من واقع هذا الحال الاجدي انفصال الشمال

Quote: ماذا إذا إنفصل الجنوب؟!! استطلاع: عبير عبد الله ترجلت من الحافلة ورأسى يعج بما ارمى إليه فالمهمة اليوم صعبة ويجب ان يدلى فيها الجميع او على الأقل ممثلو وطننا الشاسع بمختلف قبائله فالسؤال يقول ماذا إذا انفصل الجنوب؟ ترجلت قليلاً فإذا برجلين يجلسان بالقرب من احد محلات فنى الكهرباء دنوت منهما ورحبوا بالمشاركة وقفا لى إحدهما للجلوس بينما بدأ الآخر فى الحديث وهو صالح محمد الزين فنى كهرباء 34 سنة قائلاً فى عبارة طويلة ودون توقف «انا مع الوحدة ولا نقبل بتجزئة السودان وهذا ليس من صالحنا ونحن كسودانيين نرفض ذلك والإنفصال سيؤدى الى «خراب البلد» ونتمنى إستقرار البلاد فالشعب «تعب» من الحرب وما جا ء وراءها». هكذا ختم صالح حديثه، وكانت المفاجأة. على رأسى ان رفعت رأسى بنهاية كتابة عبارات صالح لاجد «جميع الشعب السودانى» يقف بالقرب مني فقد وجدت الشمالى و الجنوبى ومن هو من غرب السودان يريدون معرفة ما يدور هنا خطف الحديث انجلو ياى الذى بدأ غاضباً وتحدث رافعا يديه وبغضب قائلاً «الشمال ود اخت الجنوب والجنوب خال الشمال واضاف متسائلا فما الذى يدعو للإنفصال واجاب نفسه قائلاً «دى السياسة العملت جنوب وشمال». والحرية والدين المفروض اكونو خارج الدولة فالدين لا يقتل والحكم هو الذى يقتل». كان هناك وطن اما موسى ابكر 47 سنة أعمال حرة قال: انا مع الوحدة وارى ان الإنفصال للجنوب سيؤدى الى تجزئة السودان ككل ومستقبلا لن يصبح هناك وجود لما يسمى بالسودان لان ذلك سيؤدى ان يطالب أهلى فى الغرب بذلك وكذلك اهل الشرق وختم قائلاً وعليه نطالب الاخوة السودانيين فى المعارضة والجنوب ان يجتمعوا لوحدة السودان كخيار للشعب. هنا خطف الحديث احدهم قائلاً اسمى صلاح علي 45 عاماً وارى ان إنفصال الجنوب سيؤدى الى حرب اخرى اكثر دماراً قلت كيف؟ قال: لأن الجنوبيين سيقولون بأن حدودهم حتى كوستى واضاف وهنا ستشتعل النيران. الصينية زحمة وفجأة ونحن نأخذ ونعطى فى الحديث إذا باحدهم يأتى مندفعاً قائلاً لى تعليق أود ان اقوله فى هذا الموضوع: قلت له: تفضل، قال انا اندريا شول وعمرى 40 عاماً ومهنتى أعمال حرة اما تعليقى فهو «ان الصينية اصبحت زحمة ولا نستطع الوصول لأكل ما نريد والإنفصال هو الحل». وسرعان ما عاد ادراجه كما جاء، وسرعان ما عاد مرة أخرى يقتاد زميله موسس 31 سنة الذى قال ان له ما يقوله وبدأ فى سرد قصة طويلة عن العرب ودخولهم للسودان وقد حاولت مراراً ان اوقفه فلم أستطع وخلاصة قوله ان السياسة والدين والعرب هم سبب كل المشاكل واضاف وانا مع الإنفصال «ولو البلد دى ما إنفصلت انا بموت». لعنة المركز اما العم شمس الدين بشرى 68 عاماً فقد قال بإختصار قائلاً: بانفصال الجنوب سيتحرر جزء من الشعب السودانى من عبودية المركز اما رفيقه عبد الرحمن إمام 50 عاماً يتفق معه فى الرأى فقد قال نتمنى ان لا يحدث ذلك وان تعم الوحدة جميع السودان. هجو إبراهيم معلم 55 سنة قال «الجنوب جزء مهم من السودان ولا يمكن ان ينفصل ولا اتوقع السودان بدون جنوب وانا مع الوحدة واتمنى ان لا ينفصل ويصبح السودان وحدة واحدة». إتفق معه فى الرأى عوض الكريم احمد.. تاجر قائلاً: «فصل الجنوب ليس من صالح السودان فالفصل سيؤدى لتقسيم فى الثروة بما يؤدى لخروقات فى الاقتصاد وسيفتح باباً آخر امام التدخل الاجنبى فلن نستطيع عندها ان نقول «لقرنق ما تدخل خواجات ووالله اجيب لينا إسرائيل ذاتها». راحة الطرفين اما طارق ادم 43 عاماً قال انا مع الإنفصال لراحة الطرفين فلن نستطيع ان ننسى مهما حاولنا خيرة شباب السودان الذين راحوا في الحرب واضاف ونريد العيش بسلام بالإنفصال واقول للذين يقولون ان بالجنوب ثروة ضخمة ان الثروة ليست فى الجنوب بل فى طاقة شباب الشمال. إتفق مع طارق مزمل عوض سائق امجاد 40 سنة قائلاً أؤيد الإنفصال وارى ان الوحدة ستفاقم المشاكل واضاف والضائع الوحيد هو الشعب « الشعب سيضيع فى الرجلين» وستصل المطاحنات السياسية قمتها. أكيدة اما واكى كوال 26 عاماً صحافى فقد قال مؤكداً الجنوب اكيد سينفصل وأضاف ولا ارى ان الوحدة بايدى الحكومات بل هى اولاً وأخيراً يخلقها المجتمع وارى ان المجتمع رافض لذلك تماماً فلا وجود للترابط الإجتماعى بين الشماليين والجنوبيين وابسط مثال لذلك الإنفصال المصغر داخل المدن والاحياء فى العاصمة، وأضاف وعلى حسب السياسات الدولية بعد احداث 11 سبتمبر فالسودان سيقسم الى 4 دويلات. رندا وشيماء وإسراء من جامعة النيلين تخاطفن الحديث بقولهن لا يمكن ان نتصور ان تصبح خارطة السودان بدون الجنوب وان الانفصال لن يؤثر على الشمال فحسب بل سيمتد الى دول الجوار إضافة الى فتح جبهة جديدة للتدخلات الخارجية وفتح الطريق امام جبهات إنفصالية اخرى فى الشرق وغيرها. إختلفت معهن فى الرأى هيفاء 25 عاماً قائلة ارى ان الانفصال هو الافضل واضافت لماذا لا يقسم السودان الى دويلات مثل بريطانيا وقبل ان تكمل حديثها تكالب عليها زملاؤها معترضين على ما قالت.. ذهبت الى الصحيفة وتركت ساقية الحديث تدور «انا مع الانفصال.. لا الانفصال مشكلة كبيرة.. يا جماعة روقوا المنقة شوية».