ترشيح صديق الغالي لرياسة مفوضية مكافحة الفساد

Quote: إنه من حُسام و إنه بسم اللّٰه الرحمن الرحيم : أمّا بعدُ فقد ولِيتُم أمرَنا وما ولّيناكم ، وعلوتُم ظهرَنا وما أعليناكم ، إنما أخذتمونا بالمكيدةِ حتّى ظنّ الناسُ أنّكم سادتُنا و أن لكم علينا عهدا فانتظروا إنما نمدُّ لكم مدّا. قلوبكُم بين أصابعِ العُربانِ و هِمَمُكم تحتَ نعالِ السلطان ليس لكم من البلدِ إلا إسمُه و لا من العهدِ إلا رسمُه. قطّعَ اللهُ أكبادَكم وأتعسَ أولادَكم. أهلكتُم فقيرنا و أهدرتُم نقيرَنا ، وآذيتم مريضنا وعانقتُم بغيضنا . إنكم واللهِ من وافق شنّه طبقةَ التجارِ و سارَ مع الفجّارِ فلا عَدَلَ لدماءٍ تشخُبُ من عنقِ مقتول ولا خلّى بيننا وبين قاتلِه. قُتلَ الناسُ وأنتم تنظرون كأنما على رؤوسكم صقورُالجديان ، و سُرقَ خيرُنا و أنتم تضحكون كأنما على عيونكم الغربان. أنتم والله أجدرُ من حلفائكم بحدّ السيفِ و أحقُّ بالثبور. ألا وإننا قد منعناكم عن هؤلاءِ القومِ فقلتم نحقنُ دماءَ الناس، و نصحناكم عنهم فقلتُم نستدرجهم ، فلا دماءً حقنتم ولا عدوّاً إستدرجتُم ، بل لقد غرّكم الشيطانُ واستهوتكم غنائمُ الميدان فالصبرُ الصبر ، إنما السلطانُ من القصرِ القبر!