لقاء صريح ونادر بين الشاعر ابراهيم العبادى و الاديب الطيب صالح.. وتعليقي عليه!
من ضمن ما جاء في اللقاء انشاد العبادي قصيدة فى اول مؤتمر للخريجين .. و قصة ارتجاله لقصيدة القفة 1926 .. وعلاقته بالشاعر توفيق صالح جبريل ومانظمه فى حفل زواج اخيه ابراهيم صالح جبريل 1919 وحديث عن مهرجان العرس.. ومانظمه فى موقف اضراب الطنابره وموقف سرور في حفلة التاجر بشير 1919 (لأول مرة نعرف تاريخ هذا الحفل بالضبط).. وما ما ارتجله فى سكرتيره احد الوزراء .. وهناك حديث عن قصيدة دفاع عن امرأة جميلة "خادمة" عند أحد الأثرياء.. والعبادي ينطلق من مخيال زمانه وليس هذا الزمان طبعا الذي نرفض فيه جميعنا التمييز على اي اساس كان أو هو الصحيح الذي لا يصح شي غيره.
ملاحظات: هذا اللقاء مع العبادي اهمه الحديث في الفترة من 1914 إلى 1919 ولو نلاحظ أن كل الشعر الذي انشده العبادي لا توجد من بينه أي اغنية حقيبة ولا يسير على نمط الزجل اذ أنه شعر يأتي في لغة سودانية عامية بسيطة وواضحة : "عامية الوسط الوسيط" لا يشبه نمط الحقيبة وصنعته وسجعه و قاموسه اللغوي وكلماته المفتاحية والذي جاء بعده مباشره وكان رائده العبادي نفسه (النوع الزجلي الجديد).
ملاحظة: العبادي كتب اربعة او خمسة زجليات فقط ولا يذكرها في لقاءاته المسجلة بل ينشد أشعاره التي كتبها وفق العامية الوسطسودانية والقاموس اليومي لعامية الوسط النيلي وخالية من قاموس الزجل.. لماذا يترى؟!.
نشأة العلاقة بين سرور والعبادي مختلفة كلية عن الروايات الكسولة السائدة.
وحاجة أخيرة مهمة بل الأهم: هل اضرب الطنابرة عن الغناء للأبد بارادتهم؟ كيف يكون ذلك؟ وهل هو اضراب ام امتناع/ايقاف؟ مع العلم أن غنا الطنبور هو من أشهر أنواع الغناء في ذلك الزمان والأكثر سيادة ولا يغنيه أو يتخصص فيه المشتغلين مع المكوجي سرور وحدهم بل الآلاف.
فسرور ذلك الزمان الأول كان مجرد مكوجي كما أوضح العبادي في هذا اللقاء التاريخي مع الطيب صالح .. ثم أصبح لاحقا مكنيكي وسائق محترف لعدد من المفتشين الإنجليز وقيادات الجيش مثله وعبد الله الماحي وآخرين.
وفي لحظة ما (1929) كان كل السائقين المحترفين في السودان 5 أشخاص فقط وكان راتب السايق أربعة جنيه في الشهر مع العلم ان قطعة الأرض في بعض أحياء امدرمان تعادل 150 قرشا اي جنيه ونصف.
لماذا أختفى غناء الطمبور؟.
هناك عوامل سياسية واجتماعية جديدة "العهد الانجليزي/التركي" الذي تلى انهيار المهدية أدت تلك العوامل إلى منع غناء الطنبور في العاصمة لأسباب سياسية واجتماعية وبكل السبل الممكنة ومن ضمنها العنف الجسدي وتم الاعتماد على نسخة زجلية من دارجة العهد االمملوكي في نكهة سودانية تناسب العهد الجديد الذي تلى هزيمة كرري والموظفين والمدراء والمفتشين الجدد والجيش الجديد والطبقات الجديدة .. لدينا امثلة على ذلك قلنا بها في خلاصات بحث الحقيبة .. ارفق في المداخلات تلاتة حلقات لايف حول خلاصات البحث الذي ينظر في إثر وتراث شعوب السودان بأنواعه المتعددة وليس الغناء الشعبي وحده. --- وصلني هذا التسجيل النادر اليوم 5 مايو 2017 عبر إحدى قروبات السودان200 وأحببت التعليق عليه لما فيه من مادة تاريخية قيمة.. وأتمنى من جميع الاعضاء والمهتمين إرسال ما لديهم من وثائق تاريخية مقروءة أو مسموعة أو مصورة عبر وسائط المشروع كلما كان ممكنا.. تعرفون أنني أشتغل في بحث عن نمطية شعر الحقيبة وأتوقع أن أنتهي منه في خلال الأشهر القليلة المقبلة أي قبل نهاية هذا العام 2017.
مقطع من اللقاء هنا:
اللقاء كاملاً منشور على حيطتي في اليسبوك، لا يوجد في اليوتوب كاملاً، لسا ما عرفت أعمل ليه كود للمنبر هنا.. سأفعل لاحقا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة