▪ مَنْ هُوَ قائِلُها £

@ يلا لأ نو قالو صانع الترياق ، البسوِّي السِّم يعوسو لازم بضوقو أول زول .
و عشان نحرر بكانا ح نبدأ ليكم بمقولةٍ لعمنا الشاعر المسرحي الفذ إبراهيم العبادي:
حين أعلنها: " يكفي النيل ابونا و الجنس سوداني." ليُعبِّر بها منذ قديمٍ عما يمكن أن
يفعله سِحر الحوار الهادئ البناء في صنع المعجزات من بثٍّ و تأصيلٍ لحسن النويا
في رَوْعِ المتشاحينين ، و من دفع بالتي هي أحسن للتي هي أخشن، و من رتقٍ لفتوق
النسيج اللا-اجتماعي و تعزيزٍ لامتاء الهوية بين أبناء الجلدة الواحدة و التراب الواحد.

# و هذا يتطلب ، بطبيعة الحال، بعيداً عما كنا ننخدع به من (نهيق) حِمارٍ وطني و مخرجاته
المِخَمِّرةٍ التي انلحست بابِّاح و أكلا التُّمساح . إنما ذلك بشيء قديم جديدٍ بفعل المزيد للانفراج
النفسي و الاخلاقي قبل السياسي والاقتصادي ، لتهيئة المناخات الصحية لاحتضان اللخو و لا
نسميه: الآخرَ، بجديةٍ قولٍ و جدوى فعلٍ وصدق مشاعرَ في صناعة مستقبل واعدٍ و وإنجاز
دستورٍ دائمٍ لسودانٍ قابلس للحياة و لو بربع رطل كرامة في ركاب الأمم لا نطمع في النامية ، بل
حسبنا تلك النائمة على دروب التنمية ، و لن يتم ذلك بتضييقٍ لخناق الحريات، و لا بمصادرةٍ
لموقاف أصحاب و صويحبات الأراء المُخالفة، أو بمقارعة حُجَجِهم بحد السيف و الملاتوف.

# نقول ما تسمعون و نحن نتوجس خيفةً مما نشاهده من تفلتاتٍ هنا وهناك و إطلاق
لصُراخات التكفير و الهجرة روائح الفتنة تكاد تصمٌّ آذان نا وال تُزكمآناف الجيران.