الطريق طويل و شاق و مراكش بعيييييده.. او حبيبتي دعي الحب ينضح فوق نار هاااادئه..

Quote: حمادة كتب Quote: For Bashasha, the Northern maverick, he is the citizen without borders. You guys don't like him because he is straight shooter, tells it like it is و هنا بتذكرني بقصة حصلت لي قبل سنوات حينما كنت ممتحن شهادة سودانية و كنا ثلاثة أصدقاء نلتقي أوقات الراحة من المذاكرة و نجلس تحت مظلة تقابل صينية كبري كوبر من ناحية "البراري" و كنا من جهات متباينة أنا "شايقي" و آخر "محسي" و الأخير من "الجزيرة" و بينما نحن جلوس إذا بأحد الإخوة الجنوبيون يأتينا وهو يترنح ولسان حاله بالتأكيد يغني تلكم اللحظة "هل رأى الحقد سكارى مثلنا" و توقفت خطواته المترنحة أمامنا و قدماه لا تكادان تحملان جسده الضيل جداً و كان أنيقاً مهندماً يلبس كرافتة و يطبق في إبطه على عدة كتيبات باللغة الإنجليزية ما يدل على ثقافة من الظاهر أما المستتر فهاكه: توقف قبالتنا و بدأ يدمدم بكلمات غير مفهومة "شيء إنجليزي و آخر عربي جوبا" و فجأة قام بسؤالنا "إنتو من وين" يعني من أي المناطق أنتم ، فرد عليه أقربنا إليه "المحسي" و قال له أنا محسي .. فرفع السكران حاجباه دلالة التعجب و الإنبساط و قال راداً عليه "أوووووه نوباااااااا يااااااا إنتو أهل بلد دة زينا كدة أنا من دينكا نهن سواسوا حق بلد دة" و نظر للذي يليه قرباً إليه و كان رده أنه من "الجزيرة" فضحك السكران مرة أخرى بمزاج مستلذ وقال له "أوووووووووووه فووووووووووونج أهل بلد دة" و كان حظي الأخير لحكمة المولى فنظر إلي نظرة لم تجد الراحة في نفسي و قال " و إنت من وين يا ود عرب" فقلت له أنا شايقي و فجأة و كأن ريح صرصر عاتية قد هبت على الرجل من مقدمته لما رأيته من ميلان كامل جسده المترنح للخلف و تلاصق عينيه و إنقباض كافة عضلات الوجه المتعرق و لكأنما خلته يطبق كفة يده اليمنى في غضب و حنق شديدين ليلكمني في وجهي و إستدرك قائلاً بإستنكار لا استعجاب مصوباً سبابته نحو وجهي مباشرة من مسافة لا تقل عن الخمس سنتميترات : إنت سايقي ؟ قلت نعم قال معيداً الكرّة: إنت سايقي يا زول ؟ فأكدت بشيء من الرهبة و الإستعجاب: نعم أنا شايقي ليه؟ وهنا أطلق الوسطى لترافق السبابة كعلامة النصر في وضع أفقي مرجعاً يده للخلف و دافعاً إصبعيه تجاه عيناي قائلاً بعربي جوبا: والله هسة أتظ ليك إيونك الإتنيين ديل يا جنا أرب إنت جدك أباس جا بلد دة شايل مخلاية يا .... يا ... يا ... "كلمات لا تكتب" و منذ ذلك اليوم كان موضوع هذا البوست حاضراً في ذهني و تأتي أنت يا محمد سليمان و من لف لفك لتؤكدون أنني على حق فيما أقول. و مرة أخرى أذكرك: كل السودان بلدنا و نقعد و نقوم على كيفنا و الحشاش يملا شبكتو و المنجل لا يزال في يدنا