مُجردُ اختلافِ سغافاتٍ

♤ أخي المفضال/ نور و عموم أحبتنا في(عدنالنيل الأزرق)،أستميحك عذراًلصرفك عن لب حديثنا عن أنماط الشعوب . و كنت طرقته فقط من وحي وعكتي الأخيرة لأصحبك بعدها شارباً أكثر مني حالباً لما ينضح به إناؤك من تجارب ثرة مع أممالأرض عربيها و أعجميها. كم شَرُفْتُ بمعيتك بعد أن نلت فيضاً من حسن رضائك . و لا أحمل في قصعتي من الزاد الوفير و لا فيكنانتي من القنا الكثير ، إنما هي وقفاتٌ مع النفس أولاً لاجترار شيء من التجارب و لسحب شريط تداعي الذكريات و همس البعاد ما بين الذات و الذات ..حفنة قصاصات قديمة لا أخفي عليك متعتي بالدندنةحولها و الفضفضة في الفاضية و المليانة؛ لمجرد طرد (خلوف)فم الصيام عن الكلام
المباح، جراء طول السكوت..و لا أذيع سراً بأن بعضها جلب لي كتاحة "الهوى الغلاب" مصحوبة بذوابع الرعود و الحصى من حيث أدري و لا أدري، حين حدفت بها الآخرين و غفلت عن بيتي المشيد من زجاج.. و هأنا ذاأنفض عنها غبار الأنزواء
في خزانات ذاكرتي الملأى بكلمات منسية ، مجرباً حظي معك و آملاً ببثيص ضوءٍ أخضرَ لآتيك منها بالمزيد أوأحمر لا قدر الله! لأتوقف نهائياً و أنصرف راشداً. و اصغاؤك لي بمثابة علامة الرضا و ياله من ترحاب و رسول مودة عامرة بيننا،،،

♤ و أما مداخلتك الأخيرة أعلاه فقد آثرتُ الاكتفاء الآن بتعليقها قلادة شرف و نوط جدارة على صدري ، ريثما ألتقطأنفاسي و استجمع قوياي لتسعفني بنت عدنان ببضع شواردَمن حظيرتها لتليق بمقام و هيبة الرد عليهاو توطئةً لترك المجال لك لتتحفنا بتجاربك عن اليمنيين و غيرهم الكثير ، فهذه لمحات خاطفة عن بعضهم:أما المصري فلو دخل عليك مأجوراً لممارضتكفلن يؤدي واجبه لرعايتك إلا بآخر نفس من مناخيره . يحدجكبنظرة المن و الأذى و يستكتر عليك حتى رقدتك لفترة نقاهةٍ قد لا تقوم منها حياً ترزق. و كأنك في تكية أبيه الشيخ سيدنا الشيخ / أحمد البدوي أو مرسي أبو العباس.
♤ و لكن للأمانة و التاريخ ، ومع كل ذلك يعد المصري، للمفارفة،
ألين ممن سواه عريكة و أسهلهم مراساً، مادام في مأمن من أن تعض قلبه أو تمس (رغيفه) و لديهم مثل انتهازي يقول:(إن كان لك عند الكلب حاجة قوللو يا سيدي) .و أما عنا نحن فيزعجني بشدة عشق أبناء جلدتي بالذات للجلوس على كرسي المسؤول. حتى صار (لعاب ذبابة التسيتسي) ماركة مسجلة عالمياً باسمنا و رديف لريحة بنت السودان و السيد علي .
♤ و لو أبيح لي الحديث من بقية لنعرج بها على ربوع وطننا الجريح في عمق المجاهل فحدث و لا حرج. و قد نقل لي فاسق أنباءعن مرضى يعانون الأمرين من معاملة كوادر طبية مفتقرة ليس فقط لأصول المهنية بل لأدنى أخلاقياتها.. ياخي ديل في عنبر شيخ العرب لو عايز تلفظ آخر أنفاسك ما يفتحو ليك المروحة دي إلا بتلاتة جنية كل خمس دقائق .. غايتو كان ربنا ودىالواحد رقت هناك علا تدبر حاله يستف ليه معاه دستة هبابات استعداداً لنقاهة (لا يريدها و لا يحمل براها)
أخير منها غوانتنامو...... .