دارفور الى اين !

Quote: الاتحاد الأفريقي يطالب الخرطوم بنزع سلاح الجنجويد ويلوح بمجلس الأمن الاتحاد الأفريقي عواصم العالم- ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: هددت مفوضية الاتحاد الأفريقي حكومة الخرطوم وحركتي التمرد الناشطتين في دارفور برفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي إذا أقدم أحد أطراف النزاع مجددا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار• وقال سعيد جينيت رئيس مفوضية الأمن والسلم لـ''الاتحاد'' إن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار طالبت جميع الأطراف بالالتزام الصارم بالاتفاق وإنها كونت لجنة من القوات الأفريقية لتحديد أماكن انتشار القوات المختلفة في الإقليم لإجراء عمليات فصل تام بينها• وأكد جينيت ان على الحكومة السودانية العمل بأقصى طاقتها لنزع سلاح مليشيا الجنجويد التي كثّفت من نشاطها في الفترة الأخيرة وعبرت الحدود وهاجمت معسكرات اللاجئين في الأراضي التشادية• وأوضح مسؤول الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي ان عناصر حركتي التمرد (تحرير السودان والعدل والمساواة) ابدوا استهتارا باتفاق وقف إطلاق النار وهاجموا العديد من المواقع التي تقع تحت سيطرة الجيش الحكومي والقوات الأفريقية، وقال جينيت إن لجنة وقف إطلاق النار طالبتهم بالانسحاب الفوري من مناطق لبدو وقريضة وعشيمة ومارلا، مشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي قرر نقل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي في حالة مماطلة الأطراف المتنازعة في تنفيذ قراراته• وأكد جينيت ان قوات الاتحاد الأفريقي بدأت في استخدام 105 مدرعات وإنها ستستخدم كل قوتها للدفاع عن نفسها بعد الأحداث الأخيرة والتي ترتب عليها مقتل 4 من جنود الاتحاد الأفريقي مشيرا إلى أن كافة الأطراف اتفقت على ضرورة التحرك الحر للقوات الأفريقية من اجل المراقبة وضبط الأمن• وأعلن جينيت ان قوات مشتركة من الجيش الحكومي وحركتي التمرد والقوات الأفريقية سيتم تكليفها بحراسة عدد من معسكرات النازحين في دارفور• من جانبها اعلنت منظمة السودان للتنمية الاجتماعية ''سودو'' عن قيام مجهولين باختطاف ثلاثة من موظفيها بمعسكر زمزم الواقع شمالى الفاشر كبرى مدن شمال دارفور• وقال الدكتور مضوى ابراهيم رئيس المنظمة فى تصريح صحفى ان مدير مكتب المنظمة بالفاشر ومساعد المحاسب وأحد ضباط الحقل اختطفوا بواسطة مسلحين عندما كانوا يؤدون عملهم بمعكسر زمزم للنازحين• وقد اقرت وزارة الخارجية الأميركية بأن أعمال العنف التى تكررت فى الاونة الاخيرة فى منطقة دارفور دفعت الأمم المتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية الى سحب عدد من موظفيها من المنطقة• الا ان ادم ايرلى الناطق باسم الوزارة نفى فى تصريح له ان تكون عمليات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة قد توقفت• موضحا ان ما حصل كان مجموعة تدابير موضعية ردا على أعمال عنف فى منطقة محددة حول مدينة الجنينية• الى ذلك يرى مراقبون ان تجدد العنف بين فصائل متمردي دارفور والأزمة السياسية في الخرطوم وتدهور العلاقات بين السودان والاتحاد الأفريقي ، تعرقل المحادثات الرامية لانهاء الصراع في دارفور• وتوشك الجولة السادسة من المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في العاصمة النيجيرية أبوجا والتي كانت محل توقعات كبيرة على نهايتها لكن المحللين يقولون إن ما قد يسفر عنه الجهد الذي استمر أسبوعا ضئيلا• وتركز الكثير من المفاوضات حول نقاط فنية بدلا من تناول القضايا المتعلقة بتقاسم الثروة والسلطة لانهاء الحرب الدائرة منذ عامين ونصف والتي أدت إلى تشريد مليونين من ابناء الإقليم• وقال فيصل الباقر رئيس مركز الخرطوم لحقوق الإنسان ''هناك تأجيل الآن• فالجماعات المسلحة والحكومة لا يحرصان بما يكفي على المضي قدما للتوصل إلى اتفاق''•