مُجردُ اختلافِ سغافاتٍ

♤ أها ، يا عمك بمناسنة هتلر دي،
أوعك بس تمش تنكت لي رابط من
(فيديو كْلِب) الحربين العالميتين .

♤ و أما الجاية دي فعن تجربتي شخصياً
و كاتبا والله من 2014 ، و أنا طريح الفراش
عن معاملة طاقم التمريض من الملتين أدناه:
(فلبينيُّون و هنود)
♤ فمن المُسَلمات أن السلوك البشري منتوجٌ طبيعي
و تعبيرٌ تلقائيٌّ عن طباعٍ متأصلةٍ و عاداتٍ مكتسبةٍ و
ربما عقائدَ مُتَّبعة. و لكن بحكم طفشاننا لسنينَ ضوئيةٍ
متطاولة و احتكاكنا بشعوب الأرض قاطبة ، فقد توصلنا
إلى مقاربةٍ متواضعةٍ ، لكنها عجيبةٌ لدرجة أستطيع وضع
نفسي على ذروة سنام التحدي أمام بداهةٍ لا يتغالط فيها
اثنان و لا يتناطح حولها عنزان؛ و هي أن هذة الأمة الهندية
رغم سلوكهم الشرقي المائل إلى الاحتشام و سمتهم المحافظ
إلى حد ما ، إلا أنهم يبدون منغلقي المزاج، غربِيِّي الهوى
و غير متناغمين مع برودهم الإنقليزي و طباعهم شبه
المتحوصلة حول ذواتهم. فلا يكاد أحدهم يُحِسُّ بما
يدور حوله، لدرجة إذا لقيته في (ظلمة و أنتا صباحي)
منفرداً في زقاق( مِدَق) و ألقيت عليه التحية يتردد ألفَ
مرةٍ في أن يردها عليك لا بمثلها و لا بأقبح منها. و إن فعل
فبهزة رأس جوفاء و نظرة بهيمية فارغة ك(حدرة) زعيمهم
غاندي كبيرهم الذي علمهم التناحة و التي كانت بمثابة
سلاحهم الماضي في مواجهة علوج الفرنجة الغزاة .

♤ و قد مررتُ على تعليقٍ خفيف الدم للأديب أنيس منصور
حول لغتهم (مالاباري) أو (مالايالام) و التي حرفها بطريقته
الساخرة إلى( ما لا يعلم ) بمعنى: مألوم نهي (مافي معلوم)
هذا طبعن ،علماً بأن من قال لا أدري فقد أفتى بما لديه.