|
ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي .
|
ثلاث قصائد في رثاء الشاعر الدكتور محمد عبدالحي .
الأهداء : إلي الخالة بيان
إضاءة .. (( هل أنت غير غير إشارة لمعت على طرق الصحارى ؟ ملك يزور مع الظلام .. كي يفاجيء في الدجى أحلى العذارى هم.. ما رأوا غير الزمان .. وما رأيت سوى زمان ناضر .. كالطفل في الفردوس يمرح .. رغم رائحة الحنوط .. ورغو رمل المقبرة..!! )) (الشاعر الراحل الدكتور محمد عبد الحي يرثي الشاعر الراحل التجاني يوسف بشير )
القصيدة الأولي :
( قامة الشفق ) للشـاعر : عبدالقادر الكتيابي .
.. في الموتتين زرافُ النار .. قال لنا .. لا فرق عندي بين النّار .. والغرقِِ . قلنا اقشعر إهابُ الطبل .. همّ بما .. همّت به سارياتُ البرق في الحدقِِ . إنّ الإشارة والبشري .. وراءهما .. أفعي ملوّوة في قامة الشفقِ . ما بالنا .. كلما غني سمندلنا .. أو مجّ جذوته.. نخشى من الصعقِ . ءآأن تمسّك بالألواح .. طافيةً .. قلنا " تدروش" .. بين الشطح والحمقِ . لمّا رأى شيخه النّفري .. مصطلماً .. وحّت حديقته .. تنهيدة الرمقِ . حتى كأنْ رئةً أفضت إلي .. رئةٍ .. سرّ القرابة بين الروح والعبق . ذا هو الفراشُ .. وها هي النار .. قم أرني .. طقس الفناء .. ورقص اللسع والرهقِ . كُذّبتُ بعدك .. والحجاج رشّ دمي .. للعابرين .. على الأحزاب والطرقِِ . مرّت سنابكهم في قبتي .. فإذا .. حبّاتُ مسبحتي قلّت عن الفِرقِ . فيمَ السباق .. وشرطُ السبق في زمني .. أنْ لا ركوبةَ .. إلاّ ناقة الملقِ . يا حيُّ .. دونك عبدالحي .. شارتُهُ .. سنّارُ .. والسُّقُفُ النوريةُ النسقِ . صوتٌ تجوهر .. أو سحر تناثر .. من .. نافورة اللغة القدسية الأَلَقِ . خلفَ التجانيّ والمجذوب .. يطحنه .. قطبا رحاهُ .. علي طاحونة القلقِ . يا للسمندل .. غني بالمزيج .. لنا .. ثم استقام .. علي تعويذة القلقِ . يسعى كسعي عروق النيل .. يجمعُنا .. في كف خارطة .. ممزوجة المِزقِ . يا آيةَ الحيِّ في الإرهافِ .. قد ينعتْ .. ذكراك عاطرةً في الناس والورقِ . هل أنت غيرُ إشارات .. تضيءُ لنا .. درب الطريقةِ .. كي نُسْقى من الغدقِ . "
.. من ديوان ( هي عصاي )
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|