π ضَعُوا القلمَ.. فالحِصَّةُ وطَنٌ £

[} هناك العديد من الشعوب في أرض الله الواسعة متساوية في صفاتها أو أكثر
أو أقل تسامحاً من السودانيين. لذلك لابد أن تكون هنالك من المعانى العميقة
المترتبة على مثل ذلك السلوك. إذ من واقع تبادل أشكال التوادد والتراحم و التكافل
تنمو وتتطور روح الجماعة لتكون عصب التكوينات التي تؤسس للمجتمع المدني و
تتصاعد أكثر في الأشكال المتقدمة التي ينمو و يوطد بها المجتمع عقده الإجتماعية .
فعن طريق الممارسات التي تتمخض عن الحركة العامة للمجتمعات تنمو و تتطور الأحزاب
و المنابرالسياسية و الإجتماعية والثقافية المتعددة والمتنوعة وة يقوى عودها لتكون الموئل لإدارة الحوار وتحويل الصراع إلي قوة بنائية لا مداخل للعنف ومن كل ذلك
يتجدد الفكر ومعاني التواصل والتداخل الإجتماعي و تكتسب المواطنة معانيها
السامية إحتراماًلإنسانية الإنسان وأساساً لبناء الدولة.

∆ و من المشكوك فيه وإن كان من الممكن أن تذهب الأمور ذلك الإتجاه دون أن
تقابل بتعقيدات وتحديات أو عوامل أخرى يمكن أن تتوجه بمسارات صناعة الحياة
وجهات أخرى قد تكون أكثر أو أقل تعقيداً. غير أنه وبذات المستوى فإن للشعوب أيضاُ إبتكاراتها في صناعة وسائل وآليات يمكن أن تحد من خطر مثل تلك الإتجاهات السالبة. ومجال الإجتهاد الإنساني في السالب و الموجب كتابمرقوم ومفتوح و تتنوع قراءته.

[} فالإنسان صانع ماهر للحقائق وصناعته تلك قد تتدرج درجات بين الجودة و
السوء. و لذلك فإن التنقيب في المعارف الإنسانية و التعرف على تجارب الآخرين
الناجحة والفاشلة يمكن أن يعتبر تنقيباً في سجل المعرفة الإنسانية و معانيها.