الأخ بدر الدين، سلام .. يا أخي هذا الكلام فيه تحليل عميق جداً ..
Quote: و لو نظرنا في كل ازياء الشعوب نجد ان البيئة هي التي فرضت عليهم هذا و ذاك اللبس اذاً التعري هو الأصل واللبس هو الإستثناء . ماعدا المتزمتين الذين حولوا اللبس الى تدين من غير ان يفرقوا بين فطرة الدنيا و فطرة الدين فالميلاد قدوم جسد و نعبر عن فرحتنا به جسدياً والموت مغادرة جسد و نعبر عن حزننا عليه جسدياً و الزواج التقاء جسدين ونعبر عن مشاركتنا فيه جسدياً و الصلاة ايقاع جسدي فردي او جماعي و أي علاقة طرفها ذكر و أنثى لو كانت ناجحة و مستمرة فهي لأنها ناجحة في التقائها الجسدي والعكس هو الصحيح و قد لا نندهش لو عرفنا ان اللغة المنطوقة التي نتواصل بها مع بعضها البعض تعادل فقط خمسة عشرة في المئة والباقي تقوله لغة الجسد و اول درس قدم للبشرية كان بلغة الجسد حين قتل قابيل هابيل و أتى الغراب وقام بمشهد درامي جسدي ليعلم قابيل كيف يواري جسد أخيه.
نعم يا بدر الدين أزياء الشعوب .. تعلب البيئة دور فيها .. وخير شاهد البقارة الذين هم محور هذا الخيط .. حركة "المسار"، الترحال، تتطلب خفة وسرعة في الحركة .. وأي ثياب تعيق الحركة تعتبر غير عملية .. وبعامل البيئة يتم تجاوزها .. كما أن هناك شيئ أخر في علاقة الأزياء بالبيئة، وهى استوحاء تشكيلات الأزياء من البيئة .. لاحظ ريش النعام، زركشة الملابس بألوان زاهية ومتعددة هي محاولة للتماهي في البيئة .. وكأن الثوب جزء من منظومة بيئية كبيرة ..
أنظر كيف تساعد الطبيعة في عملية الأختيار الطبيعي للأنواع التي تناسب البيئة .. هذا جزء من صيرورة حياة هذه الحيوانات والحيوانات التي تفترسها .. وكذلك جزء من حياة التكاثر والتزاوج .. مسألة البقاء للأفضل .. وفي مسألة التكاثر تجد البشر يختلفون عن الكثير من الحيونات الأخري، تجد ذكور الحيوانات هي التي تبدو بألوان متعدد وكثيرة لتجذب الأنثي .. لكن النساء هن من يقمن بالزينة .. وليس الزينة وحدها بل العطور ..
أنظر يا بدر الدين، لبوستي التالي ..
Quote: فى مجلة علمية نشرت فى خلال هذا الأسبوع .. تسمى Plos Biology، يقولون علماء الحيوان والبيولوجى الذين أجروا الدارسة على 21 نوع من الحرباء .. أن تغيير ذكر الحيزبون للونه ليس للتخفى .. ولكنه للزهو أمام الأنسات .. كما أنه يظهر نفسه لأعداءه من الذكور حتى يهابونه ..
وتوصلت الدراسة بعد فحص عدسات عيون الأنسات الحيزبونات وأعداء فحل الحيزون والطيور التى تتغزى عليه أنه يخاطر بنفسه من أجل النساء عندما يغير لون بشرته للألوان الزاهية التى تجذب أحباءه وأعداءه على السواء ..
لماذا الأثنى تأخذ الحيز الأكبر من تفكير الذكر؟
بريمة
Quote: الألوان التى ترونها .. ربما هى ليس لون الحرباء لكن وضعها ذكر الحيزبون لجذب الأثنى .. أو لحرش إحد أعداءه فى تلك اللحظة .. وربما لم يحتاج ليرص أو قل يدبج تلك الألوان طيلة حياته إن لم تتكرر هذه الحالة بالذات .. سوف يختار ألوان أخرى تناسب الحالات القادمة ..
ولقد وجدت أن الرجال في البيئات البدوية مازالوا علي طبيعة الحياة في الأنتخاب الطبيعي .. فهم يتزينون لإبراز مفاتنهم للعروسات .. ويتم الأنتخاب الطبيعي علي جمال العريس وليس العروس .. فالعروس هي التي تختار ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة