شئت أن المدرسة الكريستالية لا شىء سوى نفى التشيؤ عن الأشياء نفسها .
وحدة القياس : إنَّ إحتمالات الطبيعة المطروحة أمام أعيننا ليست هى الإحتمالات النهائية فإذا كان الإليكترون أصغر من البروتون بإثنين ألف مرة والجرام يساوى ستمائة ألف مليون مليون مليون بروتون فإنَّه يصبح من الواضح أنَّ إنسان اليوم ذو الحواس المنقسمة والعقل التجريبى البسيط يواجه غربة شديدة تجاه إستيعاب مثل هذه الأرقام الجبارة . إنَّنا نعتقد أنَّ الأزمة أصلاُ فى وحدة القياس القديمة , فالفلسفة والعلوم التجريبية يجعلان من الإنسان وحدة القياس مما يدفع الأمور الى طرق مقفولة وموصدة . أنَّ حل مثل هذا التناقض هو بعث الجوهر ليكون وحدة القياس وليس المظهر , فجوهر الإنسان هو اللذة والتى يجب أن تكون وحدة القياس فى كافة الأشياء بما فى ذلك العلوم والفلسفة والفن ولا معيار سواه , واللذة فى الحقيقة تمثل حلقة كاملة بمعنى أنَّها وسيلة وغاية فى أن واحد , إنَّ ما نهدف اليه هو بحث الكم الغائى . .
فوضى الكم : - إنَّ الصراع الدرامى بين المادية والمثالية والذى تمخض عن التنظير المعروف بصدد فهم حقيقة الأشياء ! فقد نادى الفكر المثالى منذ القدم بأنَّ الإختلاف فى الأشياء هو ( تمدد وإنكماش فى الكم ) وعبر ( فيثاغورس ) ( ودمقرويطس ) أنَّ (النسب العددية هى مناط الإختلاف بين الأشياء ) بينما أعلن الفكر المادى أنَّ الأشياء تختلف نوعاً وهذا يحدث نتيجة تراكمات كمية , ونحن من واقع الكريستالة نعتقد أنَّ كلاهما غير مؤهل لإستيعاب حقيقة الأشياء فكلا الإتجاهين تعامل مع الكم والتراكم كحقيقة ثابتة وليست هى الأخرى مليئة بالتناقضات . إنَّ الكم نفسه معقول وغير معقول فى آن واحد , فإذا أخذنا وحدة الكم وهى الرقم ( واحد ) على سبيل المثال فإنَّنا نجده متراكم من ثلث وثلث وثلث . ولكن إذا قصدنا الدقة وقسمناه الى ثلاثة بطريقة الكسر العشرى فإنَّنا نفاجا بأنَّه يخلق كسراً دائرياً يمتد الى ما لانهاية , بمعنى أنَّ التراكم نفسه فى الرقم واحد غير معقول فهو متناهى وغير متناهى أيضاً . أضف إلى ذلك إذا قسمنا الى عدد زوجى ( أثنين ) مثلاُ فإنَّنا نجده قابل للقسمة إلى ( أثنين ) مرة أخرى ويستمر هكذا إلى مالانهاية . ونصطدم بالحقيقة القائلة ( إنَّ المحدود ليس من المعقول أن يكنز اللامحدود ) ونخلص من هذا الى أنَّ الواحد غير متزن التراكم كما أنَّه بالرغم من محدوديته يكتنز اللامحدودية . ومع هذا وذاك أمامنا وحدة الكم ( واحد ) وأمام فوضى الكم هذه تبرز الفكرة الكريستالية لتقترح الكم الغائى وهو اللذة والتى هى أيضاً ذات طبيعة مزدوجة , فهى وسيلة وغاية فى آن واحد .
وحدة الزمان : من واقع الكريستالة نؤكد أن الأشياء تفرز زمانها الخاص وأنه لدينا أكثر من زمان رهين بتنوع وإختلاف إحتمالات الطبيعة المطروحة أمام أعيننا وما نعيشه حالياً ليس ذلك الزمان الجمعى والخرافى الذى يتفق عليه الجميع وتشترك فيه الأشياء كلها . وفهم تداخل الأزمنة ليس أمراً عسيراً للغاية غير أنه يتطلب مستوى عالى من الكريستالية . إنَّ غربة الإنسان الحالية لا تكمن فى إختلاف الأزمنة العامة والتى تفرزها الأشياء كل واحد على حدة بل أن الأمر فى الحقيقة يكمن فى إختلاف أزمنة الإنسان الخاصة بإعتبار أنه مركب من أشياء متعددة ومتنوعة . إنَّ وحدة زمان الإنسان الفرد نفسه أمر من الأهمية القصوى بمكان . المعرفة : إنَّ الكلاسيكية الجديدة تؤكد أن المعرفة تنتقل من الخاص الى العام ثم الى الخاص مرة أخرى ونحن من جانبنا نعتقد أن التعميم هو بؤرة قمعية . والذى يحدث هو إجتذاب الخاص الحر لبؤرة العام القمعية ثم إعادته مرة أخرى مكبلاً , وأن مانتجه اليه هو تحرير الأشياء من قمع المعرفة نفسها . ولا نكون متناقضين إذا قلنا إيجاد معرفة تعمل على تحرير الأشياء من المعرفة نفسها بل نكون كريستاليين . وإذا كانت المعرفة قديماً تسير على نمط أنَّ الشيء لايعرف بمعزل عن الأشياء الأخرى كما أنَّه لايعرف بمعزل عن ذاته فإنَّنا حالياً وفق الكريستالية نطرح أن الشىء لايعرف بمعزل عن اللانهائية أو بعبارة أخرى الشىء يعرف بمعزل عن النهائية كما أننا نولى أهمية قصوى لمقولة أنَّ ( اللاشىء شىء ) وأنَّ تذويب الحدود الموضوعية يكون حداً موضوعاً جديداً فى ذاته ..)
وحدة المكان : المادة توجد فى المكان والأشياء قد توجد فوق أو تحت أو شمال أو جنوب شرق غرب .. ألخ بمعنى آخر أنَّ المكان هو الإتجاه . غير أنَّ الشىء نفسه مكان بمعنى حيز . والحيز لصيق بالتخصيص ويصعب القول أنَّ المكان هو الحيز إذ أنَّ الحيز منتزع من اللاحيز , وعليه نقول أنَّ الإتجاه حين يعين يسمى حيزاً أو بعبارة أخرى حين يدرك يسمى حيزاً وبهذا يكون الشمال أو الشرق نفسيهما أمكنة بمعنى حيز أيضاً غير أنَّهما يمتدان إلى مالا نهاية كما أنَّهما نسبيان ومن واقع كل نسبة يمكننا التمدد إلى مالا نهاية . والكم فاسد ! ونحن لا نريد القول أنَّ المكان لاوجود له فى الواقع بل هو منهج ذهنى كما أنَّه لايصعب القول إنطلاقاً من أنََّ المكان هو الإتجاه أنَّ الشى نفسه يوجد فى كل مكان ويزيد الأمر تعقيداً أنَّ الشى يوجد هنا وهناك فى إتجاه واحد وإزاء فوضى المكان هذه نطرح المكان الغائى وهو اللذة .
اللغة : أن اللغة بوضعيتها الحالية ( أى لصيغة بالأشياء ) تثبت وتؤكد فسادها ولامخرج من ذلك سوى تحليلها وتحويلها الى كريستالة شفافه تسير فى كل الإتجاه , بين الإسم والموضوع والفكر ومركباتها , والكلمة ومركباتها , والحرف ومركباته إنَّنا نتوقع أن يتم ذلك ليصبح التناقض الأساسى فى اللغة هو التناقض بين كريستالة المعنى وكريستالة اللفظ وهذا هو أقل وأول مايجب عمله بهذا الصدد ولايفوتنا أن نذكرأن علم ( السيميوطيقة ) ومناهج قانون شانون ( وجماعات ) قياس الإحتمالات الكمية للمعلومات المتضمنة فى اللفظ ) , وجماعات قياس كمية المعلومات التى يتضمنها حرف واحد من الحروف الإبجدية وقوانينهم الرياضية )..ما هى إلا مناهج أكاديمية يابسة لحل مشكلة اللغة فهى تقوم أصلاً على الكم الفاسد وبالتالى لاترقى الى مستوى الأزمة .
الجماعة : هنالك ثلاثة أنواع من الكبت تعرضت لها الصيغة ( إنسان ) وبصورة حديثة هى الكبت الذى بدأ منذ إنسلاخ المادة العضوية من المادة الغير عضوية حتى إكتمال نشأة الإنسان والثانية كانت بظهور العقل الموضوعى وهو عقل دخول الإنسان فى جماعة . ونقر هنا أيضاً أن الإنسان إصطدم فى البدء بالواقع وتحايل عليه وخلق مؤسسات معينة لمناجزة الواقع وكان أن أصبح أنه لامفر من الدخول فى جماعة وعليه تنازل الإنسان من جزء من حريته محققاً عدم التعارض بين مصلحته ومصلحة الجماعة . إنَّ تلك الضريبة التى دفعها الإنسان تكاد تكون حريته فى ذلك الحين وظل الإنسان منذ دخوله الجماعة يتعرض لمراحل تاريخية معينة تميزت بعلاقات إنتاج متباينة تتبعها مؤسساتها الفكرية والتى أكدت آلة القمع تلك ولكن الحقيقة التى نحن بصددها هنا أنَّ القمع الذى حدث بظهور العقل الموضوعى كان يورث بإستمرار من جيل الى آخر وتوريث السلوك أمر لديه ما يسنده بالرغم من الفترة الطويلة التى قضاها مهملاً بتعمد .. كان الصراع الواضح هو بين مدرستى ( لامارك ) و( داروين ) ومدرستى ( دفريز ) و ( فيزمان ) وأبحاثهم عن أطروحة ( جيرمسل ) و( الأيفينينق بريموزا ) . وفى عصرنا الحالى يعتبر ما جاء به ( ماكدونات ) ردعاً حاسماً لا يقبل الشك فى موضوع توريث السلوك , وعلى كل فنحن حالياً نتمسك بأن الوظيفة هى التى تخلق العضو وليس العكس , والكبت الثالث هو الكبت الحادث والذى يتعلق بالفرد منذ ميلاده حتى اليوم وكما ذكرنا أن الكبت فى البدء كان ضرورة وحرية فى آن واحد ولكن الأشياء بالتطبع تصبح طبع وأن الكبت لم يعد مجرد ضريبة دفعها الإنسان تنتهى بمسبباتها بل أصبح طبعاً فيه كما أن الإنسان أصبح يتلذذ بالكبت نفسه وإستبدل اللذة الحسية باللذة المعنوية وكل هذا لاغبار عليه لولا أنه أثبت بالبرهان العلمى أن اللذة المعنوية غير كافية الشىء الذى دفع الى خلق إنسان جديد فى عصرنا الحالى وهو الإنسان اللامبالى الإنسان الرافض أو بعبارة أخرى الإنسان الغير مستلذ . ولأدب الحديث من ( غريب ) ( البيركامو ) الى لا " منتمى " ( كولن ولسون ) و ( مصطفى سعيد ) و( الطيب صالح ) كله يتحدث عن الإنسان اللامبالى الإنسان الغير مستلذ كما أننا نعتقد أن أى شخص يقرأ هذا الأدب ويعجب به أن ما فى ذلك دلالة على أن هذا الأدب يمثل تيار فى نفسه . مما يزيد الأمور خطورة أن فض الكبت وتحرير الإنسان وبالتالى كل أشكال نشاطه وطاقاته الإبداعية من فنون وآداب يتم بإلغاء العقل الموضوعى ..
الشفافية : الكريستالية تنشد الشفافية والصوفية أيضاً ولكن الفرق بينهما وبين الصوفية يلخص كالآتى : إذا كانت الصوفية ( وهى سلوك ) تدعو للفناء فى الذات ووسيلتها نفى الإرادة فإننا نعتقد أن نفى الإرادة يحتاج لإرادة أيضاً هو الآخر وبمعنى آوضح أن نفى الإرادة هو عمل إرادى . غير أنه إذا سار الأمر بصورة سرمدية أى إرادة ونفى إرادة ونفى إيضاء وهكذا فإن الأمر يخلق كرستالة ممتد بغير نهاية بمعنى تواجد الظواهر والجوهر معاً بصورة ممتدة الى ما غير نهاية .. غير أنَّ التشابه موجود فقد ذكرت فكرة الكرستالة فى الأديان صراحةً وضمناّ مثل ما ورد فى الديانة المانيوية والديانة الأروفية السرية والمسيحية والإسلام .. الجمال : إذا سألنا ما هو الجمال ؟ فإننا نرد ونقول أنَّ الكرستالة هى الأجمل وأن أبرز ميزة للكريستالة هى اللبرالية بمعنى أنها متحررة وعليه نقول أن الشىء يصبح جميلاً حينما يكتنز قدراً من تذويب الحدود الموضوعية …
الفن التشكيلى :-
الخط : إنَّ القيمة الأساسية للخط تكمن فى الإتجاه وكما ذكرنا ( أنّ المادة توجد فى الإتجاه وهو المكان كما أن المادة نفسها مكان بمعنى حيز ) ولكن فى التحليل النهائى أن الخط هو بعد مكان نشط يحتوى ويتحول الى فروق زمانية . إنَّ أكثر الأشياء إثارة فى موضوع الخط هو إنحياز الملموس الى مفهوم المكان بمعنى الإتجاه وليس بمعنى الحيز وإحتوائه على فروق زمانية بسيطة ونشطة .
اللون : اللون مركب وإذا أخذنا اللون الأحمر مثلاً فإننا نجده غير محدود سلباً وإيجاباً الشىء الذى دفع الأكاديميين تفريغ الأحمر الى حزم رئيسية ( اسكارلت فارملين كرمزون روز ) ضمن محاولة يائسة لإحتواء لامحدوديته ونحن من جانبنا لتسهيل الأمر ندعو لتغيير أسماء الألوان فنقول الإحمرار بدل عن الأحمر . أضف إلى ذلك ثمة عوامل رئيسية متعددة تنتفى خلالها محدودية اللون مثل : 1- ميل اللون اللامحدود الى الالوان الأخرى الأزرق يوجد محمراً أو مخضراً بنسب غير محدودة على الإطلاق . 2- كمية الضوء الساقط على اللون والمنعكس منه . 3- نسبة الأبيض أو الأسود الموجود باللون 4- إمكانية العين نفسها على الرؤية وذلك من ناحية : أ / تركيبها الفسيولجى . ب / تدريبها على النظر والرؤية . 5- المسافة المكانية وهى محدودة أيضاً إذ أن اللون على بعد سنتمتر وعشرة آلاف متر يختلف تمام الإختلاف ويظهر هذا جلياً فى المشاهد الطبيعية ( لاند سكيب ) إذ أن اللون الأحمر هو أول الألوان المختفية على إمتداد النظر فهو يتحول تدريجياً الى بنى الى أن يختفى . 6- كذلك بصورة واثقة ومتشككة فى آن واحد الحالة النفسية التى يكون عليها المشاهد . 7- أن إحتمالات الطبيعة اللونية المطروحة أمام أعيننا حالياً ليست هى الإحتمالات النهائية فالطبيعة غير محدودة التلوين . 8- أن الألوان توجد فى الطبيعة فى شكل مساحات وبالمقابل لاتوجد أى مساحة فى الطبيعة الا وذات لون معين والمساحات نفسها تبدو بصورة هندسية أو عضوية . مرة أخرى الأشكال الهندسية غير محدودة الشكل والأشكال العضوية كذلك . 9- عامل آخر ونسبى للمساحة اللونية إذا ماحدد شكلها وهو كبر المساحة نفسها أو صغرها فالأزرق يوجد فى مساحة بعرض البحر أو ما يغطى مليمتر واحد. مرة أخرى المساحات توجد بصورة غير منتاهية فى الصغر وكذلك غير متناهية فى الكبر ومن هنا نقول بصورة حاسمة أن الألوان فى الطبيعة توجد بإحتمالات غير محدودة أصلاً فاللون الواحد غير محدود الدرجات اللونية كما أنَّ عدد الألوان فى الطبيعة غير محدود وأن العلاقات بين هذه الألوان غير محدودة على الإطلاق ويمكننا القول أنَّ مجرد الوعى بالشىء يفقده صفته الجوهرية هذا إن كانت له ثمة صفة جوهرية وفى هذا الصدد ذكر ( ماوتسى تونغ ) لكى تعرف طعم التفاحة لابد أن تتذوقها وبالتالى تغير طعمها فتعرفها وإذا قلنا أنَّ الأخضر لايعرف بمعزل عن الألوان الأخرى تكون العبار مبتورة فالشىء الصحيح القول أن الأخضر يعرف بمعزل عن النهائية .
الشكل : إنَّ الأشياء تكتسب قيمة تشكيلية من حركتها الخارجية فالمثلث يكتسب قيمته من تثليثه ثم تأتى النظرة الأكاديمية لبحث الإنتماء أو علاقة المثلث بالأشكال الأخرى المتصلة أى حركته الخارجية مع مجموعة الحركات الخارجية للأشكال التى تؤثر ويؤثر فيها فتبحث فى أوجه التشابه والإتزان والتسلسل والإيقاع ونفى كل ما هو نشاز ونقول أن المثلث نفسه غير محدود التثليث هذا إن صحت حقيقة المثلث . كما أنَّ إحتمال علاقاته مع الأشكال الأخرى غير محدودة أيضاً . ولكن دعك من هذا وذاك وتعود للنظرة الأكاديمية تقول لقد قسم الأكاديميون الأشكال منذ البدء الى هندسية وأخرى عضوية ثم وبتقدم المعرفة تزحزح الأكاديميون قليلاً فقد اثبتانَّ الشكل العضوى ما هو إلا نتاج لتراكمات هندسية وكان وهذا شأنهم بالشكل الهندسى هو الآخر دخل متحف التاريخ ووضعت بجانبهم يافطة ضخمة كتب عليها ( اقليدس ) فقد إنهارت كل الأحلام القديمة مثل ( الخطين المتوازيين لايلتقيان ) الخط المستقيم هو أقصر طريق يصل بين نقطتين ) وبالطبع لقد إنهارت أحسن القلاع وهى أن الضوء يسير فى خطوط مستقيمة ولقد تمسك الأكاديميون القدماء بذلك لبرهة أنه ثمة نظير للخط المستقيم فى الطبيعة وعلى كل فالفيزياء الحديثة لترحم فلم يعد هنالك ثمة وجود للخط المستقيم على الإطلاق أن التفرقة بين الشكل الهندسى والعضوى جاءت نتيجة للفهم الكمى للأشياء فالشىء هندسى وعضوى فى آن واحد .. نداء : إننا نطرح لكآفة الفنانين التشكيليين إستعمال اللون الأزرق لما لديه من إمكانيات هائلة لإظهار الأبعاد والأعماق الداخلية أو بعبارة أخرى خلق رؤية كريستالية كما أنه حالياً أوضح تجسيد للكريستالية فى الألوان ولايفوت علينا أن مقدرة الإنسان ورؤية الأبعاد الداخلية للون الأزرق لاتعود فقط للفعل الشرطى المنعكس الخاص بأن البحر أزرق والسماء زرقاء فقط .
الدراما : أن المسرح وأبعاده الثلاثة فكرة غير معقولة فالمسرحية الواحدة تتعدد بتعدد الناس الذين يشاهدونها فالشخص الجالس أمام المسرح مباشرة يشاهد حركة وتعبير وإنفعال ويسمع نبرات صوتية مختلفة تمام الإختلاف عن الشخص الجالس فى أقصى المسرح الى الوراء وكذلك الحال بالنسبة للشخص الجالس على يمين المسرح أو على يساره وتظل المسرحية تهمة للتعدد والإنقسام كلما أتى مشاهد جديد وبالطبع سيجلس فى مكان مختلف عن الآخرين , كما أن هذا التعدد سيظل الى ما لانهاية وهذه قيمة فى حد ذاتها , ولكن الأكاديمين وكعهدهم لووا عنق الحقيقة بتعاملهم مع المسرحية وكأنها مسرحية واحدة وعلى هذا أيضاً يصدرون أحكامهم ونقدهم وشرحهم . وفى العام الماضى حينما غطينا واجهة المسرح بكرستالة شفافة كنا نشير الى هذه المحنة وفى المستقبل القريب إرضاء لضمائر النقاد وإراحة لنا نحن أيضاً فسنوقف المسرحية أثناء العرض لفترات زمانية وجيزة ونطلب فيها من الجمهور تغيير أماكنهم للإستمتاع بعدد أكبر من المسرحيات ومسرة أكثر ونقد أقل ؟؟ . أن فكرة التمثيل والتقمص هى أيضاً فكرة غير معقولة فالممثل يقيم الدنيا ويقعدها فى خلال ساعتين ثم ينزل من المسرح مهرولاً لإرتباطه بمواعيد كان قد قطعها سابقاً ( كذهاب للسينما مثلاً ولسنا نحن الذين نكشف لامعقولية فكرة الممثل فتاريخ المسرح هو تاريخ هذه العبارة نفسها والصراع بين عمالقة المسرح ( برشت وستانس وافسكى ) قائماً على هذه العبارة , غير أن الحوار معهم ممكن ومتاح للغاية ونبدا بسؤال ( ستانس افسكت ) ( كيف يمكننا أن نحول الذاكرة الإنفعالية لفعل إرادى ) ؟ وهل يتم هذا بمعزل عن أطروحة الشفافية ؟ ألسنا فى حوجة ولو قليلة للمسرح ( التلبثى ) أو التاريخى ) أو ( الكيروفويانس ) و( السايكوترى ) أو ( الاتوماتيزم ). وعن الإستنجاد بالفرملوجية ( علم الشكل ) لحل مشكلة الدراما بصورة مستقبلية فإننا نقول أنَّ فرملوجية الإنسان هى مجموعة حلقات تطورية وعوامل من التكيفات المتعددة لحفظ البقاء أصلاً كما أنَّنا لازلنا نتمسك بأن الوظيفة هى التى تخلق العضو وليس العكس . كما أن الفرملوجيا الحالية هى فرملوجيا تعكس ذلك الصراع ذو الإمكانات المختلفة التى عاشها الإنسان قديماً وقد أصبح واضحاً جداً أن الإنسان بعد دخوله عصر التكنلوجيا تكاد أن تكون الفرمالوجيا الحالية عبئاً ثقيلاً عليه .
الشعراء : أن الشفافية تيار أصيل لدى الشعراء وإن ما قاله الفنان والشاعر ( وليم بليك ) عن إنسان الرؤية الرباعية الإنسان القادر على مشاهدة عالم بأكمله فى ( حبة رمل ) يمثل حجر زاوية فى الفكر الكريستالى كما أنَّ الشعر الصوفى أيضاً يموج بالإشارات بواقع الكريستالة بل أنه يذهب بالكرستالة الى أعمق أوضاعها والتى قد يصعب فهمها وتمثل لذلك قصيدة ( أصَف جات حلبى ) المترجمة وفيها يقول : ذهبت الألوان الى الشمس أنا لا احتاج الى الالوان ولا الى عدم الالوان ماتت الشموس بدون مكان أنا لا أحتاج الى ضياء ولا الى الظلمات
الأطفال : حقاً ما يزيد الكريستالة أصالة هو الإهتمام والمرح الشديد الذى يبديه الأطفال الصغار تجاهها وذلك فى أشكالها البسيطة من ( فقاعة الصابون ) ( ومنظار الكاليدوسكاب ) هو مكون من منضرة وزجاج صغير مكسر ) .. إن إهتمام الأطفال بالكريستالة أمر له أبعاده العميقة والطفل أعقد الألغاز . وختاماً للقول نذكر مرة أخرى أن الكريستالة لاشىء سوى نفى التشيؤ عن الأشياء وهى الشفافية السرمدية وكان رسمنا الكريستالة وفكرنا بالكريستالة وكانت الرؤيا الكريستالية .
إمضاء : كمالا إبراهيم إسحق هاشم إبراهيم محمد حامد شداد حسن عبد الله نايلة الطيب طه
11-09-2012, 03:38 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
الأكرم :الأستاذ صلاح شعيب تحية واحتراماً والتحية بمثلها للدكتور بشرى الفاضل والموسيقار يوسف الموصلي . إن الأفكار تمسك برقاب بعضها ، وإن الفنان التشكيلي " محمد شداد " كان من رواد هذه المدرسة ، والتي أرى أنها تحاول خلط مجموعة من الأفكار المقتضبة عن الفلسفة والفيزياء والفنون التشكيلية ، ورؤى محدودة في التصور عن العالم . فالحديث عن الألوان حتى في زمانها ( سبعينات القرن الماضي ) لم تكن ذات أفق علمي يربط اكتشافات الفيزياء وعلومها وهي المطور الحقيقي للألوان ، المادة والشكل والتلقي .فالبيان الكريستالي على سبيل المثال يطوف بالتصوف بفهم مبتسر عن هذا المسلك الإنساني صاحب التراث الضخم ،و الذي له علاقة بالجلوس والصفاء للعمل التعبدي ، بما له من اكتشافات للعلاقة بين الاعتقاد وعلوم النفس البشرية ، وأنتج كم هائل من علاقة الذهن بالجسد ، وأنتجت اليوغا والتنويم الإيحائي ،والتليباثي والقدرة على اكتشاف مخزون الفكر البشري . وللعمل الإبداعي أيضاً . لم يتطرق البيان لقصة السينما وهي الفن السابع الذي يجمع النص بالقص بالسيناريو والإخراج والصناعة للصوت والديكور والإكسسوارات والحركة والأجساد والشخوص والملابس والتعبير الحي والتسجيل والمونتاج والضوء والألوان والتصوير والطبيعة .....، حيث يسهم الفنانون التشكيليون بجانب من العمل . لقد انتقل العمل الابداعي بالتقنيات الرقمية خيارات غير محدودة للألوان ، على غير النص الذي قرأناه في زمانه ونقرأه الآن . والذي هو نص توثيقي فحسب . نعود للنماذج التي قدمها التشكيلي الأكرم " محمد شداد ".فقد قدم مرة في معرض أبو جنزير ، مجموعة في ألواح الثلج مُجمعة فوق بعضها ، وكان التركيز على الصيرورة المتغيرة للأشكال ( الحركة ) وهي تتغير بعد ذوبانها ، وهي فكرة فلسفية والنموذج يعرض صورة لم يساهم الفنان التشكيلي في صناعة ألواح الثلج ، فقد اشتراها من السوق ، ولم يصنع في تجميعها أية مجهود أو فكرة تركيبية جديدة!!. ونحن نعلم أن هنالك تماثيل من الجليد يقوم الفنانون التشكيليين بصناعتها في مواسم الجليد ، وذلك بنحتها من الجليد ، أي بدء العمل من عناصره التشكيلية الحقيقية ، ويصنعون غرف ومباني ثلجية وتُحف وأثاثات . وهي معارض تمت وتتم منذ عشرات السنوات في موسم الشتاء .فكيف نصدق أن شراء ألواح من الثلج ورصها يصلح أن يكون عملاً مبدعاً ! لقد جاءت الفتوحات الرقمية وقضت على الفهم المبسط الذي نشره بيان الكريستاليين ! . أيضاً قدم الأخ "محمد شداد "معرض لإعادة رؤية النيل الأزرق من جديد !!، وذلك بأن حدد ميعاد ، وشريط لقصه بداية للعرض ، وكان الموضوع أن نعيد النظر لحركة سريان الماء في حوض النيل الأزرق . كل ما فعله كان إحضار عدة أمتار من شريط وتم قصه في الزمان والمكان الذي اختاره ، فأين الإبداع الكريستالي !!!! هذا جانب من الرؤى التي تحدث عنها الدكتور بشرى الفاضل بشأن الخلاف حول الكريستالية منذ نشأتها . أرجو ألا نكون قد خرجنا من الحفاوة بالموسيقى وأبناء وبنات الأستاذ " محمد شداد " إلى قضية قديمة مضى عليها أكثر من ( 37) عاماً !؟ لكم الشكر جميعاً
11-10-2012, 05:43 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
هذه نماذج من عمل فني في الثلج الجليدي ، تكشف إمكانية استخدام الخامة في التشكيل وهو تقليد قديم يسبق تجربة " محمد شداد "، وهو عمل إبداعي بحق ، يفتح المجال في إمكانية أن يستخدم الفنان التشكيلي من مادة الجليد خامة إبداع ، وحين نقارن بينها وبين تجربة ألواح الثلج التي قدمها الأستاذ " محمد شداد " في منتصف السبعينات ، يمكننا أن ندعي أن تجربته كانت فطيرة بكل المقاييس . وهذا البيان إن كان كاتبوه يهدفون لرؤى فلسفية جديدة فإنهم يسبون التجربة الإنسانية في الفتوحات الفلسفية التي صاحبت الإبداع الإنساني بميراثه الطويل .
*
11-10-2012, 05:49 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: أرجو ألا نكون قد خرجنا من الحفاوة بالموسيقى وأبناء وبنات الأستاذ " محمد شداد " إلى قضية قديمة مضى عليها أكثر من ( 37) عاماً !؟ لكم الشكر جميعاً
لا ياصديقي فانت لم تخرج نحن نريد آن نعرف الدوافع التي حدت بالفنان الاستاذ محمد شداد آن يمدنا بهذه المواهب النيرة ودفعته بآن يتفرع لهم تماما ويضحي بشاطه التشكيلي الجم لك التحية
12-24-2012, 05:10 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
كل العمداء الذين عملوا ماقبل الانقاذ كانوا أكثر فعلا فقد ساعدتهم الحكومات النميرية والديمقراطية نميري كان يحب بأن بلاده تفخر بأن لها مجموعة موسيقية متقدمة وكان دوما يفضل أن يدعو كورال وأوركسترا معهد الموسيقى والمسرح للأداء أم الرؤساء الاجانب مما أدى لمساعدات كثيرة تأتي من هؤلاء لمعهد لموسيقى وكانت اجتهادات الاساتذة الكوريين برغم حاجز اللغة تنعكس في مستويات طلابهم برغم قصر المدة الدراسية مقارنة بالدول الأخرى نسبة لمتانة المناهج هناك وتنظيميتها مع اختلاف المدى الزمني التعليمي وبالمناسبة فانا قد درست مع اساتذة كوريين ومصريين واميركان وايطاليين في كل من السودان ومصر وأميركا فوجدت أن الكوريين لايقلون مثقال ذرة عن اقرانهم في تلك الدول بل كنت أرى في عبقرية مستر أوشان سونغ ومستر باك شيئ لايقارن فماذا حدث للاساتذة الكوريين بعد مجيئ الانقاذ وفكرة التأصيل الفطيرة التي أتى بها اتباع الانقاذ في السودان
11-09-2012, 09:56 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
آول الظلم الذي حاق بالطلاب الموسيقيين بالسودان هو قلة السنوات التي يدرسونها مقارنة بالطلاب في دول العالم ففي معظم الدول تدرس الموسيقى من المرحلة الابتدائية 4+4+4 + 4 = 16 سنة حتى الحصول على البكلاريوس بينما في السودان هي تلك الخمس سنوات بعد العالي ليحصل الطالب على نفس الشهادة وبرغم ارتفاع المواهب الفطرية عند الطلاب السودانيين فان المقارنة ظالمة وغير عادلة وطبعا الحكومات المتعاقبة لاتفهم هذا الامر ناهيك عن الحكومة الحالية
العزيزه سلمى الشيخ سلامة امدتني بقائمة العكداء لانها خبيرة بذاكرة دجاجتي بالنسبة للعمداء اعتقد الماحى اسماعيل ثم يوسف عيدابى ثم خالد المبارك ثم مكى سسيد احمد ثم الماحى اسماعيل ثم الفاتح الطاهر ثم الطاهر (نسينا البلقي) ثم أحمد عبد العال سعد يوسف واخيرا محمد سيف الدين علي انا الان في طريقي الى السفر لايوا بالله اضيفوا ما استطعتم حتى التقيكم باذن الله
11-10-2012, 08:39 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
العزيز الأستاذ الموسيقار يوسف لك الشكر الجزيل على هذا الملف ، وقصة أزمة الموسيقى في السودان في ظل من لا يعرفون القيم الإنسانية ، وهم يفتون فيها ، كما يفتون في دم الحيض والنفاس !! لكم يحس المرء بقوة هذا الملف ، وأنت تتحدث عن قضية هامة ، وهي ضعف المنهاج المدرسي وخلوه من التدريب والدراسة الموسيقية قبل الجامعية ، وهو خلل كبير في النظام التعليمي . والجانب الآخر ، هو هيمنة قصة التأصيل ، ودخول من يسمون أنفسهم بعلماء الدين السياسي ليقودوا المجتمع ، وهو الخلل الذي تأثرت به الموسيقى والغناء ، ونذكر هنا التضييق على الموسيقيين ، وهو تهديم للقيم العلمية ، كما تم في كافة المجالات من تدهور بسبب تدخل الدين في سياسة الدولة وتدخلهم فيما لا يعرفونه من قيم الحياة ، وفاقد الشيء لا يعطيه . فمن لا يعرفون التاريخ أو الجغرافيا أو العلوم أو الاقتصاد أو الاجتماع أو الهندسة أو الطب أو كافة العلوم لا يدركون كيفية هدم التعليم العالي الذي تم بواسطة قرار سياسي بالتعريب ، لأنه قصة تأصيل !!!! أي تأصيل هذا الذي يهدم العلم ؟، إنه الجهل النشط الذي بسط ذراع الجهالة لتقود الحياة السودانية إلى التدمير .
11-10-2012, 12:37 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
الحبيب الشقليني هذا سيكون بوست مفصل رما يساعد الزملاء هناك بمافيهم العميد الحالي محمد سيف الدين العالي على الاصرار بان تآخذ الموسيقى موقعها فحلة الكلية التي زرتها مرارا كمبنى وقاعات ومكاتب تنوء بالاهمال فما بالك بالطلاب وهذا قطعا يعود الى شح المال واشياء آخرى سنذكرها ========== اود آن اشكر معك الاساتذة الذين شاركوا هنا وساعود اليهم بالتفصيل فانا الان اكتب من فندق باوهايو نمت فيه وانا في طريقي الي اسرتي بايوا اشق عباب القارة الامريكية تحياتي
( قصر الشباب والأطفال عتبة تأهيل لمعهد الموسيقى ولكنها ليست كافية )
حبيبنا الأستاذ الموسيقار : يوسف الموصلي تحية طيبة وود كثير يسعد المرء كثيراً وأنت تفتح قضية هامة لم تجد وقتها من الدراسة الجادة . أذكر أنني في العام 1987 ، كانت أيام الديمقراطية ، وقررت أن ألتحق بشعبة الموسيقى بقصر الشباب والأطفال ، وبعد معاينة دقيقة اجتزت الاختبار وصار القبول . وهي تجربة أتمنى أن أجد الوقت المناسب للكتابة المستفيضة عنها ، وقد أكملت الجانب النظري ، ولم أجد الوقت لدراسة الآلات ، وكانت ستكون في العام اللاحق أن يختار الدارس الآلة ليتم تدريبه عليها . وأذكر من دفعتي كريمات الموسيقار محمد آدم المنصوري ، وصديقنا عازف الكمان " محمود عبد الجبار " * قصر الشباب والأطفال ، كان أيام مجده عتبة تأهيل للأطفال وربما تعدهم بصورة أفضل لمعهد الموسيقى ولكنها ليست كافية لتأهيل موسيقيين ، لأن مدتها عام أو عامين ، ثلاث مرات في الأسبوع ، ويحوي اليوم الدراسي : صولفيج إيقاعي ، صولفيج غنائي ، قواعد موسيقى غربية . يقضى الطفل أو الطالب عام دراسي كامل قبل أن يدخل في التدريب على الآلات . وكان الاختبار النهائي يتضمن الإملاء وكتابة النوتة الموسيقية بعد أن يعزف الأستاذ ، وكان هنالك اختبار أيضاً لقواعد الموسيقى الغربية ، بالسلالم الكبيرة والصغيرة . ويتضمن المنهاج محاضرة اسبوعية عامة ، والمشاركة في المناشط ، والتدريب على القطع الموسيقية بالتدريب بالصولفيج الغنائي ، وحتى أننا كنا نقوم بقسمة الفصل الدراسي إلى قسمين ، ويؤدي النصف( اللحن الأساس) ، والنصف الآخر ( لحن الهارموني المصاحب ) وفي ذات الزمن ، ويتم تصحيح كافة الأخطاء على ينسجم الفريق كاملاً في نهاية كل محاضرة . وأذكر من أساتذتنا حالياً " الدكتور محمد عجاج للصولفيج الإيقاعي والغنائي ، وفي بعض المرات كان يدرسنا ( أوشان سونج ) وقد استمعنا ونفذنا ألحان كورية أطللنا بواسطتها على نافذة الموسيقى وعالميتها ، وقدرتها لتكوين وعي ثقافي وعلمي .
*
11-11-2012, 11:30 AM
ASHRAF MUSTAFA
ASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543
Quote: قصر الشباب والأطفال ، كان أيام مجده عتبة تأهيل للأطفال وربما تعدهم بصورة أفضل لمعهد الموسيقى ولكنها ليست كافية لتأهيل موسيقيين ، لأن مدتها عام أو عامين ، ثلاث مرات في الأسبوع ، ويحوي اليوم الدراسي : صولفيج إيقاعي ، صولفيج غنائي ، قواعد موسيقى غربية . يقضى الطفل أو الطالب عام دراسي كامل قبل أن يدخل في التدريب على الآلات .
*
حبيبنا عبد الله قصرالشباب قدم خدمة كبيره واثبت بان الدراسة ماقبل المعهد فعالة جدا كل الود
11-12-2012, 01:50 AM
سلمى الشيخ سلامة
سلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754
الحبيب يوسف سعيدة انك بيننا هذه الايام وتزداد سعادتى باولاد محمد حامد حبيبى اللدود سبحان الله لقد كنت اقوم احيانا بالبيبى سيتر لهؤلاء العباقرة كان حامد وامنة وثريا فى طور الاطفال بعد لعل ثريا اصغرهم امنة كانت ميالة للاحاجى والقصص حامد كان ميال للصمت نادرا ما تراه يتحدث ومستمع جيد للغاية رغم صغر سنه سبحان الله يا يروس فاجاتنى بهؤلاء العباقرة الصغار فلقد اتجهوا ناحية اخرى غير التشكيل والسينما والفيزياء والفلسفة كما اعمامهم ووالدهم انعم به من اب واكرم به من صديق
تخريمة للحبيب عبد الله الشقلينى ذات صباح زار استاذى وصديقى محمد حامد شداد البنك الذى يتعامل معه فى القاهرة ووجد ان "الكريستالة " الكبيرة التى تقع فى مدخل البنك "وقعت " فخرج من البنك الى محلات عصفور للكريستال وهى فى ذاك الوقت كانت اغلى محل للكريستال فى مصر وجاء يحمل كريستالة ضخمة عوضا عن تلك التى تهشمت
وازعم ان كريستالية محمد حامد شداد هى فى داخله تماما ، فالبيت الذى كان يسكنه كان ابيضا نقيا كما سريرته ونظيفا كما قلبه المنافض "للمدخنين " كانت من الكريستال الشفاف الملاءات بيضاء من غير سوء وكان محمد حامد حمامة تهدل فى البيت فلا تكاد تسمع صوته اللحظة الوحيدة التى تسمع فيها محمد حامد "عالى النبرة " حين يتجادل مع "المتاسلمين " شكرا ياصديقى يوسف ولى عودة عن المعهد لان ما حدث له لايسر حبيبا ولاعدو حتى سنلتقى لك الود
11-12-2012, 05:02 AM
دينا خالد
دينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736
Quote: [كن ما قال ليك دى بى كم ؟؟ الغالى بى غلاتو يضوقك حلاتو ...... والرخيس بى رخستو يضوقك مغستو ... لوووووب شوفتوا مغستنا فيكم قدر شنو ؟ هههههههه ...
دينا العزيزه ازيك ياخ اشتقنا لطلاتك اها يادينا والله كونسرفتوار القاهرة يخربو ماشال تعريفه من سوداني شفتي نحن شاطرين كيف في رفس النعمة كل شروطو آن تكون مستوفيا لشروط الالتحاق والسودانيين مستثنيين دون اهل الدنيا
11-12-2012, 08:07 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: الحبيب يوسف سعيدة انك بيننا هذه الايام وتزداد سعادتى باولاد محمد حامد حبيبى اللدود سبحان الله لقد كنت اقوم احيانا بالبيبى سيتر لهؤلاء العباقرة كان حامد وامنة وثريا فى طور الاطفال بعد لعل ثريا اصغرهم امنة كانت ميالة للاحاجى والقصص حامد كان ميال للصمت نادرا ما تراه يتحدث ومستمع جيد للغاية رغم صغر سنه سبحان الله يا يروس فاجاتنى بهؤلاء العباقرة الصغار فلقد اتجهوا ناحية اخرى غير التشكيل والسينما والفيزياء والفلسفة كما اعمامهم ووالدهم انعم به من اب واكرم به من صديق
تخريمة للحبيب عبد الله الشقلينى ذات صباح زار استاذى وصديقى محمد حامد شداد البنك الذى يتعامل معه فى القاهرة ووجد ان "الكريستالة " الكبيرة التى تقع فى مدخل البنك "وقعت " فخرج من البنك الى محلات عصفور للكريستال وهى فى ذاك الوقت كانت اغلى محل للكريستال فى مصر وجاء يحمل كريستالة ضخمة عوضا عن تلك التى تهشمت
وازعم ان كريستالية محمد حامد شداد هى فى داخله تماما ، فالبيت الذى كان يسكنه كان ابيضا نقيا كما سريرته ونظيفا كما قلبه المنافض "للمدخنين " كانت من الكريستال الشفاف الملاءات بيضاء من غير سوء وكان محمد حامد حمامة تهدل فى البيت فلا تكاد تسمع صوته اللحظة الوحيدة التى تسمع فيها محمد حامد "عالى النبرة " حين يتجادل مع "المتاسلمين " شكرا ياصديقى يوسف ولى عودة عن المعهد لان ما حدث له لايسر حبيبا ولاعدو حتى سنلتقى لك الود
شكرا سلمى الحبيبة (الحبوبة) وانا سعيد ايما سعادة بوجودي في ايوا (ايوه كده) تعودناك لحسن حظنا مواكبة لاحداث هامه منذ برنامجك الصباحي المهندم بالاذاعة افتحي السحارة وراجنك
هذا الخيط من الاهمية بمكان بحيث اعتبره من اهم الخيوط التى تعالج الهموم السودانية ، متخصصا فى مجال الموسيقى فى هذه الظروف العصيبة التى تعيشها بلادنا وقد تخلت الدولة عن واجباتها الاساسية تجاه المواطنيين و الوطن ، كيف يمكن للموسيقيين السودانيين ان يعبروا جسر الانحدار والسقوط التى تعانى منه البلاد الى رحاب الوعى بدورهم فى استلهام الارث الموسيقى و الادوات الموسيقية للمناطق المختلفه من البلاد واثراء الثقافه السودانية ( الوحدة فى التعدد) . انا اعى شح الامكنات ( حتى المعهد نفسه متواضع ومحارب)، هذا ان لم تقل عدم وجودها ، كما اعى ان دور الدولة اساسى فى عملية دعم ورعاية التعليم والارث الموسيقى ، لكن ... الا توجد طرق اخرى لتقديم الحد الادنى؟ شكرا استاذنا موصلى شكرا للخيط الغنى وواصلوا انا لكم قارئين
11-13-2012, 03:29 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: [هذا الخيط من الاهمية بمكان بحيث اعتبره من اهم الخيوط التى تعالج الهموم السودانية ، متخصصا فى مجال الموسيقى فى هذه الظروف العصيبة التى تعيشها بلادنا وقد تخلت الدولة عن واجباتها الاساسية تجاه المواطنيين و الوطن ، كيف يمكن للموسيقيين السودانيين ان يعبروا جسر الانحدار والسقوط التى تعانى منه البلاد الى رحاب الوعى بدورهم فى استلهام الارث الموسيقى و الادوات الموسيقية للمناطق المختلفه من البلاد واثراء الثقافه السودانية ( الوحدة فى التعدد) . انا اعى شح الامكنات ( حتى المعهد نفسه متواضع ومحارب)، هذا ان لم تقل عدم وجودها ، كما اعى ان دور الدولة اساسى فى عملية دعم ورعاية التعليم والارث الموسيقى ، لكن ... الا توجد طرق اخرى لتقديم الحد الادنى؟ شكرا استاذنا موصلى شكرا للخيط الغنى وواصلوا انا لكم قارئين]
شكرا العزيز عبد الغفار واتفق معكم تماما فيما اشرتم اليه لذا فان هذا الخيط سيكون طويل جدا ممهور بتفاصيل غير مملة ان شاء الله لك هميم الود
11-13-2012, 04:11 AM
HAMZA SULIMAN
HAMZA SULIMAN
تاريخ التسجيل: 04-20-2002
مجموع المشاركات: 3278
الفاضلة الأخت الكريمة الأستاذة سلمى الشيخ سلامة والفاضل الموسيقار يوسف الموصلي تحية إكرام وتقدير لكما وللأستاذ " محمد شداد "
وبالحب وحده يحيا الإنسان . ربما هي الصدفة أن لم نتشارك الكثير مع الأستاذ " محمد شداد " رغم أني على علاقة رفيقة مع شقيقه الأكبر الدكتور كمال شداد ، وكنت قد التقيت كل زملائنا في كلية الفنون وهي الجانب الآخر من قصة الفن والعمارة . التقينا برفق وتعرفنا على حسن موسى ، وصادقنا من قبل بدر الدين حامد وإكليل الشيخ .. وكلنا في الحسبان دفعة ... والتقينا زمرة من مبدعي الفنون التشكيلية : أحمد سيد أحمد ، أسامة ، عبد الله محمد الطيب ، هاشم محمد محمد صالح ، علاء الدين الجزولي ... وقلادة نيرة منهم ، واستضفناهم في معارض في جامعة الخرطوم .... من البعيد التقيت الأستاذ " محمد شداد " ولم أتعرف عليه بصورة دقيقة، وكنت آمل ذلك . تقبلوا محبتي
Quote: تخريمة للحبيب عبد الله الشقلينى ذات صباح زار استاذى وصديقى محمد حامد شداد البنك الذى يتعامل معه فى القاهرة ووجد ان "الكريستالة " الكبيرة التى تقع فى مدخل البنك "وقعت " فخرج من البنك الى محلات عصفور للكريستال وهى فى ذاك الوقت كانت اغلى محل للكريستال فى مصر وجاء يحمل كريستالة ضخمة عوضا عن تلك التى تهشمت
وازعم ان كريستالية محمد حامد شداد هى فى داخله تماما ، فالبيت الذى كان يسكنه كان ابيضا نقيا كما سريرته ونظيفا كما قلبه المنافض "للمدخنين " كانت من الكريستال الشفاف الملاءات بيضاء من غير سوء وكان محمد حامد حمامة تهدل فى البيت فلا تكاد تسمع صوته اللحظة الوحيدة التى تسمع فيها محمد حامد "عالى النبرة " حين يتجادل مع "المتاسلمين "
*
11-13-2012, 05:08 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: وبالحب وحده يحيا الإنسان . ربما هي الصدفة أن لم نتشارك الكثير مع الأستاذ " محمد شداد " رغم أني على علاقة رفيقة مع شقيقه الأكبر الدكتور كمال شداد ، وكنت قد التقيت كل زملائنا في كلية الفنون وهي الجانب الآخر من قصة الفن والعمارة . التقينا برفق وتعرفنا على حسن موسى ، وصادقنا من قبل بدر الدين حامد وإكليل الشيخ .. وكلنا في الحسبان دفعة ... والتقينا زمرة من مبدعي الفنون التشكيلية : أحمد سيد أحمد ، أسامة ، عبد الله محمد الطيب ، هاشم محمد محمد صالح ، علاء الدين الجزولي ... وقلادة نيرة منهم ، واستضفناهم في معارض في جامعة الخرطوم .... من البعيد التقيت الأستاذ " محمد شداد " ولم أتعرف عليه بصورة دقيقة، وكنت آمل ذلك . تقبلوا محبتي
شكرا عزيزي الشقليني الساسة ارتكبوا الجرم الاكبر في حق موسيقانا لي عودة لهم
و التحية لموهبتهم العالية و إلى الامام ان شاء الله
شكرا موسيقيا لاستاذنا الموصلى لتسليط الضو عليه]
الموسيقار الحبيب حمزه سليمان ليس غريبا على شخص مثلك تتدفق الحانه شلال من العذوبة ان يسعد بنبوغ ابناء محمد حامد شداد ونريد لكل الاجيال القادمة ان تحذو حذوهم ولك انت ترفع القبعات
محاضرة " الفن الموسيقي بين العلوم والوجدان " فبراير 2007 المحاضر : الدكتور مكي سيد أحمد المقدم : الدكتور عز الدين هلالي
Quote: قدم الراحل الدكتور مكي سيدأحمد وهو أحد عمداء معهد الموسيقى والمسرح في السبعينات محاضرة عام 2007 :
تحدث عن أن لديه سِفران حول السلم الخماسي ، وأوضح أنه وبدراسته العملية تبين وجود حوالي سبعة أنواع من السلالم الخماسية ، من أصل (98) شكلا مستنسخا من السلالم الخماسية ، وسفره الثاني يتحدث عن أساليب تجويد النغم على الخماسي .وذكر أن لديه سفر عن " خصائص اللحن النوبي بالسكّوت " أنجزه عام 1981 م . وذكر أن السلم الخماسي هو الوعاء الذي تُكتَب عليه المادة المبدعة ، مع التواصل والتجويد . وإن الموسيقي تدور في نظام إبداعي محلي ، وأن الموسيقى وضعت نفسها وفق ما رأينا في خدمة الكلمة ، المدحة المعزوفة وذهبت بخطى وئيدة إلى الجمال . منها ألأغاني التي مجدت " مؤتمر الخريجين " ، مثل " غريب بلدك " و" وطن الجدود " و" سوداني بلادنا" لـ "يوسف فتاكي ". في الماضي استندت الموسيقى على الموهبة والعبقرية مع قدر قليل من العلم الموسيقي ، وظهر في إبداعات " كرومة " والكاشف " . ثم أعقبها جيل جعل للموسيقى مقدمة ولازمات موسيقية ، وارتجاليات خاصة باستخدام آلة " الكمان " وهو " الصولو " مع الأصوات النسائية والرجالية ، وذلك في فترة من فترات تطور الأغنية ، وفيه لكل كوبليه وحدته كما تمثله أغنية " شجن " لعثمان حسين و " الطير المهاجر " لمحمد وردي و" هل أنت معي " لعبد العزيز داود ، و " مرت الأيام " لعبد الدافع عثمان و " على ضوء القمر " و " سيد اللبن جا " ، وهي الموسيقي التي تم تقديمها من خلال اوركسترا الإذاعة السودانية في أم درمان ، بعد انضمام آلات النفخ من بعد إضراب العازفين في الإذاعة أوائل الخمسينات وقد ساهمت هذه الآلات القادمة من المؤسسة العسكرية والشرطية في ثراء وتلوين الأغاني . ومن بعد ذلك ارتفعت الجرعات التي قدمها المعلم " مصطفى كامل " و " أوزوا الايطالي " وبفضل خريجي معهد الموسيقى والمسرح . *
يغلب على الموسيقى عند التلحين التفكير التراكمي الموسيقي : غناء أم مديحا ، فهو نهج تلحين للأغاني يقوم على الموهبة أكثر من الدراسة . ويعتقد الدكتور مكي سيد أحمد أن العمر الافتراضي للموسيقى على تلك النظم قد انتهى منذ أكثر من عقدين من الزمان ، وتوقفت عام 1986 في آخر عمل قدمه الفنان وردي .وهو "عرس السودان" من كلمات الفيتوري .
وقد يرى كثيرون أن في تلك النظرة قسوة غير ضرورية ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، ففي مرحلة الوطنية والنضال ضد الاستعمار والسعي للتنمية هي التي سمّاها الدكتور " مرحلة التفكير التراكمي للموسيقى "، متوجهة لتلحين الكلمات . لكننا يتعين التوقف قليلاً لنميّز بين العمر الافتراضي للنهج الموسيقي وبين العمر الافتراضي للمبدع .فالمبدع ليس له عمر افتراضي ، وله أن يكيف حياته ويستخدم رافعات جديدة . والحديث عن الأفق الجديد يتطلب الآتي : الاعتراف بأن المنهاج يقود إلى طريق مسدود وتدنى للعمل الفني . ضروري الخروج من التفكير التراكمي إلى التأليف الموسيقي التفاعلي والصعود إلى آفاق أرحب . المرحلة الجديدة لا تلغي الماضي ، نحن نبحث عن إبداع لصناعة موسيقية " ثقيلة بجانب الصناعة " الخفيفة " إن صحّ المصطلح .فالتطور الرأسي لا يلغي التطور الأفقي . ونسأل أنفسنا : ما هي أهم متطلبات المرحلة الجديدة ؟ يحتاج : العلم الموسيقي المناخ العام المٌشجع ، وهنا أشار الدكتور إلى سهرة تلفزيونية ضمت " محمدية "و " كابلي " و"وردي" ودار حديثهم جميعاً عن تردي الأغنية السودانية . نحن في حاجة لمناهج علمية حديثة ، كما يتعين النظر لجميع الثقافات من خلال مؤتمر ليستمر الحراك الثقافي ، وليلتقي العلم الموسيقي بالمناخ العام المشجع ، وبعناق غناء العولمة . لقد كان في و باستثناء تجارب محددة ، فإن الغناء هو الأساس ، ولم يتم اختراق حقيقي إلا بظهور معهد الموسيقى والفنون الشعبية عام 1968 م ، عندما كونت لجنة برئاسة "محمد صالح الشنقيطي "وعرضت على" عبد الماجد أبوحسبو " ومن ثم نشأت فكرة " معهد الموسيقى والمسرح " * نرى كل ذلك ولم يزل الناس يتحدثون عن هل الموسيقى حرام أم حلال؟!!. لقد كان للموسيقى وتدريسها تاريخ ، ففي أوائل الستينات كون في الأبيض الموسيقار والباحث " جمعة جابر " معهدأ للموسيقى وكذلك كون العقيد " أحمد مرجان " معهداً في الستينات للموسيقى في حي الضباط بأم درمان . وقد ذكر الدكتور مكي سيد أحمد أنه كان له شرف تخريج أولى دفعات معهد الموسيقى عام 1974 م ، وضمت الأساتذة " علي ميرغني " و " محمد سيف " والماحي سليمان " و " أنس العاقب " ومن جانب المسرح ، تخرج " محمد شريف علي و " أنور محمد عثمان " وتم الاستعانة بالأستاذة الكوريين الشماليين ، وهي إضافة على الخبرات الأجنبية القديمة لدى " أوزو مايستريو الإيطالي " ، وقام المعهد بعمل أوركسترالي لأعمال الكاشف وكرومة الخالدة .
ثم ظهرت فرق غنائية من خريجي معهد الموسيقى كفرقة " السمندل " و " عقد الجلاد " و " نمارق " وفرقة الأصدقاء ... حتى انهزمت لاحقاً بسبب المناخ العام !. * ارتفع الأداء الموسيقي عندما تهيأ المسرح لإطلالة " مصطفى سيد أحمد " مع فرقة المعهد ، وقد كتبت الصحافة عن ولود فرقة أوركسترالية . وانضمت إليها مهرجانات الإبداع العسكري ، وامتد ثراء معهد الموسيقى بأن نقل خريجي المعهد كفاءات علم الموسيقى لدول الخليج . خرج الأرشيف الموسيقي للوجود بواسطة " علي إبراهيم الضوي " ودخول دائرة البحث العلمي بدرجة الماجستير والدكتوراه . ولكن هنالك عناصر كثيرة تآلفت وتسببت في انهيار العمل الموسيقي في السودان وأضعفت قدرته في نهضة موسيقية طموحة ، وعلى رأس تلك العوامل الهدامة : - موقف معادي للإبداع سواء ارتبط بالمشروع الحضاري أو بالدعوة لإراقة الدماء . - تضييق الخناق على المبدعين وملاحقتهم في الحفلات ، وملاحقة الجماهير أيضاً . - إتاحة الفرصة للغناء والمديح تحت ظلال الحديث عن إسلام الغناء وأغلق معهد الموسيقى لمدة خمس سنوات ، وانقطعت العلاقة بالخبرة الأجنبية ، في حين أننا في أمس الحاجة لمؤسسات خارجية نتفاعل معها .ولم يتسع للتفكير الجديد لنظام يعطي المنزل والمدرسة دورها ويفسح للموسيقى لتخرج من " التفكير التراكمي " إلى " التفكير التفاعلي " - النقلة التي يتعين أن تكون لن تقود للسطو على أعمال الآخرين والتشويه بدون الضوابط الخاصة بالملكية الفكرية.
لدينا ملف ثري مفتوح لإبداعات الشعوب السودانية ، فإبداعات" الطيب صالح "و"إبراهيم الصلحي" و" عثمان وقيع الله" لم تأت من فراغ ، بل لدينا تاريخ يسع أفق المبدعين . تم تكوين كلية للفنون والموسيقى في جامعة جوبا وقبلنا التحديات . من الضروري ترك أمر المشروع القومي لمجلس قومي حقيقي للفنون والآداب ، لدراسة خلق فرص تربط الدولة بالأسس الاجتماعية وتنوع الثقافات والهويات ، بحيث لا يكون الحكم على الأقليات والأغلبية ، بل تسود المواطنة فهي العامل المشترك بين الجميع ، ويتعين تشجيع مبادرات المبدعين ، ويتحدث الدكتور عن أن يُترك الأمر للمجلس العالى السوداني للفنون وينفتح بعناق سوداني سوداني على درب سودانٍ جديد بتنوع ثقافاته وترك الباب مفتوحاً للثقافات المتعددة ، لتعزز لثقافة الانفتاح لا الانغلاق ، مما يؤسس لسلام اجتماعي حقيقي مع تداول سلمي للسلطة وديمقراطية حقيقية ، تمارس فيها شعوب السودان حريتها ونهلها من العلم الموسيقي بدون حواجز . وسيتم التفاعل مع سلبيات العولمة بسودانوية تبحث عن هويتها تضيف ولا تنمحي في ثقافة الآخرين ، تتطور ولا تتوقف في محليتها ، تنهل من العلوم المشتركة التي توصل لها العلم الموسيقي .
مازلنا مع الحكومه اذكر أن وزيرا للاعلام الا وهو الراحل عمر الحاج موسى أن غضب من اتحاد طلاب المعهد الذي كان في حالة احتجاج حينها في عهد نميري أن خاطبنا قائلا (انتو قايلين روحكم شنو) الموسيقى دي شكل من اشكال الترف الحضاري فقلت لنفسي ان كان هذا الكلام قد اتى من الاديب الجميل فكيف بالله سيكون الاخرون؟؟؟؟
11-15-2012, 08:51 PM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
Quote: مازلنا مع الحكومه اذكر أن وزيرا للاعلام الا وهو الراحل عمر الحاج موسى أن غضب من اتحاد طلاب المعهد الذي كان في حالة احتجاج حينها في عهد نميري أن خاطبنا قائلا (انتو قايلين روحكم شنو) الموسيقى دي شكل من اشكال الترف الحضاري فقلت لنفسي ان كان هذا الكلام قد اتى من الاديب الجميل فكيف بالله سيكون الاخرون؟؟؟؟
الإنسان ابن بيئته تربى كل مثقفينا وكتابنا على المعرفة بالقص والشعر والرسم ، لمن تيسر له . كانت كلها ميسرة في المقرر المدرسي منذ النشأة الأولى ، وغابت الموسيقى . وكان الغناء والموسيقى يعتبر " صياعة " وكان فنانو الحقيبة في الثلاثينات والأربعينات يسمونهم " الصُيَّع " . في هذا المناخ نشأ " عمر حاج موسى " . قليل منهم ربى نفسه ، فخرج الغرباء : كان البروفيسور " التجاني الماحي " الذي يتقن تسع لغات يعزف على آلة البيانو ، وهو رئيس مجلس السيادة ، أي رئيس السودان !!. وكان البروفيسور " علي المك " صاحب خزانة رائعة في بيته فيها كل مخزون الغناء من كل أطراف الدنيا ، من كل جنسية ثوب وعطر. وتلك التي تميز المثقف ، الذي يبتني دوحته الثقافية بالفعل الخلاق لمحو الأمية في كل جحورها التي تتربص . ولكنها نماذج محدودة . وهذا الذي تحدث عنه الموسيقار " يوسف الموصلي " من أن مادة " التربية الموسيقية " غائبة عن النشء ، وتلك معضلة علم الموسيقى . 12 عاماً من الدراسة الموسيقية قبل المعهد العالي للموسيقى هي التي ميزت غيرنا عنا ، وكل رصيد طلاب معهد الموسيقى لا شيء سوى الرغبة قبل الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى ، لذا برز الموسيقيون والمطربون الذين سبقتهم خبرتهم و سمعتهم قبل دراسة الموسيقى .
*
11-16-2012, 00:54 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: الإنسان ابن بيئته تربى كل مثقفينا وكتابنا على المعرفة بالقص والشعر والرسم ، لمن تيسر له . كانت كلها ميسرة في المقرر المدرسي منذ النشأة الأولى ، وغابت الموسيقى . وكان الغناء والموسيقى يعتبر " صياعة " وكان فنانو الحقيبة في الثلاثينات والأربعينات يسمونهم " الصُيَّع " . في هذا المناخ نشأ " عمر حاج موسى " . قليل منهم ربى نفسه ، فخرج الغرباء : كان البروفيسور " التجاني الماحي " الذي يتقن تسع لغات يعزف على آلة البيانو ، وهو رئيس مجلس السيادة ، أي رئيس السودان !!. وكان البروفيسور " علي المك " صاحب خزانة رائعة في بيته فيها كل مخزون الغناء من كل أطراف الدنيا ، من كل جنسية ثوب وعطر. وتلك التي تميز المثقف ، الذي يبتني دوحته الثقافية بالفعل الخلاق لمحو الأمية في كل جحورها التي تتربص . ولكنها نماذج محدودة . وهذا الذي تحدث عنه الموسيقار " يوسف الموصلي " من أن مادة " التربية الموسيقية " غائبة عن النشء ، وتلك معضلة علم الموسيقى . 12 عاماً من الدراسة الموسيقية قبل المعهد العالي للموسيقى هي التي ميزت غيرنا عنا ، وكل رصيد طلاب معهد الموسيقى لا شيء سوى الرغبة قبل الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى ، لذا برز الموسيقيون والمطربون الذين سبقتهم خبرتهم و سمعتهم قبل دراسة الموسيقى
هو ده الكلام ياشقليني فان الكثيرين ممن تولوا مناصب وكان من الممكن لهم أن يخدموا الموسيقى وبالتالي بلادهم فضلوا ان يلوذوا بالصمت والصيام عن قول الحقيقة حفاظا على مناصبهم بل وصل بهم الحال الى فصل كوادر سودانية مستنيرة بتلك المؤسسة وتشريدهم منهم عمر الخزين وهو من اميز الذين تعلموا في تلك المؤسسة
اسوأ عصور المعهد كان عصر د الطاهر حسين دفع الله الذي تم جلبه خصيصا من الخارج ليؤدي دوره البشع خصوصا عندما طلب الراحل الزبير محمد صالح مشاركة طلاب المعهد في احتفال الانقاذ بعيدها الاول فرفض الطلاب ذلك وتطورت الازمة وقفل المعهد وقتها لاكثر من سنتين وقد لعب الطاهر حسين دورا بارزا في هذا الامر كأداة للقمع ثم تم لفظه بواسطة الانقاذ نفسها (سبحان الله) هكذا كانت تفعل الانقاذ مع من يقبلون لنفسهم بأن يكونوا هكذا لانهم اناس لا اتكال عليهم لا ضمانة منهم
الراحل د احمد عبد العال وتأصيل الموسيقى السودانية لا ادري ما المغزى من كلمة تأصيل هذه اكاديميا هي كلمة فقيرة واكثر فقرا من ترجمة العلوم الطبية في جامعات السودان للغة العربية بكثير ومحاولات ركوب الموجة من د احمد تبعها ركوب موجة من الزملاء ولكن نظرية الموسيقى هي نظرية الموسيقى ونظريات الهارموني والكاونتربوينت هي هي وتكنيك العزف على الالات هو هو مع تغيىرات نابعة من فكرة تطور التكنيك نفسها والمقام الخماسي الذي يتوهم البعض بانه الفارس الوحيد على بساط بحث الموسيقى السودانية قتله العالم بحثا وليس منا من يدعي بانه قد اتى بجديد ملموس في هذا المجال ترى هل كانت محاولة لاسلمة الموسيقى السودانية؟؟؟؟
11-26-2012, 05:43 AM
بثينة تروس
بثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696
موصلي وزواره الأكارم حقيقى دخلت لأنطبع بأننى مازلت مستمتعة غاية المتعة بهذا التحاور المصحوب بأهازيج الوان الموسيقى وأصوات الكريستال العالية التى تسمع الصم..
****تحية للشقلينى واجر متعتى من المتابعة كما سعدت بعديد مداخلات اخرى،
****ياصلاح شعيب ،لطيفة حكاية بحثكم واكثر أستغراقا فى الجمال هذا البيان الكريستالى والذى حاكانى به صديقى الجميل شداد وزادت معرفتى بأطلاعى عليه من خلال تثبيتكم له،لك شكرى..
****سلمى يا سلامة ياجمال وفائك،لايوجد لشداد وصفا دقيقا جميلا غير الذى ذكرتية ،فشداد فنان بلا افتعال ،به جنون الأنبياء وحس الأصفياء،كريستاليته ذات شفافية صوفيه ،تشدك اليها بمنطق فلافسة رومان.. أذكر ان بجدار دار شداد ذات الأنفاس والجو العجيب لوحة شديدة البياض خالية من رسم الا مايحكايك عنه فتتجسد رؤيته وتِمؤمن به ..وهكذا هو شداد ،لجيل عقب اجيال من كتبوا فى هذا البوست الأنيق لكننى خبرته لليالى لاينفض لنا سامر نقاشات فكرية تتخللها دموع المعرفة وحب غير مشروط للأشياء ومن حوله من الأحياء.. أهاديكم جميعا مقتطفات من كتاب الأستاذ محمود محمد طه الأسلام والفنون
Quote: الفـن:
فأما الفن ، فقد سبق لنا أن عرفناه في متن هذه المحاضرة ، وذلك حيث قلنا ، ان الفن هو وسيلة التعبير عن ملكة التعبير .. وقلنا يومها أن ملكة التعبير إنما هي الحياة .. والحياة تعبر عن نفسها بوسائل مختلفة ، في مستويات مختلفة ... فهي تعبر عن نفسها بالحركة ، وتعبر عن نفسها بالغذاء ، وتعبر عن نفسها بالتناسل ، كما تعبر عن نفسها بالشعر ، وبالنثر ، وبالغناء ، وبالرقص ، وبالنحت ، وبالرسم ، وبالتصوير ، وبالتمثيل ، وبالموسيقى ، وبغيرها من ضروب الطاقة الفكرية ، والجسدية ، التي تفيض وتنبجس .. فهل يعني هذا أن كل أساليب الحياة للتعبير عن نفسها فن ؟؟ .. نعم هذا على التعميم ، وفي جملة الأمر ، صحيح ... بيد أن صور التعبير التي تمارسها الحياة البدائية تعتبر فناً فجاً ، وتزيد فجاجته كلما انحصر في التعبير عن مجرد نوازع المعدة ، والجسد ... اننا لا نسمي أساليب الحياة ، في التعبير عن نفسها ، فناً ، بالمعنى المخصص لهذه الكلمة ، إلا إذا ما دخلت هذه الأساليب على مستوى التعبير عن القيمة – القيمة في الحياة – وأعلى قيم الحياة الحرية .. هناك الطاقة الحياتية ، وهناك الطاقة العقلية ، وإنما بالطاقة العقلية دخلت القيمة في الحياة .. فالفن إنما هو تعبير الطاقة الحياتية عن نفسها من خلال مصافي العقول المرتاضة ، الصافية ، القوية الإدراك ... الفن هو التعبير عن حياة الفكر وحياة الشعور ، في آن معاً .. والطاقة الحياتية إنما هي أصل الحياة ، في سذاجة ، وبساطة ، وهي لا تفلسف ، ولا تتأنق ، ولا تحتفل ، حين تعبر عن نفسها .. وأسلوبها في التعبير اسلوب القصد الصريح ، في ممارسة اللذة ، واجتناب الألم ، ولكننا نحن لا نعتبر اندفاعات الشهوة في هذا المستوى فناً من الفنون ، وإنما الفن تعبير الشهوة المحكومة بالعقل المهذب ، المروض المنضبط بقواعد الخلق الرصين .. وإنما من أجل ترويض ، وتهذيب العقول حمدت مساعي الفنون ، في صورها المختلفة ، وبأساليبها المختلفة .. وإنما قيمة كل أسلوب من أساليب الفنون هي قيمة ما يقربنا من تلك الغاية ...وفي هذا المضمار يقع التفاوت بين أفانين الفنون ، وفيه أيضاً يقع اختلاف ما بين الفن والدين – الإسلام ... ومعلوم انه إنما هو دائماً اختلاف مقدار ، ، ولقد تعرضنا لتعريف الفن في الأسطر القليلة الماضية ، ولقد قررنا هناك أن الفن والإسلام لصيقان ، وهذا يعني أنهما وجهان لأمر واحد ... وهذا الأمر الواحد إنما هو الحياة ... فالفن أسلوب تعبير للحياة به يزيد عمقها ، واتساعها .. والإسلام اسلوب تعبير للحياة ، به يزيد عمقها واتساعها ، ولكن أسلوب الإسلام أشمل وأعمق ، وأبعد مدى من أسلوب الفنون .. ولقد وردت الإشارة إلى الاسلوبين: أسلوب الفنون ، وأسلوب الإسلام ، في الآية الكريمة: (سنريهم آياتنا ، في الآفاق ، وفي أنفسهم ، حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف بربك أنه على كل شي شهيد ؟؟) فهذه آيات الآفاق ، وآيات النفوس ... وهي جمعيها موضوع الفنون ، وموضوع الإسلام .. فأما الفنون فإنها تعنى بآيات الآفاق ، أكثر مما تعنى بآيات النفوس ، ولكن عنايتها بهذه غير غائبة .. وأما الإسلام فإنه يعني بآيات الآفاق ، ويتخذها مجازاً إلى آيات النفوس ، وعنايته بهذه ، وبخاصة في آخريات مراقيه أكبر وأعظم ، وللعلم التجريبي في هذين مجال ، ولكنه ليس هنا بذي بال ، ويكفي فيه أن يقال: إن الفن ، والدين ، والعلم ، متداخلة ، والاختلاف بينها إنما هو اختلاف مقدار.
Quote: الموسيقى:
الموسيقى أسمى الفنون ، وأعلاها ، وأقدمها.. وهي ، في حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوي ، الذي تحرك في سلمه السباعي ، يحكي منازل الإنسان وهو يسير في طريق الاغتراب ، ثم يحكيها وهو يسير في طريق الرجعى إلى الوطن القديم .. هذه الحركة هي المحكية في قوله ، تبارك وتعالى ، (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم * ثم رددناه أسفل سافلين * إلا الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، فلهم أجر غير ممنون) في هذه ثلاث الآيات جاءت صورة الاغتراب ، وصورة العودة من الاغتراب .. هذه الحركة في الهبوط وفي الرجعى ، هي حقيقة الموسيقى .. وهي ، في جميع مراحلها في البعد والقرب ، ذات سلم سباعي ، مرحلتها الأولى ، في طريق البعد ، الصفات السبع: الحي ، العالم ، المريد ، القادر ، السميع ، البصير ، المتكلم .. ومرحلتها الثانية الحواس السبع: القلب ، والعقل ، والسمع ، والبصر ، والشم ، والذوق ، واللمس .. ومرحلتها الثالثة النفوس السبع: الكاملة ، والمرضية ، والراضية ، والمطمئنة ، والملهمة ، واللوامة ، والأمارة ... ومرحلتها الرابعة الأيام السبعة: الأحد ، والاثنين ، والثلاثاء ، والأربعاء ، والخميس ، والجمعة ، والسبت .. ومرحلتها الخامسة السموات السبع: السماء السابعة ، والسادسة ، والخامسة ، والرابعة ، والثالثة ، والثانية ، والأولى .. ومرحلتها السادسة ، الأرضين السبع: الأرض الأولى ، والثانية ، والثالثة ، والرابعة ، والخامسة ، والسادسة ، والسابعة ، ومركز هذه هو أسفل سافلين المشار إليه في الآية الكريمة ، حيث قال ، جل من قائل (ثم رددناه أسفل سافلين) وقد نزل الإنسان هذه المنزلة في مرحلة التنزل السابعة .. ثم انه استأنف سيره في طريق الرجعى ، من هذا البعد السحيق .. ولقد جاءه الاذن بأن يأخذ في طريق الرجعى ، وذلك حيث حكى الله تبارك وتعالى عنه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ، أنه هو التواب الرحيم ..) وإنما تاب عليه ليتوب – يعني ليرجع .. وفي أسفل سافلين ، وهو مركز الأرض السابعة ، كان آدم في أدنى درجات التجسيد – ذرة غاز الهيدروجين .. ثم أنه أستأنف سيره في طريق الرجعى فنزل المنازل المختلفة ... وحين دخل مرتبة المادة العضوية ، وظهر في حيوان الخلية الواحدة ، بدأت الحواس بحاسة اللمس "الحس" وأطرد ترقيه حتى دخل مرتبة الحيوان السوي ، المكتمل ... وهذا معنى قوله تبارك وتعالى (فإذا سويته) .. ثم أطرد ترقيه ، ودخل مرتبة البشرية ، وصار له عقل .. فذلك معنى قوله تعالى (ونفخت فيه من روحي) .. ثم أنه نزل منزلة التكليف ، حين صار له عقل ، وحين أصبح له في ملكوت الله ذكر ، بعد أن لم يكن .. فذلك معنى قوله تعالى (هل اتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً ..) هذه هي الموسيقى في حقيقتها العليا .. هذا اللحن المنسجم ، المنسق ، المهذب الحواشي ، المنطلق في طريقي الصدور والورود – الصدور من موطنه الأول إلى موطن البعد والاغتراب ، والورود من هذا البعد آيباً إلى موطنه الأول من جديد بعد طول هذا الاغتراب ، وطول هذا البعد – هذا اللحن – هذه الحركة المحتشدة – هو الموسيقى في حقيقتها العلية. وطريق الأوبة ، من أسفل سافلين ، إلى الموطن الأول ، في أحسن تقويم ، طريق مرسوم عبر الأرضين السبع ، والسموات السبع ، في تعاقب الأيام السبعة ، في مراقي النفوس السبع ، والحواس السبع ، والصفات السبع ، إلى مرتبة الإنسان الكامل ذات المقامات السبعة. وفي أثناء طريق العودة ومن خلال تعاقب الأيام السبعة ، نشأت العناصر المختلفة ، ثم نشأت الحياة ، ونشأت الأديان ، ونشأت العلوم ، ونشأت الفنون ، وذلك في الآماد السحيقة ، من الأزمنة السحيقة ... ونحن ، في هذا المجال الضيق ، لا يسعنا إلا أن نفقز قفزة كبيرة ، نصل بها إلى نهايات البدايات ، حيث الأديان والعلوم التي نألفها اليوم ، وحيث الفنون في المستوى الذي نعرفه عن الكلمة المنظومة ، والكلمة المنثورة ، وحيث النحت ، والرسم ، والتصوير ، والغناء ، والرقص ، والموسيقى ، والتمثيل ، وبقية ضروب الفنون .. وأعرق الفنون وأعظمها ، وأشرفها ، على إطلاقها ، الموسيقى ... وإنما يجئ شرفها من أمرين: أحدهما ارتباطها بالأصوات ، والصوت لازمة لا تنفك عن الحركة ، والحركة أصل الوجود الحادث ، على إطلاقه .. وثانيهما أنها تدرك بحاسة السمع ، وحاسة السمع أشرف الحواس السبع ، (ماعدا القلب والعقل) فهي تلي القلب ، والعقل ، وتجئ بعدها حاسة البصر ، ثم حاسة الشم ، ثم حاسة الذوق ، ثم حاسة اللمس (الحس) ... ويجئ شرف حاسة السمع على حاسة البصر ، وبقية الحواس الأخرى ، من سعة ما تؤدي إلى العقل من معلومات ، وإلى القلب من أحاسيس .. هذا ما من أجله قدم السمع على البصر في سائر آيات القرآن ، وأعطى منزلة الشرف فيها. السمع يتأثر بالأصوات ويؤديها إلى العقل ، والقلب ... والأصوات هي الأكوان جميعها .. المرئي منها ، وغير المرئي ، والمسموع منها ، وغير المسموع .. فإنه ما من شئ في الكون الحادث إلا وهو في حركة لا تنقطع ، حتى أكثف المواد التي نراها ، ونعرفها ، فإنها في الحقيقة ، مهلهلة ، مخللة بفجوات ، تتحرك فيها ذرات تكوينها حركة متصلة كما تتحرك ذرات البخار في السحابة (وترى الجبال تحسبها جامدة ، وهي تمر مر السحاب .. صنع الله الذي اتقن كل شئ .. أنه خبير بما تفعلون) وكل متحرك لا بد مصوت ، ولكننا نحن لا نسمع إلا قطاعاً خاصا ، وصغيراً جداً ، من أصوات هذه العناصر المتحركة .. أن ما نسمعه منها بالنسبة إلى ما لا نسمعه كالنقطة من المحيط بل هي أصغر ، ولقد قيدنا بعض الأصوات التي نسمعها فيما سمى بالحروف الرقمية ، وهي عندنا في اللغة العربية ، ثمانية وعشرون حرفاً ، هي الحروف الأبجدية المعروفة ، هذا إذا لم نعد لام الألف والهمزة المقطوعة .. وهناك كثير من الأصوات التي نسمعها لا تخضع في ضبطها للحروف الرقمية ، وجاء تسجيل الموسيقى للأصوات بصورة أوفى من تسجيل الحروف الرقمية ، وهو ذو سلم سباعي هدفه دقة التنغيم في الانتقال بين مستويين من مستويات الصوت ، وكأنه ، في ذلك ، حكاية لأطوار الخلق السبعة ، التي سبقت الإشارة إليها ، في أمر الصفات ، والحواس ، والنفوس ، والسموات ، والأرضين ، والأيام ، وغرض الموسيقى من اللحن المنغم ، المتسق ، المهذب الحواشي ، أن توجد في داخل النفس البشرية ، نوعاً من التنغيم ، والاتساق ، والتهذيب ، يحل محل التشويش ، والنشاز ، الذي يعتمل فيها ، هذا هو السر في الراحة التي تجدها النفس عند الاستماع إلى قطعة من الموسيقى الراقية ، ومع ذلك فإن الموسيقى ، في جميع مستوياتها ، قاصرة عن تأدية هذا الغرض ، إلا لفئة قليلة جداً من الناس ... وهي حين تؤديه إنما تؤديه في حد ضيق جداً ، وذلك يرجع لسببين رئيسيين ، أولهما: ضيق نطاق الأصوات الذي تعمل فيه الموسيقى ، إذا ما قورن بالأصوات من الحركات التي هي موروث النفس البشرية في منازلها المختلفة التي أوردنا إليها الإشارة آنفاً .. وثانيهما هو أن الموسيقى لا تملك منهاجاً يقوم بترويض النفس البشرية ، وتدريجها ، حتى تستطيع أن ترتفق بالموسيقى الراقية فتحقق بسماعها قدراً من التنغيم الداخلي والمواءمة.
بثينة تروس
11-26-2012, 10:05 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
Quote: الموسيقى أسمى الفنون ، وأعلاها ، وأقدمها.. وهي ، في حقيقتها القديمة ، هذا اللحن العلوي ، الذي تحرك في سلمه السباعي ، يحكي منازل الإنسان وهو يسير في طريق الاغتراب ، ثم يحكيها وهو يسير في طريق الرجعى إلى الوطن القديم
العزيزه بثينه طيب الله يومك وطيب ثرى استاذ الكل محمود محمد طه
11-17-2012, 10:51 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
لقد تم طرد الاساتذة الكوريين رفيعي المستوى بشكل مذل لهم ةلكن النتيجة اكصر اذلالا للمستوى الذي كان يجب أن يكون عليه الدارسين كانت كارثة بكل ماتحمله الكلمة من معنى فكيف يتسنى لادارة كلية أن تطرد الكادر الوحيد الذي يؤهل الطلاب بطريقة افضل وتعوض الكثير من النقص في السنوات الدراسية؟؟؟؟؟؟
11-18-2012, 12:36 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
مثال الة الكمان نسبة لآن الة الكمان تعتبر العنصر الاساسي في الا،ركسترا السودانية فسنآخذها كمثال للالات
والعزف على هذه الالة يجب آن يبدآ في سن مبكرة (سن الطفولة) والا فمن الصعب علينا آن نلحق بالعالم في هذا المجال فجسم الاطفال يتناغم مع ما يتطلبه العزف على الكمان سريعا خصوصا الاصابع واليدين و اليكم فكرة سوزوكي مآخودة من هذا الموقع http://www.nabuti-method.com/report3.php أصول العزف على آلة الكمان
: مبادئ وإرشادات أساسية في الدراسة
يرتكز أسلوب تعلم أصول العزف على الكمان حسب منهاج د. سوزوكي على النقاط الأربعة المفيدة للمدرسين والأولياء 1- لتحقيق جملة من الفوائد الحسية ودفع الطفل للتفوق وتطوير أحاسيسه الموسيقية يجب أن يوضع برنامج خاص لتنظيم الاستماع للطفل وبصورة خاصة إسماع الطفل المواضيع الخاصة بالدرس. 2- التأكيد على إصدار الصوت (النغمة) من الكمان أثناء التمرين بشكل صحيح ومنذ المباشرة بالتعلم. 3- التعامل مع الآلة منذ البداية يجب أن يكون دقيقاً وأن يعطيه المدرس والأولياء الاهتمام الكبير لتحقيق الوضع الإيجابي أ- الوقوف الصحيح ب- الإمساك الصحيح لقوس الكمان ج- وضع أصابع اليد اليسرى في مواضعها الدقيقة (والاهتمام بالنغمة وكمية الصوت) 4- وضع الأهل وبالتنسيق مع المدرس (المؤهل) البرنامج اللازم والمفيد لإيجاد الأساليب الجديدة (المبتكرة أحياناً) لحث الطفل على الاسـتمتاع بالتدريب الصحيح والمثمر في المنزل (راجع الحلقات 2-3) وهنا يقول الدكتور سوزوكي: من خلال تجربتي وخبرتي وما اكتسبته من تدريس الأطفال واليافعين أصول العزف على آلة الكمان ولأكثر من ثلاثين عاماً تأكد لي وبشكل لاجدل فيه أن الإمكانات الموسـيقية هي (موهبة مكتسبة) ولاتخلق مع الأطفال ولكن يمكن اكتشافها وتطويرها، فأي طفل يباشر في دراسـة الموسيقا في سن باكرة بإمكانه تطوير إمكاناته الموسيقية تماماً مثل جميع الأطفال الذين يطورون إمكاناتهم لتعلم لغتهم الأم. ومن أجل إسعاد الأطفال أنا أمل أن تراعى هذه النقاط الأربعة بعناية تامة ومستمرة سواءً في المنزل أو في صالة التدريس.
الدليل لتعلم النوته والقراءة الموسيقية:
الطفل عادة لايمكنه أن يتعلم قراءة الأحرف الأبجدية للغة إذا لم يكن قد تعلم كيف ينطقها ويتكلم بها …… لهذا فقراءة النوته الموسيقية يجب أن لاتدخل في دراسة الكمان أو (أي آلة موسيقية) حتى يتمكن الأطفال من تطوير أحاسيسهم الموسيقية والعزف بمهارة نسبية وبذاكرة موسيقية جيدة وتعليم أصول العزف على الكمان في مدرسة سوزوكي يتم بالانتهاء بالمرحلة التأهيلية الثالثة للطفل ويباشر بدراسة القراءة الموسـيقية بعد التمكن الأساسي من الآلة ويمضيان سوياً في مرحلة متقدمة نسبياً … وفي جميع الأحوال يجب على الأطفال أن يعزفوا تمارينهم بالاعتماد على ذاكرتهم أثناء الدروس.
الثقافة الموسيقية من أجل تطوير الحس الموسيقي:
المطلوب في الدرجة الأولى تطبيق برنامج الاستماع اليومي للأطفال من خلال التسجيلات الموسـيقية للتمارين التي درسوها ويدرسوها حيث تساعدهم على التقدم بشكل أسرع وهو عامل هام جداً في تطوير إمكاناتهم الموسيقية. فالأطفال الذين لايستمعون إلى الموسيقا بشكل كاف سيكون تطوير الإحساس الموسيقي لديهم بطئ جداً.
ضرورة الترنيمات الجميلة للألحان:
أسلوب الترنيمات والتحليل اللحني في دراسة الكمان (أو أي آلة موسيقية أخرى) أسلوب جديد… لكن له أهمية كبيرة في تطوير الثقافة الموسيقية والتخيل وتأثيره فعال عند الأطفال. فالترنيم والغناء اللحني يجب أن يكون دائماً من المدرس وجزء أساسي في التدريب اليومي بالمنزل وبمساعدة التسجيلات.
الدروس الجماعية وأهميتها:
من الضروريات الأساسية في أسس تعليم الموسيقا للأطفال اختيار المجموعات الجيدة للطلاب وتطبيق الدروس الجماعية معهم من خلال إشراك الطلاب المبتدئين في هذه الدروس (دروس نموذجية جماعية) حيث سيؤثر هذا في الأطفال المبتدئين بشكل إيجابي وسيلاحظ تقدم الطلاب المبتدئين أثناء اندماجهم بهذه الدروس (تطبيقات عملية مؤيدة في معهد باسل الأسد للموسيقا) وهنا يؤكد الدكتور سوزوكي إن هذه الدروس يجب أن تكون دورية ومرة كل أسبوع أو مرتين كل شهر كحدٍ أدنى.
أهمية نوعية الدروس وأسس تطويرها للأطفال:
* حضور الأمهات والأطفال الدروس الخاصة لأطفال آخرين ضروري ويضيف للطفل تطوراً جديداً لإمكاناته للوصول لدرجات أعلى من التقدم والتطور بالتعلم. ويجب أن تختلف الدروس من حيث مدتها الزمنية وحسب إمكانيات وحاجة الطفل… والطفل أحياناً يكون بحاجة إلى فترة درس قصيرة نسبياً ليتوقف ويشاهد طفلاً آخر يعزف ويعود بعد ذلك ولديه اندفاع أكبر للعزف والتمرين…… * من الضروريات عدم انتقال الطفل لعزف مقطوعة جديدة قبل إتقانه لسابقتها وببساطة يمكن توضيح أهمية ذلك باعتبار أن إتقان الطفل لعزف مقطوعته الأولى سيؤهله من حيث قدرته على التحكم بأصابعه وبحواسه وسيكون بالتالي يملك المقدرة لتطوير ذلك من خلال مقطوعته الثانية وبعدها ينتقل لتطوير ألحانه وإحساسه الموسيقي ليسمو بشكل أفضل. ويمكن أن نلخص هذا الأسلوب بالنقاط التالي: 1- عندما يتقن الطفل مقطوعته (A) بشكل متكامل يباشر بإعطائه مقطوعة جديدة (B) 2- على الطفل أن لايدع جانباً المقطوعة (A) وإنما يجب أن يتابع تمرينه عليها إلى جانب المقطوعة (B) 3- بمتابعة هذه المعادلة بالتمرين واستمرارية مراجعة المقطوعات التي عزفها الطفل إلى جانب المقطوعات الجديدة ستضيف إليه تطوراً جديداً وباستمرار. --- ونواصل
في دراسة للوتريات (يمثلها الكونتراباص) وهو الفصيل الاغلظ يليه التشيلو ثم الفيولا ثم الكمان اتت المراحل المطلوبة لعازف الوتريات ----- مشاكل تدريس آلة الكنترباص وطرق حلها عزيز أحمد ماضي: قسم الموسيقى، كلية الفنون الجميلة، جامعة اليرموك، إربد، الأردن. ملخص خصصت هذه الدراسة للتعريف بالأساليب المستخدمة لتحسين المستوى التعليمي والأدائي لطلبة آلة الكنترباص، وتحديد العوامل المرتبطة بعملية التدريس من جميع جوانبها والظروف المؤثرة فيها، والتركيز على أبرز تلك العوامل والظروف، التي تلعب الدور الأكبر في عملية التدريس بشقيها النظري والعملي، والربط بينهما أثناء الحصة الفردية المخصصة للتطبيق المباشر على الآلة، وإلقاء الضوء على المشاكل التي تعيق سير عملية التدريس واقتراح أفضل الطرق لحلها، بالإضافة إلى تشخيص العلاقة بين المدرس والطالب، حيث يتضح ذلك كله من خلال تعريف الحصة الفردية وتوضيح جميع مراحلها وما يجري خلالها، وذلك بهدف إنجاح عملية التدريس والوصول إلى أفضل النتائج العلمية والعملية. -----
المقدمة تبحث هذه الدراسة في أساليب تدريس وتعليم العزف، وتحديداً تلك المتبعة في تعليم العزف على آلة الكنترباص، والمشاكل التي تواجه عملية تدريسها، وتتطرق الدراسة إلى مواضيع مهمة مرتبطة بتدريس الآلات الموسيقية بشكل عام والآلات الوترية القوسية بشكل خاص، لاسيما وأن هناك عوامل تفرض نفسها على الأسلوب المتبع في عملية التدريس بمعزل عن نوع الآلة أو خصائصها. وقد انبثقت أهمية هذه الدراسة من أهمية البحث في أساليب تدريس العزف على الآلة، حيث يشغل أسلوب التدريس حيزا لا يستهان به من الجانب العملي، لما له من تأثير كبير على تلك العلاقة الثلاثية الأطراف، التي تربط بين المدرس والطالب وبين الطالب والآلة بارتباط مباشر يكشف عن حساسية الدور الذي يلعبه الأسلوب المتبع في عملية التدريس، فينعكس أخيرا على أداء الطالب الذي يشكل محور العملية التعليمية وعلى نتاجه العلمي والعملي بشكل عام. وتشتمل الدراسة على استعراض لبعض المؤلفين الموسيقيين الذين أولوا اهتماما خاصا بآلة الكنترباص من خلال المؤلفات التي خصصت للأداء عليها عبر المراحل التاريخية المختلفة. وانطلاقاً من تعدد مناهج تدريس آلة الكنترباص واختلافها باختلاف وجهات النظر التي تحملها فقد سعت هذه الدراسة إلى خلق منهجية حديثة لتدريس الآلة من خلال استعراض الأساليب المختلفة للتدريس والاستفادة منها، وذلك بحسب المدارس المتبعة من بقعة إلى أخرى على مستوى العالم، وصولاً إلى منهجية تعبر عن وجهة نظر الباحث في هذا المنحى. ----- له باق
11-21-2012, 11:05 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
أهمية الدراسة: تأتي أهمية هذه الدراسة للأسباب التالية: * افتقار المكتبة الموسيقية العربية لأبحاث في هذا المجال. * التعريف بالمدارس المختلفة المتبعة لتدريس آلة الكنترباص. * إثراء المهارات الأدائية لدى الطلبة. * تحديد المهام الملقاة على عاتق مدرس آلة الكنترباص. * تطوير أساليب وتقنيات التدريس الحديثة. تهيئة الطالب للانخراط في إحدى مجالات الأداء: يتحمل القائمون على تدريس منهج آلة الكنترباص مسؤولية تخريج أفواج من الموسيقيين بمستوى لائق في تخصصهم، بحيث يصلون بهم إلى مرحلة تمكنهم من تطوير إمكانياتهم الإبداعية بالاعتماد على أنفسهم، وذلك تبعاً للمجال العملي الذي سوف يخوضه كل منهم، فمن النادر أن يتجه الطالب إلى احتراف العزف على هذه الآلة كأداء منفرد، وبالمقابل فأن الغالبية العظمى من الطلبة يتجهون إلى أحد مجالي العزف الجماعي في الأوركسترا أو ضمن مجموعات موسيقى الحجرة، أو أن يمتهن التدريس كمهنة أساسية له، وهذا يعتمد بالدرجة الأولى على ميولهم وإمكاناتهم الإبداعية وفرص العمل المتاحة أمامهم، ولا يجوز الفصل نهائياً بين جميع الحالات المذكورة آنفاً، إذ يكمن العامل المشترك فيما بينها في حاجتها الملحة لأن يحصل الطالب على المعلومات والتمارين الكافية اللازمة لتحقيق أكبر قدر من النتائج المرجوة، وبالتالي تحقيق الهدف المنشود، والذي يتضح جلياً من خلال وصول الطالب إلى المستوى المرموق في السيطرة الأدائية على الآلة. وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة أن يحصل الطالب من خلال دراسته لمساق آلة الاختصاص على توسيع أفاق المعرفة لديه بشكل عام، بالإضافة إلى تنمية قدرته على التفكير والاستيعاب، مما يؤهله لاحقا للمشاركة الفاعلة في الحياة الموسيقية، من خلال استخدامه للمعارف والخبرات التي اكتسبها أثناء دراسته وتطبيقها التطبيق الأمثل في حياته العملية اليومية [أليكسييف، 1961 ، ص. 42 ]. ولعل من أبرز وأول الواجبات الأساسية الملقاة على كاهل مدرسي منهج الاختصاص لآلة الكنترباص هو توسيع قدرات الطالب على استيعاب العمل الموسيقي، وتنشئته على أسس وقواعد التربية الموسيقية اللازمة التي تسعى إلى أن تغرس في أذهان الطلبة فكرة جوهرها أن المؤلفات الموسيقية التي بين يديهم هي أمانة يتحملون مسؤولية إيصالها إلى أذن المستمع بالدقة والموضوعية والحيادية اللازمة، بما يتطلبه ذلك من التركيز المباشر على قالب الصيغة البنائية للعمل الموسيقي والمراحل التاريخية المختلفة التي مر بها هذا القالب. فليس بمقدور الطالب أن يرتقي إلى المستوى اللائق في الأداء على الآلة إلا بتحقيق مجمل المعارف والمهارات الآنفة الذكر [لِسمان، 1964 ، ص. 65 - 66 ].
11-21-2012, 12:07 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
أهمية الأداء الجماعي كجزء من عملية التدريس: يعتبر الأداء الجماعي من أهم المهارات الأساسية المطلوب تنميتها لدى طلبة الموسيقى، والتي يجب الارتكاز عليها بالدرجة الأولى خلال فترة دراستهم، ويتم ذلك من خلال المشاركة في الأوركسترا ومجموعات موسيقى الحجرة أو أي نوع من النشاطات ذات الطابع الجماعي، لما لها من ضرورة ملحَة تفرضها الحاجة إلى تطوير القدرات الموسيقية للطالب، وتحسين مستوى أدائه على الآلة، والارتقاء بمستوى القراءة الفورية ) )Sight Reading لديه. وتجدر الإشارة إلى وجود تمارين خاصة لتحسين قدرات الطالب على القراءة الفورية وتسمى بالصعوبات الأوركسترالية ) Orchestra Studies (، متوفرة لجميع الآلات الموسيقية ولكل آلة تمارين خاصة، ولا يمكن استخدامها للآلات الموسيقية الأخرى، ولكن بالرغم من وجود مثل هذه التمارين إلا أن وجودها لا يسد حاجة الطلاب لهذه المشاركات )الأداء الجماعي ولكنه وللأسف غائب في أغلب الأحيان وهو ضرورة أن تكون الصلة وثيقة بين مدرس منهج موسيقى الحجرة أو قائد الأوركسترا الخاصة بالطلاب ومدرسي آلات الاختصاص المشاركة ضمن مجموعات الأداء الجماعي، بل وتحتم عليهم الضرورة بأن يتشاوروا ويتفقوا على اختيار المؤلفات التي ستؤدى ضمن أية مشاركة جماعية أياً كانت، وعلى مدرس آلة الاختصاص أن يشارك ضمن الفعاليات الموسيقية الجماعية حيث ينتظر منه أن يكون المثل الأعلى لطلابه، وهذه الأخيرة تقودنا إلى أن نتطرق إلى بعضٍ من أبرز القدرات والصفات التي يجب أن يتمتع بها مدرس آلة الاختصاص والتي تؤهله لأن يكون مدرساً ناجحاً.
فعلى الصعيد العلمي يجب أن يكون المدرس متمكناً من الجانب النظري ومتقناً في الجانب العملي من الناحية الموسيقية بشكل خاص، وملمَاً بالعلوم المساندة للعملية التعليمية كالتربية وعلم النفس بشكل عام، وحيث أن الخبرة لا تكتمل إلا بالبحث والمثابرة والمتابعة الحثيثة لكل ما هو جديد في مجال العمل )التقنيات والأساليب الحديثة للتدريس...الخ( فإنه يتوجب على المدرس أن يسعى إلى تطوير أسلوبه ومناهجه التدريسية. وإدراكاً من المدرس بأن تدريس منهج الآلة يبنى على أساس تحديد وتطوير منهاج خاص لكل حالة على إنفراد، يخضع اختيار برنامج الأداء إلى جملة من الشروط تتمثل في ضرورة مراعاة الإمكانيات الفردية ودرجة الذكاء والموهبة والعمر الذي بدأ فيه الطالب بدراسة الموسيقى [غينزبورج، 1981 ، ص. 11 ]، وكما نعلم فإن لبداية تعلم العزف في سن مبكرة على الآلات الوترية القوسية مثلاً أهمية خاصة في تحقيق المستوى الاحترافي المطلوب، هذا بالإضافة إلى قدرة البعض الآخر ممن تأخروا في بدء تعلمهم على الوصول إلى ما يسمى بحرق المراحل )وتتلخص فكرته بأن يمتلك الطالب قدرة عالية تمكنه من استيعاب الجانبين النظري والعملي معاً، وتحقيق مستوى أدائي عالٍ على الآلة وذلك خلال فترة زمنية قياسية(. وأخيراً يتضح الفرق في المستوى الأدائي - والاحترافي فيما بعد - من خلال تباين قدرة الطلبة على استيعاب العمل الموسيقي وتحقيق متطلبات أدائه، حيث أن لكل عمل موسيقي صعوباته التي يختلف بها عن الأعمال الأخرى والتي تتباين حدتها في الأداء ما بين طالب وآخر اعتماداً على المستوى الأدائي الذي استطاع أن يرقى إليه، وبناء على المعطيات السابقة الذكر يتم تحديد المنهاج الخاص بكل طالب.
11-21-2012, 03:41 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
الشروط الواجب مراعاتها للوصول إلى المنهج المتكامل: تزخر المكتبة الموسيقية بمؤلفات موسيقية كتبت عبر مراحل تاريخية متعددة، منها ما يعود إلى عصر النهضة الذي بدأ فيه التدوين الموسيقي الأقرب للتدوين المتعارف عليه في وقتنا الحاضر، ومنها ما يعود إلى عصر الباروك الذي امتازت ألحانه بطابع خاص يعكس اهتماماً بالغاً بالزخارف اللحنية، ومنها ما يعود إلى العصر الكلاسيكي الذي برز فيه الاهتمام بالموسيقى الآلية بشكل كبير على خلاف العصرين السابقين، واتخذ فيه الكنترباص الشكل المعروف لدينا حالياً مع بعض التعديل على الأوتار من حيث عددها وطريقة ضبطها، وتبلور فيه الشكل النهائي لقالب السوناتة Sonata Form( ( ونسبة إلى ذلك فقد سمي ب )عصر السوناتة(، إذ كان هذا القالب أساساً لبناء جميع المؤلفات الكلاسيكية الكبيرة آنذاك، وهو أهم القوالب المستخدمة في صياغة السوناتة والكونشرتو وموسيقى الحجرة والسيمفونية. وكتب في هذا العصر عدد لا بأس به من المؤلفات لآلة الكنترباص، حيث يمكن اعتبار العصر الكلاسيكي العصر الذهبي لآلة الكنترباص التي حظيت باهتمام كبير من قِبل مؤلفي هذا العصر، فأغلب المؤلفات التي كتبت لهذه الآلة جاءت على يد مؤلفين من هذا العصر، ومن أبرزهم كان: فانهال ) J. B. Vanhal (، وبيخل ) V. Pichl (، وديترسدورف ) C. D. von Dittersdorf (، وشبرجر ) J. M. Sperger (، وهُفمايستر ) F. A. Hoffmeister (، ودراجونيتّي ) .)D. Dragonetti أما عن العصر الرومانتيكي الذي اشتهر بحرية الصياغة والتعبير في التأليف، فنجد بأن أبرز مؤلفي هذا العصر لآلة الكنترباص كان المؤلف والعازف المحترف بوتيزيني ) G. Bottesini (، الذي قورن بعازف الكمان الشهير باجانيني N. Paganini( ( بالنسبة لمستوى الأداء المحترف على الآلة، وتعد مؤلفاته من أعقد المؤلفات التي كتبت للكنترباص على الإطلاق. وخلال القرن العشرين فقد تطورت أساليب الأداء على آلة الكنترباص، وظهرت رموز وعلامات موسيقية في التدوين الموسيقي لم يكن لها وجود في الفترات السابقة، ومن أبرز العازفين والمؤلفين بهذه الفترة كان كوسيفيتسكي ) .[Echlin, 1940, pp.302-303] .)S. A. Koussevitzky ماضي 48
11-21-2012, 06:17 PM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
- الحالة الثالثة: وهي الحالة المثلى حيث تجمع بين إيجابيات الحالتين السابقتين، وتهدف بالدرجة الأولى إلى النهوض بالطالب من جميع النواحي، من تربية السمع إلى الحس الإيقاعي إلى الذاكرة...الخ، فهذه الحالة تحتم على المدرس أن يقوم بممارسة نشاطه العملي على الآلة ليرتقي بمستواه ويكون قدوة لطلابه، وهذا هو الأسلوب الحديث المقترح لتدريس منهاج آلة الكنتراباص. تنظيم العمل التدريسي: الدرس الانفرادي: تتميز الدروس الفردية غالبا بالارتجال في مجرياتها، وهي مادة صعبة في مجال الأبحاث التربوية، لذا فإن المكتبة الموسيقية على الصعيد العالمي تفتقر إلى الأبحاث في هذا المجال، وكما هو معروف فإن تفاوت مستوى الطلاب لا يمكننا من التعامل مع كل حالة بنفس الأسلوب، ولا يمكننا أيضاً من وصف جميع الدروس الفردية على الآلة بحسب كل حالة، بشكل مرتبط بتفاوت قدرات الطلاب. فطبيعة الدرس الفردي تختلف عن الدرس الجماعي لأنه مرتبط بالمدرس والطالب، حيث يكون الطالب مع مدرسه فقط، وبالتالي لا يمكن أن يعلم الآخرون بما يدور داخل قاعة الدرس، فمن الملاحظ على المدرس أنه وخلال خوضه للمراحل الأولى للعملية التعليمية يقوم بتقليد مدرسه، ويتذكر كل ما كان يحدث معه في أثناء تلقيه للدروس مع مدرسه، والأمور التي كان يتم التركيز عليها أثناء الدرس، حيث تتركز ضمن عدة نقاط أهمها: •عدم الدقة في موقع النغمة )نشاز(. •الخطأ في تنفيذ الشكل الإيقاعي. •المشاكل في نوعية الصوت الصادر عن الآلة....الخ
11-22-2012, 11:52 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
إن كثرة هذه الملاحظات تؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب، وبالتالي يخرج الطالب بعد الإنتهاء من درسه وهو لا يعلم على ماذا يجب أن يركز من هذا الكم الهائل من الملاحظات لتفادي الأخطاء التي تعبر عن مشاكل تقنية في أدائه، فيأتي المدرس إلى حصته مرة أخرى ويكرر كل هذه الملاحظات، ولعل من الأفضل أن يضع المدرس خطه لحل هذه المشاكل، وفي كل درس يقوم بحل مشكلة تلو الأخرى [لِسمان، 1964 ، ص. 39 [. * هنا سنحاول تلخيص كل ما هو مهم لإنجاح الدرس الفردي على الآلة: •تفكيك وقراءة النوط: يقوم المدرس بتعليم الطالب قراءة النوط وكيفية ربطها بموقعها المناسب على الآلة، من تركيبات لحنية وإيقاعية والتركيز على التحكم بالصوت الصادر عن الآلة وذلك للتنويع الديناميكي، وهذا بالدرجة الأولى يعود إلى درجة استيعاب وتقبل الطالب للنص الموسيقي [سابوجنيكوف، 1962 ، ص. 7]. •المرافقة ) accompaniment (: ونعني بذلك الأهمية القصوى من أن تبنى جميع الدروس الفردية للآلة بمرافقة آلة مرافقة وهي في أغلب الحالات آلة البيانو. • الحرية في الأداء على الآلة: ونعني بذلك الاعتماد على ثقل اليدين وخفة الحركة وسرعة الانتقال على لوحة المفاتيح )الملمس( أثناء تطبيق المهارات العزفية [ .[Rakov, 1995, p.11 •القراءة الفورية ) Sight Reading (: وهذه الإمكانية تعتمد على مستوى الطالب على الآلة، فلكل مرحلة توجد مستويات معينة من القراءة الفورية، فعلى سبيل المثال يطلب من الطالب في المرحلة المبتدئة أن يؤدي )الوضع الأول والثاني – 1st & 2nd position ( أداء صوت الباص الموجود في مرافقة البيانو أو أعلى بأوكتاف مما هو مكتوب [دوبروخوتوف، 1974 ، ص. 252 ]، ويعود ذلك إلى درجة صعوبة القطعة التي يعزفها، وذلك من أجل أن يعتاد الطالب على العزف بمرافقة آلة مرافقة، أما من كان مستواه أعلى من الفئة السابقة من الطلبة فيقترح أن يؤدي قطعاً موسيقية سهلة ومؤلفة خصيصاً للآلة، وفيما يختص بالقراءة المجلة الأردنية للفنون 51 الفورية فينصح أن يعيد الطالب قراءة ما تم أداؤه في السابق بين الحين والآخر، وذلك لتطوير مستواه في القراءة الفورية. وجدير بالذكر أن هناك أهمية قصوى تكمن في أداء الطالب للتمارين التي لم يقرأها من قبل وهذا بدوره يساعد الطالب على أن يعتاد على قراءة النص الموسيقي مستشرفاً تتمة النص ليتمكن من أداءه بشكل متواصل ودون توقف. •المشاركة في الأوركسترا ومجموعات الفرق الموسيقية على اختلاف أنواعها غاية في الأهمية، فمن خلالها يتعلم الطالب القراءة الفورية، ويكتسب مهارات أدائية متعددة، ويتعلم العزف بمشاركة آلات أخرى، وهنا يتركز دور المدرس في إشرافه على تنفيذ الطالب لكل ما هو مكتوب في النص الموسيقي، وإرشاد طالبه ليتمكن من أداء دوره والعزف في الفرق الجماعية، ومنها مجموعات موسيقى الحجرة [دوبروخوتوف، 1974 ، ص. 253 ]. ومهما كان الحديث عن الأوركسترا وآلاتها فإنه لا يكتمل إلا بالحديث عن الدور الرئيسي الذي تلعبه آلة الكنترباص في الأوركسترا، فلا يكاد أي عمل من الأعمال الأوركسترالية الكبرى يخلو من دور لهذه الآلة، ومن هذه الأدوار ما هو صعب للغاية، حيث يؤدي العازف دورا انفراديا كما هو الحال في أوبرا عايدة وعطيل والقداس الجنائزي لفيردي، والسيمفونية رقم 1 لماهلر، والسيمفونية رقم 15 لشوستوكوفيتش وغيرها من الأدوار الفردية، ويتجلى دور الكنترباص في أعمال المرافقة الأوركسترالية في جميع الأعمال الموسيقية لكبار المؤلفين. انتهى مشاكل تدريس آلة الكنترباص وطرق حلها لعزيز أحمد ماضي: قسم الموسيقى، كلية الفنون الجميلة، جامعة اليرموك، إربد، الأردن. وهو يسري تقريبا على كل الالات الموسيقية --------------------------------------------------- وترون ان العازف كي يصل الى المستوى المهاري المطلوب مطلوب منه بالاضافة الى تمارين التكنينك آن يمر على عدة مدارس تآليفية وعزفية في ازمان مختلفة وعصور وهذا ما ساعود اليه
اذن فمن العصور التي يجب ان يمر عليها العازف عصر الباروك العصر الكلاسيكي العصر الرمومانتيكي عصر الكلاسيكية الحديثة عصر موسيقى القرن العشرين ثم عصر الموسيقي الحديثة Contemporary ---------------------- والمرور بهذه العصور عزفا لمولفاتها وقطعها الموسيقية ليس ضربا من ضروب العبث العشوائي ولكنه يعزى لتغيير اساليب التاليف من عصر الى عصر وبالتالي تغيير اساليب التكنيك في العزف والتمارين الخاصة بذلك ------ واكاد آجزم بان طلابنا لم يمروا بهذه العصور الا لماما بل اجزم بانهم لم يمروا باساليب العزف في عصر موسيقى القرن العشرين عصر الموسيقي الحديثة Contemporary
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة