♧ شَوارِدُ من حَظيرةِ بِنْتِ عَدْنانَ (3)£

{2}
♧ أركان علم البيانعدل £

● لمَّا اشتمل التعريف على ذكر دلالات اللفاظ و لم تكن من حيث المطابقة و التضمُّن
للمعنى و التزامه ؛ و ثلاثتها قابلةً للوضوح و الخفاء على تفاوتٍ. لذا لزم التنبيه على ما
هو مقصود أو مقاصد الألفاظ . فإن المقصود منها هاهنا: هي الدلالة العقلية. يعني: ضمنية
المعنى و التزامه، لجواز اختلاف مراتب الوضوح و الخفاء في الحالتين، دون الدلالة الوضعية للألفاظ بمعني: المطابقة، و ذلك لعدم جواز اختلاف مراتب الوضوح في
بعضها دون بعضٍ؛ مع إدراك المتلقي لبيان تلك اللفاظ، و إلا لم يكن عالماً بوضعها، فراح يتأملها.
● ثم ان اللفظ إذا لم يرد منه ما وضع له من دلالته المطابقة، و إنما اريد به دلالته
العقلية من تضمن أو التزام، فإن قامت قرينةً على عدم إرادة ما وضع له فهو مجازٌ ،
و إن لم تقُم قرينةٌ على عدم إرادة ما وضع له فهو كناية ، و من المجاز ما يُبني على التشبيه، فيلزم التعرض للتشبيه قبل التعرض للمجاز و الكناية، إذن : فعلم البيان يعتمد
على أركان ثلاثة أساسية: التشبيه و المجاز و الكناية و أساليبه التي يحتويها و
يعتمد عليها قُسِّمت إلى أربعة : هي : التشبيه ، المجاز ، الاستعارة و الكناية.