وثقنا للنظام وغيره دعونا نوثق لامريكا منذ تاسيسها (دعوه لتوثيق جرائم وحروب وابادات ماما امريكا)

Quote: اصول الهنود الحمر لم يهتم الباحثون بالبحث عن اصول الهنود الحمر كثيرا لانهم اعتبروا عند الغالبية من المفكرين والمؤرخين السكان الاصليين لما عرف في تلك الفترة بالعالم الجديد او new found land فهم اصحاب الارض والمكان عندما قام الرجل الابيض بغزوها واكتساحها لكن هناك من العلماء من يقوم بابحاث في هذا المجال عن طريق دراسة الاحماض النووية لهياكل بشرية يتم العثور عليها من قبل علماء الاثار فقد جاء في صحيفة الدستور الأردنية انه تم الكشف عن بحث يشير إلى أن السكان الأصليين لأمريكا ربما يكونون قد قدموا مما يعرف اليوم باسم استراليا.ولن يكون هذا الزعم محل ترحيب من الأمريكيين المحليين اليوم الذين قدموا برا من سيبيريا ويقولون إنهم كانوا أول من وطأت أقدامهم المكان.لكن سيلفيا جونزاليز من جامعة جون موريس في ليفر بول قالت أن أدلة لهياكل بشرية تشير بقوة إلى هذه الحقيقة غير المستساغة ولمحت إلى إن الحمض النووي المأخوذ من رفات بشرية ستؤيدها. وقالت جونزاليز وهي مكسيكية أمام المؤتمر السنوي للجمعية البريطانية للتقدم العلمي: هذا أمر مثير جدا للجدل. لا يمكن لهم »الأمريكيون المحليون« أن يزعموا أنهم كانوا أول من ذهب هناك. وأردفت قائلة إن هناك أدلة قوية جدا تشير إلى إن الهجرة الأولى قدمت من استراليا عن طريق اليابان وبولينيزيا في اتجاه ساحل أمريكا على المحيط الهادي.وتسبق جماجم لأناس ذوي رؤوس مميزة بطولها وصغرها عثر عليها في المكسيك وكاليفورنيا بآلاف السنين السمات الأكثر استدارة لجماجم الأمريكيين المحليين. وحددت اختبارات أجريت على جمجمة حفظت في حالة جيدة لامرأة ذات وجه فارع عمرها بأنه يعود إلى ما قبل 12700عام بينما يعود التاريخ المؤكد لأقدم جمجمة لأمريكي محلي إلى حوالي تسعة ألاف عام فقط. وقالت جوناليز: توصلنا إلى الحمض النووي الخاص بها. سيكون الأمر أشبه بقنبلة مدوية. لكنها رفضت إن تقدم تفصيلات وان كانت قد أضافت إن الاختبارات التي أجريت حتى ألان جرى تكرارها للتأكد من دقتها.(1) طبيعتهم البشرية انهم كسائر البشر , لهم عاداتهم وتقاليدهم ولهم اساطيرهم التي تشكل فكرهم وديانتهم وما يؤمنون به, هاذا بالاضافة الى طيبتهم وعاداتهم الحسنة التي تتميز بها الشعوب . ولقد شهد لهم بذلك كولمبوس نفسه عندما راهم لاول مرة عندما وصل الى منطقة سان سلفادورحيث يعيش شعب التاينو وهم احدى قبائل الهنود الحمر حيث قدموا له الهدايا السخية ولرجاله وعاملوهم باحترام (2)ولم يكونوا يعلمون بان هذا الزائر الابيض سيجلب عليهم الويل والابادة. ومما يدل على كلامنا هذا ما كتبه كولمبوس نفسه في رسالته الى ملك وملكة اسبانيا قائلاهؤلاء الناس طيبون جدا ومسالمون جدا بحيث اني اقسم لجلالتيكما انه لا توجد في العالم امة افضل منهم انهم ليحبون جيرانهم اكثر مما يحبون انفسهم كما ان حديثهم دائم الحلاوة واللطف ويرافق بابتسامة. ورغم انهم عرايا الا ان سلوكهم محتشم وجدير بالاطراء)(3)وهذا دليل كاف من الغازي نفسه على ما ذكرناه من حسن سيرتهم وعاداتهم الطيبة. لماذا قاوم الهنود الحمر؟ تصور لنا الافلام الامريكية الهنود الحمر على انهم اناس منوحشون يحبون سفك الدماء على غير عادة الاوروبي الطيب الذي جاء حاملا الحضارة والازدهار الى ما سمي بالعالم الجديد انذاك.والسؤال الذي يطرح نفسه:هل كان الغزاة الجدد من الاوروبيين ينتظرون من هؤلاء الناس الاستسلام امام سرقة ارضهم وتخريبها بحثا عن الذهب والمعادن , وامام سرقة اطفالهم وحتى سرقتهم ليباعوا عبيدا في اسواق اوروبا . بالتاكيد لا فمقاومة الغزاة مظهر من مظاهر الايباء والكرامة وهو حق لكل شعب محتل. يقول تيكومسة زعيم الشاوني –وهي احدى قبائل الهنود الحمر-:اين هي اليوم قبيلة البيكوت؟ اين هم الناغانست والموهيكان والبوكانوكت والقبائل الاخرى العديدة التي كان لها شأن بين قبائل شعبنا؟ لقد تلاشوا امام جشع وقمع الرجل الابيض كما يتلاشى الثلج تحت شمس الصيف). ويتابع قائلاهل سنسمح لانفسنا بأن ندمر بدورنا دون كفاح منا وان نتخلى عن بيوتنا وارضنا التي وهيتها لنا الروح العطيمة, ان نتخلى عن قبور موتانا وكل ما هو عزيز ومقدس لدينا؟.... اعلم انكم ستصرخون معي :ابدا ابدا) (4) من خلال هذا النص نلمس روح الثورية والانفة من الظلم والاستعباد والرفض الشديد للتنازل عن ارض الاباء والاجداد, كما نلمس منه الحسرة على ضياع هذا الوطن وتمكن الغزاة من السيطرة عليه وابادة اهله. لكل ما سبق قاوم الهنود الحمر دفاعا عن ارضهم وبلادهم وقبور ابائهم ولا اعتقد ان كفاحهم هذا وحشية منهم, اذ لا يمكن لعاقل ان يصف من يحملون السهام والادوات البدائية بالمتوحشين بينما يصف من يحرقون الارض والبشر والشجر بالمدافع والبارود بانهم متحضرون , فالمفارقة كبيرة جدا. لقد قام كولومبوس باختطاف عشرة من مضيفيه من التاينو وحملهم معه الى اسبانيا ليتعرفوا على اساليب الرجل الابيض وقد مات احدهم بعد وصوله هناك بفترة وجيزة ولكن ليس قبل ان يعمد كمسيحي(5) لم يقاوم التاينو وشعوب الارواكarwak الاخرى التحول الى دين الاوروبيين ولكن قاوما وبقوة حين بدأت حشود من هؤلاء الغرباء الملتحين بتقليب جزرهم بحثا عن الذهب والاحجار الكريمة, فقد راح الاسبان ينهبون القرى ويحرقونها كما خطفوا مئات من الرجال والنساء والاطفال وابحروا بهم الى اوروبا ليباعوا كعبيد . وقد جلبت مقاومة شعوب الارواك استعمال المدافع والسيوف فتمت ابادة قبائل باكملها مئات الالاف من الناس هلكوا خلال اقل من عقد من الزمان بعد نزول كولومبوس الى شاطيء سان سلفادور في 12/تشرين الاول/ 1492م.(6) درب الالام والتصفية قبل أن يبني جورج واشنطن عاصمته فوق ما أسماه بالسباخ أو المستنقعات الخاوي والتي تبين لاحقا أنها كانت جزءا من مدينة هندية عامرة علي ضفاف نهر البوتوماك أمضي حياته في الاستيلاء علي أراضي الهنود والمضاربة بها وبناء ثروة هائلة وضعته علي قمة هرم أغنياء العالم الجديد.. ومن خلال هذه القرصنة العقارية بني واشنطن معظم ملامح سياسته الهندية التي هيأت بعد ذلك لقانون الترحيل القسري. لقد طور أعظم آباء أمريكا هذه التجربة الشخصية الناجحة في مشروع قرار يسمح للدولة الفيدرالية الفتية بأن تستولي علي أراضي الهنود بسهولة أكبر وكلفة أقل. وفي عام 1782 وافق الكونغرس علي مشروع واشنطن الذي يتلخص بخردقة الأراضي الهندية بالمستوطنين واستدراجهم باستمرار إلي كمين الموت. فالمعروف أن المستوطن في مستعمرات نيوإنكلندا كان بحاجة إلي خمسين هكتارا من الأرض لنفسه وخمسين هكتارا آخر كمجال حيوي. وبما أن هذا المجال الحيوي يتحول بسرعة إلي ملك فإن هناك حاجة لاتنتهي إلي مجال حيوي جديد للمجال الحيوي القديم. هكذا امتد المجال الحيوي الاستيطاني من شواطيء الأطلسي في القرن السابع عشر إلي شواطيء الهادي في منتصف القرن التاسع عشر، وكان كل مجال حيوي جديد يحتاج إلي نشاط 'العامل الطبيعي' ومعجزات العناية الإلهية وأضرارها الهامشية. في خطاب معبر يصف الزعيم 'الحية الرقطاء' لشعبه هنود الكريك هذا الزحف اللانهائي للمستوطنات والمستوطنين فيقول: 'أيها الأخوة، لقد سمعنا حديث أبينا الكبير. إنه حديث مفعم باللطف. إنه يقول إنه يحب أبناءه الحمر. عندما وصل الإنسان الأبيض من أعالي البحار كان إنسانا ضئيلا جدا. كان ساقاه متشنجتين لطول مكثهما في جزمته الكبيرة. وكان يستعطفنا أن نعطيه قطعة أرض صغيرة. وما أن وصل حتي أعطاه الهنود الأرض التي يحتاجها وأشعلوا له النار ليدفئوه ويريحوه. ولكن ما أن أحس الإنسان الأبيض بالدفء وانتعش جسده بنار الهنود، وما أن ملأ بطنه من طعام الهنود حتي صار كبيرا جدا يناطح قمم الجبال وتملأ قدماه بطون الوديان. أما يداه فاستحوذتا علي بحار الشرق والغرب. ثم إنه أصبح أبانا الأعظم وأحب أبناءه الحمر، لكنه قال: 'يجب أن تنزحوا قليلا حتي لا أسحقكم سهوا'. بقدم واحدة لبط الرجال الحمر عبر الأوكوني (مقاطعة في كارولينا الجنوبية اليوم)، وبالقدم الثانية مسح مدننا وقبور آبائنا. وفي مناسبة ثانية قال: 'أزيحوا أكثر، وانزحوا إلي ما بعد الأوكوني فهناك مكان بهيج لكم، ولسوف يكون لكم هذا المكان البهيج إلي الأبد'. وها هو يقول لنا الآن: 'إن الارض التي تعيشون فوقها ليست لكم. إنزحوا وراء الميسيسيبي فهناك متسع. وهناك تستطيعون البقاء ما نبت العشب وجرت الأنهار'. ألن يجيء أبونا الأعظم إلي هناك أيضا؟ غالخطبة ألقيت في 1829 قبل اجتياز الميسيسيبي. إنه يحب أبناءه الحمر ولسانه ليس مشطورا. يا أخوتي، لقد سمعت من الأب الأعظم أحاديث بديعة، لكنها كلها كانت تبدأ وتنتهي: 'انزح قليلا فأنت قريب مني'.