عبد المحمود درة شندي

Quote: طّباعة اللاعبون الذين لعبوا في الولايات وحققوا الشهرة والمجد بالرغم من بعدهم عن الأضواء وقاوموا إغراء اللعب للقمة قليلون، ومنهم عبد المحمود أبو شريعة (ساردية شندي) الذي أجزم صادقاً أنني لم أشاهد لاعباً أمهر منه ولا نجماً يستطيع أن يطوع الكرة كما كان يفعل ذلك العربي الحريف الذي لقبته جماهير شندي بالخواجة من فرط مهارته.. على الرغم من أن بعض أعداء نادي ساردية كانوا يسخرون من تلك التسمية ويتساءلون بخبث: ( عمركم سمعتوا بخواجة مشلخ)؟ * ولكن شلوخ درة شندي كانت تفيض فناً وموهبة، وقد حاول المريخ والهلال ضمه عدة مرات ووافق على الانتقال إلى الثاني.. لكن أهله – سماحهم الله – رفضوا انتقاله وأغلقوا ناديهم وأتوا بمفاتيحه إلى عبد المحمود وطلبوا منه أن يحملها معه إن هو وافق على الانتقال إلى الهلال! * وجدد الأهلة اتصالاتهم وإغراءاتهم لعبد المحمود لكن أهله وقفوا في طريقه مرةً أخرى، ولو سمحوا له لأصبح أعظم شأناً من أسطورة جكسا والدحيش وقاقارين وكسلا في الهلال، فقد كان – وما يزال - على درجة عالية من الخلق القويم، وله قدرات استثنائية تجعله يستطيع أن يفعل بالكفر ما يشاء، وأجزم مرةً أخرى أن (الدرة) سجل أروع الأهداف في تاريخ الكرة السودانية .. لكنها لم توثق للأسف الشديد! * وحتى لا يقول البعض أن لعبه في شندي كان وراء بروزه، أقول إن عبد المحمود هزم الهلال مرتين، أولاهما في كانت عهد ناغويرا البرازيلي الذي طلب من رئيس النادي أحمد عبد الرحمن الشيخ وقتها أن يأتيه بذلك اللاعب الفلتة مهما بلغت التكاليف، وقد شاهدت تلك المباراة ورأيت ما فعله عبد المحمود بالديبة أحرف لاعبي الهلال وقتها بعد أن كلفه ناغويرا بمراقبته فراوغه بالطول والعرض وسجل هدفاً ولا أروع! * ولو حضر عبد المحمود عهد الدوري الممتاز لكانت ساردية شوكة حوت لطرفي القمة، ولحققت أفضل النتائج فيه.. وذلك عهد مضى ولا نظن أنه سيعود بسهولة