π و الحق في سااااااحة م ج ز ر ة £

(57)
مأساة عبقري..
عاش في جفوًةٍ
مع إحدى عيون شعره
*******(((((+++)))))*******
® يختزل شاعرنا الدوش وجهته دوماً في ما يشبه
التفاتةً خاطفةً إلى دواخله. و بعفويته الإنسانية المألوفة،
راح يُطوِّق (سُعادْ) بـتهم لعلها تجزم أكثر مما تنفي أن العشق
قدرٌ حتميٌّ و زائرٌ خفيٌّ لكل بيت و ترياق من جوف الأفاعي لا بد وان
يتجرعه كل ذي كبد رطب( و لا يگاد يسيغه). و يستطرد مذكِّرنا بما اعتصرته سِيَر العاشقين و ما تفتقت عنه من بدهيات الوجود كفقدان العزيمة أمام تضاريس الهوى، و انهيار عصبنا السابع أمام اكتساحه للنفوس على حين غرة.

[} و هنا بعد ثالث لا يترجِم شعور العجز أمامه إلا من نفدت ذخائر حيلته قبل أن يُدرك أنها حرب غير متكافئة الخصون، و أن زئبقية الهوى أعظم من أن يُتملص منها. ثم يدلف بنا الدوش إلى أناطومية العشق لتشريح حالاتنا معه بأنه يستحوذ على كليتنا بكل حذافير معنويته و لامحدودية سلطانه و انتشاره كما سريان نار الجوى في هشيم نفوس العاشقين ؛ على غرار اندساس درهمٍ من ترياق الأفاعي في قنطار من عسل الكلام.

[} وحيث أنه بهكذا تغلغل، إنما يدوننا من جهةٍ في خانة كفرسان أحلام.
و من ناحية أخرى كنفس أمارة يتلبسها المس من تباريح الهوى ؛ يقيناً بأن الضحية المقتحَمة هي في اضطراب دائم على مستوى الصدود
و الرضا؛ كمحارب بدائي من الهنود الحمر ، تتسارع أنفاسه و تتراوح
روحه ما بين كرٍ و فرٍّ ، ثم استسلام نهائي، مندهشاً من انقداح بمستصغر الشرر من حلم الأماني السندسية ، تنتهي إلى شر لا بد منه، بحكم توافر كل منا على مخزون عاطفي گاف ليجعله كفراشة حمقاء تزداد التصاقاً بألسنة اللهيب كلما ضاقت ذرعا لنفيعا التي ببن جوانحها ، و گلما اشتد الاشتعال ضراوةً.و ذاك عمق ميتافيزيقي فضفاض تدفع تأثيراته كل ولهان لأن تطأ أقدام الهوى به كل المناحي لتمارس عليهكل طقوس التعرية لتصيره حطام إنسان قابل لكل حالات الاحتمال .
*****(((((+++)))))*****