π و الحق في سااااااحة م ج ز ر ة £

{41}
مأساة فارس بلا جواد//
{ و قد ترجَّل مضرجاً بدمائه}
و ذهب مغاضباً.. و بل أنت الذي أين يا ياسر،
رميت سؤالك على عاهنته عن عمر الطيب الدوش
و تاني ما تاوقت بي جاي ..فلعل المانعَ خيرٌ؟! عموماً،
من خلال تأملاتي لأعمال هذا الأفلاطون و تيهي بعيداً
عبر سراديب فكره اليوتوبي الفسيح، و غوصي عميقاً في
محيط إبداعه الممتد بلا شُطْآن و نفيس الدر بقيعانه كامنٌ.

▪ فهذه فرصة اهتبلها و أنا أدلي بأشطان دلوِي كما يقول ياسر
عمر الأمين ، فى بئر هذا العملاق لتعطينا ملمحاً نقدياً عروضياً
لهذه البادئة "العجيبة"لقصيد يستهلها صاحبهابنافية "قاطعة"
و غير مألوفة بالصياغات الشعرية على حد علمنا بالعروض.

▪إنما وجدتني سابحاً عكس ريح روتيننا المألوف،
في خضم عالمٍ أسطوريٍّ مسحورٍ .. أشد ما استوقفني
فيه هو شمولية ارتباطه الكثيف كفنان مسكون بوطنه ،
بخيط هلامي خفي رفيع،كعنكبوت صغير تعلق برأس
دبوس دُقَّ على جدار جرفٍ هارٍ يوشك أن ينهار به إلى
سهلٍ ممتنعٍ ممتدٍٍ على سفح تلة زعترٍ بوادي عبقرٍ..

▪ إنه وهج رمزية التعلق بذاك (الضل الوقف ما زاد) ،
أو إن شئت ،هو ذاك الكائن الوهمي اللطيف الللي (دخل
القش و ما قال كش).و ما الدنيا (دار الغش أم بناياً جالوص
و قش) في قاموسه كما في الذاكرة الشعبية سوى ضل ضحى.
و لكن رغم زهده تجده يسخر من إضاعتهاسدىً أو(سمبهار)،
أي: هكذا مجاناً أو في (فارغة و مقدودة).و سمبهار هذه لمن
لا يعرفها، لفظة في قواميس الحُرفاء بلَعِبالورق هي: رمي
(البايظ تجنباً لموته في يدك. أو كما وردت في شغر الدوش:
ضل الضحى مشوار
تزِح و تزِح زحيح
الشمش من وكَن الشروق
زحيحها لى نُص النهار
الونسة بالسفة الدُقَار
وسط الكتاتيح و الغُبار
و الفاقة و العمر الهظار
و الزمن البروِوح ساي (سمبهار)

♤ و كأني بعقدة أوديبية و وسواس قهري ظل يتلبس شاعرنا
الدوش فيتخبطه كلما هم بأخذ دوايتهو محايته ليكتب ثم يمحو
شيئاً ما على التراب. و لعل ذلكليس بمستعجَب من واحد (جعلي أشتر
و من درويشٍ مجذوبٍ أشعثَ أغبرَ، متحدرٍ و مترعرعٍ في بوتقة جوٍّ عائلي
صوفيِّ النزعة باطني الهوي. و له جذور متجذرة ومعلق بجسورٍ عائمةٍ في
عالم ميتافزيقي يتعاطى طقوساً ضاربة أطنابها في صلب (ما وراء ا لطبيعة).
▪و لعل المفارقة تكمن في ميوله اليسارية (حد السكين) و التي ربما وجد فيها
مندوحةً واهيةً للانعتاق من نير التماهي بالانغماس حد الانصهار في بوتقةٍ من
المسلمات البيئية، ألفها محنطةً و متوارثةً كابراً عن كابرٍ منذ نعومة أظفاره.
*****(((((+)))))*****