|
الكلمة أمانة.....
|
الكلمة أمانة..... حينما أقول الكلمة أمانة، والكلمة موقف والكلمة مسؤولية، سيتفق معي الكثير في ذلك، ولكن هل هنالك التزام بهذه المعاني؟ البعض يظن لسبب أو لأخر أنه بإمكانه أن يقول أي كلام دون التفكر في مآلات ما يقول وما يترتب على ما قاله من نتائج، ويمضي هكذا ناسياً أو متناسياً أن للكلمة مسئوليتها في الدنيا ولها ميزان و حساب في الآخرة. الكلمة حينما تأتي في سياق قصة أو اجترار لذكريات ، قد لا يقف عندها الإنسان كثيراً وقد لا تحمل في ذاتها معنى أو موقف لأنها في الغالب تفهم في السياق العام للموضوع. أما الكلمة حينما ترد في مواقف أخرى تتعلق بقضايا وهموم الناس، يكون لها شأن آخر.. هنا الكلمة تترتب عليها مسؤولية وتبنى عليها مواقف، حيث يجتهد المهتمين قارئ أو متلقي، في فهم كل كلمة لتقييم ما يقال ومن ثم الحكم عليه. لذا أرى أنه يتوجب علينا دائماً حينما نطرح موضوعاً للنقاش أو ندلي برأي أو نستشهد لتأكيد شيء أو نفيه، يتوجب علينا أن نتحرى الدقة ونحسب لكل كلمة حسابها ويتوجب علينا أيضاً أن نكون واثقين مما نقول و لدينا القدرة على تقديم البرهان المادي، وبذلك نكون فعلاً قادرين على إقناع الآخرين بما نقول وهي الغاية التي من أجلها يطرح أي موضوع للنقاش.
|
|
|
|
|
|