|
تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟
|
نقلا عن سودانايل
إهداء اول:
إلى دحدوح، النغمة التي لن تنشرخ إهداء خاص: إلى ميرفت سمندلى فى متاهات الغياب
إهداء أخير: إلى بنات الفلاته فى كوستى، بعض من رحيق الحنين
وقفت مشدودة على وترين من الحزن والحزن، ارتجفت فرائص وجهي وأحلامي المجنونة بالانتماء إلى هناك حيث ثورة الفقراء تشتعل رويدا رويدا في ساحات الوطن. تمعنت في الوجوه الأليفه التائهة، ركزت في العيون التي سكنها الحزن وأوجاع غربة لا ندرى إلى متى تدوم؟ سودانيون من كل بقاع الوطن، مسافرون ومودعون، بصمت المعاناة والحزن على وجوههم، تشردوا في وطنهم وهان عليهم الهوان في بلاد أخرى، مسافرون دون قرار بالعودة، نظرتهم ونظر ونى، كالغرباء لم نبتسم حتى لبعضنا، يا ألهى الهذا الحد من الحزن الساكن عصب أيامنا نتجاهل بأننا من صلب واحدة؟ غصة في حلقي وقاطرة الذكرى تجرى سريعا إلى ذلك اليوم الذي ألبستني فيه الغربة جروحا لا تبرأ، غسلتني دموعي المالحة وغبت في حزن مازال يكسو ملامحي وينخر عظمى، تذكرت أمي وهى تحتضنني بكل أشواق أمومتها ودمعة صلدة تحجرت في عينيي أبي، في ركن بعيد انزوت أختايا تنتحبان بان الزمان سيطول الي أن نلتقي من جديد في تلك الحجرة التي تئن تحت رذاذ المطر، لم أقو أن أنظر في عيني الرجل الذي أحببت، غرست سمرته فى جسدي المنهك بفعل الرحيل والحنين، حزمتهم جميعا في حقل من الحلم بأمل اللقيا وقذفتهم في أقصى القلب.
أقلعت الطائرة وبدأت لي الإضاءات باهته وحزينة، بكيت الوطن، الشجر، البحر، أطفال المدارس والنساء الفقيرات، تقرفصت على المقعد لا أملك إلا صوتي المخنوق ودموعي التي انجرفت بكل عمق الذكريات والأيام الدافئة فى تلك المدن البعيدة وطارق جبارة بكل إنسانيته يرطب على جرح الرحيل مغنيا أغنيات العودة لأجلي. داهمني زوربا وغسلتني دموعه صادقا ضحك منتحبا {يام سماسم حا ترجعى هامة وقامة بس ما تنسى الفرس الأبيض لجدة خالتنا}، شريط سينمائي مر سريعا وأنا أمعن النظر فى وجوه المسافرين والمودعين.
اختفت تلك الحنية والحميمية فى لحظات الوداع، جمود يكسو الوجوه التي اعتادت أوجاع زماننا، فى وجوههم خوف من المجهول وحزن ساكن كل خلية فيهم، على جانبي احتضنت امرأة من جنوب الوطن شابة يافعة بكت.. بكت.. بكت.. وبكيت بصمت حارق أصب لعناتي على الحرب وسطوة حكامنا، رفعت بصري إلى السماء استنجدها أن ترحم حزني، داعبت أنامل واصل، طفلي المولود فى بلاد الصقيع، البلاد التي تخافها الشموس، هنا حيث لا أهل ولا صحاب ولا صوت من الجيران يسأل حنيناً{ كيف اصبحتوا؟}، حكيته بان الزمان جار بنا وصار لا حديث لنا إلا أل UN وقرار السفر إلى كندا أو أمريكا، يقولونها من تعلق {بقشاية الغريق}
كلما يضج أنين الوداع فى دمى وصوت الراحل الساكن فينا مصطفى سيد أحمد يدندن: سافر.. سافر
مطارات الوداع ضجت قدامك ووراك سافر
وسافر مصطفى دون رجعة وسافر حزن البنيات الجميلات فى دمى وتضج هذه الأغنية فى عصبي وأنا أرقب كل الرايحين والقادمين، رجالا ونساء يهربون من جحيم الفقر والحرب وصلف الحكام، يبحثون عن أرض يحسون فيها الأمان ولا يدرون انه لا أمان الا هناك حيث ينتفض الوطن عاجلا أم آجلاً.
الرحيل النازف فى تاريخ أرضنا السمراء، الهروب إلى المجهول حيث يختلف إيقاع الحياة.. لونها.. ضجيجها..تختلف اللغة الدين وطقس الحكايات وطعم الابتسامة، أفتقد كل الوجوه الأليفة التي لا تبرح أناشيدي التي شاخت بفعل الجدران الميتة، يستفحل الحزن ونتجرعه كالمرار والوطن ينزف ومازال باب الهروب مفتوحا حيث تقتلنا المنافي ويلفحنا صقيعها حتى برودة القبر.
مبدعات ومبدعون تبتلعهم مدن الشتات وتطحن فيهم جذوة الحياة والإبداع، هناك حيث تمتشق تماضر شيخ الدين تعطنها حكايات النساء النبيلات، مقاومة ضجر الرحيل لتسكن الجراح.
خالد كودى، أسامه خليفة والنقر وما زال الباب مفتوحا ويا حزني الممتد أن كفت تداعيات يحي فضل الله أن تضئ مساحة من غربتنا وتعلقنا بأمل اسمه العودة إلى وطن ينزف كل صباح بسبب أبنائه وبناته منتظرا بشغف أن يمهوره بالحرية.
خالد عبد الله، احمد طه امفريب، السمانى لوال، فيصل محمد صالح، ديرك والفاتح المبارك ويا نبض نبض لا تكف عن عشق منعمشوف والصباحات. نرقص بانتشاء كما رقص يومها حكيم، وبفرح يصافح النعمان وطارق محمد عثمان الجميلات فى شارع الجامعة، هناك حيث بكى إدريس تبيدي وهو يهجر بحره الأبيض. عادل القصاص، عاطف خيري، أين هن وأين هم؟ خالدة الجنيد، انشراح، سمية خالد، منى الحوش، النوالين، نساء ارتبطن بأشجان الوطن، أين رسا بهن زمان المنافي والشتات؟ أين هن ينسربن خفافا فى نجوم زرقاء تفرهد مغنية لنجاة عثمان ورقية وراق.
أتحسس جسدي، فى كل مرة افتقد عضوا فيه كان فاعلاً. يأتي صوت ثريا إبراهيم مخترقا المدى تحكى مع أيوب عن ذكريات ارتبطت بالربوع والسهول البعيدة وبين كل مفردة والأخرى تفرهد بت أحمد كوردة لا تعرف الذبول.
أين رفاق ورفيقات النضال فى الجامعات والمعاهد العليا أمال جبر الله، تارك، دحدوح، إدورد، أحمد إبراهيم، خليل، أسامه سعيد، عادل عبد العاطى، الجلاد، عز العرب، عبد الرحمن، وعصام جبر الله القائمة تطول أين هم وأين هن؟ فى المنافي أم فى الوطن يقاومون نزف المعاناة التي تخطها سلوى سعيد المرأة المسكونة بالأناشيد والصباحات الآتية. أين المبدعات الآتي لونّ تلك الحقبة من الزمان بكتاباتهن التي تلامس عميقا الوطن وقضايا الثورة والعشق الساكن كل حرف من حروفهن عوضية يوسف، آمال حسين وسلمى الشيخ سلامه، أين هن وأين رست بهن مراكب الحزن والسفر اللانهائي؟
وفى أي مدن يرتد صوت إلهام عبد الخالق وهبه؟ أفي الخرطوم لتغنى أغنيات الانتماء لثورة الفقراء هل ستنطلق أصواتهن يغنين لعاطف خيري وعثمان بشرى أم سيكون الغناء فى زمن العزلة التي أبكت الصادق الرضى؟ هل سنحتسي جميعا نبيذ الانتصار والرقص فى فضاءات الوطن؟
أين هن ؟ ,أين هم والى أين يذهبون فى هذا الليل الحزين؟ سألت أحمد محمود عن شعوره يبدو متماسكاً ولكن خوف ما سكن عصب وجهه الذي أرتجف لحظة الوداع قال أحس بعض الاضطراب، قلت ضاحكة بمرارة ليس بعض إنما كل الاضطراب. الإحساس بالمجهول يسيطر عليه يقف أصدقاؤه محمد الأمين وآخرين بصمت يبكون ليالي الشتات، يبكون أيام الضيق والمعاناة ويترقبون بتوجس المجهول يقاومون دمعة طفرت بحرقة مفترق الطريق، يا لقسوة هذا الزمان، يالقسوة واقعتا نحن جيل الهزائم والانكسارات المريرة.
أحمد العربي كما كان يحلو لنا تسميته إبان الثمانينات الضاجة، يضحك ساخراً كعادته يردد جملا كان الفاعل فيها كوفى عنان، حزن ممزوج بمرارة السخرية، يعلق مجروحاً وهو يعطى زوجته أوراقاً: دى أوراقك قالوا هناك {كل شاة معلقة من عصبتها}
على ركن آخر يقف أحد الشيوعيون الذين كنت أطالع صورهم و مقالاتهم حزينة أجترّ مقالا للعم التجانى الطيب { الشيوعيون ملح الأرض} وهاهو الزمان يجور وملح الأرض تبتلعهم منافي الرأسمالية، الأّ يدعو هذا أن أجترح ذاكراتي لتتداعى تلملم في أشلاء حلم ما يسكن عصب أيامي وتواريخ ما برحت ذاكرتي؟
لقد كنت فرحة بعد قطيعة دامت أعواما مع الفرح بأني سألتقي كل الذين أحببتهم واقتسمت معهم الحلم والخبز والنضال بل ذكريات الطفولة الحلوة التي مازلت اشتم فيها إخلاص مهدى ذات النكهة الاستوائية الطازجة. لم أنسهن ولم أنساهم كأنما أحداث العشرين عاماً حدثت بالأمس أو اليوم بل اللحظة، بقدر هذا الفرح كنت حزينة لحد انطفاءه الروح، حزنت ونحن ننحسر داخل منافينا نلملم حكاياتنا القديمة ونرطب على جروحنا ونسترق ابتسامات فقدت بريقها، هناك بصيص ما لا يخبو، المحه فى عيون كل سودانية وسوداني هو الحلم بأن نلتقي يوما فى شوارع أم درمان والأرياف البعيدة، نعانق على المك وخالد الكد، نطرب لمصطفى سيد أحمد، نتسكع بعد عرض مميز للسديم فى شارع النيل، ننتشي فرحا بعروض كلية الفنون الجميلة، يا لله يالها من أزمنة.
هل سنلتقي يوماً بعد ما رتقنا كل خرم فى ثوب الروح؟ هل ستنطفئ شهوة الخلاص من القهر والظلم أم ستطوينا الغربة تحت أجنحتها الثقيلة وتطمس فينا إنسانيتا وتحولنا من بشر إلى آلات، بطحننا إيقاع هذا الزمان وتضيع ملامحنا الأصلية حين يسألنا صغارنا المولودين فى الأصقاع البعيدة من أنتم لأن أنظمة تلك البلاد التي تحترم حقوق الإنسان مجازا ستلقنهم منذ الميلاد بأنهم أمريكيون يتذوقون الهامبيرقر والكوكاكولا ونبقى نمسح بأسى على جرح قديم، جرح هويتنا، أعرب نحن أم أفارقة؟
تبتلعنا مدن العولمة، نهرب لمدن الشتات من خصخصة القيم والأخلاق وعلى بطين قلب أم درمان يطمس محجوب شريف صوت الغلابة وحميد ويا أرضنا البكر الحنون لماذا حولك أعداء الفكر والثقافة ألي كومة خراب ينعق فيها البوم؟
ذات الحلم يسربل روحي ليلا ونهارا أن نعود إلى هناك، أن ألقاهن وألقاهم، أشتهي أن أعود لتلك الحجرة الطينية وان أنام على ذات العنقريب المتدلية حباله تلامس حلمي الأرض، إلى ذات الفانوس المشع بتماسكنا وحبنا واحترامنا إلى ذات الشوارع الضاجة بالحياة حيث تضيء مسبحة عم الزبير عتمة بيوت الطين، حيث تضرب المدائح فى بيت الخليفة فتح الرحمن وصوت جدتي يستغيث يا لشيخ حامد {أب عصاية سيف}، اشتهى أن أعود إلى كوستايا، تلك المدينه التي لا تكف عن الاطلاع ومكتبة رحمي لأستاذنا القدير الطاهر أضاءت سواحل بحرنا الأبيض، أسالوا عنها آل أبو إدريس، شفع الفلاتة وبنات الدينكا الجميلات، أسالوا عنها طبلها فى العصريات واسألوا عنها بيوت الطين وأنات الفقراء، أسالوا عنها جدتي حليمة بت أبو شالية واسألوا عنها أبى ومعلمي فى الحياة مصطفى حامد.
أحن إلى هناك حيث ينام عفيف قرير العين وشمس تشرق من دمه حباً لربوع الوطن وعبد الملك يدندن بأنغام حنينه تبكيني من شجوها.
هل سنلتقي نشاهد مسرحية يخرجها خطاب حسن أحمد؟
هل نسمع فى اتحاد الكتاب السودانيين قراءة نقدية لمعاوية البلال بتداخلها عثمان بتراثه الثر، هل سيهدأ هاجس الثقافة الهوية فى دم مجذوب عيدروس؟
هل يجد مرتض الغالي حلا لمسألته الشائكة الشابكة فى دمه عشقا لامدرمان وربوع الوطن؟ وهل ننتشي ومحمد عبد الخالق يتلونا شعراً، ربما نلتقي وصديقنا رامبو لا يتخلى عن عاداته الجميلة فى نسخ أشرطة الموسيقى واقتناء المميز منها، نلتقي وشجرة الليمون فى حوشهم الذي أخذ من نوال الندواة تعطرنا وتزكينا. ومحمد خلف يحتفظ بذات الهدوء والألفة، قد نلتقي صبايا وصبيات يحفظون وانجا، إمرأة لا تكف عن تصويب سهام عشقها لكل فجر.
ربما التقى النساء الصامدات فى عروقي النازفة حنينا لا يهدأ، حولية، سعدية، آمنه قرندة وفاطمة دكة وخالتي رقية.
من يملك فيكم الإجابة التي تشفى غليل السؤال فى دمى؟ إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ وهل سيأتي يوما وتضج بنا مطارات العودة حيث حقول الباباى والنخيل؟
إشراقه مصطفى حامد/فيينا
صحفية متفرغة ومساعدة تدريس بجامعة فيينا كلية العلوم السياسية
حاشية: نشر هذا النص بصحيفة الخرطوم فى يوم الاثنين الموافق 27 سبتمبر 1999
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
لو أعلم من أي الآفاق تهب الريح لكنت سبقت الريح وكنت نشرت على جنبات الأفق ردائي من أقصاه إلى أقصاه لأحجب ريح الحزن القادم عن عيني وأنصب عرشك فوق الشمس وأعزف موسيقاي محبا في ملكوت الله لو أملك كنت ملأت حديقتنا الجرداء بالزنبق والدفلي وكنت مسحت كآبات الفقراء من أجلك يا عيني لكني لا أملك إلا الكلمة في شفتي أنقشها حينا في الصخر وحينا أكتبها مثل المجنون على صفحات الماء
الفيتوري
إشراقة حنانيك يا صاحبة .. أطعمينا الشجن لقمة فلقمة .. لا نحتمل كل هذا النزيف .. رويدك على كل من كان في الليل وحيدا .. فهذه هي بواكير الخريف نفسها التي زارت أبو الذكرى .. لسن بذلك الجلد .. وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر .. نحن أهش من كل هذا الجمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
أختى اشراقه :ما أشبه اللحظه بالبارحه . أتمثّله( سبيل) الآن الآن
اشراقه" " تهزّ نخلتى
نعم كان يقصد هذه اللحظه وكان يرى وامعتصماك سوى ان المتساقط فينا تمرا بطعم الليل يشق مجارى النزف بحد الظمأ لا أدرى لماذا أماثل بين (كوستايك) و(فونجاية) عبد الحى لعلها العقده التى يتفرد منها خيط قزح؟ أم لأن الحج اليها تلقائى بلا طقوص يجيىء؟ وهل نحترق حتى يفجؤنا الوحيح , ارانى سيدتى اجيبك بنفس منطق التساؤل الذى يمرحلنى معك فأتأنسن زمان التساؤل نفسه لأدرك أن مواقيت الأمكنه تسرف فى غى التمنّع تخوننى الابانه حين تكون مواعيدى سراب فأنا مثلنا أبحث عن (فردة) حذاء بحجم المابين لأمتطيها عصر النزوح وثقى يا صنوة الترقب ان الروح أوفت بوعد السهر وهى تسلسل بالدمع حكايا النزف السفيه فلنمد سواعد فاقتنا اذا فقد نشارف فينا مطارات العوده أو لعلنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: elsharief)
|
يا حافة الغياب، الغياب يتلبسنا تغيب عنا حتى تلك النجيمات التى رقبت ليالى انسنا تحت ضوء القمر، فى تلك الحيشان الفسيحة بربك لماذا ابكيتنى الآن؟ شجو المفردة عمقها وصدى تاريخها الذى تعلقنا به كالغريق بالقشاية، أسأل نفسى ان عدنا كما كنا هل سنختار ذات المصير ام مصائرنا هى التى إختارتنا دون خلق االه ربما كان يعنى طه حسين بالمعذبين نحن وها نحن فى حافة العمر ومنحنيات الروح الساكنه باستسلام نحشرج آخر صوت النشيد وليتنا عدنا وليت الايام تلك عادت ربما هى حسرة ساكنه عصب صمتنا والحقيقة التى نداريها حتى عن نفسنا بانّا لن نعود وان عدنا لن نكون الذين والآتى كنا نحن بقايا من هزائم مرة بقايا من حبر نسطر به آخر كلماتنا ونبقى دائما فى حلة رحيل ودائما يسكننا الغياب تمسك بهذ الحافة ربما تهديك الى حافة فرح ينتظرك فى قارعة فجر ما
الشريف عل ترى سنعود لقد عدت تمنيت لو بقيت وبقى فى هذا الشجو الاليم عدت ولكن كنت أخرى وديارى القديمه ما عرفتها غريبة كنت فى شوارع الخرطوم وأزقة أم درمان الدافئة غريبة الأهل والديار وآآآآآآآآآآآآآه ياولع الروح حين يتلبسها العدم
لكم محبتى وماتبقى من نشيد
ام مرافىء وواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: وانجا)
|
أم واصل ومرافيء
وبرغم الحزن الساكن فينا ،وبرغم عذابات المنافي ،،وظلامات السلطة الدمار،،ارى ثمة ضوء في منتصف النفق المظلم ،ومتفائل بقدر مناسب ،ليس تفاؤل الحالم المهوم والمتوهم ،بل تفاؤل من أدرك خفايا الأمور ،وغاص عميقآ في الشارع السوداني
متزامنآ مع نشر النص تقريبآ في أكتوبر 1999 مشيت البيت بعد غياب عشرة سنوات مترنحآ في مدن الشتات ،كنت خلالها احلم كل يوم بقدلة في السوق الكبير ،وربة صاخبة مع الصحاب في الديم ،وقدة تعبأ محضرها بالواجبات والتكاليف،وحضن امي أسماء بت السرة الدفيء وملاذ ابي الآمن ،وعفوية أم ساندرا ألآسرة رجعت وانا معبأ بذات المشاعر وبحثت عن ذات الاسماء النجوم التي ومضت في سماء بلادي خاصة آمال حسين الزين وعبدالله عبد العزيز المحامي ،،وما لقيتهم ،،معظمهم إحتوته مدن الملح وبعضهم بلدان الصقيع ،،وتبقى قلة منهم تلعق جراحها ،وتنوء بمشقة المسؤلية التي تركناها لهم والفراغات التي احدثها غيابنا القسري،برغم الملاحقات والتعذيب يناضلون بهمة عالية ،وكم مرة زجروا إستعجالي وإلحافي في السؤال لإدراك ما فاتني ،وإستيعاب ما خفي علي وإشتكل وصدقيني في الايام الأولى{شهرين} حسيت بنفس الغربة وان المدينة فقدت ايقاعها ومذاقها ،لكن بتوالي الزيارات ،وإهتمامي بمتابعة كل شيء ،إستطعت ان استعيد كثير من ملامح المدينة التي اعرف ،،بل ووجدت مبدعين ومبدعات ردوا لعيوني وهجها ،سمعت شعر رصين من نجلاء عثمان التوم ،ورماح عبدالقادر وعاصم الحزين ،عوضوني غياب نجاة عثمان وأمال حسين ،،استمعت لتجارب فنية تدور في فلك مصطفى وقادرة على التجاوز،عاطف انيس وعلاء سنهوري وعمر خليل ،أسالي عن روعتهم ازهري محمد علي الذي مازال يبدع في الوطن وبمعية القدال وقاسم ابوزيد وخالد حسن ،،امال النور تبدع وتنتج شريط رائع بعون المركز الفرنسي في الخرطوم ،،وليمياء صوت قادم بقوة مترع بانين السواقي وعنفوان الازرق الصبي ضمن كورال يقوده ربيع عبد الماجد والصافي مهدي من خريجي كلية الموسيقى مرتضى الغالي وفيصل الباقر يطوفون المنتديات التي تزدحم من العصر بالرائعين تراهم في مجمع شئون الرياضة {طلعت فريد} يوم الإثنين وفي منتدى الخرطوم جنوب يوم الثلاثاء وفي مركز الدراسات السودانية حيدر إبراهيم وشوس الدين ضوالبيت ،ومركز عبدالكريم ميرغني،ومحجوب شريف كالنحلة يطوف الحدائق ويزود الخلايا بالعسل المصفى عروض الدبلوما في كلية الموسيقى والدراما مقنعة ،ونتاج كلية الفنون الجميلة ترينه في قاعات المعارض ،كان آخر ما شاهدته قبل شهور ثلاث معرض للفنان عصام احمد عبد الحفيظ في المركز الثقافي الفرنسي الذي يزدحم بالمبدعين المبشرين بالمشروع الوطني الديمقراطي لو فتحت عيونك على إتساعها ،وغصتي عميقآ حا تكتشفي خرطوم جديدة لاتقل روعه وثبات عن تلك التي تعرفين،بل تفوقها قدرة وخبرة إكتشفتها عبر مقاومتها للسلطة الدار وغكتشاف المكنات التي تفل بأسها وبطشها وغني با خرطوم وغني،،،شدي اوتار المغني يا إشراقة انا كنت عامل حسابي ولو حصلت لي حاجة يكون بسببنصك الموجع ،وساعتها حا اقول ليك كلو منك كل التحايا لأيوب والعيال وانصحك إغتنمي اول إجازة وامشي الخرطوم وغوصي حا ترجعي لمدن الصقيع وانت اكثر تماسكآو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
التحية لك ام واصل ومرافى لك التحايا وعبرك لهم وللرائع ابو واصل اضيف لهذه الكوكبة من الاسماء الرائعة التى ما زالت تحتفظ بها هذه الذاكرة الندية اصدقائى ابو قصيصة والاسباط وحافظ البشارى حيث اننى التقيت بصحبتهم بك بقاهرة المعز عند مرورك بها لهذه المنافى البعيدة وقد سمعت منك فى تلك الدقائق لما تم من خراب منظم لمكتبة الاذاعة الغنائية وكيف كنتم تحتفظون بالتسجيلات النادرة فهلا جعلت لذلك بوستا خاصا لك التحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
عزيزتي اشراقة ام مرافيء وواصل احس بحنينك القوي لايام وسنين وتفاصيل وطن ذهبت وضاعت وسط متاهات الغربة والبعاد. لكن دعيني اقول لك ان هذا الحنين الطويل الامد قد كتب علينا فلا نملك الان سوى ان نقوي الاحساس بان هناك ايام اجمل حتماستأتي فالمهم ان نحافظ على دواخلنا بشكل جيد ، وكما قال ،الحلنقي : عارف ده ما اول سفر لبلاد بعيدة بدون متاع ،فلنتزود نحن بالمتاع طالما هذا ليس اول سفر سلمتي عزيزتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ahmed satoor)
|
يذكرنى اسمك بمايا بطلة أجمل فيلم هندى ذو موضوع مازال يدخل فى باب القدسيات وهو موضوع الجسد شكرا يا مايا للسندة التى سندت ظهر نشيدى المتعب، وفعلا ما حايكون آخر سفر، فمنذ ان حزمنا حقائبنا وقلوبنا وهربنا أملين ان نجد ملاذا لارواحنا لتواصل تحليقها ولكن هيهات، منذ ذاك الامد نغرق جروحنا بملح بورتسودان علها تشفى من هذا الحنين وليتها لا تفعل لك محبتى
اشكرك يكل الدفء يا احمد وسعيدة بان يكون ما قرأته لى قد سرى فى عروق تذوقك الرفيع بالمطر الاليف المطعم برائحة شجر الليمون
مع معزتى
ام واصل ومرافىء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: maia)
|
شرووووق
اخيرا ، سمعت النواح نزيف الرياح ، ودار اوتنا
بكيت انتحبت على بابها
نزفت حنينا عبرت القرون اليها انينا
وجوه ، شخوص ، عيون، بملء الدروب بعبق الطيوب
مضت كالطيوف...ذرتها الرياح
انتى نواحة يا اشراقة
وانا انبرمت متل الخيت، ، لو بكيت سكاتى ما بتلقى
شكرا على تحريضك لقراءة هذا النص، وشكرا على حسن ظنك ، وقد وجدت اسمى بين كوكبة من المبدعين
وشكرا احمد ساطور ومايا، فلنفتخر باشراقة
اشراقة
وكت بتعرفى الناس البعرفهم كلهم ، مالنا ما اتلاقينا؟؟؟
مريم محمد الطيب بالمناسبة بتسلم عليك، بت خالتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Tumadir)
|
اشراقه
اختى
هذا الوطن البوست تتجذر خيوط الحنين الضائعه وتلتقى تماما عند مدخله اختى -مع سبق اصرارى -اراك حافية تدّخرين ثمن الحذاء لتلبسينها بنفسجات الحلم -كوووووووووووووووستى
تنفق هنا ضروع الصبابه فى بدء المقيل فأحتارالى اى الجهات أنتمى أنا ابن (حرام) هذه العفيفه الطيبه أحمل قلبى فى يدى وأشدّ على قلوبكم أبصق فى السحنات بقايا سمّى المتخثّر فى أمس الجهات وأجيىء وضيئا كالصباح
وبعد
عفوا اذا شوقا دخلت اليكى من باب الخروج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: فى حافة الغياب)
|
العزيزة اشراقة
قلت لكم , قلت لكم مرارا أيها المشردون في منافي الغياب : لا تعودوا , فالحق أن الوطن لم يعد هناك ... ولكنكم لم تصدقوني , أي حزن هذا الذي يفاجئنا في المطارات , اي شجن هذا الذي صار رديفا لايامنا في الحضور وفي الغياب . ومن المؤسف انه لا امل : ستظلين هكذا تنزفين الحروف حتي فراغ الدواية التي حبرها من القلب , تحنين لايام كوستي فاذا الوطن كله في غياب , تتذكرين حكايا الاصدقاء فاذا الاصدقاء كلهم في المنافي , تتكتشفين بعدها ان المنافي غيرت صوت ضحكاتهم وان خطوط الطول والعرض التي اخبرنا المدرسون عنها في الزمان الجميل تفعل شيئا اخر غير تحديد المسافات : انها تفتح باب الشجن . قال لي خالد عويس لماذا جئتم كلكم هكذا دفعة واحدة لتوجعوننا ايما وجع , أرأيت ؟ لقد صار الوجع ملمحا اخر من ملامحنا . يؤسفني يا اشراقة انك لم تجدي الحنين ولا الحميمية وبقية الاشياء التي افتقدتها وظننت وقتها ان الجليد هو السبب ! المرة القادمة ان امكنك العودة اتمني ان تجدي الناس . لسؤالك الاخير لا املك الاجابة , غير اني اضيف لك اننا هنا تضج بنا وساوس الافول .
هل اثقلت عليك ؟ حسنا , اعذريني , لا يتأتي لنا كثير وقت هنا لنتأمل في حالنا , وانت دائما تدفعينني لفعل ذلك بالكتابة , لك الان عبد الرحيم ابو ذكري :
قال طيرٌ حزين
افتحوا لى بوابتى المغلقه
افتحوا لى، افتحوا لى!
دثروني بريشى القديم
زمّلونى بحملى الهشيم
غير أن الطيور الكبيره
الطيور الجسوره
نفضت ريشها ثم طارت
والسماوات فارت وغارت
وتلاطمت الأنجم
وتفصّد منها الدم
وتعطل بحر الظلام
فوق ذاك الحطام
***
وجم الطير في برده واعتداده
وتغطى بوحدته وانفراده
وطويل سهاده
حالماً أن الطير ولكن بلا أجنحه
أن يسود الفضاء ولكن بلا أسلحه
أن يطوف طويلا
في بروج السماء طويلا طويلا.
مع خالص ودي
وليد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: الوليد محمد الامين)
|
تماضر
انى انوح وتنوح فىّ الليالى البعيدة كلما وسدتنى الهموم نبضها الايسر، ومريم مازالت تحتفظ بنضارة قلبها وندواة وجهها الصبوح، لقد فجرت تحياتها لى ركن بعيد فى قلبى ورابحة حماد تسضيفنى وأختها حواء فى غرفتها، كنا ممتحنات حينها الشهادة السودانية والشوارع ضاجة بالمظاهرات فى 85، مريم كالزهرة الفواحة لاتكل من نفح فواحها فى الشوارع التى تسكع فيها كل الاحبة زمان، ياترى هل بقوا أحباء ام فقط هى الذكرى نتدثر بها كلما ناحت الروح فى هزيع أناتنا وصحارى شجوننا المسكوت عنها بلغيها سلامى والشجون التى ثارت فى عروق النهار فصار مذهوا بضحكة خالد عبدالله وصوته الحميم
طبعا كنت بعرفك دون ان تعرفينى وهكذا كنتوا ومازلتوا يامشاهيرنا
حافة الغياب
كلما اقرأ الاسم الذى اخترته احس بان الغياب يفترسنى وانا اصرخ اغيثونى ومامن مغيث لاننا جميعا نعانى حالات الغياب المزمن
اما بعد صديقى وليد كالولادة المتعسرة ننتظر صباحاتنا هنا لم نجدها وهناك حرمونا منها هنا ياصديقى توجد كل وسائل الراحة وفيينا مخططة وجميلة ولكن كما يقول أيوب لمن؟ ليس لنا مهاجرون من بقاعات بعيدة تذكرتك قبل أيام والهندى الكان مليان بالحياة والنقاشات العميقة، عالم اول وثالث فقراء على الحافة مطاردون من قبل أحلامنا رأيته والغصة تقتل اناشيدى واناشيدك عجوزا اغبرا حزينا وتهدمت اسنانه سأل النمساوى الذى يقف الى جوارى فى قطر الانفاق اسئلة عن السياسة الداخلية للنمسا واسترسل عالما ببواطن التغييرات التى حدثت فى الساحة السياسية هز الشاب رأسه بلامبالاة ودلف مغادرا القطار وبقيت علامات الاستفهام فى رأس العجوز الهندى والخوف من تتمكن فىّ شخيخوتى المبكرة واسأل ياسهول ياالقاش ياعطبرة يانيلنا ياناس وليد وشقل ياشلبى ياكوستى ياوجعى دثرونى واحمونى داخل سياج هذا الماضى الماضى الذى لن يعود الا حرقة فى الروح
ولكم معزتى
ام واصل وعلنا نصل ربمل لمرافىء لاتفجعنا بالاسئلة الانكسار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
عبرت ملامحك النضيرة خاطرى فهتفت ليتك لا تزال للريح خمرك وللمساء وللظلا ل والرعد لى والبرق والسحب الخطاطيف الطوال تروي هجير النار تحت اضالعى الحرى و تلحف فى السؤال ---- سؤال سؤال سؤال اشراقه............ كما قال صديقنا الهيبيز: الاصدقاء رحلوا .....و الحلم شاخ........ نكتى علينا المواجع........غدرتى بكل محاولات النسيان او التناسى....لا فرق بين الرايتين......... المشهد يدخل فى اللون الداكن الاخطاء انتصرت و القهر تكامل فينا............ عاجز انا........لا مهزوم.............نعم........ شكرا لك........لانى لم اسقط من خلال ثقوب الذاكره المتسعه يوما بعد يوم....... زى ما قال ميسره...... بعد ده العمل الصالح بس......سلام لايوب.... ونتلاقى فى الاعراس الجايه.........بالمناسبه انا لسه باير.... شوفوا لينا مرافئ .........سلام.....صفرجت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
العزيزة اشراقة هذا النص موجع ، موجع جداًً ، وفي هذا الوجع يكمن اكتماله ومنه تنبع لذته المعذبة . قرأته بمجرد انزاله في هذا البورد . وأحسست حينهاانني لا استطيع حياله إلا الصمت ، والصمت نفسه انواع واحوال ومقامات ، فأحسست نفسي في أعلاها وأبلغها . ولا أخفيك سراً فقد تحاشيته بعد ذلك ، مررت علي عنوانه عدة مرات ولم أجرؤ على فتحة مرة اخرى لمتابعة ما يرد عليه من تعليقات وآراء ، ظللت أخافه واخشى ان يفعل فيّ كما فعل في قراءتي الأولى . ومع ذلك فقد ظل يحتل كل دواخلي ، واستدعي في بشكل كثيف حديث رولان بارت عن لذة النص ، وتساءلت بجدية كيف يكون النص موجعاً ولذيذا في نفس الوقت ، وجرني هذا الى مراجعة وقراءة الكثير مما في مكتبتي عن بارت ولذة النص . وهذا موضوع اخر , ربما لا يعدو ان يكون محاولة اخرى لتلافي مواجهة الوجع والاسئلة الصعبة التي حملها هذا النص . اليوم فقط تجرأت على اعادة قرءاته ، ولكني لم اجرو على ذلك وحدي فاقترحت على الجندرية ان نقراءه معا ، فجلست على بعد متر مني وهي تسمعني اقرأ النص كما يقرأ المومنون الصادقون نصوصهم المقدسة ، وكان سماعها صلاة كاملة . ومرة اخرى دخلنا في الصمت إلا من تنهدات نحيبها وهمهمات نشيجي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: هدهد)
|
صدقنى يا زوربا هو معلمى فى الحزن فى الفرح فى الصباح فى بدايات العمر وخاصة فى أرزله
هل لانه لم يكتفى بزهرة واحدة تمنحه العبير ورحيق العمر؟
سنحكى عن ذلك بعد ان غيرت الغربة مفاهيمى وقلبت مشاعرى رأسا على عقب عرفت هنا الله الحقيقة عرفت سيرة الانياء العطرة وعرفت قيمة الشيخ حامد اب عصاية سيف عرفت بانك ينبغى ان تكافح وتحزن منذ ان تسمع العالم صرختك الاولى والى ان تنكتم هذه الصرخة الى الابد هل فهمتنى اتمنى ذلك وفى انتظار رسالتك الموعودة اشراقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Abdalla Gaafar)
|
اشراقة انت فعلاً نواحة زي ما قالت ليك تماضر لمياء عبد الماجد صديقتي الجميلة لديها جملة شهيرة كانت شعاري لفترة طويلة " خصومة قلبي مع المطارات "
بس ابو ساندرا قالها في جيل جاي اقوى مننا واجمل قادر يعيش ضحكتو وينزعها من وسط هجير الخرطوم ويلتقط وهجها من تحت بوت العسكري وبسمة بتاع الامن الصفراء من لهاثهم وراء لقمة العيش والركض وراء الجمال ولقاء الاحبة صدقيني يا اشراقة نحن بس السميتينا جيل الهزائم المريرة نحن فعلاً المهزومين في منافينا وحتى لو رجعنا نحن بس الماقدرنا ولا ما عرفنا ولا راح لينا الدرب ولا عزاء لدينا والله ما عارفة نفسي زاتي كتب شنو بس حاسة اني ما مفروض ارجع الكلام دا خليها تصلك كدا واكيد حتعذريني وتفهمي وتقدري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
Quote: وسوداني هو الحلم بأن نلتقي يوما فى شوارع أم درمان والأريافالبعيدة، نعانق على المك وخالد الكد، نطرب لمصطفى سيد أحمد، نتسكع بعد عرض مميز للسديم فى شارع النيل، ننتشي فرحا بعروض كلية الفنون الجميلة، يا لله يالها من أزمنة. |
الاخت اشراقة لامستى روحى فانفجر حزنى هناك ازاحة كاملة لجيل بحاله هذه الدروب مشيناها والان مغفرة قديما كنا نختبئ فى المحطة الوسطى حتى لا نقابل احد فيعطلنا عن موعد والان لو وقفتى فى الزحام الذى لا يطاق وصرختى بأعلى صوتك لن تجدى احد يعرفك فعشنا غرباء فى بلادنا وغرباء فى يلاد الغرباء ما بين زمننا بتمناه وزمنا ادانى اسية هذه هى حياتنا نظرة الى الماضى بحزن وتقديس ذكرياتنا ما نعيش عليه اشكرك من اعماق قلبى على هذا الحمام الداخلى ودمتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
اشراقة لكِ الود كله والاشواق ، وأنتِ تدلفين من جرحنا العتيق وعنادنا المكسور كشعاع يلوي أعناق البصر
أي حلم جميل أيقظته من حلمي المسيج؟
بصورك العديدة
الشقية، السعيدة
لو تعلمين يا اشراقة كم انا فخور بك ولو تعلمين ، كم مرة قرأت هذا الجرح المفتوح على اكثر من غياب أجل ، كنت اقرأه مثل ذلك الفلاح الذي يقرأ ذاكرة الكراكات فلا اقو إلا على تكديس الاحزان ومحاولة السمو بها لتكون في قامة تلك المدينة الغافية في غبش نجميّ منذور للوداع أي أنثى أنت؟ وأي امرأة أنت؟ وأي مدينة تلك التي انجبتكِ لتعلمينا مهنة الوفاء الوفاء للمكان / الشوارع / الناس / الغبار/ المدارس والبيوت ومجمل الاشياء سأكتب سنكتب سنعود وتعودين ذكرى مطر لا تهتبله العولمة الا لترطب خلاله فواحها اللاهب اشراقة : ابقي هناوأثثي حضورك البنفسج .. اكثر
سمندل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: السمندل)
|
Ishragha.... Why are you asking us difficult questions and in the mean time you want us to answer them? I have not seen my 4 brothers (zero sisters)who are in Sudan now, for more than 19 years. Oh, don't mention my extended family (if they are still alive)--sometimes, even if you live in Sudan you might not see them for many years. Thank God I have 2 more brothers with unlimited access and that what is holding the hope alive. The talk was about the people we use to see, like, love, hate and need to be with. If the situation (the map) changes, the time will come and we find ourself asking WHY? What happen? Where are they? We all do that....till we got tired...In fact I know more than 50% of the names you have listed above. I have some contacts with some of them by phones and electronics..........but they are not the same people I used to know....and so do I.
Here I say, "you are a good writer with brought imagination powered by a big heart."
You love Sudan and the people of Sudan to the fullest. However, I can see your love dance with Kosti. You are a good sister.
Talking about arabic words, I affirm, the reason they keep intermingling with you because you know the art of how to make love to them.
Again, I have no answer to your questions. With all the respect. Kostawi
(عدل بواسطة Kostawi on 08-22-2003, 05:22 AM) (عدل بواسطة Kostawi on 08-22-2003, 05:43 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Ishraga Mustafa)
|
حتى نغمك بكاء يا اشراقة وانتي عارفة دموعي قراب قدر شنو اقول ليك بكيت كم مرة ؟
السفر دايما حاجة محبطة . ايا يكون المسافر : انت او زول غيرك بتحبو . حتى لما تفارق مكان ليك فيهو كل هذه الحميمية ، وتفارق ناس ما ممكن تعويضهم بالساهل ، الجرح ينطلق بقاقة ، تتنفخ في قلبك وتفرقع في كبدتك منظر الشنطة المستفة ، بالذكريات ، يثير العصبية . منظر المودعين ومطر دموعهم يربك الصخر . نداء المطارت يفجع ويذكر بالخسارة . المشي في ارض تكتشفيها لأول مرة يفتح دواخلك بيوت بكا . يا ربييييي فظيع طعم الغربة . رغم الفوائد الممكن ينالها المتغرب /ـة ، يبقى الحزن في لحظة كمون لا تنتهي
اشراقة انتي بطلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: ميرفت)
|
إشراقة غالطتيني ،، ووعدت بالعودة لاحقآ وإستنيتك! الشفيفة الجندرية وافقتني ان في الوطن ينشأ وينمو جيل جديد أكثر وعيآ وأقدر نضالآ خاصة وهو يقوم في نظام وظروف نعرفها ، مع إنك لماحة ما عارف ليه ما شفتي كل ده ، ياريت نتلاقى في نوفمبر ديسمبر 2004 في الخرطوم وحينها قد تعيدي النظر وقد تبقي كي لا يفوتك هذا ألإبداع ، حقآ هم مبدعين ،إكتشفوا ادوات نضال جديدة وإبتدعوا وسائل مقاومة مبتكرة معك أسأل عن معظم ألأسماء النجوم ، وأخص بالذكر الرائعة خالدة الجنيد ،أعرف إنها في امريكا ،آخر عهدي بها القاهرة93 ، وحا افتش شندي بيت بيت عسى ان أحظى بقرأة وإستماع من آمال حسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات إمرأة لا تكف عن إجتراح الذاكرة: إلى متى تضج بنا مطارات الوداع؟ (Re: Jaja Jr)
|
ابوساندرا عزرا ان لم آتيك كما وعدتك، ولكنها المشاغل، الطاحونة التى تسحقنا كالدقيق واتمنى ان لا تزرونا للرياح
اتفق معك، ان هناك جيل جديد له ملامحه وله مشاعرة وتجاربه هذه الكتابة خصت جيل بعينه، جيلنا، جيل الهزائم ذهبت للسودان فى العاميين الماضيين مرتين، تعرفت فيهم على هذا الجيل، أدهشونى وابكونى وتمنيت ان افتح وأياهن واياهم موال من ذاكرة المطر التى امتلىء بها حتى أخمص روحى
آملة أن تلتقى آمال حسين وان تحفنا بكتاباتها، فهى جزء حميم من حياتناوبلغها تحياتى واخبرنى عن وسيلة الاتصال بها لانى بصدد مشاريع ادبيه عديده اتمنى ان تكون جزء منها مع تمنياتى لك ولاسرتك باجازة سعيدة
ميرفت يالله هل ابكيتك يا انثى القمر لا تحزنى كثيراً وأبكى بكاء يغسلنا من هذا العذاب لك معزتى يا من تبقى من ذواتنا الهاربة
Jaja Jr
تراك تتسكع فى ذات الدرب ذات الدمع يترقرق على عيون القصيدة وذات الدفء يلمسها من خاصرة الحنين
لكم مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|