حمدوووك و لا جوووك جوووك

(1)
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين أما بعدُ
فرغم تحمسي الذي كان لفكرة تولي عمر الدقير لرئاسة الوزارة
بحكم ما يربطني به من علاقة وجدانية فقط كوني (عائماً) سياسياً
و لستُ معنياً بأمور السياسة و لا أفقه فيها شيئاً أكثر دراية أي واحدٍ
بهلولٍ جهلول عما يدور في حواري و أزقة و نفا فيج إسطمبوووول.

# و لكن بعد إصغائنا لهذا أمسِ الهذا المدوك و هو يدلي بكليماتٍ
عقب أدائه اليمين الدستورية. شعرتُ بانه حقٌّ لي أن أتغزل فيه بما لم
يقله أبو نواس في الخمر ، فقلتُ تبارك الله عيني باردة ويا ارض احفظي
ماعليك تذكرتُ مثلنا العامِّي القائل :( المطر منرشتو والعريش من بشتو)

# كان خطاباً مقتضباً في مبناه لكنه شحمانٌ بما قلَّ و دلَّ في معناه .مشيداً
فيه بأن "شعب بلادي قد صنع بصموده أعظم ثورة في التاريخ المعاصر".
بدا وكانه طبيبٍ جراح جاء ليضع مشرطه على مواطن الأذي لأزمةات البلاد.
ما قوبِلَت عَيناهُ إِلّا ظُنَّتا تَحتَ الدُجى نارَ الفَريقِ حُلولا
في وَحدَةِ الرُهبانِ إِلّا أَنَّهُ لا يَعرِفُ التَحريمَ وَالتَحليلا
يَطَءُ الثَرى مُتَرَفِّقاً مِن تيهِهِ فَكَأَنَّهُ آسٍ يَجُسُّ عَليلا
حيث وضع به مشرطه على مواطن الأذي الفعلية
# و نحن في مرحلةٌ من أولى أولويتنا فيها "بناء سلامٍ مستدامٍ ، والعمل على
بناء نظام تعددي جامع للكل ولو على خلافٍ لا يفسد للود قضية.في ظل حاجننا
لإعادة بناء الثقة في قطاع نا المصرفي الآيل للانهيار".، وأوضح رئيس وزرائنا
القادم أن سياسة وزارته ستكون الانفتاح على وسائل الإعلام بكلنزاهة ٍ و شفافية

# أشارحمدوك إلى أن "إيقاف الحرب و تحقيق السلام ، من أشد الهواجس إلحالاً.
ثم ليكن هدفنا استراتيجياً لبناء اقتصاد وطني يقوم على الإنتاج و معالجة الأزمة
الاقتصادية الطاحنة، و لكي لا تعتمد سلة غذاء العالم على الهبات". فلا بد أن نعطي
الأولوية لبناء دولة القانون و العدالة،وقال حمدوك "هناك قضايا في السودان لا ينبغي
المساومة عليها مثل معالجة ثالوث الفقر و الجوع والمرض. و لإحساسنا بأن الرجل
قبطان لا تنقصه براعة للعبور بنا من مضيق أحرج من عنق زجاجة ؛ علينا أن
نشد على يديه لننجو جميعاً إلى بر آمنٍ بإجماع كلمتنا خلفه على قلب
رجلٍ واحد ؛و نحن ندرك تماماً كم هي مُثقلةٌ كواهلنا بتركة الإنقاذ.