الأخ الفاضل / صلاح الباشا التحيات لكم وللسادة القراء الكرام
تعال لنجلس شوية في ( الواطا ) ونضحك قليلاُ لطرد الهموم ... أمران غير مفهومان في هذا السودان ( هل هذه التركيبة سليمة لغوياُ ؟؟؟ ) ..
الأمر الأول : هو ( قصة رفع الدعم عن السلع ) .. البشير جزاه الله كان من وقت لآخر يعلن للشعب السوداني بأنه سوف يرفع الدعم عن السلعة الفلانية ,, وعند ذلك كانت تدخل البلاد في حالات غلاء شديد للغاية .. وفي ذات يوم طلب الشعب السوداني من عمر حسن البشير أن يقدم للشعب ( قائمة ) بأسماء تلك السلع والخدمات المدعومة .. وفعلاُ استجاب عمر حسن البشير وأحضر تلك القائمة .. ولما أ<ضر عمر ( قائمة ) تلك السلع والخدمات سألوه : هل هنالك أية سلع أخرى مدعومة من حكومة السودان غير تلك السلع المتواجدة في القائمة ؟؟؟.. فنفى عمر حسن البشير وقال ( لا ) .. وعند ذلك أحضر الشعب السوداني ( كبشاُ ) وقال لعمر حسن البشير : هذا الكبش يمثل تلك السلع المدعومة .. وسوف نطلب منكم الآن أن ترفعوا الدعم عن تلك السلع المدعومة فوراُ ودون أي تردد ... وفي نفس الوقت سوف نذبح ذلك ( الكبش ) أمامكم وأمام العالم لنؤكد للجميع بأن قصة السلع المدعومة قد انتهت إلى الأبد .. ولا توجد في السودان أية سلع مدعومة بعد اليوم .. وفعلاُ تم رفع الدعم عن تلك السلع وفي نفس الوقت تم ذبح الكبش .. ثم مرت شهور قليلة بعد تلك الواقعة فإذا بعمر حسن البشير يهدد الشعب السوداني بأنه سوف يرفع الدعم عن تلك السلع المدعومة في البلاد !!!!ّ .. وعند ذلك اتضح للشعب السوداني أن قصة ( الدعم ورفع الدعم ) هي مجرد لعبة من ألعاب الحكومات والحكام .. وهي قصة خادعة وكاذبة ومجرد تبريرات لفرض نوع من الضريبة على الإنسان السوداني بطريقة أو بأخرى .. وتلك اللعبة أصبحت مكشوفة لدرجة الغثيان .. وبنفس القدر الشعب السوداني اليوم يطلب من هؤلاء الذين يمثلون الحكومة الجديدة أن يقدموا قائمة بكافة السلع والخدمات المدعومة وسوف يتم ذبح ( الكبش ) أمام العالم أجمع .. وبتلك الخطوة سوف يتم إسكات تلك النغمة البغيضة إلى الأبد .. نغمة ( الدعم ورفع الدعم ) . وكفى الشعب السوداني فلق الدماغ .
الأمر الثاني : هو ( قصة حقوق المرأة الضائعة في السودان !! ) .. ومنذ استقلال البلاد والمرأة السودانية تشتكي بأن حقوقها ضائعة .. ولمرات عديدة وعديدة كان الشعب السوداني بحرص شديد يبحث مع المرأة لإيجاد تلك الحقوق الضائعة .. ثم في وقت من الأوقات طلبوا من المرأة السودانية أن تحدد وتبين كافة حقوقها تلك الضائعة دون أي نقصان .. وفعلاُ كل مرة تجتهد المرأة السودانية وتقدم ( قائمة ) بكامل حقوقها تلك الضائعة دون نقصان .. وحينها يحضر الشعب السوداني ( بطانية ) ويقول للمرأة السودانية ( سوف نستجيب فوراُ لكافة حقوقكم تلك الضائعة ودون أية ممانعات ) .. وفي نفس الوقت سوف نحرق تلك ( البطانية ) أمام الملأ أجمع للدلالة على أن قصة حقوق المرأة السودانية الضائعة قد عولجت ,, وفعلاُ تتم الاستجابة لكافة حقوقها في كل مرة .. وفي نفس الوقت يتم إحراق تلك ( البطانية ) للدلالة على أن الموضوع قد عولج وانتهى .. ولكن لغاية غير مفهومة فإن المرأة السودانية تجدد تلك السيرة مرة أخرى وتشتكي بأن حقوقها ( ضائعة !! ) .. وبالتجارب اتضح للشعب السوداني بأن حقوق المرأة السودانية لا تختفي بالإيجاد !!! .. وأن قصة حقوق المرأة الضائعة هي ليست مطالب حقيقية بقدر ما هي شعارات راسخة في الأذهان مع مرور الأزمان .. وهي شعارات تلازم الأبدية ولا تنتهي بأي لون من ألوان العلاجات !!! .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة