كثر الحديث هذه الأيام عن الهيئة الدولية للمسرح التي تعرف اختصاراً بـ (ITI) باعتبارها قامت على ورشة التكوين، ما هى هذه الهيئة وما علاقتها بالسودان؟ - الهيئة الدولية للمسرح التي تُعرف اختصاراً بـ (ITI) هى هيئة علمية دولية أسست في مطلع الستينيات وتتخذ من باريس مقراً لها. وقبل خمس سنوات كانت هذه الهيئة جزءاً أصيلاً من برامج المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم «يونسكو»، بل تتلقى تمويلاً مباشراً منها. وفي السنوات الأخيرة أوقفت اليونسكو التمويل المباشر واصبحت ITI) ) تعتمد على اشتراكات اعضائها من مختلف دول العالم. وعندما كنت أعمل في مصلحة الثقافة في عام 1977م حيث كانت تابعة لوزارة الثقافة، كلفت من الدكتور المغفور له الشاعر محمد عبد الحي والاستاذ الدكتور خالد المبارك مدير معهد الموسيقى والمسرح آنذاك، كلفت ببحث مشاركة السودان في عضوية المنظمة الدولية للمسرح (ITI) والمجلس الدولي للموسيقى (IMC). * وماذا بعد التكليف؟ - بحمد الله وفقت في إنجاز المهمة، وعدت من باريس وأنا أحمل شرف انضمام السودان لـ (ITI). وقد شهد بذلك سفير السودان في باريس آنذاك الاستاذ ابو بكر محمد صالح، حيث قال في تقريره لوزير التربية والتعليم العالي آنذاك مولانا دفع الله الحاج يوسف، إن سعي علي مهدي بعد مباحثات جادة وفق في ضم السودان الى (ITI). وفي ذات العام 1977م أعلن عن إنشاء المركز السوداني للمسرح (ITI) برئاسة الدكتور خالد المبارك، والمجلس الوطني للموسيقى برئاسة البروفيسور علي المك وعند سفر الاستاذ الدكتور خالد المبارك الى بريطانيا اصبح الاستاذ الراحل الفكي عبد الرحمن رئيساً للمركز السوداني للمسرح (ITI) ثم خلفه علي مهدي. * ما هى نشاطات المركز التي يقوم بها في السودان؟ - المركز السوداني للمسرح له نشاطات مختلفة. وقام باعداد الكثير من الدراسات والبحوث. وشارك في مؤتمرات الهيئة الدولية على نفقة المشاركين. * البعض يقول أن زيارة وفد (ITI) للخرطوم أخيراً التي أثمرت عن الورشة التدريبية، كانت محاطة بالسرية والكتمان، وكأنكم اردتم لهذا الأمر أن يتم في الخفاء.. كيف تنفي هذا الاتهام؟ - هذا الاتهام مردود لأن وفد الـ (ITI) عندما زار السودان في الأسابيع الماضية، قابل الأستاذ صديق المجتبى وزير الدولة بوزارة الثقافة، ثم قابل الدكتور عثمان جمال الدين الامين العام للخرطوم عاصمة للثقافة العربية، والبروفيسور الفاتح الطاهر عميد كلية الدراما والموسيقى. وفي ختام الزيارة قابل المهندس سعيد عثمان محجوب رئيس الامانة العامة لعاصمة الثقافية الذي أقام حفل عشاء على شرف الوفد، حضره العديد من المسؤولين والمبدعين، وقد نقل التلفزيون ونقلت الصحف زيارة هذا الوفد.. فأين هذه السرية؟ هذا من جانب، أما من الجانب الآخر فأنا لم أتابع زيارة هذا الوفد في الخرطوم، فقد صادف حضورهم يوم سفري الى خارج السودان، فاكتفيت باستقبالهم في المطار، وتولى الدكتور شمس الدين يونس والاستاذ فضل الله أحمد عبد الله مهمة الاعداد لورشة المانيا، وهى تأتي برعاية كاملة من الخرطوم عاصمة الثقافة العربية والمهندس السعيد عثمان محجوب. وشخصي له شرف المبادرة فقط، فلماذا يحصر البعض المسألة في علي مهدي فقط ويجردون الآخرين من جهدهم. * انت اخترت المشاركين في ورشة المانيا، والبعض يجاهر بأن اختيارك كان بناءًً على المجاملة، ويقال أن المشاركين هم «أولاد علي مهدي- المسرحيون المقربون له»؟ - طيب مصطفى أحمد الخليفة ولدى؟! خلينا نكون واقعيين ومنصفين، إن اختيار المشاركين في ورشة ألمانيا تم بناءً على إلمامهم بالفكرة الأساسية للورشة «التكوين» واستعدادهم وقناعاتهم بالمشروع. والمشاركون هم مصطفى أحمد الخليفة وهو كاتب وممثل له تجاربه التكوينية المميزة، وهو للعلم رفض في البداية المشاركة في الورشة لظروف أسرية لا تسمح بابتعاده لفترة طويلة خارج السودان، ولكننا اقنعناه بصعوبة. وهناك عوض حسن الامام وإمام حسن الإمام وهما كانا الأكثر فعالية في التجارب التكوينية السابقة التي عرضناها خارج السودان مثل عرس الزين، أما قدير ميرغني فهو كاتب متميز، وطارق علي استاذ لمادة التمثيل بكلية الدراما، وجاستن جون متميز في حرفية الأداء الصامت، وخليفة حسن بلة له اسهاماته المضيئة وهو أول مدير لمسرح البقعة، والدكتور شمس الدين يونس له اسهامات نقدية لا ينكرها الا مكابر، وقدم دراسة قيمة عن الصيغ المسرحية في المسرح المروي. وفضل الله أحمد عبد الله استاذ لمادة النقد بكلية الدراما وله جهوده المتصلة في الكتابة النقدية بالصحف، أما اخلاص نور الدين فممثلة متميزة ومتخرجة في كلية الدراما. ولا ننسى المخرج الأستاذ مجدي النور وهو ليس تكوينياً ولكنه أبدى رغبة في التعرف على التكوين، وايضاً شارك هؤلاء في ورشة تدريبية داخلية عن التكوين المسرحي. اذن الاختيارات فرضها الجانب الفكري والعلمي. واعتقد أن المسألة ليست مسابقة مفتوحة حتى يتم الامر بخلاف ذلك. http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147497743
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة