/ عاجل:مصرع واستشهاد شيرين أبوعاقلة/

/ شيرين أب عاقلة نصرانية ؟! بالله عليك،! So , What Then؟!/
+ يا جمة الخير ، إن كثيراً من الناس وحتى بعض الخاصة،
عدا من رحِم ربك،لا يعرفون التعامل مع نوازل الأمور، و متى
يُدلون فيها بأشطان دلائهم، ومتى يكفون جشاءهم وحشرأرانب انوفهم،
في ما لاناقةًَ لهم فيه ولابعير، و متى يتبينون كلما فاسقٍ جاءهم بنبأٍ
مهما كانتن واياه، و مدى علمه أو جهله، أو عدم ففهه للواقع!!

+الزبدة أن متى تتكلم ومتى تسكت هذا علم وفهم يحتاجه كل
عاقلٍ، فلكل مقامٍ مقال ، أو لبعض المقامات سكوت ولا مقال، أو
لبعضها تأجيل الخوض والولغ في بركه التي ربما كانتآسنه.

+ فإذا كان هناك من الناس من غير المسلمين من خدم قضايا الأمة،
وأبلى فيها بلاءً حسنًا فمن الوفاء أن يُحزن عليه، وتُذكر محاسنه،وعلى
الأقل يُسكت عن الخوض فيما يتعلق به ، وليس وقت موته هو الوقت
المناسب لبحث الأحكام الشرعية التي تتعلق بالترحم على غير المسلم
ونحو ذلك، فمثل هذا الكلام إنما فقط يؤذي الأحياء من ذويه، وليس
متحتم على كل أحد أن يتكلم ويفتي ويعظ في موضوعه..

+وفي باب مكافئة الذين قدموا خدمة للأمة أو للمسلمين وقضاياهم
لنا أسوة في منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله في هذه
الأمور، وذلك من خلال سيرته العطرة الناصعة المنيرةفالنبي صلى الله
عليه وسلم قال في في أسرى بدر: "لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني
في هؤلاء النتنى لتركتهم له"، أي لو أن المطعم طلب الشفاعة فيهم لقبل النبي
صلى الله عليه وسلم شفاعته، مع أن المطعم من أكابر مشركي مكة، ومات على
غير الإسلام، قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري: " بأنَّ ذلك مكافأة للمطعم
على يدٍ كانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم، وهي إمَّا مَا وقع من المطعم حين
رجع النبي صلى الله عليه وسلم من الطائف ودخل في جوار المطعم بن عدي،
أو كونه من أشدِّ من قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني
هاشم ومن معهم من المسلمين حين حصروهم في الشِّعب".

+ وكذلك يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لقي أبا البختري
بن هشام فلا يقتله" قيل: لأنه كان أكفَّ القوم عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو بمكة، وكان لا يؤذيه، ولا يبلغه عنه شيء يكرهه، وكان ممن قام
في نقض صحيفة المقاطعة "، فهذه النصوص وغيرها كثير تبين كيف
أن النبي صلى الله عليه وسلم كافأهم على حسن صنيعهم،
ولم ينسه لهم حتى بعد موتهم على غير الإسلام.

+ وأما إن تحجج متحجج بأن الكلام وهذه الدوشة كلها كانت مجرد ردة فعل
لمن ترحم على غير المسلم، ورد عليه، وبيان الحكم الشرعي، فأقول: هو هذا
الانجرار خلف كل متكلم، إما متكلم جاهل، أو متكلم متعالم، وإلا قضية الترحم على
غير المسلم هي قضية محسومة، من المسلمات، وأدلتها واضحة، وهي أحكام شرعية
تتعلق بالدين، وكما أن أتباع الديانات الأخرى لهم تعاليم لا يتجاوزها ولا يفرطون فيها،
فكذلك المسلمون، وهم من باب أولى يحافظون على أحكام دينهم ويتمسكون بها، ولا
يلتفون لمن يريد تميعها أو ذوبانها، فيجمعون بين العدل والإنصاف، وبين التمسك
بتعاليم دينهم.. ويعرفون فقه دينهم، وفقه واقع أمتهم، فينزلون فقه دينهم في
واقعهم بالفهم والبصيرة، ويضعون الأمور مواضعها،
ويقدمون أو يؤخرون على هدى وبصيرة!!

+ألا وأحسن الله عزاء أسرة الصحفية المتميزة المتالقة
⁧‫#شيرين_أبو_عاقلة وأحسن عزاء الأمة في مصيبتها فيها،
وفي فقد صوت من أصوات الحق التي كانت تفضح جرائم
هذا الاحتلال الغاشم ، ولعنة الله على قاتليها..