من أرشيف يومِيَّاتُ كَوْزٍ تائبٍ : نُنافِقُ و نتحرَّى النِّفاقَ £

●مين؟صديقي الصدوق اللدود الودودوم مهدي ؛
لكل سرد حكاية..و لنا معك ألف حكاية و حكاية!
أيا قلماً تستحق الانحناء تحية ، سلاماً و عدالةً
و يقف لك المتكئ دهشةً.يا له من عمق في كل
شئ وجحافل نظمٍ تستحي منها معاني الكلام .
كنت هنا و كنت أعمق من الكلام حضوراً ..

● طال علينا فراقكم والله يا غايبين
قدرما ننسى العلينا برضو مشتاقين
صــاحب ، أيها الفـــارس المترجـــل،،،
كم عهدناك حاضراً قابضاً على جمر البقاء
قريباً. قل لي بربك من أغضبك هكذا فجأةً
ليزهِّدك فينا حتى تهجر رضابنا عورةً مكشوفةً
للفرجةً في بيادر واقعةٍ خارج التقويم الزمني
لناموس الحياة! و لسان حالنا ليس منك بأمثلٍ.

● لكننا آثرنا صراع البقاء هنا على النفاد بجلودنا.
لعلمنا أننا ما امتطينا صحوة العمر إلا لينفد منا إن كان
عاجلاً أم آجلاً ، و لم نر منه إلا ما يسمح به ثقب بابٍ من
شرفةٍ لا تطل إلا على خرابٍ! نموت يومياً ألف ميتةٍ قهراً
و ضجراً و سوء كيلةٍ.

● لكأننا كنا قطيع ضباعٍ يسوقنا سرب صقورٍ لا تحسن
وأد الوقت و نهش عظام وطننا و هي رميمٌ. حشروا كرامتنا
في قماقمَ فارغةٍ إلا من نزعةٍ صلفٍ و غرورٍ ، و جلد ذاتٍ و سب
دهرٍ و لعن عشيرٍ ، و طعنٍ زنديقٍ حقيرٍ في أسفل علات الوجود!

● ظلت أعناقنا موثوقةً على مقاصل الإعدام رجماً حتى آخر حجرٍ ،
و مشدودةٌ أحاسيسنا بأوهن من خيط عنكبوت على سكة وتر.أعداؤنا
محصّنة قراهم ضدنا و بأسنا شديدٌ بيننا، فيما نوثّق للعالم فراغ كنانتنا
من قنا، و يباب جعبتنا من أي شيء ذا قيمة مضافةٍ ليُقتنى! و لسنا
أهلاً لنمارس عادتنا( السرية ) لاتهام الحياةٍ فوق الأرض و تحت
الأرض؛ إذ غدا شعارنا أن عض قلبي و إياك ، لا تقربنًّ رغيفي)!

● همومنا لم تعُد تعدوا أن تكون ما يسد رمقنا، لذا، فقدرنا لا
يستحق أكثر مما تطرح البطون! حناجرنا باتت مكبرات أصواتٍ
زاعقاتٍ، بينما تداهمنا حمم نيرانٍ صديقةٍ تلعلع في سمائنا الدنيا!
و نحن لا هناك و لا هنا إن مَثَلَ جلادي شعبنا كصانع سّمٍّ زُعافٍ .
علماً بأن مصير "صانع الترياق أنه لا بدّ ذات يومٍ، ذائقه "