|
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد (Re: Zoal Wahid)
|
المستشفى الخاصة التي ذهبوا اليها، كانت نظيفة وجميلة، همست امها في اذنها: ده يكون منو؟ ردت: اخو صديقتي؟ - ياتو واحدة من صديقاتك ؟ - بلقيس - اول مرة اسمع انو عندك صديقة اسمها بلقيس، وليه ما جات معاكم؟ - عندها امتحانات. نظرات امها الحادة جعلتها ترتجف، لا تستطيع ان تقول غير الاكذوبة، الى ان تمضى الامور بسلام، او هكذا تراءى لها. خافت ان تباغته امها بسؤال عن اخته بلقيس، تمنت لو انها اتفقت معه مسبقا على اكذوبة اخته بلقيس ، (ولكنها قلة الخبرة) قالت لنفسها متحسرة.
دهشت وهي تشاهد خالد يمد لامها رزمة اوراق مالية وهو يقول لها انه سيتكفل بمصاريف العلاج، كادت امها تبكي من الفرح وهي تلهج بالشكر والدعاء له ولاخته بلقيس. لاحظت ليلى ان المبلغ كان كبيرا، سألت نفسها( هل اساوي هذا المبلغ وتكاليف العلاج؟ هل انا جميلة لهذا الحد؟ هل تكسب مايه وشلتها هكذا؟ هل ليلة واحدة تساوى هذا ام انه يريد ان يمتلكني كعشيقة ، ما الذي دفعني لهذه الورطة؟) لم تتمالك نفسها من الجزع وسالت الله ان يلطف بها.
مرت بضع ايام تحسنت خلالها صحة والدها، ورغم انها لم تلتقي بخالد الا انها كانت تعرف انه كان يزور والدها باستمرار، اذ تجد بجواره اكياس الفواكه والعصائر يوميا، معظمها كانت تحمله مع امها بفرح وتذهبان به الى البيت. كانت تخشى ان يسأله والدها، وقتها ستكون اجابته مختلفة تماما عن كذبة بلقيس، وضعت يديها على رأسها وهمت ان تسأل امها ان كان والدها تحدث مع خالد عن سبب اهتمامه به ولكنها ادركت ان مثل هذا السؤال سيفتح شهية امها لمزيد من الاسئلة ولربما والدها ايضا فآثرت ان تصمت وهي خائفة وقلقة مما تخبئه المفاجاءت.
في اليوم الذي خرج فيه والدها من المستشفى، جاء خالد بخروف ومشروبات واومأ اليها ان تقترب، ومن حسن حظها لم يلحظهما احد، ، همس: (بكره عايزك في المكتب الساعة واحدة.) غاص قلبها، (عايز يقبض التمن) قالت لنفسها وهي لا تكاد تتنفس، هل تتهرب من الذهاب اليه؟ تراوغ وتتحايل حتى ينسى الموضوع وماذا لو صار نذلا وجاء وفضحها امام اهلها؟ في تلك الليلة لم تتذوق طعم النوم، كان قلبها معلقا بالله ان يخرجها من هذه الورطة التي ادخلت نفسها فيها. حين كانت السيارة تنهب بهما الارض، كان الاضطراب يعم جسدها كله، اختلست النظر اليه، كان هادئا ووجهه ينم عن السعادة، همست لنفسها (هكذا يذبحون بنات الناس، دم بارد واعصاب هادئة). الاغنية التي كانت تنبعث من مسجل العربة تتدفق كلماتها عشقا وهياما، انها تحب هذه الاغنية المشهورة، تقول دائما ان هذه الاغنية تنساب في خلاياها كانسياب الماء في التربة، ولكنها الآن لم تسمع شيئا من كلماتها. تتساقط الموسيقى على اذنها كالطرق على صفيح فارغ. صدرها كان يعلو ويهبط بشدة .. جسدها كله كان يرتعش. فجأة قالت : خالد - ايوه - ممكن توقف العربية نتكلم شوية - مافي مانع بدا صوتها مبحوحا - بصراحة انت ظاهر عليك ود حلال وود ناس، وسويت اللي عليك وزيادة ، وزي ما قلت ليك انا ما عارفة حتى اشكرك كيف، يعني اي كلام اقولو ليك ما بيغطي العملتو لينا لكن بصراحة دي اول مرة لي اطلع مع راجل، وعمري ما سويت الحاجة دي، فعايزه اقول ليك، ممكن تكتب لي وصل امانة بالمبالغ الدفعتها كلها وانا حاقنع ابوي نبيع البيت ونسدد ليك قروشك وبالباقي نمشي نسكن اي حتة. او تشغلني معاك في الشركة وتديني شوية من راتبي كل شهر لحدي ما تاخذ حقوقك كلها. عايزاك تعفيني من الحكاية دي وانت ممكن تلقى مائة بنت غيري. سألها خالد باقتضاب : ده كان اتفاقنا؟ ردت وهي تهز رأسها- لا ادار محرك سيارته وسار بها، ولم ينبس اي منهما بكلمة للآخر، بينما هي تتلفح حزنها كانت تختلس النظر اليه فتراه سعيدا بالصيد الذي اصطاده او هكذا خيل لها..
عندما وقفا امام باب الشقة، قالت لنفسها( ستخرجين من هنا امرأة وفي احشائك ) لم تكمل وتحسست بطنها. ( ياربي اول وآخر مرة). مد اليها المفتاح وهو يقول: قولي بسم الله وافتحي الباب قالت لنفسها( عايزين نعمل حاجة شينة، كيفن نقول بسم الله) ولكنها فعلت ما قاله لها، ربما لاحساسها انها لم تعد قادرة على مخالفته. طاف بها على غرف الشقة ، لاحظت ان اثاث الشقة جديد، وان بعضها لا يزال في اغطيته البلاستيكية. سألته: ساكن هنا؟ - لا قالت لنفسها( دا الوكر، كم واحدة مرت قبلي من هنا؟ اكيد عندو واحدة مفضلة بتجي طوالي) بدأت توسوس (دخلت نملة .. رقدت ..خرجت، دخلت اخرى ..رقدت .. خرجت ، دخلت نملة ... رقدت ... ،) حين قال لها اجلسي على الكرسي، ظنت انه سمع وسوستها. ( انت الآن مثل النمل الذي سبقك الى هذا الوكر، ياربي اول وآخر مرة). لا زال صدرها يعلو ويهبط بشدة ويداها ترتجفان
قال لها خالد – رايك شنو في الشقة دي؟ ليلى – جميلة خالد – خلاص خلي المفتاح معاكي وخلي ا دون ان تشعر انتفضت واقفة مذعورة تتسارع انفاسها، وحدقت فيه وهي تقول بتقصد شنو؟ خالد – انتي ما خليتيني اكمل كلامي، بقول ليكي خلي المفتاح معاك وخلي ابوكي وامك يجوا يسكنوا هنا. بدا عليها الانفعال والارتباك: يا خالد انت بتقول شنو؟ عايز توديني في داهية ليه؟ عايز تفضحني قدام اهلي ليه؟ يقولوا على شنو وانا بجيب ليهم مفتاح شقة!!!!
في غمرة انفعالها لم تستوعب، لاول وهلة، كلماته التي قالها: روقي المنقة يا منقة انا عايز اتزوجك.
****انتهت القصة والعاقبة عندكم في المسرات *****
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-09-05, 08:31 AM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-09-05, 09:42 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | bayan | 01-09-05, 10:04 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-10-05, 09:27 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | المعتمد | 01-09-05, 10:05 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-10-05, 09:33 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-10-05, 09:39 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-10-05, 09:59 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-11-05, 07:07 AM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | nazar hussien | 01-11-05, 07:50 AM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-11-05, 09:29 PM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | newbie | 01-12-05, 07:36 AM |
Re: محاولة لكتابة قصة / عايزكم تساعدوني بالنقد | Zoal Wahid | 01-12-05, 08:26 AM |
|
|
|