أيها الكائن المتحول! لا لقوانين الشريعة الاسلامية! بقلم بثينة تروس

Quote: وقال عليه السلام لما عزم على حرب الخوارج (وقيل له: إنهم قد عبروا جسر النهروان مصارعهم [ 1 ] دون النّطفة) قال:، واللّه لا يفلت منهم عشرة، و لا يهلك منكم عشرة. قال الشريف: يعني بالنطفة ماء النهر، وهو أفصح، كناية وإن كان كثيرا جما. ولما قتل الخوارج قيل له: يا أمير المؤمنين، هلك القوم بأجمعهم فقال عليه السّلام: كلاّ و اللّه إنّهم نطف في أصلاب [ 2 ] الرّجال و قرارات النّساء، كلّما نجم منهم قرن [ 3 ] قطع، حتّى يكون آخرهم لصوصا [ 4 ] سلاّبين . وقال عليه السلام: لا تقتلوا الخوارج بعدي ، فليس من طلب الحقّ [ 5 ] فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه ( يعني معاوية و أصحابه ) [ 1 ] مصارعهم دون النطفة: يقتلون قبل أن يعبروا النهر . [ 2 ] نطف في اصلاب الرجال ، و قرارات النساء : النطفة : الماء الذي يتكون منه الولد . و الصلب : في الظهر ، و كل شي‏ء من الظهر فيه فقار فذلك صلب . و في القرآن الكريم يخرج من بين الصلب و الترائب 86 : 7 يعني من بين صلب الرجل ، و ترائب المرأة، و هي عظام الصدر. و قرارات النساء: أرحامهن ( فروجهن ) و المراد : استمراريتهم . [3] نجم منهم قرن: نجم: طلع . والقرن: رئيس القوم، و المعنى: كلما ثار منهم جماعة قتلوا . [ 4 ] لصوصا: سرّاقا. فهم بعد وقائع المهلب انكسروا، وتفرقوا باصبهان والاهواز، وسواد العراق، يعيشون على النهب، و قتل من لم يدين بمذهبهم جهرا وغيلة، سلابيين: مصدره السلب الاختلاس [ 5 ] ليس من طلب الحق . . . أنهم على شبهة حصلت لهم من التحكيم، و عقيدة أكثرهم أنهم على حق دون بقية المسلمين وعلى دين و جهاد كما يعتقدون، كما أن قتلهم في تلك الظروف تقوية للحكم الاموي البعيد كل البعد عن الإسلام، و معاوية كان على علم و يقين بأنه على ضلال، و انه يقاتل الامام أمير المؤمنين عليه السلام ظالما له، متعديا عليه، و كان القتال وسيلته الوحيدة لطلب الملك والسلطان، فقد كان ينتظره بفارغ الصبر، و كان بامكانه إنقاذ الموقف قبل فوات الاوان في إرسال جيش شامي لنصرة عثمان وحمايته، والى هذا يشير الامام عليه السلام في بعض كتبه إليه .