سأنشر في هذا البوست عدداً من اللقاءات المرئية والمسموعة لشعراء وصانعي الحقيبة وسأعلق عليها جميعاً بصورة مختصرة بهدف المزيد من الإحاطة الموضوعية (لا الإنطباعية) بالنوع الشعري وظروف نشأته والمحيط السياسي والثقافي والإقتصادي الذي تخَلَّق فيه ذلك النمط الشعري.. وذلك على أثر المنشورات والحوارات الجديدة بسودانيزأونلاين حول نتيجة بحث الحقيبة التي نشرت في أغسطس/سبتمبر 2017 (هذا الشهر تأتي الذكرى الخامسة لصدور نتيجة البحث) وأهم ما جاء في تلك النتيجة أن الحقيبة السودانية من نمطية (الزَّجَل) من حيث النوع الشعري. وهذه هي روابط البوستات المعنية ونواصل:
تلات بوستات جديدة لمن شاء (1- إضاءات جديدة على بحث الحقيبة 2- أخطاء مغني الحقيبة من الجيل الثاني والثالث و 3- قواعد العامية الوسطسودانية
1- إلى متى نحن مع الإفتتان بشعر وغناء الحقيبة، محاولة لنقد موضوعي: الأستاذ/ معاوية حسن يس وتعليق مني وإضاءات جديدة على نتائج بحث: حقيبة الفن.
هكذا تحدث الشاعر عبيد عبد الرحمن : "أنا عملت فاصل بين أغاني الحقيبة والأغاني الحبيت اديها للكاشف".. هذه العبارة المهمة (مهمة غاية الأهمية) من اقوال الشاعر عبيد عبد الرحمن 1905-1986 في لقاء تلفزيوني (الرابط مرفق) الكلام بين الدقيقة 2.44 و 2.51 خمسة ثواني فقط بس مهمة جدا.. لازم نحاول نتعرف على قصة الفاصل دي شنو!.. ما قال لينا الحقيبة عيبها شنو و ليه تخلى عن نظمها؟ ما هسا كلنا بنغني الحقيبة بكل انواع الموسيقى وشايفنها جميلة ومنتهى الروعة.!. هل كان عبيد عبد الرحمن يعرف أن الحقيبة نمط مختلف (عنده مواصفاته وصفاته المحددة ومرجعيته) وهو على وعي بها وراى أنها قد لا تناسب الكاشف (كيف وليه؟) ولذا عمل ليه غنا جديد مختلف عن الحقيبة أو غنا عادي المهم انه ما على نمطية الحقيبة والأهم ان عبيد عبد الرحمن كما كل شعراء الحقيبة توقف وتوقفو كلهم في وقت واحد عن ممارسة نمط الحقيبة.. أي أن النمط بدا فجأة وانتهى فجأة هذا لم يحدث لأي نمط شعري لا في السودان ولا العالم.. سنحيل هذه النقطة إلى تطوير سؤال "ما قبل الحقيبة وما بعدها" كيف إذن جاء شعر الحقيبة وكيف انتهى توقف؟ ولماذا ومن قرر ذلك!.. السؤال للتأمل.. سأطع في مستقبل السرد المزيد من الروابط لخلاصات بحث الحقيبة ومحاولة الإجابة على تلك الأسئلة وغيرها.. و هدفنا اكتشاف المعايير الفنية لشعرنا الشعبي وغنانا والوعي به علميا!
08-19-2022, 05:03 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
من الاوهام الخالدة : ان اسم الحقيبة جاء لان هناك حقيبة توضع بها الاسطوانات.. لم يحدث!
تلك المعلومة منتشرة على مر الزمن (ان الحقيبة سميت بذلك لان الشاعر صلاح احمد محمد صالح يحمل الاسطوانات في حقيبة الى دار الاذاعة) خطا.. لا توجد حقيبة بها اسطوانات والبرنامج اول ما تم تقديمه من اذاعة لندن القسم العربي وليس ام درمان.. والحقيبة المزعومة كانت رمزية وليست حقيبة حقيقية وان وجدت شنطة لاحقا فهي بمثابة الة ايقاع يتم ضربها لاصدار صوت اشبه بصوت الطبل ولا توجد بداخلها اي اسطوانات.. وصاحب البرنامج هو الذي قال بذلك.
تلك واحدة فقط من عشرات الروايات الخرافية المنتشرة حول ادب حقيبة الفن.. اسمع في الرابط المرفق ماذا يقول صاحب الشي ذاته بين الدقيقة 44 و46 ( دقيقتين بس ستعرف كم كانت المعلومة زائفة وكسولة):
لقاء مع الشاعر صلاح احمد محمد صالح حول حقيبة الفن .. اسمع بين الدقيقة 44 و46
ذكريات العبادي.. تسجيل مرفق.. لاحظ من الدقيقة 7.40 ان العبادي جارى شعراء السافل بلهجة سودانية بحتة وليس على طريقة نظم الحقيبة (الزجل) لان القصائد التي جارها في حالة الحقيبة أخرى مرجعيتها في الزجل المملوكي وبعض الآخرين نمطية الزجل الحوزي مثل أبو صلاح وسيد عبد العزيز .. كمان اتمنى من الناس الدقيقة والحصيفة تركز في إشارة العمري التي كان واضح هدفها وقف الكلام في حتة الغنا الحديث والمديني عندما جاء دور الحتة دي في اللحظة دي مهمة وشعرت ان فيها بعض القلق. (عندما وجه سؤال للعبادي عن مرجعية شعر الحقيبة أستلم المايك أحمد العمرابي وقال تطورنا شعر السافل ثم اشار بيده إلى شخص ما خارج نطاق الكاميرا). راجع المشهد مرة مرتين مع أن الكلام موجه للعبادي بالإسم وليس له.. نريد أن نتحقق معا من كل شي.. حلقة بديعة والعبادي كعادته مبدع حد السحر.. الرابط مرفق.هذا من سلسلة بحث الحقيبة.. ومزيد من المراجع في المداخلات
ملاحظة: هذا التعليق على هذا المقطع حدث في مايو 2017 قبل صدور نتيجة البحث في أغسطس 2017 فقد تكون بعض المعلومات غير وافية الدقة لكن يبقى المحتوى وهو الأهم.. سأعود إليه مرة ثانية للأهمية والنتيجة النهائية التي توصلنا لها
ملابسات تمويل رحلة عبد الله الماحي إلى القاهرة 1929!
عبد الله الماحي يتحدث حديث في غاية الأهمية.. اسمع هذه الشهادة من عدة شهادات كيف تم تمويل حقيبة الفن:رحلة الفنان الحقيبي عبد الله الماحي إلى مصر 1929 وكيف تم إقناعه بالسفر وهو لا يريد وكيف تم تمويل الرحلة والملابسات.. الخواجة (ليس ديمتري البازار ولا مصري) بل خواجة أصيل.. حقق كل أمنيات المواطن المبدع عبد الله الماحي (القصة بلسان عبد الله الماحي).. أسمع بهدوء من الثانية الأولى حتى الدقيقة 6 و10 ثواني:
المعلومة المهمة بالحساب أن الخواجة (لو أفترضنا أنه تاجر) لن يكسب مادياً لأننا عرفنا بالحساب أن المبلغ الذي كلفته رحلة عبد الله الماحي وعبد الله الأمي والكورس لو عاش الخواجة متفرغاً يبيع أسطوانات (بملاليم) حتى خروج الإنجليز من السودان لن يسترجع رأسماله ناهيك عن أن يربح (لا بد إذن من أن هناك أمر آخر غير الظاهر لنا ولعبد الله الماحي ورهطه).. بالذات عندما نعلم ماذا سجل عبد الله الماحي في تلك الإسطوانات!.
ماذا سجل عبد الماحي من أغنيات في أسطوانات الخواجة الذي وقع معه العقد؟ زجل ليس من بينه دوبيت أو طنبور.. لاحظ أنه يتحسر على الشعراء القدامي الذين يعرفهم ويتغني لهم دوماً في أرض الواقع.. لكن ما سجله في الأسطوانات شيء آخر (زجل الحقيبة) ولكنه يتحسر (بأسف شديد) على شيء لم يفعله بل غنى متى مزاري وأشعار أخرى للعبادي وود الرضي لأنه موقع عقد مع الخواجة (هو قال كدا):
اسمع هنا بداية بالدقيقة 3 إلى 6 ثم من الدقيقة 10 إلى 15:
تابعت باهتمام رؤيتك المختلفة التي طرحتها هنا ... للاسف ليست لدي الخبرة في المجال ولا المعرفة به ...
لكن كشخص "عادي" أجد نفسي مقتنعاً برأيك وأميل إليه ...
واقتناعي هذا شخصي يلزمني أنا فقط - إلا إذا تغير رأيي أو اقتنعت برأي آخر لاحقاً -
الرؤية التي وصلت إلي واقتنعت بها:
أن الحقيبة هي إحدى أدوات المستعمر التي استخدمها لتوطيد حكمه وتحقيق الاستقرار لمؤسساته ... مثلها مثل الإدارة الأهلية ...
ربما اختلفت مصادرها ومساراتها لكن غايتها هي "الإلهاء" ... وإبعاد السودانيين عن فنونهم الشعبية المتنوعة التي تمثل كل القبائل والأنحاء بفن يبدو في ظاهره شعبياً ويخفي في باطنه مكراً شديداً ...
ربما كان الشعراء والملحنين والفنانين محض أدوات ولم يدركو ما يفعلون ... وربما شاركو بشكل أو بآخر فيه بإدراك ووعي جزئي أو كامل ...
ربما كانت بذورها موجودة في السودان لكن لم تجد الرعاية والسقاية والاهتمام إلا في عهد المستعمر وبرعاية مؤسساته ولغاية محسوبة ضمن التوجيه النفسي والمعنوي للشعب المستعمَر.
08-19-2022, 08:08 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
Quote: تابعت باهتمام رؤيتك المختلفة التي طرحتها هنا ... للاسف ليست لدي الخبرة في المجال ولا المعرفة به
ولا انا ما كان عندي خبرة ولا معرفة ولا حتى إهتمام.. بس إضطريت لان هناك فراغ عريض.. ولأن كثير من مدعي الخبرة والمعرفة طلع كلامهم أي كلام (مجرد إنطباعات غير علمية ولا عالمة بذاتها وهذا ليس حال الحقيبة بس: بل في كل شؤون حياتنا للأسف وهو سر فشلنا العام) عقل سحري خرافي .. برجع ليك تاني لقدام بهدوء.
لسا عندي خطة أواصل في الإستماع إلى لسان الصانعين.. أظن لسا المشوار طويل عشان نبدأ نقاش حول محتوى البوست.. ما وصلنا المستوى دا لسا.. تحيات
ذكريات العبادي (2).. جميلة.. إسمع بعد الدقيقة 2.10 العمري يتدخل في لحظة السؤال عن النمط الشعري ولاحظ أيضاً أن العبادي بيعرف يتكلم إنجليزي، قال: الخليفة خت الشاعر الحردلو في ال: (Black list)
أحمد حسين العمرابي في حضور العبادي رفض يقول الحقيقة (الحقيقة طبعاً وفق البحث):
بالإضافة إلى ذلك لاحظ مرة ثانية من الدقيقة 7.40 ان العبادي جارى شعراء السافل بلهجة سودانية بحتة وليس على طريقة نظم الحقيبة (الزجل) لان القصائد التي جارها في حالة الحقيبة أخرى مرجعيتها في الزجل المملوكي وبعض الآخرين من شعراء الحقيقة عملوا بنمطية الزجل الحوزي مثل أبو صلاح وسيد عبد العزيز وجاراهم أو تأثر بهم محمد بشير عتيق .. كمان اتمنى من الناس الدقيقة والحصيفة تركز في إشارة العمري التي بدأ لي أن هدفها وقف الكلام في حتة الغنا الحديث والمديني عندما جاء دور الحتة دي في اللحظة المهمة.. حدثت شوية ربكة.. وشعرت ان فيها بعض القلق. عندما وجه سؤال للعبادي عن مرجعية شعر الحقيبة أستلم المايك أحمد العمرابي وقال تطورنا شعر السافل ثم اشار بيده إلى شخص ما خارج نطاق الكاميرا).. عرفت من أستاذ معاوية حسن يس أن العبادي آخر عمره وتلك اللحظه كانت آخر عمره كانت ذاكرته أقل بكثير مما كانت عليه (ربما خشية العمرابي شيئا ما)!.. راجع المشهد مرة مرتين ولاحظ أن الكلام موجه للعبادي بالإسم وليس له.. نريد أن نتحقق معا من كل شي.
حلقة بديعة والعبادي كعادته مبدع حد السحر.. الرابط مرفق.هذا من سلسلة بحث الحقيبة.. ومزيد من المراجع في المداخلات
ملاحظة: هذا التعليق على هذا المقطع أعلاه حدث في مايو 2017 قبل صدور نتيجة البحث في أغسطس 2017 فقد تكون بعض المعلومات غير وافية الدقة لكن يبقى المحتوى وهو الأهم.. سأعود إليه مرة ثانية للأهمية والنتيجة النهائية التي توصلنا لها -
لقاء صريح ونادر بين الشاعر ابراهيم العبادى و الاديب الطيب صالح.. وتعليقي عليه!
من ضمن ما جاء في اللقاء انشاد العبادي قصيدة فى اول مؤتمر للخريجين .. و قصة ارتجاله لقصيدة القفة 1926 .. وعلاقته بالشاعر توفيق صالح جبريل ومانظمه فى حفل زواج اخيه ابراهيم صالح جبريل 1919 وحديث عن مهرجان العرس.. ومانظمه فى موقف اضراب الطنابره وموقف سرور في حفلة التاجر بشير 1919 (لأول مرة نعرف تاريخ هذا الحفل بالضبط).. وما ما ارتجله فى سكرتيره احد الوزراء .. وهناك حديث عن قصيدة دفاع عن امرأة جميلة "خادمة" عند أحد الأثرياء.. والعبادي ينطلق من مخيال زمانه وليس هذا الزمان طبعا الذي نرفض فيه جميعنا التمييز على اي اساس كان أو هو الصحيح الذي لا يصح شي غيره.
ملاحظات: هذا اللقاء مع العبادي اهمه الحديث في الفترة من 1914 إلى 1919 ولو نلاحظ أن كل الشعر الذي انشده العبادي لا توجد من بينه أي اغنية حقيبة ولا يسير على نمط الزجل اذ أنه شعر يأتي في لغة سودانية عامية بسيطة وواضحة : "عامية الوسط الوسيط" لا يشبه نمط الحقيبة وصنعته وسجعه و قاموسه اللغوي وكلماته المفتاحية والذي جاء بعده مباشره وكان رائده العبادي نفسه (النوع الزجلي الجديد).
ملاحظة: العبادي كتب اربعة او خمسة زجليات فقط ولا يذكرها في لقاءاته المسجلة بل ينشد أشعاره التي كتبها وفق العامية الوسطسودانية والقاموس اليومي لعامية الوسط النيلي وخالية من قاموس الزجل.. لماذا يترى؟!.
نشأة العلاقة بين سرور والعبادي مختلفة كلية عن الروايات الكسولة السائدة.
وحاجة أخيرة مهمة بل الأهم: هل اضرب الطنابرة عن الغناء للأبد بارادتهم؟ كيف يكون ذلك؟ وهل هو اضراب ام امتناع/ايقاف؟ مع العلم أن غنا الطنبور هو من أشهر أنواع الغناء في ذلك الزمان والأكثر سيادة ولا يغنيه أو يتخصص فيه المشتغلين مع المكوجي سرور وحدهم بل الآلاف.
فسرور ذلك الزمان الأول كان مجرد مكوجي كما أوضح العبادي في هذا اللقاء التاريخي مع الطيب صالح .. ثم أصبح لاحقا مكنيكي وسائق محترف لعدد من المفتشين الإنجليز وقيادات الجيش مثله وعبد الله الماحي وآخرين.
وفي لحظة ما (1929) كان كل السائقين المحترفين في السودان 5 أشخاص فقط وكان راتب السايق أربعة جنيه في الشهر مع العلم ان قطعة الأرض في بعض أحياء امدرمان تعادل 150 قرشا اي جنيه ونصف.
لماذا أختفى غناء الطمبور؟.
هناك عوامل سياسية واجتماعية جديدة "العهد الانجليزي/التركي" الذي تلى انهيار المهدية أدت تلك العوامل إلى منع غناء الطنبور في العاصمة لأسباب سياسية واجتماعية وبكل السبل الممكنة ومن ضمنها العنف الجسدي وتم الاعتماد على نسخة زجلية من دارجة العهد االمملوكي في نكهة سودانية تناسب العهد الجديد الذي تلى هزيمة كرري والموظفين والمدراء والمفتشين الجدد والجيش الجديد والطبقات الجديدة .. لدينا امثلة على ذلك قلنا بها في خلاصات بحث الحقيبة .. ارفق في المداخلات تلاتة حلقات لايف حول خلاصات البحث الذي ينظر في إثر وتراث شعوب السودان بأنواعه المتعددة وليس الغناء الشعبي وحده. --- وصلني هذا التسجيل النادر اليوم 5 مايو 2017 عبر إحدى قروبات السودان200 وأحببت التعليق عليه لما فيه من مادة تاريخية قيمة.. وأتمنى من جميع الاعضاء والمهتمين إرسال ما لديهم من وثائق تاريخية مقروءة أو مسموعة أو مصورة عبر وسائط المشروع كلما كان ممكنا.. تعرفون أنني أشتغل في بحث عن نمطية شعر الحقيبة وأتوقع أن أنتهي منه في خلال الأشهر القليلة المقبلة أي قبل نهاية هذا العام 2017.
مقطع من اللقاء هنا:
اللقاء كاملاً منشور على حيطتي في اليسبوك، لا يوجد في اليوتوب كاملاً، لسا ما عرفت أعمل ليه كود للمنبر هنا.. سأفعل لاحقا.
08-20-2022, 03:51 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
مذكرات وشهادات دميتري البازار حول الحقيبة واللواء الأبيض وقضايا أخرى تاريخية.. مكتوبة. . تعليقي وملاحظاتي تأتي أولا والمذكرات مرفقة في الرابط آخر الكلام:
ديمتري البازار أبو الفن السوداني "كيف نجهله" وهو كل هذا وقد فعل كل هذا!. 1- دميتري البازار والده متعهد توريد الأخشاب لحكومة السودان بتعيين من حاكم عام السودان "ونجت" باشا.
2- أم والده شقيقة رجل المخبرات النمساوي الشهير سلاطين باشا وحاكم دارفور آخر أيام العهد التركي (1884).. صاحب كتاب "المهدية": السيف والنار.. جاء دميتري ليدرس بكلية غردون التذكارية بتوصية من برنارد باشا سكرترير حاكم عام السودان "ونجت" باشا. برنارد باشا نمساوي الأصل وهو أيضاً قريب سلاطين باشا.
3- بعد 4 سنوات أي في عام 1918 أسس مع خليل فرح وبطران والعمرابي جمعية وحدة وادي النيل السرية ضد الإستعمار الإنجليزي.
4- في نفس العام 1918 تم فصلهم جميعا من الكلية بسبب النشاط السياسي ضد الإستعمار الإنجليزي فأنبثقت من الحركة التي ديمتري البازار إحدى مؤسسيها الأربعة فقط جمعية اللواء الأبيض 1924 التي قادها عبد الفضيل الماظ وعلى عبد اللطيف واخرون.
5- في نفس العام 1924 قامت المحاولة الإنقلابية بقيادة زعماء اللواء الأبيض. تلك الحركة التي إنبثقت عن نشاط ديمتري البازار وزملاءه سلفا عام 1918
6- ديمتري البازار يذهب في مكوب الثورة المسلحة مصورا للجرايد المصرية ويصور موت عبد الفضيل الماظ (قال انهم أي الإنجليز هدو عليه الغرفة)
7- عندما جاء إبن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا الى السودان في بعثة رسمية.. جابوه الإنجليز بأمر من حاكم عام السودان لديمتري كمرشد. قالو ليه دا بعرف الطبقات المثقفة في السودان وكل شي وجابو معاه واحد من المخابرات البريطانية قاعد في باب مكتبة ديمتري البازار (راجع مذكرات ديمتري، مرفقة). ولا ننسى أن تشرشل هو كاتب كتاب معركة النهر (سحقناهم ولكن لم نهزمهم) وهو من صور مقتل رجال كرري ومقتل الخليفة في أم دبيكرات.. الصور التي نراها الآن من كاميرة تشرشل وقد جاء صحفياً ومصوراً للجرايد البرطانية.. إبنه عندما أتى للسودان لاحقاً كان مستضيفه ومرشده دميتري البازار الذي قال أنه قد تم فصله من كلية غردون بسبب نشاطه المعادي للإنجليز عام 1918 "هنا شي غير معقول"!. ولا ننسى أن دميتري دخل الكلية بتوصية من برنارد باشا سكرتير ونجت باشا حاكم عام السودان. جاء إبن تشرشل إلى ديميتري بأوامر رسمية عليا وهو "أي ديمتري" مصور لحظة موت عبد الفضيل ألماظ وشهداء اللواء الأبيض وإعتقال على عبد اللطيف!.
8. هل بالحساب القالو ديمتري ان أن عمره كان 13 سنة عندما عمل وحدة وادي النيل السرية مع خليل فرح والتي إنبثقت عنها اللواء الابيض؟!. دي حتة ان صحت اظنها دايرة تفكير وتعب كمان!.
9- ماذا كان يعمل مع مستر بيني لقد ورد اسمه تلاتة مرات كالتالي:
أ - عبد الفضيل الماظ كان في الدور التاني ماسك مكسيم كده وبضرب الجماعة ، قاموا هدوا فيه الاوضة اللي هو فيها ، وبعدين .. غايتو وقفت الحكاية دي و اخدت صور فعلا ، والصور دي زمان طبعا كان في رقابة كان في سينسر ، يعني الجوابات بيفتحوها في البوستة ، فكنت بعرضها علي مستر ""بيني"" ده الحاجة اللي عاوزنها الانجليز بيختموا عليها باس باي سينسر ، والما بتخلصهم يقولوا لأ دي ما تمشيش ، والله اديتها لي دار الوثائق ، والله اربعة خمسة مناظر كده ، مناظر دي فيها العساكر الانجليز ميتين وفي برضو الماتوا من العساكر السودانيين.
ب-بعدين انا لمن يعني الحكاية دي انتشرت فكرت برضو قولت لازم نعمل حفلة غنائية عشان الجماعة الافرنجيين بتاع الجاليات الافرنجية و الانجليز يشوفوا الغنا السوداني ده ويعرفوه ، قومت مشيت لملاحظ البوليس اسمه مستر كينمونس، قولت ليه والله انا عايزك تديني تصريح عشان اعمل حفلة بتاعت غنا في سينما كوليزيوم ، سينما كوليزيوم كانت في الوقت داك جنب البوستة في محل الاحصاء دلوقتي ، بعدين قال لي انت مجنون لسه السودانية دول ما وصلوا لدرجة عشان يعملوا ليهم حاجات زي دي ، خليتوا بعدين مشيت لي واحد اسمه مستر ""بيني"" السكرتير الاداري كان يعني بيجينا في المكتب وصاحبي ). ج- متذكر يعني في الحرب العالمية الثانية دي ، لمن قامت الحرب العالمية الثانية كان ولد تشرتشل جا هنا في الجيش الانجليزي ، مستر """بيني"" السكرتير الاداري جابو لي في الدكان هناك وناداني تعال يا ديمتري سلم عليو ده ولد تشرتشل ، بعدين كلمو قال له : شايف المكتبة دي ، دي ملتقي الطبقة السودانية الراقية ، قال ليو المكتبة دي ، وكان خاتين لينا واحد مخبر من جماعتهم دول الانجليز ، في خشم الدكان عندنا كنبة كده بيقعدوا فيها الناس عشان يشوف السودانية البيجوا يتكلموا ايه ويشتروا ايه وبتاع. المقصود إبن تشرشل رئيس وزراء بريطانيا العظمى جاء في دورة تدريبية مع الجيش الإنجليزي في السودان.
والاسئلة التي في خاطري الآن: كيف عمل البازار كل ذلك إن صح وكيف تمكن من الحصول على كل تلك المعلومات التفصيلية عن الناس والاماكن والتواريخ والأزمنة وكل شي؟. لا بد أنه رجل عظيم لا يقل عظمة عن أبطالنا التاريخيين في شيء .. مثله وعلى عبد اللطيف والآخرين؟. ولكن لماذا سكت التاريخ عن ذكر إسم دميتري مع الأبطال العظام التاريخيين؟.. هل حدث؟!.. يبدو أنه تم تجاهله وبل أكثر من ذلك حتى تم التعتيم على دوره الكبير جدا ومذكراته وشهاداته الباهرة الواضحة والمحيرة والخطيرة .. وهو ما أظنه واضحاً وفق المعطيات التي قلنا بها من قبل. والسبب في أعتقادي أن روايات ديميتري تعارض النسخة الرسمية من الروايات التي تريدها السلطات أي كانت ولأنها تخدم أغراضها ثم لان الرواية الرسمية تخديرية وخيالية لأغراض حميدة "وطنية" لكنها لا تتحرى الحقيقة!.. وهو طبعا قال ان لقبه ابو الفن السوداني ولا احد غالطه في زمانه.. انها اذن حقيقة واضحة للعموم في زمانها!.
دور دميتري البازار في الحياة العامة السودانية!.. مقدرات ومهام خطيرة لمدة 75 سنة!. المخابرات الأمريكية السي آي ايه بتكشف أسرارها لما يمر عليها 35 سنة بغرض الشفافية وتقييم الأداء أمام الشعب.. نحن عايزين أسرار عمرها مية سنة متعلقة بالسودان ايام الاحتلال الانجليزي وممكن نخاطب الحكومة البريطانية.. لا أعرف هل ممكن لكن مؤكد المحاولة لا تضر.. عندي رسالة جاهزة في نقاط للسلطات البريطانية المختصة ومبررة. أي زول عايز يساعد في الحتة دي عن دراية أو تجربة مرحب بيه.
مع تركيز على دوره دميتري، في:
1. تأسيس أول خلية سرية لوحدة وادي النيل مع خليل فرح وبطران والعمرابي عام 1918 أو كما قال.
2. دوره السلبي/الموجب/السري/العلني في حركة اللواء الأبيض 1924 وهو من صور بالكميرا لحظات المعركة الأخيرة وموت عبد الفضيل الماظ وأخرين.
3. دور جده سلاطين باشا ودور والده (نقولا اكتفانيس) في حملة فتح السودان عام 1899 ومجزرة كرري (هو سماها حملة فتح السودان).
4. دوره في تجديد الغناء السوداني وسيطرته على الفضاء الثقافي من ناحية تقنية إذ عبره تمر الكتب والمجلات والاسطوانات القادمة من العالم الخارجي
5. نشاطاته بعد خروج الإنجليز من السودان. تلك هي المحاور التي ابحث فيها.. (راجع كلام ديمتري بروية) اشعر بان هناك تفاصيل دقيقة قال بها البازار تشبه الاعتراف المبطن بدور مختلف عن الظاهر "أيها الشعب الطيب ها أنا دا، عملت مع الإنجليز في السر والعلن وعملت لمصلحتكم أيضاً عملت ليكم الحقيبة وعملت المزيد"!. نفتش الماضي عشان الحاضر والمستقبل يصحا وعشان نتعلم من التجارب!. وهذه دعوة مني يا أصدقاء لإعادة قراءة تاريخ السودان بروية وقلب قوي وبعيدا عن الرغبات والأماني وضد الاستسلام لحظيرة الروايات الرسمية فمعظمها زائف.. وهنا الشهادات المعنية: مذكرات ديمتري البازار مرفقة (نسخة مكتوبة) معجزة صمت عنها الجميع.. هوالأصل في السياسة والفن والثقافة في السودان!.
--- النسخة المكتوبة لتسهيل البحث المقارن (مرفقة) بي دي إف فايل.. شكراً للشابة يسرى أحمد بن إدريس.. مجدي شوف معاك زول تاني وأعمل شوية تحقيق زيادة من المعلومات التي قال بها البازار في حتة زيارة ولد شرشل للسودان ودور البازار وقصة عمره دي 13 سنة انا شايفها ما معقولة بمنطق اليوم (لسا ما عارف نحلها كيف أو ننكر كلامه في الحتة دي أو هناك وثائق أخرى تأكد أو تنفي!). من ناحيتي لسا ما وصلتني البيانات من جامعة درم بس وصلتني امس مادة كبيرة من دار الوثايق وتسجيلات صوتية. يسرى قالت ح تجمع اكبر عدد من الشعر الحوزي لان في احتمال بدأ يتضح شوية شوية أن نسخة سيد عبد العزيز حوزية وليست مملوكية على الأقل أكثر مجاراته للحوزي التلمساني.
مواصلة في التحرى من التسجيلات المتوفرة: على المساح
كلام عن المساح كان يلتقي الشوام الدقيقة 18 الى 23 (ديل منو بنقدر نعرف بالزبط؟.. برغم أني أشك أن عندهم علاقة بزجل المساح).. لأن السر يوجد بين الدقيقة 29 الى 30 علاقة المساح بالعبادي وسرور 1926 (التشبيك حق العبادي) وإختيار الأغاني الزجلية.. وترتيبات سفره إلى مصر أول مرة وتسجيل الاغاني الزجلية 32 إلى 35.. وبين الدقيقة 38.30 إلى 40 كلمات غريبة أو غير معهودة “إستغراب” من المتحدث!.
ملاحظة تانية: إذا حسمنا قصة الحوزي دي بننتهي في في خلال أسابيع وبكون عندنا نتيجة واضحة وفق محددات البحث.
ملاحظة فنية مهمة: التعليقات على الفيديوهات كلها تمت في منتصف العام 2017 (من شهر 5 إلى 7) قبل نتيجة البحث في سبتمبر 2017، كنت في البداية عايز أضيف خلاصات جديدة لكن لقيت زمني ما بسمح الآن لكن ممكن لقدام. كمان فيها أحياناً حوار مع آخرين كانوا يساهمون معي في البحث بجمع المعلومات والتصنيف والتحليل.. في الحقيقة فهي تمثل ما وراء كواليس البحث قبل ظهور نتيجته.
08-20-2022, 07:27 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
حصرياً حلقة كاملة - تاريخ اغاني الحقيبة في السودان وكيف ظهرت بعد تمرد الطنابره من حضور الحفلات
الأسئلة الصحيحة للناس الخطأ (؟!) لاحظ أن مقدم البرنامج كان يشعر بأن هناك في شيء غريب في حتة إضراب الطنارة لدرجة أن ضحك عدة مرات بلا وعي من المبرر الغريب الواهي (الطنابرة طغوا وتكبرو.. كيف؟).. الأسئلة دي مفترض توجه للعبادي وأربعة آخرين فقط.. البقية حتى الآن عرفنا أنهم لا يعرفون فقط تدربوا على طريقة النظم الزجلي .. نواصل التحريات.. عايز برضو زول بعرف لغة الجسد (في حتة مهمة جداً):
اسمع بعد الدقيقة 2.10 العمري يتدخل في لحظة السؤال عن النمط الشعري والسؤال موجهة للعبادي في الاصل. لدي شك ان العمري يعرف السر .. يتدخل وفي النهاية يعمل إشارة بيده إلى شخص خارج حلبة الحوار المباشر (عاين كم مرة للإشارة دي) هذه الإشارة تعني أن الشخص الذي عنوه بالإشارة بدوره يعلم السر (من هو؟) هل نستطيع االرجوع إلى الأرشيف (انا اتصلت بمعاوية يس قال لي العبادي آخر عمره تناقصت ذاكرته وربما شك العمري في إجابة مختلفة من العبادي.. أي أن هذه المعلومة مهمة بدورها لأنها ربما تعني أن العمري خشية من شي ما.. نحن محتاجين شغل في الحتة دي.. في زول بعرف زول متخصص بلغة الجسد؟. وربما تبقى إشارة العمري وتدخله في الإجابة على السؤال تدخل في ال"بلاك ميل = التضليل" عندما نعلم أننا تحققنا حتى الآن من أن الرجل ذاته جارى عدة زجليات مملوكية وحوزية فهو إذن على علم بالمصدر المباشر للنمط ليس مثل الآخرين.
صاحاب الإشارة (الغريبة) في الفيديو هو الشاعر أحمد حسين العمرابي وليس أحمد عبد الرحيم العمري.. وهو صديق ورفيق العبادي مثل الكثرين.. وهذه بعض سيرته (المصدر في الفايلات السابقة):
توفي الشاعر أحمد عبد الرحيم العمري في العام 1941م وفاة غير متوقعة بسبب خطأ طبي عن عمر لم يتجاوز الأربعين. فقد كان لديه التهاب طفيف فذهب إلى (المستشفي النهر) على رجليه يرافقه ابن عمٍه ،تم حقنه (حقنة 666 ظهرت حديثا في ذلك الوقت1941م) وكان من المفترض أن تعطي الحقنة في العضل لكن الممرض المناوب أعطاها له بالوريد ، فما لبث أن شعر بضيق في النفس وعدم القدرة علي النهوض وأسلم الروح في دقائق معدودة بين دهشة مرافقه والممرض.
هكذا تحدثنا الوثائق.. دي صدف مدهشة.. جميع شعراء الحقيبة ال(3) الذين مرروا على كلية غردون ماتو باكراً (وكانوا يعرفون المصدر الإبداعي) وكان جميعهم مع وحدة وادي النيل لكن دميتري البازار عاش فوق ال80 سنة ومعظم شعراء الحقيبة الآخرين ما عدا أبو صلاح والمغنين: سرور و كرومة.. هل لنا أن نفكر في ذلك، هل فعلاً صدفة محضة!
(مايو 2017)
ديمتري البازار يتحدث عن مصطفى بطران
ملاحظة ختامية: دميتري في آخر التسجيل قال: في واحد (خبث) يعني خانهم ووشى بيهم مع الإنجليز.. لكنه لو تلاحظ كاد أن يضحك عندما قال (واحد خبث) راجع آخر ثواني من المقطع التسجيلي (!) هل من خبث هو دميتري ذاته؟.. وبحكم صلة دميتري بالإنجليز على أعلى المستويات (إن لم يكن هو ذاته) لا بد أنه عرف لاحقا لكنه قال بس واحد خبث ولم يقل لنا من هو! مايو 2017
أنا يا محمد جمال، أخذت من كلام ديمتري حاجة تانية وتابعتها وهي مجلة اللطائف المصورة ونزلت منها أعداد كتيرة وتخيلت أن هؤلاء الشعراء كانوا يجدون نوع الزجل دا بالمجلة دون علم ديمتري نفسه. المجلة صدرت عام ١٩١٥ وتوقفت عام ١٩٤١ وكان ديمتري هو وكيل توزيعها بالسودان وأظن أنها أول إصدارة كانت تصل السودان في وقت مرتبط بظهور الحقيبة. وجدت أعداد عام ١٩١٧ وأعداد عام ١٩٢٧، ١٩٢٨ وبعض الأعداد المتفرقة من عام ١٩٢٩ و١٩٣٠ وبحاول أجد كل الأعداد من مكتبة الاسكندرية. في رأيك اتجاهي دا ممكن يوصل لنتيجة؟
08-21-2022, 10:40 AM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3470
بس قبل محاولة الإجابة التي عندي عن أولوية أنة المجروح من عدمها.. دعني أذكر كل من يتابع هذا السرد أن بحث الحقيبة لم يكن في غناء الحقيبة (في شموله) بل في النمط الشعري وحده (نوعه وجذوره) كما الظروف السياسية والإجتماعية التي نشأة فيها ذلك النمط وأسباب نهاية نظمه. ولم يكن من أهداف البحث التوثيق للحقيبة من حيث قصص شعرائها وحكاياتهم ومناسبات القصائد وهذا.
ولكن طبعاً خلال البحث تتكشف لك مساحات أبعد من هدفك البحثي المعلن.
والآن نمشي لسؤالك:
Quote: هل أغنية أنّة المجروح هي أول أغنية حقيبة؟
وهي طبعاً للشاعر سيد عبد العزيز.
الإجابة قطعاً وحتماً ومية في المية: لا.
عندماً بدأت الفكرة سنة 1910 بترقية الفن السوداني وتم إبلاغ الخليل والعبادي كان عمر "سيد عبد العزيز" 5 سنوات. وعندما بدأ تنفيذ النمط فعلياً في أرض الواقع وحدث الصدام مع الطنابرة سنة 1919 (التاريخ الحقيقي) كان عمر سيد عبد العزيز 14 سنة. سيد عبد العزيز يعتبر من الجيل الثاني لشعراء الحقيبة.
أول شيء دائماً يفعله العبادي وخليل (الترتيب غير مهم: الخليل والعبادي هما مهمان بذات القدر في تخلق النمط الحقيبي) ولكن بعد المحاولة الإنقلابية 1924 تراجع دور الخليل وأصبح غير مرغوباً في فنه لأنه إنحاز علناً للمعسكر المهزوم عكس العبادي.. فقاد العبادي بعدها وحده التغيير والخليل أصبح في الظلال .. وهناك طبعاً دوماً خطوط إمداد رئيسية مساعدة ثم إستقلت بذاتها وأخططت طريقها الزجلي الخاص بها.
08-21-2022, 05:19 PM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3470
طيب في التسجيل ديمتري البازار قال سرور ساقو لجوّة الغرفة ونقرش ليهو بكبريتة وغنى ببعض الأبيات، الأبيات القالها لديمتري دي من ياتو أغنية؟ والحدث دا بكون سنة كم؟ هل سنة ٢٦؟
08-21-2022, 06:47 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
Quote: طيب في التسجيل ديمتري البازار قال سرور ساقو لجوّة الغرفة ونقرش ليهو بكبريتة وغنى ببعض الأبيات،الأبيات القالها لديمتري دي من ياتو أغنية؟والحدث دا بكون سنة كم؟هل سنة ٢٦؟
أبدر من 26 .
النمط بلغ قمة نضجه سنة 23 قبليها العبادي وخليل كانو بجربو من 1916 ومعاهم أبو صلاح وود الرضي، البقية ليس بعد، كلهم كانو في رحم الغيب) .. وسرور بدأ يجرب يغني النمط الزجلي الحقيبي سنة 1919.. وكانت لابس بنطلون وواقف قدام "أبجيقات" طنبور كبوشية (الجعليين) لابسين جلاليب وعمم وشايلين سكاكين في ضرعاتهم قعد إسوى ليهم (ظبيات واجرا) و يا مزاري وغصين النقاء يا مهفهف يا لدن يا املدن.. قالوا ليه دا شنو أجنا، أقيف، أنت خايب ولا شنو؟.. قالو القصة دي كلها ما نافعة معاهم نوع الغناء الغريب دا ولا الجنا الرابط صليبو دا، زي النسوان دا.. هسا أهلنا أقولو علينا شنو.. بعد داك حصل ما حصل.. وتم تعنيف الطنابرة رسمياً وتم نفي بعضهم من الخرطوم ومنع النمط نهائياً من التداول في الأرض المحررة بواسطة الإنجليز (ملكهم الحر)!.
وكان فعلاً بنطلون سرور غريب في زمانه ونظر له البعض أنه ما شادي حيله وكان الشواذ بتلصقوا فيه من الخلف في بداية مشواره وبقرصوا (راجع الأغنية السودانية/مبارك المغربي وغيره) يعني بتحرشوا بيه وجميع الناس تقريباً بالإجماع مستغربة من لبس سرور وطريقته في الغناء والكلمات الغريبة الجابة ليهم وهم 99% أميين ولا يعرفون غير الدوبيت والطنبور منذ الأزل.. فتسلح سرور بمسدس ليحمي نفسه من جماهير ذلك الزمان المستغربة في مظهره ومخبره وملفظه.
كانت دهشة الناس كبيرة أستمرت حتى العام 1952 وإنطلاقة برنامج حقيبة الفن الذي جاء في زمان مختلف وأنفتاح على العالم أكبر ونسبة أمية أقل من سنة 1919 (حفلة التاجر بشير) فتسيدت الحقيبة جماهيرياً حقاً هذه المرة وحدها.
(وقد ألقى حضرة رئيس النادي كلمة ترحيب، وألقى فؤاد بك كلمة شكر، ثم أطربنا مطرب السودان المشهور الحاج «محمد أحمد سرور أفندي» بأغاني سودانية أُعجب بها الحاضرون، وقال فؤاد بك: إن الدكتور محجوب بجواري يهزني مرددًا صدى الأغاني في نفسه، فأطلب إليه أن يعبر لنا عن نشوته. فوقف الدكتور وصال وجال في الأغاني السودانية مؤكدًا أنها كالأغاني الأندلسية ومادحًا المطرب «سرور»، الذي جعلنا نقضي الليلة في سرور.
(٣-٦) نموذج من أغاني السودان٥ التي أنشدها المطرب سرور يا أنة المجروح بالروح حياتك … … … (روح الحب) وفيك يا ليل معنى الجمال مشروح).
البعثة المصرية للسودان 1936
المصدر: السودان من التاريخ القديم إلى رحلة البعثة المصرية (الجزء الثاني)
آهات الخليل في آخر عازة في هواك ليس بسبب المرض ولا نعى نفسه أو تهيب الموت كما يقول البعض.. لأن سبق مرة أن قال ليه الدكتور وقف الشراب وإلا كدا ح تموت أبدر.. قال ليه: لا.. حياة قصيرة ممتعة أفضل من حياة طويلة فارغة (راجع مقدمة ديوان الخليل لعلي المك) وطبعاً على المك قال أيضاً أن الخليل تأثر بالموشحات الأندلسية.
والآن أستمع للآهات المعنية أولاً آخر الغنية وبعدها ستجد الرأي الجديد:
خليل كان متطرف في ولائه لوحدة وادي النيل وبعد فشل محاولة (ثورة 1924) كل حياة خليل إنقلبت رأساً على عقب وأصبح مهموم وحزين بالذات بعد طرد الحلفاء من الحكم ومن الجيش.. واصبح هو ذاته مشكوك فيه.. ثم أن ذات اليوم شعر أن سرور خانه وهو يعلم أسباب خيانة سرور في حلفه مع الطرف العدو (الإنجليز).. سرور زاغ يوم تسجيل الغنية فغناها الخليل بنفسه وهو لا يحب ذلك فقط إضطر.. لذا لكل ذلك ختم خليل عازة بتلك الآهات الموجعة.. إجتهاد مني مبني على المبررات الواردة أعلاه
08-21-2022, 08:05 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
حسب البحث فإن مرجعية الحقيبة في الزجل المملوكي والحوزي أي نوعها الشعري زجل (زجل سوداني أصيل).. ولدينا أدلة مادية كثيرة.. انظر مثلا:
هذه المرة مقارنة بين سيد عبد العزيز في (يا مداعب الغصن الرطيب) من نمط الحقيبة وإبن قزمان في (عطر الروض) من نمط الزجل الأندلسي.
ربما تكون مقارنة مدهشة للبعض منا (وعد).. القصيدتان كاملتان مرفقات آخر الكلام.
ماذا يجري هنا، أن هناك قصيدتين (أغنيتين) كتبتا في زمنين مختلفين (الاولى 1150م تقريباُ وظل يرددها الناس في المغارب والمشارق حتى تاريخ اليوم ونظموا على منوالها كل الوقت والثانية قبل 90 سنة تقريباً (1930م) وفي مكانيين مختلفين في الجغرافيا والبيئة) لكن نجد أن التفعيلة والوزن والكلمات المفتاحية وبناء القصيدة والصور الحسية الوصفية شبه متطابقة كما الأخيلة الشعرية المعنوية، ذلك أن: هناك حديقة/روض/روضة خضراء يانعة وأن هناك طيور تغني في الحالين وأن الحديقة مزهرة وأن لا شيء يعكر الجو، من ملامح وصف الطبيعة في الحالين إذ لا يوجد رقيب ولا واشي في الحالين عكس الصورة في حتات تانية في الحالتين الأندلسية والحقبنجية السودانية وبالتالي هذه المرة: هيا نتدرج الإثنيـــــــــــن مابين الأشجــــــــــــــار نتمشى يــا إنســـــــــــان ســـــــــــاعة "في الروض الأندلسي" (ابن قزمان)
أنا وأنت في الروض يا حبيب.. راق النسيم وحلى للمرور "يعني هيا نتدرج ونتمشى ساعة في الروض الأمدرماني" (سيد عبد العزيز). وكلمة ساعة واردة في الحالين مع إختلاف وظيفتها في الاولى الأندلسية ساعة زمن بمعنى بعض الوقت "اللذيذ" وفي الثانية السودانية الساعة تعني توقيت مناسب للتمشي والتجوال اللذيذ والمتعة مع الحبيب في الروض الخصيب.
وكما نرى أن الصور الشعرية والأخيلة شبه متطابقة مع إختلافات فقط في إستخدام اللغة. فإننا نجد أيضاً الجرس الموسيقي شبه متطابق مع قافية في بعض الأحيان متطابقة. زيادة على ذلك هناك عدد من الجمل الكاملة او/و الكلمات المفتاحية مكررة/متطابقة في العملين:
قصدي نقيــــــــــم سهرا أنا والحبيــــــــــــــــب (إبن قزمان) أنا وأنت في الروض يا حبيب (سيد عبد العزيز) --- أنضر نعمـــــــــــة القدرا في الروض العجيــــب (ابن قزمان) والروضة في موقع خصيب (سيد عبد العزيز)
لابـــــــــــس حلة خضرا والغصن الــرطيــــــب (إبن قزمان) يا مداعب الغصن الرطيب (سيد عبد العزيز).
وأهم شيء والذي ربما حيَّر الملاحظ المتأمل أن المناسبتين حدثتا في يوم مناسبة مسيحية وهي يوم عيد الصليب (الفصح أو الفصاح وأصلاً هي الفساح بالعبري) وأن في الحالين (الحبيبة مسيحية الديانة) وان الطيور كانت تغني منشرحة في هذا اليوم الاندلسي الصليبي العجيب الذي تكرر في ام درمان:
ما غنت على الأغصــــان طيور الفصــــــــــــاح (الفصح هو عيد الصليب) ابن قزمان
في الروض غنى العندليب ورددوا غناه الطيور ترتيل أناشيد الحبور وفتيانها يوم عيد الصليب (سيد عبد العزيز)
والـبلبل الـغريد يـدور عـلي منبر الاغصان خطيب (سيد عبد العزيز)
شبه الثريــــــــــــــــــا حين جــــــــــــاد بوصالي (ابن قزمان)
دنت الثريا بقت قريب (سيد عبد العزيز)
كما أن الصورة الكلية في الحالين واضح من السياق انها متخيلة وليست حقيقية وهذه ملاحظة هامة جدا وكأنها الحنين إلى فردوس غائب/مفقود!.
تعليق: ذلك هو فن الزجل، كل قصيدة عندها مرجعية وأصل لأنه نوع شعري يتناسل من بعضه البعض (فن المجاراة) فكل قصيدة (غنية) عندها أم وأب وعندها جد وجدة وعشيرة وقبيلة وعندها مرجعيتها الجينية الكلية في الزجل الأندلسي.. وكل وليد يأتي أكثر جمالاً وكمالاً من أهله وهذا ما حدث هذه اللحظة فجاءت يا مداعب الغصن الرطيب لسيدها سيد عبد العزيز زاهية وباهية وطاعمة أكثر بكثير من جدتها الأولي (الغصن الرطيب لسيدها إبن قزمان).
في الختام ملاحظة: أمامك رابط من منبر سودانيزأونلاين لسرد جاري حول نتيجة بحث الحقيبة ثم ستجد بعده (إن شئت) قصيدة سيد عبد العزيز وتلك التي لأبن قزمان لمزيد من التأمل الذاتي.
إلى متى نحن مع الإفتتان بشعر وغناء الحقيبة، محاولة لنقد موضوعي: الأستاذ/ معاوية حسن يس وتعليق مني وإضاءات جديدة على نتائج بحث: حقيبة الفن.
مقارنة بين مداعب الغصن الرطيب (سيد عبد العزيز) وغنية زجلية حوزية .. مقارنة في النظم والصنعة والمفردة (المقارنة تمت أعلاه) وهنا تجد القصيدين بالتتابع لمزيد من التأمل الذاتي:
يا مداعب الغصن الرطيب في بنانك إزدهت الزهور زادت جمال ونضار وطيب
ديــــــــــــــــــر الحمية واسقينا يا غـــــــــــــزالي خمرت ذكيــــــــــــــــة مــن شــــــــــرب الدوالي شبه الثريــــــــــــــــــا حين جــــــــــــاد بوصالي
ورد أعلاه كلمة زجل وموشح (ما الفرق بينهما؟) وهما الأثنان من فنون الأندلس التي عاشت كل الوقت وحتى تاريخ اليوم:
الفرق بين الموشح والزجل والحقيبة منه (فرق كبير جداً) لا يجوز التعريب في الزجل وعلى وجه الإطلاق فهو عامي وملحون بالضرورة ( حرام التعريب فيه بلغة المقدس فهو يخرب التفعيلة ومن ثمة الوزن والسجع والجناس الذي هو خصيصة الزجل فتغيب حلاوته) وأما الموشح فأصله فصيح وإن ألحنت بعضه إضطراراً فيجب أن يكون ذلك بحساب دقيق يراعي أوزانه (تلك هي أس القواعد والفروقات بين النمطين):
وهنا شكل من أشكال الموشحات السودانية (قليلة بس موجودة) حسن محجوب - الندامي:
08-21-2022, 09:07 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
Quote: أنا يا محمد جمال، أخذت من كلام ديمتري حاجة تانية وتابعتها وهي مجلة اللطائف المصورة ونزلت منها أعداد كتيرة وتخيلت أن هؤلاء الشعراء كانوا يجدون نوع الزجل دا بالمجلة دون علم ديمتري نفسه. المجلة صدرت عام ١٩١٥ وتوقفت عام ١٩٤١ وكان ديمتري هو وكيل توزيعها بالسودان وأظن أنها أول إصدارة كانت تصل السودان في وقت مرتبط بظهور الحقيبة. وجدت أعداد عام ١٩١٧ وأعداد عام ١٩٢٧، ١٩٢٨ وبعض الأعداد المتفرقة من عام ١٩٢٩ و١٩٣٠ وبحاول أجد كل الأعداد من مكتبة الاسكندرية. في رأيك اتجاهي دا ممكن يوصل لنتيجة؟
لا.. مجلة اللطائف والمقطم ما عندهن علاقة.. الحدث حدث قبل دخول مجلة اللطائف للسودان.. نحن أيام البحث حُزنا بالكامل على المنابع الأساسية ليس من ضمنها اللطائف ولا علاقة للبازار بالنمط ولا بالإبداعية الحقيبية فهو مجرد "فاسلتيتا" باللغة الإنجليزية ولكن ذلك بدوره دور كبير وبل خطير.. فالمبدعون سودانيون بالكامل.
ولكن شخصياً أحب جداً ان أتعرف على المادة الثقافية والإعلامية التي كانت تبثها اللطائف وغيرها تلك الايام .. وأشجع مبادرتك
08-21-2022, 11:43 PM
أبوبكر عباس
أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3470
أيوة أبو بكر دميتري قال كدا ودا نص كلامه ولكن في لكن:
Quote: سرور دخلني الغرفة قال لي تعال اوريك الغناء الجديد" ديمتري البازار.. حلقة إذاعية 1974 في حضور عبيد عبد الرحمن والعبادي واخرين
" من اللحظة ديك ابتدا تغيير الغناء واول غنية كانت انة المجروح غناها سرور" ديمتري البازار
في فرق بيت تغيير الغناء كلحن وأداء وتغيير الغناء ككلمة (نوع) شعري.. اللحن تالي للكلمة.. الكلمة أولاً، تمت قبل عدة سنوات وكان سرور مع العبادي يحاول تلمس الطريق ويغني النمط الجديد بالصورة القديمة (طمبور) فالمشروع لم يكتمل في مرة واحدة ولا يوم واحد بل عدة سنوات وفي ذلك يختلف الشهود الأول شنو والتاني شنو كل حسب زاويته.. كمان برضو في فرق بين دا كله وأول أغاني تسجلت في الأسطوانات أي دا موضوع براه ودا القاصدو ديميتري.. في النص ظهر سيد عبد العزيز وآخرين.
ح أخت ليك تحت لستة بعدة أقوال كيف بدأ النمط الجديد "الحقيبة" وماذا كان إسمه؟.. من كواليس بحث الحقيبة
08-22-2022, 02:36 PM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
الغناء الجديد/الشيء الجديد (كلام عن بداية الحقيبة/ شهادة صانعيها في لقاءات مباشرة معهم او مصادر وثقت لهم)
جيمس كري عمل لجنة لدراسة المخيال الشعبي السوداني سنة 1905 اوصت بترقية الفن السوداني بما يواكب المرحلة الجديدة.
سرور دخلني الغرفة قال لي تعال اوريك الغناء الجديد" ديمتري البازار.. حلقة إذاعية 1974 في حضور عبيد عبد الرحمن والعبادي واخرين
" من اللحظة ديك ابتدا تغيير الغناء واول غنية كانت انة المجروح غناها سرور" ديمتري البازار
"كنا بنجتمع في البيوت انا وخليل فرح وأحمد حسين العمرابي ومصطفي بطران، عملنا جمعية وحدة وادي النيل جمعية سرية لما الإنجليز كشفوها رفدونا الاربعة من كلية غردون دا كان سنة 1918 ودي الجمعية اللي انبثقت منها اللواء الابيض لاحقا) ديمتري البازار
"أنا بلقبوني بأبو الفن (أي فن الحقيبة)... ابوي أمه أخت سلاطين باشا، سلاطين باشا جدي وهو الربى ابوي ، ونجت باشا حاكم عام السودان زار ابوي في البيت، هيكسون باشا قال لأبوي تجيب الولد دا الخرطوم يتعلم وشالوني ودخلوني كلية غردون" ديمتري البازار
(هكسون باشا جابني انا واخوك من دنقلا ودخلنا كلية غردون) دميتري البازار
(لما جاء ود رئيس الوزراء تشرشل تبع الديش جابوه لي في المكتب قالوا ليه دا بعرف البلد كلها والمثقفين، وكان جايبين واحد في باب المكتبة براقب) دميتري البازار
"عملنا الاسطوانات في مصر وأتباعت كويس في الخرطوم برغم انو كنا خايفين الناس ما متعودة على الغناء الجديد" ديمتري البازار
"اول حفلة (تجارية) عملناها سنة 1930 الخواجة ابى يدينا تصريح قال لينا السودانيين ما وصلو المستوى دا، انا مشيت للزول الأكبر منو جبت التصريح وجاء مدير الخرطوم بنفسو حضر الحفلة كانت سمحة بس في النهاية حصلت شكلة كسرو الكراسي "الناس قالو دايرين عبد الماحي يغني مش سرور”" ديمتري البازار
"احكي لينا يا دميتري عن الوفود الوديتها مصر" د. محمد عبد الله الريخ ... حلقة إذاعية 1974 في حضور عبيد عبد الرحمن والعبادي واخرين
"أنا وديتهم مصر عشان يتدربو على الغناء الجديد ويسجلو اسطوانات .. خليل وسرور وتانيين" .. ديمتري البازار
"قبل كدا كان في غناء الدوبيت والطمبور وفي واحد تاني اسمه الحومبيي وهو خطوة قدام خطوة وراء وكرير زي الطمبور ومعاه رقصة من البنات وسرور اول زول فكر يغير الغناء دا" دميتري البازار
"العبادي كتب كتاب أستاذ الأغاني، عشان يعلم الناس الغناء الجديد" السر قدور في اغاني وأغاني حلقة خاصة بالعبادي ٢٠٠٩
"العبادي نادا الناس في البيت سنة 1923 لاجتماع هام قال ليهم تعالو نوريكم الغناء الجديد، الشيء الجديد العملناه" السر قدور أغاني وأغاني حلقة العبادي 2009
(سرور كان شغال مكوجي “عندما ألتقيته أول مرة 1914” ) إبراهيم العبادي في لقاء إذاعي مع الطيب صالح
في حفلة بشير الطنابرة رفضو يطنبرو وراء سرور دا كان في حفلة بشير سنة 1919.. المصدر السابق
"لن تستطيع الدخول إلى عالم العاملقة العبادي وخليل فرح الا بعد امتحانات عسيرة.... ولن يغني لك سرور الا بعد اجتياز الامتحان". كتاب الحقيبة نهر الابداع الخالد للطيب ود الرضي
(ودالرضي كان يعمل مع دميتري البازار في المكتبة وعدد من شعراء الحقيبة) المصدر السابق
(سلاطين باشا هو للدخل ابراهيم العبادي المدرسة.. وانا استشرته في المعلومة دي وقال لي صاح انشرها) من كتاب مبارك المغريب و الحقيبة نهر الابداع الخالد
(أبو صلاح درس في المدرسة الأمريكية) مبارك المغربي
(سيد عبد العزيز بتجيه الإصدارات المصرية وبقرا في مكتبة الإمام عبد الرحمن المهدي وكان بيدرس إنجليزي لما مسكني الكاشف) عبيد عبد الرحمن
(انا كنت شغال سواق للمفتش الانجليزي الكبير) الفنان عبد الله الماحي حلقة تلفزيونية عام 1996
(الخواجة أداني خمسين جنيه (كانت كتيرة خالص الزمن داك) وقال لي لمدة سنة ما ارتبط مع زول غيرو ومشيت مصر وعملت الأسطوانة ومعاي الكورس وعبد الله الأمي بالصدفة) المصدر السابق
(سرور كان بغني للجيش في اليونان وليبيا واسمرا لغاية أن توفى سنة 1946 في أسمرا) مبارك المغربي الأغنية السودانية
(سرور بغني وشايل مسدس “الطنابرة لا يحتاجون ذلك”) المصدر السابق
(عبد الله الأمي دق عبد الغفار الطنباري في مدني وقال ليه لو غنيت تاني بكتلك، سرور كان بحرشه) المصدر السابق
(سرور على علاقة بالملك فؤاد) ابنة سرور في لقاء تلفزيوني
(سرور مشى إشتغل سواق سنة 1936 للملك السعودي ومن هناك مشى الحج) المصدر السابق
(المساح كان عندو أصحابه شوام) من وثاقي خاص بالشاعر المساح
(العبادي جاء زار المساح) المصدر السابق
(خليل فرح كان مغرم بالمشوحات الأندلسية) على المك في تقدمة ديوان الخليل
(وقد ألقى حضرة رئيس النادي كلمة ترحيب، وألقى فؤاد بك كلمة شكر، ثم أطربنا مطرب السودان المشهور الحاج «محمد أحمد سرور أفندي» بأغاني سودانية أُعجب بها الحاضرون، وقال فؤاد بك: إن الدكتور محجوب بجواري يهزني مرددًا صدى الأغاني في نفسه، فأطلب إليه أن يعبر لنا عن نشوته. فوقف الدكتور وصال وجال في الأغاني السودانية مؤكدًا أنها كالأغاني الأندلسية ومادحًا المطرب «سرور»، الذي جعلنا نقضي الليلة في سرور.
(٣-٦) نموذج من أغاني السودان٥ التي أنشدها المطرب سرور يا أنة المجروح بالروح حياتك … … … (روح الحب) وفيك يا ليل معنى الجمال مشروح).. البعثة المصرية للسودان 1936
" انا وقفت لونية الحقيبة وعملت للكاشف شي جديد مختلف" عبيد عبد الرحمن في حلقة اذاعية عام 1983 من الدقيقة 2.25 إلى 3 الدقيقة
خلاصة إبتدائية: الغناء الجديد/الشيء الجديد .. حدث عن وعي وخطة وليس أي شيء نابع تلقائياً من شيء سابق له؟!
تعليق: تلك من الفرضيات المعضدة .. أرجو منك ويسرى أحمد بن إدريس ومجدي الجبل المواصلة في تفتيش الأدلة المضادة اليومين دي انا متوعك شوية.
سأراجع هذه الملاحظات اليوم وبرجع ليكم.. لو شدينا حلينا بنقدر نطلع بنتيجة البحث خلال تلاتة شهور بس.. أنا بقيت متفاءل!.
مهرجان روائع الحقيبة - ليلة الشاعر ابو صلاح من المتحف القومي.. الدولة السودانية تكرم شعراء الحقيبة ابريل 2017 (تابع بعد الدقيقة 56.30) وليس للشاعر العظيم جريرة فيما جرى ولا أهله الأكارم:
09-02-2022, 04:07 AM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
السيد علي الميرغني زعيم الختمية و دوره في استقلال السودان تقديم بروفسور ظاهر جاسم (ندوة حول تاريخ السودان الحديث)
ملاحظة: مجرد مادة وثائقية متعلقة بالموضوع وشخصياً لا أختلف ولا أتفق معها بأي وازع قيمي.. فقط في الندوة إشارة إلى سيطرة الإنجليز على المشهد السياسي والعسكري والثقافي والفنون منه
09-03-2022, 03:19 AM
محمد جمال الدين
محمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5343
الغناء كان مرتبط بالسياسة مباشرة وللسياسة مقتضياتها.
سرور كان فنان الجيش:(أنا وعميد الغناء الحاج محمد أحمد سرور كنا في فترة ترفيه لجنودنا خارج السودان لمدة سنة) عميد الفن السوداني أحمد المصطفى.. في المقطع المرفق بين الدقيقة 4.10 و 4.30.. ثم انظر الملاحظة في الختام.حلقة نادرة من حقيبة الفن تقديم المبارك ابراهيم وشارك في تقديم الحلقه عميد الفن احمد المصطفي
ملاحظة: الشعر والغناء في الماضي حيث لا إذاعة ولا تلفزيون ولا إنترنت ولا صحف كان دوره حاسماً وخطيراً في المجتمع (وظيفي) فعبره تقوم الثورات وتثبط ثورات أخرى وتقوم حكومات وتسقط حكومات.
وقد جاء في نتيجة بحث الحقيبة وبإختصار أن أسباب دعم وتشجيع الإنجليز للحقيبة (سببان رئيسان):1- خلق بديل لفنون السودان الأخرى (العنيفة) مثل الحماسة والمناحة والدوبيت والمحرضة على الثورات والحرب.2- خلق فن ترفيهي جديد مستساغ للجنود وللجاليات الجديدة غير المعتادة على نمطية فنون السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة