π و الحق في سااااااحة م ج ز ر ة £

(54)
***(((((+++)))))***
تماماً كأبي الطيب المتنبئ،
كان عُمَرُ الطيبُ(حبوباٌ) إذا ما رغِبَ؛
هجاءً إذا ما غضب أو رهِبَ.
*****(((((+++)))))*****
فعادة ما كان يستهل الدوش نصوصَه
باستهلالاتٍ غيرِ معهودةٍ ، و بنداءاتٍ مُترفةٍ ،
يستدعيها من قاموس الهوى الغلاب .إذ يصبُّها صباً
في قوالبِ مفرداتٍ مشحونةٍ برمزيةٍ نادرةٍ؛ لتَحُلَّ بديلةً
عن لغة التصريح في هوية المنادى عليه.
مزامناً للتساؤل عن السر الخفي في
حضور العاطفة و الرهبة معاً .
*****(((((+++)))))*****
إذاً، فما سر هكذا تناقض؛ فيما ما يجسد
نظرية إنو (الكلب بريد خانقو). و لكأنما استقى شاعرنا
من طبع الفَراشات تلك المخلوقات المرهفة صفة عنادها الطوعي
و هي تنساق بقوة جذب مغناطيسي وراثية باتجاه لفاء الحتف
في أتون اللهيب. حيث النار تستوطن بضراوتها العاطفية. و
كأنك تلمح في ثنايا سطوره ملامحَ لبدر شكر السياب حينما
يناجي الخليج الفارسي (يا واهبَ المَحَّارِ و الرَّدَي) أو كذلك
لدىالشاعر/عبد العزيز خوجة حين ينعي نفسه قائلاً :
"يا أنت والألحانُ والقمرُُ/
كيف التوحُّدُ تمَّ و الخطرُُ/
حُلْمُ الفراشة ظلَّ يسْكننا/
والجمرُ في الأضلاعِ يَسْتعُرُُ/
*****(((((+++)))))*****