أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 3)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2019, 03:48 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا (Re: Deng)


    السكن في سيدر ريتش Cedar Ridge

    لو تتذكرون شيئاً عن تجربتنا في الغربة التى توثق لحياة الشعب السوداني في المهجر تذكروا هذا الأسم "سيدر ريدج أو سيدر ريتش" .. وبالعربية يعنى "جروف البلوط" .. منطقة في غاية الجمال .. وتقع في محلية "فيرفاكس" في منطقة ريستون في ولاية فرجينيا ... وهى سكن مدعوم لمحدودي الدخل مثل المهاجرين الجدد .. وناس الضغط والسكري والناس العجزة .. والطلاب الذين لهم أسر والناس الذين لهم أمراض نفسية وعصبية خفيفة .. أي بأمكانهم السكن وسط المواطنين دون أن يأذوا أحد .. كنت طالب ماجستير ومعي أسرة .. وأهل لهم متطلباتهم في السودان .. صعبت عليّ الحياة بصورة تفوق التصور .. .. قال لي صديقي النوبي الهميم . أذهب وسجل معهم وأسكن هناك حتى تتخرج .. قلت خير، وما يأتي من صديقي النوبي كله خير .. ذهبت والمدام وطفلنا الوحيد حينها .. إلي هناك وقدمت أوراقي ودخلي وأوراقي الجامعية .. لم يمض شهر حتى تم أستدعائي .. وتهنئتي بأني حصلت علي سكن مدعوم معهم وأعطوني رقم الشقة وزرناها .. وقالوا لي بدية شهر 11 ترحل هنا .. الأن أذهب وأعمل أخلاء طرف من السكن الذي كنت تسكن فيه .. ففعلت.

    رغم جمال البيئة في مدينة رستون .. التى تم تخطيطها تخطيطاً عمرانياً دقيقياً .. وتتخلها بحيرات صناعية وأشجار متنوعة مزروعة بواسطة عظماء تخطيط هندسة البيئة في أمريكا إلا أن جعل المكان لمحدودي الدخل جذب الجريمة للمنطقة .. وأنتم لا تصدقوني في الحكي القادم إلا من عصر علي نفسه ووضع ثقته في شخصي .. كان يسكن سيدر ريتش السود والأسبان قبل مجيئنا نحن المسلمون والسودانين تحديداً .. فكان المكان وكر لجرائم القتل والمخدرات .. الناس هنا نسبة الأجرام بينهم كبيرة ويضربون بالرصاص الحي منذ مغيب الشمس .. وشلل المخدرات وجماعات العصابة تجعل من المكان مرتع لها .. الشعب الأمريكي شعب ذكي في محاربة الجريمة .. فقرروا أن يجلبوا المسلمين محدودي الدخل إلي المكان ليحلوا محل الأسبان والسود .. ويصبح أي إنسان يفعل جريمة يعتبر مطرود من السكن .. لم تمط سنتين حتى صار المكان خالياً من الجريمة .. وتناقصت نسبة حوادث المخدرات .. سكن المكان عدد كبير من النوبيين من مصر والسودان وعدد أخر من قبائل السودان الأخري .. وتحول ذلك المكان البائس إلي بؤرة حية تعج بالنشاط .. ونذهب المساجد بزينا السوداني .. ونقيم الأعياد بالذهاب الجماعي إلي أسرنا في الموقع وأسر المسلمين من جهات أخري .. أستقرب الأمريكان من هذا التحول المفاجئ للمكان الذي كان يحرسة البوليس ليل نهار .. حتى ترك البوليس في المنطقة نشاطه في الحي .. أصبح أمناً تماماً بفضل الله و السودانين والمسلمين من الأفغان والباكستان والمصريين والمغاربة .. كون أخوتنا السودانين ما يسمي بالرقابة الشعبية .. Neighborhood watch.. فصرنا نفرض رقابة علي تحركات الناس ومراقبة أطفالنا وهم يذهبون إلي المدرسة المجاورة .. وربطنا الأسر مع بعضها البعض فتكونت صدقات حميمة بين زوجاتنا .. نحن هنا سودان مصغر بكل ما تعنى الكلمة ..

    جيل الغد الواعد

    من الأشياء التى أغرب من الخيال هى أنني ذات يوم قمت بتحري أطفالنا .. عن من هم ..؟ يقول الواحد أو الواحدة "أنا أمريكي وخلفيتي الثقافية من السودان" .. أولادي أنا زول فيهم قال هم بقارة ما في .. أكثر من خمسين طفل سألتهم لا يعرفون عن أنتماءاتهم القبلية أو الجهوية في السودان .. ومن الغرائب أنهم يقولون نحن أمريكان سودانين .. وسودانين ليس لها داخل بالأثنية ولا جهوية ولا قبلية ولا شيئ .. سوداني وبس .. والله العظيم أطفالنا هدموا أي فوارق طبقية أو جهوية أو أثنية وتلاشت أي فوارق بينهم .. سواء من الغرب فوراوي أو كردفاني أو رباطابي أو دنقلاوي يدخلون علي بعضهم البعض ويمارسون رياضاتهم وألعابهم دون فوارق .. أنتهت الجهوية والقبلية وأنتهت لديهم أي صفة أخري غير أمريكان سودانيون .. الناس ديل أدونا درس في الأخلاق لا ينسي .. وفي خلال الثورات السودانية وقفوا من أجل الشعب السوداني مرات ومرات وهتفوا بحق الشعب السوداني في العيش الكريم .. جيل كسر الدش في أيدينا نحن أباءهم ..

    ذلك الوضع رغم أنه ممتاز إلا أنني أرغب في المزيد من هذا الجيل .. أرغب في نجاحهم أولاً وأخيراً .. والنجاح لا يأتي إلا من خلال معرفة وصداقات الجنسيات الأخري .. فكان مدخلي أن أدخل الأولاد والبنات في ألفرق الرياضية .. ونشجعهم للذهاب للمسجد .. فكان من أوائل من أدخلتهم أبني الأوسط .. يلقب عموري وهو في الفصل الثالث أو الرابع .. نجح الرجل في فريق الباسكت بول لدرجة صار كابتن الفريق لمدة خمس سنوات متتالية .. وصار من الطلاب الذين يلعبون في الفرق المتقدمة تسمي Select Team .. تجربتي مع أبني شجعتني بأن أدخل أبناء السودانين في الرياضة .. فأنا متابع لكل صغيرة وكبيرة مع أبني في الرياضة ورأيت كيف المدربين البيض وزملاءه يحبونه .. ويربتون علي كفته بعد الفوز .. وهو يقود الفريق بصورة صارمة داخل المعلب .. كما أنه يجيد الأعتذار لو أنفعل مع أحد .. تلك الفكرة دفعتني أن أدفع بثلاثة من أبناءنا .. أبني الذي يلي لاعب الباسكت .. وأثنين من أبناء السودانين .. واحد شايقي والأخر محسي .. وهم أبناء أصدقاء ومعارف لي .. وقلت لهم كل المشاوير والمتابعات والتسجيل سوف أقوم به .. ذهبت بهم وهم في سن أبني الذي صار لاعباً .. وبدأوا في التدريب لم عامين حتى أظهر أبن صديقي الشايقي والمحسي براءة خارقة في اللعب وأجادة الأهداف بينما صار أبني دفاع للفريق لطول قامته .. في السنة الثالثة قلت لزوجتي نسوقوا أمهاتهم معنا عشان يشوفن أولادهن في الفريق .. يا زول حصل العجب أختنا الشايقية .. أطلقت زغرودة أرتج لها المكان .. ولدها جاب قون رائع .. قلت لهم هذه مظاهر فرحنا .. نحن خلفيتنا سودانية وهكذا نشجع بالزغاريد والعياط الصاخب .. أمريكي أبيض كان يستمع لشرحي لهم بأعجاب .. قال "لقد كان يطير قلبي من بين ضلوعي .. رجاءً ما تعملوا كده" .. الشوايقة ناس حماسيين، أخبرنا أختنا ما تعملي كده تاني ما في زغاريد .. نحن نصفق بحرارة .. ونصرخ صراخ عالي كله مقبول .. لكن زغاريد ما في.. تحولت حبيبتنا إلي العربي .. "أها الله ينصركم .. شدوا حيلكم .. أها الجماعة ما يأكلوكم" .. أها ولدها بقي لها في رقبتها "يا ماما ما كده ... عموا أدم قال تصفقوا وتصرخوا مثل الأخرين لكن ما تملينا نضمي الناس ديل ما فاهمنه" .. هكذا صار لدي ثلاثة أبناء يذهبون مع بعض .. ويقضون أوقات جميلة وهم كلهم فرح ونشوة.. وبدأوا يخططون كيف يتبادلوا الكورة من الدفاع حتي الشبكة .. وفي هذا العام 2019- 2020 .. ثلاثتهم سوف يدخلون الثانوي العالي .. ولد صحبي الشايقي والمحسي سوف ينافسوا في فريق المدرسة الثانوية للباسكت.. كما تم أختيار أبني ليكون في "لعبة الفوت بول .. اللعبة البخطوا لها طاقية ملانه سلوك وحديد في الرأس" .. لطول قامته ومتانة بينته الجثمانية .. وقد تم أخيتاره لخانة دفاع أيمن .. وهو علي يمين الشخص الذي يجدع الكورة من بين أرجله للمتلقي خلفه .. وهم في تدريبات مستمرة طوال أجازة الصيف .. والأن نحن كلنا فرح وبهجة بأنتظار ما تسفر عنه تجربتهم الجديدة .. وأنا عايزهم كلهم يكونوا في فريق "فارستي" varsity team وسوف يجدون منح مجانية للجامعات إذا ما حققوا ذلك وأنا خلفهم .. عمو أدم حاضر ومفتح وصرت ذو علاقات واسعة مع المدربين والحكام وحاضر بقوة في مسرح الرياضة .. هذه التجارب شجعتني أن أتمدد في كل الأسر وأطالبهم بتسجيل أبناءهم في الفرق الرياضية .. في هذا الصيف عام 2019، كون أبناءنا فريق كامل لوحدهم من اكبر مدرب إلي اللعيبة والحكام .. وأنجزوا شيئ مقدر حتى وصلوا مرحلة التصفيات الأخيرة .. وكلهم سودانيون معهم فقط ثلاثة من خارج السودان. الشباب الثلاثة الذين أقوم وأقع معهم لهم صفات مختلفة .. أصغرهم حجماً النوبي .. لكن محيو كابتن حقيقي .. هو مهندس الخطة داخل المعلب من لحظة جدعت الباسكت حتى الشبكة وتجده في الدفاع مع حروثي .. وتجده في الهجوم مع علوبي .. دينمو متحرك .. ومهندس في الأهداف .. وعلوبي الشايقي يغربل الفريق غربلة .. يخليهم يرقصوا أو يقع أحدهم لما يتشقلب .. وحروثتي دفاع قوي .. وعمو أدم أول زول يدخل الملعب بعد نهاية اللعبة .. أي واحد نديهو بوسة في رأسه .. وكلنا ونسة وخفشات وضحك ..

    طبعاً لم أحدثكم كثيراً عن بناتنا .. والسودانيون حساسون في مسألة خروج البنت للرياضة .. فبدأت ببنتي وهى أصغر أولادي .. ولغرابة الأشياء أنها أختارت رقصة الباليه وهى صغيرة عمرها سنتين ونصف في الروضة .. فأشترينا ملابس الباليه .. وذهبنا سجلناها لوحدها .. ما في زول أعطاني بنته لكي أسجلها .. أستمرت أبنتي ثلاثة سنوات في رقص الباليه .. فهى تلبس ملابس زاهية أشبه بالفراشة .. وأجادت تدريبات صعبة .. ولكن فجأة بحضورها لرياضة الباسكت معنا وتشجعها قررت أن تكون لاعبة باسكت .. وهى في الفصل الثالث .. تحولت من البالية إلي الباسكت .. وهى رأس حربة للفريق لمدة ثلاثة سنوات الأن .. ومازالت في الفصل السادس في هذا العام 2019م .. أضف أنها تجيد الفنون الجميلة وتُعرض أشياءها ضمن مسابقات المدارس .. وهى عازفة موسيقية وتمتلك معداتها الموسيقية في المنزل لتمارس العزف .. وصار السودانيون يدخلون بناتهم زرافات .. الرياضة تجعل الواحد صحيح معافي الجسم وقوي البنية الجسمانية .. وفي كل ذلك أنا أحاول أخلق لهم تجربة حياتية تظل معهم .. يمارسون الرياضة وفي اي عمر ..

    التعرف علي الجنسيات الأخري من خلال العواجيز:

    في سيدر ريتش .. أتجهنا أنا والمدام إلي الأفارقة الذين يسكنون معنا .. من دول غرب أفريقيا والأفغان وأخرون .. كمدخل للونسة و للدعوة .. فبدأت بمصاحبة الناس العجايز .. إذا ما وجدت أحدهم يحمل القمامة أخذها منه إلي مكان القمامة .. هكذا كونا وزوجتي أصدقاء كثر من خارج دائرة السودانين .. وبقينا ندخل عليهم ويأتون علينا .. ومن الأشياء النادرة هناك بنغلاديشية عجييز تعيش لوحدها .. وتقتلها الوهده .. قلت لزوجتي ضميها علي عجايزنا .. فتقربنا منها .. وصادقت زوجتي .. قصة حياتها خيالية .. كانت متزوجة من رجل في الجيش الأمريكي كان في ضابط في الجيش الأمريكي هناك في بنغلاديش .. وأنجبت له بنات وأبناء .. وكان الرجل ثرياً .. ترك لها ثروة هائلة بعد وفاته .. ونسبة لكبر سنها (ليس كبيرة حقيقةً) .. أظن طبخ أبناءها قصة مفادها أنها فاقدة لعقلها .. ورموا بها في هذا المكان ووزعوا الورثة فيما بينهم .. لكنهم يزورونها في بعض المرات وهى تتواصل معهم .. السودانيون لا يحبونها .."دي شني المجينية الجبتوها لينا دي .." .. ولعل من الغرابة نحن لميناها لكي نساعدوها .. وجدناها غنيانة ملانة قروش .. ذهبت إلي الحج وأحضرت لي مصلاية كبيرة وجميلة .. ذهبت إلي بنقلاديش وأحضرت لي قميص وجذمة .. القميص الذي ترونه في بروفايلي .. زوجتي قالت أنا جابيبها صحبة لي .. صارت صحبتك أنت .. قصة صحبتها لي أنها ذات يوم جاء أبنها الأصغر وهو أنسان مهندس برمجة مثلي .. لكنه كثير المشاكل ويتم رفده بأستمرار .. فعدم التعريفة .. ويريد أن يذهب من واشنطن إلي نيويورك لقد وجد وظيفة هناك .. وهو علي خلاف مع أخواته وأزواجهم ليس هناك زول يسلفه تعريفة .. فجاءت العجيز وسألت زوجتى أنها تريد مئتين دولار حالاً .. وهذه أول مرة .. زوجتي قالت لها خلي زوجي يحضر .. سألت متين يأتي قيل لها الساعة الرابعة .. وجدت العجوز منتظراني في موقف عربتي .. قالت لي زوجتك قالت تعطيني مئتين دولار، أبني مفروض يسافر إلي نيويورك .. دخلت في العربة وبها دفتر شيكات كتبت لها شيك وسلمته لها .. وقلت لها أذهبي أقضي غرضك ولا يهمك أنت أختي في الأسلام .. ذهبت ولم أسألها عن المبلغ حتي أشتغل أبنها وأرسل لها مصاريف .. فجاءتني بالمبلغ وسلمته لزوجتي في غيابي .. ومن هناك تعالوا شوفوا العجب .. العجيز طبّاخة ماهرة .. كل يقوم تجيب لي شروبة بشكل .. وأكل بغلاديشي بشكل وخاصة "الكاري :: يكون ملان شطوط وبهارات .. تأكل لما تعرق: .. وأولادي لا يحبونها مثل بقية السودانين .. لا أدري لماذا؟ .. رويسها شوية ضارب .. مذهلله ..حتى لو كان عزاء لا تعزي إنسان بس تذهب وتجلس جوارزوجتي .. السودانيات بحبوا زوجتي .. يا حبيبة خارجينا بسرعة .. "زوجتي تقول ليها الناس ديل عندهم عزاء .. أنا برجع البيت الساعة كده تعاليني أدم بكون جاء نتونس" .. ذات يوم أشتكيت لها أن زوجتي مبذرة .. كل حفل جديد عايز توب جديد وحذاء جديد .. وشنو وشنو .. قلت ليها لملمت تياب وحاجات ما ليها حد وأهلنا هناك يشتكون العوز .. أنا مثل الشايقي، حمارته ولدت دحيش بدون ضنب .. والشايقي يشيل هم القبيلة كلها .. فتمهن مهنة في الحمار الذي خلق بدون ضنب .. فالناس شافوه مهموم أفتكروا ربما وقعت ليه مصيبة .. فلان مالك حزنان "قال ليهم الحمارة الليلتي (حقتي) ولدت دحيش بدون ضنب .. دا كن وقع في الطين بجروا من وين!" العجيّر قالت لي بنتي الصغيرة تمتلك 300 توب ساري .. وسفرة طعامها بمبلغ 10 ألف دولار .. قالت لي التياب الشايفها عند زوجتك "نسنق" وقالت ذلك بالأنجليزية .. يعنى لا تسوي شيئ .. زوجتي ضحكت "قالت لي أها لقيت السم القدر عشاك .. ساوتك تب .. تانى أزيد تياب وهادي دفاعي .. دفاع قوي" ..

    أقف هنا عند الخالة ماري في حديثي عن العجايز .. وهى من ليبريا عجيّز تحسبها في الثمانين من عمرها .. فهي الأخري صديقة للأسرة .. فهي دائمة الحضور لنا .. وتحب الشاي والزلابية .. ولكن تعمل أكل سمك عفن .. أعفن من الكول والتركنيج .. فإذا ما عملته تناديني لتناول طعام شهي معها .. وأنا لا أعاف أي شيئ .. أنا تعلمت أكل تركينج وأشرب الشربوت .. فأكل السمك المعفن شيئ طبيعي لدي لكن خوفي تأكلني لحم الغابة من ليبريا الذي يحمل مرض الأيبولا .. نسألها متأكدة دا سمك سمك .. ما فيه مخ قرد ولا "بوش ميت" أو لحوم الغابة .. تضحك "واي يو أفريد" لماذا تخف من أكلي .. لا لا .. لا أخاف .. أكلك طعام لذيذ وأحبه .. "زوجتي تقول بالعربي كضاب ساكت .. حسي بعد ما تمشي تطرشوا كله في الحمام" .. زوجتي حتي اليوم تتهرب من أكلها مثل أطفالي الذين يتهربون من أكل البنغلاديشية.. إذا لم أكن قاعد برموه في "التراش" علي طول ..

    التعرف علي ثقافات الشعوب الأخري .. وحكاية بريمة تاني جاب الهنودي

    من نوادر سيدر ريتش .. بحسب نحن نعامل كل الناس وغرضنا جذبهم بالمعاملة .. صاحبت لي هندي في العمل ودعوته إلي المنزل لتناول وجبة عيد الشكر "دجاج رومي" .. جاء الهندي ومعه زوجته .. هندية ممشوقة القوام كنها عارضة أزياء .. وتلبس أرقي أنواع الساري الهندي .. زوجتي منذ رأتها قالت يداب عرفت تصاحب ..؟ بس الهندية تورينا الساري دا بتجيبوا من وين .. المهم صار الرجل صديق عزيز وأنجبت زوجته فاطمة أبن يسمي "كريس" .. وأندمج كريس مع أولادي في الألعاب الألتكرونية .. وصار يأكل الكسرة وملاح الويكاب .. أمه تمسك يده اليمين يأكل بيده اليسار .. وكانت تخشي أن أكلنا السوداني يسبب له مرض .. لكن كريس يبكي عشان يجيبوا لي "أنكل" uncle أدم .. حينما يحضروا به أحتضنه وأقول له "لماذا غبت كثيراً من أنكل أدم؟" يقول أمي كانت مشغولة .. المهم في الأمر .. أصبح الهنود أصدقاء أعزاء .. ذات يوم حكي لي "راج" عن مقتل والده المسيحي بواسطة الهندوس .. قلت له تملك دليل، قال والدتي أحتفظت بالصور .. فهم قتلوا ناس كتار من أهلنا لأننا نحن ندين بالمسيحية .. قلت له تقدر تجيب لي الصور أشوفها .. قال نعم .. ذهب الرجل وأحضر الجريدة .. وصورة والده وأخرين مقليين مدرجين بالدماء .. قلت له سوف أقدم لك للجوء سياسي قال لي نحن الهنود محرومون .. قلت له دا كيس خاص .. كتبنا المسودة وقدمناها .. في خلال ثلاثة أشهر فقط .. تم منحة حق اللجوء السياسي .. فصارت علاقتي به أكثر من أخوية .. لكن الهندي أكول لدرجة بالذات اللحوم البيضاء .. فمتي ما أذهب به إلي تجمع للسودانين .. نسمعهم يقولون "أي زول يعبي صحنه من الجكن والسمك .. بريمة تانى جاب الهندي" .. أنا نضحك ونقول حرام عليكم زول واحد ح يعمل شنو لحفلتكم .. صرت مكان تندر .. يا بريمة أنت جاي مع منو .. ؟ طبعاً أنا فاهم .. الهندي ما جاي معاي ..؟ أوكي .. لكن أوعاك تغشنا وتجيب الهندي .؟ بعد شوية أظهر والهندي ماشي معاك .. الجماعة يعضوا أصابعهم، تسمع هيييا، ما قلنا ليكم ما تنادوا بريمة بجيب الهندي .. "حسي الجكن خلاس راح فيها" .. متي ما يسافر إلي الهند يأتوا لزوجتي بهدايا .. مرة أحضرت زوجة راج لزوجتي توب ساري جميل جمال فظيع .. ومن النوادر حينما ولد "كريس" وجاءوا به لمنزلنا أول مرة .. زوجتي أخرجت فتيل ريحة غالي وكبير يسمي أماريج .. أشتريته لها بمناسبة عيد .. يسمى عيد الحب .. الهلاوين .. وأعطته للهندية .. سألت الهندية ما هذا قالت للطفل! .. وزوجتى حسب عادة أهلنا حينما يحضروا بطفل مولود جديد .. أو عريس خرج من بيت العرس .. نأتوا لهم بالأرياح .. فيريحونهم بها .. فهى أفتكرت نفس الثقافة لدي الهنود .. لكن أول ما أعطت زوجتي فتيل الريحة الهندية وقالت لها للطفل .. أنا الضحك شرطني .. وقمت موليهم ظهري .. وكانت معنا خالة عزيزة من الشوايقة المرحومة خالتو زهرة .. فهي الأخري تحب ونساتنا ودائمة الحضور لنا بفديوهات أولادها وأهلها في البركل ونوري .. ذهبت وقلت لهن فتيل الريحة بتاعتكن راحت فيها .. أوعاكن تسون لي فضيحة مع أصحابي ..! .. خالتو زهرة ككيف الكلام دا .. الهندية ما كضبت جوووت حشرت فتيل أماريج في شنطة يدها وضبتها تحت إبطها .. أنتهي الأمر شالت الفتيل وذهبت به .. وخالتو زهرة وزجتي يصفقن يد علي أخري .. يلعنّ سلسفيل الهندية ..

    خلاصة عن سيدر ريتش

    خلاصة حديثي أن سيدر ريتش .. سكن جميل ..هنا تعلمنا الرقص علي أنغام فرمالة النوبيين أغنية "عديلة وووب " .. وتشابك الأيدي .. والرمية الخفيفة للأمام والخلف .. وهنا تعلمنا التركينج والشربوت .. وعلمنا ناس أكل الكول والبوسيب .. وأكلنا خميس طويرة الدافورية .. .. وأكلنا الكجيك الفلاتي ... أضف أن هناك ثلاثة مواقع سكنية أخري ليس ببعيدة يسكنها السودانيون .. ونتلم كلنا من تلك المناطق وسيدر ريتش في حفل جماعي كبير وبهي .. والأن نحن نعيش في غربتنا الأبدية تخرج أولادنا .. الجيل الأول من الجامعات وأكثرهم الأن في الجامعات .. وصاروا متي ما تخرج الواحد منهم أول شيئ يفعله يشتري منزل لأسرته .. فبدأت أسرنا في التناقص .. تدرجياً ..

    وهذا المثال يتكرر علي أمتداد أمريكا .. السودانيون يحبون التكاتف والوقوف إلي جنب بعض في الأفراح والأتراح .. ونسأل الله أن يعجل بعودتنا لوطننا الحبيب ... من ملاحظاتي نحن وصلنا سن الخمسينات ونساءنا في العربعينات .. بقينا ما شغالين بهن شغلة .. في منتصف الحي السكني عملن مكان للونسات وشرب الشاي والقهوة والزلابية يسحرن دون خوف حتي ساعات الصباح الأولي .. بالذات في فترة الصيف .. ذات يوم خرجت الساعة الثانية صبحاً أتمشي .. وكنت جئت مرهق ونمت مبكراً و الساعة واحدة صباحاً صحيت .. فقلت نجري قصاد المدرسة هنالك سلالم نطلعها ذهاباً وإياباً بغرض أن نجري الدم في جسمي ثم نأتي ونواصل نومتي: "النساء في حفلهن اليومي رأينني .. وقالوا لزوجتي أجري .. أدم شالو حمار النوم .. ألحقي الراجل قبال ما يسقط لي جهة ما نعرفوها" هنا لفحت زوجتي توبها .. وتوك توك جات جارية خلفي .. يا راجل .. ألتفت عليها أستهدي بالله الجابك شنو .. أنا عايز أطلع السلالم جوار موقف العربات لكي أجري الدم في عروقي .. رجعت وأنا أضحك .. الحصل شنو؟ النسوان بقن حارسات الحلة والرجال تعبانين نايمين من شدة التعب .. الموضوع وما فيه مظاهر العجيز ظهرت!

    الكابوي .. يرتدي قبعة الكابويات في سيدر ريتش ..و يقتربن منه نساء بيض:

    ذات مرة هناك تسجيل للطلاب للرياضة .. وذهبت وأنا ألبس طاقية الكابويات .. علي طول جاءت أمرأة جميلة ومدت يدها لي .. فسلمت عليها وقلت لها أنا أدم وقالت لي أنا "مليسا كانتي" أم هنري .. الكان زمان صغيروني وأنت كنت بتصفق له تصفيق حار حينما يستلم الباسكت بول .. قالت شوفو بقي زول ..؟ ضحكنا وسألتها عن زوجها .. قالت لي غادر إلي يوغندا منذ سنة ويعمل هناك .. زوجتي والنسوان قالوا لها أجري واحدة أستلمت الكابوي أدم .. زوجتي أرسلت أبنتي تقول أن نعطيها مفاتيح العربية .. شوفتوا حواء السودانية ذكيات كيف؟ .. المهم اعطيت المفاتيح والمرأة تابعت أبنتي حتي سلمت المفاتيح لزوجتي .. رفعت الأمريكية يدها تلوح لزوجتي .. السودانيات تاني قالوا لزوحتي .. الأمريكية ما تأكلك حنك .. أجري، أقعدي جوار أدم .. الموضوع دا فيه "إن" .. وكانت معي نسخة من أحد كتب البقارة .. الأمريكية مسكت الكتاب .. وبدأت تنادي لصحباتها .. أنه كاتب .. أنه أنسان مشهور .. يأتن الأمريكيات ويسلمن علي .. ويسألنني أن نقرأ لهن جزء من صفحة .. لمعرفة ما يحتوي الكتاب .. حينما ألتفت ناحية كوم السودانيات .. نلقي مرتي تعضعي أصبعها ثم تنفض يدها بغيظ شديد .. ونحن الكتاب الهواة .. نعتبر المشافهة هى سر نجاح كتبنا .. فهي فرصة لعرض موجز عن الكتاب وأكسابه زبائن .. الأمريكيات أكتشفن نظراتي التى أسترقها لأري السودانيات .. فإنسحبن مني .. ومن هنا أنا بدأت أعضي أصبعي .. الأمريكية صاحبتي القاعدة جوراي أنتبهت قالت لي مالك .. هل زعلت زوجتك من وجودي معك؟ قلت لها لا .. إنها مستعجلة لأننا نريد الذهاب إلي المول للتسوق .. قالت لي هل أولادك خلصوا من التسجيل و"البراكتس" التمرين بتاعهم قلت لها نعم .. قال لي تصحبكم السلامة ونشوفك .

    المرأة السودانية مازالت لم تفهم أمريكا علي حقيقتها .. فالمرأة الأمريكية البيضاء نادراً ما تحب شخص من أول لقاء .. فهن حريصات كل الحرص لمعرفة أدق تفاصيل الرجل قبل الأقدام لخلق علاقة معه أيما كانت تلك العلاقة .. سوف أعود بكم بعد الفقرات القادمة إلي قصة "ليز" وتيمي (تاميلا) الائي تركتكم معهن في الجزء اثاني .. وما زالت قصصن لم تكتمل ..

    الكوبوي








                  

العنوان الكاتب Date
أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا أعترفوا بى .. (الجزء 3) Biraima M Adam09-08-19, 05:49 PM
  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-08-19, 05:53 PM
    Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-08-19, 06:00 PM
  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا خضر الطيب09-08-19, 06:07 PM
    Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-08-19, 06:15 PM
      Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Osman Musa09-08-19, 06:35 PM
      Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-08-19, 06:46 PM
        Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-08-19, 06:52 PM
          Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-09-19, 02:05 AM
  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Khalid Abbas09-09-19, 10:53 AM
    Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا محمد عبد الله الحسين09-09-19, 11:29 AM
      Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا امتثال عبدالله09-09-19, 12:55 PM
        Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-10-19, 01:12 PM
          Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا علي عبدالوهاب عثمان09-10-19, 01:26 PM
            Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Ali Alkanzi09-12-19, 05:15 AM
              Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا محمد بدرالدين09-12-19, 01:06 PM
                Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-13-19, 10:17 PM
                  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-13-19, 11:33 PM
                  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا محمد على طه الملك09-14-19, 00:27 AM
                    Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا adil amin09-14-19, 04:01 AM
                      Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا عزالدين عباس الفحل09-14-19, 04:41 AM
                        Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Ali Alkanzi09-14-19, 01:29 PM
                          Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا adil amin09-15-19, 06:36 AM
                            Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-15-19, 01:24 PM
                              Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Deng09-15-19, 01:39 PM
                                Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-15-19, 03:48 PM
                                  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Ali Alkanzi09-15-19, 04:16 PM
                                  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-15-19, 04:27 PM
                                    Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا محمد على طه الملك09-15-19, 05:05 PM
                                      Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا adil amin09-16-19, 04:32 AM
  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا محمد مجيدو09-16-19, 09:26 AM
    Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا tabaldy09-16-19, 02:23 PM
      Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-21-19, 01:00 PM
        Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا adil amin09-21-19, 01:32 PM
        Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-21-19, 02:04 PM
          Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-21-19, 02:33 PM
            Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-26-19, 04:37 AM
              Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-26-19, 06:12 AM
                Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam09-26-19, 06:15 AM
                  Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam10-19-19, 07:47 AM
                    Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam10-19-19, 08:05 AM
                      Re: أنا بقارى كاوبوى .. والكاوبويات فى أمريكا Biraima M Adam11-16-19, 03:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de