كتب النور محمد يوسف
Quote: مهال كيتا فلبينو أحبكم أيها الفلبينيون هكذا هم في كلامهم في سلوكهم وفي تجمعاتهم وفي تفردهم هذا الشعب الاجتماعي البشوش يتربع على عرش النكتة على كل شعوب العالم يوجد الفرحة من وسط الاحزان ...فالغالب فيهم هو الفرح وما عدا ذلك فهو دخيل وفي نفس الوقت مردود عرفتهم بالسكن معهم وبالعمل معهم وبالسفر معهم يعرفون ما معنى أن يكون معك إنسانا قبل أن يعرف انك ستعامله كانسان هذا الشعب يفرح جماعيا ويبكي جماعيا وتشدهم نحو الحياة صخب الحياة الغربية ونحو التكافل والعدالة الاجتماعية ارتباطهم بالشرق جغرافيا ... نعم يتكافلون يتراحمون ويسند بعضهم بعضا في مرة من المرات توفي والد أحد زملائنا (جنسية عربية ) وكان ظرفه صعبا فقررنا نحن مجموعة السودانيين على طريقتنا أن نجمع له بعضا من المال ونسلمها له مساهمة منا في التخفيف عن مصيبته ... انبهرت الجنسيات الاخرى من هذا العمل النبيل وساهم بعضهم معنا ...كان إقدام الفلبينيين واضحا ومنفعلا بشدة متضامنا معنا ومساهما أكيدا بدعم مقبول بالعكس من أفراد جالية الزميل المكلوم فقد رأينا فيهم بعض التردد ...ولكن من باب دفع الحرج ساهموا معنا ...واستلم الزميل الكشف مع التبرعات ...لا تدرون كم هي السعادة التي غمرته...وفرحنا نحن لفرحته وأكثر من فرح فهم الفلبينيون لأنهم وجدوا من شعوب العالم من يتصرف مثل تصرفهم...ومرت الايام ....وهي تحمل خبر وتأكيد مغادرة احد الزملاء من جالية المكلوم ...خروج نهائي ...تفاجأنا بان هذا الشخص يجمعنا ويطلب منا إعادة ما دفعه من تبرع في تلك الوفاة ...ارجعوا لي مالي فقد دفعته معتقدا أنني سأبقى بينكم حتى يموت والدي واسترد ما دفعته مضاعفا مع تبرعاتكم ...أما وقد جاءت مغادرتي قبل موت والدي فإنني أطالبكم برد ما دفعته لكم فصاحبنا ظروفه أتحسنت... أكثر من استهجن هذا السلوك هم الفلبينيون وسرعان ما انبرى واحد منهم ودفع فورا ما تبرع به ذلك الشخص بل بالزيادة ... وطلبوا منا أن يظل هذا الأمر سرا بيننا حتى لا تموت هذه الأخوة التي نشأت بهذا التكافل الجميل . سألت أحد الأطباء أي الجنسيات تحبون انتم معشر الأطباء أن تعمل معكم كمساعدين وممرضين فأجابني بلا تردد (الجنسية الفلبينية) الممرض الفلبيني أو الفلبينية يقرأ/تقرأ مثل ما نقرأ نحن بل بالزيادة وهم أكثر الشعوب اطلاعا في هذا المجال وملمون بأحدث التطورات في مجال الطب ...انت تحس بالعمل معهم كأنك مستمر في الدراسة وفي كل يوم تكتسب معلومة هذا غير احترام الشكل وحب المهنة . هم شعب لا يطمئن بسهولة للأجناس الأخرى لانهم يعرفون إنهم ليسوا غربيين لتتم معاملتهم كغربيين ولا شرقيين لتتم معاملتهم كشرقيين لكنهم بمجرد أن يطمئنوا إلى انك تقبل بهم على هيئتهم تلك وبوضعهم هذا فانهم ينطلقون معك إلى ابعد الحدود فلا تكون هناك أصلا حدود بينك وبينهم ... من أكثر ما يزعجني وما يحزنني في نفس الوقت هو تفشي المقامرة فيهم بشكل خطير ...فكم من شاب وسيم وشيخ كبير هم الآن بين جدراني مستشفيات العلاج النفسي ...نعم هذا عيب كبير فيهم ولكن ظروف الحياة تدعوهم إلى السعي نحو الربح السريع والرجوع إلى حياتهم بين اهليهم هناك بلا قيود ...أحيانا أرى إنهم مرغمون على المقامرة ..يطاردون مباريات صراع الديوك وسباق الكلاب ....فهم في سبيل القمار يتحايلون على كل قانون ويعملون من كل حركة أو تصرف أو سلوك مادة للقمار لا اريد أن اشرح كيف ولكن على سبيل المثال لو انسدت كل الطرق أمامهم للعب القمار عن طريق الشرطة أو المخبرين السريين فانهم لا يحتارون في ايجاد ميدان للقمار حتى في الشارع فارقام السيارات هي مادة غنية وارقام المتصلين بالجوالات مجموع الأعداد المكونة لبرقم الجوال المتصل وهكذا ولي معهم طرائف عديدة اتمنى أن يسعفني صبركم علينا فنقول بعضها في وقت لاحق. لكنني أتحدث إليكم الآن وفي خيالي منظر هذا الفلبيني الذي يحرس ويشرف ويشغل مولدا للكهرباء في قرية في قلب الصحراء ...كيف وانه يجلس يقرأ كتابا في الساحة امام محطة التوليد وعلى كتفه غرابان وفوق رأسه غراب وأمامه وخلفه أكثر من عشرين غرابا .... صادقته غربان السعودية..ما إن وصلنا إليه حتى طارت الغربان ... غادرناه عادت إليه الغربان ... وعندما ذهب إليه فلبيني لم تطر الغربان ... هذا طائر يعرف من يحترمه وهو طائر وفيٌّ جدا ... كان درسا لنا ... نحن من يصنع الجفوة فقط بالانطباع . شكرا اخي عابر سبيل وفعلا انت جدا كسب كبير لست المدائن ولنا بان تكون متواجدا هنا ننهل من بحر علمك الغزير
|
@ و قد قد أضيف نقطة بسيطة بعد فاصلتك التي تركتها مهملة على السطر.. فلم تعد المقامرة ماركة مسجلة فقط باسم شعب بعينه ،
ربما ليس لحب فيها لكن ضغوط الغربة توشك أن تمسي الرجل مؤمناً و تصبحه كافراً فلنفترض مثلاً أنني أو أحدنا كان إنساناً فناناً يعيش
في غربة فماذا سيكون شعورك؟! من جانبي سأقول لك:بأن عليه أن يقوم برسم لوحة زيتية لنفسه في "سنة أولى غربة". طبعاً حتلقاه بشعر
مسبسب و عينين ناعستين و جضوم نديانة و قوام مربرب ممشوق و كدا..ثم يعاود رسم نفسه كل مرة منذ "سنة تانية .... إلى تاسعة غربة..
و سيفاجأ بأن تغييراً ما بدأ يطرأ عليه؛ كأن يتساقطبعض شعر رأسه أو يغطيه "بياض الثلج ..ثم بعدين (تعال..قبل السنين تجري و تعال قرّب)
لتجده نفس الشخصية بذاتها و لكن ليست (بنفس الملامح لا الشبه و لا ا لمشية زاتا وقدلتو).ح تبقى الأمور آخذة في التدهور الشديد و أن
الجلحات البسيطة سااارحة وشاااغلة حيزاً لا بأس به من فاخورته لتحيلها إلى "بيت نمل"، ثم و هو في سن اليأس و التقاعد ، يوشك
أن يطوي يوبيلاً ذهبياً في الاغتراب إذا ببعض ما تبقى من سبيبه يتدلى من أذنيك لتعبث به الريح فيما يشبه "بوخ اللقمة"..
أما إن عشنا لما بعد أرذك العمر فلا يُصدم أحدنا إذا رسم فوجدت بين يديه بقايا نفس تتبخر من حنايا عشق يُحْتَضر
في حطام قرد أعمش ، أفنى عمره بين المطارات و الموانئ والمرافيء و الملاجيء.صورة حالكة السواد لكن.
# .معليش لعلها صورة صادمةٌ و لكن أظن أنها قريبة جداً من الحقيقة إن شئتَ أم أبيتَ؛
و ليست مجرد هرطقة كرستلاوية أو خيال فنان و هو كلام قريب مما قاله نبي الله نوح عليه
و على بينا االسلام حين شبه لنا الدينا (دارالغش أم بناياً قش ) ، شبهها ببيت له بابان. أولهما
مثيرٌ ل صرخة الاندهاش و آخرهما فاتح على (كوم ترابً) ؛ فما لبثأن دخل من أحدهما
حتى و جدن فسه خارجاً من مولدها بنفاج آخر رغم أنه فعل ذلك خلال رحلة قطعها
في ألف سنة إلى خمسين عاماً مما يعدون!!..
# لا و إيه ، بعض الناس بهنا عاملين ضبَان ضكر ، إذ يُؤغون و يمبدون ، و يقيمون
الدنيا فلا يُقعِدون ؛ وو (يقُولُ العَبْدُ: مَالي، مَالي، وإنَّما لَه من مَالِهِ ثَلاثٌ: ما أكَلَ فأفْنَى،
أو لَبِسَ فأبْلَى، أو أعْطَى فأقْنَى، وما سوى ذلك، فَهُوَ ذَاهِبٌ وتاركُهُ لِلنَّاسِ) ح وهم
خارجون منها ولامحالةَ حُلإاةً عُراةً غُرلاً. فا شــــافين كــــيف يا جماعة ؟!!
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
……………………