♧ آذان الأنعام £

● للأمانة؛ العبارة الأنسب هي ليس بارعاً ، لا ، بل كان باتعاً
في تطاوله على الذات الإلهية و صفاتها العلية، و سادراً كما
الكلب في قيئه رالنقابل بتأليه أيتاذه صاحب 《ثانية الرسائل》

● فهنا خرجت من دهشتي بغتة كمن وجدها أخيراً بعد صمت و
إطراقٍ طويلٍ ، لأقاطع محدثي عنوةً ، و لبتر سيل كلامه
(المشاتر) تقول بالله بالع ليه فضائية (توك شو).

● فسألتو قلت ليه : طيب و مال صاحبك إبليس دا بكدا
ما ح يكون شرب المقلب و يفضل فيها براه بعدما أمضى طوال
عمره هو و قبيله (يدعوون حزبهم ليكونوا من أصحاب السعير).
طبعاً زولك كان حاضر البديهة و متوقع مني أصلاً سؤال موية متل
دا ، يكون مر عليه مليون مرة في أركان نشاط جامعة الخرطوم.

● فقام انعدل في جلستو و غروَد عويناتو و زي الأخد ليه تنهيدة
عميقة كدا مواساةٍ و تحسراً على شباب إبليس . قلت في نفسي : يا
عيني على الحنية. يلا، لامن لاحظ تماثلي للتأثر لاامةقف الحزين طوالي
راح ضارب على حديدي و هو ساخن و قال لي : ما هو يا شيخنا حتى
إبليس دا زاتو طبعاً ما تفتكر إنو قام متل (حماقة ) أبو الدقيق كدا طار
براه كدا مشى وقع في النار بكامل إرادته و قواه (العقلية)المعتبرة شرعاً
و عرفاً و قانوناً، و مع سبق إصراره و ترصده ؛ لكن كانت كولها شغلانة
بتاعت {مشيناها خُطًى كُتِتْ علينا.. و من كُتِبت عليه خُطًى مشاها )
يعني مسألة قضاء و قدر بحتةو ليس بحمض إرادته! و أخونا راجل
مسكين ، في النهاية راح ضحية (ذكائه) الخارق لدرجة خرافي.

● طبعاً، تلاحظ هنا، أولاد الأبالسة حتى الإيمان بالقدرية يوظفونه
توظيفاً شيطانياً خبيثاً. المهم أنهم ولا حتى إبليس ذات نفسه لا يجدون
مبرراً أو داعياً منطقياً (عقلانياً) لخلوده في قيعان دركها الأسفل إلى ما لا
نهاية. لكون الخلود ليس مكتوباً للنار نفسها، فهي و لا محالة سوف ينطفئ
وهج لهيبها و يتراجع لفح ألسنتها و يبرد حمو وطيسها، و تذهب ريح بأسها
رويداً رويداً ، كلما خرج منها فوجٌ من عصاةٍ و كفرةٍ فجرةٍ ، حتى تتحول
إلى لطيفة فتذوب في أختها الجنة. و التي بما أنها سوف لن تظل على حالها
إلى أبد الآبدين، و إنما سوف تذوب جميع اللطائف في مثواها الأخير، فتصعد
إلى مأواها الأصيل عند الذات الإلهية. فنجد في كلامه ذاك ما يفسر لنا نظرية
السمو من أجل الاتحاد لدى فِرق الباطنية على اختلاف مشاربهم و على
رأسهم المتصوفة و بمن فيهم حتى عبدة الأرواح ، و تبٍِّاع أذناب البقر .

● هنا لم يستبقِ لي شيئاً لأضيفه. فما كان مني إلا تفض يدي عائداً
صديقي و الشقيق الأكبر لجاري الجمهوري الذي أوردني تلك الموارد ،
فأوشك أن يُهلكني المهالك شكوت إليه سوء حالي و وقوعي في شر
أعمالي مع الشيطان الأكبر أبو قرينات المدعو ود دالي ، و من ثم
استحلفته ليعفني من مهمتي المهببة و النفاد بجلدي سالماً!!
ود الأصيل/aabersabeel
**********************