مطلوب معلومـات عن قادة حـركـة العدل والمسـاواة...

Quote: خليل ابراهيم ويقف الدكتور خليل ابراهيم في منتصف المسافة بين جيل الشباب وقادة دارفور القدامى ... فالرجل صاحب تجربة سياسية وتنفيذية ... كان كادرا وسيطا في الحركة الاسلامية واستوزر عدة مرات على مستوى الولايات ...إذ شغل منصب وزير التربية بالنيل الازرق ووزير الصحة ونائب الوالي بدارفور ... ونجح في تكوين حركة سياسية ذات وجود إعلامي لكنه لم يكن موفقا في خلق ما يوازيها عسكريا ... لذلك ظلت تتهمه حركة التحرير بالصعود على أكتافها وعلى حساب دماء شهدائها ... وحتى الجسم السياسي شهد تصدعات كبرى بعد مذكرة السبعة الشهر الماضي التي طالب فيها سبعة من أعضاء المكتب القيادي والمكاتب الخارجية للحركة بإجراء إصلاحات جذرية ... وسلسلة الاستقالات الجماعية التي ربما كانت أحد أسباب إضعاف موقفه التفاوضي بأبوجا ... وللخلاف الايدولوجي ولتجربته السابقة بدارفور بقيت المسافة بينه والتحرير في اتساع مطرد ... إلا انه استطاع بخبرته السياسية اللعب على مساحة الخلاف بين قيادات الحركة ونجح في الإئتلاف مع شقيها كل على حدا ... آخرها كان تحالف القوى الثورية لغرب دارفور وقد دقت عليه مجموعة مني آخر إسفين بتوقيعها على اتفاق ابوجا منفردة ... وبوصف خليل بعد ذلك لحليفه السابق مني بمجرم الحرب ... لكن خليل يريد ان يحكم ... ليس دارفور وحدها بل حتى السودان «والحشاش يملا شبكتو» كما قال ... فقط ينقصه التأييد داخل الحركات وفي اوساط السياسيين الدارفوريين ... بل وينقصه القبول من الحكومة السودانية وما زالت مجالس الساسة تذكر مقولته أيام الخلاف بين الدكتور الترابي وقادة الإنقاذ عام 1999 م عندما قيل له كان يجب التضحية بالدولة او دكتور الترابي فقال حديثه المشهور: «كان يجب التضحية بالدولة لأن الشيخ الترابي هو الذي أتى بالدولة» ولا يزال الدكتور الترابي وحزبه المشاكس غرماء للحكومة وبالتالي وفي إطار التسويات يصعب ان تقبل الحكومة بأحد حواريي الترابي في مؤسستها الرئاسية.