من أرشيف يومِيَّاتُ كَوْزٍ تائبٍ : نُنافِقُ و نتحرَّى النِّفاقَ £

خواطر أخيرة ....

***رئيسنا والبروتوكول الأعرج !

توفي الملك فهد يوم الاثنين 1 أغسطس 2005 ، تمت تسمية ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيزملكا خلال ساعات . في ذات اليوم كان السودان سرداق عزاء وطني مهيب حزنا علي مقتل جون قرنق .مثل السودان نائب الرئيس، علي عثمان ، في التعزية برحيل الملك فهد . علاقاتنا بالسعودية كتاب كبير كل شئ فيه يحكي عن تفرد نوعي في الذي بيننا من علائق . ففي تلك الأيام ، وتحديدا في9 يوليو 2005 ارسلت القيادة السعودية أمير نافذ قليل الاسفار للتهنئة باتفاق السلام . ذلك الامير كان الراحل ، نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية آنذاك . كل الزعامات العربية وكثير من الاسلامية ، ممن لم يحضروا المراسيم المبسطة لتشييع ودفن الملك فهد ، زاروا المملكة بعد اسابيع لتهنئة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوليه منصبه الجديد . كلهم حضروا الا بشيرنا علما بأنه الرئيس الوحيد الذي يكاد تردده علي مكة والمدينة يرشحه لمركز الصدارة اذا جاز له ان ينافس غالبية المقيمين السودانيين بالمملكة خارج مكة وجده علي عدد مرات الحج والعمرة ولو بطريق غير نظامي !فالمقيم يسمح له بالحج مرة واحدة كل 5 سنوات !
متي زار البشير مضيفيه الدائمين لتهنئة الملك الجديد بالحكم وتعزيته في وفاة أخيه ، بعد انقضاء فترة العزاء الرسمية في جون قرنق وعودة الهدوء؟
زارهم يوم الأحد 23 سبتمبر 2005 – بعد 53 يوما !!!