هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 07:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الدراسات الجندرية
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-06-2004, 01:57 PM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ (Re: شقرور)

    ازيك يا سوكا
    وازاي الاولاد


    عذرا للغياب..........نواصل
    مداخلة السيد فرح

    الدين ليس برئا من إعلاء شأن الذكورة وتهميش دور المرأة. لا بل الأصح أن نقول إن الرجل لم يتورَّع عن تسخير الدين لدعم فوقيَّته. لقد جاءت بعض تعاليم الأديان تعالج وضعاً قائماً وحالات خاصة، في زمن معين وفي مجتمع معين، فجعل الرجل هذه التعاليم أبدية مطلقة، على اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإيمان. ولأضرب مثالاً على ذلك مستمَداً من التوراة: لقد فرض الدين اليهودي على الرجل الذي يموت أخوه أن يدخل على أرملة أخيه ويقيم نسلاً لأخيه. في هذا الفرْض نجد تهميشاً مضاعفاً لدور المرأة: الأول، مخالف للعلم وللطبيعة من حيث اعتبار أن الولد للنطفة، ولا علاقة للبويضة في توريثه أية صفات؛ أما التهميش الثاني – وهو الأقبح – فهو حرمان المرأة من حق رفض أو قبول معاشرة أخي زوجها المتوفى. وقد طرح سؤالُ الصدوقيين للمسيح ما يمكن أن نسميه كاريكاتوراً للمشكلة، وهي أنهم حاولوا تعجيزه بحالة افتراضية مفادها أن ستة إخوة عاشروا، على التوالي، زوج الأخ المتوفى، ثم ماتوا واحداً بعد الآخر؛ فلمن منهم تكون المرأة في الآخرة؟ المهم هنا ليس جواب المسيح، بل مدى ما في هذا السؤال، أي في هذه الحالة الافتراضية، من تحقير للمرأة من خلال إرغامها دينياً على معاشرة ستة من الإخوة وحرمانها من أبسط حقوقها في الخيار. قد يقول قائل إن الديانات اللاحقة قد تجاوزت هذا التشريع. لكني لست هنا في معرض مناقشة الفعل بالذات، بل النظرة الفوقية إلى المرأة التي تضمَّنها هذا التشريع الديني واستمرت (أعني الفوقية الذكرية) في الأديان اللاحقة، وإلى أي حد تخلَّص مجتمعُنا الحالي من هذه النظرة الذكرية إلى المرأة. ترى لماذا لم يفرض الناموس على أخوات المرأة المتوفاة أن يعاشرن أرمل أختهن لإنجاب نسل لأختهن؟ الجواب واضح. فالمرأة ليس لها نسل أساساً! النسل للرجل وحده.

    في موضوع الزواج، ما زالت الفتاة محرومة إلى حد بعيد من حق الخيار، بحجة أنها لا تعرف مصلحتها. فزواجها مرهون برأي الأب وقراره؛ وهذا بدوره مرهون باعتبارات ليس بينها غالباً مصلحة الفتاة. طبعاً ما زالت الأكثرية العظمى من شعبنا تزوِّج بناتها. وفعل "زوَّج" (خلافاً لفعل "تزوَّج") فعل متعدٍّ يتطلب إضافة مفعول به – وهو هنا الفتاة التي عليها أن تقبل صاغرة بالزوج الذي اختاره الأب.

    وهاكم مثال آخر من الإنجيل: ففي موعظة المسيح على الجبل – تلك الموعظة التي كان يطوِّر فيها مفاهيم الناموس التي تحجَّرت – قال: "قيل لكم: من طلَّق امرأته فليعطِها كتاب طلاق. أما أنا فأقول لكم: إن من طلَّق امرأته، إلا لعلَّة الزنا، فقد جعلها تزني." في هذه العبارة لم يكن المسيح مهتماً بالكلام عن حق المرأة في الطلاق، بل كان يصحِّح مفهوماً عن الطلاق كما ورد في الناموس. كيف فهم الرجل هذا الكلام؟ لقد فهمه على أنه لا يحق للمرأة طلاق زوجها في حال قيامه هو بفعل الزنا، وكأن زنا الرجل مغفور له، وأن على المرأة أن تتغاضى عن زنا رجلها وتتحمله لأنها أدنى منه مرتبة؛ فدورها أن تتحمل نزواته، أما هو فدوره أن يعاقِب بالطلاق.

    لم يتوقف الذكر عن استعلائه وتأكيد فوقيَّته على المرأة وإلزامها بالطاعة المطلقة. فبعد المسيح بأكثر من ستمائة عام، يحدِّث الرسول نقلاً عن أبي هريرة: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبتْ، فبات غضباناً عليها، لعنَتْها الملائكة حتى تُصبِح." المرأة ملزمة بالطاعة المطلقة وبالمجيء إلي فراش الرجل متى شاء ذلك، وإلا عرَّضت نفسها للعنات الملائكة حتى الصباح. أما رغبة المرأة في الرجل وحقُّها باستدعائه إلي فراشها، فهذا ليس موضوع بحث، على الرغم من كونها رغبة طبيعية مشروعة بالمفهوم العلمي. تمييز جنسي واضح، إذن، من وضع ذكري خالص؛ إذ لم يكتفِ الذكر بحرمانها من هذا الحق، الذي قد يفضح عنانة مؤقتة أو دائمة، بل تمادى فغلَّفه بمفاهيم أخلاقية تضمن شلَّ رغبة المرأة، كمفهوم الحياء والخفر والعيب. وعلى الرغم من أن بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس قد سلَّط المرأة على جسد الرجل كما سلط الرجل على جسد المرأة، إلا أن هذا التسليط المتكافئ كان تسليطاً ذا محتوى سلبي، لا يدخل في مفهوم مباشرة الفعل، بل يحول فقط دون تصرف الإنسان المتزوج بجسده.

    المرأة مخلوق قاصر
    ربما تبدأ فكرة "قصور" المرأة من قصة آدم وحواء التوراتية. فمنذ البدء كان التمييز الجنسي: الله خلق آدم، الذكرَ المقدَّمَ في كل شيء، ومن "ضلعه" خلق المرأة. ثم تمادى الذكر، فبسط مفهوم دونية المرأة إلى حد اعتبارها مخلوقاً قاصراً، لا يحق له أن ينفرد برأي، بل لا يؤخذ برأيه؛ فالرأي السديد والحكم النهائي للذكر، وعلى الأنثى أن تطيع.

    إن تفاوت القوى بين جهتين مرتبطتين بعلاقة ما يفرض طاعة أحدهما للآخر. فهي إما طاعة القاصر للبالغ، وإما طاعة العبد للسيد، وإما طاعة الضعيف للقوي، وإما طاعة الفرد للقانون. وقد اجتمعت في فرض طاعة الأنثى للذكر جميع أشكال هذا التفاوت، ومن جميع المصادر، سواء الديني منها، أو القانوني، أو التقليدي.

    وبولس الرسول، الذي حرَّر الأمم من الناموس اليهودي، لم يتحرَّر هو ذاته من فكرة دونية المرأة التي ربما كانت قد تجذَّرت فيه نتيجة ثقافته الناموسية من جهة (وهو، كما نعلم، كان تلميذاً لجمالائيل، الحَبر اليهودي)، ونتيجة لوضع المرأة الاجتماعي ومستواها الثقافي السائدين آنذاك من جهة أخرى. فنراه، في رسالته إلى أهل كورنثوس، يقول: "لتصمت نساؤكم في الكنائس لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن." كما يأمر النساء بالخضوع المطلق: "أيها النساء اخضعن لرجالكن كخضوعكن للرب." ويسوغ هذا الأمر بقوله: "لأن الرجل هو رأس المرأة." كلام لا يحتمل التأويل، وما زلنا نتلوه حتى الآن، على الرغم من كل المتغيرات الاجتماعية التي طرأت خلال ألفي سنة انقضت، وعلى الرغم من المكانة التي تشغلها المرأة اليوم كعنصر منتج في المجتمع. ورأي بولس في المرأة هذا يتردد في كثير من رسائله، حيث يميز بين صفات المرأة الفاضلة وصفات المرأة السيئة. فهو يوصي تيموثاوس بان يرفض الأرامل الحدثات "لأنهن، متى بَطَرْنَ على المسيح، يُرِدن أن يتزوجن، ومع ذلك يتعلَّمن أن يكن بطالات ومهذارات وفضوليات". وعلى العكس من ذلك، يصف النساء الفاضلات في رسالته إلى تيتس بـ"ملازمات لبيوتهن، خاضعات لرجالهن". لعل الرسول بولس لم يكن مخطئاً في وصاياه التي كانت تنطبق على مرحلة اجتماعية تاريخية معينة، اتصفت بأمية المرأة وجهلها وانحصار نشاطها في الإنجاب والعمل المنزلي؛ ولكن ترداد هذه الوصايا إلى يومنا هذا أدخلها في لاوعينا، وانعكست على آرائنا وسلوكنا. فما زال الكثير منا يصف امرأة فاضلة بقوله (بالعامية الشامية) مثلاً: "ما بتطلع من بيتها" أو "ما بتطلع إلا أجرها [جنازتها] وأجر جوزها"!

    والمرأة – هذا المخلوق القاصر! – لا يصلُح لإدارة أي عمل؛ فما بالك بإدارة دولة أو بالقضاء مثلاً. فحين بلغ الرسول أن أهل فارس قد ملَّكوا عليهم بنت كسرى قال: "لن يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة." وأتساءل بكل بساطة: هل كان الفَلاح حليف كل قوم ولَّوا عليهم ذكراً؟ أعود للتذكير بأن كل ما جاء في التوراة أو في الإنجيل أو في القرآن أو ما نُقِل عن الرسول من أحكام تتعلق بالمرأة يجب أن يُفهَم من خلال السياق التاريخي والوضع الاجتماعي السائد آنذاك؛ فهو صحيح نسبياً في الظرف الذي قيل فيه. ولكن الذكَر استغل قدسية مصادر تلك المقولات ليجعل منها مقولات أبدية وجزءاً من الإيمان



    نواصل.........
                  

العنوان الكاتب Date
هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ شقرور03-03-04, 03:22 AM
  Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ bayan03-03-04, 04:45 AM
    Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ ABU QUSAI03-03-04, 09:03 AM
      Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ محمد عبدالقادر سبيل03-03-04, 10:04 AM
  Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ شقرور03-03-04, 05:04 PM
  Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ SUKA03-03-04, 10:36 PM
  Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ شقرور03-04-04, 03:23 AM
    Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ محمد عبدالقادر سبيل03-04-04, 09:23 AM
  Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ SUKA03-05-04, 02:23 PM
  Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ شقرور03-06-04, 01:57 PM
  Re: هل نستطيع إعطاء نظرة جديدة للمرأة، بعيداً عن التشنجات الدينية؟ hala guta03-08-04, 05:13 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de