من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-16-2004, 04:19 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم (Re: شقرور)

    مقال قديم عن موضوع متجدد
    -----

    ينبغي ان ناكل كل اصنامنا المقدسة

    حوار مع الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم

    مدخل:

    بمزيد من الاهتمام ؛ قرأت ملاحظات الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم عن سمنار المراة ؛ المنظم من قبل مجلة درب الانتفاضة علي الشبكة العالمية ؛ وكذلك دعوتها للحوار الفكري حول منظمات ونشاطات النساء السودانيات .[ii] انني اعتقد ان الوقت الحالي مناسب للنقاش ؛ وخصوصا بعد ان تم ضمان عضوية الاستاذة فاطمة في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي
      . لقد قاتلنا جميعا لنضمن للاستاذة فاطمة مكانها المشروع في هذه المؤسسة ؛ وذلك رغم ان العديدين منا لم يكونوا راضين لا بالطريقة التي عللت بها الاستاذه فاطمة مطالبها بالتمثيل في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ؛ ولا بالطريقة التي تقود بها الاتحاد النسائي السوداني ؛ وادعائاتها عن موقع استثنائي تحتله هي ومنظمتها ضمن حركة المراة السودانية .

      ونقرر من البداية ؛ انه يبقي خارج مثار الجدل ؛ الدور العظيم الذي قامت به الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم في اطار حركة المراة السودانية ؛ وكذلك نضالها ضد مختلف الانظمة الديكتاتورية ومن اجل الديمقراطية . ويبدو لنا ان الجهلة فقط ؛ يمكن لهم ان يرفضوا لها موقعها في التاريخ السوداني الاحدث . ولكننا سنكون اكثر جهلا ؛ اذا ما اغمضنا اعيننا ؛ ورفضنا ان نري الاخطاء الكبيرة وحالات الفشل العظيمة في درب الاتحاد النسائي ؛ والحزب الشيوعي السوداني الذي تنتمي اليه؛ وفي درب فاطمة احمد ابراهيم شخصيا ؛ والمتمثل في طريقة نشاطهم وقيادتهم وبرامجهم ضمن اطار الحركة النسوية السودانية .

      الاستاذة فاطمة ما بين النظرة الحلقية وضعف المؤسسية:

      ان فاطمة احمد ابراهيم ؛ كما كتبت بنفسها ؛ قد رفضت ان تمثل كل حركة النساء السودانيات في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ؛ كما رفضت ان تمثل كشخصية قومية ؛ واضافة الي ذلك فقد صرحت بانها لن تمثل مطلقا الحزب الشيوعي السوداني ؛ في قيادة التجمع ؛ وذلك لانها والحزب الشيوعي ؛ يحترمان استقلالية الاتحاد النسائي السوداني ؛ والتي هي رئيسته . لقد فضلت الاستاذة فاطمة ان تمثل كقائدة للاتحاد النسائي السوداني ؛ وطالبت بعضوية كاملة ودائمة لمنظمتها ؛ في بنية وقيادة التجمع الوطني السوداني . تم هذا في نفس الوقت الذي وضعت فيه الاستاذة فاطمة شروطا عدة ؛ تكاد تكون تعجيزية ؛ للمنظمات النسوية الاخري ؛ لكيما يتم تمثيلها في التجمع الوطني الديمقراطي ؛ ومن ضمنها ان تقدم ( هذه المنظمات) ؛ سجلا بنشاطاتها ؛ واثباتا بوجود لها في السودان ؛ ودلائل علي انها طالبت ودعت الي تمثيل النساء في التجمع ؛ الخ الخ .

      ان التعريف الوحيد الذى يطرأ لنا ؛ لتفسير موقف الاستاذة فاطمة هذا ؛ هو الحلقية . ان الاستاذة فاطمة لا ترغب في تمثيل عموم النساء ؛ كما لا تود ان تعامل كشخصية وطنية ؛ ولن تمثل حزبها ؛ بل تطالب بتمثيلها كرئيسة لمنظمتها ؛ وتناضل من اجل حقوق تلك المنظمةاساسا . انها لن تدعو قط الي تمثيل المنظمات النسوية الاخري ؛ وتوسيع دائرة التمثيل النسوي في التجمع . كما انها ستستفيد من دعم المنظمات النسوية الاخري في تحقيق مطالبها ؛ مثل التجمع النسوي بداخل السودان ؛ ومنبر المراة في القاهرة ؛ ولكنها لن تدعم قط مطالب الاخرات / الاخرين لكيما يتم تمثيلهن/ م .اكثر من ذلك ؛ ان الاستاذة فاطمة ستضع شروطا لهم ؛ لكيما يتم تمثيلهم كمنظمات نسوية !

      لقد كان المتوقع ؛ ان تدفع الاستاذة فاطمة تجاه اكبر تمثيل نسوي ممكن داخل التجمع ؛ والا تضع الشروط التعجيزية للاخرين ؛ كما وضعت لها ؛ من قبل دهاقنة التجمع . ولكن يبدو ان الاستاذة فاطمة لا تري حركة نسوية غير تنظيمها ؛ او تود ان تحتكر تمثيل النساء السودانيات؛ وهذه هي الحلقية عينها. ان كل هذا لن يساعد قطعا في دعم القضية النسوية ؛ كما لن يدعم قضية الديمقراطية داحل التجمع الوطني الديمقراطي . ويبقي ان كل هذه المواقف الحلقية؛ مفادة تحت الزعم بان الاتحاد النسائي السوداني ؛ هو المنظمة الاقدم ؛ والاكبر ؛ والاكثر استقلالا ؛ وسط تنظيمات الحركة النسوية السودانية ؛ والذي حقق للمراة السودانية ؛ كل الانجازات والانتصارات في تاريخها الحديث .

      ان موقف الاستاذة فاطمة الحلقي ؛ من قضية تمثيل النساء في التجمع الوطني الديمقراطي ؛ وعلاقتها المتعالية والفوقية تجاه المنظمات والمجموعات والشخصيات والبرامج النسوية الاخري ؛ ياتي من قناعة راسخة لديها ؛ بانها ( واتحادها النسائي ) ؛ هما الممثلان الوحيدان والشرعيان للنساء السودانيات . كما ياتي من شعور رسالي تحمله ؛ ومن حساسية مطلقة تجاه اي نقد موجه الي افكارها ونشاطاتها ؛ ورغبة في شخصنة العمل العام والقضايا العامة . لقد او ضحت الاستاذة فاطمة ؛ في مرات عديدة ؛ كيف يمكنها ان تحول قضايا وطنية خطيرة ؛ الي معارك شخصية . لقد فعلت ذلك مرات عديدة في معاركها ونزالاتها داخل الحزب الشيوعي السوداني ؛ وفي قضية ما يعرف بامتيازات حملة الشهادات العربية وديمقراطية التعليم في الثمانينات ؛ حين كان ابنها احد حملة هذه الشهادات ؛ والآن في اثناء الحوار حول قضية النساء والسياسة ؛ وتوسيع تمثيل النساء في الحياة السياسية السودانية . ان القارئ لكتابات الاستاذة فاطمة ؛ يري كيف يتشابك العام والشخصي فيها ؛ بدرجة يستحيل معها الفصل ما بينهما.

      لقد ناضلت الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم بضراوة داخل الحزب الشيوعي السوداني ؛ لتحديد من يملك قيادة فروع الاتحاد النسائي السوداني ؛ هل هي فروع الحزب المحلية والاقليمية ؛ ام القيادة المركزية للاتحاد النسائي السوداني . وقد رفضت مطلقا ان تقود فروع الحزب وقياداته الاقليمية ؛ فروع الاتحاد النسائي في مناطقها ؛ وهذا موقف يحسب لها ؛ ولضمان استقلالية الحركة النسوية من التغول الحزبي ومن تجييرها للحزب . ولكن الاستاذة فاطمة بالمقابل ؛ لم ترفض ابدا مساعدة ودعم فروع الحزب وقياداته المحلية والاقليمية ؛ لبناء فروع ومنظمات اتحادها النسائي ؛ بل علي العكس ؛ كانت تنتقد ضعف مبادرة الرجال من الشيوعيين في ذلك ! لقد ارادت الاستاذة فاطمة ان تستخدم كل امكانيات الحزب الشيوعي لبناء ودعم اتحادها النسائي ؛ ولكنها رفضت له اي دور في تسيير او قيادة فروع الاتحاد ؛ حتي حينما كانت قيادة الاتحاد النسائي المركزية غائبة او مفككة .

      ان مجلة صوت المراة ؛ هذه الجوهرة في تاج الاتحاد النسائي ؛ كما تصورها الاستاذة فاطمة؛ قد طبعت ووزعت لسنين عديدة ؛ بدعم مباشر من الحزب الشيوعي السوداني ؛ ومن موارده ؛ وليس من موارد الاتحاد النسائي . ولم تحرك الاستاذة فاطمة ساكنا ؛ بل بدت سعيدة بهذا الدعم . ان الاستاذة فاطمة بعد هذا كله ؛ تأتي لتحدثنا عن استقلالية الاتحاد النسائي السوداني ؛ وكيف بني منظماته وفروعه في كل السودان ؛ وكيف ان صوت المراة كانت ولا زالت المنبر النسائي الوحيد ؛ وكيف حقق الاتحاد النسائي الانجازات الضخمة للمراة السودانية . انني احقاقا للحق اقول ؛ انه لولا دعم ومساندة الحزب الشيوعي السوداني في المركز وفي الفروع ؛ لما استطاع الاتحاد النسائي مطلقا ؛ ان يبني فروعه وبنيته ولا ان ينشر هذه الاعداد القليلة من مجلة صوت المراة ؛ والتي لا يتناسب حجم ما اصدرته ؛ مع الضجة العظيمة التي تثيرها عنها الاستاذة فاطمة . ولكلي لا اتجني فاني اسال الاستاذة فاطمة ؛ كم عددا من هذه المجلة قد صدر في خلال ال30 عاما الاخيرة ؟ . قطعا ليس اكثر من عشرين عددا ؛ ومن ضمن ذلك ليس اكثر من 5 اعداد في 4 سنوات هي عمر الفترة الديمقراطية الثالثة (1985-1989).

      ان موقف الاستاذة فاطمة ؛ من هذه العلاقة الغامضة والخفية والمتوترة ؛ بين اتحادها والحزب الشيوعي السوداني ؛ والتي هي عضو في اعلي قياداته ( االلجنة المركزية للحزب ) ؛ لا يمكن ان يوصف الا بانه مذدوج وبرغماتي – منفعي - . وقد سببت هذه العلاقة غير المفهومة وغير المؤطرة ؛ الكثير من المتاعب ليس للاتحاد النسائي وحده ؛ وانما لمجمل الحركة النسوية االسودانية . واذا كان الحزب الشيوعي ؛ لاسباب يعلمها ؛ غير راغب او غير قادر علي تاطير هذه العلاقة ؛ فاننا نزعم بان هذه الحالة قد كانت جد مريحة للاستاذة فاطمة ؛ حيث ضمنت لها دعم حزبها ( هذه الذى تناوشه وتختلف عنه اكثر من اتفاقها معه ) ؛ مع ابقاء سيطرتها كاملة علي الاتحاد ؛ والذي تعتبره ملكها شخصيا – حقها عديل - ؛ وذلك في سلوك يضرب عرض الحائط بأي موسسية وبالمحصلة بمصالح الاتحاد النسائي والحركو النسوية في عمومها.

      انني لكيما اظهر كيف تعامل الاستاذة فاطمة ؛ الاتحاد النسائي السوداني ؛ وكانما هو ملكية خاصة لها ؛ فساروي حكاية من تجربتي الشخصية ؛ اعرف انها ليست الوحيدة علي شاكلتها . لقد كنت في الاعوام 1983-1985 ؛ منخرطا في جهد للمساعدة في بناء فروع وقيادة الاتحاد النسائي السوداني في عطبرة ؛ والتي اندثر فيها الاتحاد تماما بعد يوليو 1971 . ورغم اني قد كنت مكلفا شكليا بهذا العمل من قبل قيادة اتحاد الشباب السوداني بالمدينة ؛ الا ان المنظم الحقيقي قد كان هو لجنة الحزب الشيوعي بعطبرة . وقد قمنا بهذا العمل ؛ مع العديد من النساء الشابات والطالبات ؛ واعدنا تنظيم الاتحاد النسائي وبناء فروعه في كل احياء عطبرة ؛ وبناء قيادة فعالة له بالمدينة؛ بعد اثني عشر عاما من الغياب الكامل ؛ وقد تم ذلك دون اي مساعدة او دور لقيادة الاتحاد النسائي المركزية ؛ وربما دون معرفتها . وقد حصلت نتيجة جهدي؛ علي العضوية الفخرية للاتحاد النسائي بعطبرة ؛ مع عدد من الزملاء الاخرين الذين ساعدوا كذلك في حملة البناء تلك .

      بعد انتفاضة مارس-ابريل 1985؛ حضرت الاستاذة فاطمة الي عطبرة ؛ لتجد الاتحاد منظما وفاعلا في كل المدينة ؛ وبوحدات عاملة في كل الاحياء الرئيسية . وماذا فعلت حينها ؟ هل سرت بما حدث ؛ وهل قرظت وشجعت العضوات اللاتي قمن بهذا العمل العظيم ؛ واللاتي كن يتحرقن شوقا الي لقياها وسماع كلمة منها ؛ كلا . لقد غيرت بقرار شخصي ؛ وبدون تشاور مع احد ؛ قيادة الاتحاد الناشي بالمدينة ؛ واستبدلتهن بعناصر قديمة ؛ كانت في الاتحاد قبل العام 1971 ؛ وهن نساء لم تكن تعرفهن اي عضوة في الاتحاد ؛ ولم ترهن احداهن بعينها ؛ طوال عامين من بناء ونشاط الاتحاد ؛ بل لم يكن عضوات في ايا من فروع الاتحاد القائمة حينها .

      ما هو السبب الذي قدمته الاستاذة فاطمة لهذا القرار المفاجي والشخصي ؛ والبعيد عن اي مؤسسية ؛ والمهدر لانجازات الغير ؛ والمنعدمة فيه ابسط قواعد اللياقة والاخلاص ؟ لقد عللت الاستاذة فاطمة قرارها بان قيادة الاتحاد القائمة ؛ واالتي بنته واسسته في ظل ظروف قاهرة ؛ هن اصغر عمرا ؛ واعلي تعليما ؛ من ان يشكلوا قيادة جاذبة للنساء العاديات ؛ وان معظم عضوية الاتحاد ؛ هن من الطالبات والشابات العاملات ؛ وتكاد تنعدم فيه ربات البيوت ؛ الامر الذى يجب تغييره. لقد كانت هذه القيادة – صغيرة العمر – تتكون من 7 شابات ؛ كلهن فوق الخامسة والعشرين ؛ ثلاثة منهن متزوجات ؛ وكلهن يعملن !

      ماذا كانت النتيجة للاتحاد النسائي بعطبرة ؟ لقد انعزلت عنه او عزلت مجموعة من اكثر الناشطات حيوية واخلاصا؛ وابتعدت عنه او ابعدت ؛ العديد من العضوات ؛ ممن لا يلتقي مزاجهن وطريقة تفكيرهن ونشاطهن ؛ مع القيادة الجديدة – القديمة ؛ والتي ادارت الاتحاد باساليب امومية عائدة للستينات ؛ وبشكل اكثر من تقليدي ؛ في وجه منافسة شرسة من الحركة النسائية الاصولية الناشطة ؛ ذات القيادة الشابة في المدينة . ولم تفلح هذه القيادة المعينة – الاكبر سنا والاكثر تقبلا من النساء العاديات - ؛ من مديرات المدارس ورئيسات الدايات والتاجرات ؛ في جذب النساء العاديات اللائي تم تعيينهن من اجلهن ؛ وذلك لانهن – بسبب العمر والتغييرات العديدة – كن اقل نشاطا واكثر تقليدية واعلي مستوي معيشيا ؛ من ان يجذبن العاديات من النساء المستهدفات . وهكذا فقد الاتحاد النسائي العناصر الشابة ؛ دون ان يكسب ربات البيوت ؛ واللاتي انضممن وصوتن في معظمهن للاتحادي الديمقراطي والجبهة الاسلامية ؛ وكان قرار الاستاذة فاطمة بذلك خطأ فاجعا علي كل الجبهات .

      الاتحاد النسائي : محاولة للتقييم الموضوعي:

      لقد اعطت الاستاذة فاطمة ؛ العديد من الاسباب ؛ التي تدعوها للظن بان الاتحاد النسائي هو المنظمة النسائية الاولي في السودان ؛ والممثل الشرعي للنساء السودانيات . اننا لن نتحدث هنا عن الفروع المتعددة ؛ او اصدار مجلة صوت المراة ؛ فقد تابعنا ذلك وعرفنا كيف كانت تتكون هذه الفروع ؛ وكيف كانت تصدر اعداد صوت المراة . وانما سنتابع بقية الاسباب التي تذكرها وتعيد تكرارها الاستاذة فاطمة في كل محفل وبيان .[iv]

      تتحدث الاستاذة فاطمة ان الاتحاد النسائي قد ناضل ضد الدكتاتوريات المختلفة . ولا جدال في ذلك . ولكن هذا النضال كان قاسما مشتركا للعديد من المنظمات والافراد والاحزاب ؛ ولا يعطي اي قيمة اضافية لمنظمة ما . حيث ان النضال الحقيقي والانتفاضات ؛ قد كانت تقوم بتحركات عفوية من الجماهير ؛ سرعان ما تلحق بها ؛ او لا تلحق ؛ التنظيمات المختلفة ؛ ودون اقلال من مساهماته ؛ فان الاتحاد النسائي لا يختلف عن غيره في هذا المجال . اما اذا جاء الحديث عن مواقف الاستاذة فاطمة الصدامية تجاه نظام نميري ؛ وبعض النشاطات المثيرة للانتباه والتي قام بها الاتحاد النسائي في عهده ؛ فهي محدودة في النهاية ؛ وقد كانت في تراجع مستمر ؛ ونلاحظ الان ان النشاطات التي قامت بها منظمة مثل رابطة اسر شهداء رمضان ؛ تحت الدكتاتورية الحالية ؛ قد فاقت في عددها وصداميتها ؛ كل حملات الاتحاد النسائي السابقة . اننا فوق شجاعة الاستاذة فاطمة ؛ ومواقفها العلنية ؛ والمرتبطة بكثير من العاطفية وردود الفعل ؛ اكثر منها بعمل سياسي ممنهج ؛ لا نري اي اسهام متميز للاتحاد النسائي في النضال ضد الدكتاتوريات واستعادة الديمقراطية ؛ يجعله يتفوق علي التنظيمات الاخري ويبزها.

      تتحدث الاستاذة فاطمة كذلك عن نضال الاتحاد النسائي من اجل حق المراة في الترشيح والتصويت ؛ وعن فوزها في انتخابات ما بعد اكتوبر ؛ وعملها البرلماني . وهنا نسجل انه ؛ دون اجحاف بدور الاتحاد ؛ فان نيل المراة لحق التصويت والترشيح ؛ كان جزءا من انجازات ثورة اكتوبر ؛ ولا يمكن جبره كانجاز للاتحاد بصورة حصرا . اما تجربة فاطمة البرلمانية ؛ فهي تجربة تستحق الاشادة ؛ حيث شكلت تجربة جديدة في السياسة السودانية ؛ وادارتها فاطمة باقتدار . ومن الطريق ان الاستاذة فاطمة كانت وقتها صغيرة السنة ؛ واكثر تعليما مقارنة ب – النساء العاديات - ؛ وغير متزوجة ؛ اي انها كانت تحمل كل الصفات التي رات انها لا تصلح للقيادة فيما بعد . ورغم كل التقييم الايجابي لتجربة الاستاذة فاطمة القصيرة ؛ الا ان هذا تاريخ بعيد ؛ مرت بعده مياه كثيرة تحت الجسر . وتتعمد الاستاذة فاطمة عدم الاشارة الي فشلها في انتخابات العام 1986 ؛ ولا تدرس ولا تستخلص اي حكمة ؛ من واقع ان المراة السودانية في فترة الديمقراطية الثالثة ؛ كانت ممثلة في البرلمان بعضوتين من الحركة الاصولية ؛ هما سعاد الفاتح وحكمات حسن احمد .

      اننا نسجل هنا ؛ انه في مجال العمل السياسي ؛ ورغم شهرة فاطمة ونضالاتها ؛ الا ان الاتحاد النسائي قد كان ظلا لها ؛ اكثر من كونه مؤسسة قادرة علي الفعل المستقل ؛ وخلق قيادات جديدة . ولقد فشل الاتحاد النسائي طيلة تاريخه ؛ في ان يحدد طبيعته؛ هل هو منظمة سياسية للنساء ؛ جناح سياسي للحزب الشيوعي ؛ مجموعة ضغط ؛ ام حركة نسائية جماهيرية . اننا نلاحظ ان الاتحاد النسائي السوداني ؛ خلال ال30 عاما الاخيرة ؛ وخصوصا في الفترة 1985-1989 ؛ قد تحول من منظمة ذات اهداف ثورية وذات ديناميكية عالية وخصوبة قيادية ؛ الي منظمة اصلاحية محافظة ؛ تهيمن عليها شخصية فاطمة ؛ واقصي ما تستطيع تقديمه هو توفير السلع بسعر ارخص – نظريا – للمستهلك ؛ في التجربة التي عرفت بجمعيات ربات الببيوت ؛ والتي كانت مجال النشاط الرئيسي للاتحاد في تلك الفترة ؛ وغاب الاتحاد تماما عن تقديم اي بديل فكري او اجتماعي او برامجي لجموع الشابات والنساء السودانيات ؛ وهن يواجهن حد الازمة السودانية والهجمة الاصولية والتمييز المتوارث ومعضلات الحياة الحديثة علي تخوم القرن الحادي والعشرين .

      ان الاستاذة فاطمة تتحدث عن انجازات خطيرة للمراة السودانية ؛ تحت قيادة الاتحاد النسائي السوداني ؛ لم تحصل عليها المراة في امريكا واوروبا ؛ ولا في مكان في العالم ! (هذه هي اقوالها حرفيا ) . اننا نسأل الاستاذة فاطمة اذن ؛ انه تحت ظل كل هذه الانجازات ؛ التي لم تتحقق في اي مكان في العالم ؛ فلماذا تعيش المراة السودانية لا زال تحت جد الفقر والبؤس ؛ ولماذا تعاني من المرض والعادات الاجتماعية المتخلفة ؛ ولماذا تعشعش وسطها الخرافات والجهل والامية الابجدية ؟ ولماذا لا تزال تسيطر الاسرة الابوية في السودان ؛ حيث للاب والاخ والزوج حقوق لا تحلم بها الام والاخت والزوجة ؟ لماذا كسب الاصوليين اذن مساندة وقلوب وعقول الآلاف من الشابات واليافعات ؟ ولماذا تتجه اخريات اتجاها تسليعيا استهلاكيا ؛ ويكون جل همهن ان يسوقوا نفسهن جيدا ليبيعوا جسدهم وروحهن لزوج غني ؟! انني لا اعرف عن اي مجتمع تتحدث الاستاذة فاطمة ؛ فقطعا ليس هو المجتمع السوداني ؛ الذي لا اري فيه ايا من الانجازات التي تزعمها .

      انني بالطبع لا ادين الاتحاد النسائي ولا غيره من المنظمات النسوية في ذلك ؛ ولا اعتبره مسؤولا عن الحالة البائسة التعيسة ؛ التي تعيشها النساء السودانيات ؛ والتي تتحكم فيها عوامل مختلفة ؛ من ضمن عوامل الازمة الشاملة للمجتمع والدولة السودانية . ويغدو واجب المنظمات النسوية الحديث عن هذا الحال البائس ؛ ومقارنته بحالة المراة خارج السودان الحقيقية ؛ والمتقدمة عليه مئات المرات ؛ ليس في اوروبا وامريكا ؛ بل حتي في العديد من المجتمعات الاسيوية والافريقية واللاتينية . ان حديث الاستاذة فاطمة اذن عن هذه الانجازات الخطيرة ؛ والتي لم تتحقق في ايا من بلاد العالم الاخري – ماهي هذه الانجازات ؛ لا تكشف لنا الاستاذة فاطمة - ؛ يخالف الحقيقة ؛ ويزرع اوهاما غير مؤسسة ؛ عن وضع المراة السودانية ووضع المراة في العالم ؛ لا تصب حتماا تجاه تشديد النضال النسوي والاجتماعي في السودان ؛ وانما الي تفريغه من محتواه ؛ وتحبيطه ؛ والهزء به .

      الاستاذة فاطمة والحوار الفكري:

      ان الاستاذة فاطمة ؛ تدعو الي حوار فكري حول قضايا النساء السودانيات . وهذا جيد . ولكنها في هذا الحوار المفترض ؛ تستخدم لغة قطعية استعلائية ؛ وتاتي كل مساهماتها ؛ بهدف واحد وحيد ؛ وهو تضخيم وتفخيم دورها واتحادها ؛ في مسيرة الحركة النسوية السودانية ؛ وفي رضي تام عن النفس . ان الاستاذة فاطمة ؛ في كل مقالاتها وندواتها وكتبها ؛ لا تقدم اي نقد ذاتي لتجربتها او تجربة الاتحاد النسائي السوداني ؛ بل تتعامل بحدة بالغة مع كل من يتقدم بهذا النقد . ان الاستاذة فاطمة تلقي اللوم علي اي فشل ؛ علي الانظمة الدكتاتورية ؛ دون ان تتسائل مرة لماذا تركبنا الديكنتاتوريات المرة تلو الاخري ؛ كما تلقي بكل غضبها ؛ علي الشابات والشبان ؛ الذين ينتقدونها واتحادها ؛ دون ان يفعلوا شئيا ؛ كما لايسلم من هجومها الحركة النسائية في الغرب ؛ ومفاهيم النسوية واي مفاهيم لا تنسجم مع نظرتها التقليدية والمتصالحة مع الذات عن العمل النسوي .

      ان احد اخطر الاسلحة في يد الاستاذة فاطمة ؛ والتي تكررها دون ملل ؛ هو ان الشابات من اتباع المذاهب النسوية الجديدة ( المنحرفة ؟) ؛ وكذلك الشبان ؛ الذين ينتقدن وينتقدوا الاتحاد النسائي ؛ لا يفعلن ولا يفعلوا شيئا من اجل قضية النساء السودانيات . ان فاطمة لا تري العمل الجبار الذي تقوم به العشرات من المجموعات النسوية والمدنية ؛ والعمل الفردي الذي تقوم به المئات والالاف من النساء الشابات في السودان وخارجه . انها لا تري نضال الطالبات والخريجات السياسي والنقابي؛ انها لا تري المساهمة الفكرية والمهنية المتزايدة للنساء في الحياة العامة السودانية ؛ انها لا تري عمل مجموعات الضغط النسائية المختلفة ؛ كما انها قبل كل شي لا تري الانجازات الضخمة ؛ التي تحققها اعداد متزايدة من السودانيات ؛ في مجال العمل الخاص والابداعي والاكاديمي وفي المنظمات االعالمية .

      ان الاستاذة فاطمة التي تعودت علي اشكال تنظيمية بعينها ؛ اصبحت بالية في عهد ثورة الاتصالات واذدياد الفردية والهجرات والعولمة ؛ لا تري في كل هذا اي نشاطا ايجابيا ؛ مادام يخالف تصوراتها التقليدية ؛ سواء كان عمل افراد او مجموعات. ان الاستاذة فاطمة تسال عن اثباتات لهذا العمل ؛ ونتائج محدده له . ولهذا العمل نتائج مباشرة عديدة ؛ قد نرصدها يوما ؛ ولكن له نتائج اخري غير مباشرة ؛ اذ هو يراكم المعرفة ؛ ويغير صورة المراة السودانية عن نفسها ؛ ويقويها ويمكنها ؛ وهذا تغيير في الفضاء النفسي والاجتماعي ؛ اخطر من كل قانون ومن كل تنظيم . ان فاطمة بتركيزها علي الشجر القديم الذى تعرفه وتحيا وسطه ؛ لا تري الغابة ؛ ولا ما يدور في الغاية. انها لا تري ولا تعرف شيئا عن الثورة النسوية التي تختمر وسط النساء السودانيات في داخل السودان وفي خارجه .

      ان دعوة الاستاذة فاطمة للحوار اذن ؛ تفتقد كل جدية ؛ حيث يكون الحوار ؛ ليس ذو اتجاهين ؛ وللوصول الي اجوبة ؛ وانما هو صياح من طرف واحد ؛ يتصرف وكانه يمتلك كل الحقيقة ؛ تجاه طرف آخر متمرد ؛ لا يمتلك الا شبابه ومؤهلات اكاديمية ؛ لا معني لها ؛ مقارنة بتجربة الاستاذة فاطمة والاتحاد النسائي . ان الحوار اذن هو حوار طرشان ؛ وهو محاولة جديدة لاسكات الاصوات الشابة التي تبحث عن بدائل جديدة سواء في داخل تنظيمات الاستاذة فاطمة ؛ او في غيرها من التنظيمات؛ والتي تعتقد الاستاذة فاطمة جازمة ؛ ان ليس عندهم ما يقدموه ايجابيا ؛ لصالح حركة النساء في السودان.

      ان كل هذا طبعا ؛ لا ينبغي ان يصرفنا عن النظر الي ازمة الحركة النسوية السودانية ؛ وضعف اطرها التنظيمية ؛ وهذا وضع تتحمل فيه المسؤولية اطراف عدة ؛ من نساء ورجال وتيارات فكرية وسياسية . كما يتحمل فيه المسؤولية الاتحاد النسائي نفسه ؛ والذي يعتقل امكانيات عديدة لعضواته ؛ تحت اساليب عمل وافكار بالية وتقليدية . اننا لن نعفي الحركة النسوية الشابة من اللوم ؛ علي فشلها حتي الان في بناء البدائل الجماهيرية التي تتجاوز القديم ؛ كما لانعفي الحركة التقدمية والديمقراطية الفكرية والسياسية عن هذا التقاعس العظيم . اننا في مواجهة ازمة الحركة النسوية السودانية ؛ وبؤس وضع النساء السودانيات؛ والازمة السودانية عموما ؛ وبؤس الشعب السوداني ؛ نقف كلنا – وليس الملك فقط – عرايا ؛ ولا نستطيع ان نقذف بحجر ؛ فكلنا ذو خطيئة ؛ وبيوتنا كلها من زجاج.

      ازمة قيادة ومآساة جيل :

      ان الاستاذة فاطمة من اشد المنادين بالديمقراطية السياسية في السودان ؛ ولكنها في نفس الوقت رئيسة للاتحاد النسائي لحوالي ال50 عاما ! ان هذه الحقيقية توضح تراجيدية موقف الاستاذة فاطمة ؛ وتراجيدية جيلها ورفاقها ؛ والذين لا يزالوا مصرين علي لعب دور في حياتنا . ان هؤلاء يناضلو من اجل الديمقراطية ؛ ولكن وفق اساليبب تسلطية ؛ كما يدعوا الي الثورة علي الانظمة الديكتاتورية ؛ ولكنهم يرفضونها في منظماتهم ؛ انهم ينتقدون الجميع ؛ ولكن لا يمكن ان ينتقدوا انفسهم . انهم يتحدثون طول الوقت عن الجماهير ؛ ولكنهم لا يجلسوا اليها ليعرفوا بماذا تفكر هذه الجماهير . انهم يدعوا الشباب لان يتبعوهم ويساعدوهم ويقدموا لهم عرقهم ومالهم ودمهم ؛ ولكنهم لا يقبلوا اي نقد او عدم طاعة من طرفهم . انهم يريدوا ان يحكموا المستقبل باسم الماضي ؛ انهم لا يرغبوا في رؤية الجديد . وهم في كل هذا ؛ يضروا القضايا والمبادي التي التزموا بها ذات يوم ؛ والتي قدموا لها الكثير ؛ فقط لكيما يعارضوها اليوم ؛ ويفسدوا الايجابي الكثير الذي بنوه في يوم من الايام.

      لقد افلحت الاستاذة فاطمة ؛ في ان تقمع كل التمردات التنظيمية والفكرية في تنظيمها ؛ الاتحاد النسائي السوداني ؛ بل وفي مجمل الحركة اليسارية ؛ حيث حاربت الشابات من عضوات حركة حقوق المراة بالجامعات ؛ والمخضرمات من ناشطات اليسار؛ ممن لا ينفقن مع خطها ؛ وابعدتهن من التاثير علي الاتحاد النسائي ؛ او الفضاء اليساري عموما ؛ واعني هنا شخصيات مثل الدكتورة فاطمة بابكر وسعاد ابراهيم احمد. ان الاستاذة فاطمة لم تكتفي بقمع الجديد في معسكرها ؛ بل هاجمت منظمات اخري ؛ مثل جمعية بابكر بدري لمحاربة الخفاض الفرعوني ؛ وتنظيمات نسوية جديدة . كما امتد نقدها وهجومها علي كاتبات مثل نوال السعداوي ؛ فاطمة المرنيسي وسلوي الخماش ؛ وتتخصص اخيرا في الهجوم علي الباحثة الامريكية سوندرا هول ؛ صاحبه الدراسات العديدة عن المراة في السودان ؛ والتي قدمت مساعدات عديدة للاتحاد النسائي السوداني .

      ان الاستاذة فاطمة ؛ في حملاتها الدفتردارية هذه ؛ تسمي معارضاتها ومعارضيها تسميات شتي ؛ فهم مرة مجموعة من الخريجات الشابات ؛ ومرات حاملات لافكار النسوية ؛ والتي تصر علي تسميتها بالانثوية ؛ وهن مرات متاثرات ومنبهرات بالغرب ؛ وهن مرات مدفوعات من قبل اجانب ؛ مثل سوندرا هول . وفي كل ذلك تثابرالاستاذة فاطمة علي استخدام خطاب عاطفي تقليدي ؛ يقترب بصورة حثيثة لان يكون خطابا سلفيا بطريركيا ؛ اذا لم يكن قد صار. وفي كل هذا تسعي لاخضاع الجديد لسلطة القديم ؛ واخضاع البنت لسلطة الام ؛ والشباب لسلطة الاكبر سنا ؛ والتباهي بالسوداني في مواجهة العالم كله ؛ وهي في هذا تعيد بتراجيدية ؛ كل ابجديات الخطاب الذكوري السلطوي ؛ الذي وقفت ضده ذات يوم .

      اعتقد اننا في مواجهة هذا ؛ لا نملك الا الحزن . ولكننا ينبغي ان نتخلص من التعامل العاطفي ؛ وعبادة الافراد والايقونات ؛ كما ينبغي ان نتحرر من كل اوهامنا وذكريات الطفولة والصبا ؛ وما اقنعنا به وما اقنعانا به انفسنا ذات يوم . ان الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم بكتاباتها ومواقفها الاخيرة ؛ انما تساعد الكثيرات والكثيرين علي التحرر من اوهامهن واوهامهم . انني احترم الاستاذة فاطمة كثيرا ؛ واحترم تاريخها ونضالها . وكنت اتمني لو تفرغت لرصد تجربتها ؛ ومساعدة الاجيال الشابة ؛ والتي كانت تنظر لها بالكثير من الاعجاب . هذه الاجيال التي تستطيع نحقيق الكثير ؛ لو تمت الثقة فيها ؛ ولو وجدت الفرصة وقدمت لها يدالمساعدة . الا اني قد تخلصت من اوهامي ؛ ولا اؤمن بامكانية ان تقوم الاستاذة فاطمة بهذا الدور ؛ ما دامت لم تقم به خلال العشرين عاما الماضية ؛ وترفض ان تقوم به لا تزال.

      لا باس اذن ؛ ستستمر الحياة في سيرها ؛ ويبقي علينا ان ناكل كل اصنامنا المقدسة ؛ اذا ما اردنا ان نحيا ؛ وان نمضي الي الامام .

      عادل عبد العاطى

      --------------------------------------------------------------------------------

      تعليق قدم الي سمنار : النساء السودانيات والسياسة ؛ والمنظم من قبل مجلة درب الانتفاضة بالشبكة العالمية ؛ 1998 . كتب التعليق بدءا بالانجليزية ؛ ثم ترجم فيما بعد !

      [ii] راجع رسالة فاطمة احمد ابراهيم ؛ والتي توجد نسخة منها بهذا الرابط : http://abdelaati.com/fatima.html

        كتب التعليق في الوقت الذي كانت فيه الاستاذة فاطمة عضوة بهيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي ؛ هذا الموقع الذي ما لبثت ان خسرته فيما بعد ؛ من جراء مضايقات قيادة التجمع لها ؛ مما حدي بها الي الاستقالة.

        [iv] راجع بيان الاتحاد النسائي بمناسبة الذكري الخمسين للاتحاد علي هذا الرابط:

        http://www.d-a.org.uk/opinion/swu_release.htm














                  

العنوان الكاتب Date
من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-14-04, 04:52 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-15-04, 00:04 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم al-Hameem03-16-04, 01:01 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم شقرور03-15-04, 03:34 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-15-04, 03:46 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-15-04, 03:57 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-15-04, 04:18 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-15-04, 04:44 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-15-04, 05:32 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-15-04, 06:47 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-15-04, 09:27 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-15-04, 10:56 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم nada ali03-15-04, 01:00 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-15-04, 07:42 PM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم bayan03-15-04, 07:55 PM
      Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Adil Ali03-15-04, 10:30 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-16-04, 00:05 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Outcast03-16-04, 00:33 AM
      Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Outcast03-16-04, 00:42 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Outcast03-16-04, 00:36 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم al-Hameem03-16-04, 01:04 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-16-04, 02:40 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم شقرور03-16-04, 02:43 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Abdel Aati03-16-04, 04:19 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-16-04, 07:02 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Outcast03-16-04, 07:43 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-16-04, 07:23 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-16-04, 09:22 AM
  الى بشاشا Yasir Elsharif03-16-04, 01:25 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-16-04, 02:59 PM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Tumadir03-16-04, 03:43 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم nada ali03-16-04, 04:01 PM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم nada ali04-14-04, 10:51 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-16-04, 07:29 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-16-04, 11:01 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Nada Amin03-16-04, 11:17 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-16-04, 11:46 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-17-04, 01:16 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Bashasha03-17-04, 02:28 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-17-04, 02:26 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-18-04, 00:21 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-18-04, 04:22 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Adil Ali03-18-04, 03:36 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم شقرور03-18-04, 12:15 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-19-04, 00:58 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Adil Ali03-19-04, 03:35 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-19-04, 05:54 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Yasir Elsharif03-19-04, 08:09 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-20-04, 04:48 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-20-04, 06:27 AM
    حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم mohamed Hasabo03-20-04, 10:37 AM
      Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Adil Ali03-21-04, 03:04 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-23-04, 09:58 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-25-04, 07:44 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم esam gabralla03-25-04, 10:43 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم omar ali03-26-04, 10:01 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد03-27-04, 02:53 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم esam gabralla03-28-04, 11:06 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم شقرور03-30-04, 00:47 AM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Adil Ali04-01-04, 02:24 AM
      Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم Adil Ali04-01-04, 02:55 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم esam gabralla04-03-04, 00:16 AM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد04-06-04, 02:33 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد04-06-04, 02:45 PM
  Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم مراويد04-09-04, 12:08 PM
    Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم samia gasim04-14-04, 02:03 PM
      Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم mohamed Hasabo04-14-04, 02:58 PM
        Re: من المجموعه السودانيه لحقوق المرأه حول تصريحات فاطمه احمد ابراهيم samia gasim04-15-04, 11:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de