صدر بيان بإسم منظمات المجتمع المدنى بإقليم جبال النوبة حول تكوين الشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدنى بجبال النوبة . هذا البيان يوضح بجلاء عمق الأزمة التى تعيشها مشكلة جبال النوبة و العقلية الإقصاىية التى يفكر بها بعض من يدعى إحتكار النضال و توزيع صكوكه. أوضح البيان الجهل العميق لكاتبه و هو عبارة عن كذب و تلفيق متعمد لأنه:- اولاً: يجهل الحقائق ثانياً: يكذب على العلن ماذا يعنى إقحام اسم منظمة افريقيا العدالة Justice Africa فى شأن لايعنيها هى ليست جزء منه. لذلك أود أن أوضح الآتى:- 1- منظمة افريفيا العدالة السودان هى ليست منظمة تابعة لجبال النوبة ولا ينحصر عملها فى جبال النوبة . 2- منظمة افريقيا العدالة ليست جزء من الشبكة الدولية لمنظمات جبال النوبة فى الخارح و لا علاقة لها بتكوين هذا الجسم. 3- وُضع إسمى كأحد المستشارين بطلب من الاخوة في الشبكة لأننى من المنطقة ، و هم إخوة يشهد لهم بالكفاءة والإخلاص ليس لقضايا جبال النوبة فحسب بل لكل السودان وهناك هم مشترك. 4- منظمة افريقيا العدالة هى منظمة مجتمع مدنى حقيقية لاتتبع لأى حركة مسلحة أو حزب ولا تأتمر بأمر آمين عام ، او رئيس لحزب ولا يصرف على العاملين بها من حركة أو حزب ولا تستأذن أحد . و تعمل بما تراه مفيد لمناصرة قضايا العدل ، المساواة ، العدالة الإجتماعية ، الديمقراطية ، السلام و التنمية. 4- تعرض البيان الي مؤتمرات كمبالا التى وصف جزء منها بالمشؤوم. تلك المؤتمرات نُظمت بواسطة افريقيا العدالة - لندن فى الفترة من 1999 حتى 2003 . ساهمت مساهمة كبيرة فى تقديم أطروحات لمعالجة قضايا السودان بصورة عامة و جبال النوبة و النيل الازرق . حضر بعض قيادات الحركة الشعبية جزء منها امثال يوسف كوة فى 1999 ، وإلتقى دكتور قرنق بالمشاركين .وللعلم لهؤلاء الجهلاء انا لم اكن جزء من افريقيا العدالة لندن فى ذلك الوقت. أيضاً قامت افريقيا العدالة بأول زيارة الى الجبال عام 1995م ، معهم الصحفية جوالى فلند و قدمت أول تقرير تلفزيوني فى البى بى سى(News Night programme) عن معاناة الناس و تم اصدار كتاب Nuba Of Sudan Facing Genocide . 5- هاجم البيان الأخ / سليمان رحال وإتهمه بالعمالة للمؤتمر الوطني بالوقوف ضد قضايا االنوبة،هؤلاء يجهلون مواقفه وأنه أول من تصدى لقضاياهم منذ 1995م ، وكان له القدح المُعلى في تأسيس منظمة إالإغاثة والتنمية لجبال النوبة (NRDO ) بمساعدة عدد من الناشطين . والذين يبكون اليوم بدموع التماسيح على حال المشردين و النازحين من أبناء الجبال هم من تآمر عليه و على يوسف كوة . سوف اكتب بإسهاب عن تلك المرحلة لأننى تابعت جزء من الايام الأخيرة للأخ الشهيد / يوسف كوة فى لندن و سمعت منه الكثير. علي الأمين العام للحركة الشعبية الرد علي ما أوردته الأستاذة / نور تاور في سوداننييز أون لاين بخصوص حرمان يوسف كوة من الدواء بدسه منه وهو محاصر في الجبال. نتوقع رد لأن مثل تلك الإتهامات هي خطيرة في سياق العمل النضالي ويجب الرد عليها بدلاً من إطلاق الإتهامات الكاذبة ضد مناضلين بذلو جل عمرهم للدفاع عن قضايا أهلهم من تهميش وإضطهاد. 6- ما الذى يضر قضية النوبة اذا تكونت ماية شبكة منظمات مجتمع مدنى فى الخارج ، وهل شرطاً أن تكون تابعة للآمين العام للحركة الشعبية وتأتمر بأمره ، مثل إقحام منظمات مجتمع مدني في جبال النوبة للإساة لإخوة ورفاق يشاركونهم النضال في القضية العادلة بأتهامات ملفقة وكاذبة ونحن نعلم أن معظم الإخوة في تلك المنظمات برئيين براءة الذئب من دم أبن يعقوب من هذه البيان . لكن مثل تلك البيانات تصدر بأوآمر عسكرية وسياسية وليس لهم الحق في مناقشتها ونحن نعلم تماما كيف تمت صياغة هذا البيان بأمر من الآمين العام / ياسرعرمان نتيجة للفوبيا التي أصابته من توحد ووعي أبناء جبال النوبة لقضية أهلهم وقدرتهم علي الدفاع عنها في كل المنابر الدولية والإقليمية بقدر كبير من الكفاءة والمقدرة بعيداً عن السمسرة والإتجار بمقدورات أهلهم ومصيرهم ، وسوف يظل هؤلاء هم الحصن المنيع لأي حلول تنتهي بقسمة المناصب وإهدار الحقوق الأساسية لمن لاهلهم و انتصارا لمن إستشهدوا في سبيل القضية العادلة . هل العمل العام محتكر ، كما ذكرت تلك المنظمات فى بيانها الأول أنها الممثل الوحيد لجبال النوبة وأنها تأتمر باوآمر الحركة الشعبية وتلتزم بقراراتها وهذا يوضح أن تلك ليست منظمات مجتمع مدني بل شبيه بمنظمات حكومة المؤتمر الوطني Government –Non-government Organization(GNGOs) وهذا تكرار واضح لتجربة الحركة الشعبية في مرحلة النضال الأولي التي إنتهت في يناير 2005م يحيث كانت تتعامل مع عدد كبير من المنظمات والشبكات التابعة للجنوب وانتهت الي منظمانت تابعة للحركة الشعبية واأصبح أغلب العاملين بها أعضاء في الحكومة ومؤسسات الحركة الشعبية وذلك ساهم في الكارثة التي يعيشها الجنوب من ضعف مؤسسات العمل المدني والإذعان والتبعية للحكومة او الحزب السياسي او الجيش وسيظل ذلك يعطل عجلة التطور السياسي والإجتماعي في جنوب السودان ونأمل أن لا تتكرر تلك التجربة في جبال النوبة . 7- إتهم البيان سليمان رحال بأنه وقف ضد القضايا المصير للنوبة السؤال ماهي رؤية تلك المنظمات الموقعة علي ذلك البيان من القضايا المصيرية التي كانت سبباً في النزاعات المستمرة وعدم الإستقرار والمعاناة منذ إستقلال السودان 1956 ، وهل سيترك الحل للذين كانوا سبب أساسي في المعاناة لكي يقرروا مصيركم ، لابد للمجتع المدني أن يكون مستقلاً ، حاضراً ، واعياً لقضايا أهله وليس أداة لمؤسسات حزبية عسكرية تستقله كواجهة لتمرير أجندة في أغلبها ضد قضايا أهلهم. ظل هولاء يرددو مقولة مردود عليها بان افريقيا العدالة ضد الحركة أولا المنظمةافريقيا العدالة لست ضد احد وهى تعمل اجل اهداف نبيلة لخدمة الانسان و ليس منصة لتطبيل لانها اذا تحولت لذلك لن أكون جزء منها. وعلى عرمان ان يسال عبدالعزيز الحلو اذا كان مستعد لمعرفة الحقيقة لكن هو يرد ان يجمع المطبلين حوله و انا لست منهم . اذا كان الاتهام لى شخصية فان لم اكن ضد احد لكن لدى قيم و مبادى ادافع عنها و لن تحيد عنها لاننى لا اسعى لمنصب او مال و السوال هل الحركة الشعبية هي عرمان لان عدد كبير ممن حمل السلاح هم اخوة و رقفا درب ونضال نتفق كثيرمهم في الأهداف رغم اختلاف وسايل نضالنا .قرانا حرقت و أهلنا شردوا وقتلوا لسنا مناضلين سبعة نجوم و لا سماسرة نضال . وثم تلك البيان لا تخيفنا و سنظل ندافع عن قضايا اهلناما دام في العمر بقية اننى افنيت اكثر من ثلاثة عقود منةعمرى دافعا عن حقوق الاخريين و قادر لدفاع عن نفسى. نامل ان يكف الاخوة الذين يستخدمهم عرمان لاساة الاخوتهم و رفقا نضالهم ان يوقفوا ذلك لان لتارىخ لن يرحم و نامل ان نستثمر وقتنا لما هو مفيد لقضايا أهلنا و لكن ان عدتم عدنا و لدينا الكثير . حافظ اسماعيل [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة