الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: ظاهرة العنوسة في المجتمع السوداني وصلت لمستوي عالي جدا !!!! (Re: نادر الفضلى)
|
وأرى أن يعض الأسباب وحلولها ما يلى:
1 ـ السبب الرئيسى مادى وإقتصادى، ولا أعنى هنا تكاليف مراسيم الزواج التى إبتدعها الأجداد فى الزمن السمح وقت الدنيا بخيرها، وإن كان البعض مازال متمسكاً بها الى أن الواقع من منطلق للضرورة أحكام يحتم التنازل عنها والإكاتفاء بإجراءات عقد قران مبسطة وغير مكلفة لإعلان الزواج. أما العوائق المادية الإقتصادية فهى تكاليف ما بعد الزواج وهى تكاليف السكن والقفة اليومية للغذاء. فالعطالة الإجبارية نسبتها عالية بالداخل لعدم توفر الوظائف، وغير العاطلين معظمهم محدودى الدخل ليس بإستطاعتهم الإيفاء بتكاليف بيت الزوجية. وينطبق ذلك على كثير من المغتربين بالخليج والذين يلجأ بعضهم للزواج شريطة بقاء زوجته بالسودان ليأتيها فى الإجازات على أمل تحسن الأحوال المادية مستقبلاً. وسبب كل ذلك يعود لفشل الدولة لتحقيق تنمية إقتصادية وفتح فرص العمل، وتحديد حد أدنى للأجور يواكب تكاليف المعيشة، والتخطبط والتنفيذ لتنمية المجتمع ورفع المعاناة عن الشعب الذى أصبحت طبقاته: فقراء جداً، وفقراء، وفئة قليلة العدد فاحشة الثراء! وفى مجتمع مسلم تصبح للدولة مسؤولية مباشرة نحو تسهيل الزواج ، وتطبيق نظام تكافل وتأمين إجتماعى وخطط إسكانية تسليم مفتاح. فالإنسان السودانى من حقه أن يعيش فى أوضاع معقولة لا أن يعانى ويموت يومياً. فالوضع الآن الزواج لمن إستطاع إليه سبيلاً للأثرياء الذين ينكحون ما طاب لهم من النساء مثنى وثلاث ورباعأ، والغالبية المسحوقة عليها الصوم أو زواج المعاناة.
2 ـ النسبة بين أعداد الإناث والذكور غير متقاربة فالكثرة للنساء، أدى لزيادة إتساع الفارق إغتراب وهجرة الشباب سعياً لأوضاع معيشية أفضل. والحل هنا أيضاً يعتمد على ما ورد فى (1) أغلاه من حلول إقتصادية وتنموية للمجتمع، إضافة لحلول الشاملة للأوضاع السياسية وأزمة الحكم والديمقراطية، مما بشجع لهجرة العودة للوطن. أو يكون الخيار الآخر تعدد الزوجات وهو حل فعاليته مرتبطة بالقدرات المالية. وخيار الزواج من أجنبى أيضاٌ متاح غير أن فرصه أقل للمقيمات بالسودان.
3 ـ عدم تعارف الشابات والشباب بسبب إغتراب الشباب وغبابهم الطوبل وعزوفهم عن زيارة الوطن بسبب ظروفهم المادية وجباية الدولة للضرائب والتحويل الإجبارى الى عهد قريب, ومغتربى الغرب خاصة أمريكا مشكلتهم الأخرى فى صعوبة إدخال زوجاتهم لأمريكا. ويكون حلول هؤلاء الزواج من أجنبيات. وبالنسبة للجاليات السودانية الكبيرة بالبلاد العربية فأنقل إليها تجربة بعض الجاليات العربية بأمريكا حيث بقبمون حفلات نعارف للراغبين فى الزواج، والبعض يذهب لإمام الجامع ليحطب له والذى يقوم بالتشاور مع أولياء أمور البنات "أخطب لإبنتك". بمعنى آخر المجتمع وأولباء الأمور بالداخل والجاليات تقع عليها مسؤولية جماعية لتوفيق كل رأسين فى الحلال.
|
|
|
|
|
|
|
|
|