وما زال الناس يموتون بسبب المياه الملوثة

Quote: كانت العاصمة القومية في أمس الحاجة ألي خدمات صحية تواكب التطور العالمي وتستخدم طرق الصرف الصحي المعمول بها في معظم عواصم العالم كان لابد لمجلس بلدي الخرطوم أن يبادر بقيام أول مشروع للصرف الصحي بمدينة الخرطوم في منتصف الخمسينات 1953م حيث قامت شركة هيوارد همغرى البريطانية بتصميم المرحلة الأولى لمشروع مجارى الخرطوم بطلب من حكومة السودان وقد صمم المشروع لخدمة 80 ألف نسمة بمعدل 40 جالون للفرد الواحد،وتتكون من مواسير استبسوس(7 بوصة) حيث قسمت الى 15 منطقة تغطى أحياء وسط الخرطوم شمال السكة حديد _ الخرطوم1 _جامعة الخرطوم _ الخرطوم2 _الخرطوم 3 _المقرن. تم افتتاح مشروع مجارى الخرطوم رسميا في عام 1959م بعد اكتمال حقل التصفية بمنطقة القوز جنوب الخرطوم ،(بها شبكة داخلية تعمل عن طريق المناولة ،محطة تعطى محطة اخرىالى ن تصل ) ثم أضفيت له شبكة جديدة لتخدم حي العمارات المنطقة الصناعية الخرطوم في عام 1963م، كما أضيفت خطوط لتخدم معرض الخرطوم الدولي وفندق الهيلتون ومحطة برى الحرارية. شمل آنذاك 13 محطة رفع وفتح أضيفت لها 3 محطات في عام 1992 بواسطة العون الياباني تضخ مياه الصرف الصحي ألي محطة المعالجة بمنطقة القوز التي تم ألغاءها بعد أن أحيطت بالزحف العمراني من كل جانب ، ولعدم مقدرتها على استيعاب كمية الواردة لها والتي وصلت إلى حوالي 6_9 مليون جالون يوميا ، حيث ا نشئت محطة معالجة جديدة بالحزام الأخضر(سوبا) بسعة تصل الى مليون جالون فى اليوم. فى خلال العشر سنوات الأولي قامت إدارة المشروع بتشغيله على الوجه الأكمل، حيث كانت الحالة الاقتصادية تسمح بالتصديق على كل المبالغ المرصودة فى ميزانية السنوية المقدمة من إدارة الصرف الصحي، مما حدي بالإدارة باتباع احدث أساليب للصيانة باستخدام احدث الآليات الأزمة للصيانة الدورية للشبكة والخطوط الانسيابية وطلمبات الضخ وغيرها ، كما كانت مخازن إدارة الصرف الصحي تذخر بالأسيرات الأزمة لصيانة المحطات والآليات مما جعل علاج الحالات الطارئة سريعا وحاسما، كما كان للحوافز التي كان للحوافز التى تمنح للعاملين ابلغ الأثر فى الصيانة والتشغيل. فى عام 1991 بدا تأهيل جزء من البنيات الأساسية لمشروع مجارى الخرطوم متمثلا فى تأهيل الشبكة والمحطات وحقل التصفية والذي انتهى فى عام 1993م.