|
امرأة سليلة الرواء
|
هذه حروف متسائلة خطها القلم ذات يوم، وأردت بإنزالها هنا أن تكون إتكاءة لمن أعياه السفر اليومي بين مختلف محطات البورد0
امرأة سليلة الرواء
صدقيني يا سليلةَ منبعٍ عَذْبَ الرَوَاءْ لم أُبـالغَ حينما أفضيتُ في القولِ وضاعَفْتُ الثناءْ لأنكِ قمة المرقى وأنكِ تعتلينَ جدارةً فننَ الرخاءْ ومن عجبٍ 00 فإنكِ رغمَ هذا ترفلينَ تواضعاً، لا كِبرياءْ وأنكِ تشمخينَ تأدُباً سَمْحَ الإباءْ فإذا الخاطرُ أوعزَ يوماً يَسْتحِثُ الانتماء أعذريني حيثُ أني كنت مأسوراً، بخيطِ النظرةِ الأولى التي لا تنتهي بعد اللقاءْ ولذا أنبهم التوقُ مني وتلفّحنيَ ثوبُ انكفاء، يرتجيكَ العذرَ كي يرشفُ بعضَ رحيقِ الاصطفاء0 وليكن مِنْ بعد ذلكَ لي رجاءْ : خبريني يا قمينةَ كل زهوٍ وسناءْ عن تناسقَ في النهوضِ المستفيقِ ودوزناتٍ يقتفيها الخطوُ فوقَ الكستناءْ خبريني عن صفاتِ الوهجِ المتشرّبِ عطراً وبهاءْ وعن النغمِ الحائرِ يتلمسُ دربَ الاهتداء ما الذي زاوج بين عجينِ التواضعِ، وهجين الإزدهاءْ؟! خبريني00 فأنا السائلُ يا سيدةً تسبحُ في بحرِ صفاءْ ما الذي ضيّعَ عُمرَ العاشقينَ سوى الصبرِ على أملِ الالتقاء ؟!
صلاح يوسف
|
|
|
|
|
|
|
|
|