|
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
الأخ دكتور بشار صقر لك التحية و الإحترام
Quote: تمثل اتفاقية سلام ابوجا انتكاسة في مسيرة الشعب الدارفوري كونها ساهمت في تطويل الازمة
وتعقيد الحلول . فقد تسببت سلام ابوجا في تاجيل الحل السياسي النهائي لقضية دارفور الي اجل غير مسمى و ساهمت وما صاحبتها من زخم اعلامي في مد النظام اللئيم برزق يوم جديد في شريان يرنامجها السياسي المشهور التي تقوم على سموها برنامج "رزق اليوم باليوم" . واحدثت شروخا في بنية الجسد العضوي الدارفوري التي ضوت في سما ابوجا في ما عرف "بوثيقة الشرف" |
كان لابد ليان بروك أن يقول ما قاله و سيقوله . إتفاقية أبوجا و قبلها إتفاقية نيفاشا لمن نسي عرابهما هو الأمريكي . و كذلك سيكون الامريكي حاضرا في إتفاقية الشرق . و لنتوقف لحظة و نتمعن ليس في حياة أو موت إتفاقية ... بل في خطورتها و إن بدت مستكينة .... خطورة إتفاقية أبوجا و قبلها نيفاشا أنها وثائق ملزمة قانونيا و أخلاقيا للحكومة السودانية قبل أي طرف آخر ... لأنها هي المعتدية في كل الأحوال و الأطراف الأخري هي الضحايا . لقد كانت نصيحة الحكومة الأمريكية و من فم رئيسها بوش للأخ مني أركو مناوي أن لا ينجر أبناء دارفور الي مقاتلة بعضهم . فذلك هو هدف الحكومة السودانية : درفرة النزاع ليلتهم ثوار دارفور بعضهم البعض و تفوز الحكومة دون أن تطلق رصاصة أخري أو تصرف دولارا علي الجنجويد الذين زادت شراهتهم لمال البترول ... و لتدور المعارك في معاقل نفس الناس الذين تدعي الحركات المسلحة أنها جاءت لحمايتهم . و عندها يتساوي اخلاقيا الجلابي و الجنجويدي و المحارب من الثوار في نزاع دارفور... و عندها تقول لكم الحكومة من يحاسب من ؟ من يراهن علي موت إتفاقية أبوجا هو من لا يجيد قراءة مغزي هذا الحراك العالمي و زخم القرارات الدولية . حتي القرار 1706 صرح كتابة و في كلمات واضحة بضرورة تنفيذ إتفاق سلام دارفور ( إتفاقية أبوجا ) . فإتفاقية أبوجا هي الوثيقة الشرعية التي يمكن أن تدخل بها القوات الدولية الي دارفور ( باص كارد ) . و هي بداية للتغيير السياسي الشامل للسودان . و لنعود القهقري بالذاكرة علي المدي القريب . لقد كان هناك تياران في الإدارة الأمريكية بخصوص سياسة التعامل مع السودان و الحكومة القائمة . تيار أمني أسقط كل التحفظات بعد 11/9 .... و وجد عناصر نافذة في حكومة الإنقاذ و علي إستعداد لفعل أي شئ من أجل البقاء في السلطة .... و قدموا الدليل علي نواياهم كنوزا من المعلومات الأمنية فاقت تصور القائمين بالأمر في دوائر الإستخبارات الأمريكية و الغربية . و كان شهر العسل . و تيارا أخلاقيا بقيادة بعض المتنفذين في الكونغرس و اليمين المسيحي و المنظمات الحقوقية و منظمات اليهود المتأثرة بالإبادة و التي ما زال بعضها حتي اليوم تتعقب الضباط النازيين أينما كانوا و لا يهم مبلغ أعمارهم . و كان الخيار صعبا ... فأمريكا هوجمت في عقر دارها في 11/9 هجوم لا مثيل له في تاريخها . لكن صور ضحايا الإبادة بدارفور باتت تقض مضاجع المجتمع الغربي و الأمم المتحدة و هم لم يفعلوا شيئا لوقف إبادة اخري بأفريقيا قبل عقد من الزمن . و لكن حكومة الخرطوم هي دائما التي تحسم الأمر في غير صالحها . فلقد إعتمدت علي أصحابها في الإدارة الامريكية و ظنت أن لها المناعة ضد الإدانة . و تمادت للحد الذي أقتنع فيه الجميع أنه لابد من ذهاب هذا النظام ... من جذوره . أنه لابد للسودان من تغيير كامل في التركيبة الحاكمة و إلا ستطل هذه الكارثة بعد الفينة و الأخري و بصورة مزعجة . و كان النقاش مفتوحا في معاهد التحليل و التفكير و وسط خبراء الخطط الإستراتيجية ... بل حتي في دوائر الحكومة . و كانت الخلاصة: أن السودان بصورته الحالية يحكمه قلة قبلية جهوية مسيطرة علي كل مصادر و موارد الحياة بينما يعيش السواد الأعظم من السكان في أحوال مزرية ... ليس فقرا بل أفقارا متعمدا و إهمالا فاضحا و حروب أهلية طاحنة تدور في أراضيها لتقضي علي كل مقومات الحياة . الحل : ليس بفصل السودان الي دويلات و ليس بإقصاء قبائل المتنفذين و تقريب المهمشين الي مواقع السلطة و مقاسمة الثروة ... الحل هو تغييرا جذريا في نظم الإدارة و القضاء و النظام السياسي يتيح للأغلبية من السكان بأخذ مكانها الطبيعي في حكم السودان . لذلك يحث الأمريكان سيلفا كير علي الوحدة لا علي الإنفصال .... و أن ما يلاقيه الآن من عنت و عناد من المؤتمر الوطني هو نتاج طبيعي لخشية المهيمن من فقدان ما يتمتع به الآن ظلما . و رسالة المجتمع الدولي لثوار دارفور و أهل دارفور : توحدوا و دعوكم من هذه النزاعات ضيقة الأفق .... لأن القادم يسع الجميع ... و عندما يقولون أهل دارفور يعنون كل أهل دارفور ... لأن عرب دارفور هم أيضا ضحايا للتهميش و سوء المعاملة و الظلم الإجتماعي ... علي السواء ببقية سكان دارفور . يبقي يا دكتور أن نذكر شيئا مهما: دخول القوات الدولية الي دارفور هي مسألة وقت فقط إن شاء الله .... و يمكنك أن تنصح بعض قادة جبهة الخلاتص أن الوقت الآن ليس وقت الحنين الي الشلة و رفض دخول هذه القوات لحماية أهل دارفور ... أليس هذا هو عين التناقض ؟؟!!! ... تنتشي أنت هنا لإنتصارات جبهة الخلاص علي قوات الحكومة و لكن أحد قادتها يطمن أركان الحكومة برفضه لهذه القوات الأممية ؟؟؟!!!! لو كنت تدري أو لا تدري فإن جيش جبهة الخلاص كان أداة من ادوات الضغط علي الحكومة , فهناك أكثر من 21 ( ليس فقط 12 كما صرح أحدهم) قمرا صناعيا يراقب الوضع في دارفور . الحكومة تدرك أنها في بؤرة أضواء المراقبة و التوثيق .... سيأتي اليهم أندرو ناتسيوس ( مبعوث بوش الخاص ) و يحاول ان يقنعهم باللتي هي أحسن . لكنه صرح أيضا أنه لديه الخيار ب ة الخيار ج ... Plan B and Plan C و لم يخض في التفاصيل . إجتهادا خيار ب هو العقوبات ... و ستكون موجهة الي أركان الحكومة و مناطق نفوذها بتركيز . و الخيار ج هو المواجهة العسكرية . من أجل الحل النهائي ... و كل هذا بإسم إتفاقية أبوجا ....
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
"اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | د. بشار صقر | 09-26-06, 08:59 PM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | Sabah Hussein | 09-26-06, 11:37 PM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | عبدالمنعم الرزوقي | 09-26-06, 11:41 PM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | د. بشار صقر | 09-27-06, 05:00 AM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | د. بشار صقر | 09-27-06, 09:02 AM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | Zoal Wahid | 09-27-06, 02:49 AM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | د. بشار صقر | 09-27-06, 08:55 AM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | ابراهيم بقال سراج | 09-27-06, 09:59 AM |
Re: "اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | Mohamed Suleiman | 09-27-06, 01:35 PM |
اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | عبدالله شمس الدين مصطفى | 09-27-06, 02:23 PM |
Re: اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | Mustafa Mahmoud | 09-27-06, 02:26 PM |
Re: اتفاقية سلام ابوجا" في غرفة الانعاش ام ماتت دون ان تجد من تضرب لها سرادق العزاء | Esameldin Abdelrahman | 09-27-06, 02:45 PM |
|
|
|