كالعادة ذهبت امس للمسرح القومي للونسة مع الاصدقاء وتناول ما تيسر من القهوة – فليس لي هناك اكثر من ذلك – وكغير العادة نبهني صوت الاستاذة ناهد حسن وهي تتساءل بدهشة : الدبابة ودوها وين ؟؟؟ فمنذ 30 يوليو المشؤم والدبابة تقبع امام بوابة المسرح القومي ، وطاقمها الذي يقطن الخيمة الكاكية اللون والطعم والملمس والرائحة اصبح جزء من المكان . وهاهم يختفون. حقيقة لم انتبه لاختفائهم – ربما لغفل في – رغم ان القاء التحية عليهم – كسائر خلق الله في المسرح – اصبح جزء من طقس القهوة ! اختفوا. هكذا لا كمثل ما أتوا ولا من حيث اتوا وليس هو التحول الديمقراطي وهامش الحريات ، اطمئنوا .... رحلت الدبابة بعد ان سكنت عميقا داخل المسرح القومي بالخشبة ، الصالة ، الممثلين ، المخرجين ، الفنيين ، الاداريين ، الجمهور ، ست الشاي والنقاد! رحلت الدبابة بعد ان تدببنا جيدا لم يعد ضروريا ان تقف امام البوابة مع لافتة (منطقة مسرحية ممنوع الاقتراب والتمثيل) فالعبارة اصبحت اوضح من ان تكتب والدبابة اصبح وجودها اعمق بعد كل هذه السنين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة