كلام منطقي ومرتب ومقنع من الباشمهندس احمد دياب... فعلآ العلاج بالكي آخر العلاج.. سندفع الثمن غالي في البدايه لارتفاع اسعار كل شيئ بما فيها الادويه المنقذه للحياه ولكن لفترة مؤقته وبعدها سوف تستعدل الاسعار رويدآ رويدآ ببطء.. ولكن بثبات الي ان نصل للمعادله المطلوبه وهي ثبات سعر الصرف وارتفاع قيمة الجنيه!! رفع الدعم التدريجى عن الوقود نفس الكلام ده عمله السيسى فى مصر والشعب تضايق فى الاول وبعدين سعر الصرف استقر والجنيه المصرى ليهو ٣ سنوات سعر صرفه فى تحسن . ستحدث زياده فى الاسعار بسبب رفع اسعار الوقود لكن، بالمقابل سيحدث تراجع فى الاسعار بسبب استقرار سعر صرف الجنيه السودانى لأن الحكومه ستوقف طباعه النقد بعد تخفيف الدعم التدريجى. الان بالنسبه لأصحاب السيارات، الحل المنطقى هو ترشيد الاستهلاك . المشكله الحقيقيه ليست التي ستواجه أصحاب السيارات إنما المشكله الحقيقيه هى التي ستواجه الشريحه الضعيفه التى لا تملك سيارات و عليها مواجهه ارتفاع اسعار نقل الركاب والبضائع. المعادله الجهنمبه التى علينا مواجهتها هى الاختيار بين امرين لا ثالث لهما إما ان يستمر الدعم و تستمر الحكومه فى الطباعه ويستمر سعر العملات الاجنبيه فى الارتفاع مقارنه بالجنيه فتستمر الاسعار فى الارتفاع وتستمر اسباب تراجع الانتاج بكافه انواعه بسبب ارتفاع سعر الصرف ونواصل فى مسلسل التدهور الى ما لا نهايه او يتم الرفع التدريجى للدعم وندخل فى المجابده بين ارتفاع الاسعار بسبب ارتفاع الوقود و نزولها بسبب تحسن سعر صرف الجنيه ونصبر على هذه المجابده الى ان ينتصر انخفاض الاسعار بسبب تحسن سعر الصرف على الارتفاع بسبب زيادات الوقود، الى ان تصبح المحصله النهائيه الانخفاض و ليس الارتفاع وهذه نقطه انقلاب معادله التدهور لاول مره منذ عشرات السنين لصالح التحسن التدريجى المنشود. دائما كان فى سؤال، ليه الاسعار اطلاقا ما بتنزل و فقط بتزيد ؟ الان عندما يبدأ التحسن التدريجى، سنعرف اننا خرجنا ولأول مره من دائره الدعم والارتفاع الجهنميه التى لا فكاك منها الا بتحمل تبعات رفع الدعم. لماذا الان؟ افتكر اختيار التوقيت ذكى جدا، الان نحن على اعتاب انفراجه اقتصاديه بسبب رفع السودان من القائمه الامريكيه، ولأن رفع الدعم وتبعاته على رفع الاسعار لن يعادله الا توفر مصادر نقد اجنبى لتخفيض الاسعار، وهو الامر الذى اصبح متاح لاول مره برفع العقوبات، فإن التوقيت الحالى هو انسب توقيت لفكاك الاقتصاد من دائره الدعم والتدهور الجهنميه . لأول مره يكون هنالك مصدر محتمل لدخول نقد اجنبى للخزينه ليعادل تأثير ارتفاع الاسعار بسبب رفع الدعم. . برافو حمدوك إما الان، او لا. بالبلدى يا الان يا بلاش. الحصل فى ظرف الاسبوع الماضى واليوم، هو انقلاب اقتصادى ضد التدهور، وارجوا من الجميع تفهم هذا ومساندته والوقوف الى جانب الاصلاح الاقتصادى الجارى تنفيذه الان . وإن شاء الله سننعم جميعا باقتصاد معافى وقوى فى اقرب مما يظن الناس خصوصا ان السودان دوله غنيه بالموارد الطبيعيه واقاله العثره بالنسبه للسودان اسهل واسرع من اى دوله اخرى . احمد دياب
العنوان
الكاتب
Date
مطلوب من المتخصصين في الاقتصاد يحللوا لينا هذه القراءة..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة