π و الحق في سااااااحة م ج ز ر ة £

(16)
و يفاجؤه الجعلي الأشتر/عمر الدوش، بفتح باب التاكسي ماشياً ،
و ينزل مسرعاً ، و بالكاد استطاع السائق التوقف بفراملَ منفعلةٍ.

@ هنا أنا اضْطُرِرْتُ للتدخل حجَّازاً لأُعَرِّفَ صاحب التاكسي،
بمن هو هذاالشخص المعصلج ، عرفته بصاحب ملحمة /الحزن
القديم و الذي لا يحب مطلقاً أن يستمع الي أغنيته هذه تحديداً . و كأنَّ
بينه و بينها جفوةٌ ونفورٌ. لا أستطيع أن أصور الدهشة على وجه ذلك
السائق، و أتصور أنه لميصدقني لأول وهلة لكنني حملته على
تصديقي، و أناأشرح له موقف شاعر من قصيدة تخصه
للنخاعلكنه يغالب جفوتها و يؤلمه سماعها!

# تحرك بي السائق و لحقنا بصاحبنا الدوش إذ رأيناه منطلقاً أمامنا
عامل (مارش) كالسهم من الرميَّة ،ثم أوقفناه بقومة نَفَسٍ شديدةٍ و ناغمه
السائق:- أهو قفلنا ليك المسجل يا حبوب ، يلا اتفضل يا أستاذ. حدجني
صاحبي عمر الدوش بنظرةٍعتاب غااضةٍ توحي بأنو عرف أنني بلساي
الفاكِّي قد شرحت و فضحت أمره للسائق، طرح ابتسامة خفيفة وفتح
الباب الأمامي، نظر الي السائق نظرة فيها من الأسف و الحنية معانٍ
و قال:- معليش لكن أهو ما تعارف تقول شنو عاد في حماقة أهلك
الجعليين، و ضحكنا كلنا - و لا يهمك يا سيدي ، و لا يهمك، علا
لاكين، ما تقول لي دي باين حارقاك في حتة جوانية شديد!

# ثم قلب صاحبي الدوش بزاوية منفرجة 180 درجة ؛ و
بعداك دخلنا ليك مع التكاسي في أنس حميم، إلي درجة أن هذا
الأنس تواصل بنا بقية الليلة و حتى الصباح،و بدلاً من ان يأخذ
السائق ثمن المشوار من الخرطوم إليالموردة فقد أخذ سهرة
ممتعة و متداعيةمع هذا الشاعر الهارب من قصائده.

*****(((((تعــــريجـــــــــة:)))))*****
# طبعن، عارفين قصة ( نزول) الحزن القديم،
أو الأحرى ميلادها؛ حيث رأت النور في رومانيا،
خلينا بس ناخد هجسة ؛ و باكر دغش ، ح نحكيها للما
سمعا برواقة قشة عينينا من النوم. و بعداك طوالي،(ندور)
الساقية بالنية ،إ ن شاء الله. بس عجبتنيبي ( كل أغبش متأبط
هم الوطن). تعرف الياقوت أخوي ، عمك عمر الدوش دا
أول أغبش أطلق تقليعات شماشية رائجة إلى يومنا هذا زي
ناس: سمبهار، و (بتَّ الغلفا القضارف) موش علار ليه!؟
هذا، طبعن مع اعتذارنا لأية بذاءات (إن وجدت).