دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار
|
تماضر فتحت باب العقل على مصراعيه دون الانتباه للدوي الهائل الذي يمكن أن يحدثه هذا، لم تحسب للعاصفة الهادره التى لن تتوانى فى حرث الأخضر واليابس. كنت متيقنه بان نفخ الكير سيبدأ والعويل والصراخ وتغييب العقل والتهديد والوعيد و....
اعرف تماما الطريقة التي يفكر بها اللاتي والذين نصبوا أنفسهم وكلاء لله عز وجل، يفتحون أبواب جهنم في وجه من يخالفهم وذات الأشخاص يقفلون هذه الأبواب ويفتحون أبواب الجنان. اعرف وأكاد أتيقن من التجربة التي مرت بها تماضر، أن الضغط النفسي هو أحد وسائلهم، قد يستخدمون كل الأساليب لقتل شخصية من يخالفهم، لقد عايشتهم أربعة سنوات بكلية البنات وخضت معهم/ن حرب ضروس. هدروا دمى عشرات المرات وهددونى مئات المرات، بالفصل من الجامعة، طالبة فاسدة الفكر وهناك من التفن حولها، الفكر الذى سموه فاسدا لانهن لم يستطعن مقارعة الحجة بالحجة فكان الوعيد بالثعابين التى سوف يرسلها لى الله تعالى لانى خالفت درب الحق.. درب الكوزات وقلت لا لفرض الحجاب ومليون لا للتعامل مع عقلياتنا بهذه السذاجه. كن الطالبات يخفن التقرب منى حتى لمجرد التحية لان من تقترب ستكون مرصوده ويتلاحقها لعنات سعاد الفاتح وستلاحقهااللعنات يوم تقوم القيامة، السنتين الاوائل كانت مرعبة، نظراتهن وتهديدهن وكان على ان اتماسك حتى احقق ما اؤمن به لاجل حرية التعبير والتفكير وان لانقبل التلقين. فى داخلى كنت احس الخوف، ليس ان يغدرن بى ولكن ان يأتى يوما ويطبقون هذا الاسلوب القاهر مع شعب السودان وقد كان .. المعركة كانت عير متوازنة وهن فيها الاعلى صوتا بالزعيق والعويل. اول مرة علقنا صحيفتنا الحائطية التى سميناها الانتفاضه وتصدرها طلائع عزة بكلية البنات، يومها قامت القيامة فى الكلية، حالات تشنج، بكاء وصراخ بان اهل الكفر وجدوا منفذا فى كلية الاسلام، قمن بتمزيق الصحيفه الحائطيه، وغسلن الحيط والشبابيك من رجس كلماتنا.. والله على مااحكى شهيد.. لم يحدث هذا فى القرون الاوسطى، حدث هذا والشارع السودانى يدارى الانتفاضه من طعناتهم/ن المفاجئة والتى حدثت بالفعل فى ليلة يونيو.. الليلة التى انهزم فيها الصباح وتوارى ولم يظهر بعد.
كان لابد من هذه المقدمة، لانى احس تماما بالمعاناة التى عانتها تماضر وأكاد اجزم بانها تلقت ما تلقت من تهديد واساءت معلنه وغير معلنه. شخصيا لم أرى في العنوان أي غضاضة وهى وجهتي نظري، لم أري غضاضة في مناقشة أي موضوع وإعمال العقل وعدم تغييبه بالوعيد والتهديد وكان من الافضل الحوار بشكل مختلف، ولكن ماحدث حسب متابعتى:
.*تماضر مارقه عن الملة ولابد من اعادتها لحظيرة الانغلاق * ينبغى ان تستتاب والا ستدفن بفكرها فى غياهب التعذيب المعنوى * ينبغى ان تلفت لعرائس نيلها ولا يحق لها ان تتبحر ولا ان تدلى برأيها
هناك بالطبع بعض المداخلات التزمت قواعد الحوار الراقى وهنا لابد من ذكر الاخ سبيل، رغم اختلافى الفكرى والمنهجى معه ، الا ان الحق يقال بانه وفى كثير من مداخلاته ينأى عن الاستفزاز والتجريح، وهذا هو الاسلوب الذى ينبغى ان يتبعه الداعية، اذا افترضنا بانه داعية.
وحين تراشقوا/ن بمضرب التهديد والوعيد ومرات نادره بالترغيب وكانهم/ن مخولون/ت بتوزيع كراسينا على الجنه او على النار، الشئ الوحيد الذى لا يعلمه الا خالق السماء، حين انهكت تماضر وانهد حلمها بانه لاحوار مع هذا التعصب فقدمت اعترافها..
اعتراف راقى ورصين ومن متابعة بعض الردود والمداخلات اصل لنتيجة ان اعتراف تماضر لم يفهم كما رغبت.. هناك من انبرى/ت بالتوبة النصوحه لتماضر، وزعوا/ن عليها صكوك الغفران، تعاملوا/ن بهذا الاعتراف كوثيقة نصر ضد الفئة الظالم اهلها ولم يكن لديهم/ن استعداد لمعرفة البعد الآخر المعنى بهذا الاعتراف..وبين يوم وليلة وزعوا عليها صكوك التوبة، تجاهلوا/ن تجربتها وفكرها وعمقها ولم ستمعوا/ن لصدى سنينها وتجاربها العميقة
هل انهزمت تماضر.. بالطبع لا، لان من ينهزم لا يواجه، اعترفت بخطأها وبان حسباتها مخطئه لانها كانت تأمل فى حوار مفتوح، حوار يحترم آدميتنا ولا يحولنا الى دمى غبيه، حوار نحس بعده باننا اكثر انسانية ولو اختلفنا.. حوار لا مكان فيه للعويل بل للهديل، هديل الفكره الحره التى تتحرك فى براحات العقل دون اقصاء للآخر، حوار يحترم معتقداتنا سوى كنا مسلمين/ت ، مسحيين/ت او لا دنين/ت. انهزم الحوار فى هذا البوست ولم تنهزم تماضر بل انتصرت للانسان الذى فيها، وانحازت للحظات ضعفها وما اجمله من ضعف، الضعف الذى غالبا مانهرب من مواجهته وهزمه داخلنا، الضعف امام عواصف لم تتدرع ضدها تماضر فاصابها كثير من رشاش الاذى والغبن الشخصى.
اعتراف تماضر جدير بالوقوف عنده بانحناءة لان فيه دروس وعبر، دروس لمواجهة ضعفنا لنتماسك حتى لانحول الحوار الى معركة فيها منهزم ومنتصر، فليس الامر كذلك يا أهلى وملة فرحى.
تماضر، شكرا ان حفزتينى لمواجهة ضعفى ولتضعفى متى ما احسستى بذلك، اضعفى وابكى ولكن دون انكسار.. فامرأة مثلك وفى قامة احلامنا ستبقى صلبة لانا نحتاجك، بضعفك، بقوتك ومشكاة عقلك فانثرى فينا رذاذ محبة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: Ishraga Mustafa)
|
المناحات عندكم والله!!!!
كل المسألة بأختصار احدهم اتى برأى وناقشه الناس بأدب وتهذيب فأعتذر عنه هذا فهمى للموضوع.. هل يا ترى خافت تماضر من ان يرسل لها المهوسين توما هوك
الكلام ببلاش والله حيتفتح كم بوست عشان يتكلم زول عن نفسه كمدخل وعن نضاله كلنا لدينا آلامناو نضالاتنا واحزانا واخفاقاتنا وحيف وقع علينا يوما ما ولكن لن نجلعه منصة للقفز والتباكى.. فى كل سانحة والموضوع دا ما شخصى يا أختى هذا رأى لانى كنت من المناقشين الاساسين وهذاا ليس دفاعا عن نفسى ايضا لانه لا احد مدين لى بان ادافع عن نفسى او ابررها ولكن هذا الموضع اقفل بأعتذار الاخت ولا حولة ولا قوة الا بالله العلى العظيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: bayan)
|
Quote: اعتراف راقى ورصين ومن متابعة بعض الردود والمداخلات اصل لنتيجة ان اعتراف تماضر لم يفهم كما رغبت.. هناك من انبرى/ت بالتوبة النصوحه لتماضر، وزعوا/ن عليها صكوك الغفران، تعاملوا/ن بهذا الاعتراف كوثيقة نصر ضد الفئة الظالم اهلها ولم يكن لديهم/ن استعداد لمعرفة البعد الآخر المعنى بهذا الاعتراف..وبين يوم وليلة وزعوا عليها صكوك التوبة، تجاهلوا/ن تجربتها وفكرها وعمقها ولم ستمعوا/ن لصدى سنينها وتجاربها العميقة |
والله ما قلتي إلا حقا.. الله يديكي العافية يا أم واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: خالد الحاج)
|
شكــرا للأخت بيان على الرد المتـوازن.. rational وشكــرا للأخت إشــراقـة على هـذه المعلومـات التى نسمعهـا لأول مـرة.. يبـدوا أن الرجال بصـورة عامـة متطـورون على النســاء.. لأن الكيـزان فى الجامعات ما قاعدين يمارســوا المستــوى البعيــد دا من الســلوك الغريب حقـا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: Abureesh)
|
استاذ ابو الريش تحيه طيبه والله انها الحقيقه الكوزات اعنف من الكيزان كتير فقدكان الكيزان اخف علي قلبي من الكوزات والله راينا منهن العجب مع بنات الجبهة واشهد الله ان بنات الجبهة كنا اكثر تهذيبا منهن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: Ishraga Mustafa)
|
الأخت أشراقة،
شكرا لهذا البوست،
فكم منا قد تم حصارهان كم منا من وضعن فى صناديق، و ظل الجميع يضرب على هذة الصناديق طياحا أن نكون كما أرادو، كم منا مر بتلك اللحظة العابر من (الضععف)..و الضعف ليس عجزا، فقد ذهب زمن أن تكون المرأة وحيدة... و تماضر ليست بالوحيدة... و لست لوحدها...
فلن يخيفنا أحد،
و لن يخيفنا الرب الذى صنعوة من بقايا خيالهم الحالم بالتسلط و الجنون...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: ترهاقا)
|
العزيزة ام واصل شكرا لك وانت بوعيك تصدين ضربات هؤلاء التي وجهوها لتماضر بل لنا جميعا وكأنهم حراس جنة اعطاهم الرب مفاتيحها ، نادرا ما نلتقي في بوست ، لكني احي فيك هذه الوقفة ووقفات كثيرة عبر تاريخك المليئ بالنضال ، علينا الان ان نقارع هؤلاء بالحجة ، وان نستكين اعتقد اننا هنا نحاول ان نوجد للفكرة الحرة مساحة ، وحتى هذه المساحة الحرة يريدون اغلاقها واذا سكتنا او هادنا سنجدنا في زنازين القرن الرابع او قبل التاريخ . لك ودي ولابو واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: Ishraga Mustafa)
|
الشكر لك اختنا إشراقة ، وحقيقة يبدو أن الناس لن يفهموا إلا ما أرادوا فهمه ، لكن هذا تبيان للحق ، وهناك بوست مفتوح حول الحجاب لكاتبه شقرور ، وقد أتى صاحب البوست بآراء عديدة للعديد من الفقهاء والمتفقهين ، ولم أجد أحدا انطلق إليه ليكفره أو يقول له السح الدح أمبو ، ولم توجه إليه أي إساءات حتى الآن ، بل أن البوست نفسه لا يرتفع إلى أعلى إلا بفعل كاتبه وقليل من المتابعين ،، ومن الواضح أن تماضر كانت مستهدفة ، وفي استهدافها استهداف لفنها ولإنسانيتها ، ولكل عمل جليل تقوم به تجاه ضحايا التعذيب وضحايا الجوع وضحايا القهر ، لكن كما قالت الأخت الفاضلة رودا أن على هؤلاء أن يعرفوا أن تماضر ليست وحدها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: ودقاسم)
|
شكرا اشراقة مصطفي علي القراءة المتأنية للحوار..والخلاصة الحكمة
فجدل الحجاب اتطلعت عليه كفكرة للحوار (او هكذا قرأته)..حادت عن الطريق..فتبدل الجدل الفكري....الي محاكمة...وتهم...دون ان يكون هناك محكمة...... فكان الاجدر باختي تماضر ان تنسحب....وبكامل كبريائها..فاحترمتها مرتين...مرة لانها ادركت ان منصة المحكمة..فارغة...وان الجدل بهذه الطريقة لا طائل من ورائه وثانيهما...حينما بررت انسحابها...حتي تقفل الطريق امام...الزغاريد...
ولا زلنا نحتاج الي التأني والصبر في كل حواراتنا وقناعاتنا ومعرفتنا...بدون هزيمة او انتصار فالحقيقة لا يملكها احد..والحجر الي الطريق المودي ليها..هو ظلم لانفسنا في المقام الاول...
لك كل الود والتحايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اعتراف تماضر بين الهزيمة والانتصار (Re: Ishraga Mustafa)
|
العزيزة اشراقة
شكرا لك لانك تفسحين المجال ليرتقي الحوار نحو افق واسعة دوما يتعامل الناس مع الكثير من الامور الدنينة في هذه الحياة بالكثير من التعقيد والخوف ، فما نحتاجه هو الحوار الرصين الواعي الذي يقود الى طرح كل الاراء دون خوف وتعصب. لم اجد في ما كتبته العزيزة تماضر اي غضاضة او شيء غريب فهو بوست يهدف الى اتخاذ كل سبل الحوار الهادف الجاد بعيدا عن تلك العصي التي تحاول ابعادنا عن فهم الاشياء بعمق.فلنطرح كل ما يهمنا ويقبع في دواخلنا دون احساس بالارهاب الفكري .
فلتناقش تماضر وونناقش جميعنا كل الاشياء التي حظرها بني البشر وفق مفاهيمهم بصدق وشفافية دون ان نحس باننا نجلس في قمقم من الترهيب والتكفير.
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|