♧ شَوارِدُ من حَظيرةِ بِنْتِ عَدْنانَ (3)£

∆ نستخدم كلمة فشّ، انفش، لزوال الانتفاخ،
فنقول: انفش الورم، أي زال انتفاخه، ونقول لمن هو غضبان
جداً وتم ارضاؤه انْفَشّ شوية، أي زال ما في جوفه من الغل
والحنق، وهذ الكلمة بهذه المعاني فصيحة، قال في لسان_العرب: "
وانْفَشّت الرياحُ: خرجت عن الزِّق ونحوه، (والزِّق بكسر الزايهو إناء
من جلد)، والفَشُّ: الحلْبُ، وقيل: الحلْبُ السريعُ، وفَشّ الناقةَ يَفُشُّها فشّاً:
أَسْرع حَلْبَها، وفَشّ الضرعَ فَشّاً: حلَب جميعَ ما فيه..وفَشَّ القِرْبةَ يَفُشّها فَسّاً:
حلَّ وِكاءَها فخرجَ رِيحُها، وفي بعض الأَمثال: لأَفُشّنَّكَ فَشَّ الوَطْب أَي لأُزِيلَنَّ نَفْخَك،
وقال كراع: معناه لأَحلُبَنّك، وذلك أَن يُنْفَخ ثم يُحَلّ وِكاؤُه ويُتْرك مفتوحاً ثم يُمْلأ لبَناً،
وقال ثعلب: لأَفُشَّنَّ وَطْبَك أَي لأَذْهَبَنّ بكِبْرِك وتِيهِك، وفي التهذيب: معناه لأُخْرِجَنَّ غَضَبَك
من رأْسك، من فَشَّ السقاءَ إِذا أَخْرج منه الريح، وهو يقال للغَضْبان، وربما قالوا: فَشّ الرجُلُ
إِذا تَجَشّأَ.. ويقال: فُشّ السقاءُ إِذا خرج منه الريح.. وفي حديث عمر: جاءه رجلُ فقال: أَتيْتُك
من عند رجلٍ يَكْتُب المصاحفَ من غير مُصْحَف، فغَضِبَ حتى ذَكرتُ الزِّقَّ وانتفاخَه قال: مَنْ؟!
قلتُ: ابنُ أُمِّ عَبْدٍ، فذكرتُ الزِّقَّ وانفشاشَه، يريد أَنه غَضِب حتى انتفخ غَيْظاً ثم لما زال غضبُه
انْفَشَّ انتفاخُه..ومنه حديث ابن عمر مع ابن صيّاد: فقلت له اخْسَ (* قوله «اخس» كذا
بالأصل والنهاية، والذي في مسلم اخسأ بهمزة آخره.) فلن تَعْدُو قَدْرَك فكأَنه كان سقاءً
فُشّ أَي فُتِح فانْفَشّ ما فيه وخَرَجَ.. ويقال للسقاء إِذا فُتح رأْسُه وأُخْرِج منه الريحُ:
فُشَّ، وقد فُشّ السقاء يُفَشُّ. وفَشَشْت الزِّقَّ إِذا أَخْرَجْت ريحَه.. ورجل فَشْفاش:
يَتَنَفّجُ بالكذب ويَنْتحِل ما لغيره.
∆ گسرة:
و الفشفاش في دارجيتنا العامية الفصيحة
هي الرئة لقابلتها للنفخ و الانفشاش إذا صحت
العبارة و « كان ربحت التجارة ،المرة و الحمارة
و كان انفشت:فشلت التجارة گفانا الحمارة»