لقد شنقه الاوغاد الكيزان وهم شركاء في معية السفاح في ١٨ يناير ١٩٨٥ وهم شركاء للسفاح نميري ولاننا اصحاب ذاكرة ( ذبابية) فبعد شهرين فقط في مارس ١٩٨٥ من نفس العام اعتلى ذات القتلة شانقو محمود معنا علنا وبكل اريحية وب(قوة عين) منصة الانتفاضة ١٩٨٥ وهم ثوار كاملو الدسم واسموها انتفاضة( رجب المباركة) ولازالت اياديهم ملطخة بدماء الاستاذ الشهيد وبذلك صرنا شركاءهم وامعانا في اجرامهم واحتقارنا لنا رفضوا بعد شهر التوقيع على ميثاق حماية الديموقراطية وهو افصاح عن نيتهم المبيتة لاجهاضها وبرغم ذلك لم نستجوبهم حول سبب رفضهم للتوقيع على ميثاق حمايتها كواجب وطني بل بكل اريحية سمحنا لهم بالمشاركة فيها من غير ان نحظرهم بسبب رفضهم للتوقيع على الميثاق وهو امر كان ينبغي ان يجعلنا نسرع بلا تردد للخوض في محاسبتهم على جرائمهم كسدنة للنظام المايوي المدحور ولكنا لم نفعلها لاننا كنا مشغولين بالسلطة !! وامعانا في التفريط والتهاون في المحافظة على ثورتنا اخترنا لهم اخاهم الكوز ( الجزولي دفع الله)رئيسا لوزراء حكومة الثورةالانتقالية!!!..ابعد كل ذلك أنستنكر قيام انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩ لاحقا ونحن من وطأنا له بذاك الاستهتار والتهاون المميت وانستنكر انقلاب ٢٥ اكتوبر الحالي ونحن الذين قبلنا ان نناصف ذات القتلة في منصة ثورة قامت ضدهم ولم نستطع محاسبتهم على جرائمهم بل كان كل همنا التسابق لمحاصصات السلطة من غير اعتبار للشارع صاحب الثورة والشهداء الابطال الذين لاينتمون لاحزابنا ولازلنا ندمن الاصطراع والمزايدات والمماحكات والتخوين فيما بيننا لاجل اجندات حزبية اعلى من ثوابت الوطنية وهي السبب في كل ما وصل اليه الوطن ان اصبح وطنا في هذه اللحظات تحت الاحتلال عبر عملاء ووكلاء محليين للاجندات الدولية والاقليمية الطامعة في بلادنا وللاسف حتى اللحظة لم نرتقى بخطاباتنا وطنيا ونتوحد لمواجهة هذا الواقع الكارثي الذي يستهدفنا جميعا والسبب اننا ما عادت لنا احزاب وطنية لها ثوابت وطنية تمثل قواسم مشتركة فيما بينها وبالتالي عاجزة حتى اللحظة عن توحيد صفوفها في هذه اللحظات التي يحتاج الينا فيها الوطن لتحريره من هذا الاحتلال الماثل. ولذلك تقدم عليها الشباب الثوار وطنيا وهم يضربون مثلا رائعا في التضحية والفداء والزهد في السلطة. ..وابعد ذلك نتساءل من قتل الاستاذ الشهيد محمود محمد طه في ذكراه السنوية ونحن ملطخون ايضا بدمائه متناسين اننا لم نحاسب قاتليه بل سمحنا لهم باجهاض انتفاضة مارس ابريل ١٩٨٥ وايضا باجهاض انتفاضة ديسمبر ٢٠١٨!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة